صحف ومجلات » افتتاحيات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الخميس 11/6/2009
ـ صحيفة السفير:
يستمر الانشغال المحلي والخارجي بقراءة نتائج الانتخابات النيابية واستشراف ملامح المرحلة السياسية الجديدة التي أفرزتها، فيما تواصل رموز الأكثرية الجديدة والمعارضة تبادل &laqascii117o;النوايا الحسنة" التي تعكس وجود رغبة مشتركة للتلاقي في منتصف الطريق تحت مظلة أمان اقليمية ـ دولية.
وإذ أصبح في حكم المسلم التوافق على انتخاب الرئيس نبيه بري رئيسا لمجلس النواب، فإن أسهم النائب سعد الحريري لتولي الحكومة المقبلة، تبقى هي الأكثر ارتفاعا، في انتظار مشاورات اقليمية يفترض أنها ستحدد الملامح النهائية للحكومة المقبلة رئيسا وتركيبة وبيانا وزاريا، وهي عملية يبدو أنها ستمر في مخاض عسير تحت وطأة المقاربات المختلفة لها، مع تمسك المعارضة بالثلث الضامن والعماد ميشال عون بالمشاركة المسيحية النسبية، بينما ترفض قوى 14 آذار إعادة إنتاج تجربة الحكومة الحالية وإعطاء المعارضة حصة وزارية تتيح لها ممارسة &laqascii117o;التعطيل".
وشكل اتصال الرئيس السوري د. بشار الأسد بالرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان، محطة بارزة، على صعيد التثبيت السياسي المستمر دوليا وإقليميا، لنتائج الانتخابات، وقال بيان رئاسي لبناني إن الأسد أثنى &laqascii117o;على الروح الوفاقية التي تسود في لبنان خصوصاً بعد الانتخابات"، معتبراً أنها &laqascii117o;ضرورية لمواجهة الاستحقاقات المقبلة ومواكبتها".
وجاء اتصال الأسد بسليمان بعد مضي أربع وعشرين ساعة على اتصال الأسد بالعاهل السعودي الملك عبد الله للغاية نفسها، وقبيل ساعات من استقبال دمشق للمبعوث الأميركي للسلام في الشرق الأوسط جورج ميتشيل، وهو أعلى مسؤول أميركي يزور العاصمة السورية، منذ نحو خمس سنوات تقريبا، &laqascii117o;وينتظر أن تمهد زيارته لعودة السفير الأميركي إلى دمشق" كما قالت مصادر دبلوماسية غربية في العاصمة اللبنانية.
وكان لافتا للانتباه أن ميتشيل قرر أن يقدم محطته اللبنانية اليوم، على محطته السورية، حيث سيعيد التأكيد على موقف بلاده الذي أبلغه، أمس، الرئيس الأميركي باراك أوباما الى الرئيس سليمان، بتهنئته اللبنانيين بإنجاز الانتخابات والتأكيد على استكمال الخطوات اللاحقة (الحكومة والبيان الوزاري) وخاصة تشكيل حكومة جديدة تتولى تطبيق القرارات الدولية، &laqascii117o;على قاعدة الحفاظ على استقرار الوضع اللبناني، بوصفه جزءا لا يتجزأ من منظومة الاستقرار الإقليمي" على حد تأكيد المصادر الدبلوماسية الغربية نفسها.
وقالت المصادر ان زيارة ميتشيل لبيروت تقرر موعدها اثناء زيارة نائب الرئيس الأميركي جوزف بايدن الى بيروت في الشهر الفائت، وهو سيلتقي الرؤساء الثلاثة بالاضافة الى وزير الخارجية فوزي صلوخ وزعيم تيار المستقبل النائب سعد الحريري.
وعلمت &laqascii117o;السفير" أن الرئيسين الأسد وسليمان توافقا على استمرار التواصل والتنسيق بين البلدين. وتردد أن لقاء سيعقد بين الأسد وسليمان على هامش مشاركتهما في قمة دول عدم الانحياز في شرم الشيخ بمصر في الخامس عشر من تموز المقبل.
وفي موقف لافت للانتباه، هنأ المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية حسن قشقاوي، &laqascii117o;الشعب والمسؤولين اللبنانيين بإجراء الانتخابات". ورأى أن &laqascii117o;الشعب اللبناني استطاع ان يتقدم خطوة کبيرة وناجحة وجديدة لتعزيز الوحدة والوطنية ودعم الوفاق الوطني عبر انتخاب نوابه". وأعرب عن أمله في أن تسود روح التعاون الحقيقي والمشارکة البناءة في عملية تشكيل الحكومة". وتوقع ان &laqascii117o;يسود السلام والأمن والاستقرار الدائم في لبنان نظرا للتغييرات والتطورات الاساسية على الساحة الاقليمية".
&laqascii117o;حزب الله": فتحنا صفحة جديدة
وفي موازاة هذا الترحيب الاقليمي والدولي بنتائج العملية الانتخابية، يستمر سريان مفاعيل التهدئة في الساحة الداخلية والتي عبّر عنها بوضوح، أمس، نائب الامين العام لـ&laqascii117o;حزب الله" الشيخ نعيم قاسم بتأكيده لوكالة &laqascii117o;رويترز" ان الحزب قرر ان يطوي المرحلة السابقة وأن يفتح صفحة جديدة للمرحلة المقبلة،" لكنه سينتظر معرفة ما سيُعرض عليه قبل ان يقرر المشاركة في حكومة وحدة وطنية.
وأكدت اوساط قيادية في حزب الله لـ&laqascii117o;السفير" ان الامور سالكة بين الحزب والنائب وليد جنبلاط، وأن مبدأ حصول اللقاء معه &laqascii117o;لم يعد مثار نقاش، أما موعده فلم يتحدد بعد، وقد يتم قبل انتخاب رئيس مجلس النواب أو بعده، وربما قبل تشكيل الحكومة أو بعده".
وأشارت الاوساط الى أن &laqascii117o;حزب الله" أبلغ من يهمه الامر ان الرئيس نبيه بري هو المرشح الطبيعي لرئاسة مجلس النواب، وشددت على ان الخطوط مفتوحة مع قريطم، &laqascii117o;ومن الطبيعي حصول تواصل للاتفاق على كيفية التعاطي مع الاستحقاقات المقبلة، ويمكن القول إن موعد اللقاء بين السيد حسن نصر الله والنائب سعد الحريري يتراوح بين قريبا جداً وقريبا".
المعارضة وجنبلاط: تأييد الحريري
وفي حين أبلغت مصادر قيادية بارزة في المعارضة &laqascii117o;السفير" ان المعارضة، بمعظم مكوناتها، لا تمانع في وصول النائب الحريري الى رئاسة الحكومة، قال رئيس &laqascii117o;اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط لـ&laqascii117o;السفير" انه سيدعم ترشيح النائب سعد الحريري الى رئاسة الحكومة إذا قرر ان يتصدى لهذه المسؤولية، معتبرا ان من حق الحريري ان يرشح نفسه لهذا المنصب، وخصوصا ان الظروف اليوم اختلفت بالمقارنة مع ما كانت عليه في السابق، آملا في فتح صفحة جديدة سواء على مستوى العلاقات الداخلية او على مستوى العلاقات العربية ـ العربية.
واعتبر انه يجب عدم حرق المراحل في التعامل مع مرحلة ما بعد الانتخابات، مشيرا الى ان هناك أصولا ينبغي اتباعها بالتدرج لناحية انتخاب رئيس مجلس النواب ثم تسمية رئيس الحكومة وتشكيل الحكومة.
الحريري: لا أهاب رئاسة الحكومة
بدوره، أعطى النائب الحريري إشارة واضحة حول استعداده لتولي رئاسة الحكومة بقوله لتلفزيون &laqascii117o;الراي" الايطالي انه سيناقش هذا الموضوع مع سائر الأفرقاء السياسيين في قوى 14 آذار &laqascii117o; لنتخذ القرار المناسب، وبعد النقاش، سنقرر هل أتولى شخصيا رئاسة الحكومة أم يتولاها شخص آخر، والمهم أنني اليوم لم أعد أهاب الاضطلاع بهذا الدور، بعدما كنت من قبل أفتقر إلى الخبرة وأمر في مرحلة صعبة بعد اغتيال والدي". وأضاف: نحن نريد حكومة تمثل كل الأحزاب السياسية، لكننا لا نريد حكومة غير قادرة على القيام بعملها.
وردا على سؤال حول مصير سلاح حزب الله، قال الحريري في مقابلة مع صحيفة &laqascii117o;فايننشال تايمز" إن &laqascii117o;ما نحتاج له الآن هو تقديم ضمانات لبعض الأحزاب حيال قضايا محددة، وصياغة حكومة قادرة على إنجازها".
عون: أمثل الاكثرية المسيحية
في هذه الاثناء، عقد تكتل التغيير والإصلاح لقاءه الأول (27 نائبا منتخبا) بعد الانتخابات في الرابية برئاسة العماد ميشال عون الذي قال، في أول إطلالة إعلامية بعد الانتخابات ان هناك إصرارا على اعتماد النسبية في تشكيل الحكومة. واعتبر عون ان تكتله ما زال يمثل الأكثرية المسيحية، &laqascii117o; وبالتالي نريد نصف حصة المسيحيين في الحكم". وأيد إعطاء الثلث المعطل لرئيس الجمهورية ولكن شرط تحويله الى مادة دستورية لا أن يرمى سياسيا من أجل الوقيعة بين المعارضة ورئيس الجمهورية. وأوضح انه سيتم تقديم طعن في نيابة ميشال المر.
مؤتمر الحوار: توسيع الحضور والجدول
إلى ذلك، بدأت ترتسم معالم مرحلة ما بعد الانتخابات النيابية، خاصة على صعيد مؤتمر الحوار الوطني، بعد أن لمس رئيس الجمهورية وجود إرادة إجماعية لبنانية ودعم دولي وعربي لاستمرار الحوار برعاية رئاسة الجمهورية.
وعلمت &laqascii117o;السفير" أن هناك توجها لعقد جلسة لمؤتمر الحوار بصيغته الحالية ستكون الأخيرة، ولكن لم يتقرر بعد موعدها، وسيصار خلالها إلى تقديم حصيلة مشاورات رئيس الجمهورية حول شكل طاولة الحوار المقبلة وجدول أعمالها. وقالت أوساط وزارية لبنانية لـ&laqascii117o;السفير" إن رئيس الجمهورية يتجه إلى توسيع مؤتمر الحوار بضم ممثلين للهيئات الاقتصادية والعمالية (مندوبان) بالإضافة إلى شخصية تمثل المجتمع المدني اللبناني على غرار ما حصل في مؤتمر سان كلو، على أن لا يعني التوسيع سياسيا تحويل هيئة الحوار إلى هيئة فضفاضة، بل سيصار إلى اعتماد معايير تأخذ بعين الاعتبار الأوزان التي أنتجتها الانتخابات النيابية من جهة وتحقيق التوازن السياسي والطائفي من جهة ثانية.
ويعني ذلك أنه سيصار إلى استبعاد بعض المشاركين في الحوار حاليا، وضم شخصيات جديدة.
وكشفت المصادر الوزارية نفسها لـ&laqascii117o;السفير" أن رئيس الجمهورية سيطلب بناء على التفويض الذي منحه إياه أعضاء مؤتمر الحوار، توسيع جدول الأعمال وعدم حصره بالاستراتيجية الدفاعية، ومن العناوين المطروحة، الموضوع الاقتصادي الاجتماعي أولا، تطبيق اللامركزية الإدارية ثانيا، تنفيذ ما نص عليه اتفاق الطائف حول بند إلغاء الطائفية السياسية (تشكيل الهيئة العليا) ثالثا، بالإضافة إلى ما يتفق عليه المتحاورون، من دون استبعاد احتمال وضع القانون الانتخابي المقبل على جدول الأعمال.
الجدير ذكره أنه في العشرين من الجاري، تنتهي ولاية المجلس النيابي الحالي، ومعه تنتهي حكما ولاية الرئيس نبيه بري على رأس هذا المجلس.
ومع انطلاق الولاية المجلسية الجديدة في اليوم نفسه، يدخل مجلس النواب حكما في عملية بناء هيئة مكتبه المؤلفة من الرئيس ونائبه وأميني السر والمفوضين الثلاثة، ومن ثم بناء مطبخه التشريعي المتمثل باللجان النيابية الدائمة.
ويعتبر انتخاب رئيس المجلس أولوية في عملية بناء هيئة مكتب المجلس، ويوجب النظام الداخلي للمجلس إتمام هذا الانتخاب في مهلة أقصاها خمسة عشر يوما من تاريخ بدء ولايته. ويتم الانتخاب في جلسة يدعو إليها ويرأسها رئيس السن (النائب عبد اللطيف الزين من كتلة الرئيس بري) الذي تسري &laqascii117o;ولايته" مع بدء ولاية المجلس الجديد.
واعتبارا من 20 حزيران الجاري، أي بعد احد عشر يوما، تعتبر حكومة الرئيس فؤاد السنيورة مستقيلة وتدخل في مرحلة تصريف الأعمال إلى حين تشكيل الحكومة الجديدة، علما أن الحكومة ستعقد غدا الجمعة جلسة عادية برئاسة رئيس الجمهورية، تخصص في جزء منها لتقييم العملية الانتخابية.
وبعد اكتمال البنية المجلسية، يفترض أن تنطلق الاستشارات النيابية الملزمة التي يجريها رئيس الجمهورية لتكليف رئيس الحكومة الجديدة، في الأسبوع الأخير من حزيران، على أن تليها فورا استشارات التشكيل التي يجريها رئيس الحكومة المكلف، وهذه المهمة غير محددة بسقف زمني.
شبكة إسرائيلية ترصد
جعجع والحريري وبويز
قضائيا، سُجل تطور مهم مع كشف مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية الدائمة القاضي صقر صقر في ادعائه أمس، على شبكة تجسّس إسرائيلية جديدة أوقفها الأمن العام اللبناني مؤخرا، عن خطورة أعمال هذه الشبكة التي كلفت بمراقبة مسؤولين في حزب الله، ومراقبة تحرّكات رئيس الهيئة التنفيذية في &laqascii117o;القوات اللبنانية" سمير جعجع وزيارات رئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري له في معراب والأرز، بالاضافة الى النائب والوزير السابق فارس بويز.
وجاء ادعاء صقر على الموقوفين الخمسة: المصري محمّد محمّد سيد رضوان، فوزي العلم، سعيد العلم، يوسف العلم، إيلي العلم، وعلى ستة فارين من وجه العدالة هم: وجيه مراد، وأحمد صالح، وجورج عسّاف، وفهيم العلم، ونمر العلم بجرم التعامل مع العدوّ وعملائه، وإقدام الستّة الأوائل على اعطائه معلومات عن مناطق مدنية، ومراكز عسكرية ومدنية، وعن شخصيات حزبية وسياسية وشخصيات في &laqascii117o;حزب الله"، وتصوير مناطق في أماكن وجود &laqascii117o;حزب الله" وخاصة خلال حرب تموز.
كما أقدم فوزي وسعيد العلم على مراقبة أماكن وجود سمير جعجع في الأرز، وفي معراب، ومراقبة تحرّكاته، وزيارة النائب سعد الحريري له.
يستمر الانشغال المحلي والخارجي بقراءة نتائج الانتخابات النيابية واستشراف ملامح المرحلة السياسية الجديدة التي أفرزتها، فيما تواصل رموز الأكثرية الجديدة والمعارضة تبادل &laqascii117o;النوايا الحسنة" التي تعكس وجود رغبة مشتركة للتلاقي في منتصف الطريق تحت مظلة أمان اقليمية ـ دولية.
وإذ أصبح في حكم المسلم التوافق على انتخاب الرئيس نبيه بري رئيسا لمجلس النواب، فإن أسهم النائب سعد الحريري لتولي الحكومة المقبلة، تبقى هي الأكثر ارتفاعا، في انتظار مشاورات اقليمية يفترض أنها ستحدد الملامح النهائية للحكومة المقبلة رئيسا وتركيبة وبيانا وزاريا، وهي عملية يبدو أنها ستمر في مخاض عسير تحت وطأة المقاربات المختلفة لها، مع تمسك المعارضة بالثلث الضامن والعماد ميشال عون بالمشاركة المسيحية النسبية، بينما ترفض قوى 14 آذار إعادة إنتاج تجربة الحكومة الحالية وإعطاء المعارضة حصة وزارية تتيح لها ممارسة &laqascii117o;التعطيل".
وشكل اتصال الرئيس السوري د. بشار الأسد بالرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان، محطة بارزة، على صعيد التثبيت السياسي المستمر دوليا وإقليميا، لنتائج الانتخابات، وقال بيان رئاسي لبناني إن الأسد أثنى &laqascii117o;على الروح الوفاقية التي تسود في لبنان خصوصاً بعد الانتخابات"، معتبراً أنها &laqascii117o;ضرورية لمواجهة الاستحقاقات المقبلة ومواكبتها".
وجاء اتصال الأسد بسليمان بعد مضي أربع وعشرين ساعة على اتصال الأسد بالعاهل السعودي الملك عبد الله للغاية نفسها، وقبيل ساعات من استقبال دمشق للمبعوث الأميركي للسلام في الشرق الأوسط جورج ميتشيل، وهو أعلى مسؤول أميركي يزور العاصمة السورية، منذ نحو خمس سنوات تقريبا، &laqascii117o;وينتظر أن تمهد زيارته لعودة السفير الأميركي إلى دمشق" كما قالت مصادر دبلوماسية غربية في العاصمة اللبنانية.
وكان لافتا للانتباه أن ميتشيل قرر أن يقدم محطته اللبنانية اليوم، على محطته السورية، حيث سيعيد التأكيد على موقف بلاده الذي أبلغه، أمس، الرئيس الأميركي باراك أوباما الى الرئيس سليمان، بتهنئته اللبنانيين بإنجاز الانتخابات والتأكيد على استكمال الخطوات اللاحقة (الحكومة والبيان الوزاري) وخاصة تشكيل حكومة جديدة تتولى تطبيق القرارات الدولية، &laqascii117o;على قاعدة الحفاظ على استقرار الوضع اللبناني، بوصفه جزءا لا يتجزأ من منظومة الاستقرار الإقليمي" على حد تأكيد المصادر الدبلوماسية الغربية نفسها.
وقالت المصادر ان زيارة ميتشيل لبيروت تقرر موعدها اثناء زيارة نائب الرئيس الأميركي جوزف بايدن الى بيروت في الشهر الفائت، وهو سيلتقي الرؤساء الثلاثة بالاضافة الى وزير الخارجية فوزي صلوخ وزعيم تيار المستقبل النائب سعد الحريري.
وعلمت &laqascii117o;السفير" أن الرئيسين الأسد وسليمان توافقا على استمرار التواصل والتنسيق بين البلدين. وتردد أن لقاء سيعقد بين الأسد وسليمان على هامش مشاركتهما في قمة دول عدم الانحياز في شرم الشيخ بمصر في الخامس عشر من تموز المقبل.
وفي موقف لافت للانتباه، هنأ المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية حسن قشقاوي، &laqascii117o;الشعب والمسؤولين اللبنانيين بإجراء الانتخابات". ورأى أن &laqascii117o;الشعب اللبناني استطاع ان يتقدم خطوة کبيرة وناجحة وجديدة لتعزيز الوحدة والوطنية ودعم الوفاق الوطني عبر انتخاب نوابه". وأعرب عن أمله في أن تسود روح التعاون الحقيقي والمشارکة البناءة في عملية تشكيل الحكومة". وتوقع ان &laqascii117o;يسود السلام والأمن والاستقرار الدائم في لبنان نظرا للتغييرات والتطورات الاساسية على الساحة الاقليمية".
&laqascii117o;حزب الله": فتحنا صفحة جديدة
وفي موازاة هذا الترحيب الاقليمي والدولي بنتائج العملية الانتخابية، يستمر سريان مفاعيل التهدئة في الساحة الداخلية والتي عبّر عنها بوضوح، أمس، نائب الامين العام لـ&laqascii117o;حزب الله" الشيخ نعيم قاسم بتأكيده لوكالة &laqascii117o;رويترز" ان الحزب قرر ان يطوي المرحلة السابقة وأن يفتح صفحة جديدة للمرحلة المقبلة،" لكنه سينتظر معرفة ما سيُعرض عليه قبل ان يقرر المشاركة في حكومة وحدة وطنية.
وأكدت اوساط قيادية في حزب الله لـ&laqascii117o;السفير" ان الامور سالكة بين الحزب والنائب وليد جنبلاط، وأن مبدأ حصول اللقاء معه &laqascii117o;لم يعد مثار نقاش، أما موعده فلم يتحدد بعد، وقد يتم قبل انتخاب رئيس مجلس النواب أو بعده، وربما قبل تشكيل الحكومة أو بعده".
وأشارت الاوساط الى أن &laqascii117o;حزب الله" أبلغ من يهمه الامر ان الرئيس نبيه بري هو المرشح الطبيعي لرئاسة مجلس النواب، وشددت على ان الخطوط مفتوحة مع قريطم، &laqascii117o;ومن الطبيعي حصول تواصل للاتفاق على كيفية التعاطي مع الاستحقاقات المقبلة، ويمكن القول إن موعد اللقاء بين السيد حسن نصر الله والنائب سعد الحريري يتراوح بين قريبا جداً وقريبا".
المعارضة وجنبلاط: تأييد الحريري
وفي حين أبلغت مصادر قيادية بارزة في المعارضة &laqascii117o;السفير" ان المعارضة، بمعظم مكوناتها، لا تمانع في وصول النائب الحريري الى رئاسة الحكومة، قال رئيس &laqascii117o;اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط لـ&laqascii117o;السفير" انه سيدعم ترشيح النائب سعد الحريري الى رئاسة الحكومة إذا قرر ان يتصدى لهذه المسؤولية، معتبرا ان من حق الحريري ان يرشح نفسه لهذا المنصب، وخصوصا ان الظروف اليوم اختلفت بالمقارنة مع ما كانت عليه في السابق، آملا في فتح صفحة جديدة سواء على مستوى العلاقات الداخلية او على مستوى العلاقات العربية ـ العربية.
واعتبر انه يجب عدم حرق المراحل في التعامل مع مرحلة ما بعد الانتخابات، مشيرا الى ان هناك أصولا ينبغي اتباعها بالتدرج لناحية انتخاب رئيس مجلس النواب ثم تسمية رئيس الحكومة وتشكيل الحكومة.
الحريري: لا أهاب رئاسة الحكومة
بدوره، أعطى النائب الحريري إشارة واضحة حول استعداده لتولي رئاسة الحكومة بقوله لتلفزيون &laqascii117o;الراي" الايطالي انه سيناقش هذا الموضوع مع سائر الأفرقاء السياسيين في قوى 14 آذار &laqascii117o; لنتخذ القرار المناسب، وبعد النقاش، سنقرر هل أتولى شخصيا رئاسة الحكومة أم يتولاها شخص آخر، والمهم أنني اليوم لم أعد أهاب الاضطلاع بهذا الدور، بعدما كنت من قبل أفتقر إلى الخبرة وأمر في مرحلة صعبة بعد اغتيال والدي". وأضاف: نحن نريد حكومة تمثل كل الأحزاب السياسية، لكننا لا نريد حكومة غير قادرة على القيام بعملها.
وردا على سؤال حول مصير سلاح حزب الله، قال الحريري في مقابلة مع صحيفة &laqascii117o;فايننشال تايمز" إن &laqascii117o;ما نحتاج له الآن هو تقديم ضمانات لبعض الأحزاب حيال قضايا محددة، وصياغة حكومة قادرة على إنجازها".
عون: أمثل الاكثرية المسيحية
في هذه الاثناء، عقد تكتل التغيير والإصلاح لقاءه الأول (27 نائبا منتخبا) بعد الانتخابات في الرابية برئاسة العماد ميشال عون الذي قال، في أول إطلالة إعلامية بعد الانتخابات ان هناك إصرارا على اعتماد النسبية في تشكيل الحكومة. واعتبر عون ان تكتله ما زال يمثل الأكثرية المسيحية، &laqascii117o; وبالتالي نريد نصف حصة المسيحيين في الحكم". وأيد إعطاء الثلث المعطل لرئيس الجمهورية ولكن شرط تحويله الى مادة دستورية لا أن يرمى سياسيا من أجل الوقيعة بين المعارضة ورئيس الجمهورية. وأوضح انه سيتم تقديم طعن في نيابة ميشال المر.
مؤتمر الحوار: توسيع الحضور والجدول
إلى ذلك، بدأت ترتسم معالم مرحلة ما بعد الانتخابات النيابية، خاصة على صعيد مؤتمر الحوار الوطني، بعد أن لمس رئيس الجمهورية وجود إرادة إجماعية لبنانية ودعم دولي وعربي لاستمرار الحوار برعاية رئاسة الجمهورية.
وعلمت &laqascii117o;السفير" أن هناك توجها لعقد جلسة لمؤتمر الحوار بصيغته الحالية ستكون الأخيرة، ولكن لم يتقرر بعد موعدها، وسيصار خلالها إلى تقديم حصيلة مشاورات رئيس الجمهورية حول شكل طاولة الحوار المقبلة وجدول أعمالها. وقالت أوساط وزارية لبنانية لـ&laqascii117o;السفير" إن رئيس الجمهورية يتجه إلى توسيع مؤتمر الحوار بضم ممثلين للهيئات الاقتصادية والعمالية (مندوبان) بالإضافة إلى شخصية تمثل المجتمع المدني اللبناني على غرار ما حصل في مؤتمر سان كلو، على أن لا يعني التوسيع سياسيا تحويل هيئة الحوار إلى هيئة فضفاضة، بل سيصار إلى اعتماد معايير تأخذ بعين الاعتبار الأوزان التي أنتجتها الانتخابات النيابية من جهة وتحقيق التوازن السياسي والطائفي من جهة ثانية.
ويعني ذلك أنه سيصار إلى استبعاد بعض المشاركين في الحوار حاليا، وضم شخصيات جديدة.
وكشفت المصادر الوزارية نفسها لـ&laqascii117o;السفير" أن رئيس الجمهورية سيطلب بناء على التفويض الذي منحه إياه أعضاء مؤتمر الحوار، توسيع جدول الأعمال وعدم حصره بالاستراتيجية الدفاعية، ومن العناوين المطروحة، الموضوع الاقتصادي الاجتماعي أولا، تطبيق اللامركزية الإدارية ثانيا، تنفيذ ما نص عليه اتفاق الطائف حول بند إلغاء الطائفية السياسية (تشكيل الهيئة العليا) ثالثا، بالإضافة إلى ما يتفق عليه المتحاورون، من دون استبعاد احتمال وضع القانون الانتخابي المقبل على جدول الأعمال.
الجدير ذكره أنه في العشرين من الجاري، تنتهي ولاية المجلس النيابي الحالي، ومعه تنتهي حكما ولاية الرئيس نبيه بري على رأس هذا المجلس.
ومع انطلاق الولاية المجلسية الجديدة في اليوم نفسه، يدخل مجلس النواب حكما في عملية بناء هيئة مكتبه المؤلفة من الرئيس ونائبه وأميني السر والمفوضين الثلاثة، ومن ثم بناء مطبخه التشريعي المتمثل باللجان النيابية الدائمة.
ويعتبر انتخاب رئيس المجلس أولوية في عملية بناء هيئة مكتب المجلس، ويوجب النظام الداخلي للمجلس إتمام هذا الانتخاب في مهلة أقصاها خمسة عشر يوما من تاريخ بدء ولايته. ويتم الانتخاب في جلسة يدعو إليها ويرأسها رئيس السن (النائب عبد اللطيف الزين من كتلة الرئيس بري) الذي تسري &laqascii117o;ولايته" مع بدء ولاية المجلس الجديد.
واعتبارا من 20 حزيران الجاري، أي بعد احد عشر يوما، تعتبر حكومة الرئيس فؤاد السنيورة مستقيلة وتدخل في مرحلة تصريف الأعمال إلى حين تشكيل الحكومة الجديدة، علما أن الحكومة ستعقد غدا الجمعة جلسة عادية برئاسة رئيس الجمهورية، تخصص في جزء منها لتقييم العملية الانتخابية.
وبعد اكتمال البنية المجلسية، يفترض أن تنطلق الاستشارات النيابية الملزمة التي يجريها رئيس الجمهورية لتكليف رئيس الحكومة الجديدة، في الأسبوع الأخير من حزيران، على أن تليها فورا استشارات التشكيل التي يجريها رئيس الحكومة المكلف، وهذه المهمة غير محددة بسقف زمني.
شبكة إسرائيلية ترصد
جعجع والحريري وبويز
قضائيا، سُجل تطور مهم مع كشف مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية الدائمة القاضي صقر صقر في ادعائه أمس، على شبكة تجسّس إسرائيلية جديدة أوقفها الأمن العام اللبناني مؤخرا، عن خطورة أعمال هذه الشبكة التي كلفت بمراقبة مسؤولين في حزب الله، ومراقبة تحرّكات رئيس الهيئة التنفيذية في &laqascii117o;القوات اللبنانية" سمير جعجع وزيارات رئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري له في معراب والأرز، بالاضافة الى النائب والوزير السابق فارس بويز.
وجاء ادعاء صقر على الموقوفين الخمسة: المصري محمّد محمّد سيد رضوان، فوزي العلم، سعيد العلم، يوسف العلم، إيلي العلم، وعلى ستة فارين من وجه العدالة هم: وجيه مراد، وأحمد صالح، وجورج عسّاف، وفهيم العلم، ونمر العلم بجرم التعامل مع العدوّ وعملائه، وإقدام الستّة الأوائل على اعطائه معلومات عن مناطق مدنية، ومراكز عسكرية ومدنية، وعن شخصيات حزبية وسياسية وشخصيات في &laqascii117o;حزب الله"، وتصوير مناطق في أماكن وجود &laqascii117o;حزب الله" وخاصة خلال حرب تموز.
كما أقدم فوزي وسعيد العلم على مراقبة أماكن وجود سمير جعجع في الأرز، وفي معراب، ومراقبة تحرّكاته، وزيارة النائب سعد الحريري له.
ـ صحيفة النهار:
كشفت الاتصالات الدولية والعربية الكثيفة التي تلقاها رئيس الجمهورية ميشال سليمان، الى اتصالات أخرى بعدد من المسؤولين أمس، تنامي مناخ الرعاية الدولية والعربية للوضع الناشىء في لبنان عقب الانتخابات النيابية التي حملت قوى 14 آذار مجددا الى موقع الغالبية النيابية.
واسترعى الانتباه ان هذه الاتصالات تأخذ في الاعتبار أساسا استحقاق تأليف الحكومة الجديدة التي لم يعد خافيا ان زعيم الغالبية رئيس 'كتلة المستقبل' النائب سعد الحريري بات مرشحا 'واقعيا' لتأليفها وإن ظل هذا الموضوع في كواليس المشاورات السياسية في انتظار أوانه التوافقي والرسمي. وفيما لم يعد الحريري نفسه ينكر هذا الاحتمال ويوحي بترجيحه، لا تستبعد أوساط سياسية في قوى الغالبية والمعارضة على السواء ان تبدأ بعد 20 حزيران، موعد انتهاء ولاية مجلس النواب الحالي، مشاورات جدية لبت الاستحقاقين المتصلين بانتخاب رئيس مجلس النواب وتأليف الحكومة ضمن 'رزمة توافقية'.
وفي هذا السياق، علم ان قنوات الوسطاء تعمل بجهد من أجل 'الاقلاع' بحوار جدي الاسبوع المقبل للبحث في انتخاب رئيس مجلس النواب، ومن ثم تأليف الحكومة الجديدة، علما ان هذا الحوار من شأنه ان يبلور طبيعة موقفي كل من الغالبية والمعارضة من هذين الاستحقاقين. وتبرز الاوساط المعنية في هذا المجال الدور المحوري للرئيس سليمان في الاضطلاع بمهمة الدفع نحو تجاوز الالغام، خصوصا ان معظم الاوساط المحلية والخارجية لا تخفي تطلعها الى تعزيز دوره في المرحلة المقبلة.
أما الحريري، فأعلن صراحة أمس 'اننا نريد حكومة تمثل الاحزاب السياسية كافة لكننا لا نريد حكومة غير قادرة على القيام بمهماتها'. وقال انه سيناقش مع حلفائه في 14 آذار موضوع توليه رئاسة الحكومة المقبلة و'سأقوم بما تمليه علي مصلحة بلادي'. وأضاف: 'المهم أنني اليوم لم أعد أهاب الاضطلاع بهذا الدور وتبوؤ هذا الموقع'.
في المقابل، مضى 'حزب الله' في اطلاق الاشارات الايجابية حيال نتائج الانتخابات النيابية.
وصرح نائب الامين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم لوكالة 'رويترز': 'نحن في حزب الله قررنا ان نطوي المرحلة السابقة ونفتح صفحة جديدة للمرحلة المقبلة وايضا سنتصرف بايجابية عالية ونتعاون مع الطرف الآخر'. وقال ان الحزب وحلفاءه لم يتخذوا موقفا مشتركا بعد من الحكومة الجديدة. ورفض الاجابة عما اذا كان 'الثلث المعطل' سيكون شرطا للمشاركة في الحكومة. وأوضح ان 'حزب الله' سينتظر ما يقدمه تحالف 14 آذار 'فاذا قرر برنامجا ورؤية وطريقة أداء تختلف عن المرحلة السابقة وتفتح آفاقا جديدة فسيجدنا الى جانبه، اما اذا كانت الامور كما كانت في السابق في حال من التشنج او في حال من الاستئثار وما شابه فسيكون لنا موقف (...) نعم لدينا خطوط عامة وضعناها ونناقشها مع حلفائنا، ولكن لن نحاسب قوى الاكثرية على شعاراتها الانتخابية. سننتظر ما سيقولونه في هذه المرحلة وسنعطي أجوبتنا على هذا الاساس'.وأوضح قاسم ان الحريري مرشح قوي لرئاسة الحكومة الجديدة، لكن القرار يعود الى الغالبية.
عودة الجنرال
في غضون ذلك عقد 'تكتل التغيير والاصلاح' برئاسة العماد ميشال عون اجتماعه الاول بعد الانتخابات بأعضائه السابقين والجدد. وضم 'التكتل' بصيغته الجديدة 27 نائبا بينهم 21 في كتلة عون و3 في كتلة الوزير السابق والنائب المنتخب سليمان فرنجية ونائبين من حزب الطاشناق والوزير السابق النائب المنتخب طلال ارسلان.
وفي أولى اطلالاته الاعلامية بعد الانتخابات أعلن عون ان تكتله يشترط التمثيل النسبي في الحكومة الجديدة 'فاذا كانت الحكومة مؤلفة من 30 وزيراً فاننا نريد 7 وزراء لتكتل التغيير والاصلاح'.
واعتبر 'اننا انتصرنا على تحالف المال السياسي مع بقايا المجموعات التي هي قيد الانهيار في المجتمع'. لكنه أبدى لاحقاً في حديث تلفزيوني عن 'أسفه لتضييع الفرصة لاننا لم نستطع ان نأتي بالاكثرية'. وقال: 'يبدو ان الناس فرحون من الوضع الحالي وقد ضيعوا فرصة التغيير'. وأضاف انه 'منذ زمن والاميركيون يريدون مني التوقف عن الحوار مع حزب الله وتوجيه سعد الحريري الى ذلك لانه يملك كلمة السر'. وتساءل: 'كيف سيحافظ البطريرك الماروني على الكيان بعدما صدر قرار عن الباب العالي من سعد الحريري الذي أشار اليهم بألا يتكلموا الآن عن سلاح حزب الله'. ووصف عون النائب وليد جنبلاط بأنه 'يهرب دائماً الى المكان الذي له عليه دين من اجل ان يبتز. ووليد جنبلاط خرب الجبل ولا يريد اعادة بنائه وايضاً يدجّن الناس هناك ولا يتعامل معهم كبشر'.
وعلى جاري عادته دورياً صبّ عون جام غضبه على 'النهار' بنعوت نابية ومقذعة لنشرها قبل يومين نسب اقتراع المسيحيين لكل من الغالبية والمعارضة، استناداً الى احصاءات رسمية دقيقة. ولم يتورع عن تكرار هذا التقذيع في مقابلته التلفزيونية ليلاً ناعتاً 'النهار' بأنها 'طاحونة كذب' في ما يعكس ضمناً حقيقة النسب التي نشرتها 'النهار' عن تراجعه المثبت في التمثيل المسيحي.
وبرزت في هذه الأثناء مواجهة من نوع جديد في دائرة المتن بين عون والنائب ميشال المر. فقد تأكد ان عون سيقدم طعناً أمام المجلس الدستوري في نيابة المر على خلفية اتهامه بممارسة الضغوط على رجل دين في المتن. وبثت محطة 'او تي في' شريطاً يتحدث عن ضغوط وتهديدات تعرض لها رجل الدين من المر مباشرة.
وفي المقابل، سيقيم المر دعوى جزائية في شأن 'فيلم ملفّق ومركّب' بث خلال الحملة الانتخابية ضده، كما ان 'لائحة الانقاذ المتنية' تحضّر طعناً لدى المجلس الدستوري في ثلاثة صناديق في برج حمود.
كوشنير
وبرز في سياق المواقف الدولية من نتائج الانتخابات، ارتياح فرنسي دأبت باريس على التعبير عنه في الايام الاخيرة. وعلمت 'النهار' ان هذا الارتياح عكسته رسالتان وجههما وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الى كل من النائب سعد الحريري بصفته زعيم الغالبية النيابية ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة. وقد هنأ كوشنير الحريري بـ'انتصار الاكثرية'، معتبراً 'ان الناخبين كرسوا بذلك العمل الملموس الذي حققته الحكومة اللبنانية منذ عام 2005'. واكد ثقة بلاده بالرئيس سليمان في مهمته تأليف الحكومة الجديدة 'بذهنية الانفتاح والحوار'، مشدداً على ان 'الحكومة الجديد يمكنها الاعتماد على دعم فرنسا في عملها من اجل الوحدة والاستقرار والاستقلال وكذلك لمتابعة الاصلاحات الاقتصادية الضرورية'. وجدد ايضاً التزام فرنسا دعم المحكمة الخاصة بلبنان 'حتى الاضاءة الكاملة على الجريمة التي اودت بحياة والدكم'.
وفي رسالته الى السنيورة اعتبر كوشنير ان 'اللبنانيين اعطوا المثال للمنطقة بأسرها عن ديموقراطية فعالة'. وأشاد بعمل الحكومة في اجراء الانتخابات 'في افضل الظروف الممكنة'. وقال: 'هذا يوم مهم بالنسبة الى الاكثرية التي حققت انتصاراً لا يقبل الجدل'. كما هنأ السنيورة بانتخابه 'الذي يأتي ليكافئ العمل الذي قمتم به من اجل مصلحة الشعب اللبناني'.
كشفت الاتصالات الدولية والعربية الكثيفة التي تلقاها رئيس الجمهورية ميشال سليمان، الى اتصالات أخرى بعدد من المسؤولين أمس، تنامي مناخ الرعاية الدولية والعربية للوضع الناشىء في لبنان عقب الانتخابات النيابية التي حملت قوى 14 آذار مجددا الى موقع الغالبية النيابية.
واسترعى الانتباه ان هذه الاتصالات تأخذ في الاعتبار أساسا استحقاق تأليف الحكومة الجديدة التي لم يعد خافيا ان زعيم الغالبية رئيس 'كتلة المستقبل' النائب سعد الحريري بات مرشحا 'واقعيا' لتأليفها وإن ظل هذا الموضوع في كواليس المشاورات السياسية في انتظار أوانه التوافقي والرسمي. وفيما لم يعد الحريري نفسه ينكر هذا الاحتمال ويوحي بترجيحه، لا تستبعد أوساط سياسية في قوى الغالبية والمعارضة على السواء ان تبدأ بعد 20 حزيران، موعد انتهاء ولاية مجلس النواب الحالي، مشاورات جدية لبت الاستحقاقين المتصلين بانتخاب رئيس مجلس النواب وتأليف الحكومة ضمن 'رزمة توافقية'.
وفي هذا السياق، علم ان قنوات الوسطاء تعمل بجهد من أجل 'الاقلاع' بحوار جدي الاسبوع المقبل للبحث في انتخاب رئيس مجلس النواب، ومن ثم تأليف الحكومة الجديدة، علما ان هذا الحوار من شأنه ان يبلور طبيعة موقفي كل من الغالبية والمعارضة من هذين الاستحقاقين. وتبرز الاوساط المعنية في هذا المجال الدور المحوري للرئيس سليمان في الاضطلاع بمهمة الدفع نحو تجاوز الالغام، خصوصا ان معظم الاوساط المحلية والخارجية لا تخفي تطلعها الى تعزيز دوره في المرحلة المقبلة.
أما الحريري، فأعلن صراحة أمس 'اننا نريد حكومة تمثل الاحزاب السياسية كافة لكننا لا نريد حكومة غير قادرة على القيام بمهماتها'. وقال انه سيناقش مع حلفائه في 14 آذار موضوع توليه رئاسة الحكومة المقبلة و'سأقوم بما تمليه علي مصلحة بلادي'. وأضاف: 'المهم أنني اليوم لم أعد أهاب الاضطلاع بهذا الدور وتبوؤ هذا الموقع'.
في المقابل، مضى 'حزب الله' في اطلاق الاشارات الايجابية حيال نتائج الانتخابات النيابية.
وصرح نائب الامين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم لوكالة 'رويترز': 'نحن في حزب الله قررنا ان نطوي المرحلة السابقة ونفتح صفحة جديدة للمرحلة المقبلة وايضا سنتصرف بايجابية عالية ونتعاون مع الطرف الآخر'. وقال ان الحزب وحلفاءه لم يتخذوا موقفا مشتركا بعد من الحكومة الجديدة. ورفض الاجابة عما اذا كان 'الثلث المعطل' سيكون شرطا للمشاركة في الحكومة. وأوضح ان 'حزب الله' سينتظر ما يقدمه تحالف 14 آذار 'فاذا قرر برنامجا ورؤية وطريقة أداء تختلف عن المرحلة السابقة وتفتح آفاقا جديدة فسيجدنا الى جانبه، اما اذا كانت الامور كما كانت في السابق في حال من التشنج او في حال من الاستئثار وما شابه فسيكون لنا موقف (...) نعم لدينا خطوط عامة وضعناها ونناقشها مع حلفائنا، ولكن لن نحاسب قوى الاكثرية على شعاراتها الانتخابية. سننتظر ما سيقولونه في هذه المرحلة وسنعطي أجوبتنا على هذا الاساس'.وأوضح قاسم ان الحريري مرشح قوي لرئاسة الحكومة الجديدة، لكن القرار يعود الى الغالبية.
عودة الجنرال
في غضون ذلك عقد 'تكتل التغيير والاصلاح' برئاسة العماد ميشال عون اجتماعه الاول بعد الانتخابات بأعضائه السابقين والجدد. وضم 'التكتل' بصيغته الجديدة 27 نائبا بينهم 21 في كتلة عون و3 في كتلة الوزير السابق والنائب المنتخب سليمان فرنجية ونائبين من حزب الطاشناق والوزير السابق النائب المنتخب طلال ارسلان.
وفي أولى اطلالاته الاعلامية بعد الانتخابات أعلن عون ان تكتله يشترط التمثيل النسبي في الحكومة الجديدة 'فاذا كانت الحكومة مؤلفة من 30 وزيراً فاننا نريد 7 وزراء لتكتل التغيير والاصلاح'.
واعتبر 'اننا انتصرنا على تحالف المال السياسي مع بقايا المجموعات التي هي قيد الانهيار في المجتمع'. لكنه أبدى لاحقاً في حديث تلفزيوني عن 'أسفه لتضييع الفرصة لاننا لم نستطع ان نأتي بالاكثرية'. وقال: 'يبدو ان الناس فرحون من الوضع الحالي وقد ضيعوا فرصة التغيير'. وأضاف انه 'منذ زمن والاميركيون يريدون مني التوقف عن الحوار مع حزب الله وتوجيه سعد الحريري الى ذلك لانه يملك كلمة السر'. وتساءل: 'كيف سيحافظ البطريرك الماروني على الكيان بعدما صدر قرار عن الباب العالي من سعد الحريري الذي أشار اليهم بألا يتكلموا الآن عن سلاح حزب الله'. ووصف عون النائب وليد جنبلاط بأنه 'يهرب دائماً الى المكان الذي له عليه دين من اجل ان يبتز. ووليد جنبلاط خرب الجبل ولا يريد اعادة بنائه وايضاً يدجّن الناس هناك ولا يتعامل معهم كبشر'.
وعلى جاري عادته دورياً صبّ عون جام غضبه على 'النهار' بنعوت نابية ومقذعة لنشرها قبل يومين نسب اقتراع المسيحيين لكل من الغالبية والمعارضة، استناداً الى احصاءات رسمية دقيقة. ولم يتورع عن تكرار هذا التقذيع في مقابلته التلفزيونية ليلاً ناعتاً 'النهار' بأنها 'طاحونة كذب' في ما يعكس ضمناً حقيقة النسب التي نشرتها 'النهار' عن تراجعه المثبت في التمثيل المسيحي.
وبرزت في هذه الأثناء مواجهة من نوع جديد في دائرة المتن بين عون والنائب ميشال المر. فقد تأكد ان عون سيقدم طعناً أمام المجلس الدستوري في نيابة المر على خلفية اتهامه بممارسة الضغوط على رجل دين في المتن. وبثت محطة 'او تي في' شريطاً يتحدث عن ضغوط وتهديدات تعرض لها رجل الدين من المر مباشرة.
وفي المقابل، سيقيم المر دعوى جزائية في شأن 'فيلم ملفّق ومركّب' بث خلال الحملة الانتخابية ضده، كما ان 'لائحة الانقاذ المتنية' تحضّر طعناً لدى المجلس الدستوري في ثلاثة صناديق في برج حمود.
كوشنير
وبرز في سياق المواقف الدولية من نتائج الانتخابات، ارتياح فرنسي دأبت باريس على التعبير عنه في الايام الاخيرة. وعلمت 'النهار' ان هذا الارتياح عكسته رسالتان وجههما وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الى كل من النائب سعد الحريري بصفته زعيم الغالبية النيابية ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة. وقد هنأ كوشنير الحريري بـ'انتصار الاكثرية'، معتبراً 'ان الناخبين كرسوا بذلك العمل الملموس الذي حققته الحكومة اللبنانية منذ عام 2005'. واكد ثقة بلاده بالرئيس سليمان في مهمته تأليف الحكومة الجديدة 'بذهنية الانفتاح والحوار'، مشدداً على ان 'الحكومة الجديد يمكنها الاعتماد على دعم فرنسا في عملها من اجل الوحدة والاستقرار والاستقلال وكذلك لمتابعة الاصلاحات الاقتصادية الضرورية'. وجدد ايضاً التزام فرنسا دعم المحكمة الخاصة بلبنان 'حتى الاضاءة الكاملة على الجريمة التي اودت بحياة والدكم'.
وفي رسالته الى السنيورة اعتبر كوشنير ان 'اللبنانيين اعطوا المثال للمنطقة بأسرها عن ديموقراطية فعالة'. وأشاد بعمل الحكومة في اجراء الانتخابات 'في افضل الظروف الممكنة'. وقال: 'هذا يوم مهم بالنسبة الى الاكثرية التي حققت انتصاراً لا يقبل الجدل'. كما هنأ السنيورة بانتخابه 'الذي يأتي ليكافئ العمل الذي قمتم به من اجل مصلحة الشعب اللبناني'.
ـ صحيفة الأخبار:
فتح رئيس الجمهورية، منذ الآن، موضوع إقرار الإصلاحات المطلوبة في قانون الانتخاب المقبل، مشيراً إلى أنه أولوية بعد تأليف الحكومة وتأليف مجلس النواب الجديد، وأن الملحّ &laqascii117o;هو تطوير هذا القانون لناحية الدوائر الانتخابية من جهة واعتماد النسبية من جهة ثانية والعمل على إشراك المرأة إشراكاً أكثر فاعلية في الحياة السياسية"، فيما نبّه الرئيس بري من ردود الفعل الإسرائيلية على نتائج الانتخابات، محدداً أهدافها بالإيقاع بين اللبنانيين عبر إثارة الشبهة، والإيحاء بأن فوز فريق سياسي لبناني إنما يخدم التطلعات الإسرائيلية. وحض على أن يمثّل التدخل الإسرائيلي &laqascii117o;حافزاً أمام الجميع في لبنان للتوافق الكامل والإسراع ومباشرة بناء مؤسسات الدولة بعد الانتخابات كي تأخذ دورها على كل المستويات".
وأسف عون خلال مقابلة على محطّة OTV لتضييع فرصة التغيير &laqascii117o;لأننا لم نستطع أن نأتي بالأكثرية، لكن مسيرة الإصلاح لا تتعطل، فسنحول أنفسنا لمشغل مشاريع". وأشار إلى أنّ من الظاهر أن الناس &laqascii117o;مبسوطون من الوضع الحالي، وقد ضيعوا فرصة التغيير، لكن لا ألوم أحداً".
وطالب بسؤال الناس عمّا إذا دفع لهم التيار الوطني الحرّ أموالاً، &laqascii117o;وانظروا إلى الفريق الآخر والرشى التي دفعت، فأناس كثر منهم أوقفوا من القوى الأمنية".
وعن رغبة النائب سعد الحريري في التفاوض مع حزب الله قال عون إنه يُرحّب بمجيئه للتفاوض والحوار مع حزب الله، و&laqascii117o;أنا أعرف منذ زمن أن الأميركيين يريدون مني التوقف عن حوار حزب الله وتوجيه سعد الحريري لذلك لأنه يملك كلمة السر". ولفت إلى أنه يعرف لماذا الأميركيين ضده، وذلك &laqascii117o;بسبب التوطين الفلسطيني".
وأكّد عون وجود مسار طعن ببعض النتائج لدى المجلس الدستوري، ومنها في المتن، وتحديداً تجاه &laqascii117o;ميشال المر ولدينا ملف جاهز، لكن لا أدري إذا كنا سنطعن في نيابة سامي الجميل، المرشح غسان الأشقر سيقرّر في ذلك، وذلك بسبب الضغط الذي مورس وبسبب الرشى التي دفعت، والدعوة المرفوعة على ميشال المر ستكون مستنداً لدى المجلس الدستوري".
وفي ما يخص العلاقة مع النائب وليد جنبلاط قال عون إن جنبلاط &laqascii117o;يتحاشى الكلام معنا، وساسة الفريق المسيحي هم الذين كافأوه، وهم الذين أعطوه الذريعة في ما فعله".
فتح رئيس الجمهورية، منذ الآن، موضوع إقرار الإصلاحات المطلوبة في قانون الانتخاب المقبل، مشيراً إلى أنه أولوية بعد تأليف الحكومة وتأليف مجلس النواب الجديد، وأن الملحّ &laqascii117o;هو تطوير هذا القانون لناحية الدوائر الانتخابية من جهة واعتماد النسبية من جهة ثانية والعمل على إشراك المرأة إشراكاً أكثر فاعلية في الحياة السياسية"، فيما نبّه الرئيس بري من ردود الفعل الإسرائيلية على نتائج الانتخابات، محدداً أهدافها بالإيقاع بين اللبنانيين عبر إثارة الشبهة، والإيحاء بأن فوز فريق سياسي لبناني إنما يخدم التطلعات الإسرائيلية. وحض على أن يمثّل التدخل الإسرائيلي &laqascii117o;حافزاً أمام الجميع في لبنان للتوافق الكامل والإسراع ومباشرة بناء مؤسسات الدولة بعد الانتخابات كي تأخذ دورها على كل المستويات".
وأسف عون خلال مقابلة على محطّة OTV لتضييع فرصة التغيير &laqascii117o;لأننا لم نستطع أن نأتي بالأكثرية، لكن مسيرة الإصلاح لا تتعطل، فسنحول أنفسنا لمشغل مشاريع". وأشار إلى أنّ من الظاهر أن الناس &laqascii117o;مبسوطون من الوضع الحالي، وقد ضيعوا فرصة التغيير، لكن لا ألوم أحداً".
وطالب بسؤال الناس عمّا إذا دفع لهم التيار الوطني الحرّ أموالاً، &laqascii117o;وانظروا إلى الفريق الآخر والرشى التي دفعت، فأناس كثر منهم أوقفوا من القوى الأمنية".
وعن رغبة النائب سعد الحريري في التفاوض مع حزب الله قال عون إنه يُرحّب بمجيئه للتفاوض والحوار مع حزب الله، و&laqascii117o;أنا أعرف منذ زمن أن الأميركيين يريدون مني التوقف عن حوار حزب الله وتوجيه سعد الحريري لذلك لأنه يملك كلمة السر". ولفت إلى أنه يعرف لماذا الأميركيين ضده، وذلك &laqascii117o;بسبب التوطين الفلسطيني".
وأكّد عون وجود مسار طعن ببعض النتائج لدى المجلس الدستوري، ومنها في المتن، وتحديداً تجاه &laqascii117o;ميشال المر ولدينا ملف جاهز، لكن لا أدري إذا كنا سنطعن في نيابة سامي الجميل، المرشح غسان الأشقر سيقرّر في ذلك، وذلك بسبب الضغط الذي مورس وبسبب الرشى التي دفعت، والدعوة المرفوعة على ميشال المر ستكون مستنداً لدى المجلس الدستوري".
وفي ما يخص العلاقة مع النائب وليد جنبلاط قال عون إن جنبلاط &laqascii117o;يتحاشى الكلام معنا، وساسة الفريق المسيحي هم الذين كافأوه، وهم الذين أعطوه الذريعة في ما فعله".
ـ صحيفة الديار:
(...) أما حزب الله فانه بقي على صمته من دون أن يوضح ما اذا كان يرفض عدم إعطاء الثلث الضامن او انه يقبل بتسوية ما تدوّر الزوايا فتكرّس المشاركة الحقيقية وتنزع فتيل التعطيل في الوقت نفسه.
نصائح أوروبية وعربية بدأت أمس الاتصالات لجس النبض حول كيفية تأليف الحكومة واستطلاع المناخات الاقليمية والدولية المواكبة لذلك من أجل تشكيل الحكومة في أسرع وقت ممكن من خلال إزالة العقبات المستجدة.
وفهم من الاتصالات الأولية أن نصائح عربية وأوروبية أسديت الى جميع الفرقاء لضرورة اعتماد مواقف إعلامية هادئة من اجل محو ذيول المواقف العنيفة التي رافقت الحملات الانتخابية.
أما بخصوص تشكيل الحكومة الجديدة التي بدا انه سيترأسها سعد الحريري، فقد لمست الأوساط عدم وجود أي معارضة داخلية أو إقليمية لوصوله الى رئاسة الحكومة، إلاّ أن العقدة الأساس بقيت حول الثلث المعطل وتمسك حزب الله بهذه الضمانة لحماية المقاومة وسلاحها.
وقالت مصادر قريبة من تيار المستقبل ان هناك اتصالات بين مسؤولين من حزب الله ومقربين من النائب الحريري وأشارت الى أن الأسبوع المقبل سيشهد رفع مستوى هذه الاتصالات تمهيداً لفتح حوار بين الطرفين وامكانية اللقاء بين السيد حسن نصرالله والنائب سعد الحريري.
بدورها ابدت مصادر في المعارضة نوعاً من الارتياح للخطاب المختلف عن الخطابات السابقة خصوصاً في الانتخابات وتحديداً من جانب النائبين سعد الحريري ووليد جنبلاط، لكنها تساءلت عما اذا الحلفاء للحريري وجنبلاط سيغيرون من مضمون خطابهم لتسير الأمور بالاتجاه الايجابي.
وأوضحت المصادر ان المعارضة لن تعلن موقفها من الاستحقاقات خاصة استحقاق الحكومة قبل معرفة ما يريده الفريق الآخر، وان كلام النائب الحريري يتمتع بالجدية والإيجابية والمعارضة مستعدة للحوار لكن ليس للحوار من أجل الحوار.
(...) أما حزب الله فانه بقي على صمته من دون أن يوضح ما اذا كان يرفض عدم إعطاء الثلث الضامن او انه يقبل بتسوية ما تدوّر الزوايا فتكرّس المشاركة الحقيقية وتنزع فتيل التعطيل في الوقت نفسه.
نصائح أوروبية وعربية بدأت أمس الاتصالات لجس النبض حول كيفية تأليف الحكومة واستطلاع المناخات الاقليمية والدولية المواكبة لذلك من أجل تشكيل الحكومة في أسرع وقت ممكن من خلال إزالة العقبات المستجدة.
وفهم من الاتصالات الأولية أن نصائح عربية وأوروبية أسديت الى جميع الفرقاء لضرورة اعتماد مواقف إعلامية هادئة من اجل محو ذيول المواقف العنيفة التي رافقت الحملات الانتخابية.
أما بخصوص تشكيل الحكومة الجديدة التي بدا انه سيترأسها سعد الحريري، فقد لمست الأوساط عدم وجود أي معارضة داخلية أو إقليمية لوصوله الى رئاسة الحكومة، إلاّ أن العقدة الأساس بقيت حول الثلث المعطل وتمسك حزب الله بهذه الضمانة لحماية المقاومة وسلاحها.
وقالت مصادر قريبة من تيار المستقبل ان هناك اتصالات بين مسؤولين من حزب الله ومقربين من النائب الحريري وأشارت الى أن الأسبوع المقبل سيشهد رفع مستوى هذه الاتصالات تمهيداً لفتح حوار بين الطرفين وامكانية اللقاء بين السيد حسن نصرالله والنائب سعد الحريري.
بدورها ابدت مصادر في المعارضة نوعاً من الارتياح للخطاب المختلف عن الخطابات السابقة خصوصاً في الانتخابات وتحديداً من جانب النائبين سعد الحريري ووليد جنبلاط، لكنها تساءلت عما اذا الحلفاء للحريري وجنبلاط سيغيرون من مضمون خطابهم لتسير الأمور بالاتجاه الايجابي.
وأوضحت المصادر ان المعارضة لن تعلن موقفها من الاستحقاقات خاصة استحقاق الحكومة قبل معرفة ما يريده الفريق الآخر، وان كلام النائب الحريري يتمتع بالجدية والإيجابية والمعارضة مستعدة للحوار لكن ليس للحوار من أجل الحوار.
ـ صحيفة اللواء:
أشارت مصادر مطلعة إلى ان اجتماع بري - الحريري سيسبق اللقاء المنتظر بين رئيس <تيار المستقبل> وامين عام <حزب الله> والذي يجري الاعداد له بشكل جيد بين الطرفين، حيث من المتوقع ان يقوم المعاون السياسي لنصر الله الحاج حسين الخليل بزيارة الى قريطم خلال الساعات المقبلة للبحث مع الحريري في جدول اللقاء والترتيبات المتعلقة به حيث تحديد زمانه ومكانه، فضلاً عن مواضيع النقاش.
وذكرت هذه الاوساط ان كلاً من حركة <امل> و<حزب الله> اكدا تأييدهما ترشيح الحريري لرئاسة الحكومة، على ان يحدد <حزب الله> موقفه لاحقاً من مسألة المشاركة في الوزارة العتيدة في ضوء المشاورات التي سيجريها مع حلفائه في المعارضة.
أشارت مصادر مطلعة إلى ان اجتماع بري - الحريري سيسبق اللقاء المنتظر بين رئيس <تيار المستقبل> وامين عام <حزب الله> والذي يجري الاعداد له بشكل جيد بين الطرفين، حيث من المتوقع ان يقوم المعاون السياسي لنصر الله الحاج حسين الخليل بزيارة الى قريطم خلال الساعات المقبلة للبحث مع الحريري في جدول اللقاء والترتيبات المتعلقة به حيث تحديد زمانه ومكانه، فضلاً عن مواضيع النقاش.
وذكرت هذه الاوساط ان كلاً من حركة <امل> و<حزب الله> اكدا تأييدهما ترشيح الحريري لرئاسة الحكومة، على ان يحدد <حزب الله> موقفه لاحقاً من مسألة المشاركة في الوزارة العتيدة في ضوء المشاورات التي سيجريها مع حلفائه في المعارضة.
ـ صحيفة السفير:
لبنان في مجلس الأمن من 2010 إلى 2012
قال مصدر رسمي لبناني لـ&laqascii117o;السفير" إن لبنان سيشغل المقعد العربي غير الدائم في مجلس الأمن الدولي بدءاً من كانون الثاني 2010 ولمدة عامين. وأكد المصدر أن لبنان تبلغ موافقة جميع الدول العربية على شغله هذا المنصب الذي كان قد احتله في المرة الأخيرة في مطلع الخمسينيات.
لبنان في مجلس الأمن من 2010 إلى 2012
قال مصدر رسمي لبناني لـ&laqascii117o;السفير" إن لبنان سيشغل المقعد العربي غير الدائم في مجلس الأمن الدولي بدءاً من كانون الثاني 2010 ولمدة عامين. وأكد المصدر أن لبنان تبلغ موافقة جميع الدول العربية على شغله هذا المنصب الذي كان قد احتله في المرة الأخيرة في مطلع الخمسينيات.
ـ صحيفة السفير:
زهرا: الطاشناق يتصرف كجالية وليس كأصيل
علّق عضو كتلة القوّات اللبنانية النائب انطوان زهرا في حديث تلفزيوني على نتائج الانتخابات النيابية محللا خلفياتها ومعاني ما اسفرت عنه، وقال: ان نوّاب جزين الثلاثة، ونائبا في بعلبك ـ الهرمل، وثلاثة في دائرة جبيل وصلوا بالتكليف الشرعي الشيعي، وكذلك النوّاب الثلاثة في بعبدا، وخمسة في المتن، واثنان من الطاشناق فازا بالتزكية، معتبراً ان حزب الطاشناق &laqascii117o;يتصرّف كجالية في لبنان وليس كشعب لبناني اصيل".
زهرا: الطاشناق يتصرف كجالية وليس كأصيل
علّق عضو كتلة القوّات اللبنانية النائب انطوان زهرا في حديث تلفزيوني على نتائج الانتخابات النيابية محللا خلفياتها ومعاني ما اسفرت عنه، وقال: ان نوّاب جزين الثلاثة، ونائبا في بعلبك ـ الهرمل، وثلاثة في دائرة جبيل وصلوا بالتكليف الشرعي الشيعي، وكذلك النوّاب الثلاثة في بعبدا، وخمسة في المتن، واثنان من الطاشناق فازا بالتزكية، معتبراً ان حزب الطاشناق &laqascii117o;يتصرّف كجالية في لبنان وليس كشعب لبناني اصيل".
ـ صحيفة السفير:
هيئة الإشراف" تدعو المرشحين لتقديم كشوفات عن حساباتهم
أصدرت هيئة الإشراف على الحملة الانتخابية في وزارة الداخلية والبلديات بيانا ذكرت فيه بـ&laqascii117o;ضرورة الالتزام بأحكام المادة 61 من قانون الانتخابات النيابية رقم 25/2008 التي تنص على ما يلي:
أ ـ يتوجب على كل مرشح بعد انتهاء الانتخابات تنظيم بيان حسابي شامل وفق الأصول المحاسبية يتضمن بالتفصيل مجموع المساهمات المقبوضة، بحسب مصادرها وتواريخها ومجموع النفقات المدفوعة أو المترتبة بحسب طبيعتها وتواريخها، خلال مدة الفترة الانتخابية.
ب ـ يجب تقديم هذا البيان الى الهيئة خلال مهلة شهر تلي تاريخ إجراء الانتخابات، مرفقا بالوثائق الثبوتية العائدة لجميع بنود الحساب مثل الإيصالات وسندات الصرف وسواها، وبكشف مصرفي شامل للحساب العائد للحملة بين جميع العمليات التي تمت على هذا الحساب من تاريخ فتحه حتى تاريخ تقديم هذا البيان.
ج ـ يرفق بالبيان الحسابي تصريح موقع من كل مرشح، سواء أكان عضواً في لائحة أو مرشحا مستقلا، ومسجلا لدى الكاتب العدل لإعطائه تاريخا صحيحا، يقر بموجبه وعلى مسؤوليته أن البيان الحسابي المرفق صحيح وشامل ويتضمن كامل المساهمات المحصلة والنفقات المدفوعة أو المترتبة لأجل الحملة الانتخابية، كما يقر صراحة بأنه لا توجد أية نفقات اخرى نقدية أو عينية أو أموال جرى دفعها نقدا أو من حسابات مصرفية اخرى أو بواسطة أشخاص ثالثين.
تقدم البيانات الحسابية المذكورة الى هيئة الإشراف على الحملة الانتخابية على العنوان التالي:
&laqascii117o;المبنى الخاص بالانتخابات كلية الحقوق ـ الصنائع، وتعبأ المعلومات فيها وفقا لاستمارة أعدتها الهيئة حيث باستطاعة كل مرشح الحصول عليها اعتبارا من تاريخ 15/9/2009 بين الساعة العاشرة صباحا والرابعة بعد الظهر من أيام العمل الرسمي".
هيئة الإشراف" تدعو المرشحين لتقديم كشوفات عن حساباتهم
أصدرت هيئة الإشراف على الحملة الانتخابية في وزارة الداخلية والبلديات بيانا ذكرت فيه بـ&laqascii117o;ضرورة الالتزام بأحكام المادة 61 من قانون الانتخابات النيابية رقم 25/2008 التي تنص على ما يلي:
أ ـ يتوجب على كل مرشح بعد انتهاء الانتخابات تنظيم بيان حسابي شامل وفق الأصول المحاسبية يتضمن بالتفصيل مجموع المساهمات المقبوضة، بحسب مصادرها وتواريخها ومجموع النفقات المدفوعة أو المترتبة بحسب طبيعتها وتواريخها، خلال مدة الفترة الانتخابية.
ب ـ يجب تقديم هذا البيان الى الهيئة خلال مهلة شهر تلي تاريخ إجراء الانتخابات، مرفقا بالوثائق الثبوتية العائدة لجميع بنود الحساب مثل الإيصالات وسندات الصرف وسواها، وبكشف مصرفي شامل للحساب العائد للحملة بين جميع العمليات التي تمت على هذا الحساب من تاريخ فتحه حتى تاريخ تقديم هذا البيان.
ج ـ يرفق بالبيان الحسابي تصريح موقع من كل مرشح، سواء أكان عضواً في لائحة أو مرشحا مستقلا، ومسجلا لدى الكاتب العدل لإعطائه تاريخا صحيحا، يقر بموجبه وعلى مسؤوليته أن البيان الحسابي المرفق صحيح وشامل ويتضمن كامل المساهمات المحصلة والنفقات المدفوعة أو المترتبة لأجل الحملة الانتخابية، كما يقر صراحة بأنه لا توجد أية نفقات اخرى نقدية أو عينية أو أموال جرى دفعها نقدا أو من حسابات مصرفية اخرى أو بواسطة أشخاص ثالثين.
تقدم البيانات الحسابية المذكورة الى هيئة الإشراف على الحملة الانتخابية على العنوان التالي:
&laqascii117o;المبنى الخاص بالانتخابات كلية الحقوق ـ الصنائع، وتعبأ المعلومات فيها وفقا لاستمارة أعدتها الهيئة حيث باستطاعة كل مرشح الحصول عليها اعتبارا من تاريخ 15/9/2009 بين الساعة العاشرة صباحا والرابعة بعد الظهر من أيام العمل الرسمي".
ـ صحيفة السفير:
جنبلاط يتلقى تهاني شيباني
تلقى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط، امس، اتصالا من السفير الايراني في لبنان محمد رضا شيباني، مهنئا بفوزه بالانتخابات.
جنبلاط يتلقى تهاني شيباني
تلقى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط، امس، اتصالا من السفير الايراني في لبنان محمد رضا شيباني، مهنئا بفوزه بالانتخابات.
ـ صحيفة السفير:
88 أمراً إسرائيليا بالهدم في القدس تعقب زيارته
ميتشل: المسؤوليات متبادلة في خريطة الطريق
جدد المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل، أمس، التزام الولايات المتحدة بالتوصل إلى حل شامل في المنطقة، مشيرا الى أن واشنطن لن تدير ظهرها لطموحات الشعب الفلسطيني. وهو ما ردت عليه اسرائيل بتوجيه عشرات الإنذارات لهدم منازل فلسطينية في القدس المحتلة، مؤكدة في الوقت ذاته أنّ لا خلاف بينها وبين واشنطن حول قضية التوسع الاستيطاني.
وقال ميتشل، عقب اجتماعه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مدينة رام الله في الضفة الغربية، إن الولايات المتحدة &laqascii117o;ملتزمة التزاما كاملا بالتوصل إلى حل شامل في منطقة الشرق الأوسط"، مشددا على أنها &laqascii117o;لن تدير ظهرها للطموحات المشروعة للشعب الفلسطيني". ورأى ميتشل أنّ &laqascii117o;الحل الوحيد للصراع هو تحقيق طموحات الطرفين في دولتين"، موضحاً أنّ &laqascii117o;لدى الجانبين مسؤوليات في تنفيذ خطة خريطة الطريق، وهي ليست فقط مسؤوليات، بل مصلحة مشتركة لكل طرف يهدف للسلام". وأشار ميتشل إلى أن الإدارة الأميركية تخوض حاليا &laqascii117o;مفاوضات جدية" مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ومع أطراف أخرى في المنطقة للمساعدة في هذه المهمة، واصفاً لقاءه مع عباس بأنه كان شاملا وصريحا. ودعا ميتشل إلى اتخاذ خطوات ملموسة لدعم حل الدولتين، مشددا على الحاجة إلى توفير أجواء مناسبة لإطلاق مفاوضات السلام والوصول إلى حل الدولتين.
88 أمراً إسرائيليا بالهدم في القدس تعقب زيارته
ميتشل: المسؤوليات متبادلة في خريطة الطريق
جدد المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل، أمس، التزام الولايات المتحدة بالتوصل إلى حل شامل في المنطقة، مشيرا الى أن واشنطن لن تدير ظهرها لطموحات الشعب الفلسطيني. وهو ما ردت عليه اسرائيل بتوجيه عشرات الإنذارات لهدم منازل فلسطينية في القدس المحتلة، مؤكدة في الوقت ذاته أنّ لا خلاف بينها وبين واشنطن حول قضية التوسع الاستيطاني.
وقال ميتشل، عقب اجتماعه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مدينة رام الله في الضفة الغربية، إن الولايات المتحدة &laqascii117o;ملتزمة التزاما كاملا بالتوصل إلى حل شامل في منطقة الشرق الأوسط"، مشددا على أنها &laqascii117o;لن تدير ظهرها للطموحات المشروعة للشعب الفلسطيني". ورأى ميتشل أنّ &laqascii117o;الحل الوحيد للصراع هو تحقيق طموحات الطرفين في دولتين"، موضحاً أنّ &laqascii117o;لدى الجانبين مسؤوليات في تنفيذ خطة خريطة الطريق، وهي ليست فقط مسؤوليات، بل مصلحة مشتركة لكل طرف يهدف للسلام". وأشار ميتشل إلى أن الإدارة الأميركية تخوض حاليا &laqascii117o;مفاوضات جدية" مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ومع أطراف أخرى في المنطقة للمساعدة في هذه المهمة، واصفاً لقاءه مع عباس بأنه كان شاملا وصريحا. ودعا ميتشل إلى اتخاذ خطوات ملموسة لدعم حل الدولتين، مشددا على الحاجة إلى توفير أجواء مناسبة لإطلاق مفاوضات السلام والوصول إلى حل الدولتين.
2009-06-11 14:11:23
