صحف ومجلات » مقالات وتحليلات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاربعاء 17/6/2009
ـ صحيفة الحياة وليد شقير: تباين بين سورية و&laqascii117o;حزب الله" في تقويم الخسارة ولا تغيير أساسياً في سياستها نحو الأكثرية يرى مصدر بارز في الأكثرية أن البراغماتية السورية، في سياق الانفتاح على الولايات المتحدة الأميركية والغرب والمملكة العربية السعودية ومصر... الخ، جعلت دمشق تقفز فوق مواقف سابقة كانت تتشارك فيها مع المعارضة و &laqascii117o;حزب الله" قبل الانتخابات النيابية، ضد قوى 14 آذار، منها اتهام الأخيرة بأنها سرقت مقاعد الأكثرية بفعل فرطها التحالف الرباعي وأنها أكثرية وهمية وأنها منتج اسرائيلي - أميركي وسقوطها قريب جداً، وأن فشلها سيغير وجه لبنان والمنطقة وصولاً الى اعتبار &laqascii117o;حزب الله" أن ذهاب الرئيس الأميركي السابق جورج بوش ورئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ايهود أولمرت يفترض أن يتبعه ذهاب هذه الأكثرية.وفي رأي بعض الأوساط أن هذه الاشارات تستدعي مراقبة ما يجري من دون الإفراط في الاستنتاجات قبل توافر معطيات واضحة، في وقت يدعو مصدر بارز في الأكثرية الى التوقف أمام بعض الانطباعات المستندة الى وقائع كالآتي: 1- إن هناك تبايناً، اذا لم يكن أكثر بين التقويم السوري (وتقويم بعض الحلفاء المباشرين) لخسارة المعارضة الانتخابات، حيث يسر مسؤولون سوريون لحلفاء لهم بأن قيادة &laqascii117o;حزب الله" للمعركة لم تكن ناجحة كا يجب بسبب تصريحات الأمين العام لـ &laqascii117o;حزب الله" السيد حسن نصرالله التي استنفرت واستفزت جمهوراً الى جانب قوى 14 آذار وبين تقويم قيادة &laqascii117o;حزب الله" الذي بقي متحفظاً عن أدوار بعض حلفاء دمشق. وبينما لا تخفي دمشق وبعض حلفائها انتقادهم لتفرد الحزب في بعض الحالات ولعدم التشاور بين أطراف المعارضة في تشكيل اللوائح وحصول التشطيب في بعض الدوائر وإطلاق يد العماد عون في بعضها الآخر، فإن تقويم قيادة الحزب بقي طي الكتمان مع رفض مقولة إن خطابات السيد نصرالله (عن اليوم المجيد في 7 أيار) ساهمت في تأليب جزء من الرأي العام ضد المعارضة، واعتبارها مقولة غير صحيحة. 2- إن هناك همساً في بعض أوساط المعارضة عن أن خسارة المعارضة للانتخابات هي خسارة من جانب ادارة &laqascii117o;حزب الله" وايران لها، بدليل الآمال الكبرى التي علقتها طهران على نتائجها وثقتها بالفوز في حديثها مع ممثلي دول أوروبية، وليست خسارة للادارة السورية للمعركة، ويدعو مراقبون الى عدم اغفال أن سورية لا بد من أن تستعيد، في ظل طموحها الى تحسين العلاقة مع السعودية ومصر (ومع أميركا طبعاً)، طموحها للعودة الى لعب الدور الأساس في ادارة شؤون حلفائها، وبالتالي دورها في الوضع اللبناني ككل، بعدما كانت خصوماتها الاقليمية دفعتها في السنوات الأربع السابقة الى التسليم بادارة &laqascii117o;حزب الله" وقيادته لهؤلاء الحلفاء (وبالتالي قيادة ايران) على حساب دورها التاريخي. وفي رأي المراقبين هؤلاء أن &laqascii117o;حزب الله" كان يتصرف في خلال المرحلة الماضية على أن سورية تحتاج اليه في لبنان أكثر مما هو في حاجة اليها، فكان يتولى اليوميات والقضايا الأساسية... كما يرى المراقبون أنفسهم أن سورية حرصت، بعد الانتخابات على التركيز على علاقتها برئيس الجمهورية ميشال سليمان الذي كان الجهة الوحيدة التي اتصل بها الرئيس بشار الأسد، خلافاً لاتصال أقرانه في الدول العربية والغربية بسليمان وبقادة قوى 14 آذار لا سيما الحريري. 3- إن دمشق تأمل من الانفتاح الخارجي عليها بأن تفاوضها العواصم المـــعنية على لبنان، بدلاً من أن تفاوض ايران والحزب، على رغم أن المســـافة بينها وبين طهران ما زالت قريبة، بغض النظر عن مدى واقعـــية هذا التصور، لكن المؤكد أن دمشق تفضل الا تكون ملحقاً بالتفاوض الايراني مع الغرب، في الشأن الاقليمي عموماً (العراق - فلسطين -الجولان...). وهي لهذا السبب اعتمدت القناة التركية في مفاوضاتها مع اسرائيل، وأعلنت غير مرة أنها في ما يخص مصالحها الوطــنية لا تطلب أذناً من أحد. وقد ظهر التباين بينها وبين &laqascii117o;حزب الله" حول هذا التفاوض على رغم أنه بقي محدوداً. والــسؤال الذي يحــتاج الى متابعة الأجوبة عليه في المرحلة المقبلة هو: هل إن سورية تأمل بالعودة الى لعب دور ما في لبنان، بموازاة الهامش الذي تفتحه الحوارات الاقليمية لأخذ مسافة عن طهران؟
- صحيفة الحياة ايليوت ابرامز( مستشار سابق للأمن القومي الأميركي): الجدّ اللبناني والمهزلة الإيرانية يدعو وقوع انتخابات في لبنان وايران في الاسبوع ذاته الى مقارنة بينهما، فهما اختباران لجهود نشر الديموقراطية في العالم الاسلامي. وموضوع السؤال هو إذا كان يتعين الاحتفاء بنتيجة الانتخابات في لبنان، والسعي الى تعميمها في الشرق الاوسط، او الانتباه، بمرارة، الى ان &laqascii117o;حزب الله" بعد خسارته في صناديق الاقتراع لا يزال على القدر عينه من القوة العسكرية. وهل الانتخابات الايرانية هي مهرجان للحرية او غطاء للحكم الديني؟ ويفترض بالولايات المتحدة أن تسعى في تعزيز الانتخــابات الحرة، وليس في إجراء الانتخابات فحســـب. ويمــكن للاقتراع في لبنان ان ينجــح في أي اختـــبار واقــعي. فتَرَشَّح كل من اراد التَرَشُّح وبلغت نسبة المشاركة 53 في المئة، أي ما يقارب نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية الاميركية الاخيرة. وفرزت الاصوات بنزاهة على المقاييس كلها. ولكن هل الانتخابات هذه نزيهة وإنما من دون معنى، إذا احتسبت قوة &laqascii117o;حزب الله" العسكرية؟ وهذا ليس رأي الرابحين في قوى الرابع عشر من آذار (مارس). فهم يعتقدون انهم اطاحوا تنطح &laqascii117o;حزب الله"، وزعيمه حسن نصر الله، الى الكلام باسم الشعب اللبناني. واخفاق &laqascii117o;حزب الله" في الحصول على دعم يتجاوز قاعدته الشيعية، وأداء حليفه المسيحي الجنرال ميشال عون الضعيف، يقيدان مبادرة نصر الله الى جرّ لبنان الى حرب اخرى ضد اسرائيل. ومتوقع أن يكون الحزب متشدداً في اثناء المفاوضات على تشكيل الحكومة المقبلة، وأن يحاول الاحتفاظ بالقوة الكافية للاستيلاء على وسط بيروت على غرار ما فعل في ايار (مايو) 2008. بيد ان عروض القوة هذه هي ما جعل الناخبين المترددين، واكثرهم من المسيحيين، يقترعون ضده. ويبقى ان الانتخابات اظهرت رفض غالبية اللبنانيين مزاعم &laqascii117o;حزب الله" في انه &laqascii117o;مقاومة وطنية". ولسوء الحظ، ليست انتخابات ايران فرصة تتيح للناخبين إعلان معارضتهم النظام الديني، أو الطلب الى رجال الدين العودة الى مساجدهم. فالتدقيق في مواصفات المرشحين تبعد المرشح الذي يعارض المؤسسة الدينية. والمرشحون كلهم من بقايا الحرس القديم للثورة الإسلامية. وإذا قصرت وسائل العرقلة الشائعة عن ضمان وصول المرشح المناسب الى منصب الرئيس، تدخل مجلس صيانة الدستور. وهو يمتلك سلطة إلغاء النتائج في أي دائرة تظهر فيها &laqascii117o;مشكلات" مثل فوز مرشح إصلاحي على سبيل المثل. ولا يتعدى دور الانتخابات في إيران تسوية بعض النزاعات السياسية، وحسم المنافسات الشخصية بين أطراف النخبة الحاكمة. وهي لا تتطاول الى منصب المرشد، ويشغله علي خامنئي الى إشعار آخر. وتنبه رئاسة محمد خاتمي الفاشلة بين 1997 و2005، الى أن سلطة أي إصلاحي مفترض إنما هي سلطة وهمية. فتعاظم القمع الداخلي في أثناء ولايتي خاتمي، وتدفق الدعم على &laqascii117o;حزب الله" والمنظمات الفلسطينية الإرهابية، وبُنيت، بمنأى من الأنظار، منشأة تخصيب اليورانيوم في ناتنز. وعلى رغم خطر الانتخابات ومكانتها، فهي تدين بدورها لحريتها ونزاهتها. واللبنانيون حظوا بفرصة للاقتراع ضد &laqascii117o;حز بالله" فانتهزوها وأدلوا برأيهم. ولم يُمنح الإيرانيون فرصة مشابهة ليقرروا من يريدون حقاً أن يحكمهم.
