صحف ومجلات » افتتاحيات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء 16/6/2009

ـ صحيفة السفير:
ردّ الوسط السياسي اللبناني على خطاب رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو، بموقف وطني موحد، لكن القراءات السياسية اللبنانية للموقف الأميركي، السابق لخطاب نتنياهو واللاحق له، بدت متفاوتة، مع ميل للتحذير من خطر التوطين ومن مخاطر تهجير اسرائيلي جماعي جديد لفلسطينيي الـ 48 يكون لبنان احدى ساحات لجوئهم.
ولعل الحسنة الوحيدة لخطاب نتنياهو، أنه أعاد تصويب البوصلة الداخلية، باتجاه الخطر المحدق بكل لبنان، وهو أمر يفترض أن يترك تداعياته لاحقا، على كل خريطة الطريق المتعلقة بمرحلة ما بعد الانتخابات النيابية، بدءا من استحقاق انتخاب رئيس المجلس النيابي الجديد وصولا الى عملية التكليف والتأليف الحكومية.
وفيما واصل رئيس &laqascii117o;تيار المستقبل" النائب سعد الحريري زيارته للرياض لليوم الثاني على التوالي، قالت مصادر دبلوماسية عربية لـ &laqascii117o;السفير" ان ترشيح الحريري لرئاسة الحكومة &laqascii117o;حظي بمباركة سعودية قبل توجهه الى المملكة العربية السعودية"، وأضافت أن اتصال العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز بالحريري ليل السابع ـ الثامن من حزيران، للتهنئة بنتائج الانتخابات &laqascii117o;شكّل الاشارة الأولى في هذا الاتجاه".
وأوضحت المصادر أن الحريري يريد عمليا &laqascii117o;الحصول على ضمانات سياسية سعودية تتعلق بما بعد تشكيل الحكومة الجديدة، وذلك بما يضمن نجاح مهمته الأولى على رأس السلطة التنفيذية، وخاصة في بعدها الاقليمي".
وفي السياق نفسه، قالت مصادر في كتلة المستقبل لـ &laqascii117o;السفير" إن النائب سعد الحريري سيتفرغ بعد عودته من الرياض للملف الداخلي، حيث سيعقد سلسلة اجتماعات لكتلته الجديدة وكذلك لفريق الرابع عشر من آذار، من أجل محاولة صياغة موقف موحد من العناوين المطروحة، كما سيبادر الى اطلاق ورشة داخلية ضمن &laqascii117o;تيار المستقبل" تنسجم وروحية نتائج الانتخابات النيابية.
وأوضحت المصادر أن هذه الورشة ستتزامن مع اعادة تجديد قنوات الحوار مع الرئيس نبيه بري وقيادة &laqascii117o;حزب الله"، على قاعدة فتح صفحة جديدة بعد الانتخابات النيابية. ورفضت المصادر الخوض في موضوع الصيغ المطروحة لحصة رئيس الجمهورية والمعارضة في الحكومة، وقالت ان الأساس &laqascii117o;أن تكون الصيغة منسجمة وروحية الدستور واتفاق الطائف والرغبة في الانتاجية".
وفيما ينتظر أن يتطرق الأمين العام لـ &laqascii117o;حزب الله" السيد حسن نصر الله للملف الداخلي، في خطاب متلفز ينتظر أن يلقيه غدا، لم يشأ الرئيس نبيه بري إضافة زيادات على قرار كتلة التنمية والتحرير بترشيحه لرئاسة المجلس النيابي. &laqascii117o;فالصورة ـ كما قال ـ ستتبلور بشكل أساسي مع بداية ولاية المجلس الجديد اعتبارا من صباح الحادي والعشرين من الشهر الجاري". الا ان بري كرر موقفه المؤيد لترشيح النائب سعد الحريري لرئاسة الحكومة الجديدة.
في هذه الأثناء، كان رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان أول القادة العرب واللبنانيين الذين علقوا على خطاب رئيس الوزراء الاسرائيلي، وهو قال في بيان عممه مكتبه الاعلامي، صباح أمس، &laqascii117o;ان موقف نتنياهو اتّسم بالتصلّب سواء على مستوى التعاطي مع موضوع السلام، او على مستوى حل مسألة اللاجئين الفلسطينيين، ويتطلب من القادة العرب المزيد من الوحدة والحفاظ على روح المقاومة وإرادتها، وتمتين الموقف لمواجهته".
بري والسنيورة يُدينان
بدوره، قال الرئيس نبيه بري لـ &laqascii117o;السفير" ان ما ورد على لسان نتنياهو &laqascii117o;بالغ الخطورة، فهو شطب القضية الفلسطينية، فأرادها بلا ارض وبلا شعب"، وانتقد التعليقات الاوروبية والاميركية التي وصفت الخطاب بأنه &laqascii117o;ايجابي"، بينما &laqascii117o; هو يضع العرب جميعا امام امتحان. وبالتالي يجب ان تؤخذ العبرة من هذا التطرف، وادراك حقيقة الهدف الاسرائيلي وحجم المخاطر التي يلقيها، ليس على فلسطين وهوية فلسطين، بل هي مخاطر لا تستثني احدا، واولها واخطرها موضوع التوطين".
واعتبر رئيس المجلس ان خطاب نتنياهو &laqascii117o;ينذر بالخطر على كل المنطقة. الا ان الامل يبقى بالوحدة الداخلية والتضامن العربي وبقوى المقاومة".
وعلّق رئيس الحكومة فؤاد السنيورة على خطاب نتنياهو بالقول انه &laqascii117o;ينطوي على خطورة كبيرة"، وقال ان كلام نتنياهو &laqascii117o;هو بمثابة قطع للطريق على التوجهات الأميركية الجديدة"، ويستدعي منا جميعاً التنبه واليقظة في هذه الظروف التي تتطلب المزيد من التأكيد على الوحدة الوطنية والتماسك الداخلي وتعزيز الهدوء.
نصر الله: انكشفت المسرحية الأميركية
سياسيا، اعتبر الامين العام لـ &laqascii117o;حزب الله" السيد حسن نصر الله ان خطاب نتنياهو &laqascii117o;وضع المنطقة امام مخاطر التوطين وتهجير فلسطينيي العام 48 من خلال الدعوة الى الاعتراف بيهودية اسرائيل".
ورأى نصر الله في كلمةٍ متلفزة ألقاها في مناسبة دينية، أن خطاب نتنياهو يجب أن يشكل صدمةً للقادة والحكومات والشعوب في العالمين العربي والاسلامي، وبالتالي أن يكون مدعاة لاعادة النظر في حساباتهم ومواقفهم من قضايا الامة وخيار المقاومة فيها.
وانتقد نصر الله موقف ادارة اوباما التي وصفت خطاب نتنياهو بأنه &laqascii117o;مهم وخطوة متقدمة وايجابي"، وقال ان تعليق الادارة الأميركية كشف بسرعة المسرحية التي تقوم بها ادارة باراك أوباما لتقطيع الوقت مع الشعوب العربية، وقال &laqascii117o;اذا قرأنا خطاب نتنياهو فلا توجد فيه لا خطوة متقدمة، ولا شيء مهم، ولا شيء ايجابي، بل هو نسف كل ما انجزه &laqascii117o;المعتدلون العرب" حتى الآن، واغلق كل الابواب وقدم صورة واضحة عن المستقبل الذي ينتظر الفلسطينيين بشكل خاص، والشعوب العربية في المنطقة بشكل عام".
ودعا الفلسطينيين &laqascii117o;للخروج من الانقسام"، وقال ان &laqascii117o;العرب جميعا مدعوون للخروج من الاحلام الكاذبة والرهانات السرابية التي تتحكم في عقولهم".
جنبلاط: اتجاهات تفجيرية تنتظرنا
ووصف رئيس &laqascii117o;اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط خطاب نتنياهو بأنه &laqascii117o;خطاب حربي نسف وعطل عمليا كل فرص التسوية، بل إنه دفنها ولم يبق سوى إعلان مواعيد تقبل التعازي، ربما في البيت الأبيض أو أي مكان آخر يحدد لاحقا، وهذا سيفتح المنطقة على مخاطر كبرى قد تذهب في اتجاهات تفجيرية قد لا تعرف حدودها أو نتائجها".
وحذر جنبلاط من ان أي كلام على يهودية دولة إسرائيل &laqascii117o;سوف يعني إغلاق ملف العودة والدخول في عملية تهجير جديدة للفلسطينيين من الداخل". واعتبر أن الكلام الإسرائيلي المتلاحق على الخــطر الإيــراني ما هو &laqascii117o;إلا بمثابة تمــهيد لما قد يخــطط له من حروب أو اعــتداءات قد تكــون مرة جديدة البوابة اللبنانية هي مدخلها الحتمي".
وشدد جنبلاط على &laqascii117o;ضرورة الدخول في بحث جدي ومعمق حول الاستراتيجية الدفاعية التي تحمي لبنان وتعزز قدراته الدفاعية، ولا سيما أن فترة السماح، إذا صح التعبير، قد لا تتجاوز السنة الواحدة في ظل هذا الموقف الإسرائيلي المشحون الذي سيستخدم إعادة انتخاب الرئيس الإيراني الحالي كذريعة لتنفيذ تهديداته ومخططاته". وختم &laqascii117o;هذا يستوجب مرة أخرى التأكيد على أهمية تحصين الساحة الداخلية من خلال تشكيل حكومة وحدة وطنية تتمتع بتمثيل سياسي عريض ومتنوع لتكريس مناخات التهدئة والاستقرار الداخلي، وبلورة سبل مواجهة الواقع الإقليمي المستجد".
ورأى رئيس الهيئة التنفيذية لـ &laqascii117o;القوات اللبنانية" سمير جعجع ان خطاب نتنياهو &laqascii117o;هو دليل ساطع حول الضغط الجديد لقيام الدولة الفلسطينية"، معتبرا ان نتنياهو &laqascii117o; لم يعنِ في خطابه كل ما قاله، لكنه يريد تعزيز موقعه في المفاوضات".
الاتحاد الأوروبي يهنئ... ويأمل
من جهة ثانية، هنأ وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، خلال اجتماع في لوكسمبورغ أمس، اللبنانيين بإجراء الانتخابات. وأشادوا &laqascii117o;بجميع المؤسسات اللبنانية والقوى السياسية على تصرفها خلال الحملة الانتخابية، وعلى عملية التصويت النظامية والشفافة، كما أشار المراقبون الأوروبيون وغيرهم". وقال الوزراء &laqascii117o;إن الزيادة الهامة في عدد المقترعين عكست التزام الشعب اللبناني بالديموقراطية".
وأمل الاتحاد الأوروبي &laqascii117o;أن تتعاون جميع الاطراف مع الرئيس ميشال سليمان، الذي يتمحور دوره حول حماية الدستور واستقلال لبنان ووحدة اراضيه وسلامتها، مع الامل بتأليف الحكومة في الوقت المحدد بالتطابق مع الدســتور"، وشجــع الــوزراء الأوروبيون &laqascii117o;جميع الاطراف على الانخراط بشكل اكبر في الحوار بروح من الاجماع والوسطية التي سادت قبل الحملة الانتخابية وخلالها من اجل اطلاق برنامج اصلاحي مكثف لمصلحة استقرار ووحدة كل لبنان".
وكرر الاتحاد الأوروبي دعمه الكامل للشعب اللبناني وذكر بتعهده حيال التطبيق الكامل للقرارات 1559، 1680، 1701، 1757، ودعمه للمحكمة الخاصة.
ـ صحيفة النهار:
استبعدت اوساط معنية بالمشاورات الداخلية ان يبدأ البحث الجدي في رسم معالم الحكومة الجديدة قبل بت استحقاق انتخاب رئيس مجلس النواب، نافية التوجهات الى الربط بين الاستحقاقين عبر ما يسمى 'الصفقة المتكاملة'. وقالت لـ'النهار' ان استباق الاستحقاقين برمي 'بالونات اختبار' من هنا او هناك لا يعكس حقيقة ما يجري من مشاورات لا تزال في كل الاحوال في طور الاتصالات التمهيدية ولم ترق بعد الى مستوى التفاوض الجدي بين المعنيين.
واضافت ان السبت المقبل هو الموعد الرسمي لانطلاق المشاورات الجدية في شأن انتخاب رئيس المجلس، علماً ان لا مرشح لهذا المنصب حتى الآن سوى الرئيس نبيه بري، وسيجري التعامل مع الامر على هذا الاساس. ولفتت الى ان لا وجود لـ'فيتو' جدي من اي طرف في الغالبية على الرئيس بري، لكن ثمة اتجاهاً بدأ التعبير عنه الى تحصين هذا الاستحقاق بطرح موضوع تعديل النظام الداخلي للمجلس ليس كشرط مسبق لاعادة انتخاب بري بل كنتيجة طبيعية تفرضها نتائج الانتخابات والتجارب السياسية والازمات التي شهدتها البلاد في فترة ولاية المجلس الحالي، بغية الانطلاق نحو مرحلة تغييرية حقيقية تكون لمصلحة البلاد والنظام الديموقراطي والدستوري والبرلماني.
اما في شأن الاستحقاق الحكومي، فأكدت الاوساط نفسها ان فريق الغالبية لم يقرر بعد نهائياً ورسمياً ترشيح النائب سعد الحريري لرئاسة الحكومة في انتظار عودته من زيارته الخاصة للرياض. واشارت الى انه من غير المستبعد ان يعقد اجتماع موسّع لاقطاب الغالبية وكتلها النيابية الاسبوع المقبل للاتفاق على الموقف النهائي من موضوع رئاسة المجلس ووضع الاطار الاولي والمبدئي للتعامل مع الاستحقاق الحكومي. ولفتت في هذا السياق الى ان مشاورات اجريت في الايام الاخيرة بين اركان الغالبية لايضاح بعض المعطيات 'المغلوطة' التي عممت وبدت بمثابة محاولات اما لجس نبض الافرقاء حيال بعض الطروحات والشروط المتصلة بالاستحقاق الحكومي، واما لبذر الشكوك بين اطراف الغالبية حيال هذا الاستحقاق. واضافت ان هذه الاتصالات ابرزت عدم وجود اي تعهدات او اتجاهات جدية تتعلق بما حكي عنه من ضمانات مسبقة في موضوع سلاح 'حزب الله' في مقابل التخلي عن 'الثلث المعطّل' في الحكومة. ونقل في هذا المجال عن اركان في الغالبية ان اي بحث في 'مقايضة' كهذه لم يجر على اي مستوى بدليل ان الافرقاء الاساسيين المعنيين في المعارضة لم يتناولوا هذا الموضوع الذي ظل مطروحاً على مستويات 'دعائية' فقط. وشددت على ان فريق الغالبية يعتبر ان صفحة 'الثلث المعطّل' قد طويت فعلاً، وان مرحلة التفاوض على الحكومة لم تبدأ بعد، خصوصاً ان استباق هذا الامر على النحو الجاري يستبطن استهدافاً غير مباشر لدور رئيس الجمهورية ميشال سليمان، وهو ما لن تتهاون فيه الغالبية لدى بدء المفاوضات الجدية.
ـ صحيفة الحياة:
قال مصدر معارض لـ &laqascii117o;الحياة" ان ما قاله النائب سليمان فرنجية عن الثلث المعطل وما أدلى به زعيم &laqascii117o;التيار الوطني الحر" العماد ميشال عون حول التمثيل الحكومي هو &laqascii117o;تسرع من الأول واستعجال من الثاني قبل ان تقوم قيادة المعارضة بتقويم الوضع والمرحلة الجديدة واتخاذ موقف منها". وذكرت مصادر مطلعة ان ما يجري بحثه في الكواليس هو استبدال الضمانات بالثلث المعطل الذي بات من الماضي.
ـ صحيفة اللواء :
لفتت أوساط  مطلعة إلى ان المواقف  الداخلية الرافضة لكلام نتنياهو والمحذرة من مخاطره من شأنها ان تسهم في توليد الحكومة من دون عقد وعراقيل، في خطوة يفترض ان تكون ضرورية، قبل اعادة تشكيل هيئة الحوار الوطني لمواكبة التحرك العربي والدولي لمواجهة المرحلة المقبلة، والتي يبدو انها باتت تتسم بالكثير من التعقيد والتوتر، وبما يحتم السرعة في اتخاذ قرارات مصيرية على صعيد الاستراتيجية الدفاعية والتفاهم على صيغة حل لموضوع سلاح حزب الله ضمن اجواء التهدئة لتأمين الدفاع عن لبنان وحمايته من الاحتمالات الخطيرة&bascii117ll;
وفي هذا الاطار، كشف مصدر قيادي واسع الاطلاع في قوى 14 آذار، ان النائب الحريري حرص قبل سفره الى الرياض، على اطلاع حلفائه، ولا سيما الرئيس الجميل والنائب جنبلاط ورئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع على طبيعة الاتصالات، عبر موفدين، مع كل من حزب الله والرئيس بري في شأن المسألتين المطروحتين، رئاسة المجلس والحكومة، مشيراً الى ان المعارضة لم تطرح في هذه الاتصالات حتى الآن موضوع الثلث المعطل في الحكومة، وان كانت تركز على حكومة وحدة وطنية تمثل جميع الاطراف&bascii117ll;
واستنتج المصدر بأن ترجمة هذا الكلام ممكن ان يعني صيغة ائتلافية قد تكون وفق تركيبة 15+10+5 او 16+10+4، بحيث تكون لرئيس الجمهورية الكفة الراجحة، ولا يكون للأكثرية حق الاستئثار ولا للمعارضة حق التعطيل&bascii117ll;
ولفت الى أن المواقف التصعيدية من قبل مسيحيي 14 آذار بالنسبة لمسألة انتخاب رئيس المجلس، ليست موقفاً سلبياً من إعادة انتخاب الرئيس بري، بل هي رد على مواقف العماد ميشال عون من طرح التمثيل النسبي في الحكومة، والنائب المنتخب سليمان فرنجية المطالب بالثلث المعطل، من دون أن يعني ذلك وجود ملاحظات على طريقة اداء الرئيس بري لا تشكل عائقاً أمام انتخابه&bascii117ll;
ـ صحيفة الديار:
يبدو ان نتائج الانتخابات في المتن الشمالي لم تنته فصولاً، فما ان صدرت النتائج رسمياً حتى بدأت عملية تحضير الملفات تمهيداً لتقديم الطعون، والجميع يريد ان يطعن بالجميع، ويبدو أن نسف الانتخابات في هذا القضاء بات تحقيقه واقعاً.
فبعد الفيلم الذي عرضه تلفزيون الـ&laqascii117o;أو تي في" عن اتصال هاتفي اجراه النائب ميشال المر مع احد الكهنة من طائفة السريان الارثوذكس، هذه المكالمة أرادها التيار الوطني لتقديم طعن بنيابة المر، لكن النائب المر قرر خوض معركة النتائج الى اخر الحدود، وبالتالي يريد خوض غمار المعركة التي فتحها اعلام التيار خصوصا وان الكاهن المعني غادر والبعض يؤكد تهريبه الى سوريا حتى لا يتم استجوابه، وبالتالي تبقى الامور مبهمة في عقول المشاهدين.
لكن النائب المر تقدم بشكوى لدى النيابة العامة التمييزية ادعى فيها على شركة تلفزيون &laqascii117o;او تي في" بشخص رئيس مجلس ادارتها روي هاشم والمدير المسؤول جان عزيز بجرم التزوير واستعمال المزور والتحريض والحض على النزاع بين عناصر الأمة، وأرفق شكواه بشريطين ومستندات.
كذلك تقدمت مطرانية جبل لبنان للسريان الارثوذكس ممثلة بالمطران جورج صليبا وبصفته الشخصية بشكوى لدى النيابة العامة التمييزية على الأب الياس يعقوب العكاري وعلى كل من يظهره التحقيق في جرم اختلاس اموال وسرقة اموال الوقف وافتراء ورشوة وتزوير جنائي واستعماله.
وكلف النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا المحامي العام التمييزي القاضي شربل ابو سمرا باجراء التحقيق، كذلك تم ضم التحقيق الجاري امام فصيلة الجديدة في حق الأب عكاري الى الملف.
واليوم، يعقد النائب ميشال المر مؤتمراً صحافياً يعرض فيه المخالفات التي ارتكبها بعض النواب الناجحين في المتن الشمالي اثناء الحملات الانتخابية، وسيعرض في هذا المؤتمر صوراً لبعض الشيكات المصرفية التي تعتبر بمثابة الرشوة، والبعض يؤكد ان النائب المر سيفاجئ خصومه بالتفاصيل التي يملكها.من هنا فان اوساطا مطلعة تعتبر ان الغاء الانتخابات برمتها في المتن أصبح وارداً.
(...) الاّ ان مصادر في المعارضة ذكرت ان عملية تأليف الحكومة ستكون معقدة جداً، حيث يرفض حزب الله رفضاً قاطعاً المشاركة في الحكومة من دون الثلث الضامن، فيما ترفض الأكثرية اعطاء هذا الثلث الذي تعتبره عطّل الحكومة الحالية.وقالت مصادر مطلعة ان الأرجحية لعودة الوزيرين زياد بارود والياس المر في الحكومة، كما أشارت المصادر الى توزير نسيب لحود في الخارجية مع العلم ان الرئيس بري يصرّ على وزارة الخارجية والاّ فسيطلب وزارة المال بديلاً لها.
ـ صحيفة الشرق الأوسط:
إيران: ملامح ثورة.. وخامنئي يتراجع خطوة
شهدت إيران أمس ملامح ثورة جديدة بانطلاق أکبر مظاهرات احتجاج منذ الثورة الإيرانية عام 1979، حيث خرج مئات الآلاف من أنصار المرشح الإصلاحي الخاسر مير حسين موسوي، الى شوارع طهران متحدين تحذيرات وزارة الداخلية، التي هددت بوقفهم بالقوة. وشارك في التظاهرات موسوي والمرشح الخاسر الآخر مهدي كروبي، حيث واجه المتظاهرون رصاص قوات الباسيج. وقتل متظاهر بالرصاص وأصيب عدد آخر منهم مع انتهاء تظاهرة طهران. وأحرق المتظاهرون إطارات ونفايات وثلاث دراجات نارية على الأقل التي يستقلها أنصار الرئيس أحمدي نجاد، لمهاجمة خصومهم. وفي خطوة اعتبرت تراجعا، أمر المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله علي خامنئي الجهاز المشرف على الانتخابات بدراسة شكوى موسوي، التي طعن فيها بنتائج الانتخابات، وأكد وجود تزوير. ونقل التلفزيون الرسمي عن خامنئي قوله لموسوي خلال لقائهما أنه &laqascii117o;صدر أمر لمجلس صيانة الدستور بدراسة الرسالة بدقة". وسيجتمع المجلس اليوم لدراسة الطعن. وجدد الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي دعوته لإجراء انتخابات جديدة، وأعلن معارضته إعادة انتخاب الرئيس أحمدي نجاد حتى تنظيم الاقتراع الجديد.وبينما أعلن مجلس صيانة الدستور أنه سيبت قريبا في الشكوى المقدمة من موسوي بشأن تزوير الانتخابات، نقل الموقع الإلكتروني الخاص بموسوي عنه قوله إنه ليس متفائلا بما سيقوم به المجلس.
وفي السياق نفسه تتحدث الأوساط الإيرانية عن انقسام غير مسبوق وسط النخبة الحاكمة، قال مصدر إيراني نافذ لـ&laqascii117o;الشرق الأوسط"، إن العلاقة بين خامنئي والشيخ هاشمي رفسنجاني وصلت إلي مرحلة القطيعة الآن، وأن هناك تساؤلات حول کيفية التنسيق والعمل بين أجهزة الحكم في إيران في المستقبل بسبب التوتر بين کبار المسؤولين.وفيما أرجأ الرئيس الإيراني أحمدي نجاد أمس مشاركته المقررة في قمة في الاورال في روسيا، من أمس إلى اليوم في أول زيارة له للخارج بعد عملية إعادة انتخابه، اتخذ الاتحاد الأوروبي أمس موقفا متشددا تجاه نتائج الانتخابات الإيرانية، داعيا السلطات في طهران إلى التحقيق في الاتهامات بتزوير الانتخابات الرئاسية والامتناع عن أي أعمال عنف ضد المتظاهرين، مبديا في الوقت ذاته استعداده لاستئناف الحوار مع طهران بشأن برنامجها النووي. واتخذت عدة دول أوروبية الموقف نفسه على انفراد، ودعت كل من باريس وبرلين السفيرين الإيرانيين لديهما للتعبير عن القلق والاحتجاج على أعمال العنف. وعبرت وزارة الخارجية الأميركية أمس أنها &laqascii117o;منزعجة للغاية" إزاء ورود تقارير تفيد بوقوع أعمال عنف ومخالفات في التصويت في الانتخابات الإيرانية وحثت طهران على إجراء تحقيق شامل في مزاعم حدوث مشكلات في الانتخابات.
ـ صحيفة الشرق الأوسط
سناء الجاك :
إيران تستعين بتجربة حزب الله: الدراجات النارية &laqascii117o;نجم" اضطرابات الشارع
سارعت أجهزة الأمن الإيرانية إلى استعارة تجربة &laqascii117o;حزب الله" في لبنان لمواجهة الاضطرابات التي اندلعت عقب الإعلان نتائج الانتخابات التي أعادت الرئيس الحالي محمود أحمدي نجاد إلى رئاسة الجمهورية الإسلامية. والأمر ليس اجتهادا أو تحليلا، فقد ذكره أنيس النقاش، أحد أعتى المناصرين للسلطة الإيرانية الحالية، خلال برنامج حواري تلفزيوني. إذ قال ما مفاده إن على نجاد أن &laqascii117o;ينقل عن حزب الله أسلوب التظاهرات الجماهيرية الضخمة لأنصاره بمواجهة أنصار المرشح مير حسين موسوي، وذلك استنادا إلى ما قام به الحزب في لبنان لمواجهة الجمهور الآخر (أي جمهور 14 آذار)". وفي حين تشير استعارة &laqascii117o;سياسة شارع بشارع" إلى &laqascii117o;تبادل الخبرات" للتحكم بالأوضاع الميدانية، نجد أن تقاربا ثانيا يجمع الحزب والأمن الإيراني وينعكس في استخدام الدراجات النارية عبر شرطة مكافحة الشغب، التي حمل أفرادها الهراوات لقمع المتظاهرين من أنصار المرشح مير حسين موسوي في شوارع طهران التي شهدت عمليات كر وفر، واستوجبت أحيانا أن يعمد المحتجون إلى إحراق الدراجات. ومعلوم أن الدراجات النارية لعبت دورا مهما في مراحل قتالية قام بها الجيش الإيراني وتحديدا في حربه مع العراق. وبالتالي يصبح بديهيا أن تشكل وسيلة النقل هذه عنوانا بارزا لتحرك شباب &laqascii117o;حزب الله" في بيروت خلال محطات &laqascii117o;حساسة". ومن يمر بالقرب من &laqascii117o;مناطق نفوذهم" لا بد أن يلاحظ تجمعا لهذه الدراجات قرب حسينية أو مسجد أو ما شابه. ولدى أي اضطراب أمني ينتشرون في الشوارع والأحياء. وليس صعبا على أي كان أن يدرك أن شبكة الدراجات النارية لها أهميتها في حسابات الحزب، فهي عصب التحركات الجماهيرية وشريانها وتفرعاته. وأحيانا يمكن تشبيه وظيفتها بوظيفة الحمام الزاجل، وأحيانا أخرى تستخدم لغايات أمنية بحتة، فهي تستكشف الطرق وتسهل عمليات الانتقال. وقد برز الدور الفعال الذي لعبته شبكة الدراجات النارية خلال العدوان الإسرائيلي على لبنان صيف 2006. قبل ذلك لم تكن هذه الظاهرة ملحوظة. إلا أن من عايش ليالي العاصمة اللبنانية آنذاك لم يكن يصعب عليه استنتاج نشاطات هذه الشبكة لدى ملاحظة التقاء الدراجات وتقاطع سيرها على الطرق، حيث يتم تبادل الإشارات قبل متابعة السير. كذلك يمكن &laqascii117o;الإحساس" بوطأة المراقبة لدى اقتراب الدراجة من العابرين بسياراتهم أو على أقدامهم ليلتقط راكباها &laqascii117o;كما كانت الحال في أغلب الأحيان" بعض العبارات أو الملامح بطريقة عفوية، ثم ينطلقان إذا لم يجدا ما يستحق التوقف. وبالطبع لا يحتاج تفسير دور الدراجات لدى &laqascii117o;حزب الله" إلى كثير من الاجتهاد. فهي تحولت إلى وسيلة رصد سريعة لأي تحرك مشبوه يمكن أن يشكل اختراقا للقبضة الأمنية المحكمة حيث يجب، انطلاقا من أن الحزب لا يوفر أساليب حازمة وصارمة للمحافظة على أمنه الذاتي.
لكن وظيفة هذه الوسيلة تطورت مع تطور الأحداث اللبنانية التي كان &laqascii117o;حزب الله" أحد لاعبيها الأساسيين. ومع انعكاس الخلافات اضطرابات أمنية في الشارع اللبناني بدأ ينشط &laqascii117o;الدور السلبي" لهذه الدراجات، ليصل إلى ذروته في أحداث السابع من مايو (أيار) 2008. حينها كانت شوارع بيروت وأزقتها ممسوكة بشبكة دراجات نارية قادرة على لعب عدد من الوظائف &laqascii117o;الميدانية". ومنها على سبيل المثال لا الحصر مراقبة كل ما يدور في مناطق انتشارها وملاحقة كل غريب يتجول أو نقل &laqascii117o;البريد السريع" و&laqascii117o;الدعم السريع" بين موقع وآخر أو التأكد من الطرق السالكة أمام سيارات المسؤولين للمحافظة على سلامتهم. وغالبا ما تبادل راكبو الدراجات شيفرة &laqascii117o;07" وهي رقم مفتاح التخابر في محافظة لبنان الجنوبي. آنذاك كان راكبو الدراجات يوسعون أعمالهم وفق مقتضيات طارئة. وأحيانا كانوا يخالفون التوجيهات لينقلوا أحد الجيران في مناطق حظرت على السيارات، أو يؤجرون خدماتهم &laqascii117o;Delivery" للمحاسيب.
ونظرا إلى نجاح استخدام الدراجات النارية لغير أغراضها الروتينية، لم يعد الرغبة باقتنائها تقتصر على &laqascii117o;حزب الله" لتصبح مرغوبةً لدى جميع الأطراف &laqascii117o;الشوارعية" إذا صح القول. فشباب &laqascii117o;حركة أمل" لا غنى لهم عنها وكذلك شباب منطقة &laqascii117o;الطريق الجديدة" (حيث الأكثرية السنية) المواجهة لمنطقة &laqascii117o;بربور" في غرب العاصمة.
الا أن للدراجات النارية مقامات تكشف انتماءها إلى جماعة بعينها. فمن يقود دراجة عادية لا يكون صاحب &laqascii117o;رتبة متقدمة في تنظيمه". أما من يقود دراجة من طراز حديث ومتطور، فهو غالبا من &laqascii117o;المسؤولين الحزبيين". ويبقى أن الدراجات التي تعود إلى &laqascii117o;حزب الله" هي الأفضل، لقدرتها على السير في المناطق الوعرة كما على الأتوسترادات أو في الأحياء وأيا تكن الظروف المناخية.
وخلال الأعوام الأربعة الماضية تفاقم الدور السلبي للدراجات في بيروت تحديدا، فصارت مصدر إزعاج لا يحتمل للمارة وسائقي السيارات. ويكفي أن يلاحق سائق دراجة في حي ما محسوب على إحدى القوى من يصنفه من فئة &laqascii117o;غير المرغوب فيهم" وبشكل استفزازي أو عدائي، ليفهم الأخير أنه قد يتعرض لمشكلة ما. كذلك استخدمت من أفراد العصابات للسرقة والنشل. وكان اللبنانيون قد استبشروا خيرا مع تولي زياد بارود حقيبة وزارة الداخلية وإصدار المديرية العامة للأمن الداخلي قرارا يقضي بمنع سير الدراجات النارية في نطاق مدينة بيروت الإدارية اعتبارا من 27/5/2008 حتى إشعار آخر. لكن الإشعار سقط تلقائيا وعادت حركة الدراجات النارية إلى سابق عهدها، من دون وظائف عسكرية بالطبع، ليحظر عليها التجول خلال الانتخابات النيابية اللبنانية فقط.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد