صحف ومجلات » افتتاحيات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الجمعة 19/6/2009

ـ صحيفة السفير :
كان بالأمس لقاء وداعي لحكومة الرئيس فؤاد السنيورة الثانية، في انتظار &laqascii117o;جوائز ترضية"، بعد انتهاء عملية تصريف الأعمال، غير المحددة بسقف زمني، ريثما تولد الحكومة الجديدة، فيما يخلي مجلس الـ 2005، غدا الطريق لمجلس الـ 2009، لتبدأ بعد ذلك مرحلة &laqascii117o;المبايعات"، الإقليمية أولا والداخلية ثانيا، على طريق ترجمة &laqascii117o;مسار التهدئة والاستقرار في الوضع اللبناني" من الآن وحتى يظهر الخيط الأبيض من الخيط الأسود، على صعيد المقايضات الكبرى في المنطقة. على هذا الطريق المتعرج والطويل، واصل رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري، رحلته السعودية، لليوم الرابع على التوالي، وهو التقى العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز وعددا من المسؤولين السعوديين، من دون أن يعلن رسميا عن ذلك، فيما عاد الوفد المرافق له إلى بيروت، على أن يمضي الحريري، عطلة نهاية الأسبوع مع عائلته، في السعودية، ومن بعدها يعود إلى بيروت. ووفق مصادر بارزة في كتلة المستقبل، فان رئاسة الحكومة المقبلة قد حسمت للحريري، على الرغم من محاولات التشويش الحاصلة من أكثر من اتجاه، وقالت المصادر إن ورشة مشاورات ستبدأ بعد عودة رئيس الكتلة تشمل الحلفاء وقيادات في المعارضة، بالإضافة إلى كتلته النيابية، وفي ضوء هذه المشاورات، ترتسم معالم سكة المشاورات لانتخاب رئيس المجلس النيابي وهيئة مكتب المجلس بالإضافة إلى مسار الحكومة الجديدة. وقالت مصادر نيابية منتخبة لـ&laqascii117o;السفير" إن رئيس السن النائب عبد اللطيف الزين، قد يحدد موعد جلسة انتخاب رئيس المجلس وهيئة المكتب، يوم الخميس في الخامس والعشرين من الجاري، لتطلق بعدها صافرة المشاورات النيابية التي يجريها رئيس الجمهورية مع الكتل النيابية والنواب من أجل تسمية رئيس الحكومة المقبل، في موعد لن يتجاوز نهاية الأسبوع المقبل إذا ظلت الأمور سائرة في الاتجاه الايجابي نفسه.
في هذه الأثناء، شكلت المواقف الأخيرة للأمين العام لـ&laqascii117o;حزب الله" السيد حسن نصرالله، خلال تكريم الماكينات الانتخابية الحزبية، ولا سيما رده على البطريرك الماروني نصرالله صفير، مناسبة لإطلاق موجة ردود فعل من مسيحيي الرابع عشر من آذار، فيما جدد صفير خلال استقباله وفدا كتائبيا، التمسك بما قاله حول تهديد الكيان اللبناني إذا فازت المعارضة، وقال &laqascii117o;عندما قلنا أن لبنان لا يجب أن يذهب إلى الشرق ولا إلى الغرب، بل أن يكون هو ذاته وأن يتعاطى شؤونه بذاته وأن يكون ملتقى للغرب والشرق، ولكن الذين أرادوه أن يكون مع الشرق فقط، قلنا لهم إن لبنان هو لبنان لا يكون لا مع الشرق ولا مع الغرب. إن كلامنا لم يعجب بعضهم ولكن أعجب البعض الآخر وهذه أمور سياسية، ونحن لا نريد أن ندخل فيها، ولكن الأمر كان على ما رأيناه، نحن واجبا علينا أن نقول الأبيض أبيض والأسود أسود، والله هو ولي التوفيق". وفيما رفض &laqascii117o;حزب الله" التعليق على رد صفير، كان لافتا للانتباه، أن رئيس &laqascii117o;تكتل التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون، رد على منتقدي السيد نصرالله، سائلا لماذا لم تقم قيامتهم ولماذا لم يسمعوا خطاب نتنياهو الذي دفن حق العودة للفلسطينيين وبشر بـ&laqascii117o;ترانسفير" جديد لفلسطينيي الـ 48؟
وقال عون في احتفال أقيم لمناسبة فوز لائحة &laqascii117o;التكتل" في كسروان في دير مار مارون في شننعير ـ كسروان مخاطبا صفير بطريقة غير مباشرة، &laqascii117o;إننا نريد لأحبار الكنيسة أن يجتمعوا ويفكروا بهذه الخطابات (نتنياهو) وبما أنهم يريدون أن يقولوا أن الأبيض أبيض والأسود أسود، نقول لهم بصدق وعنفوان أن رئيس مجلس النواب سينتخب في برلمان لبنان، بينما الحكومة اللبنانية، فانها تؤلف الآن بين الرياض والقاهرة وليـس في بيروت".