- صحيفة السفير جورج علم: ما تحفّظ عليه ميتشيل في بيروت حول خطاب نتنياهو كشفه في دمشق... مباركة أميركية لانفتاح أوروبا على &laqascii117o;حزب الله" طلب المنسّق الأعلى للسياسة الخارجيّة والامن في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا من معاونيه سيرة ذاتيّة عن النائب الدكتور حسين الحاج حسن، قبل ان يذهب الى لقائه، ليكوّن انطباعات أوليّة عن ثقافته وأسلوبه في النقاش، ونقاط القوّة والضعف في شخصيته، وليطمئن مسبقا الى أي نوعيّة من الرجال يحاور ويتبسط في عرض الأمور الدقيقة. قدّم الحاج حسن امتحانا جيدا في مجلس العموم البريطاني عندما زار لندن قبل مدّة للمشاركة في ندوة حواريّة، وترك انطباعا إيجابيّا حول الإحاطة الجيدة بالملف الذي يحمل، ولقدرته على الإمساك بزمام المبادرة طوال فترة النقاش. ويحظى الحاج حسن مع زميله في حركة &laqascii117o;أمل" النائب علي بزّي بسمعة جيدة في الوسط الدبلوماسي الغربي، مع إطراء خاص باتجاه قيادتي &laqascii117o;الحزب" و&laqascii117o;الحركة" اللتين تجيدان حسن الاختيار، خصوصا بالنسبة للشخصيات المكلّفة بمهمّة التعاطي مع بعض الملفات التي لها امتدادات خارجيّة. وينطلق الحوار الأوروبي مع &laqascii117o;حزب الله" من معادلة: إما الإقناع، او الاقتناع بوجهات النظر، من منطلق التحليل المعللّ بالمنطق والحجة الدامغة. ويخرج الموضوع عند الأوروبيين من نطاقه المحلّي الضيق المحكوم بشعارات غوغائيّة، الى تحديد وظيفة السلاح في لبنان، وسلاح الجيش والغاية من خطط تسليحه وسلاح &laqascii117o;حزب الله"، وضمن أي نطاق ووفق أي حدود، بعد حرب تموز، وأحداث السابع من أيار؟ وهل من إمكانيّة، وضمن أي مواصفات يمكن أن يكون سلاح المقاومة البديل عن الجيش في الدفاع عن الحدود، او سلاح الجيش البديل عن المقاومة في هذه المهمة، لتلافي الحساسيات الداخليّة بين الطوائف والمذاهب؟. وينطلق البحث عند الأوروبيين من أفق أرحب، حدوده القرارات الدوليّة بدءا بالقرار 425، وصولا الى القرار 1701، ومعادلة الخط الأزرق التي استقرت نسبيّا ـ برأيهم ـ بفضل الدور الذي يلعبه رجال القبعات الزرق، والبوارج الحربيّة الأوروبيّة المرابطة قبالة ساحل الناقورة. ويشكّل التزامن مفصلا حيويّا، فليس من قبيل الصدفة، ان يأتي سولانا الى بيروت ليطلق حوارا علنيّا مع &laqascii117o;حزب الله"، ولا من قبيل الصدفة أن يحصل ذلك بمعزل عن إسرائيل. فإن لم يأت بعد تنسيق مسبق معها، فعلى الأقل بعد درس دقيق لكل الاحتمالات وشتى ردود الفعل. ويبقى من باب التذكير فقط القول بأن الحوار قد جاء مباشرة بعد القمة التي عقدت بين الرئيس باراك أوباما، ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو والتي أسفرت عن تباين واضح في وجهات النظر حول الاستيطان، كما يأتي أيضا بعد انتهاء الإدارة الاميركيّة في تحديد أولوياتها تجاه كلّ من إيران وسوريا والدولة الفلسطينيّة، وأيضا بعيد الرسالة التي وجهها أوباما الى العالمين العربي والإسلامي، وردود الفعل الواسعة التي تركتها. واستنادا الى مصادر ثقة فإن سولانا والسناتور الاميركي جورج ميتشيل كانا على بيّنة كاملة بخطاب نتنياهو وما تضمنه من عروض حول الدولة الفلسطينيّة، والتطبيع، وحق العودة، وإن ما أخفياه في بيروت كشفه ميتشيل في حديثه مع الرئيس بشّار الأسد. وكان هناك تحليل عميق حول حجم التحديات التي تحاصر المنطقة بدءا من طهران وصولا الى غزّة. وكانت الدبلوماسيّة الاميركيّة قد قامت بخطوة استباقيّة باتجاه الرياض والقاهرة وعمّان وعواصم عربيّة أخرى حول ما سيكون عليه مضمون خطاب نتنياهو، ولذلك لم تكن البرودة التي جوبه بها الخطاب نتيجة التفكك الضارب أطنابه في الأوصال العربيّة، بل أيضا نتيجة خطة استيعابيّة، من عناوينها ان يتحلى العرب وبالأناة، بحيث تخلو ردود الفعل من أي عصبيّة انفعاليّة متهورة، ليفسحوا في المجال واسعا أمام هامش عريض من التحرك الاميركي ـ الأوروبي الهادئ لتدوير الزوايا الاسرائيليّة الحادة، والسعي الى تضييق شقة التباين بين الطرحين والمنطقين الفلسطيني ـ العربي من جهة، والإسرائيلي من جهة أخرى. وتأتي الإطلالة المتلفزة للأمين العام السيّد حسن نصر الله أمس الأول، في حدود الممكن والمتوقع من المواقف والخيارات والتوجهات التي أطلقها. وجديده، او ما فهم على أنه جديد، هو طرحه خطر التوطين كأولوية على الأجندة السياسيّة المحليّة، وربما على البيان الوزاري للحكومة المقبلة، وطرحه أيضا القضيّة الفلسطينيّة من جديد كأولويّة على الأجندة العربيّة لا تتقدم عليها أي قضيّة أخرى، فيما عين رئيس الجمهوريّة العماد ميشال سليمان على الملوك والرؤساء العرب لرصد ما إذا كانت مبادرة السلام ستبقى على الطاولة، وإذا ما سحبت ما هو البديل، وهل من قمة استثنائيّة للتشاور؟ وإذا ما عقدت فأي قرارات ستتخذ، وأي خيارات ستحددّ؟ إن هذه الأسئلة تشكّل بمجموعها الهامش العريض لعدة الشغل التي سيتناولها الأميركي والاوروبي في حوارهما المفتوح مع إسرائيل من جهة، والعرب من جهة أخرى، والفلسطينيين من طرف ثالث، وكانت الإشادة من قبلهما بخطاب نتنياهو بمثابة التأشيرة التي لا بدّ منها للدخول الى الحوار مع إسرائيل، على أن تبقى بيروت المرصد لرصد الانفعالات وردود الفعل، من خلال الحركة المرافقة لعمليّة تأليف الحكومة الجديدة، وشكلها والتوازنات الدقيقة فيها، والأولويات التي ستتصدر البيان الوزاري من التوطين، الى الضمانات التي يفترض ان تحمي سلاح المقاومة، وتحدد ماهيته في زمن التطرّف الاسرائيلي، وتداعياته!.
- صحيفة السفير غاصب المختار: المشهد السياسي: ابتزاز سيتعرض الرئيس نبيه بري لكثير من الابتزاز السياسي، قبل ان يتم التوافق على انتخابه بالاكثرية النيابية رئيسا للمجلس النيابي ولاية جديدة، وسيبقى يتعرض للابتزاز حتى بعد انتخابه كلما خطا خطوة لاتعجب الاكثرية النيابية التي ايدته. وسيتعرض رئيس الجمهورية ميشال سليمان لابتزاز سياسي مماثل، خلال تعاطيه مع ملفي تشكيل الحكومة الجديدة، والاصلاح الذي ينوي مقاربته خلال السنوات الخمس المقبلة من عهده. ومن قبل وبعد، سيبقى حزب الله يتعرض للابتزاز السياسي، حول دوره المقاوم وسلاحه وعلاقته بالدولة والسلطة والمؤسسات، كلما رفض تمرير امر للاكثرية، او ابدى ملاحظة او اعتراض، او حاول تصويب امر. ثمة طبقة سياسية امتهنت الابتزاز منذ اربع سنوات، وتضغط به لتحقيق اغراض سياسية ومصلحية هنا وهناك، تكفل بقاءها في السلطة. وقد بدأت تبتز نبيه بري حول انتخاب رئيس المجلس ربما لتصل الى صفقة معه حول الحكومة بلا الثلث الضامن، الذي لا ندري الى اي مدى ستتمسك اكثرية الاكثرية برفضها له في لعبة التوازنات والاحجام القائمة الان، والتي لم تنته مع انتهاء الانتخابات وظهور نتائجها. وهي ستحاول ابتزاز الرئيس سليمان في موضوع تشكيل الحكومة، ليضع &laqascii117o;ضوابط وحدود" مسبقة لعملية الاصلاح التي يرغب بتحقيقها في المجالات التي سبق وتحدث عنها اكثر من مرة. اما حزب الله فسيخضع لأكبر عملية ابتزاز، ما لم يقرر من الان عدم المشاركة في الحكومة، وهو الامر الذي يرى فيه مصلحة للحزب وللمقاومة كثيرون من محبيه ومؤيديه. يبقى سلاح المقاومة اهم من السلطة، والمقاومة ابقى من تفاصيل اللعبة الداخلية، التي قد تنقلب في اي لحظة لمصلحة طرف الاكثرية، اذا واصلت الادارة الاميركية الجديدة، و&laqascii117o;المعتدلون العرب" سياسة غض الطرف والدلع مع حكومة اسرائيل اليمينية المتطرفة، واتجهوا الى ممارسة ضغوط جديدة على المعارضة، لا سيما حزب الله فيها، بحجة تعكير اجواء ومسار تحريك عملية السلام القائمة في المنطقة، مع ان اسرائيل رفضت ابسط اسسها، وهي اعادة حقوق الشعب الفلسطيني او الاعتراف بها ولو بالحد الادنى. فهلل لها الرئيس الاميركي واركان ادارته، ومعه اوروبا وقسم من الملتحقين بسياستهم. ويقول عدد من نواب المعارضة، ان الضمانات التي تعهد بها اركان الاكثرية لتشكيل الحكومة، حول سلاح المقاومة قد تصبح نسيا منسيا في ظرف اقليمي ضاغط على قوى المقاومة والرفض في المنطقة، وإن الذي انقلب مرة واثنتين على البيان الوزاري لحكومته قادر على الانقلاب مرة ثالثة ورابعة. وثمة من يذهب إلى القول ان ضمانة السلاح الوحيدة والمجدية هي السلاح نفسه، لا القوى السياسية التي قد تتحالف مع حمله الان ثم تطعنه لاحقا في الظهر. لذلك يصبح مقبولا القول انه من الافضل لحزب الله ان يبقى خارج الحكومة، فيحمي المقاومة اكثر، ولا يكون في موقع الخاضع للابتزاز. الا ان نواباً في كتلة حزب الله يؤكدون ان الوقائع الاسرائيلية الجديدة التي تمثلت بخطاب بنيامين نتنياهو، ستفرض نفسها على جميع القوى في لبنان، ومنها قوى الاكثرية، لأنها ستستشعر خطرها ليس على البلد فقط انما على المنطقة برمتها، ما سيدفع هذه القوى، لا سيما الوازنة فيها، الى اعادة تقييم الوضع والحسابات. لذلك لا يتهيب الحزب مسألة الابتزاز والضغط الذي قد يحصل، خاصة ان القوى الوازنة في الاكثرية بدأت تتحدث بخطاب معقول يفتح الباب لحوارات مسؤولة، تؤمن مصلحة البلد اذا استمرت وترجمت على الارض. اما القوى الاخرى وهي بمثابة &laqascii117o;حمولة زائدة في 14 اذار"، والتي تمارس منذ الان التهويل وتفرض الشروط، فلا قدرة لها على التعطيل. ويؤكد النواب بأن الحزب معني بمناعة قوة لبنان، وسيحاول الابتعاد عن زواريب السياسة الداخلية. ويدور نقاش حول مصلحة الحزب ومصلحة لبنان، في المشاركة بالحكومة العتيدة. غير ان هناك اتفاقا على ضرورة ايجاد سقف وطني لمواجهة سياسة اسرائيل، والعمل تحت هذا السقف لما يخدم حسن ادارة البلد والناس.
- صحيفة الأخبار إبراهيم الأمين: ثوابت المعارضة تنتظر الحريري: المشاركة وفق اتفاق الدوحة.. ملفّ الحكومة ورئاستها لم يُحسَما بصورة نهائية بعد، وهما رهن أشياء كثيرة، بينها القرار الإقليمي بمستقبل الوضع في لبنان، ما يعني عودة إلى الحوار السعودي ــ السوري، وليس معلوماً هنا ما إذا كنا أمام مفاجأة في هذا المجال فتحت عودة النائب سعد الحريري إلى بيروت الباب أمام مرحلة جديدة من المشاورات والخطوات التي تنطلق في العشرين من الشهر الجاري، تحت عنوان انتخاب رئيس المجلس النيابي. وبينما تحجم قوى 14 آذار عن ترشيح أي نائب لهذا المنصب، فهي تحاول تحويل بقاء الرئيس نبيه بري في منصبه، إلى ورقة يفترض بالمعارضة أن تدفع ثمنها، علماً بأن النائبين الحريري ووليد جنبلاط حسما الموقف لجهة تأييد بقاء الرئيس بري في موقعه، الأمر الذي يحسم النتيجة لناحية التصويت، لكن الحريري يطلب بعض الوقت للحصول على موقف إجماعي من فريق 14 آذار، وهو يشير بحسب أوساط قريبة منه إلى احتمال لجوء نواب من مسيحيي 14 آذار إلى رفض التصويت لمصلحة بري، وأن الأمر لا يعدو كونه محاولة تسجيل نقاط في الشارع المسيحي، وسعي البعض من هؤلاء إلى انتزاع حيثية مستقلة عن بقية قوى 14 آذار، وهو الأمر الذي رفضته المعارضة، لناحية إبلاغ الفريق الآخر أن موضوع انتخاب بري لرئاسة المجلس غير قابل للمفاوضة، وأن محاولة ربطه بأمور أخرى لن تجدي نفعاً. حتى إن مرجعاً بارزاً في فريق 14 آذار قال هذا الكلام أمام دبلوماسي غربي سأله عما إذا كان هناك إمكان لتعديل في آلية إدارة أمور المجلس النيابي في المرحلة المقبلة. ■ شروط المعارضة الحكوميّة بعد العشرين من الشهر الجاري، ستُوجّه سريعاً الدعوة إلى استشارات نيابية ملزمة من رئيس الجمهورية لاختيار الرئيس المكلف تأليف الحكومة. والحلقة التشاورية الأولى التي أجرتها قيادات المعارضة في ما بينها، أفضت إلى توافق أوّلي على سلسلة من الخطوات الواجب التعامل معها في المرحلة المقبلة، وخصوصاً في ما يتعلق بتأليف الحكومة الجديدة. ويمكن اختصار التفاهمات التي قامت بعد سلسلة من الاجتماعات الجوّالة بالآتي: أولاً: تجديد وحدة المعارضة، وعدّ الانتخابات النيابية الأخيرة محطّة بارزة على صعيد تثبيت التحالف السياسي بين القوى المشكّلة للمعارضة، وأن تجربة جزين على وجه التحديد لم تترك أي نوع من الآثار المباشرة أو الجانبية على الوحدة السياسية. وبالتالي فإن كل التقديرات بشأن احتمال ابتعاد الرئيس نبيه بري، ولو قليلاً، ليست في محلها. ثانياً: إن المعارضة، بمعزل عن مراجعتها الذاتية لما آلت إليه نتائج الانتخابات، تقترب من موقف حازم باتجاه عدّ اتفاق الدوحة غير قابل للتعديل أو الشطب، وإن كلام فريق 14 آذار عن أن الانتخابات النيابية أنهت مفاعيل الاتفاق، لا يعدو كونه مناورة سياسية لا يمكن إدراجها على أي طاولة بحث. ثالثاً: إن المعارضة توافقت في ما بينها على أن الثلث الضامن هو شرط أساسي لأيّ شكل من أشكال المشاركة في الحكومة المقبلة، وإن أي صيغة لا توفر للمعارضة هذا الثلث ستكون مرفوضة بإجماع قوى المعارضة. وإن البديل سيكون سقفاً جديداً وضعه العماد ميشال عون الذي أكد مبدأ النسبية في التمثيل الوزاري ربطاً بنسبة التمثيل النيابي لفريقَي الموالاة والمعارضة. رابعاً: إن المعارضة لديها سلّة من الأولويات، وهي لا تتضارب ولا تتجزأ، وبالتالي هي لا تقبل بأي نوع من المقايضة التي يعمل بعض أقطاب 14 آذار على تسويقها، مثل القول بأن توفير ضمانات لسلاح المقاومة، من شأنه دفع المعارضة إلى التخلي عن مطالب أخرى، بينها الثلث الضامن. خامساً: إن المعارضة تبدي خشية من محاولة وضعها في مواجهة مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان، وهي بمعزل عن تقويمها لموقف الرئيس سليمان ودوره خلال الانتخابات، ترفض بالتالي أي محاولة لنقل جزء من حصة المعارضة أو تمثيلها إلى رئيس الجمهورية، ويبدأ الاعتراض من أن المعارضة لن تقبل بصيغة العشرات الثلاث، علماً بأن فريق 14 آذار يرفضها أصلاً. سلاح المقاومة... وملف التوطين يبدو واضحاً أن في فريق 14 آذار من يريد أن تكون الحكومة المقبلة تعيش مرحلة استقرار. وهم رتّبوا لأجل ذلك سلسلة من الأولويات التي تفترض تسويات ممكنة أو ضرورية مع الطرف الآخر. وإذا كانت رغبة هذا الفريق كبيرة وواضحة حيال عدم منح المعارضة الثلث المعطل، فهذا يتطلب رشوة بالمقابل، وهو ما يعتقد الأكثريون أنه ممكن من خلال حجم الرسائل المتواصلة بشأن ملف سلاح المقاومة، على اعتبار أن حزب الله يمثّل برأيهم العمود الفقري ورأس المعارضة، ومتى تم التوافق معه سارت الأمور على خير مع الآخرين. سعد الحريري نفسه سارع إلى القول إنه مستعد لأن يقدم كل الضمانات الخاصة بهذا السلاح. وهو طلب إلى أركانه والمقربين منه سياسياً وإعلامياً، وحتى أمنياً، تأكيد أن ملف المقاومة ليس على طاولة النقاش الآن، وأنه متروك لطاولة الحوار، وأن مشاركة المعارضة، وتحديداً الشيعة، في الحكومة تفترض توفير ضمانات لهذا العنوان، ثم بعث بطرق رسمية وغير رسمية من يقول بأنه مستعدّ لتثبيت ما ورد في البيانات الوزارية الأخيرة بشأن المقاومة، وأنه يتكفل بحلفائه المسيحيين. وهو في هذا المجال تناغم مع النائب جنبلاط الذي &laqascii117o;نصح" بإبعاد هذا الملف الساخن عن النقاش حتى لا يفجر أي تسوية ممكنة.لكن هل صحيح أن المقاومة تحتاج إلى ضمانات من هذا النوع؟حتى قبل يومين، كان هناك من يتساءل عمّا إذا كان فريق 14 آذار سيرفع الغطاء الشرعي بمعناه الرسمي عن المقاومة، علماً بأن كل الخطب التي أُلقيت من جانب حزب الله، بما في ذلك الخطاب الذي ألقاه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، غداة إعلان النتائج، لم يتطرق إلى الأمر على أنه مشكلة. بل على العكس تماماً، فإن الحزب على وجه الخصوص، يرى أن ما مرّ حتى الآن على البلاد منذ خمس سنوات إلى الآن، قد حسم الأمر بصورة نهائية، وأنه لا مجال لأي حكم يريد إدارة الوضع في لبنان إذا ما فكر في مناقشة مشروعية المقاومة وسلاحها. ثم جاء خطاب رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو ليقفل هذا البحث، بل على العكس فإن أي حكومة جديدة، ستكون مضطرة لأن تقدم برنامج عمل لا مجرد موقف من كيفية مواجهة التهديد الإسرائيلي، وخصوصاً أن ملف مواجهة شبكات التجسس لن يتوقف، بل قد يكون اللبنانيون قريباً أمام مفاجآت على هذا الصعيد، ولا يبدو أن نتائج الانتخابات من شأنها تعطيل هذا العمل أو الحد منه أو حتى توفير ضمانات أو تغطية لأي من المشتبه فيهم....
- صحيفة النهار سركيس نعوم: 'أخشى حرباً أهلية في لبنان'! عن احتمال عدم فك الرئيس السوري بشار الاسد ارتباط بلاده بايران وضربه 'حزب الله' وحركة 'حماس' في مقابل تسوية سلمية مع اسرائيل تلبي مطالبه، تحدث الديبلوماسي والمسؤول الاميركي المخضرم نفسه صاحب التجربة الغنية في المنطقة الذي قرر انه 'ادى قسطه للعلى' كما يقول العرب، قال: 'هذا صحيح. في الماضي كانت الأمور مختلفة. اثناء المفاوضات كانت هناك فكرة ان يتبادل الفريقان، اي سوريا واسرائيل، بعد توقيع المعاهدة السلمية بينهما رسائل – ضمانات او بالأحرى ان يودعاها الولايات المتحدة. ويتعهد كل منهما في رسالته عدم الحاق الضرر بالآخر في مجالات عدة متنوعة ولكن بلغة ديبلوماسية. هذا الامر لم يعد ممكناً الآن'... فأجبت: تنطلق في الحوار مع سوريا وايران، وتفهم سوريا ان الحوار معها ليس على حساب لبنان ولن يكون على حسابه وتفهم اسرائيل ان عليها ألا تسمح لالتقاء المصالح بينها وبين سوريا بسيطرة الاخيرة على لبنان. فعلّق: 'هذا صحيح. كان لبنان في الماضي، وربما في التسعينات، خاضعاً لادارة سوريا بموافقة اميركا. وكانت اسرائيل موافقة على ذلك ايضاً. وكان بعض قادتها يقول: شو بدنا بلبنان. لندع سوريا تتكفل به وخصوصاً بعدما 'فرّخ' 'حزب الله' وصارت له انياب'...
- صحيفة النهار سمير منصور: 'جهوزية تامة' عند الطرفين للقاء نصرالله – جنبلاط.. الحكومة: صيغة تضمن المشاركة وعدم التعطيل ...وهل يعني ذلك أن الحكومة لا يمكن أن تكون حكومة وحدة وطنية إلا بوجود هذا الثلث للمعارضة؟ 'قطعا لا'، يجيب مصدر قريب من الاكثرية. فالدستور لا يلحظ مثل هذا الثلث على الاطلاق، وأول مقومات حكومة الوحدة الوطنية، هو التفاهم على المسائل الوطنية الاساسية، ثم على الخطوط العريضة للبيان الوزاري. وثمة أكثر من صيغة يمكن من خلالها التوفيق بين المشاركة وعدم التعطيل أو الدخول في دوامة الاصطفافات الحادة داخل مجلس الوزراء'. وبدا واضحا أن المصدر المشار اليه، والقريب من رئيس 'اللقاء الديموقراطي' النائب وليد جنبلاط، انطلق من موقف متكرر لجنبلاط يؤكد ضرورة قيام الحكومة الجديدة بمشاركة الجميع، 'وهذه الحكومة يفترض ان تكون تتويجا لخطوات اعادة بناء الثقة بين كل الاطراف، وهذا ليس صعب التحقيق، ما دام الجميع عبروا عن انفتاح متبادل وأجواء وفاقية'. ويضيف المصدر أن 'أحد المخارج قد يكون ايجاد صيغة لرئيس الجمهورية فيها الصوت المرجح في مجلس الوزراء بحكم موقعه التوافقي، صيغة تضمن المشاركة وتمنع التعطيل، ويتمكن رئيس الجمهورية ميشال سليمان عبرها من حسم أي خلاف، ولا يكون مشرفا على ادارة الخلافات'. وهل يعني ذلك إعطاء الثلث الضامن او المعطل لرئيس الجمهورية؟ يجيب المصدر نفسه: 'نحن ضد وجود هذا الثلث في المبدأ، وضد اعطائه لأي كان. فهو بدعة بكل معنى الكلمة، وقد رأينا نتائجه في المرحلة الماضية. وللتذكير، كان الثلث المذكور حلاً استثنائيا موقتاً ومعبراً لتجاوز مرحلة مقولة 'الاكثرية الوهمية' وصولا الى الانتخابات، وهذا يعني بالتأكيد أن هذه البدعة انتهت بانتهاء الانتخابات'. ويشير الى أن 'ثمة بدعة جديدة أطلقها أحدهم هي 'النسبية' في الحكومة، ولا وجود لها في الدستور، ولم نسمع عنها في تاريخ تشكيل الحكومات'.ويضيف: 'انطلاقا من الايجابيات التي عبّر عنها الجميع، ومن خلال التفاهم على العناوين الوطنية الكبيرة، لا يعود هناك مجال للعرقلة وللجدل البيزنطي، والعرقلة ليست هدفاً في النهاية، ما دام الجميع أبدوا حسن النية وعبّروا عن انفتاح متبادل'. ويلفت الى أن 'التواضع الذي أبدته الاكثرية وعدم المغالاة او تنظيم الاحتفالات بالانتصار وسياسة الانفتاح على الطرف الآخر، مواقف قوبلت بإيجابيات وانفتاح، ولا سيما من 'حزب الله' وأمينه العام السيد حسن نصرالله، وكذلك من أحد أركان المعارضة الرئيس نبيه بري، ودائما كانت هناك مواقف مماثلة من عندنا (جنبلاط) وكنا ولا نزال نرد على التحية بمثلها'.وسط هذه الاجواء، بدا ان اللقاء المرتقب بين الامين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصرالله ورئيس 'اللقاء الديموقراطي' النائب وليد جنبلاط بات وشيكا، وقد 'أصبح الطرفان في جهوزية تامة لعقده، وبقي البحث في بعض الترتيبات التنفيذية لتحديد موعده' وفق مصادره.أما اللقاء المتوقع بين الامين العام لـ'حزب الله' وزعيم الاكثرية المنتخبة سعد الحريري، فيرجح أن يتم التفاهم على موعده بعد انتخاب رئيس مجلس النواب وانطلاق ورشة الحكومة تكليفاً وتأليفاً.
- صحيفة النهار أحمد عياش: نجاد اللبناني كي يدرك اللبنانيون أهمية الانتصار الذي حققوه في 7 حزيران عندما انحازوا الى منح قوى 14 آذار الاكثرية البرلمانية، عليهم أن يسألوا أنفسهم: ماذا لو كان هذا الانتصار من نصيب حلفاء الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد الذي فاز مجدداً مع ما يمثله من تيار متشدد بولاية رئاسية ثانية في بلاده؟ انه الشخص الذي وعد بأن يحوّل لبنان منصة للنفوذ الايراني اذا ما تحقق لحلفائه قوى 8 آذار الانتصار الانتخابي. لكن وعد نجاد لم يتحقق في لبنان، بل فاز في ايران فقط حيث الامر متروك لشعبه ليقرر ما يريد على أن تترك ايران وغير ايران لشعب لبنان يقرر ما يريد.ولأنه انتصار تاريخي في لبنان له حسابه الاستراتيجي في تاريخ المنطقة لن تكون مهمة الاكثرية الاستقلالية اللبنانية في مواصلة مسيرة ثورة الأرز سهلة. لذا فان حذر البطريرك صفير حتى بعد 7 حزيران في محله. فالرجل برهن انه قائد وطني كبير قزّم كثيرين ممن ادعوا القيادة في هذا الزمن...
- صحيفة الأخبار حسن عليق: مقرّب من برّي: منفتحون على كلّ الصّيغ .. ورغم الإشارات الصادرة عن قيادة المملكة العربية السعودية التي توحي بتبنّيها ترشيح النائب سعد الحريري لترؤّس الحكومة المقبلة في لبنان، إلا أن في المعارضة من لا يزال غير واثق من أن قرار ترشيح الحريري بات نهائياً. وحتى يتبيّن الخيط السعودي الأسود من الأبيض، يؤكّد أحد مساعدي رئيس مجلس النواب نبيه بري أن الأقلية لن تقدم عروضاً ولن تستدرج أخرى، وهي لم تقرّر موعد لقاء رسمي على مستوى الصف الأول لتدارس المشاركة في الحكومة وشكلها وتفاصيلها. ويؤكد المصدر ذاته أن الخطاب الهادئ الذي فاجأ به النائب سعد الحريري الأوساط السياسية بعد الانتخابات مباشرة لا يعني بالضرورة أن الأمور في البلاد تتجه نحو استقرار سياسي تام. فهذا الخطاب يذكّر بما كان الرئيس فؤاد السنيورة قد وجّهه إلى اللبنانيين عشيّة الاستشارات النيابية عام 2005، التي أنتجت تسميته رئيساً للحكومة الأولى بعد الخروج السوري من لبنان. لكن الخطاب &laqascii117o;الانتخابي" للسنيورة عام 2005 لم ينعكس على أسلوب عمله بعد جلوسه على كرسي الرئاسة الثالثة، والذي سبّب شللاً حكومياً أوصل البلاد إلى حافة الحرب الأهلية. وبناءً على ذلك، يرى المسؤول ذاته أن التفاؤل بخطاب الحريري سابق لأوانه، إذ إن حقيقة النوايا سيظهرها برنامج العمل. ومع ذلك، فإن القراءة الأولية تشير إلى أن من مصلحة الحريري، بحسب السياسي ذاته، أن يقدّم نموذجاً مختلفاً للحكم، وأن يظهر قدرته على الانفتاح على الطائفة الشيعية وسوريا، علماً بأن الطرفين الأخيرين مستعدّان لملاقاة الحريري في توجهه. لكن ماذا لو قررت الأكثرية النيابية، وخلفها السعودية، إعادة فؤاد السنيورة إلى رئاسة الحكومة؟ يجيب النائب المعارض بأن قراراً مماثلاً سيعيد الحريري إلى زعيم الطرف المنتصر، مع ما سيستتبعه ذلك من عودة إلى خطاب الحملة الانتخابية. أما المعارضة، فستضطرّ حينها لإظهار موقفها السياسي ومطالبها الحكومية بصورة أكثر وضوحاً، إن لم يكن أكثر حدّة، مما هي عليه الآن.. لكن النائب المقرب من رئيس المجلس لا ينفي أن تكون المعارضة منفتحة على مناقشة أشكال مختلفة من الضمانات، وبينها أن يكون الثلث الضامن مشتركاً بين الأقلية ورئيس الجمهورية، على ألا تكون للأكثرية حصة النصف زائداً واحداً. وفي هذا الإطار، يرى المسؤول ذاته أن نظرة الأقلية النيابية لرئيس الجمهورية لم تتأثر بأداء الأخير في الانتخابات النيابية، وخاصة في دائرة جبيل. &laqascii117o;فمن الغباء أن تقرر المعارضة معاداة رئيس الجمهورية، وعدم تفهم الحساسية الموجودة بين الرئيس المسيحي، والزعيم المسيحي الأول في البلاد". وأبعد من ذلك، يرى المصدر أن الرئيس ميشال سليمان لم يتخذ خلال العام الأول من ولايته أي موقف متناقض مع توجهات المعارضة، وخاصة لناحية تعامله مع القضايا الخلافية التي طرحت على مجلس الوزراء، كمذكّرة التفاهم مع المحكمة الدولية والموازنة. وإضافة إلى ذلك، فإن موقف سليمان في السياسة الخارجية والإقليمية لم يحد عن ثوابت الأقلية، مع أن الموقع الرسمي يفرض على رئيس الجمهورية تظهيراً غير حادّ لهذه الثوابت.