ـ صحيفة السفير:
في الثانية الاولى بعيد منتصف ليل السبت ـ الاحد، في العشرين من الجاري، يترجّل مجلس الـ 2005، عن صهوة ولاية حكمتها التناقضات والهزّات السياسيّة والامنيّة، ويخلي الطريق أمام &laqascii117o;مجلس الستين" للانطلاق بالخريطة النيابية الجديدة القديمة، التي افرزتها انتخابات 7 حزيران.
وفي اللحظة ذاتها، يغادر &laqascii117o;النائب" نبيه بري منصبه كرئيس للمجلس النيابي، ويخليه لرئيس السن عضو كتلته النائب عبد اللطيف الزين، ولولاية سقفها أسبوعان، يتوجب خلالها انتخاب رئيس المجلس الجديد وأعضاء هيئة مكتبه.
وأما الرئيس النائب فؤاد السنيورة، فينطلق في تجربته النيابية الأولى، ويدخل مع حكومته مرحلة تصريف الاعمال غير المحددة بسقف، وريثما يتم تشكيل حكومة جديدة. والمهمة الاولى في هذا الاتجاه إتمام البنية المجلسية انطلاقا من انتخاب رئيس المجلس. وفي جلسة تؤشر الاستعدادات الجارية لعقدها سريعا خلال الاسبوع المقبل، ان لم يكن الثلاثاء 23 حزيران ففي الخميس 25 منه على ان يشهدها حضور سياسي ودبلوماسي كما جرت العادة.
وليس في ميدان الترشيح، سوى مرشح وحيد هو &laqascii117o;النائب" نبيه بري، النائم على حرير انتخابه بلا منافس. فهو مطمئن للخطاب الهادئ المتفشي في بعض مكونات &laqascii117o;14 آذار"، وخاصة النائب وليد جنبلاط، لكن العين ترصد استنفار مسيحيي &laqascii117o;14 آذار" ضده، وسعيهم الحثيث إلى اختراق صمت حلفائهم، برفع سقف الاعتراض على إعادة انتخاب بري، على قاعدة ما يعتبرونه &laqascii117o;التجربة المريرة" معه، ومن هنا كان الطرح المتداول في أوساط هؤلاء بإدخال تعديلات في صلب النظام الداخلي للمجلس النيابي من أجل تقييد رئيسه وبما يحول دون تكرار التجربة السابقة.
وبدت مناخات كتلة تيار المستقبل التي ستجتمع فور عودة النائب سعد الحريري، من الرياض، متجهة نحو تسمية بري أيضا، ولكن مع ضوابط وليس وضع شروط، وأبرزها أن يعطي رئيس المجلس أولوية للملفات المالية والاقتصادية والاجتماعية، وخاصة برنامج &laqascii117o;باريس 3".
وفي مقابل ذلك، يكتفي بري، كما يبدو، بمتابعة بعض المنحى الاعتراضي لدى مسيحيي 14 آذار أو من يحاولون وضع &laqascii117o;دفتر شروط"، من بعيد، من دون الدخول مباشرة الى حقل الرماية، وحتى ولو سلك هذا المنحى اتجاها تصاعديا، فـ&laqascii117o;كل أوان لا يستحي من أوانه".
يعني ذلك أن بري مطمئن، والخريطة المجلسية الجديدة تشي بنيله اكثرية مهمة، فالمعارضة خلفه بـ57 صوتا، والى يمينه كتلة &laqascii117o;اللقاء الديموقراطي" برئاسة النائب وليد جنبلاط بـ11 نائبا، تضاف اليها أصوات مستقلين ككتلة الرئيس نجيب ميقاتي (2) مع النائب ميشال المر فيصل مجموع ما يناله بري الى 70 صوتا.
اما اذا اضيفت إليها اصوات النواب محمد الصفدي وقاسم عبد العزيز وميشال فرعون ونقولا فتوش (على الاقل من كتلة زحلة)، فستزيد الى 74 صوتا. وفيما سيصوت ضد بري صراحة نواب الكتائب والقوات اللبنانية مع حلفائهم النواب المسيحيين كالنائب بطرس حرب ونائب الاحرار دوري شمعون، تبقى كتلة تيار المستقبل التي يمكن ان تدفع النسبة التي سينالها بري الى ملامسة المئة صوت، وهذا امر رهن بالتزام رئيس الكتلة النائب سعد الحريري بالتصويت لبري، على قاعدة التبادلية ولاسيما ان رئيس المجلس اعلن تأييده تكليف النائب الحريري رئاسة الحكومة الجديدة...
ومع إتمام البنية المجلسية، تنطلق مرحلة تركيز السلطة التنفيذية، بالشروع الفوري في الاستشارات النيابية الملزمة التي سيجريها رئيس الجمهورية لتكليف رئيس الحكومة، في ظل وجود مرشح وحيد، حتى الآن، هو النائب الحريري.
ومع الحسم المرتقب لترشيح النائب الحريري، في غضون الثماني والأربعين ساعة المقبلة، تبدو صورة الاستشارات شبه واضحة منذ الآن، بحيث سيزيد ما سيناله الحريري في هذه الاستشارات عن مئة وعشرة أصوات، وربما أكثر، وبينها اصوات نواب كتل التنمية والتحرير والوفاء للمقاومة والاصلاح والتغيير.
على ان اليسر الذي سيحكم التكليف للحريري، قد ينحى الى عسر في مرحلة التأليف، وخصوصا في ظل المطالب المتناقضة حول مفهوم الشراكة في الحكومة الجديدة بين فريق رابح في الانتخابات يرسم سقفا لهذه الشراكة بحيث لا ترقى إلى الثلث الضامن للمعارضة، ويجيّره إلى رئيس الجمهورية(لوحظ أنه بدأ يتراجع عنه باعتباره مخالفا لروحية الطائف!)، وبين فريق معارض يرى ان التجسيد للشراكة الكاملة يتم عبر &laqascii117o;الثلث الضامن" كقاعدة لتشكيل حكومات الوحدة الوطنية بعد اتفاق الدوحة.
غير أن المطبخ الفعلي لقيادة المعارضة، لم يحسم الوجهة، وثمة توجه لإبعاد النقاش عن الإعلام أولا، حتى أن بعض التعبيرات الأخيرة، ومنها، ما أعلنه، النائب المنتخب سليمان فرنجية، لم تأت في سياق تفاهم كامل بين أطراف المعارضة، كما أن المعارضة لن تخوض في موضوع النسب الحكومية قبل بلورة موضوع رئاسة الحكومة، وما سيعرضه رئيس الحكومة المكلف على المعارضة، ليبدأ بعد ذلك النقاش الفعلي حول النسب.
وفيما يواصل النائب الحريري مشاوراته في السعودية، والتي ستستمر أياما عدة، حسب مكتبه الإعلامي، علمت &laqascii117o;السفير" أن مشاورات واكبت الزيارة، على خط الرياض ـ دمشق، وربما بلغت حد قيام موفد سعودي بزيارة العاصمة السورية في الساعات الأخيرة، من أجل بلورة صورة ما بعد الانتخابات النيابية، علما أن أوساطا محلية وبعضها ضمن فريق 14 آذار حاولت تشويش الصورة والقول أن موضوع ترشيح الحريري &laqascii117o;لم يحسم سعوديا حتى الآن".
ووفق السيناريوهات المتداولة لـ&laqascii117o;مشاريع الحكومات" في الصالونات السياسية الموالية والمعارضة، لا بد من تقليل حظوظ أي صيغ حكومية وسطية أو مصغرة أو تكنوقراطية، إذ أن حجم القوى الحليفة للموالاة والمعارضة اكبر من أن يتسع له أي إطار حكومي ضيق أو وسطي. فضلا عن أن رئيس الجمهورية سيحتل مساحة وزارية يريدها هذه المرة اكبر مما كانت عليه في حكومة الرئيس فؤاد السنيورة الحالية. كما أن هذه السيناريوهات تنعى أي حظ لصيغة حكومية تقوم على محاولة استثناء رئيس الجمهورية من حصة وزارية مهمة، ومن هذه الصيغ 17 للموالاة و13 للمعارضة، وهي صيغة غير مقبولة أصلا من 14 آذار ومن رئيس الجمهورية.
وتتدرج السيناريوهات إلى الصيغة الحكومية القائمة حاليا على 16 للموالاة و11 للمعارضة و3 وزراء لرئيس الجمهورية، وهذه تصطدم باعتراضين، الاول ظاهر عبرت عنه 14 اذار كون هذه الصيغة قائمة على قاعدة الثلث الضامن للمعارضة. واما الاعتراض غير المنظور وغير المعلن، فهو من قبل رئيس الجمهورية الذي تؤكد اوساطه انه لا يريد تكرار تجربة الثلث المعطل وأنه سيحاول من خلال حصته أن يكون الضامن للموالاة والمعارضة، فضلا عن أنه يرغب بمساحة وزارية أوسع مع التأكيد على أن تشمل حصته وزارات يعتبرها اساسية وهي الداخلية (زياد بارود)، الدفاع (الياس المر)، والعدل (جو تقلا).
واما الصيغة الثالثة فتقوم على حكومة 15 للموالاة 10 للمعارضة و5 للرئيس، فهذه الصيغة قد تطرح على قاعدة ان ليس فيها اكثرية تتحكم ولا اقلية تعطل.. وقد لا يمانعها رئيس الجمهورية كونها ترفع تمثيله الى خمسة وزراء يريد أن يكون بينهم وزيران مسلمان، الا انها لا تحظى بموافقة المعارضة كونها تنزع من يدها الثلث الضامن وهي تعتبر ان التخلي عنه هو هزيمة إضافية على هزيمة الانتخابات نفسها... الا اذا تم التوصل الى ضوابط وضمانات محددة دستوريا وقانونيا وسياسيا، وهذا الامر ينسحب على صيغة حكومة الـ10/10/10، فهذه الصيغة قد تلبي ما يطمح اليه رئيس الجمهورية، الا انها لن تكون مقبولة لا من الموالاة أولا، التي لا يمكن ان تتبرّع بأكثريتها. ولا من المعارضة التي ما زالت تجربة حصة رئيس الجمهورية اميل لحود في حكومة فؤاد السنيورة الأولى، طرية في ذاكرتها، فضلا عن أن حالة انعدام الثقة بين رئيس الجمهورية وبعض فرقاء المعارضة، لا يساعد على تثبيت هذه الصيغة.
وهناك صيغة تقوم على التحايل على الثلث الضامن وعلى الاكثرية الحاكمة، شبيهة شكلا بصيغة الـ10/10/10، وتقوم على النسبة التمثيلية التالية: 11 وزيرا لرئيس الجمهورية وهذا يلبي طلب الموالاة نفسها بإعطاء الثلث الضامن للرئيس، و10 للموالاة و9 للمعارضة. فهذه الصيغة تعطي الثلث الضامن بطريقة غير مباشرة، بحيث تعطى المعارضة حق المشاركة في تسمية وزيرين من حصة رئيس الجمهورية على ان يكون هذان الوزيران كوديعة للمعارضة لدى رئيس الجمهورية، والأمر نفسه ينطبق على الموالاة التي تسمي وزيرا من حصة الرئيس ويعتبر كوديعة لها لدى رئيس الجمهورية.
بري وجنبلاط والحريري: خطر نتنياهو
الى ذلك، ظللت المواقف الخطيرة التي أطلقها رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو الوضع اللبناني، كما الوضع الإقليمي، لليوم الثاني على التوالي، وبدا واضحا أن السياق الداخلي، وخاصة الموضوع الحكومي، في المرحلة المقبلة، سيكون مرتبطا بالعناوين الإقليمية، خاصة وأن بعض المخاطر انتقلت من مربع التحذير، إلى مربع الخطر الجدي المحدق بلبنان، اليوم، ولا سيما خطر التوطين، وهو أمر أعاد رئيس مجلس النواب نبيه بري التحذير منه.
وقال بري للسفيرة الأميركية ميشيل سيسون، أمس، ان خطاب نتنياهو أطاح بلغة مواجهة التطرف التي نادى بها الرئيس الأميركي باراك أوباما، حتى أن الرئيس المصري قال ان خطاب نتنياهو يعزز مشروع التطرف، وأنا أقول لكم أن المقاومة في لبنان ربما تكون ورقة الضغط الأخيرة للضغط على نتنياهو، وهو أمر كان أكده أمام معظم السفراء الذين زاروه في الساعات الأخيرة وقال &laqascii117o;نحن مع المقاومة على رأس السطح وعلى غيرنا أن يكون كذلك".
ونقل زوار النائب وليد جنبلاط، أمس، عنه تخوفه من أن يقود تركيز حكومة نتيناهو على &laqascii117o;الخطر الإيراني" إلى شن عدوان على لبنان، تحت عنوان مواجهة هذا الخطر عبر لبنان، وخصوصا بعد انتخاب محمود أحمدي نجاد رئيسا للجمهورية الإسلامية في إيران. ودعا جنبلاط إلى الخروج من نشوة النصر الانتخابي الذي حققته قوى 14 آذار من أجل مواجهة التحديات المنتظرة والخطر الإسرائيلي الكبير الذي عكسه بوضوح خطاب نتنياهو.
وحسب الزوار، فان جنبلاط الذي يرى غيوما سوداء في الأفق، يشدد على وجوب الاستعداد لها من خلال الاستعجال في وضع إستراتيجية دفاعية إضافة إلى انتخاب الرئيس نبيه بري رئيسا لمجلس النواب بعيدا عن دفاتر الشروط المسبقة، وتشكيل حكومة وحدة وطنية من دون الغرق في مستنقع التفاصيل والحصص، وذلك من أجل تحصين الجبهة الداخلية.
ويطل الامين العام لـ&laqascii117o;حزب الله" السيد حسن نصر الله عند الثامنة والنصف مساء اليوم، عبر شاشة المنار خلال احتفال تكريمي يقيمه حزب الله في مجمع سيد الشهداء ـ الرويس للماكينات الانتخابية. كما يطل رئيس تكتل الاصلاح والتغيير عصرا بعد انتهاء اجتماع التكتل.
ـ صحيفة النهار:
إطلاق المتهم بقتل الضابط حنا حرب لـ'النهار': فضيحة لن نسكت عنها
بعد أقل من 10 أشهر من استشهاد الملازم أول الطيار سامر حنا، أطلقت المحكمة العسكرية أمس المتهم بالتسبب باستشهاد الضابط بكفالة مالية مقدارها عشرة ملايين ليرة. وأثار هذا الامر ردود فعل منتقدة، أبرزها من النائب بطرس حرب وكيل عائلة الشهيد حنا.
وقالت مصادر رسمية لـ'النهار' ان المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد الركن نزار خليل وافقت امس على طلب تخلية الموقوف مصطفى حسن مقدم المتهم 'بالتسبب عن غير قصد' بقتل الملازم الاول الطيار سامر حنا في طوافة عسكرية كانت تحلق في أجواء تلة سجد في الجنوب في 28/8/2008 بكفالة مالية مقدارها عشرة ملايين ليرة لبنانية. وقد عارض مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر التخلية، لكن قرار المحكمة بقي نافذا وأطلق الموقوف المتهم بـ'اطلاق النار من سلاح حربي غير مرخص في اتجاه طوافة الجيش والتسبب بمقتل الملازم أول الطيار سامر حنا عن غير قصد'.
حرب
وصرح النائب حرب لـ'النهار' بعد اطلاق الموقوف: 'ما حدث يشكل فضيحة، اذ من غير المعقول، ولم تمر سنة على ذكرى قتل الضابط الشهيد ان يحصل ما حصل. واستغرابي الكامل هو لطريقة التعامل مع هذا الملف واستباق الحكم والاقدام على تخلية متهم، وهو أمر لا يبرره لا العرف ولا التقاليد ولا القوانين ولا المواساة لعائلة فقدت شهيدا من دون مبرر. كلنا نعرف ظروف الحادث وكيف جرت تغطيته والاسباب الكامنة وراءه مما يشكل صدمة على كل الصعد تجعلنا عاجزين عن تبرير ما جرى'. وأعلن انه سيتابع اليوم 'القضية والمبررات التي دعت المحكمة الى اطلاق متهم اعترف صراحة باطلاق النار على الضابط سامر حنا'.
مجلس الوزراء
على صعيد آخر، علمت 'النهار' ان الجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء غدا الخميس في قصر بعبدا ستسبقها تحضيرات لموقف رسمي من رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة يتضمن ردا على طروحات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وتالياً رفض لبنان القاطع لتوطين الفلسطينيين في اراضيه. وسيكون هذا الموقف ممهدا لموقف مماثل يصدر عن مجلس الوزراء.
وسيقيم الرئيس سليمان عشاء وداعيا للحكومة بعد الجلسة باعتبار انها ستتحول تلقائيا بعد 20 حزيران الجاري حكومة تصريف اعمال وتستمر في ذلك الى حين تأليف الحكومة الجديدة.
سليمان
وشدد الرئيس سليمان امس امام زواره على 'ضرورة تعاون جميع الافرقاء لتجاوز المرحلة الاقليمية الصعبة ومن اجل بناء الدولة على اسس متينة تجنبها المخاطر والتحديات التي قد تأتي من الخارج'. ونقل عنه 'وجوب اعتماد خطاب جديد، وفق روحية جديدة وطريقة تعامل جديدة يكون هدفها خدمة مصالح الناس'. وقال: 'لا يمكن الاستمرار في الخطاب السياسي السابق ومن الواجب الخروج من الخطاب التخويني الذي ساد في المرحلة السابقة'. واضاف: انه 'تعرض لحملة سياسية وعض على الجرح'، وان على الجميع الترفع عن اعتماد اسلوب الشتم والتجريح والعمل على اسماع المواطن خطابا مختلفا و متفائلا'.
كذلك نقل عنه انه يمتنع عن الكلام عن الحكومة المقبلة شكلا ومضمونا، تاركا الموضوع الى حينه والى ما بعد الانتهاء من استشارات التكليف'.
مجلس النواب
ومن المرجح ان يعقد مجلس النواب جلسة عامة لانتخاب رئيس جديد له الثلثاء المقبل 23 حزيران، بعد ثلاثة ايام من بدء ولاية المجلس الجديد.
ـ صحيفة المستقبل:
لوحظ هجوم نواب 'تكتل التغيير والإصلاح' على البطريرك الماروني نصر الله صفير، الذي اتهمه عضو التكتل النائب سليم عون أنّه 'لا يريد حكومة وحدة وطنية وإنما يريد عرقلة الوصول إلى التوافق'، في حين دعا النائب نعمة الله أبي نصر 'الكنيسة المارونية إلى استخلاص العبر وممارسة دورها التاريخي الجامع'، فيما بلغ وزير الشؤون الإجتماعيّة ماريو عون حدّ القول إنّ 'نصف رعية صفير لا يتفقون مع ما أعلنه، وهم سينظرون باشمئزاز لهذه التوجهات'.
ديبلوماسيّة
على صعيد آخر، شدّد مساعد نائب وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان على أنّ بلاده 'لن تتعامل مع 'حزب الله قبل أن يتحوّل إلى حزب سياسيّ، وطالما أنه لا يميّز بين جناحيه العسكري والسياسيّ'، وتوجّه بالتهنئة الى اللبنانيين على نجاح العملية الانتخابية مؤكداً أن 'الشعب اللبناني يدرك أكثر من غيره مستقبل بلاده'.
هذا وقد نقل ديبلوماسي روسيّ رفيع المستوى ومقرّب من رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين لموقع 'ناو ليبانون'، ترحيب بلاده بنتائج الانتخابات النيابية اللبنانية، مثنياً على 'اختيار الشعب اللبناني للاعتدال لا للتطرف' وأضاف 'نحن ندعم تولّي النائب سعد الحريري رئاسة الحكومة إذ أن علاقات جيدة وصداقات تربطنا بالحريري وهو نال الأكثرية النيابية وبالتالي إذا اختاره النواب اللبنانيون سنكون داعمين له'. كما شدّد على أنّ 'موسكو ستبقى دائماً داعمة للمؤسسة العسكرية اللبنانية على مستوى العتاد والتدريب(..)'.
ـ صحيفة الأخبار:
في انتظار كلمة السر لتثبيت اسمي رئيسي مجلسي النواب والوزراء المقبلين، لجأ سياسيّو لبنان إلى ملء فراغ الأيام الباقية من عمر البرلمان الحالي، برفع سقف الشروط على دعم ترشيح الرئيس نبيه بري، والانشغال بتحديد &laqascii117o;الخط" الذي انتصر والنسب الطائفية والمذهبية التي نالها الخاسرون
تتجه الأنظار اليوم، إلى إطلالة متلفزة للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، مساء اليوم، هي الثانية بعد 7 حزيران التي يتحدث فيها عن الانتخابات، وإن كان هذه المرة سيتناول مجريات العملية الانتخابيّة والتعاطي السياسي مع المرحلة المقبلة، ويتوقع أن يعلن ترشيح الحزب والمعارضة للرئيس نبيه بري لرئاسة مجلس النواب، ويحدد الموقف من المشاركة في الحكومة المقبلة.
اغتيال فتحاوي في صيدا
أمنياً، أطلق مسلحون مقنّعون، مساء أمس في منطقة بستان اليهودي داخل مخيم عين الحلوة، النار من أسلحة حربية، على العنصر في حركة فتح أحمد أبو الكل، فأردوه وفرّوا إلى جهة مجهولة. وعلى الفور، عمد عناصر من الحركة إلى الاستنفار وإطلاق النار في الهواء، ما أدى إلى حالة من التوتر في المخيم.
ـ صحيفة الديار:
علمت &laqascii117o;الديار" ان الرابطة المارونية اتصلت بالدكتور سمير جعجع والنائب سليمان فرنجية وتم الاتفاق على عقد اجتماع للجان المصالحة بين الفريقين حيث يعقد اجتماع لهذه الغاية يحضره ثلاثة ممثلين عن القوات اللبنانية وثلاثة ممثلين عن المردة. وعلم ايضاً ان الرابطة المارونية تعمل على تحريك هذه المصالحة عبر عقد اللجان بأسرع وقت وعلى وتيرة متواصلة حتى يتم الاتفاق على كافة البنود، علماً ان النائب فرنجية في ذكرى استشهاد والده لمّح الى بعض الاعتذارات للمنطقة، غامزاً من امكانية فتح باب المصالحات.وعلم ان جهود الرابطة في التسريع هي لحصول المصالحة قبل التقاء جعجع وفرنجية على طاولة الحوار في بعبدا.
ـ صحيفة اللواء:
اعبرت اوساط مسيحية في قوى 14 آذار عن قلقها من شبح عودة التحالف الرباعي بين كل من <تيار المستقبل> و<الحزب التقدمي الاشتراكي> من جهة وبين حركة <امل> و<حزب الله> من جهة ثانية، في ضوء التقارب الحاصل بين الاقطاب الثلاثة: الرئيس نبيه بري والنائب سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط الذين يقودون قنوات الحوار والاتصالات بين طرفي 14 و8 آذار.
واعترفت هذه الاوساط ان الرئيس بري ليس بحاجة لكل الاصوات المسيحية في الاكثرية للفوز برئاسة المجلس، ولكن استمرار اهمال رئيس المجلس بالتعاطي مع طروحات كل من حزب الكتائب و<القوات اللبنانية> وبعض المستقلين المسيحيين لا يدعو الى الارتياح، بل يؤشر الى نية رئيس حركة <امل> في تهميش قسم كبير من الاصوات المسيحية في مجلس النواب.
وذكرت هذه الاوساط ان اجتماع قوى 14 آذار المقبل سيشهد نقاشاً حول هذه الهواجس لتوضيح حقيقة ما يجري من اتصالات حول انتخاب رئيس جديد للمجلس النيابي المنتخب والموقف الواجب اتخاذه في هذا الصدد.
غير ان اللافت على هذا الصعيد، ما ذكرته قناة <المنار> التابعة لـ <حزب الله> نقلاً عمّا اسمته مصادر المعارضة، من أن اتفاقاً جرى بين أقطاب المعارضة على رفض أي شروط على إعادة انتخاب الرئيس برّي للمنصب الذي هو فيه. واضافت <المنار> نقلاً عن المصادر المذكورة، انه ممنوع المس بصلاحيات الرئاسة الثانية، وذلك من خلال طرح بعض التعديلات من قبل بعض الموالين على النظام الداخلي للمجلس النيابي، لأن هذا الأمر بحسب المصادر <سيؤدي إلى إعادة تعديل الدستور>، علماً أن نائب رئيس المجلس فريد مكاري نفى أمس صحة ما يتردد عن <فيتو> على ترشيح الرئيس بري، أو ما يحكى عن المطالبة بتعديلات على النظام الداخلي للمجلس، لافتاً إلى أن التحفظ ليس على شخص الرئيس برّي وإنما على كيفية التعاطي مع المجلس النيابي خلال السنوات الأربع الماضية.