- صحيفة 'الشرق الأوسط'
سناء الجاك:
الحريري يتريث بشأن ترؤسه الحكومة اللبنانية
بعد أن كرر السنيورة ترشيحه لتولي المنصب بانتظار &laqascii117o;إعلان النوايا" لقوى &laqascii117o;8 آذار"
قال مصدر &laqascii117o;قريب جدا" من رئيس كتلة &laqascii117o;المستقبل" النائب سعد الحريري لـ&laqascii117o;الشرق الأوسط" إن &laqascii117o;أمرين يتحكمان بقرار ترشيح الحريري لتوليه رئاسة الحكومة العتيدة. الأول والأهم هو استكمال التشاور الذي بدأه مع حلفائه في قوى 14 آذار. والثاني هو انتظاره إعلان أطراف قوى 8 آذار نواياهم بشأن المرحلة المقبلة. فإذا كانت النوايا تتجه إلى التعاون بروحية جديدة حينها سيبدأ التفكير الجدي بتولي هذه المسؤولية. أما إذا كانت النوايا تتجه إلى العرقلة فلا مصلحة لديه (الحريري) ولا اهتمام برئاسة الحكومة". وأضاف &laqascii117o;الموضوع بسيط. الحريري حريص على السلم الأهلي وعلى الاستقرار والعمل لتحريك العجلة الاقتصادية وتحسين الأحوال الاجتماعية. فقد بدأ موسم الصيف وبنشاط وحركة كثيفة ومشجعة. ويجب أن يستفيد منه اللبنانيون. هذا الموسم يتطلب مجموعة من الإجراءات العاجلة لتفعيله ولا يحتمل العرقلة. وبعد ذلك يأتي دور الإصلاحات التي تحتاج إلى تنفيذ مقررات مؤتمر باريس ـ 3 والتزاماته. كذلك هناك عشرات القوانين الموجودة في أدراج مجلس النواب والتي تحتاج إلى حلحلة لتسيير أمور البلاد. وبالتالي لا يمكن للحريري تولي هذه المسؤوليات وتحقيق المطلوب لهذه الغاية من دون تعاون بين جميع الأطراف في لبنان. فإذا رفض فريق 8 آذار التعاون أو السير بالتزامات، حينها لن يضيع الحريري وقته. وبالتالي سيبقى طرح ترشيحه لرئاسة الحكومة العتيدة من العموميات. أما إذا كانت الرغبة بالتعاون لتحقيق المصلحة العامة موجودة فحينها سيبدأ التفكير الجدي ويخرج من العموميات".
وردا على سؤال عن الاتصالات والمفاوضات مع قوى &laqascii117o;8 آذار" للحصول على أجوبة عن المسائل التي تحدد قراره، أفاد المصدر &laqascii117o;الحريري يمد يده للجميع من أجل المشاركة والتعاون وينتظر مواقف إيجابية ليقرر خطوته التالية". ولم يستبعد حصول لقاء بين الحريري والأمين العام لـ&laqascii117o;حزب الله" السيد حسن نصر الله. وفي حين يعلن أكثر من طرف في قوى &laqascii117o;8 آذار" أنه بانتظار ما ستطرحه الأكثرية ليقرر موقفه حيال تشكيل الحكومة، كرر رئيس الحكومة المستقيلة النائب فؤاد السنيورة ترشيحه الحريري لتولي هذا المنصب. وقال عقب زيارته رئيس الجمهورية ميشال سليمان &laqascii117o;بحسب المادة 69 من الدستور اعتبرت الحكومة مستقيلة في ليل 20 ـ 21 الشهر الجاري. واليوم جئت لأؤكد أن هذه الحكومة أصبحت مستقيلة". وأضاف أنه بحث مع سليمان &laqascii117o;استكمال الخطوات اللاحقة والتي تبدأ بانتخاب رئيس مجلس النواب ومكتب المجلس. وبعد ذلك تبدأ الاستشارات التي يجب أن تنتهي بتسمية رئيس وزراء معين ومكلف لتأليف الحكومة". وفي حين أشار إلى وجود &laqascii117o;تشاور مستمر تجريه الكتل النيابية مع بعضها البعض ومع بري" نفى وجود أي ارتباط غير معلن بين انتخاب بري لرئاسة المجلس والتركيبة الحكومية المرتقبة. وعن مسار الأوضاع والفترة التي سيستغرقها تأليف الحكومة العتيدة، أفاد السنيورة يجب أن يكون هناك سعي مستمر من أجل تقصير هذه الفترة وأن تتم من خلال تعجيل المشاورات التي يجب أن تنبثق منها حكومة تكون قادرة على معالجة العدد الكبير من القضايا التي لا تزال في حاجة إلى المعالجة. وهذه الفترة تتطلب منا جميعا موقفا متعاونا. ويجب أن نمد أيدينا لبعضنا البعض كي نصل إلى تفاهم حيال تأليف الحكومة وممارستها لصلاحياتها، لأن الاستمرار في المناكفات لا يجدي. ومن الواجب أن نأخذ في الاعتبار أيضا المتغيرات الجارية في المنطقة، وتاليا التحديات الكبرى خصوصا بسبب الموقف المتعنت الذي تتخذه إسرائيل من المتغيرات وتحديدا على صعيد الإدارة الأميركية". ونبه من &laqascii117o;الوقوع في الفخ الإسرائيلي الذي يعمل من أجل إيجاد شرخ بين الموقف العربي والمواقف والعبارات والأفكار الجديدة لدى الإدارة الأميركية". أما عن مفاعيل اتفاق الدوحة والثلث المعطل في الحكومة الجديدة، فقد أكد السنيورة أن &laqascii117o;الأمر الثابت والأساسي في اتفاق الدوحة والذي يجب أن يستمر هو عدم وجوب اللجوء بأي شكل من الأشكال لأي نوع من أنواع العنف من أجل تحصيل مطالب سياسية معينة، وإن الحلول لا تكون إلا عبر الحوار والتواصل المستمر، وإن أي تغيير يجب أن يمر عبر المؤسسات الديمقراطية وليس عن طريق العنف. هذا هو الأمر الثابت والوحيد الذي تمخض عنه مؤتمر الدوحة.
- صحيفة 'صدى البلد'
غادة حلاوي :
الأساس هو لقاﺀ نصرالله – الحريري
... ويتابع المصدر الدبلوماسي العربي قوله 'في المرحلة الراهنة ينصب الاهتمام على اختيار رئيس للحكومة العتيدة ولذا فان الاتصالات القائمة حاليا تتركز على تأمين لقاﺀ بين الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وزعيم الغالبية النيابية النائب سعد الحريري، وتقول المصادر ان الاولوية اليوم هي لاجتماع الرجلين والذي على اساسه يتوقف الجو العام للمرحلة المقبلة، فاذا كانت نتائج اللقاﺀ جيدة وهذا المأمول فان الامور المتعلقة بتشكيل الحكومة ورئاستها ستكون اقرب الى التسهيل منه الى التعطيل خصوصا في ضوﺀ ما يحصل في ايران'، معتبراً ان 'لقاﺀ نصرالله الحريري من شأنه ان يرسم معالم المرحلة المقبلة، فخلاله يمكن ان نرى قدرة النائب الحريري على الاخذ والعطاﺀ والتفاهم حول آفاق المستقبل، ونتعرف الى مدى تجاوب المعارضة مع مسألة ترؤس الحريري للحكومة خصوصا وان اي لقاﺀ لن يحصل بين الزعيمين السني والشيعي الا بعد اعطاﺀ ضوﺀ اخضر اقليمي لحصوله تماما كما حصل قبيل اللقاﺀ بين نصر الله ورئيس الحزب الاتقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط'. ولا يخفي المصدر وجود مخاوف 'من ان يكون ترشيح المعارضة للحريري من باب المناورة بهدف اضعافه، وهي لذلك تحتاج ما يشبه الضمانات السياسية او لنقل الطمأنة الى تأمين عبور آمن للحريري الى رئاسة الحكومة اولا ثم نجاحه على رأس حكومة تكون اقرب الى حكومة وحدة وطنية منه الى حكومة تفوق قدرة التعطيل لديها قدرتها على العمل'.ويتحدث المصدر عن مزيد من اللقاﺀات السياسية على الساحة اللبنانية تجمع فريقي الموالاة والمعارضة وينهي حديثه بابداﺀ المزيد من التفاؤل الى ان الامور تسير في لبنان باتجاه التهدئة وتعميم جو المصالحة'.
- صحيفة 'النهار'
راشد فايد:
سلاح ضدّ التوطين أم توطين السلاح ؟
فتح ردّ رئيس وزراء العدو الإسرائيلي على خطاب الرئيس الأميركي في القاهرة باب المزايدات في الداخل اللبناني، وعرض العضلات في سوق التوطين.لم يثر ما حواه ردّ بنيامين نتنياهو على باراك حسين أوباما حماسة المزايدين الفلسطينيين واللبنانيين للدفاع عن عروبة فلسطين وحق أبنائها في وطن ودولة، بل رأى هؤلاء في كلام نتنياهو فرصة إضافية لتزكية بقاء سلاحهم نقيضاً للشرعية: انبرى سلطان أبو العينين إلى ربط بقاء سلاح المخيمات بـ'التصدّي لمشروع التوطين'، بينما رأى 'حزب الله' في سلاحه 'الحاجز الأخير أمام مساعي التوطين' كما قال حليفه نبيه برّي، الرئيس السابق العائد لمجلس النوّاب. لكن ما لم يقله المسؤول الفلسطيني ولا الحزب اللبناني، كيف يمكن محاربة التوطين بالسلاح، ما يترك للمخيلة أكثر من سيناريو:أحد السيناريوات يشطح بالمخيلة إلى تصوّر الجيش الإسرائيلي العدو يحاصر المخيمات والتجمّعات الفلسطينية ويجبر سكانها على توقيع صكوك القبول بالتوطين، فيردّ أبو العينين بسلاحه مقاتلاً جحافل العدو، ويعاضده سلاح 'حزب الله'.سيناريو ثانٍ: يخوض الحزب وأبو العينين حرباً ضد إسرائيل لهزمها هزيمة ساحقة، ويجبرانها على قبول عودة الفلسطينيين إلى أرضهم. ولكن إذا تحقق هذا النصر الحاسم يصبح جليّاً انّ الفرصة سانحة لإلغاء دولة إسرائيل وعودة فلسطين التاريخية.سيناريو ثالث 'خرافي': يُنحر التوطين بنحر سببه. يشنّ 'حزب الله' حصار تجويع على المخيمات الفلسطينية لإسقاط مبرّر التوطين، فيردّ أبو العينين بسلاح رفض التوطين. سيناريو آخر: يطلق الطرفان النيران في الهواء، اعتراضاً على التوطين، إذا ما أقرّ في محادثات السلام.كل هذه السيناريوات تقول إنّ السلاح، أياً تكن قوة نيرانه، أعجز من أن يحارب التوطين، وإنّ إعلان التمسّك به رفضاً للتوطين ليس سوى إعلان للحرص على بقائه في يد حامليه، خارج الشرعية اللبنانية، أكثر مما يبطن قدرة على رفض التوطين. فإسقاط التوطين لا يكون إلا بإصرار العرب جميعاً على حل عادل وشامل لا يفرّط بحقوق الشعب الفلسطيني، سواء في إقامة دولته وعاصمتها القدس وسواء برفض التوطين ويهودية الدولة الإسرائيلية....
- صحيفة 'الأنوار'
رؤوف شحوري:
النقد الذاتي بصراحة وقسوة
... كلما كانت المعارضة أشدّ صراحة وقسوة في النقد الذاتي تكتسب المزيد من المناعة والصلابة مستقبلاً. وجانب جوهري من الفوز الذي حققته (قوى 14 آذار) في الانتخابات يعود الى أسلوب تخطيطها للمعركة وما حشدته لها من إمكانات وتنظيم دون حساب. غير أن جانباً جوهرياً آخر من هذا الفوز يعود الى أخطاء سياسية وإعلامية فاحشة ارتكبتها قوى المعارضة وبخاصة بعض الجهات الفاعلة فيها. ومن هذه الأخطاء خطاب سياسي كان له تأثيره السلبي على شريحة المترددين من الناخبين السنّة من جهة، وخطاب سياسي آخر أثَّر سلباً على شريحة المترددين من الناخبين المسيحيين من جهة ثانية. بحسب معرفتنا لأسلوب عمل وتفكير قيادة (حزب الله) وأمينها العام، فإن التخطيط للانتخابات المقبلة في العام 2013 قد بدأ عملياً فجر يوم الثامن من حزيران 2009 مع بداية ظهور نتائج الانتخابات النيابية العامة. ومن الثابت أن الحزب سيقوم بنقد ذاتي موضوعي وشفّاف، ويتجنب تغطية الأخطاء بالتبريرات. وعملية التخطيط ستتناول جوانب متشعبة تتناول قانون الانتخاب الجديد بصفة جوهرية، وأسلوب التحالفات، والظروف السياسية الحالية والمتوقعة، واحتمال المستجدات الطارئة، وغير ذلك، بصرف النظر عن طبيعة الاصطفافات الداخلية والإقليمية، والمناخ الدولي. ليست المعارضة وحدها مَنْ بدأ التفكير في المستقبل ومعاركه الانتخابية. وبدأت تظهر طلائع حملة مبكرة ضد اعتماد مبدأ النسبية في الانتخابات النيابية المقبلة، وهي حملة قد تتسع وتزداد تركيزاً في وقت لاحق. وهي مقدمة أيضاً لحملة لاحقة لن تتأخر بالظهور ضد التوجه نحو الغاء الطائفية السياسية، وإن تحت عناوين وذرائع متباينة ومموهة. ولعل القوى التي أعاد اليها الروح، قانون الستين الانتخابي، ستعمل كل ما في وسعها لإبقاء الوضع على ما هو عليه، لأنها لا تحسن العمل السياسي وتحقيق النتائج ولو في الحد الأدنى، الا في المناخات التي توفر لها شدّ العصب الطائفي والمذهبي بسهولة في المعارك السياسية الحساسة...
- صحيفة 'الأخبار'
ثائر غندور:
أرسلان فرح بإنجازه ويعمل لجمع عون وجنبلاط
يروي أحد المقربين من طلال أرسلان أن &laqascii117o;مير" خلدة اتصل بالنائب وليد جنبلاط فور انتهاء العمليّة الانتخابيّة، ليبحث معه ملف اللقاء مع الأمين العام لحزب الله &laqascii117o;رغم أن الاشتراكيين لم يعطوا المير صوتاً واحداً، وقد ارتفعت بعض الأصوات في المكتب السياسي للحزب مطالبةً المير بوقف وساطته بسبب هذا الأمر". يُضيف الرجل أن أرسلان، من تلك الساعات، طلب موعداً مع حسن نصر الله لبحث الملف ذاته. اللقاء مع نصر الله تناول البحث في ملف الانتخابات ووضع المعارضة وغيرها من القضايا، &laqascii117o;وحُدِّد موعد للّقاء مع جنبلاط، بعدما كان قد اتُّفق على مبدأ اللقاء قبل الانتخابات وأُجِّل إلى ما بعد الانتخابات حتى لا يؤثّر على مجراها". خرج أرسلان اللقاء واتجه صوب جنبلاط ليُبلغه الموعد، كذلك اتُّفق على أن يكون جدول الأعمال مفتوحاً، &laqascii117o;وقد حرص المير على أن تكون الجلسة ثنائيّة". اليوم، يقول الأرسلانيّون إنهم يعملون على إنجاز ملف العلاقة بين جنبلاط والسوريين، ويشيرون إلى حصول تطوّرات إيجابيّة في هذا الإطار. ولا يرغب الأرسلانيّون في تحميل اللقاء بين حزب الله والحزب الاشتراكي أكثر مما يحمل، رغم أنهم يرون فيه إنجازاً، بل يرون أن تطوّر هذه العلاقة يُمكن أن يوصل إلى تفاهمات سياسيّة، لا إلى تحالف في المدى المتوسّط. لكن الأهم هو ما يجري على صعيد العلاقة بين وليد جنبلاط وميشال عون. ينقل القريبون من خلدة أن جنرال الرابية أبدى استعداده لتحسين العلاقة مع جنبلاط، وخصوصاً أنه لا خلاف حقيقياً بين الطرفين عدا التراشق الإعلامي &laqascii117o;وملف المهجّرين الذي يُمكن إنهاؤه في حال توفير الأموال، فلا جنبلاط يرغب في استمرار هذه القضيّة، ولا عون يريد أن يحوّلها سلعة يُتاجَر بها". يُضيف المقرّبون من أرسلان أن وليد جنبلاط يريد استكمال مصالحة الجبل التي بدأها مع صفير في عام 2001، مثلما يريد أن يُمدّد اللقاء مع الشيعة صوب المسيحيين.ويقول آخرون إن موقف وليد جنبلاط من بعض مسيحيّي 14 آذار يُسهّل العلاقة مع عون، وتُشير بعض المعلومات المتوافرة إلى أن النائب وائل أبو فاعور هو الذي يتولّى من جهة الحزب الاشتراكي ترتيب العلاقة المستجدة مع عون.ويرى الأرسلانيّون أن الأمور بين عون وجنبلاط أسهل بكثير مما كانت مع حزب الله، إذ لا دماء سقطت ولا علاقة غُدر بها، بل هناك محاولة فاشلة للتحالف في عام 2005 مع عودة عون من منفاه الباريسي، &laqascii117o;ولا يجوز أن نكون أعضاء في تكتل الإصلاح والتغيير ويستمر تبادل الهجوم بين التكتل وجنبلاط". في المقابل، تقول بعض المصادر العونيّة إن الأمور لا تزال في بدايتها. لذا، لا يريد هؤلاء الحديث عنها واسعاً. كذلك، يعمل أرسلان على خطّ آخر: العلاقة مع رئيس الجمهوريّة ميشال سليمان، كأن ينقل ودّ رئيس الجمهوريّة لميشال عون. وينقلون في الوقت عينه احترام ميشال عون لرئيس الجمهوريّة. ويقولون إن لقاءً بين الجنرالين يُمكن أن يحصل على هامش الاستشارات الحكوميّة أو الجلسة المقبلة لطاولة الحوار الوطني.وعلى ذكر طاولة الحوار الوطني، فإن طلال أرسلان يرجّح أن يكون أحد أقطاب هذه الطاولة عبر استعارة ناجي غاريوس من كتلة عون وبلال فرحات من حزب الله &laqascii117o;أصلاً هو مرشّح العائلات وليس حزبياً بصورة مباشرة". وسيُؤلف هؤلاء إضافة إلى إرسلان وفادي الأعور كتلة منطقة بعبدا، حيث ستعمل على الملف الخدماتي والإنمائي.لا يخفي الأرسلانيّون توقهم لأن تُشارك المعارضة في الحكومة في سبيل حفاظهم على موقعهم الوزاري. هم يقولون إن سبب رغبتهم في أن تُشارك المعارضة في الحكومة يعود إلى ضرورات المشاركة &laqascii117o;وكي لا يأخذ فريق 14 آذار البلد إلى حيث لا ينفع الندم". ويقولون كلاماً واضحاً عن تراجع شعبي ستعانيه المعارضة إذا ما ابتعدت عن الحكم، بما يعنيه من خدمات وتعيينات في ظلّ دفق مالي غربي على فريق 14 آذار. ثم يقولون إن مشاركتهم في الحكومة المقبلة ستكون حقاً مكتسباً، بسبب حصولهم على مقعدين نيابيين درزيين من أصل ثمانية مقاعد بعكس المرة الماضية، عندما كانت الوزارة هديّة من حزب الله.
- صحيفة 'السفير'
عمار نعمة:
قوى ودول إقليمية دفعت بموسوي نحو التشدد.. إيران نحو الاستقرار... ونجاد يكرّس التهدئة اللبنانية
...لا بد من قراءة ما يجري على الساحة الايرانية حيث تتجه الامور نحو الاستقرار والهدوء في شكل عام في ايران، بعد ايام من الاحتجاجات الشعبية، التي كانت محصورة نسبيا، خاصة في العاصمة الايرانية طهران، على احتمال &laqascii117o;تزوير" ما في فرز اصوات الناخبين، وذلك بعد ان ايقن المحتجون، وفي طليعتهم المرشح للرئاسة مير حسين موسوي، بأن اتخاذ الاحتجاجات شكلاً قانونيا هو السبيل الوحيد المتاح، امامه والقوى الداعمة له، في هذه الظروف.هذه هي الخلاصة التي يأتي بها مراقبون قدموا قبل ساعات من طهران، وافادوا عن مشاهداتهم لما حدث في العاصمة وبعض المناطق، في ما اعتبر كثيرون ان هذه الاحتجاجات هي الاكبر منذ الثورة الاسلامية قبل اكثر من 30 عاماً. وعلى عكس من هم خارج البلاد، تفيد المشاهدات على الارض بأن المشهد الشعبي ليس كما هو مقدم الى الخارج، برغم ان هؤلاء يقرون بأن الاحتجاجات لم تكن منتظرة بهذا الحجم...على ان الاحتجاج الشعبي على نتيجة الانتخابات، وبروز اللون الاخضر في العاصمة خلال مرحلة الانتخابات، حسب الاوساط، قد دفع بالمتضررين من النظام وبأعدائه، الى محاولة استغلال الأجواء والدفع باتجاه تصعيد الامور نحو الأسوأ. وتوجه اتهامات الى منظمة &laqascii117o;مجاهدي خلق" التي استفادت من هذه الاحتجاجات. هذا الامر دفع بالمرشد السيد علي الخامنئي الى إطلاق التحذير من مغبة الاستمرار في تلك الاحتجاجات، الامر الذي دفع باتجاه الهدوء النسبي في البلاد... ولكن ما هي آفاق المرحلة المقبلة على المنطقة ولبنان؟ تشير الاوساط الى ان اعادة انتخاب نجاد ستساهم في السياق العام بتطوير العلاقات بين ايران والغرب، وستنعكس ايجابا على ملفات المنطقة، ومن بينها لبنان، الذي سينعم بفترة هدوء طويلة تلي استحقاق الانتخابات فيه. وتشرح ان قدرة رئيس إيراني &laqascii117o;قوي" على الصعيد الشعبي، ستكون اكبر على اجراء مفاوضات مع الغرب، بما فيها ملف لبنان. وتلفت الاوساط الى ان الغرب، وفي طليعته الولايات المتحدة الاميركية، له المصلحة في وصول نجاد، وتوضح ان هذا الامر سينعكس تمديداً للتهدئة الإقليمية بين طهران وحلفاء واشنطن في لبنان...لذا، تخلص الاوساط الى ان فترة الاستقرار الإقليمي كما في الملف اللبناني قد تمت تزكيتها عبر فوز نجاد، وليس العكس، كما روّج كثيرون للتخويف من تمديد ولاية &laqascii117o;التطرف" في طهران الذي يبدو انه سيأتي بنتائج معاكسة.
- صحيفة 'السفير'
سليمان تقي الدين:
أوباما، نتنياهو، خامنئي، أين خطاب العرب؟!
بدأت الأزمة الإيرانية في الانحسار منذ خطاب المرشح الأعلى للجمهورية السيد علي الخامنئي. فهو دعم بوضوح شرعية الرئيس المنتخب محمود أحمدي نجاد وفتح الأبواب لاحتواء المعارضة مشيداً بأدوار أشخاصها في الثورة وخدمة الدولة والالتزام بالمصلحة العليا. لقد خص الرجل القوي الشيخ هاشمي رفسنجاني بالثناء وهو رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام والمرجع الذي كانت تستند إليه المعارضة. صحيح ان المرشح الرئاسي الخاسر ورمز المعارضة الأول مير حسين موسوي لم يستجب سريعاً للاحتكام إلى المؤسسات والخروج من لعبة الشارع، لكنه أعلن مشروعه كحركة تصحيحية لإثبات ان الإسلام لا يتناقض مع الجمهورية والديموقراطية وأن معركته هي في مواجهة الغش والكذب.. هذا التدخل الغربي السياسي والمعنوي الأكيد كان وقعه سلبياً على المعارضة لأنها صارت في شبهة المشروع الانقلابي ولم تعد مجرد حركة تصحيحية. هذا ما ساعد على اقتراب احتمالات التسوية وإعادة جمع شمل القوى المتصارعة داخل النظام نفسه والاعلان عن توافق في معالجة ذيول الأزمة من خلال التعاون بين الخامنئي ورفسنجاني. لا نعرف بالضبط عناصر هذه التسوية وما إذا كانت تشمل حكومة وحدة وطنية يشارك فيها الجميع، أو تفاهمات حول إعادة تشكيل مؤسسات القرار، ومنها مجلس تشخيص مصلحة النظام وغيره... إذا كان هناك من شبهة حول نزاهة الانتخابات الرئاسية الإيرانية فهي تدخل الدولة لمصلحة نجاد وليس بالضرورة التزوير كما يتهم المنافسون. وإذا اجتازت إيران هذه الأزمة وهي في طريقها إلى ذلك، لأن حجم التحركات في الشارع محصورة في العاصمة وقد تراجعت إلى حد بعيد، فإن المشهد الاقليمي سيتركز على المقابلة بين خطب باراك أوباما، وبنيامين نتنياهو، وعلي خامنئي. هؤلاء هم اللاعبون الحقيقيون في حل مشكلات الشرق الأوسط والتسويات السياسية التي يدفع بها الأميركيون لأن فشلهم ومصالحهم العليا تضغط على حلفائهم ولا سيما إسرائيل.. يتضح ان أحداً من الاطراف لم يحقق تعديلاً جوهرياً في توازنات القوى في المنطقة يمكن له أن يحدث تحولاً في الموقف الأميركي. على العكس من ذلك يسعى الأوروبيون بقوة للانفتاح على &laqascii117o;حزب الله" و&laqascii117o;حماس" والأميركيون على سوريا، وإذا كان هناك من رهان على نتائج الانتخابات الإيرانية فقد خسر رهان التغيير من داخل إيران. وقد فجر رئيس المخابرات الإسرائيلية (داغان) قنبلة صوتية كبيرة عندما أكد ان إيران لن تنتج قنبلة نووية قبل العام 2014 ما أضعف موقف القيادة السياسية التي تحرض وتطلب الحسم السريع مع إيران...
- صحيفة 'النهار'
راجح الخوري:
بلى الزجاج الإيراني انكسر!
ايران لم تعد ايران التي عرفها العالم منذ ثلاثة عقود. وايران لن تعود ايران حتى ولو انتهت حركة الاحتجاج والتظاهر، وتم تثبيت رئاسة احمدي نجاد والتزمت المعارضة الصمت والهدوء.السؤال الذي كان جائزا ومشروعا قبل أيام، وهو: 'هل انكسر الزجاج الايراني، ام انشعر؟'، تجاوزته الاحداث الدموية الضخمة التي يسهر العالم على مراقبتها على مدار الساعة، وصار من المؤكد ان الزجاج الايراني انكسر وربما هو في طريقه الى السقوط. عندما تؤكد مراجع من داخل النظام ان عدد الاصوات في صناديق الاقتراع فاق عدد الناخبين في 50 اقليما وبنسبة تجاوزت احيانا المئة في المئة، فان ذلك يسقط كل كلام قاله المرشد الاعلى علي خامنئي على شرعية هذه الانتخابات وعلى فوز احمدي نجاد. اما عندما ترتفع اصوات مراجع دينية عليا في قم داعية الى الغاء هذه الانتخابات واعادتها، فان ذلك يشكل طعنا صريحا بكلام خامنئي، ولا يمكن ان يقوم طعن بكلامه وان يبقى ضمن الهالة التي يتميز بها او حتى في الموقع الاعلى التي يتبوأه... فعندما يدعو المرشد خامنئي المواطنين الى قبول النتائج ويحذر من التظاهر ويخوِّن المتظاهرين، ثم تغرق شوارع طهران ومدن اخرى بالتظاهرات في اليوم الثاني، فان ذلك يعني بالتأكيد ان المسألة ليست مسألة اعتراض على الانتخابات فحسب.هناك في الواقع مجموعة واسعة من الانقسامات الجذرية ترتسم وراء الزجاج الايراني المكسور، في وقت يبدو الافق مقفلا على مزيد من التأزم.واذا كانت التظاهرات قد بدأت تحت شعار مخملي اخضر، فان موسوي يدعو انصاره الى مزيد من الاحتجاج والى حمل شموع سوداء مربوطة باشرطة خضراء حدادا على الذين سقطوا خلال الايام الماضية.وهذا يعني ان ايران دخلت منعطفا دقيقا وحاسما، لا ينفع فيه تراجع النظام، وهو ما يعني ضمنا هزيمته، ولا ينفع فيه رفع نسبة القسوة وسحق التظاهرات، بما يسقط عنه صورة الطهرانية التي حرص دائما على اظهارها.
- صحيفة 'النهار'
علي حمادة:
إيران: العرب معنيون بما يجري!
'هذا نظام يقود أبناءه إلى المسلخ'! نستعير هذه الصورة الفظيعة من بيان صدر عن المرشح الايراني لرئاسة الجمهورية مير حسين موسوي في موقعه الخاص على شبكة 'الفايس بوك'، للاضاءة على حجم الازمة التي تعانيها الجمهورية الاسلامية في ايران، ولا سيما النظام الذي يجد نفسه مدفوعا نحو مواجهة دامية مع المواطنين العاديين في شوارع طهران وتبريز وأصفهان وغيرها من المدن الايرانية من اجل وقف المسار الانحداري الداخلي الذي يسلكه النظام من دون ان يتمكن حتى هذه اللحظة من التعويل على البروباغاندا التي تتهم الغرب بالتدخل في الشؤون الايرانية الداخلية من اجل خلق واقع يحتمي بالشعور القومي لاجهاض الانتفاضة السياسية الدائرة حاليا في البلاد... والمؤكد هنا ان ايران تغيرت، حتى لو عاد مرشد الثورة 'الولي الفقيه' السيد علي خامنئي الى التحكم بها بالقوة، فقد سقطت هالة النظام، وسقطت هالة المرشد، وسقطت معصومية 'الولي الفقيه' المفترضة في بيئتها الاصلية بعدما خرج ملايين الايرانيين لينقضوا تلك النظرية فوق ارض ايران، ويواجهوا بالحديد والنار. ليس قليلا ان تنام مدن ايران الكبرى كل ليلة، على وقع صيحات 'الله اكبر' الاحتجاجية من فوق اسطح المنازل، والتي تعبر اكثر ما تعبر عن تحد مباشر للسلطة ولشخص السيد علي خامنئي نفسه. وليس قليلا ان يتحدى الايرانيون تهديدات مرشد الثورة بالنزول الى الشوارع والاستشهاد فيها في سبيل الحرية والعدالة على النحو الذي استشهدت فيه الطالبة 'الرمز' ندى. وليس قليلا ان تمارس السلطة في ايران الاغلاق التام على الاعلامين المحلي والخارجي فيتحول ألوف الطلاب الايرانيين مراسلين ميدانيين يطلعون العالم على ما يجري في ايران، متحدين بذلك التخلف الاعلامي الذي يمارسه نظام يخاف شعبه والحقيقة الشعبية. تبقى لنا نحن العرب كلمة في ما يجري في ايران: صحيح ان ما يجري في ايران هو شأن الايرانيين اولا واخيرا، وصحيح ان المعركة القائمة هنا تبقى في احد اوجهها صراعا على السلطة من داخل النظام، وقد لا يكون ثمة فارق كبير بالنسبة الينا في لبنان والمشرق العربي بين هذا وذاك من المرشحين، لكن الصحيح من جهة اخرى ان ثمة ايرانيين احرارا يقتلون في الشوارع لمجرد انهم يحتجون على التزوير في الانتخابات الرئاسية، والصحيح ايضا ان ايران 'ولاية الفقيه' كما هي اليوم تمثل تهديدا مباشرا للمشرق العربي برمته كيانات ومجتمعات، لذلك فان العرب الاحرار، وخصوصا ابناء ربيع بيروت وربيع دمشق، معنيون بهذا التاريخ الحي الذي يكتب راهنا بدماء احرار ايران...
- صحيفة 'المستقبل'
أسعد حيدر:
إيران بين تطوير الجمهورية ووضعها تحت سلطة الدستور وخطر 'العسكر' و'الطالبان' الإيراني...'الانتفاضة الخضراء' تهزّ المنطقة
...منذ البداية قال آية الله العظمى حسين علي منتظري قائمقام الامام الخميني وخليفته، الذي أسقط وأبعد في عملية مدبرة ومرسومة ببراعة: 'لقد حصلنا على الاستقلال لكننا لم نحصل على الحرية'. لا قيمة للاستقلال بدون الحرية، بها يصنع الانسان خياراته ومستقبله... أحمدي نجاد سواء كان رئيساً أو 'كبش فداء'، ليس أكثر من 'وسيلة' لحدث أكبر وأهم. لا شك ان نجاد يلعب دوره بمهارة وحماسة وقوة حضور لكنه ليس صانعاً للدور نفسه. 'الصانع الكبير' هو المرشد آية الله علي خامنئي. طوال ثلاثة عقود عرف 'السيد' كيف يصنع لنفسه موقعاً تفوق فيه على 'الثعلب' الكبير في الثورة والدولة هاشمي رفسنجاني. كان 'الشيخ' متقدماً عليه. وصلت الأوضاع الى مرحلة أصبح فيها تحت 'وصاية' 'السيد'. لكن هذا 'الشيخ' ماهر جداً في أن يلعب الضد ضد ضده لمصلحته. صبر على صبره، جاءت الآن مرحلة جديدة، لكلمته موقعاً حقيقاً ووازناً في التطورات. لا يمكن للمرشد السيد علي خامنئي ان يتجاوز 'الشيخ' رفسنجاني الا اذا قرر أن يفعل ما فعله يوماً الرئيس المصري أنور السادات وندم، عندما وضع الجميع في السجن ودفع الثمن غالياً. ليس بالضرورة ولا مطلوب أن يحصل في طهران ما حصل في مصر. الوضع مختلف جداً. المؤسسة العسكرية في مصر قادرة ومقتدرة عرفت ونجحت كيف تتجاوز الأزمة ـ القطوع، وأن تعيد تثبيت الدولة عبر المؤسسة الرئاسية. في ايران المؤسسة العسكرية بالكاد تتشكل وتمسك بمفاصل اساسية في الدولة، الاقتصاد ومؤسساته وهيئاته في مقدمتها...منذ مدة والعديد من القوى الايرانية وفي مقدمتها آية الله العظمى حسين منتظري المبعد وشبه المعزول في قم تريد إلغاء 'المطلقية' من الولاية، مع التأكيد على استمرار موقع المرشد المعمم في الجمهورية الاسلامية. الشيخ منتظري كان الأوضح. أهمية موقفه انه هو مع الامام الخميني واضع نظرية ولاية الفقيه وصياغتها في الدستور الايراني. هذا الموقف يتجسد في موقف المعارضة وعلى رأسها مير حسين موسوي ان يكون كل شيء تحت الدستور وليس فوقه، باختصار الدستور هو 'العمامة' للجمهورية وليست 'عمامة' الولي الفقيه. منتظري بلور ذلك بقوله: يجب الأخذ 'بولاية النظارة' بديلاً عن 'الولاية المطلقة'. 'الولي الفقيه' يلاحق ويتابع ويرشد لكنه لا يفرض رأيه وموقفه كانه تكليف شرعي لا يخالف. الفرق كبير ومهم بين المراقبة والإرشاد من جهة والقيادة المطلقة على الدولة والقوى المسلحة، هذا التحول هو لتثبيت الجمهورية الإسلامية ومنع انزلاقها نحو الديكتاتورية... الصراع الحقيقي في إيران هو بين مَن يريد بقاء 'الجمهورية الإسلامية في إيران' من خلال تطويرها وتحصينها دستورياً ووضعها في مسار واقعي ينتج منه الحصول على الحرية والديموقراطية. وبين مَن يعمل عبر تثبيت 'الولاية المطلقة' لولاية الفقيه للوصول إلى 'حكم العسكر' باسم 'العباءة' أو الأسوأ وهو 'طلبنة' إيران وتحويلها فعلياً 'امارة إسلامية' تضع المنطقة كلها على حافة كل الأخطار خصوصاً خطر تحكم الخطر الأصولي فيها. مهما حصل وكيفما كان الحل، فإن أمراً مؤكداً وهو ان المرشد آية الله علي خامنئي، أخطأ في إدارة المعركة الأخيرةعندما تحوّل إلى طرف في المواجهة بدلاً من أن يبقى 'مرشداً' يلعب الجميع تحت عباءته. لذلك فإن الضحية الأولى لكل ذلك هي الولاية المطلقة. 'المرشد' رغم ما حصل ما زال قادراً على إصلاح الأوضاع وصيانة الجمهورية. كل يوم يتأخر عن ذلك ترتفع الكلفة إلى درجة ضخمة قد لا يعود بإمكان أحد دفعها. الأهم أيضاً ان لا أحد في المنطقة بعيداً عما يحصل في إيران. أي تحول فيها لا بد أن يكون لتداعياته آثار زلزالية في المنطقة خصوصاً عندنا في لبنان والعراق وفلسطين، العالم كله يراقب ويتابع ما يجري في إيران لأنها اليوم وغداً في قلب العالم.
- صحيفة 'المستقبل'
فيصل سلمان:
سالكة وآمنة
بات بإمكان رئيس الجمهورية أن يدعو لاستشارات نيابية لتسمية رئيس الحكومة المكلف.. وتلك الاستشارات قد تبدأ وتنتهي يوم الإثنين المقبل. قلة من المتابعين كانت ترى أن الاستحقاقات الدستورية ستكون سريعة ومتلاحقة.. سيكون علينا أن ننتظر حتى يوم الإثنين المقبل.سينتهي يوم الخميس المقبل الى إعلان فوز الرئيس نبيه بري برئاسة المجلس وإلى إعلان فوز فريد مكاري كنائب للرئيس.بعد الاستشارات النيابية الملزمة سيتبيّن أن سعد الحريري هو الذي نال أكثرية الأصوات وسيكلفه رئيس الجمهورية تشكيل الحكومة.في المبدأ، وفي ظل التفاهم الإقليمي القائم، لا يرى كثيرون مشكلة في تسمية الحريري ولا في قَبوله المهمة. مختلف الأطراف سيساعد في هذا الاتجاه، ولكن ثمة تفاصيل لا بد من تجاوزها:
ـ لن تعطى المعارضة الثلث المعطّل في الحكومة.
ـ 'الضمانات' التي طلبها 'حزب الله' بالنسبة لسلاح المقاومة، ستتوافر بناء على تعهّد شخصي من رئيس الجمهورية ومن رئيس الحكومة المكلّف.
ـ التعهّد سيكون شفهياً.. ومضمونه أن ذلك السلاح لن ينزع بالقوة وسيبقى مادة للنقاش على طاولة الحوار.
ـ أما التعهّد الكتابي فسيتضمنه البيان الوزاري.
ـ تبقى مسألة احتمال إصرار البعض على توزير شخصيات سقطت في الانتخابات النيابية.. وهذا أمر سيكون مرفوضاً من قبل الأكثرية.
ـ بالنسبة لتوزيع الوزارات، سيبقى الأمر على ما هو عليه وإن تغيرت أسماء عدة.
ـ تعلن التشكيلة الحكومية حوالي منتصف الشهر المقبل.
- صحيفة 'السفير'
عماد مرمل:
مسيحيو 14 آذار يخوضون مغامرة انكشاف حجمهم من دون.. &laqascii117o;كورتيزون".. عندما يصبح بري ضرورةً للمرحلة.. وضرراً للخصوم
...أما النائب سعد الحريري، فهو يتعاطى مع خيار إعادة انتخاب الرئيس بري بواقعية شديدة، آخذا بعين الاعتبار حساسية الثنائية السنية ـ الشيعية في البلد. وبمعنى آخر، فإن رئيس تيار المستقبل سيقترع له كمن يقرر الزواج على قاعدة حسابات العقل لا نبضات القلب. يقر المقربون من قريطم بأن التصويت لبري هو &laqascii117o;طريق إلزامية" لا مهرب منها، ولكنهم يلفتون الانتباه الى ان الحريري سيسلكها خلافا لمزاج قواعد &laqascii117o;المستقبل" التي لا تبدي أي حماسة لعودة رئيس حركة أمل الى رئاسة البرلمان، متأثرة بدوره في أحداث 7 أيار وبقراره &laqascii117o;إقفال" المجلس في وجه حكومة الرئيس فؤاد السنيورة والمحكمة الدولية...وحدهم مسيحيو 14 آذار، لم يتمكنوا حتى الآن من &laqascii117o;هضم" فكرة التجديد لبري في موقعه. ولعل الاسباب التي تدفع غالبية القوى في المعارضة والموالاة الى تأييد بقاء &laqascii117o;الأستاذ" في منصبه هي ذاتها التي تدفع &laqascii117o;القوات اللبنانية" وحزب الكتائب وشخصيات قرنة شهوان سابقا الى رفض انتخابه مجددا... وهناك من يعتقد ان تمسك مسيحيي 14 آذار بموقفهم السلبي حيال انتخاب بري، سيقودهم في نهاية المطاف الى الاصطدام بالحائط المسدود، وسيضعهم في مواجهة &laqascii117o;مرآة" المأزق الصعب، والتي ستعكس عدم قدرتهم على التفرد في تسييل الانتصار الانتخابي لقوى الموالاة الى عملة سياسية قابلة للصرف، بفعل موازين القوى السائدة داخل صفوف &laqascii117o;الاكثرية"، والتي تجعل وزن هؤلاء متواضعا إذا سبح خارج فلك قريطم والمختارة، وهذا ما ستكشفه بالارقام جلسة انتخاب رئيس المجلس يوم الخميس المقبل في حال أصر مسيحيو 14 آذار على العزف المنفرد والتصويت بورقة بيضاء، إذ سيتبين عندها ان حجمهم الفعلي والصافي ـ من دون &laqascii117o;كورتيزون" الحلفاء ـ إنما هو حجم غير فاعل ولا يؤثر على مجرى الاحداث، بل انه يفقد الكثير من قوته العملانية ما لم يستند تحديدا الى رافعة وليد جنبلاط وسعد الحريري...
- صحيفة ' الأخبار'
عبد الكافي الصمد:
السلفيون أُخرجوا من السياسة والانتخابات إلى حين
خلال الفترة التي سبقت ورافقت وتبعت أحداث 7 أيار 2008، والتأزم الأمني على محور باب التبانة ـــــ جبل محسن في الوقت نفسه، تصدّر السلفيون واجهة التطورات الأمنية في طرابلس في تلك المرحلة، وتحولوا إلى واجهة و&laqascii117o;رأس حربة" للطائفة السنية، تحت شعارات الذود عنها وحمايتها في وجه الآخرين. وبما أن ما وقع من أحداث كان لا يبعد عن موعد الانتخابات النيابية أكثر من سنة، سرت تكهّنات عن مكافأة السلفيين، أو من وقف منهم إلى جانب تيار المستقبل وآزره وقت الشدة، بإعطائهم مقعداً على لائحته الانتخابية في طرابلس، لكن ذلك لم يحدث &laqascii117o;لأننا لم نكن وحدنا في طرابلس، بل إلى جانب حلفاء يحرصون على حصصهم، وكذلك إن تحالفنا مع السلفيين أمر لا نستطيع بوصفنا تياراً سياسياً مدنياً عابراً للطوائف أن نتحمّله ونسوقه في الداخل أو الخارج، فارتأينا إبقاء تحالفنا معهم خارج نطاق الانتخابات"، وفق ما أشار لـ&laqascii117o;الأخبار" مصدر معنيّ في تيار المستقبل. موقف المستقبل الرافض للتحالف مع السلفيين لا يعود إلى هذا السبب وحده، بل إن انقسام السلفيين أسهم في استبعادهم عن اللوائح كما بقيّة المرشحين الإسلاميين، وهو ما بدا في ترشح الدكتور حسن الشهال منفرداً، وانكفاء الشيخين داعي الإسلام الشهال وصفوان الزعبي عن الترشح، فاكتفيا بدعم لائحة التضامن، مع قيامهما بتشطيب غير منسق كان النائب أحمد كرامي قاسمه المشترك... فالدكتور حسن الشهال الذي نال 1239 صوتاً، رأى أن السلفيين &laqascii117o;تأثروا بالجو العام الضاغط، ولم يصوتوا لي، نتيجة التأثير المالي على الناخبين في طرابلس الذي كان السبب الرئيسي في عدم نجاح أي مرشح من خارج لائحة التضامن التي هي عبارة عن تكتّل مالي، وإلا فكيف يمكن تفسير فوز مرشح كتائبي غير معروف بهذا الكمّ الكبير من الأصوات لو لم تحمله اللائحة؟". لكن الشهال اتهم المعارضة بأنها &laqascii117o;تخلت عني، بعدما رأت أن انتقادي للسيد حسن نصر الله بعدما قال إنّ يوم 7 أيار يوم مجيد غير جائز، وكلامه أعطى فريق 14 آذار دعماً لم يكن محسوباًً، ما جعلني أخسر أصوات الموالاة والمعارضة معاً"... في المقلب الآخر، كانت للشيخ داعي الإسلام الشهال مواقف لافتة سبقت الانتخابات، عندما أبدى عتبه على تيار المستقبل لكونه &laqascii117o;لم يتعامل مع السلفيين بلياقة، كذلك فإنه ظلمهم، ولم يفهم حقهم أو يتعامل مع وزنهم الحقيقي، على الرغم مما قدموه من تضحيات، وما أدّوه من دور أساسي في الدفاع عن أهل السنّة، يوم اجتيحت بيروت في 7 أيار، ورفعوا رأس الطائفة"....
2009-06-23 19:10:27