صحف ومجلات » مقالات وتحليلات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت 20/6/2009
ـ صحيفة السفير ساطع نور الدين: عودة رفسنجاني؟ خطاب عنيف للقائد يخمد الأزمة ويرجئ تفجرها الى مرحلة لاحقة:فاللغة التي استخدمها كانت قاطعة وحاسمة اكثر من نتائج فرز اصوات الناخبين الايرانيين الذين لا يمكن لاحد منهم ان يصدق ان نجاد نال بالفعل غالبية 62 بالمئة ، خصوصا انه اساء ادارة الاقتصاد الايراني ورفع معدلات التضخم والبطالة ، واساء تدبير السياسة الخارجية عندما وضع ايران في مسار تصادمي مع العالم كله من دون استثناء. الصراع لا يزال في بدايته. يمكن ان يخرج من الشارع نتيجة الانذار الشديد وغير المألوف الذي وجهه خامنئي، لكنه لا يمكن ان ينتهي الى هزيمة اصلاحية جديدة، بعدما اكتسب الاصلاحيون خلال تظاهرات الاسبوع الماضي زخما سياسيا اضافيا لا يمكن للمرشد ان يحتويه، لا سيما بعدما جزم مرة اخرى انه طرف.
ـ صحيفة السفير سليمان تقي الدين: ما يهدّد الهوية والكيان كل تراث السجال مع &laqascii117o;حزب الله" والمشروع الإيراني كان القصد منه محاصرة فريق أو تجميع قوى. إقحام الهوية في المسألة السياسية اليومية دليل على فراغ مضمون الخطاب السياسي والبرامج. لقد آن للبنانيين أن يدركوا عقم هذه النخب السياسية والدينية.
ـ صحيفة السفير جورج علم: الخطر على الكيان حتماً في ظلّ عروض نتنياهو وتحذيرات بايدن من فوز المعارضة هل يبدد الانفتاح الأكثري على &laqascii117o;حزب الله" قلق بكركي أم يضاعفه؟ يبدو من خلال المواقف الأخيرة، ان البطريرك قد هدأت خواطره نسبيّا، وزال قلقه على الكيان، بعد اطلاعه على النتائج الرسميّة للانتخابات، وتيقنه من ان المعارضة لم تتمكن من الفوز بأكثريّة المقاعد في المجلس النيابي، في حين ان السيّد حسن نصر الله زاد قلقه بعد خطاب بنيامين نتنياهو الأخير، ورفضه حق عودة اللاجئين الفلسطينيين، وعودة مخاوف التوطين لتلوح في الأفق. وإذا كان السيّد نصر الله قد دافع عن إيران ودورها في معرض تناوله موقف البطريرك، فإن الأخير قد دمغ موقفه النابع من قناعات وطنيّة بالتوجهات الأميركيّة الواضحة تجاه لبنان، والدليل أن النداء الذي وجهه يوم السبت عشيّة الانتخابات والذي يحذّر فيه من الخطر على الكيان إذا ما فازت المعارضة، مماثل للخطاب الذي وجهه نائب الرئيس الأميركي جوزف بايدن الى اللبنانيين عندما زار بيروت . واللافت، أن صفير ونصر الله دخلا الى الحلبة، فيما السياسيّون يخرجون منها الى الخطاب الهادئ، والحوار. وإذا كان السيّد نصر الله قد واجه البطريرك بطائفة من الأسئلة حول ما يقلقه من خطر على الكيان، متناولا إيران، ومسميّا الأمور بأسمائها، فإن الغموض يبقى في المشروع الآخر باعتبار ان المعركة الانتخابيّة ما بين 8 و14 آذار، إنما كانت معركة بين مشروعين وخيارين وتوجهين. وإذا كان مسيحيو الفريق الأكثري يوافقون البطريرك في اعتقاده الراسخ من أن إيران و&laqascii117o;حزب الله" وسلاحه يشكلون خطرا على الكيان، فهل زال هذا الخطر بعد الانتخابات وفرز الأصوات ومعرفة الاحجام والأوزان في المجلس الجديد؟ وما هي حقيقة موقفهم من سياسة اليد الممدودة التي دشّنها حليفهم وليد جنبلاط بلقائه المطوّل مع الأمين العام لـ&laqascii117o;حزب الله"؟، وهل بات هذا الخطر على الكيان من الماضي وغير ذي شأن ليصبح اللقاء مشروعا والتفاهم هدفا تقتضيه المصلحة الوطنيّة؟ فما رأي مسيحيي قوى 14 آذار بموقف سعد الحريري الذي يطالب برفع موضوع السلاح من التداول، ويذهب الى حدّ تقديم الضمانات؟ وإذا كان مشروع المعارضة هو أخذ لبنان ليدور في الفلك الايراني من خلال &laqascii117o;حزب الله" وحليفه العماد ميشال عون فما هو مشروع الفريق الآخر الذي تستبسل الولايات المتحدة الاميركية في دعم هذا الفريق والدفاع عنه؟!. إن شريحة واسعة من المسيحييّن، وتحديدا من الموارنة تتجاوز كل هذا لتؤكد على أن الخطر ليس على الكيان بل على الوجود المسيحي في لبنان الذي يجنح نحو التضاؤل وجيل الشباب يهرب من أجواء &laqascii117o;النق" والإحباط، ويغادر بحثا عن أمل.
ـ صحيفة النهار إميل خوري: في انتظار ما سيقرره أوباما رداً على تعنّت حكومة إسرائيل الزعماء العرب مدعوون الى الاتفاق على 'استراتيجية مواجهة' اذا كان الاسرائيليون موحدين في موقفهم من سلاح 'حزب الله' ويعتبرونه سلاح عنف وارهاب، فان خطاب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سوف يجعل اللبنانيين يتوحدون في موقفهم من هذا السلاح. يرى وزير سابق انه: اذا ما عجزت ادارة الرئيس اوباما عن اخضاع اسرائيل لارادتها ولما يخدم المصالح الاميركية بقيام دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة تستوعب الجزء الاكبر من اللاجئين الفلسطينيين ويتم تعويض من لا يرغب في العودة الى دياره. فلا يبقى عندئذ سبيل الى استعادة الحقوق الفلسطينية والعربية المشروعة الا بالمقاومة التي ينبغي الا تقتصر على دولة عربية من دون اخرى، بل ان تشمل كل الدول العربية ولاسيما تلك المحيطة باسرائيل. واذا رفضت اسرائيل اي مبادرة عادلة للسلام، فان من واجب الدول العربية ومعها الدول المحبة للسلام اتخاذ موقف من الدولة الاسرائيلية يبدأ بوقف المساعدات المالية والعسكرية عنها، والبحث في عقوبات اخرى كما تفعل مع دول تعتبر تصرفاتها مهددة للسلام العالمي او للامن القومي لاي دولة.
ـ صحيفة النهار علي حماده: كلام البطريرك... بطريرك الكلام فعل موقف البطريرك فعله في توجيه البوصلة المسيحية وبالتالي اللبنانية في الاتجاه الصحيح بالعودة الى اصل الازمة التي يعانيها لبنان: 'حزب الله'. وإذا كان نصرالله الذي لم يترك مناسبة في السنوات الماضية إلا ورمى فيها الاستقلاليين بأخطر التهم التخوينية المهدرة للدماء قد رأى ان انتقاد 'ولاية الفقيه' امر يمس بالمعتقد مستبطنا تهديدا لكل من ينتقدها. ولم يوضح كيف وضعها في مرتبة المعتقد نفسه حارما غير المؤمنين بها انتقادها انطلاقا من انها تمس المعتقد. وهذا الامر غريب، لا سيما ان 'ايران ولاية الفقيه' تتدخل في الشأن اللبناني. ويستهجن بعضهم الاعتراض على سياسات ( لا على معتقد) يعلن السيد حسن نصرالله أنه يخضع لها بصفته عضوا في 'حزب ولاية الفقيه'! نقول هذا الكلام والاستقلاليون اول الداعين الى تطوير سياسة التهدئة والاعتراض على 'نظرية ولاية الفقيه' لا يأتي في معرض الخلاف الفقهي الذي لا يعني معظم اللبنانيين، بل في معرض الجانب التطبيقي السياسي الذي يمارسه 'حزب الله' وتداعياته على حياة اللبنانيين الآخرين. نقول هذا ويقيننا ان البطريرك عنى في كلامه عشية الانتخابات الخطر الذي يمثله'حزب الله' باعتباره ذراعا للنظام ويقيننا من ناحية اخرى ان البطريرك صفير شأنه شأن كل الاستقلاليين اللبنانيين ما اراد اشهار عداء لفئة لبنانية معتبرة لها رأيها في الشأن اللبناني العام. ولكن شتان ما بين الرأي الحر والرأي المسلح. وكان 'كلام البطريرك بطريرك الكلام' على ما قال ذات يوم الرئيس رفيق الحريري...
ـ صحيفة النهار راجح الخوري: التعطيل حتماً؟ ! اجلس، اقرأ جيدا، استرق الأسماع، تذكر في هدوء، ادرس الاحتمالات، ارسم جدولاً للايجابيات والسلبيات، وسرعان ما تنتهي الى خلاصة بسيطة ولكنها مقلقة هي: إن ما بعد 7 حزيران هو مثل ما قبل 7 حزيران. بمعنى أن الاكثرية ظلت أكثرية وباعتراف المعارضة المشوب باتهامات شتى. وأن الاقلية ظلت أقلية. لكن الاكثرية التي مُنعت من الحكم بعد انتخابات 2005 ستمنع من الحكم بعد انتخابات السابع من حزيران. يفترض في المرء أن يقرأ بعناية على الاقل، ما كتبته 'ايلاف' في 10 حزيران منسوبا الى جهات خليجية نافذة ترى أن المسارعة الى طرح اسم سعد الحريري لتولي رئاسة الحكومة سيساهم في اضعاف وهج الانتصار الذي تحقق في الانتخابات، وأن المستفيد من تولي الحريري هذا المنصب سيكون 'حزب الله' وحلفاؤه في الخارج الذين يدفعون في هذا الاتجاه أولا لكي يبطل كرئيس أكبر كتلة نيابية صانعا لرؤساء الوزارات، وثانيا لاطفاء وهجه عبر إغراقه في تعقيدات تشكيل الحكومة، ثم افشاله في الحكم عبر التعطيل وقد صار فناً معتمداً. في مسألة المطبات تنشط عمليات هدفها إفساد العلاقة بين سليمان والحريري تحديدا على خلفية الزعم ان الطائفة السنية لن توافق على تعديل صلاحيات الرئيس. وفي المطبات ايضا ينشط معارضون في التفخيخ بين سليمان و14 آذار، على خلفية نتائج الانتخابات وخصوصا في جبيل وبعبدا والمتن، عبر الزعم هذه المرة أن الرئيس كان له مرشحون لكنهم لم يحصلوا على ما يكفي من أصوات 14 آذار! أيضا في مسألة المطبات هناك من يحاول القول ان حصول المعارضة على الثلث المعطل سيكون لمصلحة الرئيس لأنه يساعده في تعزيز موقعه. يُراد بهذا الكلام، الايحاء تكرارا أن السنّة لا يريدون ان يقرنوا القول بالفعل لجهة صلاحيات الرئيس. وقد كان لافتا قول السيد حسن نصر الله ان أهل المقاومة هم ضمانها. هذا قول طبيعي، ولكنه يأتي بعد الحديث عن ضمانات لتطمين المقاومة، ليؤكد أن الضمان يراد له ان يأتي من 'حزب الله' لا من الاكثرية أو سعد الحريري اللذين عليهما بالتالي قبول محتوى هذه الضمانات، هذا اذا قبلت الضمانات بدلا من 'الثلث المعطل'!
ـ صحيفة النهار روزانا بومنصف: وسط التبدّل الملموس في المناخ السياسي بعد الموجة الإيجابية الحدث الإيراني يساهم في إبطاء الاستحقاقات اللبنانية بالنسبة الى لبنان ما بعد الانتخابات وعدم فوز قوى 8 آذار بالغالبية فيها، تبرز تطورات يرى كثيرون انها تصب في مصلحة 'حزب الله' على نحو مباشر بحيث تذلل مخاوفه على سلاحه في المرحلة المقبلة، واول هذه التطورات الخطاب الانفتاحي والفوري من قوى الغالبية النيابية على قوى 8 آذار وسياسة اليد الممدودة. والتطور الثاني تمثل في موقف رئيس الحكومة الاسرائيلية الذي يعزز ورقة الحزب الى حد بعيد في موضوع سلاحه. اما التطور الثالث فيتصل بان كل المواقف الخارجية من لبنان تصب على احترام القرار 1701 وحده على نحو يريح الداخل اللبناني بين الافرقاء في ما بينهم وحيال الخارج. وثمة معطيات تحدثت عن ارتياح اكبر الى اتجاه المفاوضات الاميركية – السورية.
ـ صحيفة الأخبار حسن عليق: المستقبل: هكذا ربحنا الانتخابات لا تخفي &laqascii117o;الروح الوفاقية" التي بعثها النائب سعد الحريري بعد الانتخابات حال الزهو التي يعيشها مسؤولو تيار المستقبل بعد فوز قوى 14 آذار يؤكد أحد العناصر في تيار المستقبل ان &laqascii117o;حراك الشارع كان واضحاً بالنسبة إلينا، وقبل خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله عن 7 أيار، كانت قراءتنا أننا سنحصل على 65 نائباً على الأقل. لكن الخطاب رفع من رصيدنا لدى الناخبين من الطائفة السنّية، وما قاله نصر الله في ربع ساعة كان له وقع يعادل حصيلة عمل سعد الحريري مدة 10 أيام على الأقل. وفي الأسبوع الذي سبق الانتخابات، بتنا متيقنين من أن الأوضاع تحسنت على الساحة المسيحية، فوصلت تقديراتنا إلى أن الأمور باتت محسومة لمصلحة لائحتي 14 آذار في دائرتي بيروت الأولى والبقاع الأوسط". لكن ألم تكن الماكينات الانتخابية واستقدام المغتربين عوامل مساهمة في فوز قوى 14 آذار بالأكثرية؟ يجيب المسؤول المقرب من النائب سعد الحريري بأن إعلام قوى 14 آذار كان ناجحاً خلال الحملة الانتخابية، وكذلك كان لإطلالات النائب سعد الحريري دور في شد عصب جمهوره، سواء في مهرجان البيال، أو لاحقاً خلال جولاته في المناطق. أما الماكينة الانتخابية، فكانت أيضاً أفضل من ماكينة قوى الأقلية، التي كان عمادها حزب الله. فماكينة الأخير متأثرة بحديدية تنظيمه. لكن أسلوب عمل حزب الله ناجح في المجال العسكري. أما انتخابياً، فلا يمكن الماكينات الانتخابية إلا أن تكون متماهية مع العلاقات الاجتماعية والسياسية اللبنانية، والقائمة على شيء من الفوضى. وهكذا كانت ماكينات 14 آذار، وبالتحديد ماكينة تيار المستقبل، تعمل من دون حسيب جدي. ويضرب المسؤول ذاته مثلاً بشأن ما جرى في إحدى المحطات الانتخابية بين الرئيس الحريري والنائب سمير الجسر. فالأخير كان حذراً في صرف الأموال على الماكينة الانتخابية، وعندما سأله الرئيس رفيق الحريري عن عدد العاملين في الماكينة المذكورة، أجابه الجسر بأنهم 800. فقال له الحريري: &laqascii117o;أريدهم بعد أسبوع 20 ألفاً". وكان له ما أراد. ويقول المسؤول الذي رافق الحريري الأب ولا يزال ناصحاً للابن، إن هذه الحادثة تكاد تختصر أسلوب عمل ماكينة تيار المستقبل. أمر آخر، بحسب قراءة المستقبل، كان له دور فاعل في خسارة الأقلية للمعركة الانتخابية. فالمجموعة التي أجرت استطلاعات للرأي لمصلحة قوى 8 آذار ضلّلت نفسها، ثم ضلّلت الآخرين، وأثبتت عدم صدقيتها. المال السياسي يشير المسؤول المقرب من الحريري الى ان المال لم يكن سلاحاً حصرياً بين أيدي 14 آذار. فالدور غير المباشر الذي أدّاه حزب الله في الشمال، على سبيل المثال، كان مرتكزاً على المال. ورغم محدودية الإمكانات المالية لبعض الخصوم، &laqascii117o;فإنهم كانوا يدفعون 500 دولار ثمناً للصوت الذي كان يكلّفنا 200 دولار"، لكن تأثير ذلك كان محدوداً لأن الناس كانوا قد حسموا أمرهم على أسس سياسية وطائفية ومذهبية. يشير المسؤول المقرب الى انه لا بد من تفاهم بين السنّة والشيعة يضمن الاستقرار. لكن هذا التفاهم لن يجري إلا باطمئنان السنّة في المنطقة إلى أن إيران ستتوقّف عن &laqascii117o;تصدير الثورة"، مع ما يعنيه ذلك من ضمانات بعدم استخدام سلاح حزب الله في الداخل اللبناني. لكن أليس الانقسام المذهبي السنّي ـــــ الشيعي سابقاً لأحداث السابع من أيّار 2008؟ يجيب المسؤول &laqascii117o;المستقبلي" بأن ذلك كان انعكاساً لما يجري في المنطقة، فنحن المكان الأول الذي تظهر فيه التوترات الإقليمية، والسنّة في لبنان لا يزالون تحت تأثير صدمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري عام 2005 وآليات الحكم السوري للبنان خلال العقود الثلاثة الماضية. الهوى الغربي: نتيجة لذلك، اتجه &laqascii117o;الاعتدال السنّي في لبنان في المرحلة الأخيرة غرباً، للأسف". وتيار المستقبل لم يتفاعل التفاعل المطلوب مع شارعه خلال العدوان الإسرائيلي على غزة، لحسابات إقليمية تتعلق بالموقف من حركة حماس وارتباطها بالمشروع السوري ــــ الإيراني". السلفيّون والجماعة: أكّد أحد المقرّبين من النائب سعد الحريري أن تيار المسقبل تعمّد إبعاد السلفيين عن لوائحه وماكيناته الانتخابية بهدف إظهار حجمهم الشعبي الفعلي، وتجنّباً لادعائهم الوقوف خلف النتائج التي سيحققها التيار. وأضاف المصدر إن أقصى &laqascii117o;تطرف" يحتمله المستقبل هو النائب الفائز في عكار خالد ضاهر، مؤكداً أن &laqascii117o;الأرض السنّية" في لبنان، بفضل انفتاحها على الطوائف الأخرى والغرب، لا تسمح بنمو التيار السلفي فيها. ويشير المسؤول ذاته إلى أن الجماعة الإسلامية لم تعد تمثّل شعبياً أكثر من &laqascii117o;حالة فولكلورية، وأنها لا تستحق أكثر من مقعد نيابي واحد". يتوسّع السجال يوماً بعد آخر في صفوف قوى 14 آذار بإزاء الموقع الذي ستتخذه في الحكومة. رغم انتصارها لن تكون حكومة الغالبية على غرار حكومة 2005، ولن تحبّذ تكرار تجربة حكومة 2008. وحيال مناداة جنبلاط بحكومة وحدة وطنية لا تمنح المعارضة الثلث الزائد واحداً، تتعارض آراء حلفائه بين قائل بحصول الموالاة على ثلثي الحكومة، وقائل باكتفائها بالنصف الزائد واحداً حتى يشعرها هذا النصاب بمغزى انتصارها في انتخابات 7 حزيران وعدالة الشعور به، وقائل بإعطاء الرئيس الحصة الكبرى لترجيح كفّته. وإذ يبدو الخياران الأخيران أكثر ترجيحاً، يميل جنبلاط إلى تبنّي موقف رئيس الجمهورية. يحتاج كل من 8 و14 آذار إلى ضمانات متبادلة يحافظان من خلالها على مواقعهما ومصالحهما في معادلة التجاذب السياسي، وحتى لا يعودا إلى سياسة ليّ الذراع التي كانت أحداث 7 أيار ونتائج الانتخابات أحد أسلحتها. ذلك ما يعبّر عنه دبلوماسي أوروبي بات كثير الإلمام بالوضع اللبناني، في معرض تقويمه نتائج الانتخابات وقد راقب مراحلها وتحالفاتها بفضول زائد، بقوله إن انتخابات 2009 قد تكون أسقطت نهائياً فرصة نشوء حزب حاكم في لبنان يستأثر بالسلطة، دغدغ ذات يوم مشاعر كمال جنبلاط، ولامسه الرئيس بشير الجميل، وسقط في تجربته الرئيس أمين الجميل. ويبدو ـــــ يضيف الدبلوماسي الأوروبي ـــــ أن الحريري الابن أدرك مغازيه بعدما حيل دون وصول والده إلى هذا الهدف في انتخابات 2005، لو قُدّر له أن يخوضها.
ـ صحيفة المستقبل أسعد حيدر: المرشد' خامنئي تحول الى 'طرف' في المواجهة بدلاً من أن يكون فوق الجميع. 'النجاديون': يكفي التغيير في لبنان! 'النجاديون' لم يعودوا منتشرين في ايران فقط، اصبح وجودهم موزعاً على مروحة واسعة في لبنان وفلسطين والعراق. ليس 'للنجاديين' فكر او ايديولوجيا، يتطلبان التفكير والدرس والتعمق، انه نهج في الممارسة والتنفيذ. 'دولة الصدقات' بعد المظهر، الحركة السياسية الداخلية. عمل نجاد على تحويل الدولة من النظام المالي والاقتصادي الطبيعي الى 'دولة الصدقات'. اينما ذهب واينما توجه، في حقيبته آلاف الشيكات التي تراوح ارقامها بين الف دولار والف وخمسمائة يوزعها على الناس في القرى، 'هبة' للزواج او للمساعدة في شراء سيارة، او جرار. يقبل 'النجاديون' في طهران مقولة ان اوباما خطير لأنه قادر على تشكيل جبهة دولية واسعة معه وهو ما فشل بوش فيه. هذا النجاح سيعود إلى أنه حاول الحوار مع طهران وفشل، لكنهم يصرّون على أنه غير قادر على فعل شيء لأن الشعب الإيراني هو القنبلة النووية الحقيقية في مواجهة الأميركيين وغيرهم. أما الانقسام الشعبي الحاصل بسبب الانتخابات، فإن التهديد والتلويح بالمواجهة سيعيد الوحدة إليه. دائماً اللعب على حافة الهاوية، إجبار الخصم على التراجع، والقواعد الشعبية على التلاحم معه. أيضاً لم يعد يتحمل الإيرانيون ان يتقدم الآخرون ومصالحهم على مصالحهم. حتى ولو كان ذلك تحت خيمة الأمن القومي الايراني. لذلك خرج شعار قوي في المظاهرات 'إيران أولاً'، و'إيران للجميع'. إيراني إصلاحي قال لنا: 'نحن بعكسكم أنتم العرب. أنتم تغضبون بسرعة وتهدأون بسرعة، نحن نبلع غضبنا ونراكمه. عندما ينفجر لا يتوقف حتى يصل إلى نتيجة.
ـ صحيفة المستقبل فيصل سلمان: شهران وتتوضح عون قال، إن رئاسة مجلس النواب تتقرر داخل المجلس، فيما رئاسة الحكومة تتقرر بين القاهرة والرياض... لماذا نسي عون أن يذكر العاصمة السورية؟ وهل نسي فعلاً أم تناسى؟ لعل عون ليس في صورة ما يجري إقليمياً، إن على مستوى تحسن العلاقات السعودية ـ السورية، أو حتى السورية ـ المصرية. على كل حال، حين تنضج الأمور، ستتبلغ الأطراف في لبنان بالتفاصيل المطلوبة، وحتى ذلك الحين سيكون على 'حزب الله' ان يدعم أجواء التهدئة. لماذا؟ لأن إسرائيل أعلنت رفضها للسلام ولحل الدولتين، وهذا سبب كاف لتتقارب العواصم العربية المعنية.. وإلاّ لماذا أعلنت تركيا أمس استعدادها لإعادة رعاية المفاوضات بين سوريا وإسرائيل؟شهران وتتوضح جميع الأمور.. فلننتظر.
ـ صحيفة صدى البلد علي الامين : الطريق من كليمنصو الى حارة حريك احتاج وليد جنبلاط الى كثير من الجهد والمرونة العالية لكي يقطع المسافة بين كليمنصو وحارة حريك، انها المسافة بين 7 ايار 2008 و7 حزيران، 2009. وليد جنبلاط كان يداري 'اغراﺀات' اللقاﺀ المنتظر، و 'التشويق' الذي سبقه ومهد له، على السنة كبار المسؤولين في حزب الله وصغارهم، وينصت بوداعة، لكل الرسائل التي تصل من، هؤلاﺀ ولو انطوت في احيان كثيرة على شروط اضافية مشفوعة باستحسان لسلوكه الجديد، لم يأبه الزعيم الدرزي الى كل هذا 'الدلال' الذي لا يحتمله عادة حتى من اقرب المقربين اليه. لذا لم يكن يتوقع ان يعلم قبل حين متى تدق ساعة، اللقاﺀ فقط كان ينتظر ان يأذن له السيد ويرسل اليه من ينقله الى حضرته، الى ان جاﺀت هذه اللحظة وحانت ساعة اللقاﺀ بعد انقطاع طويل غير مسبوق بين الرجلين. واذا كان اللقاﺀ تم على وقع لفظ الحكومة انفاسها الاخيرة،فانه جاﺀ بعدما انهى السيد بعناية عملية عد الاصوات الشيعية في صناديق الاقتراع، واصدر حكم البراﺀة على عصبيات جمهور المعارضة دون غيره. جرى اللقاﺀ بعدما اوصد السيد جل ابواب باب الاجتهاد والنقد عندما حرم المس بولاية الفقيه،فان عظمة اية فكرة وقوتها هي في ان تبقى مشرعة على النقد والتطوير والقراﺀة، لا بتقديسها وتحويلها الى حالة صنمية. فالناس لا تحتاج الى مقدسات جديدة. لقاﺀ جنبلاط- نصرالله ليس حاجة سياسية لجنبلاط فحسب، بل دفعته الاحداث لان يصبح حاجة درزية ــ شيعية ملحة... .اللقاﺀ بين جنبلاط ونصرالله قد تكون احدى نتائجه عودة طلاب حاصبيا الى النبطية... لكن بالتأكيد هذا غيض من فيض.