صحف ومجلات » افتتاحيات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء 9/6/2009

ـ صحيفة السفير:
مع صدور النتائج الرسمية النهائية للانتخابات النيابية، بإعلان فوز قوى الرابع عشر من آذار وحلفائها &laqascii117o;المستقلين" بواحد وسبعين نائبا مقابل 57 للمعارضة، بدأت ترتسم معالم مرحلة سياسية جديدة، يبدو أن الجميع يرغب في أن يكون عنوانها الحوار والتهدئة... وباكورة ذلك إعلان المعارضة، بلسان الأمين العام لـ&laqascii117o;حزب الله" السيد حسن نصرالله وقبله رئيس مجلس النواب نبيه بري قبولهما بنتائج صناديق الاقتراع واستعدادهما للانخراط في مشروع بناء الدولة، فضلا عن ملاقاتهما دعوة النائبين سعد الحريري ووليد جنبلاط للحوار والتعاون.  وفيما التزم رئيس &laqascii117o;تكتل التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون الصمت، بعد مرور أكثر من أربع وعشرين ساعة على صدور نتائج الانتخابات، على الرغم مما أكسبته إياه مسيحيا، من مقاعد، ولو أقل مما كان مأمولا، فان زعيم &laqascii117o;تيار المردة" النائب المنتخب سليمان فرنجية، أكد في أول إطلالة إعلامية له انه يقف إلى جانب عون الذي &laqascii117o;حارب كل شيء، فالكنيسة، كانت ضدنا، ورئاسة الجمهورية إلى حد ما، وفي بعض الأقضية بقينا كما كنا". أما رئيس &laqascii117o;الكتلة الشعبية" الياس سكاف فلم يدل حتى الآن بدلوه في ما أصاب لائحته من انهيار، على الرغم من أجراس الانذار التي قرعت أمامه عشية الانتخابات.  وإذا كان كل فريق من فريقي الأكثرية والمعارضة، قد بدأ بإجراء قراءته التفصيلية للنتائج، سياسيا ورقميا، فان الجانبين يتجهان نحو عقد لقاءات تقييمية موسعة ومصغرة، من شأنها أن تضع بعض العناوين حول الاستحقاقات المقبلة ومنها رئاسة المجلس النيابي ورئاسة الحكومة المقبلة وطبيعة مشاركة المعارضة فيها، فضلا عن موقع رئاسة الجمهورية في التوازنات المقبلة.  وفي هذا الإطار، أعلن السيد حسن نصرالله، في إطلالة تلفزيونية عبر قناة &laqascii117o;المنار" مساء أمس، القبول بنتائج الانتخابات النيابية &laqascii117o;كما أعلنتها وزارة الداخلية بمعزل عن التدخلات الخارجية والتحريض الطائفي والمذهبي والعنصري والإنفاق المالي". واعتبر أن هناك فرصة لقيام الدولة القوية العادلة، داعياً الفريق الآخر إلى التعبير عن نفسه من خلال المصارحة والصدق والمكاشفة.  وشدد نصرالله على أن اللبنانيين أثبتوا قدرتهم على حفظ الأمن والسلم الأهلي والتنافس الانتخابي من دون المس بمقومات الأمن والاستقرار، معتبراً أن الانتخابات برغم أهميتها ليست إلا محطة في خدمة المشاريع الشريفة، معلناً ان المعارضة معنية بالتشاور قريباً بشأن الاستحقاقات المقبلة من انتخاب رئيس مجلس ورئيس حكومة وتشكيل حكومة، وهذا بحاجة لدراسة وتفاهم وتشاور بين قوى المعارضة.  وأشار السيد نصرالله &laqascii117o;إلى سقوط أكاذيب ومنها الخطاب السياسي الذي كان يقول ان المعارضة ستمنع اجراء الانتخابات"، معتبراً ان هذه الكذبة سقطت اليوم &laqascii117o;بحيث ان الانتخابات جرت في ظل وجود ترسانة سلاح للمقاومة، ومع ذلك لم يحصل اي اشكال"، واشار الى أننا انتهينا ايضاً من كذبة تقصير ولاية الرئيس.  وقال ان النتائج لا تعفينا من خدمة مشروعنا الاصلاحي &laqascii117o;من أي موقع آخر سواء أكنا معارضة نيابية خارج الحكومة، أم داخلها، وهذا خيار مفتوح على كل التوجهات". وختم أن المقاومة ليست قطعة سلاح نناقشها، بل تناقش على طاولة الحوار، وقال: &laqascii117o;لا داعي للقلق فما دام موضوع المقاومة محتضناً شعبياً لا أحد يستطيع أن يفعل شيئاً مع المقاومة الشعبية، وهذا الكلام قلناه قبل الانتخابات بمعزل عمن يفوز".
وعلمت &laqascii117o;السفير" أنه فور انتهاء خطاب السيد نصرالله، أبدى النائب سعد الحريري ارتياحه لمضمونه، وأرسل رسالة تحية، في المقابل، شدد فيها على أنه من خلال الحوار يمكن أن نعمل معا على قاعدة بناء مشروع الدولة. ومن الملاحظ منذ خطاب الأيادي الممدودة للحريري، فجر الأحد الاثنين الماضي، ان الأخير بدأ يتصرف من موقع المرشح الأول لرئاسة الحكومة المقبلة، وهو أمر عبر عنه في أكثر من اطلالة تلفزيونية سبقت السابع من حزيران، ويبدو أن الحريري يستعد، في هذا السياق، لعقد لقاء مع السيد حسن نصرالله لمناقشة ملفات وعناوين المرحلة المقبلة ولا سيما موضوع الحكومة الجديدة . وعلمت &laqascii117o;السفير" أن الحريري، أجرى، أمس، اتصالاً برئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد أخذ عليه فيه أنه لم يكن مضطرا لقول ما قاله في تصريحه الأخير حول سلاح المقاومة، &laqascii117o;الذي هو غير مطروح للبحث خارج طاولة الحوار، وهناك سقف رسمه البيانان الوزاريان للحكومتين المتعاقبتين بعد انتخابات الفين وخمسة ونحن ملتزمون بهذا السقف، ولذلك علينا اخراج هذا الأمر من المنابر الاعلامية". وشدد النائب الحريري خلال تواصله مع قيادة &laqascii117o;حزب الله" على وجوب الحفاظ على مناخ التهدئة السياسية والاعلامية، وتردد أنه أعطى تعليمات واضحة بهذا الاتجاه الى وسائل اعلام تيار المستقبل من أجل عدم الإخلال بالتهدئة. وعلمت &laqascii117o;السفير" ان النائب الحريري، تلقى اتصالا، فجر الأحد الاثنين، من العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز، هنّأه خلاله بفوزه بالانتخابات، وجدد القول أمامه بأن المملكة لا تتمنى للبنان واللبنانيين الا كل المحبة والخير، متمنيا عليه مواصلة الحوار وأن يعمل الجميع لتقوية وتعزيز مناعة واستقرار وأمن بلدهم. وقالت أوساط في كتلة تيار المستقبل لـ&laqascii117o;السفير" ان عنوان المرحلة المقبلة هو &laqascii117o;الحوار فوق كل اعتبار".
وقال رئيس &laqascii117o;اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط لـ&laqascii117o;السفير" إن كلام السيد حسن نصرالله، ايجابي، ويبنى عليه. واضاف &laqascii117o;مع بروز نتائج الانتخابات، تبدأ مرحلة جديدة، لكن ليس على قاعدة الغاء احد، بل على العكس، مرحلة التأكيد على اهمية الحوار حول كل المواضيع الأساسية &laqascii117o;. وتابع جنبلاط: الأهم في هذه المرحلة هو ان نكون جميعا متحدين في مواجهة هذا الإطراء الإسرائيلي المريب لفوز قوى 14 آذار، &laqascii117o;فهذا المديح الإسرائيلي العجيب والمريب والمتجدد حول لبنان، هو رسالة جديدة ملغومة شبيهة برسالة &laqascii117o;دير شبيغل". وحول احتمال مطالبة المعارضة بالثلث الضامن في الحكومة الجديدة، اكتفى جنبلاط بالقول: &laqascii117o;كل شيء في وقته حلو. وفي كل الأحوال أنا ضد العزل والإلغاء أو استثناء أي طرف داخلي". وردا على سؤال قال جنبلاط انه يرفض التبريك له بالفوز &laqascii117o;فأنا لا أشعر بالنصر ولا أشارك في نشوة النصر، وما زلت أخشى أن ينتقل الاستقطاب الطائفي والمذهبي الى الشارع، ولذلك المطلوب الكثير من الجهد من أجل المحافظة على التهدئة من أجل الانتقال إلى المرحلة الجديدة". وردا على سؤال قال جنبلاط ان الطائف &laqascii117o;عنوان ومظلة ودستور، وبالتالي يمكن من خلال التوافق تعديل بعض بنوده لا سيما الخاصة بتعزيز صلاحيات رئيس الجمهورية". اضاف ردا على سؤال آخر &laqascii117o;أخشى أن تكون الانتخابات قد أدت الى نشوء حلف ثلاثي جديد (ماروني ـ سني ـ درزي) شبيه بالحلف الثلاثي الذي قام في العام 1968 وأسّس لاحقاً لاندلاع الحرب الأهلية في لبنان". وعمن يرشح لرئاسة المجلس النيابي، قال جنبلاط لـ&laqascii117o;السفير": &laqascii117o;نحن مع الرئيس نبيه بري وموقفنا واضح". وقالت أوساط مقربة من جنبلاط انه اذا كانت ارادة النائب سعد الحريري بأن يكون رئيسا للحكومة المقبلة &laqascii117o;فاننا سنسميه حتماً لهذه المهمة خلال الاستشارات". وقالت أوساط سياسية متابعة للتواصل القائم والمستمر بين جنبلاط وقيادة &laqascii117o;حزب الله" لـ&laqascii117o;السفير" انه بعد صدور نتائج الانتخابات، &laqascii117o;بدأ العد العكسي للقاء المرتقب بين النائب جنبلاط والسيد نصرالله"، لم يحدد موعده حتى الآن وحيث سيصار الى تحضير جيد لجدول أعماله &laqascii117o;حتى تأتي نتائجه مثمرة وايجابية"، كما يرغب بذلك كل من الطرفين.
الى ذلك، أعلن رئيس المجلس النيابي نبيه بري في كلمة وجهها، أمس، الى اللبنانيين، القبول الكامل بنتائج الانتخابات، وقال ان لبنان &laqascii117o;انتصر على رهانات الفوضى والفتنة، وربح مرة جديدة وجوده وسمعته كبلد ديموقراطي، وأصبحت قوته في ديموقراطيته الى جانب مقاومته وتأكد أصلا رهاننا ان قوة لبنان هي في وحدته الوطنية". ونوه بري &laqascii117o;بتأكيد الجميع التزامهم اتفاق الطائف، الذي يستدعي من الآن فصاعدا أن نكسب الفرصة لتنفيذ مضامينه كافة من دون استنسابية"، ونوه بالكلام الوطني والايجابي لكل من الحريري وجنبلاط بعد صدور نتائج الانتخابات، وقال ان اللبنانيين محكومون أكثر من اي وقت مضى بزيادة عناصر وحدتهم الوطنية وترسيخ استقرارهم ونظامهم العام الأمني والسياسي والاقتصادي.  وجدد بري الالتزام بمشروع المقاومة وخط الوحدة الوطنية والتعايش والمشاركة والعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان، وكذلك الالتزام بالانتقـال بلبنان من مرحلة السلطة إلى مرحلة الدولة.  وتمنى بري ان تؤدي هذه الانتخابات الى مرحلة تأسيسية نتمكن من خلالها من صنع قانون حديث وعصري للانتخابات على أساس النسبية. من جهة ثانية، علمت &laqascii117o;السفير" أن رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، قرر تكثيف مشاوراته مع جميع قيادات الموالاة والمعارضة سعياً الى تحديد معايير جديدة لالتئام طاولة الحوار قبل نهاية شهر حزيران.
ـ صحيفة الشرق الأوسط :
بعدما أكدت النتائج الرسمية للانتخابات التشريعية اللبنانية فوز الأكثرية (14 آذار) بالأغلبية ضد ائتلاف (8 آذار) الذي يقوده حزب الله، أعلن حسن نصر الله زعيم حزب الله، في خطاب ألقاه عبر شاشات تلفزيونية، ورافقته عودة مظاهر إطلاق الرصاص، قبوله الخسارة &laqascii117o;بروح رياضية"، مشيرا إلى أن هذا يأتي بمعزل عما وصفه بـ&laqascii117o;الوسائل التي استخدمت". وفي إشارة إلى موضوع السلاح قال &laqascii117o;إن المقاومة ليست قطعة سلاح نناقشها". من جهته شدد رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط لـ &laqascii117o;الشرق الأوسط" على ضرورة &laqascii117o;إعادة إطلاق الحوار حول الاستراتيجية الدفاعية" في إشارة إلى سلاح &laqascii117o;حزب الله".
ـ صحيفة الأخبار :
قبول الآخر كما يرغب فيه الآخرون لا كما هو
في الظاهر، على الجمهور اللبناني تقبّل أنه لن يتغيّر أحد، وأن العصبيات التي قامت ستظل تتفاعل ولو إلى حين، وأنّ التعنّت أو التخلّف أو التذاكي في المقاربة والتحليل ستحضر في كل المداخلات، وأن المكابرة قد لا تنهار سريعاً، كذلك على الجمهور الأخذ بعين الاعتبار، أن صراخ الأيام المقبلة لن يفيد في تغيير أساسيات المشهد السياسي في بلد يقوم على حسابات طائفية معقدة، فإذا بباحث ـــــ أو هكذا هي على الأقل صفته المعلنة ـــــ من فريق 14 آذار يحتجّ على تصويت شيعي كثيف للتيار الوطني الحر في جزين، ويرى في ذلك تأسيساً لمربع سياسي يضاف إلى المربع الأمني، بينما لا يحتجّ على أن زحلة، عاصمة الكثلكة كما يحب هو نفسه أن يسمّيها، شهدت تصويتاً سنّياً كثيفاً للائحة 14 آذار في زحلة كما هي الحال في الكورة وبيروت الأولى...
إن عون &laqascii117o;أخذ المسيحيين إلى ما هو مناقض لتاريخهم". وفي التدقيق يقول أصحاب هذا الرأي إن المسيحيين ليسوا ضد الشيعة، بل ضد حزب الله. هكذا هو رأي قيادات 14 آذار وكَتَبتهم، وبالتالي فإن على الشيعة أن يختاروا غير حزب الله حتى يتمكّن المسيحيون من إقامة علاقة معهم. وهؤلاء أنفسهم يقولون إنه لم يكن بالإمكان أن تقوم علاقة جيدة بين المسيحيين والسنّة إلا عندما قرر السنّة أن يغيّروا موقفهم ويصبحوا أقرب إلى &laqascii117o;التاريخ السياسي للمسيحيين". ووفق هذه الوصفة، فإن وليد جنبلاط لم يكن &laqascii117o;ممكناً مسامحته على مجازر الجبل، لولا أنه اعتذر وسار في السياسة نفسها التي اعتمدتها &laqascii117o;الجبهة اللبنانية" التي تمثّل التاريخ السياسي للمسيحيين".
ووفق هذه الحسابات، فإن على المسلمين، مجتمعين أو منفردين، أن يجلسوا وحدهم، وأن يفكروا في كيفية تغيير نمط تفكيرهم بما يتلاءم وتفكير جهابذة 14 آذار حتى يصير بالإمكان أن تقوم علاقة بينهم وبين المسيحيين. وعلى هذا الأساس يمكن توقّع المزيد من الحملات على &laqascii117o;التيار الوطني الحر" وعلى تيار &laqascii117o;المردة" وعلى كل من يحاول الكلام عكس هذا الخطاب. لكنّ المشكلة هي أن أصحاب هذا المنطق نسوا أن مشكلة الحكم الذي قام بين عامي 1990 و2005 مع المسيحيين، هي أنه كان يريدهم أن يكونوا على الصورة التي تناسب هذا الحكم، لا أن يقبلوا بهم كما هم يريدون. وهي الصورة نفسها التي يمكن أن تقلب صوب الآخرين بحسب بعض الناظرين من الجانب الشيعي، أو حتى المسيحي، لناحية عدم قبول الآخر كما هو، بل كيف يكون على صورة ما نريده نحن
ـ صحيفة المستقبل :
أكّدت النتائج النهائية الرسمية للانتخابات التي أعلنها وزير الداخلية والبلديات زياد بارود، تجديد قوى 14 آذار لأكثريتها النيابية بشكل حقيقي، وخسارة قوى 8 آذار التي جددت أقليتها 'الحقيقية' أيضاً، وبحسب هذه النتائج فقد نالت قوى 14 آذار 71 نائباً حازوا ثقة اللبنانيين الذين صوتوا لمشروع الدولة والشرعية والانفتاح. وغداة إعلان زعيم الأغلبية النيابية رئيس 'تيار المستقبل' النائب سعد الحريري مدّ يده الى 'شبك الهمم بجدية من أجل لبنان'، برزت مواقف لافتة على ضفة 'المعارضة' التي تكرست أقلية نيابية. فالأمين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصر الله أطل 'مهدئاً'، إذ أعلن قبوله النتائج الرسمية للانتخابات، وقبول ان 'الموالاة هي غالبية نيابية'، متوجهاً بالشكر الى 'جميع الادارات الرسمية لاسيّما الجيش والقوى الامنية، على مواكبتهم للانتخابات النيابية ومحافظتهم على الاستقرار والسلم الاهلي'، معلناً أن الانتخابات ونتائجها 'ليست أكثر من محطة في درب النضال الوطني لتحقيق الأهداف الشريفة، وفي سبيل تحقيق مشروع المعارضة'، وقال ان قيادات المعارضة 'ستتشاور قريباً جداً بشأن الاستحقاقات المقبلة، من رئيس مجلس النواب إلى تسمية رئيس الحكومة وتشكيل حكومة وغيرها'.
وفي اشارة ذات دلالة، اعتبر نصرالله 'أن فرصة قيام دولة قوية عادلة لا تزال قائمة'، وقال 'يجب أن نصل الى قناعة بأن الحفاظ على استقلال هذا البلد بحاجة الى تكاتف وتعاون الجميع بمعزل عن شكل هذا التكاتف والتعاون، وهذا مرتبط بدرجة كبيرة بإرادة الكل وبشكل أساسي بإرادة من حاز على هذه الأغلبية ومشروعه الذي يريد أن يعمل عليه وأولويات هذا الفريق ، وبأي روحية سيتعاطى مع الشأن العام، وهل سيستفيد من تجارب السنوات الماضية'، مضيفا 'دعونا نتخطى ما سبق وروده في الحملة الانتخابية وأن نبني في الموالاة والمعارضة سوياً على أساس الصدق والشفافية كأساس في بلدنا وكفانا بناء على المخاوف والهواجس'.
نصر الله، وإذ أعرب عن اعتقاده أنه 'يجب أن نكون قد وصلنا إلى قناعة بأنّ المحافظة على حرية البلد وسيادته يحتاج إلى تعاون الجميع وتكاتفهم'، اعتبر ان 'خدمة المشروع الاصلاحي لن يسقط، سواء أكان من داخل الحكومة أو من خارجها'، وهو جدد القول ان سلاح المقاومة 'ليس لفرض واقع سياسي(..)'.
الجدير بالذكر أن رئيس كتلة 'الوفاء للمقاومة' النائب محمد رعد، كان أكد ان فوز 14آذار سيؤدي الى استمرار 'الأزمة' مع 8 آذار، إلا اذا التزمت بمبادئ 'أبرزها عدم المساس بسلاح حزب الله'، مضيفاً في حديث إلى 'وكالة الصحافة الفرنسية' 'إمّا ان تعطي (الغالبية) ضمانات او الثلث الضامن في الحكومة(..).
في هذه الأثناء، أعرب رئيس الجمهورية ميشال سليمان عن ارتياحه لحصول 'الانتخابات بشفافية وروح ديموقراطية عالية، في اختبار هو الاهم، لمؤسسات الدولة الادارية والامنية والقضائية لجهة إجرائها في يوم واحد، وبصورة نزيهة كما كان متوقعاً'، معتبرا أن 'إنجاز الاستحقاق في حد ذاته انتصار برهن اللبنانيون خلاله قدرتهم على المحافظة على نظامهم الديموقراطي'، داعياً الى 'التبصر في المرحلة المقبلة وآفاقها داخليا وخارجيا والتعاون بين الافرقاء من أجل إطلاق مسيرة الاصلاح(..)'.
الى ذلك، اتصل الرئيس سليمان بكل من وزيري الدفاع الياس المر والداخلية زياد بارود، هنأهما على التدابير الامنية واللوجستية والادارية التي اتخذت وساهمت في إنجاز الاستحقاق على النحو الديموقراطي، كما اتصل بقائد الجيش العماد جان قهوجي والمدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء أشرف ريفي ونوّه بالتدابير الامنية التي اتخذت وحالت دون حصول حوادث أمنية.
عربياً، هنأت المملكة العربية السعودية اللبنانيين بـ 'نجاح' الانتخابات النيابية، وحضّتهم في بيان اثر الجلسة الاسبوعية لمجلس الوزراء برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز، على ان 'يعملوا عامة على تحقيق الامن والاستقرار والرخاء للبنان الشقيق'. وأعرب مجلس الوزراء أيضاً عن 'تقديره للاسلوب الذي جرت به الانتخابات، والمواقف التي عبّرت عنها الاطراف المتنافسة من ضرورة تهدئة الوضع وحفظ وحدة لبنان وسلامته والارتكان الى ارادة الشعب'. إلى ذلك، تلقى الرئيس سليمان اتصالا من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، هنأه فيه على اجراء الانتخابات بشكل ديموقراطي وهادئ، يعبر عن حضارة الشعب اللبناني، متمنيا ان تكون المرحلة المقبلة بقيادة الرئيس سليمان مرحلة اصلاح وازدهار.
وأوضح قصر الاليزيه في بيان، أن ساركوزي 'أشاد بالعمل الملحوظ الذي قامت به السلطات اللبنانية، وبتحلي الأحزاب والشعب بروح المسؤولية التي بدونها لم يكن للانتخابات أن تجري في ظروف مرضية'، مشيراً الى أن هذه الانتخابات 'من شأنها أن تعزز الديموقراطية اللبنانية'.وتلقى الرئيس سليمان أيضاً اتصال تهنئة من أمير قطر الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني.أما زعيم الأغلبية النائب الحريري فتلقى اتصالاً هاتفياً من الرئيس المصري حسني مبارك، الذي اتصل أيضاً بالرئيس السنيورة مهنئاً بنتائج الانتخابات.
وأوضحت وكالة 'أنباء الشرق الأوسط' ان الرئيس مبارك أكد في الاتصالين 'ترحيب مصر بنتائج الانتخابات وما عكسته من إرادة شعب لبنان وخياراته'، وأعرب عن 'تطلعه لاستمرار جلسات الحوار الوطني من أجل التوصل لوفاق لبناني يدعم الاستقرار ويتجاوز الاستقطاب الذي شهدته الأعوام الماضية'.
من جهته، اعتبر الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، أن ما جرى 'يشكل انتصاراً لإرادة اللبنانيين جميعاً من مؤيدي الأكثرية والأقلية النيابية، حيث جرت عمليات الاقتراع بهدوء وانتظام أتاحت للبنانيين فرصة التعبير بحرية عن خياراتهم السياسية وانتخاب ممثليهم في مجلس النواب الجديد'، وقال 'إن الرابح الأكبر من هذه الانتخابات هو لبنان'، معرباً عن 'تمنياته بأن يتوجه الجميع نحو التأكيد مجددا على صيغة العيش المشترك ووضوح الإرادة اللبنانية كما أنتجتها الانتخابات(..) بما يخدم مصلحة اللبنانيين جميعاً ويسهم في حماية لبنان وصيانة استقلاله واستقراره الأمني والسياسي(..)'. وأجرى موسى اتصالين هاتفيين بالرئيس السنيورة والنائب الحريري مهنئاً بالفوز
ـ صحيفة الديار :
يبدو ان الرئيس فؤاد السنيورة لن يعود الى رئاسة الحكومة، وهذه المرة سترشح الاكثرية وحتى كتلة الرئيس بري النائب سعد الحريري لرئاسة الحكومة، ويعمل الحريري على الانفتاح على الجميع وسيكون مجيئه بمثابة صدمة ايجابية مالية اضافة الى تأمين الاستقرار في البلاد وإتاحة المجال أمام العمران في البلاد وتأمين صيف 2009 بهدوء وبدء معالجة الشؤون المعيشية التي تهم الناس. وفي التفاصيل، لم تعرف &laqascii117o;الديار" موقف سعد الحريري من كيفية تشكيل الحكومة والثلث الضامن او غيره، الا ان الجميع بات يعلم ان حكومة من دون الثلث الضامن لا يمكن ان تمر، كما ان حكومة لا يمكن ان تعمل اذا كان سلاح المقاومة يدخل في المعادلة الداخلية في البلاد ولذلك، هذه الحكومة القادمة ستعتبر سلاح المقاومة مشروعاً، ولكنها في المقابل ستطالب بأن لا يكون له اي وجود في المعادلة السياسية الداخلية. وستعمل الحكومة القادمة في حال حصول عدوان اسرائيلي على ان الدفاع عن لبنان من الجيش والمقاومة هو تلقائي، الا ان قرار الحرب سيكون في يد الحكومة وليس في يد غيرها.
رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان سيعمل مع النائب وليد جنبلاط والرئيس بري على تشكيل الحكومة وازالة الالغام من امامها كما سيلعب جنبلاط دوراً هاماً في التفاهم مع رئيس الحكومة القادم سعد الحريري على كيفية ادخال سلاح المقاومة في البيان الوزاري مع العلم ان موقف سعد الحريري السابق كان ان سلاح المقاومة يجب ان يكون بحثه في الحوار الداخلي وقال ذلك في المحافل الدولية. اما بالنسبة لتفاهم الرئيس سليمان والرئيس بري فسيطلب رئيس الجمهورية من الرئيس بري الحديث مع حزب الله ومع عون لتسريع تشكيل الحكومة لتأتي منسجمة، لأن البلاد قد تعبت منذ ستة اشهر وحتى الآن في خضم الصراعات الانتخابية وقبل اربع سنوات في الفراغ الدستوري والتفجيرات والاغتيالات.
الوزير ايلي سكاف الذي رفض التحدث الى الصحافيين بعد ظهور النتائج الانتخابية في مدينة زحلة قال امام زوره انه يحترم خيارات اهالي زحلة الذين سيكتشفون الخطأ الذي وقعوا فيه. وتساءل سكاف، هل سيضيع تمثيل زحلة غدا؟ واعتبر ان الاجواء هي التي أثرت وشوشت أفكار الزحليين، وجاء الاقتراع السني الكثيف ليغيّر النتيجة ويؤدي الى ذلك، وقال: انا خائف على زحلة وعلى حضورها المستقبلي. حرب النائب حرب اعتبر ان البترون قالت كلمتها، وقالت كفى رهانات، كفى جرا للبلاد الى الخراب والى الدمار والى الشلل في حياة لبنان.
* البعثة الأوروبية لمراقبة الانتخابات اعتبرت ان الانتخابات جرت في جو سلمي بالإجمال وفي اطار قانوني محسّن، غير انه لا يزال يحتاج الى المزيد من الاصلاحات، وأشارت الى ان الأمن كان مستتباً ونسبة الاقتراع عالية
ـ صحيفة البلد :
أشار رئيس تيار 'المردة' سليمان فرنجية الـــى انـــه 'طيلة السنوات الاربع الماضية لم نكن نملك الاكثرية إلا أننا لم ننزعج من هذا الامر'، وقال: 'الكنيسة كانت ضدنا في الانتخابات ورئيس الجمهورية كــان أيضا ضدنا الــى حــد مــا، وعلى الرغم من كل ذلك انتصرنا في المتن وكسروان وبعبدا
وعن الثلث المعطل، قال فرنجية: 'نحن قلنا لهم اذا فزنا سنعطيكم الثلث المعطل ورفضوا الأمر آنذاك، اما نحن فنرفض المشاركة من دون الثلث المعطل، وهــذا يستدعي ان يكون لديهم الوعي الوطني لان كل الاطراف يجب ان تكون مشاركة في الحكومة'. فــي سياق آخــر حضّت إسرائيل ا لحكو مة ا للبنا نية ا لمقبلة ا لتي ستنبثق من الانتخابات التشريعية على منع أي هجوم على اسرائيل انــطــلاقــاً مــن الأراضـــــي اللبنانية. وأضاف بيان للخارجية الإسرائيلية أن 'من واجب الحكومة اللبنانية التي ستتشكّل في بيروت تأمين عدم استخدام لبنان قاعدة للعنف ضد دولة اسرائيل والإسرائيليين'.وقــال البيان: 'اســرائــيــل تُعتَبر الحكومة اللبنانية مسؤولة عن أي نشاط عسكري أو معاد ينطلق من أراضيها أياً كان شكله'.ودعـــا وزيـــر الــنــقــل الاســرائــيــلــي إسرائيل كاتز الــى نــزع ســلاح حزب الله 'بموجب الاتفاقات المعقودة في السابق' وذلــك في معرض تعليقه على ما وصفه بـ 'هزيمة' الحزب في الانتخابات النيابية وفق ما نقلته عنه وكالات الأنباﺀ.
ـ صحيفة الحياة :
هنأ الأمين العام للأمم المتحدة لبنان، &laqascii117o;شعباً وأحزاباً ومؤسسات"، على الانتخابات البرلمانية. ودعا الى &laqascii117o;احترام الجميع لنتائجها والعمل معاً بهدوء للدفع بلبنان الى الأمام بناء على اتفاق الطائف وقرارات مجلس الأمن". وأصدر الناطق باسم الأمين العام بياناً جاء فيه: &laqascii117o;يهنئ الأمين العام شعب لبنان وجميع الأحزاب اللبنانية والمؤسسات ذات الصلة على الأداء السلمي للانتخابات البرلمانية ويدعو جميع اللبنانيين الى احترام نتائجها ويحضهم على العمل معاً بروح التعايش والديموقراطية".
وتابع الناطق فرحان حق إن &laqascii117o;الامين العام يأمل بأن تبدأ عملية تشكيل الحكومة بصورة سريعة وان تأخذ مكانها في بيئة هادئة وآمنة". وقال ان إجراء الانتخابات وتشكيل الحكومة &laqascii117o;يمثلان خطوات إضافية مهمة في الطريق الى إعادة تنشيط المؤسسات السياسية للدولة وإحيائها، والأمين العام يتطلع الى التعزيز الكامل لسيادة لبنان واستقراره واستقلاله السياسي طبقاً لاتفاقية الطائف وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة".
ورداً على سؤال حول نزاهة الانتخابات البرلمانية، قال: &laqascii117o;حقاً جرت طبقاً للأصول، ولست على علم بوقوع أي عمل من شأنه ان يؤثر في نتيجة الانتخابات".
والتقى الحريري رئيس لجنة العلاقات الخارجية في المجلس الفيديرالي الروسي ميخائيل مارغيلوف الذي قال ان المراقبين الروس للانتخابات النيابية اللبنانية، عملوا في بيروت وضواحيها &laqascii117o;ونحن مسرورون جداً بنشاط الشعب اللبناني، وبمشاركته في هذه الانتخابات". وأضاف: &laqascii117o;ونحن في روسيا نرحب بنتائج الانتخابات، وهو يوم لانتصار الشعب اللبناني والديموقراطية... وننظر الى لبنان كدولة صديقة وديموقراطية ومستقلة ذات سيادة ومهمة في الشرق الأوسط وفي العالمين الإسلامي والمسيحي وفي منطقة البحر الأبيض المتوسط. نحن مسرورون جداً لهذا الوضع ولانتصار الشعب اللبناني والديموقراطية اللبنانية".
ومساء قال جنبلاط في حديث لإذاعة &laqascii117o;بي بي سي" بالعربية انه يوافق مع تصريح النائب رعد حول الضمانات. وقال: &laqascii117o;الضمانات تكمن في الحوار وهيئة الحوار هي الأساس للوصول الى الحل التدريجي المعقول لحزب الله".
وعن رفضه إعطاء الثلث المعطل أو الضامن للمعارضة قال جنبلاط: &laqascii117o;الثلث المعطل لم يكن إلا لموضوع واحد هو المحكمة الدولية اما وقد أصبحت خارج لبنان فلسنا بحاجة للعودة الى الثلث المعطل". ثم عاد فقال: &laqascii117o;القضية ليست قضية ضمانات إنما السلم الأهلي وتعزيز قدرة الجيش والدولة آخذين في الاعتبار كوادر الحزب والأمنيين وخصوصاً المقاتلين والمجاهدين الذين لا يمكن ان يدخلوا في إطار الدولة إلا في شكل تدريجي ملموس ولكن بالتوافق معهم، ولا نريد ان نعرّض الكوادر الى الخطر الإسرائيلي".

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد