صحف ومجلات » مقالات وتحليلات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الجمعة 12/6/2009
ـ صحيفة السفير جورج علم: يأتي الخطاب السياسي الهادئ المعتدل لغالبية الأفرقاء بعد الانتخابات كمؤشر سوري ـ سعودي ـ عربي ـ دولي الى سحب التفويض الذي نعمت به القيادات المتواجهة زمنا طويلا في مرحلة المحاور والاصطفافات العربية ـ الاقليميّة ـ الدوليّة، ومكّنتها من تعزيز مربعاتها الأمنيّة سياسيّا ومعنويّا منذ انتخابات 2005، لغاية تاريخه. أما التوجه الجديد فبوصلته رئيس الجمهورية الذي عليه ان يحدد المعايير والمسارات الكفيلة بالخروج من دويلات الطوائف والمذاهب الى رحاب الدولة الجامعة والمؤسسات الضامنة لحقوق ومصالح الجميع.
ـ صحيفة السفير عماد مرمل : التحالف الشيعي» يُكرس بري رئيساً للمجلس... بلا شروط مرونة «حزب الله»: هذه هي أسبابها وآفاقها لعل الكثيرين في الموالاة والمعارضة، على حد سواء، لم يتوقعوا ان يتعاطى «حزب الله» مع نتائج الانتخابات النيابية بهذا القدر من الروح الديموقراطية والرياضية. لقد ظهر الحزب في رد فعله الهادئ والمتزن على فوز فريق 14 آذار كأنه أحد أحزاب الخضر او البيئة في اوروبا، وليس ذاك التنظيم المدجج بالسلاح الذي يخيف خصومه في الداخل والخارج. لقد جرى تقديم الحزب خلال الفترة الماضية، من قبل خصومه، بطريقة حاولت تقزيم الجانب المقاوم والسياسي في شخصيته، مقابل الترويج المنهجي لفكرة انه أصبح عبارة عن «ميليشيا» مسلحة توجه السلاح الى الداخل في 7 أيار، وتسعى الى فرض نمط عيشها على الآخرين، وتهدد الامن القومي لمصر وأذربيجان، ومطلوبة للعدالة وفق حكم مجلة «دير شبيغل»، الامر الذي جعل «ضحايا» هذه الحملة في أوساط الناخبين اللبنانيين يخافون فوز «حزب الله» في الانتخابات من جهة، ويخشون رد فعله إذا خسرت المعارضة من جهة أخرى. إلا ان «حزب الله» تصرف بكثير من الواقعية والتماسك مع حصيلة استحقاق السابع من حزيران، وخرج السيد حسن نصر الله الى الجمهور، في اليوم التالي للانتخابات، معلنا عن الاعتراف بالنتائج التي أفرزتها صناديق الاقتراع ومبديا الاستعداد للتعامل معها بلا عقد، من دون ان يغوص في نقاش تفصيلي حول شوائب وثغرات العملية الانتخابية، حتى لا يُفهم ذلك كأنه تبرير لخسارة المعارضة وتشكيك في فوز الموالاة، علما بأن ما سجله «حزب الله» من مخالفات كان يتيح لنصر الله ـ لو شاء ـ البناء عليه لإثارة الجدل حول كيفية حصول قوى الموالاة على الاكثرية النيابية. لكن، لماذا قرر «حزب الله» اعتماد هذا «السلوك المرن» في مقاربة نتائج الانتخابات النيابية، وما هي الاعتبارات التي جعلته مستعدا لطي المرحلة الماضية وفتح صفحة جديدة، كما قال نائب امينه العام الشيخ نعيم قاسم؟ يحرص الحزب على التأكيد انه منذ ان شارك في انتخابات 1992 إنما قرر الانتظام تحت سقف الحياة السياسية الداخلية والالتزام بضوابط ومقتضيات الآليات الدستورية والديموقراطية التي تنظم سير عمل المؤسسات، لادراكه طبيعة التركيبة اللبنانية وحساسيتها المرهفة المتأتية عن التنوع الطائفي والسياسي في البلد، الذي لا يحتمل العبث به. وانطلاقا من هذا الفهم للواقع اللبناني، يشدد الحزب على تقيده الطوعي بقوانين «اللعبة الداخلية»، بل هو يلفت الانتباه الى انه ترك هذه اللعبة تأخذ مجراها بشكل كامل، من دون تدخل كبير فيها، منذ العام 1992 وحتى العام 2005، حين فرضت جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري على الحزب تفعيل حضوره في الداخل، ليس من أجل المشاركة في طقوس تقاسم السلطة وإنما لحماية خط ظهر سلاح المقاومة. هنا، يبدو الحزب مهتما بـ«ترسيم» الحدود الدقيقة بين موقعه في الحياة السياسية اللبنانية ودوره في المقاومة. والمعادلة بالنسبة اليه بسيطة: «نحن نرتضي بالأسس الديموقراطية والدستورية التي تنظم الحياة السياسية، ولسنا بوارد استخدام فائض قوتنا المتمثل في السلاح من أجل ان نحصل على امتيازات في الحياة السياسية لا يملكها الآخرون. وأكبر دليل على ذلك ان السلاح لم يوظف لا للتأثير على الانتخابات قبل إجرائها ولا للاعتراض على نتائجها بعد إنجازها، وحتى العمل العسكري الاضطراري في 7 أيار لم يوظف لانتزاع مكتسبات فئوية تمس التوازنات المعمول بها، بل جرى استخدام مردوده لتسريع الوصول الى تسوية الدوحة التي قامت على أساس التوافق والشراكة». وفي منطق الحزب ان المساس بالمقاومة شأن آخر يخضع لحسابات مغايرة، و«ما دام الآخرون لا يتآمرون عليها فهي متفرغة لمهامها في مواجهة العدو الاسرائيلي، ولا يمكن ان تنزلق الى أي سجال او مواجهة في الداخل لأنها بطبيعة الحال اكبر المتضررين من مثل هذا الانزلاق. وإذا اضطرت الى تعديل سلوكها العام في لحظة استثنائية كما حصل في 7 أيار، فإن الحافز يبقى حماية المقاومة وليس تعديل قواعد ممارسة السلطة». وللدلالة على ان الانفتاح واليد الممدودة هما من السمات الاساسية في أدبيات الحزب، يلفت قياديوه الانتباه الى ان فكرة الحوار انطلقت أساسا من عند الرئيس بري و«حزب الله» عام 2006 حين عقدت طاولة الحوار في مجلس النواب بمبادرة من بري وبتشجيع من الحزب الذي وافق على إخضاع سلاحه للنقاش الوطني بعدما كان يعتبر ان لا مجال للبحث فيه، علما بأن الحزب لا ينفي ان هذه المرونة تتلاشى لصالح التشدد عندما تُفرض المواجهة عليه، «كما حصل بعد الانقلاب على الحلف الرباعي ومعاداة المقاومة، وبعد اتفاق الدوحة الذي نص على تهدئة سياسية واعلامية لم يلتزم بها الطرف الآخر». ومن الاسباب الاخرى التي جعلت خطاب «حزب الله» ينحو في اتجاه التهدئة برغم خسارة المعارضة للانتخابات، ثقته بأن أي انتخابات، مهما تكن نتائجها، لا يمكن ان تتجاهل او تضرب التوازنات القائمة في البلد وفق ما أكده النائب حسن فضل الله ليلة الاحد، مع بدء تكشف صناديق الاقتراع عن فوز 14آذار، الامر الذي يعني ان لا ضرورة للاستنفار والقلق، وخصوصا ان تجربة السنوات الاربع الماضية كرست هذه الحقيقة. كما ان الحزب يعتبر أنه لا مبرر للتوتر والتشنج ما دامت المعارضة حققت في الانتخابات انجازات هامة، سواء من خلال تجديد التفويض الشيعي الجارف لتحالف الحزب وحركة امل، وبمعدلات شعبية تتجاوز ما ناله هذا التحالف في الانتخابات الماضية، او من خلال نجاح العماد عون في زيادة عدد تكتله النيابي واكتساح جبل لبنان المسيحي. وهو نجاح يكتسب من وجهة نظر الحزب أهمية خاصة لانه أجهض مخططا منظما لاسقاط الجنرال بالضربة القاضية، لتحقيق هدفين: الاول، التخلص منه سياسيا وإبعاده عن الزعامة المسيحية، والثاني توجيه ضربة قاسية الى «حزب الله» من خلال عزله بعد ضرب عمقه المسيحي الحيوي المتمثل في التيار الوطني الحر، كتعويض عن عدم إمكان استهدافه مباشرة بفعل صلابة بنيته الداخلية والجماهيرية. وإذ يبدي الحزب ارتياحه الى اللغة المستخدمة من أبرز رموز 14 آذار، وفي طليعتها النائبان سعد الحريري ووليد جنبلاط، إلا انه يرى ان الاختبار الحقيقي للنيات يكمن في كيفية مقاربة هذا الفريق لاحقا لاستحقاق تشكيل الحكومة المقبلة ومدى جهوزيته للشراكة الفعلية في مواجهة التحديات التي تواجه لبنان. ويجزم الحزب بأن رئاسة مجلس النواب غير قابلة للمساومة او المقايضة، وهي معقودة حكما وحتما للرئيس نبيه بري، من دون ربط التجديد له في هذا الموقع بأي صفقة او سلة تتصل برئاسة الحكومة او تركيبتها او جدول أعمالها، كما يقول البعض في قوى الموالاة. ويتصرف الحزب وحركة أمل منذ الآن على أساس ان انتخاب بري لرئاسة المجلس هو تحصيل حاصل، ولا يمكن ان يخضع لشروط مسبقة. وبحسب ما رشح عن أجوائهما، فإن الذين يحاولون ممارسة نوع من الابتزاز السياسي في هذا المجال «انما يلعبون بالنار، لأن هذا الامر لا يحتمل العبث، وخصوصٍٍا بعد نتيجة الاستفتاء الشعبي في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية والدائرة الثانية لبيروت». ؟
ـ صحيفة السفير ساطع نور الدين: حذر حزب الله في القراءات المثيرة لنتائج الانتخابات النيابية، بلغ الامر بعدد من الدبلوماسيين المعتمدين في بيروت حد القول إن حزب الله تعمد خسارة هذه المعركة السياسية، لأنه لم يكن يريد أن يتحمل مسؤولية الانتقال من صفوف المعارضة الى السلطة وتولي إدارة الوضع اللبناني في لحظة حرجة تختزل الكثير من التحديات الخارجية الخطرة. هذه القراءة الدبلوماسية الشديدة المبالغة لا تصمد طويلا أمام مراجعة الجهد الاستثنائي الذي بلغه الحزب من اجل ان يضمن فوز المعارضة بغالبية مقاعد مجلس النواب، لكنها تخفي رغبة خارجية جدية، جرى التعبير عنها بأشكال شتى، في ان يزداد انخراط فريق المقاومة باللعبة السياسية الداخلية وغرقه في تفاصيلها، ويلبي بذلك مطلبا دوليا عاما تردد في أكثر من عاصمة قبل الانتخابات وبعدها. حتى اللحظة الاخيرة من المعركة الانتخابية، كانت غالبية العواصم الاوروبية تتوقع فوز حزب الله بالغالبية، ليس فقط لانها كانت تتمنى هذا الفوز، ولكن ايضا لانها مهتمة بمصير جنودها المنتشرين في جنوبي لبنان في اطار القوات الدولية، التي تفضل التعامل مع المقاومة من خلال قنوات السلطة الشرعية اكثر مما تود ان يظل هذا التعامل مقتصرا على القنوات غير الرسمية التي لا تشكل ضمانة كافية بأن الجنود الاوروبيين لن يتحولوا يوما ما الى رهائن او الى اهداف في أي صراع محلي او إقليمي. لكن التحليل الدبلوماسي القائل بأن حزب الله مرتاح لخسارته الانتخابات دقيق الى حد بعيد، لانه كان يدرك ان التهديد الاسرائيلي باعتبار لبنان دولة ارهابية يجوز استهداف جميع بناها ومؤسساتها، اذا ما تولى الحزب حكمها، لم يكن التهديد الوحيد الذي تلقته المعارضة. كان من شبه المؤكد ان يجري اعلان لبنان دولة خاضعة للهيمنة الايرانية، مع ما يعنيه ذلك من سحب للودائع والارصدة وهروب للاستثمارات العربية والاجنبية، وعقوبات دولية تشبه تلك التي تتعرض لها ايران او سوريا. هذا فضلا عن المخاطر الداخلية التي تتمثل في صعوبة تشكيل حكومة من المعارضين انفسهم، لا سيما وأنه كان من المستحيل ان يوافق أي من الموالين على الانضمام الى مثل هذه التشكيلة، كما كان من المرجح ان ينتقل الصراع بين الفريقين من المحافل السياسية الى الشارع، ليتسبب بفراغ وفوضى تكشف حزب الله وتجرده من احد اهم عناصر حصانته وحمايته الداخلية. قاتل الحزب بضراوة من اجل الفوز، لكنه مرتاح على الارجح لتلك الخسارة، ولعله يزداد ارتياحا عندما يتلقى تلك النداءات المتكررة الموجهة من قادة الغالبية للحوار والشراكة والتوافق، والمرفق بضمانات لسلاحه وشرعية مقاومته، كما يزداد اطمئنانا عندما يسمع تلك النصائح الملحة التي توجهها كل من واشنطن وباريس والرياض والقاهرة الى فريق الرابع عشر من آذار كي يبدي الحد الاقصى من الانفتاح على الحزب، لإشراكه في الحكم واحتوائه في اللعبة السياسية الداخلية. رد الحزب كان حتى الآن حذرا.. أكثر من الردود التي جاءت من دمشق وطهران!
ـ صحيفة السفير مارلين خليفة: فوزه بالأكثرية فتح باب الحلول لشبعا وكفرشوبا والغجر ولتسليح الجيش اللبناني» نيكولاس نو: زيارة ميتشل لتجديد الثقة بفريق 14 آذار كشريك قوي كرّسته الانتخابات ينطلق الباحث والصحافي الأميركي ومدير موقع «ميديست واير دوت كوم» نيكولاس نو من هذه القناعة المبنية على معلومات معتبراً بأنّ «النتيجة المفاجئة للانتخابات الأخيرة هي من حسن حظّ لبنان، لأنها ستؤدي إلى تحقيق مطالب 14 آذار، وهذه خطوة مشهودة لإدارة أوباما التي ستتمكن حالياً من إقناع الإسرائيليين بأن التخلّي عن مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وحل مسألة الغجر ستشكل ربحاً سياسياً يحسب لحكومة منبثقة من قوى 14 آذار وليس لـ«حزب الله». وستشهد المرحلة المقبلة رفع حظر التسلح عن الجيش من الأسلحة الثقيلة وتندرج زيارة ميتشل في توقيتها الحالي في هذا المناخ السائد بعد الانتخابات لتجديد إدارة أوباما بدورها الشراكة مع فريق 14 آذار». لا تهديد لـ«حزب الله» بعد اليوم لكن إسرائيل لا تزال تعترض على تسليح الجيش اللبناني متوجسة من وقوع هذا السلاح في يد «حزب الله» أو توجيهه ضدّها؟ يجيب نو: «هذه حجّة إسرائيل الدائمة، لكننا اليوم وسط مناخ جديد في الولايات المتحدة الأميركية بالنسبة الى مسألتين: إيقاف بناء المستوطنات وتسليح الجيش اللبناني وهما أولويتان لإدارة أوباما». ولماذا تريد الولايات المتحدة الأميركية جيشا قويا هل لمواجهته مع «حزب الله»؟ يقول نو: «بالطبع لا، الاختلاف اليوم في أميركا هو في القناعة الناشئة بأن الجيش اللبناني لا يمكن استخدامه بهدف تدمير «حزب الله» بل لحماية لبنان، وهذه الحجّة بنظر الإدارة الجديدة هي أفضل السبل الآيلة إلى انخراط «حزب الله» في الدولة. أدركت الولايات المتحدة الأميركية بأن الضغط على أنواعه لا يمكنه إدخال الحزب في مشروع الدولة، وهذا ما لم تفهمه إدارة بوش. هذه الفكرة سهّلتها الرغبة في التفاوض مع إيران وسوريا وقناعة راسخة بأن بناء الدولة القوية في لبنان يدفع بالحزب إلى الالتحاق بها من دون تهديده بالجيش وسواه من الأمور». ما هي أولويات الولايات المتحدة الأميركية اليوم في الشرق الأوسط؟ يقول نو: «الأولوية هي أولا التقليل من إمكانية وقوع الحروب وإيقاف العنف وثانيا حماية أمن إسرائيل واستمراريتها وطالما حذّرت إدارة أوباما من الخطر الوجودي على الدولة الإسرائيلية». لم لم تذكر سوريا؟ يجيب نو: «أعتقد بأن الأميركيين بدأوا يقبلون فكرة أن الحلّ مع سوريا أسهل، لأنه لا ينطلق من ثوابت إيديولوجية أو دينية بل من مصالحها وفي مقدمها استعادة مرتفعات الجولان وليست هي الحال مع إيران و«حزب الله».
ـ صحيفة النهار خليل فليحان: المسؤول الأوروبي سيجتمع بنائب من "حزب الله" ميتشل يلتقي سولانا وينتقل إلى دمشق علمت "النهار" من مصدر ديبلوماسي ان المبعوث الاميركي الخاص الى الشرق الاوسط جورج ميتشل سيلتقي منــســق الســياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي خــافيير سولانا في قاعة التشريفات في "مطار الرئيس رفيق الحريري الدولي" ليتبادل معه المعلومات حول نتائج اللقاءات التي اجرياها في جولتيهما اللتين شملتا اسرائيل ومصر والاردن واراضي السلطة الفلسطينية وزيارة يقوم بها المبعوث الاميركي الى ســوريــا للمــرة الاولى منذ تكليفه مهمة تنشيط عملية الســلام في الشرق الاوســط عــلــى المســارات الفلســطيــنــيــة والســورية والــلــبــنانية.وأشار الى ان هذا اللقاء تقرّر لمصادفة وجود الرجلين في بيروت. وسينقل ميتشل الارتياح الاميركي الواسع مباشرة ليس بنجاح العملية الانتخابية فحسب، لإتمامها في يوم واحد، بل للحرية التي سادت وللاقبال الكثيف على الاقتراع وللهدوء الذي ساد. ولن يخفي سرور بلاده لمحافظة قوى 14 آذار على الغالبية. وسيشدّد على الانفراجات الواسعة التي تلت الانتخابات من حيث قبول "حزب الله" بالنتائج الرسمية التي أعلنتها وزارة الداخلية وعدم الممانعة بترؤس سعد الحريري الحكومة والاتفاق على بقاء نبيه بري رئيسا لمجلس النواب وفريد مكاري نائبا للرئيس اضافة الى حلول للقضايا المستعصية كسلاح المقاومة والثلث المعطل واستعداد الجميع لمعاودة الحوار الوطني بانضمام شخصيات جديدة من بينها سليمان فرنجية وطلال ارسلان ونايلة تويني ونديم الجميل وآخرون. ولفت ايضا الى تطور جديد هو لقاء سولانا بعضو كتلة "حزب الله" النيابية النائب حسين الحاج حسن وليس رئيس الكتلة النائب محمد رعد لتعذر ذلك غدا السبت في مجلس النواب بناء على طلب المسؤول الاوروبي. وهذا الانفتاح الجديد يمكن ان يساهم في تسهيل الحوارات الناجعة مع جميع الاطراف من دون استثناءات ومدّ اليد الى الفريق المنتصر مما يؤشر الى صيف هادئ سياسيا وأمنيا.
ـ صحيفة النهار عبد الكريم أبو النصر: الاستقلاليون هزموا المحور الايراني - السوري "احبط انتصار الاستقلاليين في انتخابات السابع من حزيران مشروعا تغييريا كبيرا اعده حزب الله وكان ينوي تنفيذه مع حلفائه في حال صحت توقعاته وفاز بالغالبية النيابية، وهو مشروع يهدف، اولا، الى العمل على اضعاف دور الرئيس ميشال سليمان الاستقلالي التوجهات وتقليص قدرته على التأثير في مجرى الاحداث وفي اتخاذ القرارات، ثم استخدام اساليب مختلفة لتقصير ولايته او لاطاحته في حال رفض الرضوخ لمطالب حلفاء دمشق المنتصرين في الانتخابات. كما ان هذا المشروع يهدف، لاحقا، الى اجراء تغييرات مهمة في الدستور وتركيبة النظام بوسائل مختلفة واعادة ربط لبنان تدريجا بسوريا من خلال احياء العمل بمعاهدة الاخوة والتعاون والتنسيق الموقعة عام 1991 والتي ادت الى ايجاد وحدة امر واقع بين البلدين استمرت الى حين انسحاب القوات السورية من هذا البلد في نيسان 2005". هذا ما كشفته لنا مصادر ديبلوماسية اوروبية في باريس وثيقة الاطلاع على تطورات الاوضاع اللبنانية، واوضحت ان فوز فريق 14 آذار وحلفائه بالغالبية النيابية والشعبية في الانتخابات "مفاجأة سارة ويشكل انتصارا للمعتدلين اللبنانيين والعرب وردا قويا على الذين قالوا إن ثورة الارز انتهت بعد الهجوم المسلح الذي نفذه حزب الله وحلفاؤه ضد بيروت ومناطق في الجبل في 7 ايار 2008. كما ان هذا الانتصار يؤكد ان صوت الشعب اقوى من تأثير السلاح والعنف، ويعكس وجود التفاف شعبي واسع وقوي ومن مختلف الطوائف حول المشروع الاستقلالي السيادي داعم له ورافض لمشروع حزب الله الاقليمي الذي يهدد امن البلد واستقراره ومصالح اللبنانيين الحيوية". وأكد لنا ديبلوماسي اوروبي بارز معني مباشرة بهذا الملف ان الكثير من الديبلوماسيين والحللين الغربيين راهنوا على احتمال فوز حزب الله وحلفائه في هذه الانتخابات المصيرية استنادا الى الحسابات الخاطئة الآتية: راهن هؤلاء، اولا، على ان قوة حزب الله المسلحة ستتحول في هذه الانتخابات قوة سياسية شعبية تدفع اللبنانيين في غالبيتهم العظمى الى تقبل سياساته ومنحه غالبية نيابية كبرى له ولحلفائه. وهذا ما لم يحدث. وراهن هؤلاء، ثانيا، على ان استخدام حزب الله سلاحه في الداخل في ايار 2008 خصوصا سيجعل اللبنانيين "يهابونه" وسيدفعهم الى تقديم الولاء والدعم الكبير له ولحلفائه. لكن ما حدث فعلا هو النقيض اذ ان احداث 7 ايار 2008 جعلت اللبنانيين عموما يدركون مدى خطورة سلاح حزب الله ويلتفون حول القيادات الاستقلالية لحمايتهم. وراهن هؤلاء، ثالثا، على ان شعبية العماد ميشال عون في صفوف المسيحيين لا تزال قوية ولم تتبدل نتيجة تحالفه مع حزب الله. لكن هذا الرهان كان خاطئا تماما اذ اظهرت نتائج الانتخابات الرسمية ان غالبية واضحة من المسيحيين ترفض سياسات عون وخياراته. واعتمد هؤلاء، رابعا، في تحليلاتهم وتوقعاتهم على استطلاعات للرأي العام تجريها مراكز متخصصة في لبنان وقد رجح معظمها فوز فريق 8 آذار في الانتخابات. لكن نتائج الانتخابات اظهرت مدى ابتعاد هذه الاستطلاعات عن الواقع، ذلك ان اللبنانيين والعرب عموما ليسوا معتادين فعلا على "ثقافة" الاستطلاعات بل انهم يتعاملون معها بحذر شديد وباستخفاف.
ـ صحيفة المستقبل وسام سعادة: 8 آذار يحتاج إلى محاسبة كلّ مَن فيه وفي طليعتهم مستطلعو الرأي وخطباء "المُلاعنة" لم تستفق قوى 8 آذار من هزيمتها الانتخابيّة، وربّما لن تستفيق منها أبداً إذا ما استمرّت في أسلوب المكابرة والنكد. يتذاكى المكابرون. يطعنون في "قانون العدد" عند احتساب عدد الذين فازوا، ويطالبون بالاحتكام إليه عند احتساب عدد الذين اقترعوا. يتذاكى المكابرون. بل يهذي بعضهم. يضيّع هؤلاء وقتهم في التفتيش، بين ثنايا الخسارة المحقّقة، عن "انتصارات موضعيّة"، وعن "حالات صمود"، وعن "جغرافيا المعارضة المتمدّدة"، بل حتى عن "ابتهاج المعارضة بالنتائج".. وما بين التذاكي والهذيان، ثمّة من يمنّي النفس بأنّ المعارضة "حافظت" على "مواقعها"، وأنّها عادت أدراجها سالمة كأنّ شيئاً لم يكن. لكن أنّى للمعارضة أن تحافظ على مواقعها وهي تقدّم نفسها الآن على أنّها "بلا ذاكرة"؟ فهل تحتاج قوى 8 آذار لمن يذكّرها بأنّها لم تخض الانتخابات النيابيّة من أجل "الحفاظ على مواقعها" ومن أجل "الصمود"، وإنّما من أجل "إعادة تشكيل السلطة"؟ هل تحتاج قوى 8 آذار لمن يذكّرها بأنّها كانت هي من فرض على الانتخابات النيابيّة مناخات "المباهلة"، والمباهلة لغة هي "الملاعنة" أي دعاء كلّ طرف بإنزال "اللعنة" على الطرف الآخر؟ أليست قوى 8 آذار هي التي فرضت منطق "المباهلة" عندما اعتبرت أنّها تخوض معركة انتخابيّة ضد العدو الإسرائيليّ ممثلاً بـ"ثورة الأرز"، فقبلت بالتالي أن يكون كل انتصار لها لعنة على مسيرة "الإستقلال الثاني" وأن يكون كل انتصار لمسيرة "الإستقلال الثاني" لعنة على.. المقاومة. أوّل "المكابرة" إبتداع مبارزة بين "الأكثريّة النيابيّة" و"الأكثريّة الشعبيّة".. أي بمعنى آخر، قراءة النتائج بقانون انتخاب وهميّ غير ذاك الذي خيضت على أساسه الإنتخابات، أي ذاك الذي لم تكتف قوى 8 آذار بتبنّيه، بل سوّقت لنفسها مسيحيّاً بأنّها استطاعت فرضه بقوة السلاح حين اجتياح بيروت.
ـ صحيفة السفير فيصل سلمان: الاستقرار.. الاستقرار بعد إعلان نتائج الانتخابات، أطل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بخطاب هادئ اعترف فيه بفوز الأكثرية وألمح الى استعداد للتعاون غير المشروط.كان سعد الحريري قد سبقه، ليلة الانتخابات، فجراً، معلناً أن لا فائز ولا خاسر وماداً يده للتعاون، ثم زاد على هذا الكلام كلاماً إيجابياً تضمن رغبة في لقاء وحوار نصرالله. سباق محموم نحو استقرار المنطقة.. في لبنان لن يؤمن هذا الاستقرار إلا أن يكون سعد الحريري رئيساً لحكومة متفاهمة مع "حزب الله" برعاية رئيس الجمهورية. هل يعتقد البعض أن ميشال عون بإمكانه زعزعة هذا التفاهم الإقليمي ـ الدولي؟!
ـ صحيفة المستقبل أيمن شروف: أحدهما نام على حرير انتصار "وهمي" .. والآخر جهد ليعبر إلى الدولة الفارق بين جمهور 14 آذار وجمهور 8 آذار، فهو ليس ببسيط، فالثاني اتكل على وعود قيادية إن لم تكن "إلهية" كالعادة، ووعد بالنصر من دون العمل لأجله، أما الأول فلم ينتظر لا وعود ولا غيرها ليتحرك من أجل تحقيق الفوز، فهو لا يطمح لأن يبقى في السلطة باعتبارها طريقاً للحكم، بل سعى من أجل تحقيق أكثرية تضمن عدم العودة إلى الوراء في رحلة تثبيت الاستقلال وتكريس مرحلة جديدة فرضها بتضحياته للعبور إلى الدولة التي يمكنها أن تحقق له طموحاته وتطلعاته. جمهور 8 آذار أراد النصر وسلّم بحتمية تحقيقه قبل المعركة، لأنه في مكان ما يريد أن يخلي الساحة لنفسه، لوطن لا يتسع في نظره سوى لمن يؤيد طروحات أحزابه وقياداته، أما من يؤيد ويؤمن بنهج 14 آذار، فهو عمل جاهداً لنصر يؤمن حياة حرة واستمرارية في شق وتثبيبت طريق التحرر الحقيقي والحرية التي تعترف بالآخر ولا تلغيه وتسعى بكل ما تملكه إلى تثبيت واقع الانفتاح والحوار على الجميع، من أجل وطن للجميع. ليس مقبولاً لدى 8 آذار طريقة التعاطي التي تظهره قيادات هذا الفريق مع جمهورها، فيما لا تنتظر جماهير 14 آذار أي شيء من قياداتها سوى الوحدة، وتترك لنفسها مساحة التحرك لتثبيت طروحاتها الاستقلالية بعيداً عن إشارة من هنا أو تعليمة من هناك. في الفارق بين جمهور 14 آذار و8 آذار، فعل ديموقراطية وتحرر كرسته صناديق الاقتراع في 7 حزيران.
ـ صحيفة الديار رضوان الذيب: استقرار امني وصيف واعد والدور المحوري لسليمان بشكل الحكومة الجديدة كيف سيتعامل الحريري مع الملف السوري في حال تسلّم الحكومة. الكتلة الوسطية بدأت تتبلور وربما ضمّت ميشال المر ونايلة تويني وتمام سلام وبطرس حرب ونجيب ميقاتي واحمد كرامي ومحمد الصفدي وروبير فاضل وغيرهم وسيصل عددها الى اكثر 20 نائباً ستكون هي الحكم في التوازنات القادمة، وبالتالي فان الحسم في موضوع تشكيل الحكومة سيكون بيد الرئيس سليمان التي يتمناها خالية من التعقيدات والالغام الاقليمية والمحلية وتحديداً مع دمشق لكي تكون الانطلاقة قوية بعد 7 حزيران.
ـ صحيفة الأخبار حسن عليق: الشبكات الإسرائيليّة: توقيف نائب رئيس بلديّة كفرشوبا عاودت الحملة الأمنية على شبكات التجسس نشاطها بعدما كانت قد دخلت في «عطلة» قسرية فرضها انشغال الأجهزة الأمنية بالانتخابات النيابية. وأكّد مسؤول سياسي واسع الاطلاع أن مواجهة الشبكات السياسية لن تتأثر بنتائج الانتخابات النيابية، في ظل توجه الأجهزة الأمنية المعنية بمكافحة التجسس إلى تعزيز قدراتها. وفي هذا الإطار، بدأ أحد الأطراف السياسية بتداول فكرة إنشاء جهاز أمن قومي في لبنان، يكون معنياً بالتنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنية والحرص على عدم حصول تبادل المعلومات في ما بينها، وخاصة في قضايا الإرهاب والتجسس. ويوم أمس، أصدر قاضي التحقيق العسكري سميح الحاج مذكرة توقيف وجاهية بحق نائب رئيس بلدية كفرشوبا نبيل زيتون، بعد استجوابه بجرم التعامل مع الاستخبارات الإسرائيلية. وذكر مسؤول واسع الاطلاع لـ«الأخبار» أن الموقوف صائب عون (أوقفته استخبارات الجيش في كفرشوبا بداية الشهر الجاري) اعترف لدى استجوابه في دائرة قاضي التحقيق العسكري أن زيتون هو أحد شركائه في العمل الأمني لحساب الإسرائيليين. وبناءً على ذلك، أوعز القاضي الحاج إلى مديرية استخبارات الجيش بتوقيف زيتون والتحقيق معه. وأقرّ الأخير بأنه كان قبل تحرير الجنوب عام 2000 يجمع معلومات لحساب الاستخبارات الإسرائيلية، مشيراً في الوقت عينه إلى أنه لم يتواصل مع مشغليه منذ 9 سنوات. وذكرت مصادر مطلعة أن الأجهزة الأمنية كانت قد حققت مع زيتون عقب التحرير، لكن من دون أن يعترف حينذاك بالتعامل مع الإسرائيليين. وتجدر الإشارة إلى أن زيتون كان من أفراد الجيش اللبناني الذين انضموا إلى جيش لبنان العربي في سبعينيات القرن الماضي، وهو من الوجوه البارزة في منطقة العرقوب. وفي السياق ذاته، أصدر قاضي التحقيق العسكري الأول رشيد مزهر مذكرات توقيف وجاهية بحق 4 مدعى عليهم بجرم التعامل مع الاستخبارات الإسرائيلية، هم كل من: يوسف عبدوش، إميل أبو صافي، جورج أبو صافي وعلي الملاح الذين يعملون كشبكة واحدة أوقفتها مديرية استخبارات الجيش على مدى الأسابيع الماضية. كذلك أصدر القاضي سميح الحاج مذكرة توقيف وجاهية بحق كل من محمد رضوان (مصري الجنسية) وجورج وإيلي وفوزي وسعيد العلم، في جرم التعامل مع الاستخبارات الإسرائيلية، بعدما اعترف الأول والثاني والثالث بجمع معلومات عن المقاومة ومواقعها العسكرية ومنازل قادتها وأفرادها، فيما أقرّ الشقيقان فوزي وسعيد بأن الإسرائيليين كلفوهما بمراقبة منزل رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع ورئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري. وقد أرجأ القاضي الحاج استجواب الموقوفين الخمسة إلى يوم الأربعاء المقبل، بعدما استمهلوا لتوكيل محامين. بدوره، أصدر قاضي التحقيق العسكري فادي صوان مذكرة وجاهية بتوقيف وليد كرم (من منطقة جزين، أوقفته استخبارات الجيش في وقت سابق هذا الشهر) بجرم التعامل مع الاستخبارات الإسرائيلية. ومن ناحية أخرى، أشار مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر بإخلاء سبيل مواطنتين لبنانيّتين كانتا قد أوقفتا قبل 3 أيام في المطار بعد العثور على جواز سفر إسرائيلي في حوزة كل منهما. وقد تبيّن بعد التحقيق معهما في فرع المعلومات أن السيدتين متزوجتان من اثنين من الفلسطينيين القاطنين في أراضي الـ48، وأنهما تترددان إلى لبنان دائماً، ولا يوجد في حقّهما أي شبهة أمنية. ومن ناحية أخرى، استمرت الأجهزة الأمنية بتحقيقاتها مع عدد من الموقوفين البارزين المدعى عليهم بجرم التعامل مع الاستخبارات الإسرائيلية. ففي فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي، تكشفت تفاصيل إضافية عن دور المدعى عليه ناصر نادر (من بلدة الغندورية الجنوبية) والذي كان قد اعترف بمراقبة القيادي في المقاومة غالب عوالي حتى لحظة اغتياله عام 2004 في الضاحية الجنوبية لبيروت. وفي قضية إضافية، كشف مسؤول أمني لـ«الأخبار» أن نادر اعترف بأن الاستخبارات الإسرائيلية كلفته بمراقبة أحد قادة المقاومة في الجنوب طوال الأسبوع السابق ليوم 18/1/2005، وهو اليوم الذي اكتشفت فيه عبوة ناسفة كانت مزروعة عند مستديرة الزهراني في الجنوب. وذكر المسؤول أن نادر أقرّ بأن الإسرائيليين حددوا له هدفاً للمراقبة هو مسؤول بارز في المقاومة ينتقل يومياً من النبطية إلى بيروت. وكان نادر، ابتداءً من 10/1/2005 يلاحق القيادي المذكور لتحديد الطرقات التي يسلكها والأماكن التي يتوقف فيها، وذلك بدءاًَ من مدخل مدينة النبطية حتى وصوله إلى الضاحية الجنوبية. ويوم 17/1/2005، كان من المقرر اغتيال القيادي المذكور، إلا أنه لم يسلك الطريق المعتاد. وقد انتظره نادر عند مستديرة بلدة كفررمان (المدخل الشمالي لمدينة النبطية) لمدة طويلة كان خلالها على تواصل عبر الهاتف مع مشغليه الإسرائيليين. وبعدما يئس من العثور على هدفه، طلب الإسرائيليون من نادر مغادرة المنطقة. وفي اليوم التالي، عثر سائقٌ تعطلت سيارته قرب مستديرة الزهراني على عبوة ناسفة كانت مزروعة إلى جانب الطريق، فأبلغ الأجهزة الأمنية بذلك. وبعد تفكيك خبراء من الجيش اللبناني للمتفجرة، تبيّن أنها شديدة التطور والتعقيد، ويمكن تفجيرها بواسطة جهاز تحكّم عن بعد ومن خلال طائرات الاستطلاع. وتجدر الإشارة إلى أن نادر اعترف بجمع معلومات عن عدد كبير من مسؤولي المقاومة في الجنوب والضاحية، علماً بأنه كان على معرفة ببعضهم منذ أن كان مساعداً لمسؤول بارز في أحد التنظيمات المحلية في الجنوب.
ـ صحيفة الأخبار أحمد محسن: «حرب إعلامية» تواكب الهزّات الأمنية بعد الانتخابات لم تتوقف تداعيات الانتخابات الأخيرة عند حد الإشكالات الأمنية المألوفة، أو على الأقل، تلك التي اعتادها اللبنانيون. بل انسحبت حدة الانتخابات، على قسوة التداعيات الأمنية، التي لا تخلو من ضخ إعلامي متبادل بين الأفرقاء السياسيين. «بخُّ» إعلامي، ليس بالضرورة أن يكون دقيقاً. لعل أبرز الحوادث التي شهدت مغالاةً إعلامية بارزة، كانت الحادثة المؤلمة، التي أصيبت خلالها الشابة مايا كيروز في مدينة جبيل، يوم الاثنين الفائت. وقد بدأ موقع القوات اللبنانية الإلكتروني حديثه عن الحادثة سائلاً «هل أصبح رفع صورة للدكتور سمير جعجع والشهيد بيار الجميل جريمة تستحق محاولة القتل؟». توحي الأسئلة للقارئ أن ثمة جريمة وقعت، أو كادت أن تقع. يتابع الموقع: «تعرضت الشابة مايا كيروز (24 سنة) لاعتداء عند جسر الفيدار على أوتوستراد جبيل، وفي التفاصيل، أن كيروز تعرضت أثناء عودتها ظهر الاثنين إلى جبيل لإطلاق نار من جانب مسلحين يستقلون سيارتي مرسيدس سوداوي اللون، ويرفعون أعلام حزب الله». يوحى للقارىء أن حزب الله استحضر قوة خاصة، لاغتيال الشابة. وفي هذا السياق، نفى مسؤول أمني، مطّلع على التحقيقات، حدوث أي إطلاق نار، مؤكداً أن الأمر كله، لا يتجاوز بعض الاستفزازات المتبادلة بين موكبين سيّارين، واحد مؤيد للمعارضة، وآخر مؤيد للقوات اللبنانية، كانت سيارة مايا، مناصرة القوات ضمنه. لكن موقع القوات الإلكتروني نقل رواية مختلفة عن رواية المسؤول الأمني، إذ أكد الأخير أن ثمة تصادماً حصل، وأدى إلى وقوع سيارة الشابة من على جسر الفيدار، وإصابتها بجروح بالغة، من دون أن ينفي ذلك فرضية الصدم المتعمّد، الذي لا يمكن أن يظهر قبل استكمال التحقيقات. استبقت القوات التحقيقات إلكترويناً، وأشارت في خبرها إلى أن «عناصر حزب الله عمدوا إلى قطع الطريق عليها، وصدم سيارة مايا الرباعية الدفع، قبل أن يدفعوا بها إلى الهاوية». تعرضت مايا لأضرار جسدية كبيرة، نتيجة حادث السير، الذي أكد المسؤول الأمني أنه هو المسبّب الوحيد لأذى مايا. أما عن وضعها الصحي، فهو حرج للأسف، وهي تخضع للعلاج في مستشفى الجعيتاوي، وبحاجة إلى دم من فئة (+b). وفي سياق متصل، ادعت المواطنة حكمت جلول، والدة المرشح عن المقعد الشيعي في قضاء بعبدا، صلاح محمود الحركة، على «جماعة من الأشرار الراكبين الدراجات النارية، الذين يرفعون رايات حزب الله وحركة أمل». وتقطن السيدة جلول في الطابق الأول من أحد مباني منطقة برج البراجنة، كما أن الطابق العلوي الثاني يستخدمه ابنها مكتباً انتخابياً، وهو الذي لم يوفّق في الوصول إلى البرلمان. ولم تكتفِ والدة الحركة بتعزيز ادعاءاتها بالصور، بل طالبت بالاستماع إلى بعض المسؤولين المحليين في الحزبين الأساسين في الضاحية (سمّت مسؤولين من حزب الله وحركة أمل في الدعوة)، من دون أن تنفي فرضية أن يكون المشتبه فيهم بأعمال الترهيب، مناصرين حزبيين عاديين، أو منتحلي صفة الانتماء إلى أحد هذين الحزبين، مؤكدةً أن لقادة الحزب والحركة مصلحة في كشف الفاعلين أيضاً.
ـ صحيفة النهار إميل خوري: عون يلوم الناخبين لأنهم حرموه أكثرية تمسك بالسلطة (...)في المعلومات ان التركيز الداخلي والخارجي لتسهيل عملية تشكيل حكومة وحدة وطنية قد لا يكون على المحاصصة بين الاكثرية والاقلية بقدر ما يكون على برنامج هذه الحكومة، فمتى تم التوصل الى رؤية مشتركة للبيان الوزاري وخصوصا على سلاح حزب الله، فلا يعود عندئذ تخوف لا من "الثلث" ولا من "النصف" المعطل، فالاهتمام العربي والدولي بتحريك مفاوضات السلام وبذل الجهود الجدية من اجل نجاحها، من شأنه ان يخلق في لبنان والمنطقة اجواء هادئة تواكب سير المفاوضات، وهي اجواء اذا انتقلت الى تحقيق الامن والسلام الشاملين، فانها سوف تنعكس ايجابا على الاوضاع في لبنان وتجعل العبور الى الدولة يتم بسرعة غير متوقعة، في حين ان فشل مفاوضات السلام او استمرار دورانها في حلقة مفرغة كما حصل على مدى سنين طويلة، من شأنه ان يجعل طريق العبور الى الدولة اللبنانية القوية العادلة، طويلة وشاقة. وما السعي الى تشكيل الحكومة الاولى بعد الانتخابات الا صورة تعكس حقيقة العلاقات بين الدول العربية وهل تسير نحو التفاهم والتقارب ام نحو الخلاف والتباعد؟
ـ صحيفة النهار سركيس نعوم: الأفضل أن تسبق دمشق طهران... أميركيا ! في لقاء مع احد متابعي الفريق الاميركي المكلف من الرئيس اوباما متابعة "الموضوع الايراني"، بدأ الحديث باسئلة عن لبنان وبأجوبة عنها، ثم انتقل الى ايران بأسئلة وبأجوبة عنها في ضوء زيارات ثلاث قمت بها لطهران وإن على مدى سنوات طويلة، وكذلك في ضوء علاقة صداقة متقطعة معها وإن مستمرة. يتردد ان هناك سباقاً بين كل من دمشق وطهران على واشنطن (الحوار). ويقال ايضاً ان سوريا ربما ترتاح اذا حققت ايران تقدماً في حوارها مع اميركا قبلها اذ يصبح في استطاعتها الاقدام على امور عدة من دون الخوف من اي رفض ايراني ومن ردود فعل حلفاء ايران وفي مقدمهم "حزب الله" و"حماس" وغيرهما. قُلتُ. فعلّق: "هذا صحيح. ولكن تعلم ان الافضل ربما هو ان تسبق دمشق طهران لكي تتمكن من ان تحصل على ما تعتبر انه مقابل تريده من اميركا او من غيرها، او بالاحرى على ما تعتبر انه حق لها. ذلك ان نجاح طهران في السباق على دمشق قد يجعل الأخيرة مضطرة للسير في المشروع او التسوية التي يتفق عليها الاميركيون والايرانيون وإن يكن لها اعتراض او اكثر او على بعض مضمونها". ماذا عن الحوار الذي بدأ رسمياً بين اميركا وسوريا منذ اكثر من شهرين؟ اجاب عن هذا السؤال مسؤول اميركي رفيع قريب من المحادثات التي جرت بين واشنطن ودمشق قال: "المحادثات التي جرت بيننا وبين سوريا والتي مثّلنا فيها مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الاوسط جيفري فيلتمان ومسؤول رفيع عن الشرق الاوسط في مجلس الامن القومي دان شابيرو والتي مثّل فيها سوريا وزير الخارجية وليد المعلم، هذه المحادثات كانت بناءة، علماً ان تكوين الوفد من هذين المسؤولين حمل في ذاته اكثر من معنى. وما جعل المحادثات بناءة هو بدايتها. ثم تناول الوزير السوري موضوعاً ثانياً هو لبنان الامر الذي فاجأ الوفد الاميركي "الثنائي". سأل: "ماذا تريدون منا في لبنان؟ الآن نحن لم نعد موجودين فيه. جيشنا انسحب منه عام 2005 ولن يعود اليه، ونحن لا نتدخل فيه. ولن نتدخل في الانتخابات النيابية المقررة في 7 حزيران المقبل (جرت) ونريد ان تكون انتخابات حرة ونزيهة وبعيدة من العنف". فكان تعليق الوفد الاميركي ان "بلاده وادارته تريدان ذلك ايضاً". وهنا اثار احد عضويه موضوعاً مهماً بقوله: "المهم ألا تحصل اعمال تؤثّر على الانتخابات". وكرر هذه الجملة اكثر من مرة في اثناء المقابلة الامر الذي جعل المعلّم يسأل بصوت مستغرب ومرتفع بعض الشيء: "عن اي اعمال تتحدث"؟ فكان الجواب الاميركي: "ألا تحصل اغتيالات". اخذ الوزير السوري هذا الكلام بجدية لكنه لم يرد عليه ولم يعلّق عليه، وانما تحدث عن مرحلة ما بعد الانتخابات.
ـ صحيفة النهار روزانا بومنصف: جولة ميتشل أول الغيث في اندفاعة أميركية حيال السلام طلب الضمانات لسلاح "حزب الله" تحسّب لمتغيرات إقليمية (...) الحاجة الى ضمانات لا تعكس في الواقع ضمان الداخل فحسب بل ايضاً ضماناً عربياً، وربما دولياً وقد يكون اميركياً غير مباشر او غير مرفوض اميركياً. وهذا ينطلق من ان الخارج يتفهم الواقع اللبناني ويضع موضوع التوصل الى حل لسلاح "حزب الله" في ايدي اللبنانيين انفسهم على رغم مطالبة هذا الخارج بتنفيذ كل القرارات الدولية واحترامها، ومنها ما ينص على نزع سلاح كل الميليشيات في لبنان، ولعلمه على نحو جيد بأن حل مشكلة سلاح الحزب لا ترتبط بالداخل اللبناني بل باعتبارات اقليمية تتصل بكل من سوريا وايران وبالحوار الذي سيجري مع كل منهما، فضلاً عن المفاوضات السلمية المرتقبة معاودتها بين اسرائيل وسوريا، بمعنى الرغبة في ابقاء هذا السلاح في يد "حزب الله" حتى إنهاء هذين الملفين الاقليميين على الاقل. في حين رأى بعض آخر ان الضمانات لن تكون سهلة ما لم تربط بسلة شروط تتعلق بوجهة استخدام السلاح وظروفه وعدم تعريض امن لبنان لاي اخطار او حرب جديدة، قد يكون اعطى الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله بعض المؤشرات اليها خلال تعليقه على نتائج الانتخابات، بقوله ان الحزب لم يستخدم سلاحه في الداخل لتغيير نتيجة او محاولة التأثير في الانتخابات او ترهيب المواطنين، علماً ان هذا قد لا يكون كافياً في ذاته، لكن الاقرار الموضوعي بضمانات او تطمينات يكتسب بعداً يتخطى في رمزيته البعد المحلي ويحتاج بدوره الى توافق يماثل ذلك الذي حصل على امرار الانتخابات من دون تعرضها لاي اهتزاز او اخطار.
ـ صحيفة الشرق الأوسط ثائر عباس: الحريري لا يريد وضع شروط مسبقة تسيء إلى صدقية يده الممدودة إلى الشركاء في لبنان (...) إذا كان اللقاء مع بري متوقعا في أي لحظة، فإن اللقاء الذي سيجمع الحريري بنصر الله غير معروف مكانه، ومن نافلة القول زمانه. غير أن مصادر بارزة في «تيار المستقبل» تحدثت لـ«الشرق الأوسط» عن «رسائل تحضيرية» مع حزب الله واتصالات قد يكون أبرزها اتصال هاتفي بين الحريري ورئيس كتلة نواب الحزب محمد رعد. وعلى الرغم من أنه لم يجر الكلام جديا خلال هذه الاتصالات عن اللقاء، فإن الحريري يبدي استعداده لهذا اللقاء مشددا على أنه «سوف يلتقيه»، أي نصر الله. ويؤكد الحريري ـ كما تنقل عنه المصادر ـ أنه «متمسك بكل الأسس التي منح اللبنانيون (14 آذار) ثقتهم على أساسها. وهذه الأسس هي الحرية والسيادة والاستقلال والعدالة (المحكمة الدولية) والدولة القوية القادرة على الإمساك بالأمن وبقرار الحرب والسلم. فيما يبقى الهدف الرئيسي لقوى (14) آذار الاستراتيجية الدفاعية التي تضع السلاح في يد المؤسسة العسكرية وليس بيد فريق دون آخر». وإذ يشدد على تمسكه بكل هذه المواقف، فهو يتصرف على أساس أنه لا يريد وضع شروط مسبقة لأنه يبحث عن تعاون حقيقي ويريد أن يسمع أصوات الذين اقترعوا ضد قوى «14 آذار». ويبدي إرادة صادقة بالتعاون مع كل اللبنانيين، مشيرا إلى موسم اصطياف واعد ينتظر لبنان، يليه موسم دراسي مكلف و«الناس تريد أن تشعر بالاستقرار والاسترخاء. ويجب أن نعمل من أجل هذه المعادلة». ولهذا كله، لا يريد الحريري إطلاق مواقف تؤدي إلى ردات فعل سلبية. ولا يريد وضع شروط تستبق الحوار الفعلي الذي سينطلق قريبا جدا.
ـ صحيفة الشرق الأوسط: عادل إمام يتنقل بين مصر ولبنان والصومال في فيلمه الجديد يقول إنه يستعرض الأوضاع في العالم العربي كشف الفنان عادل إمام لوكالة الصحافة الفرنسية أنه سيبدأ بعد شهر رمضان المقبل تصوير فيلمه الجديد «فرقة ناجي عطا الله» من إخراج ابنه البكر رامي، والذي يستعرض الأوضاع في العالم العربي من خلال مغامرة سرقة مصرف إسرائيلي.وقال إمام في حديث هاتفي مع مراسل وكالة الصحافة الفرنسية إن «الفيلم يهدف إلى استعراض الأوضاع في العالم العربي إلى جانب أوضاع المجاعة في أفريقيا من خلال الفيلم الذي يستند إلى الإثارة والمغامرة». الفيلم من تأليف يوسف معاطي وكان كتب قبل أحداث غزة الأخيرة وسيتم تصويره بشكل أساسي في القاهرة مع بعض المشاهد في لبنان وسورية. وقال إمام «يتضمن الفيلم قيامي وأبنائي بسرقة بنك إسرائيلي ثم الهروب إلى لبنان حيث نقع بين أيدي حزب الله بعد رحلة شاقة في جبل لبنان». وأضاف «إلا أنه فيما بعد يسهم رجال حزب الله بنقلنا إلى سورية حيث أتعرف هناك على أحد دعاة السلام الأجانب، ومن ثم ننتقل إلى العراق حيث نتعرض للأوضاع القائمة هناك من خلال السفارة المصرية في العراق». ولا تنتهي أحداث الفيلم عند ذلك بل تستمر، حيث يقع أبطال الفيلم بأسر مجموعة صومالية حيث تختطف الطائرة التي تقلهم من العراق إلى مصر، وفي الصومال يتم نقلهم إلى إحدى القرى الصومالية.