صحف ومجلات » مقالات وتحليلات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاربعاء 10/6/2009

ـ صحيفة الحياة
رندة تقي الدين :
ارتياح فرنسي الى فوز &laqascii117o;14 آذار": مسألة سلاح &laqascii117o;حزب الله" لا تحل بين ليلة وضحاها
أعربت أوساط فرنسية مطلعة على الملف اللبناني لـ &laqascii117o;الحياة" عن ارتياحها الى حصول قوى 14 آذار على الغالبية في لبنان، ورأت أن هذه النتيجة من شأنها أن تسهل الأمور. وقالت إن لبنان يبقى لبنان ولا يمكن لأي طائفة أن تعمل بمعزل عن الأخرى. وأعربت الأوساط عن تفاؤل كبير بعد هذه النتائج لأن ليس من مصلحة &laqascii117o;حزب الله" وحليفه المسيحي أن يدخل في مواجهة مع &laqascii117o;14 آذار" مثلما حصل في أيار (مايو) 2008.
وقراء باريس للخطابات المختلفة بعد الانتخابات مفادها أنها كانت نسبياً هادئة، وأن &laqascii117o;حزب الله" يحذر من المساس بالمقاومة كعادته والأمر ليس جديداً. وذكرت الأوساط أنه &laqascii117o;إذا سمعنا ما يقوله رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة في الخارج، بالنسبة الى مسيرة السلام وإسرائيل، فإنه كان أحياناً أكثر تشدداً مما يقوله السوريون". وأشارت الى أن مسألة سلاح &laqascii117o;حزب الله" لن تحل بين ليلة وضحاها، ولكن المهم بالنسبة الى فرنسا إبطال جدوى هذا السلاح ومن ثم إلغاء شرعيته، وهذا نهج بطيء لن يتم في غضون أيام ولا حتى أشهر. ورأت الأوساط أنه ينبغي مواكبة نهج الرئيس الأميركي باراك أوباما ونظرته الإقليمية ومفادها أنه إذا تم تحقيق تقدم على صعيد السلام الفلسطيني - الإسرائيلي، فعندها يمكن إلغاء شرعية سلاح &laqascii117o;حزب الله".
وقالت إن الارتياح الفرنسي مرده الى أنه لو حصل &laqascii117o;حزب الله" على الغالبية لكانت هناك مشكلة ينبغي التعامل معها وإدارتها، أما الآن فليس هناك مشكلة إنما مسائل يتوجب حلها. وأكدت أن ما من أحد اعتقد أنه في الإمكان حل موضوع السلاح، والآن وبعد خسارة الحزب، فإن هذا لا يعني أن الموضوع سيحل، وإنما التفكير في الأمر والعمل على تسويته، وهذا منطق مختلف تماماً.
- صحيفة البلد
غادة حلاوي:
'الآن صدّقت أن المعارضة خسرت'
.. وجمهور يقلب صفحات الصحف ويبحث في وسائل الاعلام عن مسؤول في المعارضة 'يفش خلقه' ويخبره حقيقة ما حصل من دون لف ولا دوران ولا تدوير زوايا، ولا مكابرة. الى ان يحين موعد كشف الخلل على توقيتهم لا بد من التسليم بحقيقة يرددها الجمهور قبل غيره وهي ان المعارضة تبجحت بالنصر اكثر مما عملت من اجله واحتقرت خصمها وقللت من شأنه حتى اظهرت لها صناديق الاقتراع عكس ما كانت تظنه. والاهم من هذا وذاك انها غالت في التسليم بالنصر لدرجة انها ارخت من عزائم ناخبيها في بعض المناطق. وربما يكون من القساوة بمكان ان نجري مراجعة لكل ما توعد به قادة المعارضة وتنبؤوا به عن نتائج الانتخابات وانتهاﺀ مرحلة وبداية اخرى، ولكن جمهور المعارضة يسأل قادته اليوم هل كان كل ما قيل من باب التجييش فقط؟ وهل خاضت المعارضة الانتخابات من دون ان تعرف حقيقة وضعها على الارض؟ . كانت الضربة قوية وموجعة للمعارضة كما لجمهورها المحبط اليوم ولكنها قد تكون مفيدة في اماكن معينة، فالنتائج قد تكون سببا كي تخوض المعارضة في مراجعة داخلية لحساباتها ولخطابها السياسي في المرحلة المقبلة، وهذه مسألة حضارية وضرورية وكان يجب على المعارضة ان تخوض في غمارها قبل الدخول الى الاستحقاق الانتخابي، حيث صار كل من في المعارضة يتقمص شخصية السيد نصرالله ويتحدث بلهجته ويستقوي به في تعاطيه مع الآخرين، وصار كل من في المعارضة ينطق ويهدد ويتوعد باسمه... كانت الاطلالة الاخيرة والتي كانت الاولى لامين عام حزب الله السيد حسن نصرالله بعد الانتخابات اكثر من ممتازة، واكثر من عقلانية حيث هدأ من روع الجمهور وساعده على تقبل النتائج بروح رياضية وتثمين حديث الآخر المنتصر عن الحوار ومد اليد. ولكنها على اهميتها واهمية ما قيل خلالها فانها اطلالة لم ترو العطش الى تبرير الخسارة واظهار اسبابها، لدرجة ان احدهم علق على الحديث بالقول: الآن صدقت ان المعارضة خسرت الانتخابات'. وربما كانت هذه مسألة تتطلب وقتا لاجراﺀ قراﺀة متأنية لما افضت اليه الصناديق من ارقام. وهذا ما يفترض ان يقوم به حزب الله الذي كانت المعركة معركته اولا وآخرا ارتباطا بما يمثله من نهج مقاومة وممانعة كان يفترض بفوزه' المؤكد 'ان يضع حدا للنهج الاميركي المسيطر على البلد كما كان يقال... يجب التسليم بان المعطيات في لبنان تغيرت طبقا للظروف ومثلما ان لحزب الله جمهورا يقدس زعيمه كذلك الامر بالنسبة للآخرين ولا يجب التقليل من شأنهم مثلما كان يحصل احيانا ... حسنا فعل السيد نصرالله انه بارك النصر لخصومه ولاقاهم الى الحوار والتفاهم معهم وربما كانت التصريحات الاخيرة التي صدرت عن قادة الفريقين تبعث على الامل بايام هادئة بين فريقي المعارضة والموالاة اقله من باب التسليم بديمقراطية المعركة.
- صحيفة السفير
ساطع نور الدين:
إحتفالات أميركية إسرائيلية
الإحتفالات الجارية في واشنطن بنتائج الانتخابات النيابية اللبنانية، وكذلك التهاني المتبادلة في اسرائيل، لا تكفي للتشكيك في وطنية فريق الرابع عشر من آذار الذي كان ولا يزال يمثل الغالبية الشعبية، والأهم من ذلك انها لن تساهم في تحديد جدول اعماله. والسبب لا يعود فقط الى الغالبية الأمنية التي كان فريق الثامن من آذار ولا يزال يمثلها. النصر الانتخابي لفريق الرابع عشر من آذار هو من دون شك نصر للمشروع الأميركي الذي يبدو الآن، ولحسن حظ اللبنانيين جميعاً، انه يقوم على فكرة إحياء الدولة اللبنانية وتسليح جيشها وتحويله الى قوة حاسمة في اي معركة داخلية، والحؤول دون تحول لبنان الى بؤرة صراع وإرهاب إسلامي يمكن ان تفوق بخطورتها البؤر العراقية او حتى الأفغانية نفسها، كما يمكن ان تصبح محطة رئيسية لتنظيم القاعدة وشبكاته. ويمكن لأي عاقل ان يتخيل صورة لبنان لو ان المشروع الأميركي يهدف مثلاً الى تكرار تجربة العراق وأفغانستان حيث حققت اميركا نجاحاً باهراً في تخريب البلدين وتفتيت شعبيهما، فقط لمجرد الانتقام من هجمات 11 ايلول 2001 . ولا يمكن لأحد أن يشك في انه كان ولا يــــزال يمكن لواشنطن، اذا شــــاءت ان تكرر السيناريو العراقي او الأفغاني او حتى الفلسطيني، ان تحـــرق لبنان كله في خلال 24 ساعة فقط. والكل يعرف انها قدمت نموذجاً بسيطاً عن ذلك في الحرب الإسرائيلية عام 2006!. صحيح ان الجيش اللبناني الذي يعيد الأميركيون بناءه بأنفسهم اليوم، وهم يستعدون لإنفاق مئات الملايين من الدولارات عليه في السنوات القليلة المقبلة، لا يستهدف فقط التصدي لشبكات الإسلام الأصولي السني. لكن الوقوف في وجه حزب الله وسلاحه لا يعني بالضرورة، حتى الآن على الأقل، أن المشروع الأميركي يقضي بالإعداد لصدام بين المقاومة وبين الجيش الذي لا يمكن ان ينتصر بمثل هذا الصدام حتى ولو اصبح جيشاً جراراً.. بل يمكن ان يتفكك مرة اخرى، ويستعيد لبنان الكثير من فصول الحرب الأهلية وذكرياتها المؤلمة. الأهم من ذلك أن ثمة غالبية لبنانية تؤيد ذلك المشروع الأميركي، وتفترض عن حق او عن باطل أنه خشبة خلاص من تلك الحرب، ووسيلة لإقفال الجبهة الجنوبية المفتوحة منذ اربعين عاماً بشكل نهائي وإدراجها مع بقية الجبهات العربية المقفلة... من دون ان يعني ذلك التجاوب مع الدعوة الاميركية للسلام مع إسرائيل التي كررتها وزارة الخارجية الأميركية امس، غير آبهة بأن لبنان لا يزال يرفع الجثث والأنقاض من حرب عام 2006!. أما التهاني الإسرائيلية بفوز فريق الرابع عشر من آذار ، فهي ليست اكثر من تعويض متأخر عن خيبات متكررة في لبنان، لا يمكن ان تفتح طريق التفاوض، كما لا يمكن ان توقف المقاومة، حتى بطلب من دمشق وطهران، بل قد تؤدي الى العكس تماماً. والأيام المقبلة ستشهد.  
- صحيفة السفير
غاصب المختار:
هدوء عاصفة ما بعد الإنتخابات وما قبل تشكيل الحكومة
هدأت عاصفة الانتخابات النيابية الهوجاء،وعاد اللبناني يسمع بعض الكلام الرصين، كمثل الذي صدر عن الرئيس نبيه بري والنائبين سعد الحريري ووليد جنبلاط وأخيراً السيد حسن نصر الله، مروراً بسليمان فرنجية، بانتظار ما سيقوله العماد ميشال عون، على الرغم من بعض الكلام الحامي الصادر عن بعض النواب الجدد &laqascii117o;الشبيبات"، والذي حمل تهديداً ووعيداً للطرف الآخر &laqascii117o;ان لم يراجع حساباته ويغير نهجه"... فيقول مسؤول ماكينة احد الاحزاب في المعارضة &laqascii117o;لو كان معنا مال لاستقدمنا 1800 مغترب ناخب وقلبنا معادلة الكورة"، وقال مسؤول في ماكينة التيار الوطني الحر &laqascii117o;إن نقل نفوس آلاف الناخبين من طائفة معينة الى زحلة ايام وزيري الداخلية في حكومة السنيورة قبل الاخيرة، قلب المعادلة، وقد حاولنا تصحيحها بالشكوى والاعتراض، لكن ابواب الوزارة كانت مقفلة امامنا ولم يُستجب لنا"، ويقول آخر من كتلة نيابية معارضة &laqascii117o;إن احد نواب دائرة مرجعيون ـ حاصبيا ذهب متفقداً إحدى القرى قرب شبعا للاتصال بالناخبين، فوجد نحو 26 ناخباً مسجلاً فقط وتم نقل نفوس 300 ناخب منها الى صيدا". ويقول نائب آخر &laqascii117o;إن الأشرفية شهدت استنفاراً أرثوذكسياً بطلب من مرجعيات كبرى سياسية ودينية، لم يحصل له مثيل، لمواجهة كثافة الناخبين الأرمن فيها"...عدا الكلام عن ملايين الدولارات التي انفقت، والتلاعب بأقلام الاقتراع في دوائر البقاع الاوسط، وبعبدا، وكسروان وجبيل والشمال وبيروت وسواها، واستقدام عشرات آلاف الناخبين المغتربين والعاملين، من الخليج وأميركا الشمالية وأوستراليا، فبدأ التحضير لطعون في اكثر من دائرة، مع رجاء ان تأخذ مسارها الطبيعي بلا ضغوط وتلاعب". المهم، هدأت عاصفة الانتخابات، لكن على خوف ان تتجدد في مرحلة تشكيل الحكومة، وقد بدأنا نسمع بعض نذر رعدها وبرقها بمواقف ترفض مشاركة المعارضة فيها بالكامل، او ترفض إعطاء المعارضة نسبة الثلث الضامن، فيما يصدر إصرار من الرئيس بري وحزب الله على المشاركة في الحكومة &laqascii117o;لإنقاذ البلد، من دون الكلام في التفاصيل او الشروط الآن، وهو الكلام الذي كنا نقوله قبل الانتخابات"، على ما يقول مصدر نيابي من كتلة المعارضة. فيما اعلن الوزير سليمان فرنجية في حديث تلفزيوني امس الاول، ان لا مشاركة في الحكومة من دون الثلث الضامن، وإلا ليحكموا وحدهم. وثمة من يعترض في المعارضة على مبدأ المشاركة اصلاً، ويدعو لترك الأكثرية تحكم مع رئيس الجمهورية، وبالصيغة التي يمكن ان يتفاهما عليها، ليديروا البلد كما يريدون، علّ الناس تستطيع ان تميز بين الأداءين فتحكم على الممارسة وتحاسب الحاكمين لاحقاً. الا ان مصدراً واسع الاطلاع في المعارضة لا يتوقع ازمة حكومية، مستنداً الى ان وضع البلد لا يحتمل، وأن باب التسويات مفتوح بين الجميع، وثمة موقف سيكون لرئيس الجمهورية في موضوع المشاركة، يفترض انتظار تبلوره بعد انتهاء ولاية المجلس الحالي في 20 حزيران، فيما يقول &laqascii117o;وزير وسطي" ان من المبكر الحديث عن موضوع المشاركة سواء وفق الثلث الضامن او من دونه. ويبقى السؤال: كيف سيتصرف رئيس الجمهورية حيال هذا الموضوع الكامن وراء صخرة الخلاف والازمة، هل يقبل بحكومة تشارك فيها المعارضة بالثلث الضامن، ام يحتفظ بهذا الثلث لنفسه، ام يبتدع صيغة من صيغ حلوله التوافقية المعتادة؟ تقول مصادر مطلعة على موقف الرئيس سليمان انه لم يتحدث في هذا الموضوع بعد، وأن همه التركيز على تجاوز مرحلة ما بعد الانتخابات بتبريد الأجواء وتحقيق التضامن الداخلي، للبحث في تشكيل الحكومة الجديدة في اجواء هادئة وسليمة بلا تشنجات.
- صحيفة النهار
نبيل بومنصف:
'العرض المسيحي' بمقلبيه
... فهزيمة المعارضة يفترض ان تُقرأ من زاوية واحدة هي الكلفة الباهظة التي ترتبت على تحالف العماد ميشال عون مع 'حزب الله' ليس كطرف شيعي اطلاقا، بل كقاطرة مثيرة للمخاوف من ارتباطات اقليمية قد تغير وجه لبنان فعلا وسياسات آحادية مدججة بقوة السلاح بعدما وجّه هذا السلاح الى الداخل. وتراجع العماد عون مسيحيا يرتب مراجعة ايضا لأنماط ماكينته وادارة المعركة في استهداف خصومه والمنافسين في استحضار اساليب قلبت ظهر المجن ضد مرشحيه في مناطق ذات حساسية عالية ويحملون رمزيات وخصوصيات تتصل بالهواجس المسيحية الفائقة التوهج، فحصد منافسوه في مواجهته ليس نصرا انتخابيا فحسب، بل ادانة صارمة لهذه الانماط. في المقابل فان صوت المعركة لدى مسيحيي 14 آذار لا يبرر لهم المضي في استحضار خطاب حربي وشعارات متطرفة باتت لا ترقى الى هذا الزمن ومن شأنها اضفاء مناخ خطر من التطرّف يذكّر بشعارات الحرب الاهلية والانقسامات الطائفية. ومناهضة سياسات 'حزب الله' وحلفائه على المستوى السياسي يفترض ان تكون شكلت منتهى رسالتها في صناديق الاقتراع وما بعدها في صوغ السياسات المقبلة للغالبية التي ستكون محكومة بالاطلالة بوجه تغييري على الناس وازماتهم في الدرجة الاولى. ولكن الحق في النصر الديموقراطي الحلال والشرعي يجب ان يتوقف عند حدود هذا المعيار وتاليا تسمية 'حزب الله' باسمه وليس بكنية 'ولاية الفقيه'.
- صحيفة النهار
سمير منصور:
الغالبية واجهت استرخاء المعارضة بإخفاء استطلاعات أكدت فوزها... خطاب 'رئاسي' للحريري... والحوار عنوان المرحلة
.. واذا كان حساب الربح والخسارة يرتكز على غالبية واقلية في مجلس النواب، فان عند الطرفين، المعارضة والموالاة، اكثر من انتصار مدو، والابرز بالطبع عند 'الغالبية في الغالبية' برئاسة سعد الحريري. وكذلك عند رؤساء اللوائح المحسومة والمعروفة النتائج سلفا، وفي صدارتها 'حزب الله' ولائحة وليد جنبلاط في الشوف خصوصا، فالاقبال الكثيف على الانتخابات على رغم النتائج المضمونة، يعد استفتاء وانتصارا حقيقيا وتكريسا للحضور السياسي.. في المقابل اعتمدت الغالبية النيابية، اسلوباً كشف عنه أمس أحد أبرز القريبين الى قيادتها، يعتمد على إخفاء كل استطلاعات الرأي خصوصاً تلك التي كانت تؤكد فوز فريقه، وذلك منعاً للاسترخاء والاتكالية، سواء في بيروت أو المناطق. وفي الوقت نفسه عدم الانجرار إلى سجال ذي طابع شخصي وعدم تمكين بعض أطراف المعارضة من استدراج الغالبية الى 'مشكل' بدا في نظرها أنهم 'يبحثون عنه'. وتضرب هذه المصادر مثلاً، الخطاب الذي اعتمده رئيس لوائح 'تكتل التغيير والاصلاح' النائب ميشال عون وعممه على نواب تكتله ومرشحيه وأساسه التهجم و'الضرب' في شكل يومي على وتر 'الحريري' و'الحريرية' في محاولة لجعلها تهمة 'وأكثر'، وتحميل هذا 'الفريق الآخر' وزر كل ما شهدت البلاد من أزمات منذ ما قبل الاستقلال !.. وإذا كان أطراف الغالبية يعتبرون ان 'خسارة عون جاءت مدوية وأسقطت ادعاءه الزعامة المسيحية' وان 'معظم نوابه فازوا برافعة شيعية وأرمنية' ولا سيما في بعبدا والمتن وجبيل وجزين، فإن النائب عون اثبت انه لا يزال الاقوى بين رؤساء اللوائح في المناطق ذات الغالبية المسيحية وان 'شعبيته فيها' لا تزال طاغية على غيرها.. وبدت الانتخابات عموماُ بمثابة اشهار سلاح الموقف، وفي مكان ما 'يوم الثأر' ديموقراطياً بالنسبة الى الناخبين وكل حسب انتمائه، وللرد على مواقف ومحطات سياسية وامنية، كان من ابرز عناوينها 'يوم 7 ايار' وتداعياته الكارثية على الجميع. ولم يكن سهلاً ازالته من الذاكرة على رغم كل التوضيحات، في الفترة الفاصلة بين الانتخابات، وهي سنة وشهر، ولن يكون ذلك مستحيلاً مع بداية حوار مرتقب قريباً بين الامين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصرالله ورئيس 'اللقاء الديموقراطي' النائب وليد جنبلاط، ولاحقاً بين السيد نصرالله ورئيس 'كتلة المستقبل' النائب سعد الحريري...
- صحيفة النهار
جورج ناصيف:
عاد الناس يبصرون... 
...رغم الاخطاء الغزيرة لقادة 14 آذار، ورغم التخبط في تحالفاتهم ومعاركهم الانتخابية، اعاد الجمهور الاستقلالي محض ثقته لانتفاضة الاستقلال نفسها، غافرا الخطايا والسقطات، رافضا ان يختار وجهة مناقضة.هذه رسالة تنتظر ان يلتقطها المعنيون لتشكيل كتلة برلمانية فاعلة، منتجة، ذات همّ اقتصادي ومعيشي. فالبطون الخاوية لا تشبع من الموقف السيادي الذي يطعمها كرامة، لا خبزا. رغم انتصار 14 آذار، يجب ان نتذكر ان نصف اللبنانيين في المقلب الآخر، وان المعارضة ذات حضور شعبي كاسح، خصوصا في الوسط الشيعي. يجب ان نتذكر ان الانقسام المذهبي القائم ازداد حدة، وان لا مستقبل للبنان ان بقي مشطورا على هذه الصورة، ومرهونا بقرار دولي او اقليمي يشعل ارضه او يطفئها. من غير صياغة مشروع استقلالي، يحضر فيه الشيعة حضورا اساسيا، سنبقى على فوهة بركان...
- صحيفة الحياة
داود الشريان:
أضعف الإيمان - الحريري بين المكان والمكانة
رئاسة الوزارة هي المعركة المقبلة في لبنان. قائمة المرشحين الى تولي هذا المنصب تضم ثلاث شخصيات محتملة: سعد الحريري زعيم تيار &laqascii117o;المستقبل"، ونجيب ميقاتي رئيس الوزراء السابق، والوزير محمد الصفدي. المعركة ليست حكرا على جماعة &laqascii117o;14 أذار"، حتى المعارضة لها مصلحة في توجيه الاختيار، وبعض أطرافها أصبح يردد ان الحريري هو الأوفر حظا لتولي المنصب. واذا تم ذلك فإن لسان حال &laqascii117o;8 اذار" هو لم نأمر بها ولم تسؤنا، أبشروا، دخل سعد البازار، صار مثل غيره.لا جدال في ان الحريري الابن تعلم الكثير خلال السنوات الاربع، واصبح اكثر قدرة على التعبير عن نفسه، وسياسة حزبه. وأظهر قدرا كبيرا من الصبر والحلم. لكنه يتعجل الحصول على لقب &laqascii117o;دولة الرئيس". وهو، كما كان والده، يعتقد بأن زعامة تيار &laqascii117o;المستقبل" لا تكتمل الا بالحصول على اللقب. مع انه كان في إمكان الحريري الاب ان يصبح صانع الرؤساء، وزعيم &laqascii117o;المستقبل" والسنّة في آن، ولم يفعل. واستبدل الذي هو أدنى بالذي هو أهم وأبقى. كانت هذه نصيحة الملك فهد بن عبدالعزيز، رحمه الله، له بل ان الملك الراحل كرر عليه النصيحة ذاتها، بعد نهاية ولايته الاولى. لكنه ظل تواقاً الى مقعد &laqascii117o;دولة الرئيس"، ولم يدرك الفرق الذي قصده فهد بن عبدالعزيز. كان الملك الراحل يقول له: لا تفرط بالمكانة الدائمة من أجل المكان المتغير. ربما لا يذكر سعد الحريري هذه القضية. واذا كان لا يذكر، عليه ان يتأمل موقع السيد حسن نصرالله. السيد كان في البداية يطرح نفسه باعتباره زعيم طائفة، لكن لمعان الاعلام والسياسة، نقله من زعيم طائفة الى رئيس حزب. ويوم اول من امس، لم تكمل القنوات الفضائية نقل خطابه، لأنه اصبح يتحدث في تفاصيل، وتغريه مناكفات السياسيين، رغم ان خطبه في السابق كانت تنقل حتى الكلمة الأخيرة، لأنها نادرة واستراتيجية وتعبر عن طائفة، وليس حزب...
- صحيفة النهار
رندة تقي الدين:
لبنان بعد الإنتخابات
لا شك ان نتائج الانتخابات في لبنان شكلت مفاجأة ايجابية للغرب. فمعظم الإدارات الأوروبية وفي طليعتها الفرنسية والايطالية وكذلك الإدارة الأميركية كانت تتخوف من إحراز &laqascii117o;حزب الله" وحلفائه في المعارضة المسيحية تقدماً على الغالبية التي كانت قائمة قبل الانتخابات. فانقسام فريق 14 آذار وخلافاته اضافة الى استطلاعات رأي خاطئة لصالح المعارضة رسخت هذه القناعة عند عدد كبير من الناس، حتى ان الإدارات بدأت تعد نفسها لما ستقوله بعد الانتصار الذي كان متوقعاً لـ &laqascii117o;حزب الله" وحلفائه...وحصول قوى 14 آذار على الغالبية جاء ايضاً لينقض ادعاءات وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي الذي توقع لدى لقائه المسؤولين الفرنسيين في باريس، ان قوى 8 آذار ستفوز في الانتخابات اللبنانية. وطبيعي ان يكون وصف أمين عام &laqascii117o;حزب الله" السيد حسن نصرالله، قبل الانتخابات، ليوم 7 آيار بأنه &laqascii117o;مجيد" قد أثار تخوف الكثير من المترددين في اختيار المرشحين الذين سيصوتون لهم. كما ان تدخل الرئيس الايراني مباشرة وعلنا في المسار الانتخابي اللبناني اعطى كذلك دفعة لانتصار الغالبية. وكذلك تحذير البطريرك صفير من أخذ البلد الى مشروع آخر، كان ايضاً دافعاً الى اليقظة والتعبئة ليصوت اللبنانيون للغالبية...
- صحيفة السفير
جورج علم:
لبنان في حضن الرعاية الإقليمية والدولية وسليمان معنيّ بإعادة ترتيب البيت العربي... صفحة ما بعد 7 حزيران : حكومة مشاركة وطنيّة واستقرار داخلي وحوار
…وتأتي الإطلالة الأخيرة (أمس الأول) للأمين العام لـ&laqascii117o;حزب الله" السيد حسن نصر الله لتعزز مناخ التهدئة في المرحلة الانتقالية، وقد تميّزت النبرة بالهدوء والاعتدال، وفهمها بعض السفراء العرب على أنها نوع من المجاملة، وردّا على دعوة كلّ من النائبين وليد جنبلاط وسعد الحريري الى الحوار والانفتاح. أما موضوع السلاح الذي طرحه، رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد والصيغة التي تعمّدها، موازناً ما بين الضمانات المطلوبة، او استمرار الأزمة، فجاء الرد عليه من رئيس تيار المستقبل: لا لاستمرار الأزمة، ويبقى السلاح خارج إطار المزايدات، والاستغلال السياسي..
- صحيفة السفير
مارلين خليفة:
في قراءة سياسية أوّلية للانتخابات النيابية وتداعياتها المستقبلية... جوزف باحوط: الرابح لم يربح حقيقة والخاسر لم يخسر فعلياً
يقدّم الأستاذ في معهد الدّراسات السياسية والباحث في الأكاديمية الدبلوماسية في باريس جوزف باحوط قراءة سياسية أوّلية للتداعيات السياسية لانتخابات 2009 مشيرا الى عوامل عدّة ستحكم المرحلة المقبلة وخصوصا دور رئاسة الجمهورية في لعبة التوازنات الداخلية بعد اعتبار فريق من اللبنانيين أن بعبدا فقدت دورها كحكم متجرّد ونزيه مما يفتح الباب مجددا لرياح التدخل الإقليمية والدولية... بالانتقال الى معسكر المعارضة فإن حركة &laqascii117o;أمل" و&laqascii117o;حزب الله" احتفظا بحصتيهما فيما خسر العماد ميشال عون بالتصويت الشعبي لكنه أضاف مقاعد الى حصته، هذا الأمر كان متاحا له بكثافة التصويت الشيعي والظاهرة الأرمنية. من هنا نستنتج أنّ الرابح لم يربح حقيقة والخاسر لم يخسر حقيقة، وهنا غرابة هذه الانتخابات وهذه المعادلة ستتحكّم بكل الإنتاج السياسي في مرحلة ما بعد الانتخابات ابتداء من تشكيل الحكومة وصولا الى المعارك السياسية الكبيرة القادمة... من هنا ضرورة دور حكيم للطرف الآخر والأهم في المعارضة أي &laqascii117o;حزب الله" كي يعثر على مخرج من هذا الموضوع وهنا تكمن مشكلة اخرى هي الجرح الطفيف الذي وقع بين الرئيس بري والعماد عون وهو مرشح للتعاظم". التشكيلة الحكومية والثلث المعطّل سيكونان موضوعين حارين في المستقبل القريب وسيكون دور رئاسة الجمهورية &laqascii117o;المعطّل" بحسب وصف باحوط هو عنوان عريض آخر للمرحلة القادمة في لعبة التوازنات السياسية الداخلية، في هذا الإطار كان لافتا ما أشار إليه النائب وليد جنبلاط في تصريحه أمس الى &laqascii117o;السفير" حين قال إنّ &laqascii117o;الطائف هو عنوان ومظلّة ودستور وبالتالي يمكن من خلال التوافق تعديل بعض بنوده ولا سيما تعزيز صلاحيات رئيس الجمهورية"، يعلّق باحوط: &laqascii117o;إن جنبلاط على حق لأنه ميكانيكيا ولكي يتمكن رئيس الجمهورية من لعب الدّور المنوط به عليه أن يحظى بصلاحيات إضافية. ثمة خطابان يتواجهان وربما يتصارعان يوما في هذا الشأن، يقول الأول بضرورة تدعيم شخص الرئيس كي يدعّم دوره عبر إعطائه وزراء أو كتلة نيابية من دون المسّ بالنصوص، أما الخط الثاني فيقول بأن ثمة حاجة ربّما لإعادة النظر ببعض النصوص المتعلقة برئيس الجمهورية من دون المسّ بالهيكل الجوهري للطائف. المنطق الأول هو السنّي والجنبلاطي في حين أن الثاني قد يتقاسمه عون مع &laqascii117o;حزب الله". ليس هذا الأمر اصطفافا شكليا لكنّه يمسّ بجوهر قضية &laqascii117o;قدسية الطائف" مقابل قضية إمكانية تعديله التدريجي". كيف ستتشكل القوى السياسية وتتعاون في حكومة وحدة وطنية مع إمكانية عودة مطالبة المعارضة بـ&laqascii117o;الثلث المعطّل" على الرغم من عدم تطرق الأمين العام لـ&laqascii117o;حزب الله" السيد حسن نصر الله الى هذا الموضوع في خطابه أمس؟ يجيب باحوط: &laqascii117o;من الناحية البرلمانية أعتقد بأن الحيّز الضيق للفارق الرقمي بين الأكثرية والأقلية سيردع سرعة إعادة الاصطفافات التي كانت متوقعة مما يعني أن المعسكرين ربما سيبقيان على حالهما مع مدّ جسور بينهما عبر مرتكزين هما الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط إضافة الى خروج الشخصيات المذكورة سابقا من لوائحها الانتخابية ووضع نفسها في تصرف رئيس الجمهورية وهذا الأمر لا يغيّر في جوهر اللعبة السياسية لكنّه يريح التفاوض"... بالنسبة الى التشكيلة الجديدة لطاولة الحوار يقول باحوط: &laqascii117o;من المحتّم إعادة النظر بشكل طاولة الحوار، سيستمر المبدأ، لكن الحاضرين واللاعبين الأساسيين سيكونون مختلفين على ضوء الإفرازات الانتخابية. بالطبع فإن موضوع سلاح &laqascii117o;حزب الله" سيبقى مادّة أساسية ولكن الجميع يعرف بأن استعمال عنوان سلاح &laqascii117o;حزب الله" كان عنوانا انتخابيا محنّكا ومشروعا من قبل الأكثرية في خوض الانتخابات، لكن لا يمكن أن يبقى اليوم مادّة إثارة يومية والجميع يدرك أن هذا الموضوع سيعود الى أماكن أكثر برودة في النقاش وربما سيترجم ذلك بالعمل الجدّي حول تنفيذ حقيقي للقرار 1701 من جانب لبنان وإسرائيل على السواء وهنا تكمن ضرورة تفاهم دولي وإقليمي فعال. إذا حصلنا على ذلك ستوضع مسألة سلاح &laqascii117o;حزب الله" في إطارها المقبول والصحيح الذي هو الإطار التفاهمي الخارجي. لكن ذلك وللأسباب التي سبقت يحتاج الى موازنة موضوع السلاح مع مواضيع تحقيق التوازن السياسي"...
- الأخبار ثائرغندور: أكثر من نصف المسيحيين أعطوا ثقتهم لميشال عون
في قراءة أوليّة للأرقام التي تم تسجيلها في انتخابات يوم الأحد في الوسط المسيحي، يُمكن القول إن التيّار الوطني الحر خسر نحو 10 نقاط منذ انتخابات عام 2005 حتى هذه الجولة. رغم ذلك لا يزال القوّة الأساسيّة في هذا الوسط، وهذا ما برز بوضوح وخصوصاً في دائرة كسروان. ففي هذه الدائرة، بحسب الباحث كمال فغالي، فإن القدرة التجييريّة للجنرال عون كانت 52%، في مقابل 35% لفريق 14 آذار، و13% متردّدين. أمّا في عام 2005 فإن القدرة التجييريّة للتيّار الوطني الحرّ كانت 62%، وهذا ما يُثبت أن تراجع عون في الوسط المسيحي الصرف بلغ عشر نقاط. لكن ما حصل هو أن المتردّدين صوّتوا جميعاً لمصلحة فريق 14 آذار. ويورد فغالي سبباً رئيسياً أدى إلى هذا الأمر: خطاب البطريرك نصر الله صفير قبل يوم من الانتخابات. في المجمل، فإن الأرقام التي تنشرها &laqascii117o;الأخبار" تُشير إلى أن التيّار الوطني الحرّ وحلفاءه في الشارع المسيحي، إضافة إلى دائرتي زغرتا وزحلة (بدون دائرة جزين، التي ترفع من نسبة تمثيل التيّار الوطني الحرّ)، أن عون حصل على 50.5% كحدّ أدنى مقابل 49.5% لفريق 14 آذار... تتفق أوساط فاعلة في ماكينتي التيّار الوطني الحرّ وتيّار المستقبل على أن عاملين أساسيين أدّيا إلى حسم النتائج بهذا الشكل، إضافة إلى عامل المغتربين، وهي خطابات الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في الشهر الذي سبق الانتخابات، وخصوصاً اعتباره 7 أيّار يوماً مجيداً، وهو ما ساهم في زيادة تعبئة الشارع السني. والعامل الثاني هو الخطاب المذهبي الذي رفع منسوب التعبئة عند الطوائف، وتحديداً في الوسط السني. وهذا ما أدّى إلى حسم النتيجة في دائرة مثل بيروت الأولى، إذ حصلت لائحة عون على 49.4% مقابل 50.6% للائحة 14 آذار، لكن الصوت السني استطاع توسعة الفارق، إذ حصل الأكثريّون على 3145 مقابل 480 للائحة التغيير والإصلاح...
- صحيفة الأخبار
عفيف دياب:
سكاف يدفع ثمن موقعه السياسي والأرقام تستدعي نقداً ذاتياً
.. وإذا أراد المتابع لشأن زحلة الانتخابي العودة إلى مواقف وتصاريح بعض رموز وقادة 8 آذار في المدينة وخارجها، لاكتشف بعد صدور النتائج المخيبة، أن الغرور السياسي أعمى البصر والبصيرة، وأن الابتعاد عن النبض اليومي للشارع والتعاطي مع الناس بفوقية وتهديد وترغيب في السياسة والمال، وتخوين كل من ينتقد أداءهم أو يبدي ملاحظات على مواقفهم السياسية، كلها عوامل ساهمت في السقوط، يضاف إليها عشرات الملاحظات التي تبقى أبرزها التصريحات السياسية التي دفع ثمنها زعيم زحلة الأول من دون منازع منذ 1990 الوزير الياس سكاف، والذي كان ضحية حلفائه في المعارضة أولاً وأخيراً، حيث خرجت بسقوطه، في الانتخابات الأخيرة، زعامة آل سكاف من البرلمان اللبناني للمرة الثالثة في تاريخها السياسي الطويل المتوارث أبّاً عن جد... فالناخب السني في دائرة زحلة والبقاع الأوسط اعتبر هجمة سكاف على آل الحريري هجمة تطاله مباشرة، يضاف إليها عامل البلبلة التي أحدثها رئيس الكتلة الشعبية في الوسط السني جراء عدم حسم اسم مرشح هذه الطائفة التي كان يمكنها أن تنتفض نسبياً على تيار المستقبل إثر تسميته النائب عاصم عراجي التي لم يستفد منها سكاف ورفاقه في 8 آذار، فبدل أن ينفتحوا على هذا الشارع البقاعي، واصلوا هجمتهم السياسية بشكل أكثر عنفاً. نجح تيار المستقبل في الاستفادة منها كثيراً. كذلك فإن سكاف لم يحسن قراءة واقع مدينته ومنطقها السياسي، بل أصبح أسير مواقف التيار الوطني الحر، ومعه حزب الله على صعيد خطابهما السياسي العام، فيما ديموغرافية زحلة والبقاع الأوسط تحتاج الى خطاب سياسي خاص بها يراعي تنوعها الطائفي والسياسي، وهذا ما كان سكاف يفعله طوال السنوات الماضية، ويعرف تماما أن تميّز خطابه عن خطاب حلفائه نسبياً لا يحرج هؤلاء الحلفاء الذين وقفوا معه إلى أقصى الحدود في معركته الانتخابية، ولا سيما حزب الله وحركة أمل حين استطاعا تجيير نحو 16 ألف صوت شيعي للائحته، ورفضهما الرد على كل الأصوات التي كانت ترهب الزحلاوي منهما أو حتى من مشهد رفع مناصريهما للعلمين الأصفر والأخضر في المدينة، إذ نجح إعلام الفريق المسيحي في 14 آذار في إبراز أعلام أمل وحزب الله خلال مهرجان ولادة الكتلة الشعبية من أمام دارة سكاف، وهذا ما ترك نسبياً أثره على الناخب الزحلاوي الذي أصبح لامبالياً في الاقتراع أو عدمه لسكاف ولائحته...
- صحيفة الأخبار
عبد الكافي الصمد:
طرابلس والمنية ــ الضنية: ماكينات، أموال وتحريض مذهبي
.. فالمواقف والصفات التي كان يلصقها الحريري وإعلام المستقبل بحق المناوئين له في الوسط السني، على أن &laqascii117o;انتخابهم هو انتخاب قتلة الرئيس الشهيد"، وأنهم &laqascii117o;يمثلون المحور السوري ـــــ الإيراني"، كانت لها صداها الكبير والمؤثر في أوساط الناخبين، إلى درجة أن نخباً مثقفة قالت إنه &laqascii117o;لم نتوان عن استخدام مفردات فئوية ومذهبية نافرة لم نستخدمها أبداً من قبل، من أجل استنهاض الشارع ومنع خروجه عن السيطرة". في موازاة ذلك، كان لعنصر المال الانتخابي دور إضافي ومهم في تحديد خيارات الناخبين إلى حدّ بعيد، وهو عنصر استخدمه أغلب الأطراف بلا استثناء، وإن كان بنسب متفاوتة...
- صحيفة الأخبار
إبراهيم الأمين:
مصير اتفاق الدوحة
ثمة مقاربات قائمة لدى فريق 14 آذار، تركّز على بند واحد هو نفسه البند الذي كان وحيداً في حملتها الانتخابية ضد المعارضة، وهو سلاح المقاومة. وبناءً على النتائج، فإن هذا الفريق يرى أن إعادة التجديد للأكثرية النيابية لفريق السلطة الحالي، تعني في المحصّلة تصويتاً ضد سلاح المقاومة. وقادة هذا الفريق يهتمون عملياً بالقول إنه إذا كان الشيعة &laqascii117o;مخطوفين" من قبل حزب الله، فإن بقية الطوائف تعلن رفضها لهذا السلاح. وإن ذلك يتّضح جلياً في تصويت أغلبية السنة والدروز لمصلحة فريق 14 آذار، وارتفاع نسبة التصويت المسيحي لهذا الفريق لتقارب نسبة التصويت المسيحي للعماد ميشال عون..في الخاص، يبدو فريق 14 آذار وخصوصاً تيار &laqascii117o;المستقبل"، وكأنه تحقق ما كان يسعى إليه منذ نحو عام وأكثر، وهو إبطال مفعول أحداث السابع من أيار عام 2008، لناحية استنهاض الشارع الذي صدم بما حصل يومها، وإعادة تأكيد الزعامة القائمة لغالبية السنّة، وأخيراً لأجل إبطال النتائج السياسية التي ترتّبت على هذه الأحداث، ما يعني أن الهدف الآخر هو العودة إلى آلية إدارة للسلطة لا تأخذ بعين الاعتبار مبدأ الشراكة الذي يتطلب منح الشريك قوة حقيقية تسمح له بتبرير مشاركته في الحكم... وهاجس فريق 14 آذار الآن، هو إبطال مفعول التمثيل النيابي للعماد عون في الحكومة، من خلال منح رئيس الجمهورية فرصة أو حق مشاركته في التمثيل الوزاري المسيحي، الأمر الذي يستهدف مرة جديدة رفع مستوى التصادم بين الجانبين، بينما يتكفل فريق 14 آذار بإدارة الصراع مع حزب الله... وكل ذلك يعني أمراً واحداً هو: إعلان 14 آذار انتهاء صلاحية اتفاق الدوحة... فهل يدرك هؤلاء معنى ذلك؟.
ـ صحيفة السفير
حلمي موسى:
مناورة برية ضخمة لاجتياز عوائق الجولان
أجرى الجيش الإسرائيلي يوم أمس واحدة من أكبر مناوراته البرية السنوية بحضور كل من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع إيهود باراك. وتعتبر هذه المناورة التدريب النهائي السنوي لضباط الأسلحة البرية من مشاة ومدرعات ومدفعية وهندسة. واستندت فكرة المناورة هذه المرة على اجتياز عوائق برية في هضبة الجولان واحتلال قرية سورية. وجرت المناورة بالذخيرة الحية، وبمشاركة من القوات البرية وسلاح الجو. وشملت المناورة التي جرت في صحراء النقب جنوب فلسطين تقنيات قتال في مناطق مأهولة واقتحام عوائق برية. وفي ختام المناورة طالب باراك وحدات الجيش الإسرائيلي بالاستعداد لتنفيذ عمليات أخطر وأشد كثافة من عملية &laqascii117o;الرصاص المسكوب" في قطاع غزة. وشدد على &laqascii117o;أنه ينبغي لنا أن نفهم أن العمليات المستقبلية لن تبدو عموما مثل عملية الرصاص المسكوب.. فهي ستكون أشد حدة، أكثر كثافة وأشد تطلباً لجهة العمق، الوتيرة بل وحتى المخاطر التي نتعرض لها وسوف تترافق مع خسائر".
وخاطب باراك الضباط قائلا: &laqascii117o;إننا ننتظر منكم أن تعدوا وحداتكم وتكونوا جاهزين لمواجهة كل اختبار. أما نحن في المستوى السياسي فسنعمل قدر استطاعتنا على أن لا يأتي هذا الاختبار. ومع ذلك عليكم أن تكونوا جاهزين لأي اختبار، وأن تحققوا النصر في كل اختبار".
وفي المناورة ذاتها أعلن نتنياهو أن الجيش الإسرائيلي استخلص العبر من حرب لبنان الثانية وأنه بات أقوى. وأشار إلى &laqascii117o;أننا بعد ثلاثة أيام سنحتفل بمرور ثلاث سنوات على حرب لبنان الثانية... وبوسعي القول، وليس على أساس هذه المناورة فقط, أن الجيش استخلص العبر وقام بتجسيدها". وأضاف أن الجيش الإسرائيلي اليوم &laqascii117o;جيش أقوى وأكثر تأهيلاً وقادر على معالجة التحديات الأمنية الكبيرة التي تواجه دولة إسرائيل. إننا نعرف في نهاية المطاف أن قوة الجيش الإسرائيلي هي الضمانة الحقيقية لأمننا ولضمان مستقبلنا". 
ـ صحيفة السفير
محمد بلوط:
وصف دبلوماسي فرنسي بالمخطئ أي تحليل يقود إلى اعتبار سوريا غير راضية عن نتائج الانتخابات, معتبراً أنها تتعامل بواقعية معها. إذ أن حزب الله قوياً ونافذاً في قلب المؤسسات السياسية اللبنانية لا يعبر بالضرورة عن التطلعات السورية. وتساءل المصدر ما هي مصلحة سوريا في تعاظم قوة حزب الله في لبنان؟ ويعتبر حزب الله في باريس، أقرب إلى طهران منه إلى دمشق، فضلاً عن أن فوزه، حسب تقديرات فرنسية، يخل بمعادلة سورية تشجع توازناً نسبياً بين القوى السياسية في لبنان، بعد خروج سوريا من العزلة.
ـ صحيفة السفير
جو معكرون:
نتائج الانتخابات قد تضعف قدرة سليمان كطرف مرجح وتربطها بالحوار السوري الأميركي
رسخت نتائج الانتخابات النيابية قبل كل شيء التجاذب السني الشيعي، وذكرت الجميع بأن الساحة المسيحية هي لادارة الخلاف وتجنب مواجهة مباشرة بين تيار المستقبل وحزب الله، حتى في دائرة بيروت الثانية، ما يعني ان الاستقرار الداخلي قد يبقى مرتبطا الى حد ما بعوامل اقليمية. لكن الانتخابات تشكل فرصة لاعادة تموضع سياسي لثلاثة اطراف هي ميشال عون ونبيه بري ووليد جنبلاط لان من مصلحتها بعد الانتخابات الخروج من مأزق هذا الاحتكار المزدوج للخريطة الانتخابية والسياسية.
على عكس جنبلاط، بوصلة عون دائما داخلية، لا تهمه المعادلات الخارجية بل يوظفها لضرورات الوضعية المحلية. عدم توفير 14 آذار لاجماع داخلي حول برنامجها في لحظة حرجة من المواجهة الايرانية الاميركية، سهل التقارب بين عون وحزب الله لحاجة متبادلة بين حزب يريد كسر عزلته الداخلية وتيار يريد امتدادا لقاعدته الشعبية وطموحاته السياسية. بقي عون وفيا لحزب الله في حرب تموز وفي كل المحطات الصعبة، والحزب رد الجميل ووقف معه في معركة الرئاسة والانتخابات. لكن لم يقرأ عون جيدا المشهد المسيحي، وذهب بعيدا في الخطابات المحلية والتحالفات الاقليمية.
حرص تيار المستقبل على استغلال عنوان احداث 7 ايار ووقع الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في هذا الفخ الانتخابي في المرحلة الاخيرة، وافرط في تمجيد هذا اليوم ودخل على خط المواجهة في الاقضية المسيحية ما ادى الى تجنيد الصوت السني في زحلة وتعزيز الهاجس المسيحي في بيروت الاولى. على عكس الاطراف المسيحية في 14 آذار التي تحتاج الى رافعة تيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي، غمر حزب الله الحالة العونية لدرجة اثرت سلبا على قاعدتها الشعبية. قوة عون بعد انتخابات عام 2005 كانت في وقوفه على خط التماس بين تيار المستقبل وحزب الله، حاول حينها الجميع استمالته، لكنه قرر حسم موقفه تمهيدا لانتخابات الرئاسة وفوت حينها فرصة تاريخية لاجراء تعديلات على صلاحيات الرئاسة عندما ربط الازمة الرئاسية بطموحاته وليس بشرط التعديلات الدستورية.
الطريق الى المواجهة في المرحلة المقبلة مرتبطة بخيارات تيار المستقبل، ويعتمد الاستقرار على انضباط سلاح حزب الله، بينما مفتاح الحلول مع نبيه بري، والوسطية تنتهي عند قرار وليد جنبلاط، وفتيل الأزمة في يد ميشال عون لان حزب الله لا يخوض مواجهة حكومية من دونه. يمكن لعون ان يلعب دورا محوريا بطرح نفسه الطرف القادر على اقناع حزب الله بالاندماج التدريجي في الدولة وتوفير دينامية لتعديل صلاحيات الرئاسة عبر اعادة بناء الجسور مع بري وجنبلاط والحريري والسعودية والولايات المتحدة، ولا سيما مع عودة البراغماتية الى مقاربة الرياض ووصول رئيس عقلاني الى البيت الابيض.
فوز 14 آذار يريح سوريا في مكان ما لانها لا تريد ان تلقى عليها مجددا مسؤولية ما يجري في لبنان اثناء مرحلة تقارب مع واشنطن، وهي ترتاح اكثر في لعب دور التعطيل عند الحاجة، كما يريح هذا الانتصار حزب الله لأنه مشغول بالمقاومة وصعود رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وليس لديه وقت لإدارة السلطة بل يبحث اكثر عن غطاء اقليمي ودولي يوفره 14 آذار.
ـ صحيفة الشرق الأوسط:
لبنان: نقابتا الصحافة والمحررين تستنكران استهداف صحافية &laqascii117o;الشرق الأوسط"
استنكرت نقابتا الصحافة والمحررين في لبنان تعرض منزل النائب الصحافي باسم السبع وسيارة الزميلة سناء الجاك الصحافية في مكتب &laqascii117o;الشرق الأوسط" للاعتداء. كذلك حرصت الجهات الأمنية المختصة على متابعة ملابسات الأمر وإجراء التحقيقات اللازمة. فيما وعد وزير الداخلية زياد بارود نقيب المحررين ملحم كرم &laqascii117o;متابعته الدقيقة لما تعرضت له الجاك والمواظبة لكشف الفاعلين ومحرضيهم".
وقال نقيب الصحافة محمد البعلبكي في بيان له حول الاعتداءين إن &laqascii117o;العالم كله شهد بأم العين الإنجاز التاريخي الذي تمثل بإجراء الانتخابات النيابية في أجواء هادئة والذي كنا نتمنى أن لا يعكر صفوه ما لجأ إليه بعض الخائبين إثر انتهاء العمليات الانتخابية من اعتداء لا يمكن أن يشرف من قام به، لا سيما ما استهدف منه زميلنا النائب باسم السبع بقذف منزله بالحجارة، وما استهدف أيضا زميلتنا سناء الجاك بتمزيق عجلات سيارتها قرب منزلها تحت جنح الظلام".
ـ صحيفة الشرق الأوسط:
وزير الاتصالات اللبناني يتهم إسرائيل بممارسة عمليات &laqascii117o;تشويش واسع" على شبكة الجوال
عقد وزير الاتصالات اللبناني جبران باسيل، مؤتمرا صحافيا أمس في مكتبه في الوزارة، تناول فيه أداء شبكة الاتصالات يوم الانتخابات في لبنان. وقال إنه تبين أن هناك مصادر تشويش أرضي من إسرائيل &laqascii117o;وهو أمر حصل في الجنوب على نطاق واسع قبل 3 أيام من الانتخابات"، كما حصل تشويش من مواطنين أو أمنيين أو فاعليات سياسية أو سفارات تستعمل أجهزة تشويش. وقال إنه حين اكتشف التشويش من إسرائيل اتصل بوزير الخارجية لوضع الشكوى اللازمة لأنه يؤثر على مجمل أداء شبكة الجوال. وأضاف &laqascii117o;هناك مصادر تشويش معروفة من البحر والجو".

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد