صحف ومجلات » مقالات وتحليلات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاثنين 22/6/2009
- صحيفة السفير جورج علم: بعد تراجع النووي الإيراني ... نتنياهو يرفع شعار &laqascii117o;لبنان أولاً" وينتظر تفويض أوباما... إسرائيل تمتحن حجم الرعاية الدولية للمرحلة الانتقالية وفاعليتها أقدمت إسرائيل الخميس الماضي على استحداث موقع داخل الأراضي اللبنانية في تلال كفرشوبا، وشكّلت حركة الاتصالات مع عواصم دول القرار مجموعة ضغط دفعت بحكومة بنيامين نتنياهو الى إزالته من دون تلكؤ. لم يحظ الاختراق بقدر كبير من الصخب الإعلامي، والاهتمام السياسي، نظرا لمحدوديته، ولانصراف الغالبيّة الى متابعة مجريات الامور الداخليّة بعيد الانتخابات النيابيّة، إلاّ أن المحاولة أكدت بما لا يقبل الشك كم ان لبنان في عين الرعاية الاقليميّة ـ الدوليّة في هذه المرحلة، وكم ان قوى التأثير مستنفرة لحماية سلمه الأهلي ومواكبة المرحلة الانتقاليّة التي يجتازها بالكثير من الهدوء، وحسن التدبير. لقد قامت قيادة قوات &laqascii117o;اليونيفيل" بدور مباشر، وتبين ان لا شيء يبرر الخرق، ولم يصدر عن الجانب اللبناني أي نشاط او تحرّك ميداني، ولم يحصل أي تطور يمكن ان تتخذه إسرائيل ذريعة لتبرير عدوانها. إلاّ ان المقاربات الدبلوماسيّة الأخرى صنّفته في خانة التحرش، وضمن المحاولات الرامية الى إعادة تموضع إسرائيلي على جبهة المتغيرات السياسيّة اللبنانية الداخليّة لمراقبة التطورات والمستجدات، وعندما حقق &laqascii117o;التصرّف الاستفزازي غرضه، انتفت مبررات استمراره". أما الغرض فيتناول التوقيت بقدر ما يصيب المضمون، إذ ليس من قبيل الصدفة ان يحصل ما حصل في الوقت الذي تحتفل فيه قوات &laqascii117o;اليونيفيل" بإنجازاتها في كتاب متقن، موثّق، يتناول الوقائع والتواريخ في الجنوب وعلى طول &laqascii117o;الخط الأزرق". وفي الوقت الذي كانت تقيم فيه بريطانيا اول اتصال رسمي مع &laqascii117o;حزب الله"، وكانت السفيرة فرنسيس غاي تجتمع مع رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، وفي الوقت الذي تحوّل فيه خطاب بنيامين نتنياهو حول الدولة الفلسطينيّة وعملية السلام، الى مضبطة اتهام، خصوصا ما يتعلّق برفض حق العودة والسعي الى توطين اللاجئين لدى الدول المضيفة. وتجمع كواليس بيروت الدبلوماسيّة على التأكيد بأن الاختراق كان أشبه برسالة احتجاج، وإن وزارة الخارجيّة الإسرائيليّة طالبت الحكومة البريطانيّة بتفسير رسمي حول اجتماع السفيرة غاي مع النائب رعد، والأسباب التي دفعتها الى فتح الباب على حزب صنفته لندن قبل أشهر عدّة، في خانة المنظمات الارهابيّة، كما طلبت من الإدارة الاميركيّة تحديد موقف واضح من التصرّف البريطاني. وكان مساعد وزيرة الخارجيّة الاميركيّة لشؤون الشرق الاوسط بالوكالة السفير جيفري فيلتمان قد انتقد بشدّة انفتاح الاتحاد الأوروبي على &laqascii117o;حزب الله"، غامزا من قناة اللقاء الذي تمّ بين المنسّق الأعلى للسياسة الخارجيّة والامن في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا مع عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور حسين الحاج حسن، مؤكدا على موقف الإدارة الاميركيّة المعروف والمعلن، والذي يصنّف &laqascii117o;حزب الله" في خانة المنظمات الإرهابيّة. إلاّ أن العديد من السفراء الأوروبييّن يسلّمون &laqascii117o;بالمعلن والمعروف" من الموقف الأميركي من &laqascii117o;حزب الله"، إنما يؤكدون في الوقت نفسه على غير المعلن، وربما غير المعروف، وهو أن بريطانيا والاتحاد الأوروبي ما كانا لينفتحا على &laqascii117o;الحزب" إلاّ بعد تنسيق واسع مع الإدارة الاميركيّة، ودرس عميق لمختلف وجوه الاحتمالات في الشرق الأوسط. وهي احتمالات قد تكون قاسية ومكلفة، إن لم يصر الى تداركها، وإن ضوءا أميركيّا أخضر قد أعطي للأوروبيين كي يتصرفوا بحكمة واتزان، وفي نطاق خبرتهم العميقة بخصوصيات شعوب ودول المنطقة، ومعرفتهم الوثيقة بتفاصيل ملفاتها المتشابكة والمعقّدة... وفي المحصلة الدبلوماسيّة ان نتنياهو تخلّى مؤقتا عن أولوية &laqascii117o;إيران أولا" بطرح أولويتين، &laqascii117o;لبنان أولا"، أو &laqascii117o;الأردن أولا"، وذلك لتحقيق غرضين: طرد فلسطينيي الـ48 لكي تصبح إسرائيل دولة يهوديّة صافية، وإيجاد حلّ لقضيّة اللاجئين خارج إطار حق العودة. ويؤكد أكثر من مرجع دبلوماسي عربي وأجنبي، أن محاولة استحداث موقع عسكري إسرائيلي في تلال كفرشوبا، ربما كانت محاولة &laqascii117o;جس نبض"، ولكنها كانت محاولة ناجحة لأنها كشفت عن حقيقة ما تضمره حكومة بنيامين نتنياهو تجاه لبنان، ولأنها أكدت مجددا على حجم الرعاية العربيّة والإقليميّة والدوليّة التي يحظى بها، كما أكدت على فاعليّة هذه الرعاية في إزالة الاختراق فورا، وتأمين المزيد من الحماية والرعاية للوضع اللبناني الداخلي.
- صحيفة السفير غاصب المختار: استحقاقات المرحلة في لقاءات قادة المعارضة بنصر الله.. قرار المشاركة بعد عودة الحريري.. والضمانات الموثوقة بدأت قيادات أحزاب المعارضة جولة لقاءات واسعة تحت عباءة السيد حسن نصر الله، لتحديد موقف المعارضة من المرحلة السياسية المقبلة الداخلية والاقليمية، لا سيما لجهة موضوع تشكيل الحكومة الجديدة وحجم المشاركة فيها، وكيفية التعاطي مع التطورات الاقليمية، التي أجمعت اوساط قيادات المعارضة على انها ليست مريحة ومطمئنة ـ خلافا للسائد ـ بعد الخطاب الاسرائيلي الاخير، والتأييد الاميركي له. وقد اجرت قيادات الاحزاب المعارضة جولات من اللقاءات بناء لطلبها مع الامين العام لـ&laqascii117o;حزب الله"، شملت حتى الان احزاب &laqascii117o;تيار المردة" و&laqascii117o;القومي" والطاشناق، والوزير طلال ارسلان، ويفترض ان تشمل احزاباً اخرى. بعدما امّن اللقاء بين السيد نصر الله والنائب وليد جنبلاط حالة استرخاء سياسي، تمكن الجميع من التصرف بهدوء. واشارت مصادر حزبية متطابقة شاركت في اللقاءات التي جرت مع السيد نصر الله، الى انه جرى تقييم للانتخابات ونتائجها، وتطرق البحث الى كيفية مواجهة المعارضة للمرحلة المقبلة بموقف واحد من كل الاستحقاقات الداخلية، والتطورات الاقليمية، والاتصالات العربية القائمة حول الوضع اللبناني، لا سيما بين سوريا والسعودية. واشارت المصادر الى ان المعارضة تحاول تلمس الطريق لتمرير الاستحقاقات الداخلية المقبلة بيسر وهدوء، ولتجنيب البلاد المزيد من التداعيات السلبية، نتيجة التأزم الاقليمي الحاصل بسبب الموقف الاسرائيلي، موضحة ان اللقاءات لم تتوصل الى قرارات بعد ، لكنها مجرد حوارات ومقاربات وطرح افكار لوضع خطة من قبل المعارضة، بانتظار عودة النائب سعد الحريري ومعرفة قراره من تــرؤس الحــكومة والافكار التي سيطرحــها علــى الاخــرين، وكيفـية مشــاركة المعارضة فيها. وكيفــية مواجهة مرحلــة ما بعــد تشــكيل الحكـومة. واوضحت المصادر ان المعارضة تتعاطى مع ترشيح الحريري لرئاسة الحكومة بعقل منفتح وايجابي، وان موقف الوزير السابق سليمان فرنجية الرافض لتسميته هو موقف شخصي مبدئي، لكن اذا تم الاتفاق بين اركان المعارضة على المشاركة بشروطها ووفق رؤيتها لعمل الحكومة، واذا وافقت الاكثرية على مشاركة حقيقية للمعارضة، فإن فرنجية لن يكون عقبة امام التفاهم ويمشي بتسمية الحريري. وفي البحث التفصيلي، ردت المصادر رفض فرنجية المبدئي لترشيح الحريري الى ان الاخير &laqascii117o;حاول الغاء فرنجية سياسيا في انتخابات الشمال، لا سيما في الدوائر التي يوجد فيها اكثرية سنية كالبترون والكورة وزغرتا"، لكن اذا تبدل موقف الحريري ووافق على مشاركة الاخرين بحسب احجامهم، فلا مشكلة ساعتها. اما اذا رفضت الاكثرية انفتاح المعارضة ورغبتها في المشاركة الوطنية، وهو ما كانت تطرحه منذ ما قبل الانتخابات بأشهر، فساعتها ستتعامل المعارضة مع الوقائع كما هي وبطريقتها. وذكرت المصادر ان السيد نصر الله تفهم موقف فرنجية هذا، مشيرة الى المعارضة لم تطرح حتى الان شرط الثلث الضامن للمشاركة في الحكومة، مشيرة الى ان إعطاء الثلثين الضامنين للاكثرية يشكل ايضا مشكلة امام تشكيل الحكومة، خاصة اذا كانت الضمانات المطلوبة للمعارضة غير كافية وغير مرتبطة بما يؤمن مصداقيتها واستمراريتها، ولا يتم الانقلاب عليها لاحقا. مشيرة في هذا المجال الى ان ترؤس الحريري للحكومة لم يحسم بعد، وقد تحصل تطورات غير محسوبة تدفع الاكثرية الى تسمية الرئيس فؤاد السنيورة للحكومة المقبلة، ما يؤدي الى تغيير المشهد السياسي برمته في لبنان، لان تسميته ستشكل حتما استفزازا للمعارضة قد يدفعها الى عدم المشاركة نهائيا. ما يضع العهد والبلاد امام ازمة حكومية وسياسية جديدة وطويلة. ولكن المصادر تستطرد: اذا حصل تفاهم سوري ـ سعودي يؤمن الضمانات الكافية المطلوبة والموثوقة للمعارضة، ساعتها يصبح طرح الثلث الضامن غير ذي معنى، لأن الاتفاق الاقليمي يوفر ضمانات اكبر واهم من الضمانات المحلية. وتقول المصادر ان التوجه الايجابي للمعارضة يجب الا يبقى من جانبها فقط، والمطلوب مقابلته من الاكثرية بنفس مماثل، ما يعني ان مستقبل البلاد مرهون بمدى تجاوب الاكثرية مع ايجابية المعارضة. وفي شق اخر، اوضحت المصادر الحزبية، ان لقاء السيد نصر الله مع قيادة حزب الطاشناق امس، لم يكن لقاء مختلفا عن اللقاءات مع القوى الاخرى في المعارضة، لان حزب الله يتعاطى مع الارمن وقيادتهم المتمثلة بالطاشناق على انهم مكون اساسي من مكونات قوى المعارضة وليست فريقا منفصلا وخاصا، وبالتالي لم يكن التعاطي معهم مختلفا او انه تميز بشيء ارمني خاص. - صحيفة النهار سركيس نعوم: 'ربحنا على الأرض'... لكن ماذا عن السياسة ؟ يعتقد 'حزب الله' استناداً الى قيادي بارز فيه ان الحلف الرباعي الذي خاض بنجاح الانتخابات النيابية عام 2005، كان انتخابياً فقط ولم يرقَ الى مرتبة التحالف السياسي. وهذا أمر رددته مرات قيادة الحزب ولم يبادر أحد من حلفائه الانتخابيين هؤلاء الى نفيه. اما منطلق التحالف الانتخابي فكان الآتي: امتناع حلفاء الحزب من فريق 14 آذار عن 'المساس' به وبمسلماته ومواقعه وامكاناته بما في ذلك سلاحه. وامتناع الحزب عن 'المساس' بهم. وكان المنطلق ايضاً انتظار التطورات والظروف في المنطقة وطريقة تفاعلها مع تناقض المواقف الاقليمية والدولية في اجواء هادئة بالحد الأدنى لأن لبنان لا يحتمل استمرار اجواء عدم الاستقرار تلافياً لتحولها فتنة بين ليلة وضحاها.ويعتقد 'حزب الله' ايضاً ودائماً استناداً الى القيادي البارز فيه انه ليس في حاجة الى 'التيار الوطني الحر' الذي يتزعمه العماد ميشال عون. لكنه يقر بأن تحالفه معه أعطاه حيّزاً أوسع وقدرة اكبر على العمل والفعل السياسيين وخصوصاً على صعيد الداخل. ويعتقد في الوقت نفسه ان 'التيار الوطني الحر' ليس في حاجة اليه. لكن تحالف الحزب معه اعطاه بدوره حيزاً أوسع بل قدرة اكبر على العمل والفعل السياسيين وخصوصاً على صعيد الداخل.ويؤكد 'حزب الله' ثالثاً واستناداً الى القيادي البارز نفسه انه سيستمر في الحديث عن الثلث الضامن (المعطل) في الحكومة والسعي الى تطبيقه باعتبار انه واثق من الفوز في الانتخابات النيابية أو على الاقل من تحقيق التعادل فيها مع أخصامه. لكنه يلاحظ في الوقت نفسه ان حليفه 'التيار الوطني الحر' لم يأت على ذكر هذا الأمر حتى الآن (هذا الكلام كان قبل حصول الانتخابات). ويؤكد الحزب رابعاً ان اسرائيل واميركا وخصوصاً مراكز الابحاث في الدولتين تعتقد ان الحرب المذهبية في لبنان مفيدة لهما. علماً ان بعض هذه المراكز يقول ان هذه الحرب ستكون بين العرب والفرس وليس بين السنة والشيعة ربما لإضفاء شيء من الرصانة على موقفه. لكن هذا البعض يعرف ان الحرب في حال نشوبها ستكون سنية – شيعية. وهو يتمناها كذلك. ويؤكد الحزب خامساً ان ليس هناك صراع بين السنة والشيعة في لبنان. لم يكن صراع كهذا موجوداً فيه في السابق. وهو ليس موجوداً الآن رغم الحساسيات التي ظهرت في السنوات الاخيرة على الاقل حياله وجمهوره.هذه الاعتقادات والتأكيدات التي تحدث عنها 'حزب الله' استناداً الى قيادي بارز فيه علّق عليها متابع عتيق للوضع اللبناني بتشعباته الخارجية، قال: القول ان المذهبية (اسلامياً) لم تكن موجودة في السابق في لبنان غير صحيح. كانت موجودة ولكن شبه نائمة. لم تحل دون التزاوج والعمل المشترك وحتى الانتماء السياسي والحزبي المشترك بين ابناء المذهبين السني والشيعي. لكن داخل البيوت كان يظهر اثناء الاحاديث ان الخلافات موجودة وان بغير الحدّة التي نراها اليوم. والقول ان المذهبية ليست موجودة عند الحزب والشيعة عموما الآن علماً انها قد تكون موجودة عند السنة ومن يمثلهم ليس في محله. حرر الحزب الجنوب من احتلال اسرائيل وهذا انجاز وطني سمح له بالتحدث وطنياً وبالممارسة وطنياً ومذهبياً في وقت واحد. وقد تكون دوافع هذه الممارسة حرمان سياسي وانمائي واقتصادي واجتماعي و.... عتيق. ويشير الواقع الحالي الى ان الحزب وحلفاءه شبه ممسكين بالدولة من خلال مرتكزات لهم داخل كل المؤسسات على تنوعها وهذا أمر سيبقى بثلث معطل او بدونه علماً ان الثلث المعطل ربما يمكّن الحزب من الإمساك الكامل بالدولة مع المحافظة على المظاهر الشكلية للتنوع فيها.هل من رد على تعليق كهذا من 'حزب الله'؟نحن ربحنا، يرد الحزب. لا تنسَ ذلك. ودائماً استناداً الى القيادي البارز فيه. ولا نخجل بربحنا. ولكن نحن مستعدون اذا خسرت انت على الارض وفي السياسة (انتخابات) ان نتعاون معك وان نتحاور معك لنجعل شعورك بالخسارة اقل وشعور الحزب بالانتصار اقل. نحن مع المحافظة على كرامة السنة وكل اللبنانيين الآخرين. ويكون ذلك بتأليف حكومة وحدة وطنية تساعد اللبنانيين على انتظار تطورات الموقف الدولي والاقليمي وتحول دون عودة بلادهم ساحة من جديد للمواجهة بين اطراف الخارج كلهم. الى ذلك يعتبر الحزب ان الانتخابات مهمة 'شو ما كانت النتائج'. وليد جنبلاط سيكون في موقع آخر (هذا الكلام قبل لقائه الأمين لعام لـ'حزب الله' السيد حسن نصر الله) في وسطية فعلية فيها تفاهم مع 'الحزب'. ان جنبلاط غير معلّب. الآخرون في 14 آذار وخصوصاً سمير جعجع وامين الجميل معلّبون. انه (اي جنبلاط) مطّاط ومتغير ويستشم في سرعة ويرى اتجاه الريح ويتكيف معها تلافياً لدفع الثمن. لكن وسطيته لن تكون الوسطية التي تحدث عنها البعض أي الوسطية التي تجمع جنبلاط والرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي واستطراداً رئيس الجمهورية. ويتذكر القيادي البارز في الحزب نفسه أمراً قيل انه حصل اثناء 'إلباس' جنبلاط عباءة الزعامة بعد اغتيال والده ليؤكد 'التقويم' المذكور له. والأمر هو ان احد كبار مشايخ الطائفة تقدم من جنبلاط وقال له: مش ضروري ان تعرف الآن من الذي قتل والدك.هل تغير نتائج الانتخابات النيابية الاخيرة في موقف 'حزب الله'، أو تعدّل فيه؟في هذه الانتخابات (أي في السياسة كما عرّفها القيادي البارز نفسه) خسر فريق الحزب في حين احتفظ هو بربحه الميداني لأن أحداً لم ينازعه اياه أو لا يستطيع منازعته اياه. فهل يتخلى عن بعض شروطه وفريقه مثل الثلث المعطل ويتمسك بالجوهر الذي هو السلاح؟ وهل يتساهل في اشراك الدولة في قرار السلم والحرب؟ لا احد يعرف جواباً عن ذلك. لكن اشارة الحزب اكثر من مرة الى انه ربح الانتخابات عند 'جمهوره' والى ان 8 آذار ربح الانتخابات شعبياً لا توحي أن مسيرة تأليف الحكومة قد تكون سهلة وخصوصاً في ظل اقتناع البعض في الداخل والخارج ان ما يجري في ايران يفترض ان يحرج الحزب فيدفعه الى التساهل. وهذا اقتناع في غير محله لأن العارفين يؤكدون انه يدفعه الى التشدد. هذا اذا استمر.
- صحيفة المستقبل محمد مشموشي: السلطة المقبلة في لبنان: الكرة في ملعب الأقلية! ...ذلك أن ما هو عائم في مواقف الأقلية النيابية (لم يتغير شيء بعد الانتخابات ؟!) يحتمل حدا من السجال المعنوي أو الأخلاقي المفتوح، من نوع 'الأكثرية الشعبية' في مقابل 'الأكثرية النيابية' واعتباره نقاشا أكاديميا لا سياسيا ولا دستوريا، فيما لا يحتمل الجانب الآخر منه أي حد من المقبولية ... جانب أن 'شيئا' في السياسة وطريقة الحكم، لم يتغير بعد الانتخابات عما كان قبلها. سيكون مفهوما أن يعتمد البعض هذا الشعار، شعار 'الأكثرية الشعبية' في مقابل 'الأكثرية النيابية'، في مخاطبة قاعدته الشعبية عندما يقول انه كان أقلية في المجلس النيابي وما زال، وحتى في ابلاغ الطرف الآخر بأنه يعترف بفوزه بالأكثرية لكنه لن يسلم له بـ'الاستفراد' في السلطة (التهمة القديمة !)، غير أن تجاوز ذلك الى ما سبق أن شهدته البلاد من جمود في الأعوام الماضية سيبقى سؤالا مطروحا. أما على مستوى عدم التناسق في مواقف الأقلية، فيلاحظ في كلام البعض (الأمين العام لـ 'حزب الله' السيد حسن نصر الله ورئيس حركة 'أمل' الرئيس نبيه بري) أن المطلوب في هذه المرحلة هو المشاركة، ولا شيء غير المشاركة، في السلطة التي تنبثق عن مجلس النواب الجديد، وأن الحكومة المقبلة ينبغي أن تخرج من دوامة التكتلين السابقين ـ 14 آذار و8 آذار ـ وأن تكون حكومة وحدة وطنية حقيقية في مواجهة الاستحقاقات المقبلة على المنطقة وعلى لبنان ... في هذا الكلام ما يفسح في المجال للظن بأن مرحلة جديدة فعلا ربما تشهدها البلاد بعد انتهاء الانتخابات والنتائج التي أسفرت عنها على صعيد الأكثرية والأقلية، بالتزامن مع مناخ عربي واقليمي ودولي جديد، ولو الى حد ما، في المنطقة وتجاه أزماتها المتعددة...
- صحيفة النهار روزانا بومنصف: وسط بروز الدور التاريخي لبكركي وضرورة الالتفاف حول الرئاسة.. التوازنات بين المسيحيين بعد الانتخابات تطور إيجابي لمصلحتهم ... فنتائج الانتخابات بلورت الدور التاريخي المستمر للبطريركية المارونية من حيث ان كلمة واحدة من سيد بكركي رسمت خريطة مختلفة لهذه النتائج، أقلّه وفقا للمسؤولية التي حمّله اياها اركان 8 آذار والمعارضة، والمسيحيون منهم تحديداً، وصولا الى الامين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصرالله الذي تبنى موقف حلفائه الذين ظنوا ان الانتقادات والحملات السابقة تجعل سيد بكركي يبتعد عن الشأن السياسي. وقد فاتهم ان رجل دين بمقامه ووقاره لن يترك لبنان يذهب الى أخطار يراها هو وكثيرون معه، علماً ان قوى 8 اذار حاولت جاهدة قبل الانتخابات دحض المخاوف من احتمال فوزها بالاكثرية من دون ان تنجح. كما فاتهم ان رجل دين بموقعه وعمره لن يتوج حياته بالاستسلام الى الخوف من الانتقادات والحملات عليه، بل على العكس من ذلك خصوصا ان هذه الاخيرة ساهمت ربما في تعزيز موقعه اكثر، باعتبار ان فكرة تنحيه او مغادرته لموقعه او منصبه، على ما هدفت هذه الحملات، لن يحصل في اي شكل من الاشكال تحت وطأتها. وقد اظهرت نتائج هذه الانتخابات ان لا صوت يعلو فوق صوت الكنيسة المارونية عمليا ولا قدرة لأحد على تجاوزها. وهناك زعيم 'التيار الوطني الحر' العماد ميشال عون الذي فاز في الانتخابات بنسبة كبيرة، لكن ليس وفق ما كان يطمح اليه، بل ان شعبيته المسيحية تراجعت، اقلّه وفق ما اقر به هو شخصيا اثر الانتخابات، وهو ما يقيد هامش حركته من حيث اضطراره الى مشاركة كل المواقع المسيحية الاخرى المسؤولية والنفوذ لدى المسيحيين. وهناك 'القوات اللبنانية' وحزب الكتائب اللبنانية و'تيار المردة' وحزب الاحرار، وقد فاز كل منها بمقاعد تحفظ مواقعها العائلية والسياسية في المعادلة المسيحية وتتقاسم جميعها الوجود والنفوذ السياسي من ضمن هذه المعادلة. وفي المقلب الآخر، يتقدّم موقع رئاسة الجمهورية المسيحي الذي لم تنل من موقعه الاتهامات التي ساقها البعض ضده قبل الانتخابات. وهو كان آنذاك وما بعد الانتخابات نقطة الاستقطاب الخارجي من حيث تأكيد مرجعيته الاولى ليس كرئيس من الطائفة المارونية، ولو انه كان سيكون ايضا كذلك لو فازت قوى 8 آذار بالغالبية النيابية. وهو يحظى بدعم لانطلاقة جديدة مختلفة لعهده لم تتوافر له في العام الاول من ولايته. لكنه يبقى في خريطة القوى المسيحية التي افرزتها الانتخابات الموقع الذي يحتاج الى حصانة اكبر من الداخل ومن اهل بيته، بحيث يتعيّن على المسيحيين لو شاؤوا استعادة الوزن السياسي وفرض احترام الاخرين له في الداخل والخارج، دعمه بقوة خصوصا في غياب الاستحقاقات لبضع سنوات من الآن.
- صحيفة السفير نبيل هيثم: &laqascii117o;التفاهم الرباعي": تطمينات ووقف الحملات ضد دمشق والرياض.. يقال في &laqascii117o;السفارة": وقعت بقرة المعارضة فاسلخوها! ينقل زوار دمشق في الآونة الأخيرة ارتياحاً سورياً حيال الخطوات الانفتاحية في لبنان وتشجيعا على استكمالها. يقول هؤلاء الزوار ان دمشق المرتاحة للقاء الأخير بين السيد حسن نصر الله والنائب وليد جنبلاط، تنظر ابعد من انكسار الحواجز السياسية والنفسية بين الاطراف الاساسيين في لبنان، وخصوصا في اتجاه ترقب خطوات مماثلة، ولكن من صنف انفتاحي &laqascii117o;أكثر نوعية"، يفتح الابواب ويهدم السدود ويبني الجسور، بما لا يبقي تلك الايجابيات الانفتاحية محصورة ضمن النطاق اللبناني، بل بما يجعلها تتمدد في اتجاه دمشق في المستقبل القريب.... لكن المريب بالتوازي مع ظهور المرشـَّحَين السنيورة والحريري و&laqascii117o;التأخر" في حسم أيّ منهما المرشح النهائي. هو ما رافق الجو الهادئ الذي عكسه خطاب الحريري، وما رافق الخطوات الانفتاحية التالية والتي توجت بلقاء نصر الله جنيلاط، حيث اكدت مصادر موثوقة ان سفارة دولة عربية كبرى، تسعى جهدها لخلق معادلات جديدة في لبنان بالاستناد الى نتائج الانتخابات النيابية الاخيرة، تقوم على صب الزيت على نار النتائج والدعوة الى تجاوز القاعدة التوافقية لصيغة الحكم في لبنان، أي ان تتولى الاكثرية الحكم وحدها، حتى من دون اشراك المعارضة اللبنانية. وتقول المصادر الموثوقة ان بعض دبلوماسيي السفارة العربية المذكورة، يرون في فوز &laqascii117o;14 آذار" في الانتخابات فرصة مهمة جدا لتحجيم المعارضة وخصوصا &laqascii117o;حزب الله"، وبالتالي يجب الا تفوِّت &laqascii117o;14 آذار" عليها هذه الفرصة، بل عليها ان تستكملها بتشكيل حكومة جديدة وتحكم وحدها ولا تشرك المعارضة معها، لانها بالشراكة معها ترتكب خطأ كبيرا. في حوزة المصادر الموثوقة كلام واضح وصريح لأحد دبلوماسيي السفارة العربية المذكورة مفاده &laqascii117o;المعارضة خسرت الانتخابات وانهزمت وانتهى الامر، وعلى &laqascii117o;14 آذار" ان تكمّل سلخ البقرة"!.
- صحيفة المستقبل وسام سعادة: سقوط نظام الملالي أكثر من ممكن.. بعد أن تقلّص نفوذه على امتداد المنطقة..'إيران أولاً' ليست لوحدها في العالم.. والمهم الصمود! ثمّة سياق إقليميّ مساند لإنتفاضة الشعب الإيرانيّ المظلوم على نظام الملالي: - ففي العراق عزّزت المرجعية النجفية موقعها، وانطلقت عملية المصالحة الوطنية بين الطوائف والمناطق. وبعد أحداث البصرة تقلّص النفوذ الإيرانيّ إلى حد كبير، ما أفسح المجال لتوقيع المعاهدة الأميركيّة العراقيّة. - وفي الأراضي المحتلّة، تسبّبت المصادرة الإيرانيّة للقضيّة الفلسطينيّة بالإنقلاب الإنفصاليّ الدمويّ في غزّة، وبتقسيم أبناء الشعب الواحد بين الضفة والقطاع، ثم بنكبة غزّة. وتقلّص النفوذ الإيرانيّ بعد هذه النكبة، في ظلّ الموقف المصريّ في مواجهته، والمبادرة السعوديّة والعربيّة النوعيّة لإعادة إعمار القطاع، فضلاً عن الموقع الواقعيّ لـ'حماس' الداخل مقارنة بالموقف الخطابيّ لـ'حماس' المقيمة في المنفى. - أمّا سوريا، الحليف الإقليميّ المزمن لنظام الملالي، فقد وجدت نفسها في موقع 'تبعيّ' أكثر مما يلزم ضمن هذا التحالف، وشعرت بوطأته على طريقتها، وصارت تعي بأنّ كل انفتاح عربيّ أو دوليّ عليها رهن تخفّفها من التحالف مع إيران والبحث عن مصادر بديلة لاستمرار واستقرار نظام الحكم فيها. - وفي لبنان، بلغ النفوذ الإيرانيّ الذروة في أعقاب 'حرب تمّوز'، وبدأ يصرف من رصيده تباعاً بعد أن فرض حصاراً أمنيّاً على وسط العاصمة اللبنانيّة لعام ونصف العام، ثم استباح هذه العاصمة بعملية أمنية دمويّة، إلا أنّ هذا النفوذ اصطدم بتعقيدات الواقع اللبنانيّ فلم يستطع ترجمة الغلبة الأمنيّة انتصاراً انتخابياً، بل فقد غطاءه المسيحيّ بعد الإنتخابات الأخيرة، وصار يحاصر نفسه بنفسه، وعينه على ما يجري في إيران ويتهدّد بحق نظام ولاية الفقيه المطلقة... وبدلاً من 'إمبراطوريّة الممانعة' المقترح حلولها في كلّ المنطقة، إذ بالنظام الإيرانيّ يجبر على الإرتداد إلى ساحته الداخليّة ليواجه أكبر انتفاضة شعبيّة يعرفها الشرق الأوسط منذ أيّام 'الثورة الإيرانيّة' نفسها، بل ليواجه في الحقيقة انتفاضتين.. واحدة مشتعلة في المدن الكبرى ويريد هذا النظام أن يسحقها مستعيناً بما جنّدته ميليشياته في الضواحي والأرياف.. وأخرى مستعرة بين الأقليات القومية والدينية من بلوشستان إلى كردستان مروراً بآذاربيجان الإيرانيّة ووصولاً إلى الأحواز العربيّة المحتلّة. والتحدّي في إيران هو التالي: إذا ما تمكّن النظام الحاليّ من قمع المدن الكبرى، فإنّه سيواجه خروج الأقاليم غير الفارسية عليه....
- صحيفة الأخبار إبراهيم الأمين: هل يزور عبد اللّه دمشق فينتقل سـعد إلى السرايا؟ ...لا يزال الحدث الانتخابي مسيطراً على قوى المعارضة. النتائج التي يقال عادة إنها أصبحت خلفنا، لا تزال تتقدم اهتمامات الجميع من أركان التحالف الذي بالغ في قدراته، وتهوّر في بعض حساباته، فكانت خسارته انتكاسة نفسية عند مريديه وجمهوره، وإن ظلّت حصته في البرلمان ثابتة. وإذا كان النقاش لم يرتفع إلى أعلى من أسوار المقارّ الحزبية وأماكن الاجتماعات على ما يفعل آخرون، فإن الأسئلة تلاحق قادة قوى هذا التحالف وكوادره في لقاءات الأفراح والأتراح، وثمة شكوك عند البعض في أن المعارضة تعمّدت الخسارة لأنها غير جاهزة لحكم البلد، وثمة قناعات مركّبة عند آخرين، بأن &laqascii117o;الخير في ما وقع". لكن الخلاصة هي أن المعارضة تقترب من مواجهة استحقاقات كثيرة داخلياً وإقليمياً، وعليها أن تعدّ العدة منذ الآن لاتخاذ الموقف المناسب. وجديد الحراك، قرار الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله عقد لقاءات مباشرة ونقاش مفتوح مع حلفائه، سعياً إلى مراجعة المرحلة الماضية ورسم أفق المرحلة المقبلة، وعلى جدول مواعيده فائزون وخاسرون من قوى المعارضة، لكن اللقاء الأهم المرتقب هو بينه وبين العماد ميشال عون &laqascii117o;في أي وقت" على حد تعبير المقربين. في اللقاء الطويل بين نصر الله وجنبلاط، لم يكن هناك ما هو مفاجئ. قبل اللقاء بأيام قليلة، عُقد لقاء لم يعلن عنه بين جنبلاط وشريكه في الزعامة الدرزية طلال أرسلان بحضور الوزير غازي العريضي. كان الاجتماع بمثابة إعداد للقاء الضاحية، لكنه كان مناسبة لأن يقول جنبلاط كلاماً يشبه كلامه في الخلوة الدرزية، وهو أيضاً جزء من عرضه في اللقاء مع نصر الله.كان لا بد من استعادة سريعة لكل المرحلة الماضية. قرر جنبلاط مسبّقاً أن لا يثير مع نصر الله ملف العلاقة مع سوريا. لم يشر جنبلاط إلى الأمر بتاتاً في اللقاء. كان يعرف أن نصر الله لا يملك الجواب، كما كان يعرف هو ونصر الله أن الاتصالات التي يجريها طلال أرسلان في هذا الصدد لم تصل إلى نتيجة بعد. لذلك ركّز جنبلاط على أمور كثيرة، من بينها: أولاً: تأكيده على ما اعتبرها خلفية المواقف التي صدرت عنه في الأعوام الأربعة الماضية، بما فيها تلك التي طالت المقاومة أو سوريا، وانتهى إلى خلاصة من حواضر اليوم، لناحية شعوره بأن إسرائيل ربما تخطّط لعدوان كبير، وأن على الجميع العمل على توحيد الموقف بما يمنع أي انعكاس داخلي لمثل هذا العدوان، وتأكيده أنه سيكون إلى جانب المقاومة، مجدّداً التأكيد أن ملف سلاح المقاومة ليس مدرجاً على جدول أعمال أحد. ثانياً: عكس جنبلاط مخاوفه من أمور داخلية كثيرة، بينها حذره المستعاد من قوى مسيحية مثل الكتائب و&laqascii117o;القوات اللبنانية" وآخرين، وأشار صراحة هذه المرة إلى خشيته من تنامي &laqascii117o;الأصولية السنية" وانتشار هؤلاء في أمكنة عدة من لبنان، بما في ذلك إقليم الخروب، أي عنده في ساحل الشوف. وهذه نقطة كان قد لفت إليها جنبلاط عندما التقى أرسلان ثمّ خلال لقائه وفد حزب الطاشناق. وأشار جنبلاط إلى أن هذه المجموعات ليست ذات صلة بالنائب سعد الحريري. ثالثاً: قال جنبلاط إنه يدعم بقاء الرئيس نبيه بري في رئاسة المجلس النيابي، وهو يدعم أيضاً وصول النائب سعد الحريري إلى رئاسة الحكومة، وقال إنه بانتظار عودة الحريري من السعودية، وتبيان ما إذا كان سيقوم بهذه المهمة أم لا. فهو يميل إلى تكليف الحريري، ولذلك يتمنّى على حزب الله وعلى قوى المعارضة أن تتعاون مع القيادي الشاب، وأن تسهّل له أموره، وأن تجري مساعدته على تأليف حكومة مريحة، وأنه أفضل من فؤاد السنيورة، وأنه يقول هذا الكلام لأنه يشعر بفائدته في ما خص إعادة الاستقرار والتعاون بما يخدم البلد، مشدداً على أنه لا يحمل رسالة، وليس آتياً بقصد أن يأخذ جواباً لأحد، كما أنه لا يعرف ما إذا كان سعد سيعود ومعه موافقة على الثلث الضامن أو لا. رابعاً: يهتم جنبلاط بتوثيق العلاقة بين الدروز والشيعة، وهو يريد استنئناف تواصل كان قائماً بقوة في سنوات سابقة، وعلى مختلف الصعد، وأن يبذل كل الجهد لتعديل المزاج القائم في الأوساط الدرزية، غامزاً من قناة بعض رجال الدين في الجبل من الذين لا يزالون في مرحلة توتر. وهو يطلب من الحزب العمل بالوتيرة نفسها وعلى الموجة نفسها، ورفع مستوى التنسيق والتواصل بين الحزبين وبين المجموعات، وخصوصاً في المناطق المختلطة عند ساحل بيروت الجنوبي. ولأن جنبلاط يعي أهمية الدور السعودي ـــــ السوري في متابعة ملف الحكومة، استمع إلى رأي نصر الله الذي يشدد على أنه لا يمكن سعد الحريري أن يترأس حكومة ويدير بلداً وهو يتبنى موقفاً معادياً لسوريا. وسأل عن كيفية تصرف الرجل إذا كان رئيساً للحكومة، وزار الرئيس السوري بشار الأسد لبنان، أو أوفد رئيس حكومته أو حصل أن يكون هناك اجتماع ضروري في دمشق مثلاً. وكرر نصر الله أمام جنبلاط أنه ليس هناك من فيتو لدى أحد على تولّي سعد الحريري رئاسة الحكومة، ولكن يجب أن يكون الجميع أمام واقع وممارسة وأسلوب إدارة غير الذي شهدناه. وأوضح نصر الله أن المعارضة لم تقرّر بعد وجهتها النهائية، وهي بانتظار سماع رأي الطرف الآخر، بعد أن يكون المعنيون قد اتخذوا قرارهم بشأن من سيكون مرشح فريق الغالبية النيابية لرئاسة الحكومة. هذا الكلام ناقشه نصر الله مع حليفه وصديقه النائب سليمان فرنجية، وسأله عن موقفه الرافض لتسمية الحريري لرئاسة الحكومة. فأكد الأخير أن موقفه ليس شخصياً، بل يرتبط بما قام به الحريري ضده: لقد قاد معركة قاسية ضدّي في الانتخابات، وأصوات السنّة التي أتى بها إلى الكورة هي التي هزمتنا هناك، وهو حاول فعل الأمر نفسه في زغرتا نفسها، وربما كاد ينجح في الأمر، كما موّل أعنف معركة ضدي في المنطقة، وليس منطقياً أن أسمّيه لرئاسة الحكومة. تفهّم نصر الله موقف الرجل الذي تابع: جاءني السفير المصري في بيروت أحمد البديوي قبل أيام، يطرح عليّ أن أتعاون مع سعد الحريري، وأن أُسهّل له الأمر وقال لي: إن الحريري مهتم بك، وهو أتى على ذكر تيار المردة وأهمية تمثيله في الحكومة مرتين، ومن الأفضل التعاون معه إلا إذا كنت تفضّل السنيورة عليه! فردّ فرنجية على السفير المصري: الاثنان من صنف واحد، ولا أرى أي ضرورة لأن أسمّي أياً منهما لرئاسة الحكومة... قادة المعارضة، ومنهم نصر الله وفرنجية، وصلتهم معلومات عن حركة موفدين سعوديين إلى دمشق، وأن نجل الملك السعودي الأمير عبد العزيز بين عبد الله طلب موعداً عاجلاً لمقابلة الرئيس الأسد، وثمة زيارة لوزير الإعلام عبد العزيز الخوجة، ولكن علينا الانتظار لنعرف ما هي أبعاد هذا الحوار وإلى أين سيصل، وما هي تأثيراته على القرار السعودي بشأن تولي سعد الحريري رئاسة الحكومة. لكن البارز على هذا الصعيد، هو الكلام عن أن زيارات الموفدين إنما تمهّد لزيارة قد يقوم بها الملك السعودي إلى دمشق، وأنها يجب أن تحصل بعدما يكون التفاهم قد جرى على أمور كثيرة تخص الملف اللبناني، وبالتالي فإن في المعارضة من يعتقد بقوة بأن &laqascii117o;طريق سعد الحريري إلى السرايا سوف تمر حكماً من دمشق، وأن زيارة الملك السعودي وحصول تفاهم بين الرياض ودمشق يسهّلان على سعد التقدم نحو مرحلة جديدة من العلاقات مع دمشق، وأن نقاشاً كبيراً يجري بشأن هذا الأمر، وهناك أيضاً من وجد الفتوى لسعد الحريري: إذا كان ملك السعودية، وهو بمثابة والد لك، وهو يمثّل لك مرجعية من جوانب عدة، قد زار دمشق، فهذا يعفيك من أيّ سؤال يمكن أن يوجّه إليك من جانب حلفاء أو مناصرين أو حتى خصوم عن سبب قرارك بناء علاقة مع سوريا، ثم إن ملف التحقيق في جريمة اغتيال والدك رفيق الحريري قد صار بيد المحكمة الدولية، وهي سوف تقرر النتيجة".
- صحيفة الأخبار حسن عليق: ريفي يسعى لتعطيل &laqascii117o;الثلث المعطّل"... في قوى الأمن لم يعد مجلس قيادة المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي صالحاً للعمل. هذه هي الخلاصة التي يخرج بها أي متابع لأوضاع المديرية، وهو ما يقرّ به عدد كبير من ضباطها النافذين. ويؤكد مقربون من اللواء ريفي أنه سيطلب من الحكومة المقبلة استبدال عدد من أعضاء المجلس، &laqascii117o;لأن التعايش معهم بات أمراً مستحيلاً". يعود الانقسام في مجلس قيادة المديرية إلى 3 سنوات خلت، عندما قرر ريفي، وخلفه فريق الأكثرية، توسعة فرع المعلومات وتحويله إلى شعبة. وبدأ التصدع داخل المجلس بمقاطعة العميدين عدنان اللقيس (قائد جهاز أمن السفارات) ومحمد قاسم (رئيس وحدة الإدارة المركزية) لجلساته، إثر احتجاجهما على طرح منح مكافأة لوسام الحسن وعدد من ضباط فرع المعلومات، بسبب دورهم في كشف جريمة عين علق. ومنشأ الاحتجاج أن مشروع المكافآت شمل ضباطاً لم تكن لهم أي صلة بالتحقيق في الجريمة. وأبدت أوساطهما اعتراضاً أيضاً على &laqascii117o;مخالفة القوانين المنظّمة لعمل المؤسسة". لكن &laqascii117o;الطرف الآخر" في مجلس القيادة لم يكن يرى في خروج اللقيس وقاسم سوى نتيجة لموقفهما السياسي المتأثر بخطاب حزب الله وحركة أمل. بعد ذلك، وقع انشقاق آخر في مجلس القيادة، عندما قاطع قائد الدرك العميد أنطوان شكور جلسات المجلس، احتجاجاً على مخالفة ريفي وفريقه القوانين بحسب ما يقول شكور في مجالسه. أما من هم في موقع الخصومة معه، فإنهم يؤكدون أن مواقف قائد الدرك مبنية على أسس طائفية ومذهبية من ناحية، وسياسية من ناحية أخرى، لكونه مقرباً من رئيس الجمهورية السابق العماد إميل لحود....
ـ صحيفة السفير فاتن قبيسي: نائب لأول مرة علي فياض الآتي من الكتاب إلى مجلس النواب يتم التداول باسمه كمرشح للمقعد النيابي منذ العام 1992. لكن ترشيحه الفعلي لم يأتِ إلا في الأول من نيسان 2009، على لسان الأمين العام لـ&laqascii117o;حزب الله" السيد حسن نصرالله. وبين العامين سيرة حافلة بالأبحاث والدراسات والعمل الأكاديمي والفكري. ومع وصول فياض الى النيابة، اُعفي من مهامه كمدير &laqascii117o;للمركز الاستشاري للدراسات والتوثيق"، والتي تسلمها منذ العام 1995. ولكنه ما زال يستقبل ضيوفه في مكتبه في المركز في بئر حسن، بانتظار تحضير مكتب للنائب الجديد في البرلمان. ويعتبر فياض من أبرز الشخصيات التنظيرية في &laqascii117o;حزب الله". كما أنه يشكل واجهة للحزب في علاقاته مع الخارج، فمثّله في أكثر من لجنة نيابية لمناقشة قضايا تتعلق بقانون الانتخاب واللامركزية الإدارية، وحجز له مقعداً في المنتديات الدولية فارضاً على بساطها موضوع المقاومة. كما مثّل الحزب في جلسات الحوار اللبناني ـ اللبناني التي عقدت في سويسرا. (...)
ـ صحيفة النهار خليل فليحان: دول عربية وغربية تساهم في الدفع نحو مزيد من التقارب بين الخصوم شجع قادة دول عربية وغربية معنية بالوضع في لبنان على مزيد من التقارب بين زعماء من فريقي 14 و8 آذار بعد اللقاء الذي تم بين الامين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصرالله ورئيس 'اللقاء الديموقراطي' النائب وليد جنبلاط. وفي معلومات توافرت لـ'النهار' ان تعليمات ارسلت الى سفراء تلك الدول لحض رؤساء التيارات والفاعليات السياسية والحزبية على عقد مثل هذه اللقاءات التي تعيد لبنان الى اجواء ممارسة الديموقراطية والحوار والتهدئة بعد فشل المداخلات الدولية والعربية المباشرة التي كانت تزيد في التأزم السياسي. وتابعت ان اللقاء الثاني المتوقع حصوله الذي سيترك اثراً ايجابياً في اشاعة مزيد من الهدوء والاستقرار السياسي والامني في البلاد سيكون بين الامين العام لـ'حزب الله' والحريري. وقد شارف التحضير له نهايته، وابرز القضايا المطروحة للبحث: توفير الضمان لسلاح الحزب، وضع آلية لانهاء الرواسب السلبية لاشتباكات السابع من ايار في اجزاء من بيروت والجبل، وتأييد بري للرئاسة مجددا. الاتفاق على شكل الحكومة وتوزيع الحقائب والخطوط العريضة لمشروع البيان الوزاري، وتحصين الجبهة الداخلية لمواجهة مخططات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو التي تجلت في خطابه الاحد في 14 من الجاري. وسيبحث الزعيمان في احتمال شن عدوان اسرائيلي جديد على لبنان في ظل تهديدات لم تتوقف من مسؤولين سياسيين وعسكريين اسرائيليين ورعب من ثأر الحزب لاغتيال القائد العسكري السابق للحزب عماد مغنية، وان نتنياهو يريد اعادة الاعتبار الى جيش بلاده الذي فشل في القضاء على سلاح الحزب في الحرب التي شنت في تموز 2006. وسيتطرق الرجلان الى اهمية وضع خطة لمواجهة أي حرب اسرائيلية جديدة والتفاهم على الابقاء على سلاح المقاومة بوضع استراتيجية مراقبة يتفق عليها حول طاولة الحوار الوطني لدى استئناف جلساته وتكرس في مجلس الوزراء.
ـ صحيفة اللواء صلاح سلام: الافتتاحية: من طهران &bascii117ll;&bascii117ll;&bascii117ll; إلى دمشق والرياض عين اللبناني على الخارج&bascii117ll;&bascii117ll;&bascii117ll; وقلبه على الداخل! ليس بين اللبنانيين من هو راغب، ولا من هو قادر في الأساس، على حشر أنفه في الأحداث الإيرانية الساخنة التي فجّرتها الانتخابات الإيرانية، ولكن الحرص اللبناني على المتابعة عن بعد للزلزال الإيراني ينبع من المعايشة الواقعية لتعاظم النفوذ الإيراني في السنوات الأخيرة، عبر العلاقة مع حزب الله خاصة، ومع بعض الأطراف الحزبية والسياسية في فريق 8 آذار عامة، وبالتالي مدى تأثير هذا النفوذ على مجريات الوضع اللبناني الذي كاد ينزلق إلى شفير الحرب الأهلية في السنتين الماضيتين، لا سيما بعد احداث 7 أيار الأسود&bascii117ll; وليس خافياً أن إمساك الجناح المتشدّد بزمام السلطة في طهران خلال عهد الرئيس احمدي نجاد، أدى إلى نسف محاولات تطبيع العلاقات الإيرانية مع الدول العربية، والتي كان قد بدأها الجناح المعتدل في عهد الرئيس السابق محمّد خاتمي، ومن ثمّ اعتماد خطة اقتحامية للتدخل في شؤون الجيران العرب، والإمساك بأوراق الملفات الساخنة في المنطقة سعياً وراء دور إقليمي مؤثر في تقرير أوضاع المنطقة من جهة، ولاستخدامها في المفاوضات حول الملف النووي الإيراني من جهة ثانية&bascii117ll; (...)واللقاء المطوّل بين السيّد حسن نصر الله والزعيم وليد جنبلاط الذي من المفترض أن يطوي مرحلة مريرة من الخلافات والصراعات، كان موضع ترحيب كل الأطراف اللبنانية، وحتى العربية، العاملة على ترسيخ التهدئة في البلد، وتغليب لغة الحوار على لغة السلاح في معالجة الخلافات والإشكالات&bascii117ll; ولكن المشهد الحواري يبقى ناقصاً ومشوشاً، حتى ولو تكررت لقاءات الزعيمين سعد الحريري ووليد جنبلاط مع السيد حسن نصر الله، وذلك في حال لم تستكمل اللقاءات الحوارية لتشمل القيادات المسيحية في ضفتي الموالاة والمعارضة، حتى لا يشعر أي طرف مسيحي بأنه مُستبعد عن المسيرة الحوارية، وحتى لا تعود هواجس التحالف الرباعي تقضّ من جديد مضاجع بعض القيادات المسيحية&bascii117ll;
ـ صحيفة الحياة محمد شقير: قيادات معارضة تعترف بتراجع شعبية عون... وتتجنب الإحراج فوجئ أحد القياديين الرئيسيين في الأقلية النيابية بتراجع التأييد المسيحي لزعيم &laqascii117o;التيار الوطني الحر" العماد ميشال عون في الانتخابات النيابية الأخيرة الى نحو 47 في المئة من الناخبين بعدما وصل في الانتخابات السابقة عام 2005 الى 76 في المئة. وقال إن انخفاض التأييد المسيحي لعون لم يشمل دائرة دون الأخرى، إنما جاء متوازناً على صعيد كل الدوائر الانتخابية، بما فيها الشوف التي صوت موارنتها بـ 1200 زيادة لمصلحة لائحة جنبلاط وهذا ما لم يحصل على امتداد الدورات الانتخابية في السابق. واعتبر القيادي اياه، أن &laqascii117o;حزب الله" &laqascii117o;حلب صافياً" مع عون من دون أي شروط مستجيباً لكل طلباته وفاء لمواقفه الى جانبه من العدوان الاسرائيلي على لبنان في تموز (يوليو) 2006. وقال إن نصرالله تجنب الحديث عن العامل الشيعي في انتخابات جبل لبنان لأنه لا يريد أن يمننه لئلا يعطي قوى 14 آذار ذريعة للهجوم عليه.