وحذر عون من مشروع فتنة مسيحية ـ شيعية في كسروان وجبيل مقدمة لفرض مؤامرة التوطين في لبنان، وقال &laqascii117o;لا الدول الكبرى ولا الصغرى تستطيع أن تحمل الفتنة إلى المناطق المسيحية والى لبنان ونحن بحكمتنا وحلمنا سنسحق أي عمل عنفي وأي تحريض وفتنة". وجدد عون حملته على أجهزة الدولة &laqascii117o;التي سقطت كلها في يوم الانتخاب"، وقال &laqascii117o;إذا لم تصلح كل الأجهزة القضائية والأمنية سنراوح مكاننا ونأمل أن يحترم المجلس الدستوري القوانين وأن يبت بالطعون سريعا"، وسأل عون من أيدوا اللوائح الموالية &laqascii117o;هل من المعقول أن يلحقوا الجزار ويتركوا الراعي، وهل من المعقول أن ينصرفوا عن الرعاة وأن يلحقـوا الحيوانات المفترسة"؟.
ـ صحيفة النهار :
اتسمت الجلسة الوداعية والاخيرة للحكومة الاولى في عهد الرئيس ميشال سليمان، قبل يومين من دخولها مرحلة تصريف الاعمال، باستحضار كل التناقضات التي عايشتها طوال 11 شهرا من عمرها، علما أن هذه الحكومة بدأت مهماتها في 12 تموز 2008. ذلك أن الحكومة التي حرصت على امتداح تجربتها، على مشارف بدء المفاوضات الصعبة لتأليف حكومة جديدة، سرعان ما شهدت اشتباكا حادا ذكّر بالكثير من أزماتها.
وأفادت مراسلة 'النهار' في قصر بعبدا هدى شديد ان الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء مساء أمس برئاسة سليمان استمرت أكثر من ثلاث ساعات واستُهلت بكلمة لرئيس الجمهورية تلتها كلمة أخرى لرئيس الحكومة فؤاد السنيورة ضمّنها ما يشبه جردة حساب بما أنجزته 'حكومة الوحدة الوطنية' او 'الارادة الجامعة'. وقال انه 'على رغم الصعوبات والتحديات يمكنني القول بكل ثقة إنه كان في الامكان تحقيق تقدم كبير على أكثر من مسار. ولو توافرت الظروف المؤاتية لهذه الحكومة من داخلها وخارجها، فاننا (كنا) استطعنا تحقيق معظم ما حددناه من مهمات'. وعدد في هذا الاطار عودة العمل بثقة الى المؤسسات الدستورية وانتظام سير العمل في كل المرافق العامة، الى التجربة الناجحة في اجراء الانتخابات النيابية 'بشكل غير مسبوق على مستوى الامن والديموقراطية والنزاهة'. وفتحت هذه الكلمة التي جاءت استكمالا لكلام رئيس الجمهورية في الجلسة السابقة وفي الجلسة التي انعقدت امس مناقشة حول أداء الحكومة وعملها. ولاقى مضمون كلمة السنيورة استحسانا لدى وزراء المعارضة كالموالاة، إذ أثنى الوزير جبران باسيل على عبارة 'التجربة الرائدة' في كلمة السنيورة وغياب عبارات 'التعطيل' و'اعتراف الرئيس السنيورة بفاعلية هذه الحكومة وانتاجيتها'. ثم خاطب السنيورة قائلا: 'نتمنى ان نكون قد وضعنا كلمة التعطيل وراءنا وبذلك نكمل التجربة الرائدة لهذه الحكومة'.
غير أن الجلسة لم تحافظ على طابعها الاحتفالي اذ خرقتها مشادة كلامية حادة بين السنيورة ووزير الطاقة آلان طابوريان. وعلم ان الرئيس سليمان كان يعدد المواضيع التي لم تتمكن الحكومة من معالجتها، مشيرا في هذا السياق الى الكهرباء. وهنا تدخل طابوريان ليقول إنه قَبِل بهذه الوزارة عندما لم يقبل بها أحد، وأنه كان يواجه دائما بعرقلة عمله من الرئيس السنيورة. ونهض من مكانه ليوزع على الوزراء ردا من رئاسة الحكومة على تقرير قدمه عن الكهرباء تعتبره 'منعدم الوجود ولا يشكل المستند الرسمي الذي يمكن الاعتداد به'. كما شرع في توزيع كتيب أرسله الى رئاسة الحكومة يتضمن 'الاستراتيجية المقترحة لمعالجة العجز في تأمين الطاقة الكهربائية وخفض العجز المالي في مؤسسة كهرباء لبنان'.
وأثار هذا التصرف المفاجىء لطابوريان واندفاعه الى تحميل الرئيس السنيورة مسؤولية تفاقم ازمة الكهرباء وحملته عليه، استغراب معظم الوزراء مما دفع رئيس الحكومة الى طلب سحب الموضوع والتوقف عن التطاول عليه قائلا لطابوريان: 'حاجي توزع'. وتطور السجال الى الشتائم مما دفع الرئيس سليمان وعددا من الوزراء الى التدخل ووقف السجال 'على زغل'. غير ان وزراء معارضين تحدثوا عن 'اسقاط بنود مهربة' من جدول الاعمال، فيما اعتبر وزراء من الغالبية ان طابوريان وسواه 'كلفوا اثارة الشغب في الجلسة لأهداف ترتبط بالجهات التي حركتهم'.وفي حين انبرى وزراء معارضون لتمجيد 'الثلث المعطل' ووزراء موالون لابراز سيئاته، لفت توقع الوزير محمد جواد خليفة عدم تأليف الحكومة الجديدة قبل شهر او شهرين وكذلك ارتفاع حظوظ الرئيس السنيورة 40 الى 50 في المئة للعودة على رأس الحكومة المقبلة. كذلك توقع وزير السياحة ايلي ماروني ان 'يمضي موسم السياحة في وزارة السياحة' في اشارة الى وقت طويل ستصرفه حكومة تصريف الاعمال.وتبنى مجلس الوزراء في قراراته الرسمية كلام رئيس الجمهورية في ما يتعلق بموقف لبنان من الخطاب الأخير لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي اعتبره 'موقفاً متصلباً سواء على مستوى التعامل مع موضوع السلام او على مستوى حل مسألة اللاجئين الفلسطينيين'. وقال ان هذا الموقف 'يتطلب من القادة العرب مزيداً من الوحدة والحفاظ على روح المقاومة وارادتها وتمتين الموقف لمواجهته'.
ـ صحيفة الأخبار :
لم يقدّر للحكومة أن تنهي جلستها الأخيرة من دون &laqascii117o;مناوشة" بين رئيسها فؤاد السنيورة ووزير الطاقة آلان طابوريان. ورغم كل ما يحكى عن الأجواء الوفاقية في البلاد، يكاد مشهد مجلس الوزراء أمس أن يكشف حقيقة العلاقات السياسية داخل مجلس الوزراء وخارجه. فوزير الطاقة يرى أن رئيس الحكومة ينتقص من صلاحياته، وأن تعامل الأمين العام لمجلس الوزراء غير لائق معه كوزير، وعندما حاول أن &laqascii117o;يشتكي" لزملائه، قاطعه رئيس الحكومة قبل أن يتدخّل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ليسحب الأمر من التداول لأنه من خارج جدول الأعمال.
وزير الطاقة آلان طابوريان قال لـ&laqascii117o;الأخبار" إن المشكلة مع رئيس الحكومة ليست وليدة الساعة، وإنه سبق أن طلب منه رئيس الجمهورية وضع خطة لقطاع الكهرباء، وهو وضع بدايةً خطّة مبسّطة وطلب عدة مرات إدراجها على جدول أعمال مجلس الوزراء، إلا أن رئيس الحكومة كان في كل مرة يتجاهلها، ووزّع ملخص الخطة بعد طول انتظار على الوزراء &laqascii117o;لأخذ العلم" لا أكثر، وراح يتصرّف كأنه وزير الطاقة ويحاول أن يملي عليّ ما أفعله. وكنت، استجابة لطلب رئيس الجمهورية وحفاظاً على المصلحة العامة أصمت، وأتجنّب خوض الموضوع في الإعلام، وكانت الخطة تشير بوضوح ألى أننا إما استثمرنا استثماراً خاطئاً في الكهرباء، وإما امتنعنا عن الاستثمار. وأما الجانب الآخر الذي يركّز على السرقات والتعدّيات فيظهر في الدراسة بأنه هامشيّ، بينما كانت الخطة تشير إلى ضرورة استيراد مجموعة مولّدات صغيرة نسبياً، وتنويع المصادر، علماً بأن الخطة مقسّمة إلى مراحل قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى. وطوال الوقت، كنت أصرّ على مراسلة رئاسة مجلس الوزراء ضمن القوانين لطلب السير بعرض الخطّة وإقرارها". وأضاف طابوريان أنه خلال جلسة مجلس الوزراء، وبعد إضاعة الفرصة على البلاد في ملف الكهرباء، بدل الاستفادة من أجواء التوافق، قررت توزيع رسالة وصلتني من رئاسة مجلس الوزراء، وحين بدأت بتوزيع الرسالة بدأ الرئيس السنيورة بالصراخ، محاولاً منعي من توزيع النسخ، فالتفتّ إليه طالباً منه عدم مخاطبتي بهذا الأسلوب، وخرجت إلى الإعلاميين لأعطيهم النسخة الأخيرة من الرسالة التي كانت بحوزتي، ومن ثمّ عدت لمتابعة الجلسة. وأكد طابوريان أنه سيعقد مؤتمراً صحافياً يعرض خلاله المراسلات التي تمّت بينه وبين رئاسة مجلس الوزراء، علماً بأن الرسالة التي وصلت إلى طابوريان من الرئاسة تملي عليه، بأسلوب حادّ، طريقة عمله وواجباته.
