ـ صحيفة السفير:
لعل &laqascii117o;الخطاب التاريخي" الخطير لرئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو، قد دفن &laqascii117o;آمال" الاعتدال العربي، وفي الوقت ذاته، نظريات تحييد الساحة اللبنانية عن الصراع العربي ـ الإسرائيلي، فإذا به، مدعاة، لوقفة مع الذات، عربياً ولبنانياً، تمهيداً لصياغات تأخذ في الاعتبار حجم المخاطر المحدقة بالمنطقة ولبنان، لا سيما خطر التوطين، عدا عن أهمية الحفاظ على عناصر القوة، وفي الأولوية منها المقاومة، ثقافة وبنية وسلاحاً، لا بل ربما صار لزاماً على رئيس الجمهورية ميشال سليمان، أن يناشد الجميع جعل مقتضيات الوحدة الوطنية ومواجهة التحدي الإسرائيلي، في صلب حكومة الوحدة الوطنية، صيغة وبياناً وزارياً، كما في صلب مؤتمر الحوار الوطني، تركيبة وجدول أعمال.
وفيما وصل رئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري الى الرياض، في زيارة خاصة تستمر اياماً عدة، حسب مكتبه الاعلامي، علمت &laqascii117o;السفير" أن الحريري و&laqascii117o;حزب الله"، اتفقا بصورة غير مباشرة، على الابتعاد عن الاعلام، في كل ما يتعلق بموضوع الحكومة المقبلة وسلاح المقاومة، خاصة في ضوء ما بدر من مواقف عن رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، غداة الانتخابات، وما أعقبها من توضيحات وتطمينات من جانب الحريري.
وبدا واضحاً أن مرحلة ما بعد الانتخابات النيابية، باتت محاطة بجدار من الكتمان الشديد، وذلك تعبيراً عن حرص الطرفين، &laqascii117o;على إنجاز صياغات مشتركة لاحقاً، بعيداً عن لغة الشروط، وبحيث يتم تظهير ما يتم الاتفاق عليه، في الوقت المناسب، بدلاً من الوقوع في أسر الشعارات والخطابات الرنانة من الجانبين".
وعلى هذا الأساس، حاول البعض تفسير مواقف حلفاء الحريري و&laqascii117o;حزب الله" وكأنها، محاولة من الجانبين، للقيام بتعبيرات لفظية أو سياسية بالواسطة، سواء بالإعلان عن رفض الثلث المعطل من جانب عدد كبير من مكونات الرابع عشر من آذار ولا سيما رئيس الحكومة الحالي فؤاد السنيورة، أو بإعلان التمسك بالثلث المعطل شرطاً للمشاركة في الحكومة، من جانب رئيس &laqascii117o;تيار المردة" سليمان فرنجية باسم المعارضة كلها، ولكن من دون أن تكون هذه التعبيرات ملزمة، حتى الآن، لأي من الطرفين، طالما أنهما متفقان، بصورة غير مباشرة، &laqascii117o;على فتح صفحة جديدة أولاً، وضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية ثانياً، تبعاً للتفاهم السوري ـ السعودي (قبل 7 حزيران) بمعزل عن الرابح أو الخاسر في الانتخابات النيابية".
وفي هذا السياق، علمت &laqascii117o;السفير" أن بعض المقاربات لصيغة مشاركة الأكثرية والمعارضة ورئيس الجمهورية في التشكيلة الحكومية المقبلة، بدأت تتبلور في ظل حرص واضح من النائب سعد الحريري على أن يأتي على رأس حكومة وحدة وطنية تتمثل فيها جميع أطياف الأكثرية الجديدة والمعارضة، وأن يكون البيان الوزاري معبراً في روحيته عن هذا التوجه، وبالتالي، فإنه يفضل أن يصل إلى موعد التكليف، وقد أنجز جزءاً كبيراً من المهمة التي تنتظره، لأنه لن يكون مسموحاً أن يفشل في حواره المقبل، مع المعارضة، وخاصة مع &laqascii117o;حزب الله"، وهو يحرص كل الحرص &laqascii117o;على استثمار وهج تكليفه لاحقاً، بطريقة إيجابية، وإلا فإن رغبة البعض بإغراقه في تفاصيل الأرقام والأسماء والحقائب، بعد التكليف، ومن دون سقف زمني محدد، سيحوّله إلى رئيس حكومة مكلف، بينما تكون السلطة الفعلية في يد حكومة تصريف الأعمال برئاسة فؤاد السنيورة".
مصدر معارض: لتكن الأرجحية للرئيس
وقال قيادي بارز في المعارضة لـ&laqascii117o;السفير"، ليل أمس، انه إذا تعذر الحصول على الثلث الضامن، فإن من الصيغ المطروحة التي يمكن ان تلقى قبولاً لدى المعارضة هو إعطاء &laqascii117o;الحصة المرجحة" في الحكومة الى رئيس الجمهورية ميشال سليمان الذي لا يجوز ان يبقى بلا دور ولا فعالية، مشيراً الى انه وبرغم بعض الملاحظات على أداء سليمان خلال الفترة السابقة، الا أنه يجب ان يُسجل له انه ما يزال يمسك العصا من الوسط.
وإذ اعتبر المصدر القيادي نفسه، انه من المحتمل العودة الى معادلة10ـ10ـ10 او الى المعادلة التي نشرتها &laqascii117o;السفير" في عدد السبت الماضي (15 مقعداً للأكثرية و10 للمعارضة و5 لرئيس الجمهورية)، شدد على ان جوهر الامر يكمن في عدم منح وزراء الأكثرية إمكان التفلت من التوافق وبالتالي اتخاذ القرار من دون موافقة وزراء رئيس الجمهورية والمعارضة.
علي حسن خليل: نريد الشراكة
وفي سياق متصل، أبلغ المعاون السياسي للرئيس نبيه بري، النائب علي حسن خليل &laqascii117o;السفير" ان المعارضة لم تبلور بعد موقفاً نهائياً بشأن الصيغة التي ستطلب على أساسها المشاركة في الحكومة المقبلة، بانتظار انتهاء المشاورات بين مكوناتها أولاً، ولكنه شدد على ان أي صيغة ستنطلق من قاعدة المحافظة على مبدأ الشراكة، أما كيفية ترجمة هذا المبدأ عملياً الى نسبة وزارية محددة فهي مرهونة بما سينتهي اليه البحث داخل المعارضة وبينها وبين فريق 14 آذار، علماً بأن الجو العام لدى الجميع هو جو إيجابي، موضحاً ان الاتجاه لدينا في هذه اللحظة هو لتجنب التعليق سلباً او إيجاباً على كل ما يثار بخصوص &laqascii117o;الثلث الضامن".
وعما يطرحه البعض في فريق 14 آذار من شروط لإعادة انتخاب نبيه بري رئيساً للمجلس النيابي، قال خليل: لا نقبل ربط إعادة انتخاب الرئيس بري بأي شرط او سلة، سواء كان الأمر يتعلق برئاسة الحكومة المقبلة او بتركيبتها، وعلى كل حال هذا الموضوع ليس مطروحاً بهذه الطريقة، أقله من قبل النائب سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط، بل إن ما نعرفه بصدد موقفهما مغاير تماماً لما يثيره البعض من فريقهما السياسي.
الحريري: صفحة جديدة
في المقابل، رفضت أوساط النائب سعد الحريري الخوض في سجالات إعلامية، فيما تحدث الحريري نفسه، للتلفزيون المصري، عن فتح صفحة جديدة مع المعارضة بعد الانتخابات، وقال إن &laqascii117o;ثمة حواراً يجرى حالياً بين &laqascii117o;تيار المستقبل" و&laqascii117o;حزب الله" بشأن سلاح المقاومة لما يحقق مصلحة لبنان"، مشيراً الى أن &laqascii117o;مشاورات تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة ما زالت مستمرة بين الحلفاء ومختلف الكتل اللبنانية" ومن المتوقع أن تنتهي في غضون عشرة أيام. وأشار الى أن &laqascii117o;موضوع سلاح &laqascii117o;حزب الله" لا يمكن أن يعالج إلا بالحوار الهادئ.
بدوره، قال القيادي المسيحي في فريق 14 آذار النائب بطرس حرب لـ&laqascii117o;السفير" إنه إذا تمسكت المعارضة بالثلث المعطل في الحكومة المقبلة &laqascii117o;فنحن مقبلون على ازمة حكم لأن قوى 14 آذار ليست بوارد إعادة تكرار خطأ منح المعارضة هذا الثلث، وإذا كانت الذريعة للمطالبة به في الماضي هي اننا اكثرية وهمية فاليوم لم يعد هناك أي مبرر لذلك بعدما اصبحنا أكثرية حقيقية"، لافتاً الانتباه الى ان السيد حسن نصرالله كان قد اعتبر في السابق ان الفريق الفائز في الانتخابات النيابية يحق له ان يحكم.
ورأى حرب ان دعوة العماد ميشال عون الى تمثيل المعارضة في الحكومة على اساس النسبية هي هرطقة دستورية، وأشار الى ان نتائج الانتخابات النيابية يجب ان تعبر عن ذاتها، وبالتالي لا بد للأكثرية ان تشكل الحكومة وإذا كانت المعارضة راغبة في المشاركة فإن هذه المشاركة يجب ان تبقى ضمن حدود إسماع الصوت ولا تتعداها الى التعطيل. ولكنه اعتبر ان لا مانع من اعطاء رئيس الجمهورية الصوت المرجح إذا كان يريد ذلك، موضحاً ان هذا الطرح لا يتعارض مع الدستور.
محضر اللقاء بين &laqascii117o;حزب الله" وسولانا
الى ذلك، شكل اللقاء الاول من نوعه بين الممثل الاعلى للسياسة الخارجية والامن في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا والنائب حسين الحاج حسن ممثلا &laqascii117o;حزب الله" تطوراً نوعياً في مستوى الانفتاح الاوروبي على الحزب، ما أثار قلق إسرائيل التي سارعت الى إبداء ارتيابها من هذا الاجتماع.
وعلمت &laqascii117o;السفير" ان سولانا تكلم في بداية الاجتماع عن العلاقة الجيدة للاتحاد الاوروبي بلبنان، وأشار الى اهتمامه بالتواصل مع حزب الله، ثم أثار مسألة الانتخابات النيابية مبدياً ارتياح الاتحاد الى مسارها، فيما عرض الحاج حسن قراءة الحزب للاستحقاق الانتخابي، لافتاً انتباه الزائر الاوروبي الى سقوط المقولات التي جرى الترويج لها قبل السابع من حزيران حول خطورة سلاح حزب الله وتأثيره السلبي على إمكان إجراء انتخابات ديموقراطية ونزيهة، وأشار الى ان الحزب لم يحاول تعطيل الاستحقاق او ممارسة أي نوع من أنواع الضغوط عليه كما جرى اتهامه في السابق، بل انه سارع الى الاعتراف بنتائجه، &laqascii117o;وحتى الدوائر التي تتمتع فيها المقاومة بنفوذ كبير لم تشهد أي إشكال أمني".
وأثار سولانا قضية سلاح حزب الله من زاوية ان الاتحاد الاوروبي لا يقبل بأن يكون هناك في لبنان سلاح غير سلاح الدولة اللبنانية، فرد الحاج حسن شارحاً ظروف نشأة المقاومة، وقائلاً لمحدثه: &laqascii117o;في الماضي، كان شعار الممسكين بالدولة ان قوة لبنان في ضعفه، ولذلك لم يسلحوا الجيش اللبناني ولم يهتموا بأن يكون لبنان قوياً، فيما كانت اسرائيل لا تكف عن الاعتداء عليه واحتلال اراضيه، فنشأت المقاومة للدفاع عن السيادة والاستقلال، ونجحت في تحرير الارض واستعادة الأسرى وإلحاق الهزيمة بالاحتلال".
وأضاف الحاج حسن موجهاً كلامه الى سولانا: تم مؤخراً اكتشاف عشرات شبكات التجسس الاسرائيلية العاملة في لبنان، وبعضها كان يلاحق شخصيات في فريق 14 آذار تمهيداً لإحداث فتنة في البلد، فلماذا لم يصدر عنكم أي موقف منها انسجاماً مع تأييدكم للقرار 1701 وحرصكم المعلن على السيادة اللبنانية.
وهنا، أجاب سولانا بالقول: ان الاتحاد الاوروبي يدعم القرار 1701 ويرفض أي خروقات له من الجانبين.
وأكد الحاج حسن ان موضوع السلاح هو شأن داخلي لبناني، يُناقش على طاولة الحوار التي تبحث في الاستراتيجية الدفاعية.
وتطرق سولانا الى عملية السلام، مبدياً اهتمام الاتحاد الاوروبي بها، فسأله الحاج حسن: عن أي سلام تتكلمون بعد 19عاماً على مؤتمر مدريد و16سنة على اتفاق اوسلو؟
ورد سولانا: السلام يبقى مهماً، فأجابه الحاج حسن: المهم الحقوق والعدالة.
وتطرق الجانبان الى ملف اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وأكد الحاج حسن ان اللبنانيين يرفضون التوطين ويصرون على حق العودة للشعب الفلسطيني.
ـ صحيفة النهار:
تستكمل القوى السياسية في الايام الخمسة المقبلة المشاورات التمهيدية الجارية في شأن استحقاقي انتخاب رئيس مجلس النواب وتأليف الحكومة الجديدة ايذانا بانطلاق الاتصالات الرسمية بعد 20 حزيران، موعد نهاية ولاية مجلس النواب الحالي.
وقالت أوساط معنية بهذه المشاورات امس لـ'النهار' ان الخط البياني لمناخ الهدوء والايجابيات الذي برز عقب الانتخابات النيابية لم يطرأ عليه اي تبديل، مما يعني ان ثمة قرارات سياسية متخذة لدى القوى الرئيسية في فريقي الغالبية والمعارضة بجعل هذا المناخ القاعدة العريضة التي ستنطلق منها المفاوضات الجدية للتوصل الى تسوية او تفاهم على الاستحقاقين التاليين.
واوضحت ان المشاورات التي اجريت بين بعض اركان الغالبية في الايام الاخيرة تناولت خصوصا اعادة انتخاب رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي رشحته 'كتلة التنمية والتحرير' السبت، كما تناولت الخطوط العريضة لافاق الاستحقاق الحكومي. واشارت الى ان الايام المقبلة ستشهد خوضا في تفاصيل الاستحقاقين وخصوصا في ضوء القنوات المفتوحة بين كل من رئيس 'كتلة المستقبل' النائب سعد الحريري ورئيس 'اللقاء الديموقراطي' النائب وليد جنبلاط مع بعض قوى المعارضة وتحديدا الرئيس بري و'حزب الله'. ولم تستبعد ان تتسع هذه المشاورات قريبا لتشمل رئيس 'تكتل التغيير والاصلاح' العماد ميشال عون الذي سبق له ان طرح موضوع التمثيل النسبي في الحكومة الجديدة، ورئيس تيار 'المردة' النائب المنتخب سليمان فرنجيه الذي اعاد طرح 'الثلث المعطل' شرطا لمشاركة المعارضة في الحكومة.
واضافت ان المشاورات تجري بروح الانفتاح بين الجميع وعلى الجميع. وان تكن المعطيات الجدية توحي بأن موضوع الثلث المعطل لم يطرح بعد كمطلب ثابت لكل قوى المعارضة. ذلك ان ثمة طرحاً يتقدم الواجهة ويتمثل في موضوع 'الضمانات' سواء بالنسبة الى سلاح 'حزب الله' أو بالنسبة الى الآليات التوافقية الممكنة في عمل الحكومة المقبلة من دون استعادة تجربة الثلث المعطل بما يؤمن للحكومة فاعلية عملها وانطلاقتها متحررة من قيود هذه التجربة، وفي الوقت عينه يوفر الضمانات المعقولة في القضايا التي تتطلب توافقاً. ولم تخف ان هذا الاطار المبدئي يستحوذ الان على مجمل المشاورات الجارية والتي لم تنتقل بعد الى الملامح التفصيلية لتركيبة الحكومة ورئاستها، مع ان ثمة تسليما ضمنيا من الجميع بترجيح تسمية الحريري لرئاستها.
السنيورة في مصر
وفي هذا الاطار، اعلن رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة الذي قام امس بزيارة للقاهرة قابل خلالها الرئيس المصري حسني مبارك، ان موضوع انتخاب الرئيس بري 'سيكون محور حديث الاكثرية وهي ستدرسه في ضوء كل المعطيات والتجربة وتأخذ في الاعتبار مصلحة البلد وتعزيز الوفاق بين اللبنانيين'.
اما بالنسبة الى الثلث المعطل في الحكومة الجديدة، فقد استبعد السنيورة العودة الى اعتماده قائلا 'ان هذه التجربة لم تكن ناجحة ويجب ان نأخذها في الاعتبار'. ووصف اعتمادها بعد احداث 7 ايار واتفاق الدوحة بانها 'معالجة محدودة وموقتة وعابرة (...) وهو امر ليس له اي علاقة لا بالدستور ولا بنظامنا الديموقراطي'.
وعلمت 'النهار' ان زيارة السنيورة للقاهرة تركزت على ملفين: الاول وهو الاساسي يتصل باستكمال الاتفاق على استجرار الغاز المصري الى لبنان بعد نجاح تجربة استجرار الكهرباء المصرية قبل شهرين. وافادت مصادر في الوفد اللبناني لـ'النهار' ان المحادثات مع المسؤولين المصريين التي تولاها وزير الطاقة الان طابوريان نجحت في الاتفاق على كل العناوين المتعلقة باستجرار الغاز الذي يفترض ان يبدأ بعد شهرين على ابعد تقدير. وبذلك يكون لبنان قد نجح في اطلاق تجربة اولى للتعاون العربي المشترك باستجرار الغاز والكهرباء من مصر مرورا بالاردن وسوريا. ومن شأن كميات الغاز والطاقة الكهربائية المصرية ان تساعد لبنان في زيادة انتاج الكهرباء بكلفة مخفوضة.
اما الملف الثاني، فيتصل بالاوضاع في المنطقة في ضوء نجاح الانتخابات النيابية في لبنان. وقد ابدى الرئيس مبارك خلال لقائه الرئيس السنيورة ارتياحه الى نتائج الانتخابات، خصوصا انها تمت من دون معضلات كبيرة. غير ان مصدرا مرافقا للسنيورة قال لـ'النهار' ان الجانب المصري بدا متريثا في الادلاء باي استنتاجات او تصورات تتعلق بالاوضاع في المنطقة في ضوء نتائج الانتخابات الرئاسية الايرانية التي اعادت الرئيس المتشدد محمود احمدي نجاد من جهة، وموقف الحكومة الاسرائيلية (بالاشارة الى ما اعلنه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مساء) من جهة اخرى. لذلك فان الجانب المصري كان يتخوف من ان يسيطر خطاب التشدد على اجواء المنطقة.
الحريري في السعودية
ـ صحيفة الأخبار:
من مصر، وضع الرئيس فؤاد السنيورة الثلث المعطّل بتصرّف رئيس الجمهورية. وللتلفزيون المصري، أكد سعد الحريري أن سلاح حزب الله يعالج بالحوار. أما حزب الله، فردّ من الجنوب متمنياً العودة إلى معادلة التناغم بين المقاومة ومشروع بناء الدولة. وبشأن سلاح حزب الله، قال السنيورة إن &laqascii117o;هذا الموضوع يناقش في الحوار الوطني الذي سوف يعقد جلسة أخيرة في عهد هذه الحكومة ويستكمل في عهد الحكومة الجديدة".
وفي المقابل، أمل رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد أن &laqascii117o;تكون المرحلة المقبلة مرحلة تعاون وعودة إلى معادلة التناغم بين المقاومة ومشروع بناء الدولة، التي أرسيت على مدى 15 عاماً".
على صعيد آخر، ودّع لبنان أمس كلاً من النائب موريس فاضل عن عمر يناهز 81 عاماً وذلك قبل 6 أيام على انتهاء ولايته، وبعد فوز نجله روبير في الانتخابات النيابية عن المقعد الأرثوذكسي في طرابلس. كذلك غيّب الموت الرئيس السابق لأساقفة بيروت المطران خليل أبي نادر، وسيترأس البطريرك الماروني نصر الله صفير الصلاة لراحة نفسه الرابعة من بعد ظهر غد الاثنين في كاتدرائية مار جرجس المارونية في وسط بيروت.
ـ صحيفة المستقبل:
اعتبر رئيس 'تيار المردة' النائب المنتخب سليمان فرنجية، أن الانتخابات في قضاء زغرتا أدّت الى انكسار جوزف بايدن وباراك أوباما. وفي كلمة ألقاها بعد القداس الاحتفالي الذي أقيم في باحة قصر الرئيس الراحل سليمان فرنجية في اهدن بمناسبة الذكرى 31 لمجزرة اهدن، انتقد فيها صفير، قال 'نحن جزء لا يتجزأ من المعارضة ومن نسيج عنده منطق سياسي واحد.. ونحن نؤمن بعروبة هذا البلد منذ القديم وليس منذ يوم السبت كما قال سيدنا البطريرك عندما بدأ يؤمن بعروبة لبنان'.
أضاف 'نحن نؤمن بقضيتنا لذلك سنستمر تحت جناح بكركي، بكركي الأكليروس، بكركي بعض المطارنة الأوادم الذين لم يتركوا بياناً للمطارنة يصدر، وهو مع فريق ضد آخر، فعمد البعض الآخر الى أخذ الكلام من سيد بكركي، نحن مع بكركي الكهنة الذين هم المسيحية الحقيقية والايمان الحقيقي.. وليس مع بكركي في السياسة أو مع بكركي التي أصبحت منبراً لبعض السياسيين الذين يستعملونها لشتمنا وشتم الآخرين(..)'. أضاف 'بطريرك يأتي وآخر يذهب ولكن بكركي باقية، نحن نأتي ونروح والكنيسة باقية، ونحن مع بكركي بما تمثل من حجم روحي وكنسي وسنبقى تحت سقف هذه الكنيسة'.وقال' أسأل سيدنا البطريرك من الذي ضلّله الى الحد الذي قال فيه إننا نحن نريد تغيير كيان لبنان؟'.وإذ أشار الى أن 'سعد الحريري يسعى لترتيب الوضع مع المقاومة وغيره يسعى كذلك'. قال 'لولا التزام المعارضة ببعضها وتماسكها وثقتها ببعضها لكنا نقول إن هناك شيئاً ما يُركّب(..)'.
ـ صحيفة الحياة:
أكد رئيس المجلس النيابي نبيه بري المرجحة عودته الى الرئاسة الثانية من دون أي منافس، ان لبنان الآن امام مرحلة سياسية جديدة بفعل دعم سورية والمملكة العربية السعودية ومعهما المجتمع الدولي والعربي للتوافق اللبناني - اللبناني على تحقيق الشراكة في الحكومة الجديدة. ولفت بري في حديث الى &laqascii117o;الحياة" الى ان الموقف السوري من تشكيل حكومة وحدة وطنية &laqascii117o;ممتاز" وأن الموقف السعودي &laqascii117o;ممتاز" ايضاً وقال ان الانتخابات النيابية &laqascii117o;اصبحت وراءنا" وأن على الأطراف اللبنانيين الإفادة من هذا الدعم العربي والدولي وتوظيفه لمصلحة تحقيق الوفاق الوطني باعتباره يشكل فرصة حقيقية من غير الجائز التفريط فيها وهذا يستدعي من الجميع الإقرار بفتح صفحة جديدة.ورأى بري ان على اللبنانيين ان يثبتوا قدرتهم على توظيف الدعم العربي والدولي في المكان الصحيح وإلا سيضطر العرب الى التدخل لمساعدتنا للوصول الى اتفاق.
ورفض بري الدخول في التفاصيل المتعلقة بتشكيل الحكومة الجديدة وقال ان &laqascii117o;من السابق لأوانه التطرق الى هذا الموضوع ومن الأفضل ان نسير خطوة خطوة بدلاً من حرق المراحل، وعلينا الآن انتخاب رئيس المجلس وأعضاء هيئة مكتبه واللجان النيابية لننصرف بعدها الى تسمية الرئيس المكلف تأليف الحكومة بحسب الأصول الدستورية"، مؤيداً ما كان أعلنه في هذا الخصوص رئيس تيار &laqascii117o;المستقبل" النائب سعد الحريري من امام بكركي بعد زيارته الأخيرة للبطريرك الماروني نصر الله صفير. وأكد بري انه مع تسمية النائب الحريري رئيساً للحكومة، وسأل: &laqascii117o;لم لا. طالما انه زعيم الأكثرية، وإلى متى ينتظر، فهذا حق طبيعي له". وقال بري انه مع تسمية الحريري بالإجماع رئيساً للحكومة &laqascii117o;وهو سيسأل بعد منحه هذا التأييد عن رؤيته لتشكيل حكومة جامعة وسيكون حريصاً على وحدة المجلس ربما أكثر مني".
وأكد ايضاً انه مع العودة الى طاولة الحوار برعاية رئيس الجمهورية ميشال سليمان، لكنه لا يؤيد عقدها قبل تسمية رئيس الحكومة ومن ثم تأليف الحكومة لأن الرئيس سيكون حاضراً الى هذه الطاولة.
ووصف بري علاقته بالحريري بالجيدة وقال انه على تواصل مستمر معه، ورأى انه آن الأوان لاستكمال تطبيق اتفاق الطائف لجهة وضع قانون انتخاب جديد باعتماد النظام النسبي والإسراع بتشكيل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية، مشيراً الى ان ما طبق من اتفاق الدوحة هو أكثر مما طُبّق من &laqascii117o;الطائف".
وبالنسبة الى علاقته بالمملكة العربية السعودية قال إنها جيدة وإن لديه دعوة مفتوحة الى زيارتها سيلبيها في الوقت المناسب، منوهاً ايضاً بالموقف الإيراني المتعاون من اجل دفع اللبنانيين الى الاتفاق.
وفي هذا السياق علمت &laqascii117o;الحياة" ان الحريري وقبل توجهه فجر امس الى الرياض في زيارة خاصة اتصل ببري وتشاور معه في عدد من القضايا المطروحة.
وأوضحت مصادر في قوى 14 آذار ان الحريري أنهى جولة اولى من المشاورات مع القيادات الرئيسة في الأكثرية شملت رئيس الحكومة فؤاد السنيورة الذي التقى امس الرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة والرئيس أمين الجميل ورئيس &laqascii117o;اللقاء النيابي الديموقراطي" وليد جنبلاط ورئيس حزب &laqascii117o;القوات اللبنانية" سمير جعجع.وأضافت ان مشاورات الحريري مع قيادت &laqascii117o;14 آذار" ستتوج بلقاء مركزي موسع فور عودته من الرياض من اجل وضع تصور شامل للمرحلة المقبلة بدءاً من انتخاب رئيس جديد للبرلمان وتسمية الرئيس المكلف تشكيل الحكومة الجديدة وانتهاء بالتفاهم على العناوين الرئيسة في شأن الحكومة العتيدة.
وكشفت المصادر نفسها ان الحريري سيتواصل ايضاً مع بري وقيادة &laqascii117o;حزب الله" قبل تسميته رئيساً للحكومة الجديدة، مشيرة الى ان لا مشكلة في التجديد لبري في رئاسة المجلس على ان تأتي هذه الخطوة باتجاه اعادة تطبيع العلاقة بين الأكثرية وبري من ضمن وضع ضوابط لها يفترض ان تؤسس لمرحلة جديدة من التعاون.
ورداً على سؤال اوضحت المصادر عينها ان لا عودة الى اتفاق الدوحة باعتباره كان مرحلياً لانتخاب العماد سليمان رئيساً للجمهورية ولتحضير الأجواء لإجراء انتخابات نيابية أدّت نتائجها الى وضع حد لاتهام المعارضة للأكثرية بأنها وهمية وان حصولها على الغالبية في البرلمان الحالي جاء بفضل التحالف الرباعي الذي خيضت على اساسه الانتخابات عام 2005 وضم &laqascii117o;تيار المستقبل" و &laqascii117o;الحزب التقدمي الاشتراكي" وحركة &laqascii117o;أمل" و &laqascii117o;حزب الله".
وأكدت المصادر ان الحريري تمنى على النواب الجدد المنتمين الى تيار &laqascii117o;المستقبل" عدم الدخول في سجال مع احد في شأن الحكومة الجديدة وتوزيع المقاعد على الكتل البرلمانية أو في خصوص ترشيح بري لرئاسة المجلس، وعزت السبب الى انه لا يريد الانجرار الى &laqascii117o;كباش" سياسي ليس في محله أو في مناكفة ليست مطلوبة في ظل الأجواء التي يتبادل فيها جميع الأطراف النيات الحسنة في شأن الحكومة الجديدة.
ـ صحيفة الديار:
الامور باتت محسومة وواضحة لصالح انتخاب الرئيس نبيه بري لرئاسة المجلس النيابي، ورئيس كتلة المستقبل النيابية سعد الحريري لرئاسة الحكومة باجماع محلي وبتوافق دولي.
وتوقعت مصادر متابعة ان يتم انتخاب رئيس المجلس النيابي ما بين 22 و23 حزيران، وان يجري رئيس الجمهورية مشاورات التكليف لتسمية رئيس للحكومة بعد يوم او يومين من انتخاب رئيس المجلس.
وفي اطار هذه الاجواء التوافقية عقد اجتماع في بلدة بيصور مهد له الوزير غازي العريضي بتكليف من جنبلاط وحضره ممثلون عن الاشتراكي وحزب الله وامل والقومي السوري الاجتماعي والديموقراطي اللبناني ورؤساء بلديات كيفون والقماطية &laqascii117o;الشيعيتين" وبيصور وعيتات واكد المجتمعون على الاستمرار في اجواء الحوار والتوافق ومناخات التهدئة، وذكر ان هذا الاجتماع سيمهد الى اجراء المصالحة الكبرى في الشويفات خلال الاسابيع المقبلة بين الاشتراكي وحزب الله والذي يقوم بالتحضير لها احد القادة الامنيين الذي يحظى بثقة الاطراف كافة السياسية والشعبية، وهذه الخطوة ستسبق لقاء الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ورئيس اللقاء الديموقراطي وليد جنبلاط الذي اصبح تحصيل حاصل خصوصا ان كلام نصرالله الاخير قبل الانتخابات عن الموحدين الدروز اشاع اجواء ايجابية في منطقة الجبل.
ـ صحيفة الشرق الأوسط:
إيران: استمرار المواجهات.. ومعركة تصريحات بين نجاد وخصومه
بايدن يشكك في الانتخابات ويقبل النتيجة على مضض وباريس تعتبرها نبأ لا يسر أحدا * نصر الله لنجاد: فوزكم انتصار للمستضعفين * أنباء عن اعتقالات بين الإصلاحيين وتواصل الاحتجاجات * طهران تضيق على وسائل الإعلام
باريس: ميشال أبو نجم واشنطن: محمد علي صالح لندن ـ طهران: &laqascii117o;الشرق الأوسط"
لم تهدأ العاصمة الإيرانية منذ إعلان فوز الرئيس محمود أحمدي نجاد في الانتخابات الرئاسية التي جرت الجمعة، وفيما تواصلت المظاهرات الغاضبة أمس على النتائج التي قوبلت بعنف الشرطة، أعلن مير حسين موسوي المرشح الخاسر في الانتخابات أنه قدم طعنا رسميا أمس إلى مجلس صيانة الدستور &laqascii117o;من أجل إلغاء نتائج الانتخابات" بسبب ما اعتراها من &laqascii117o;مخالفات". ودعا موسوي أنصاره إلى مواصلة الاحتجاجات، ولكن من دون عنف، مؤكدا عدم اعترافه بنتائجها داعيا الى الغاء نتيجة الانتخابات. لكن الرئيس نجاد أعلن في احتفال أمام أنصاره أمس أن &laqascii117o;الانتخابات الإيرانية هي الأنظف" نافيا حصول أي تزوير. وقارن بين الاحتجاجات التي اندلعت في إيران عقب إعلان فوزه، وتعد الأسوأ منذ حوالي عقد، وأنباء اعتقال معارضين إصلاحيين، بمهووسي كرة القدم. وقال إن نسبة المشاركة التي تخطت 84% جاءت بمثابة &laqascii117o;صفعة" على وجه &laqascii117o;قوى الاستكبار" التي تحكم العالم. وبينما ضيقت طهران على وسائل الاعلام وابعدت صحافيين اجانب افادت تقارير أن مئات الاصلاحيين اعتقلوا.
وفي واشنطن شكك نائب الرئيس جوزيف بايدن في نزاهة الانتخابات الإيرانية، وقال إن الولايات المتحدة تحتاج إلى مزيد من الوقت لتحليل نتائج الانتخابات. رغم ذلك قال بايدن إنه على الولايات المتحدة أن تقبل &laqascii117o;في الوقت الراهن" زعم طهران بفوز محمود أحمدي نجاد في تلك الانتخابات. وأضاف أن إدارة الرئيس باراك أوباما تظل تركز، قبل الانتخابات وبعدها، على هدف واحد، هو وقف محاولات إيران لإنتاج قنبلة نووية، وأيضا وقف نشاطاتها الإرهابية. وصعدت باريس من لهجتها، وقال المستشار الخاص للرئيس نيكولا ساركوزي هنري غينو إن إعادة انتخاب أحمدي نجاد &laqascii117o;ليست خبرا سارا لأي كان، لا للإيرانيين ولا للاستقرار والسلام في العالم". ووجه الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، رسالة لمرشد إيران علي خامنئي، وأخرى إلى الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، هنأه فيها بإعادة انتخابه، وقال إن فوزه نصر للمستضعفين.