وكانت الجلسة قد ناقشت جدول أعمال عادياً، تقرّر خلالها إرجاء بحث مسألة مقايضة أرض بين وزارة الخارجية وشركة سوليدير، بسبب عدم وجود اتفاق سياسي ـــــ تقني على الشروط التي ينبغي اعتمادها للمقايضة. وإضافة إلى ذلك، أرجئ البحث في معظم البنود التي أدرجت على جدول الأعمال، لأن عدداً من الوزراء اعترضوا على إدراجها في الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء من دون أن يكون لديهم الوقت الكافي لدراستها. وذكر أحد الوزراء لـ&laqascii117o;الأخبار" أن رئيس الجمهورية أصرّ على إرجاء إقرار أي مشروع قرار لا يحظى بإجماع الوزراء. وقد تبنّى مجلس الوزراء ما قاله رئيس الجمهورية في 15 حزيران الجاري، تعليقاً على خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والذي جاء فيه أن &laqascii117o;الموقف الذي عبّر عنه رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو واتّسم بالتصلب، سواء على مستوى التعاطي مع موضوع السلام، أو على مستوى حل مسألة اللاجئين الفلسطينيين، يتطلب من القادة العرب المزيد من الوحدة والحفاظ على روح المقاومة وإرادتها، وتمتين الموقف لمواجهته"
ـ صحيفة الحياة :
توقع وزير العدل، إبراهيم نجار، أن يكلف النائب سعد الحريري تشكيل الحكومة المقبلة. وقال &laqascii117o;لا أعتقد أنه يريد أن يطيل الوقت في تأليف هذه الحكومة، لأن الإطالة في تأليف الحكومة يمكن أن تكون أول عقدة تنتظر الرئيس المكلف". ورأى أن بري &laqascii117o;يريد أن يتجاوز موضوع الثلث المعطل. وهذا الطرح يمكن أن يكون موضوع دراسة عميقة وهادئة من قبل الأكثرية الحالية لأنه من المعيب العودة إلى المنطق الذي كنا فيه أكثرية وأقلية، أكثرية كان يقال فيها وهمية وأقلية كان يقال فيها بأنها تتمسك بالثلث المعطل".
ـ صحيفة المستقبل :
عقد مجلس الوزراء آخر جلساته في قصر بعبدا أمس، برئاسة رئيس الجمهورية ميشال سليمان، ناقشت جدول أعمال ببنود عادية، مستعرضاً إنجازات حكومة العهد الأولى، كما تطرق الى المواقف الأخيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فكرر تأكيد ثوابت الموقف اللبناني، لجهة التمسك بالمبادرة العربية للسلام، وحقه باسترجاع أرضه المحتلة ورفض التوطين وتأكيد حق العودة للاجئين الفلسطينيين. وأكد الرئيس سليمان خلال الجلسة أن 'الرد على التطرف الإسرائيلي هو في توحيد الموقف العربي فضلاً عن الوحدة اللبنانية'، فيما لفت وزير الإعلام طارق متري إلى أن الحكومة لن تجتمع إلا إذا حصلت ظروف استثنائية تستوجب اجتماع مجلس الوزراء'، مشيراً الى أن 'الوزراء سيقومون بتصريف الأعمال مع المجلس الجديد(..)'.

2009-06-19 14:35:54

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد