- صحيفة 'السفير'
نصر الله للتفاهم مع الرئيس المكلف على &laqascii117o;الصيغة"... وبري على &laqascii117o;رهانه"
مع عودة النائب سعد الحريري، إلى بيروت، تنطلق عملية التأليف الحكومي، بعدما صار محسوماً انضمامه إلى نادي رؤساء الحكومات، قبل الاثنين المقبل، فيما ستنعقد للرئيس نبيه بري، غداً، ولاية هي الخامسة على رأس مجلس &laqascii117o;قانون الستين".
وبين هذا وذاك، يتحرك اللاعبون الإقليميون، وخاصة على خط الـ&laqascii117o;سين ـ سين"، وسط معلومات عن تحديد مواعيد رسمية في دمشق، في الساعات المقبلة، لموفد سعودي، يرجح ان يكون الأمير عبد العزيز بن عبدالله حيث سيناقش مع المسؤولين السوريين عددا من الملفات الثنائية والإقليمية، وأبرزها الملف اللبناني.
وقال مسؤولون فلسطينيون مقربون من الرئيس الفلسطيني محمود عباس(&laqascii117o;أبو مازن") إن العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز، أبدى خلال اللقاء الأخير بينهما، رغبة بزيارة العاصمة السورية، وأنه بعد عودته إلى رام الله، بادر إلى نقل الرغبة السعودية إلى القيادة السورية علماً ان الموقف السوري الطبيعي المعلن عنه دائما هو الترحيب الدائم بخادم الحرمين الشريفين، &laqascii117o;في بلده الثاني سوريا".
وقال المقربون من &laqascii117o;أبو مازن" إن التقديرات السعودية والسورية تشير إلى أن مسار ولادة الحكومة اللبنانية الجديدة، برئاسة سعد الحريري، &laqascii117o;سيكون عنصراً حاسماً على صعيد تحديد موعد زيارة الملك عبدالله إلى دمشق". وأكد المسؤولون الفلسطينيون أن الأجواء السورية السعودية مريحة للغاية، وهناك مؤشرات ايجابية، تصب في خانة تطور العلاقات بين البلدين بما يخدم القضايا العربية المشتركة، أما على الصعيد السوري ـ المصري، فتحتاج الأمور إلى عاملي الوقت وبناء الثقة، ولو أن القنوات بين الجانبين سالكة حالياً، وبمستويات مختلفة.
وبدا واضحاً أن عودة الحريري إلى بيروت، كانت متزامنة مع حركة اتصالات إقليمية، خاصة أن هناك من حاول القول إن الرياض باركت للحريري، مهمته الجديدة، لكنها لم تقدم إليه أية ضمانات محددة، على صعيد تأليف الحكومة وما ينتظرها من مهام.
وفيما جددت دمشق النأي بنفسها، عن الملف اللبناني، قال عائدون منها إن المسؤولين السوريين يرحبون بتكليف النائب سعد الحريري بتشكيل الحكومة الجديدة، وأن مستقبل العلاقات بين البلدين، &laqascii117o;رهن بما سيتضمنه خطاب الحكومة الجديدة (البيان الوزاري)، فالمشكلة ليست عندنا بل عند غيرنا، فإذا كانت نواياهم حسنة، فتكون هناك فرصة طيبة لإحداث نقلة نوعية في العلاقات بين البلدين ونحن كنا وما زلنا لا نتمنى إلا الخير للبنان ولكل اللبنانيين".
نصرالله: ننتظر رئيس الحكومة المكلف
على الصعيد الداخلي، علمت &laqascii117o;السفير" أن الاتصالات المفتوحة بين الرئيس بري والنائب الحريري، ستتوّج بلقاء ثنائي وشيك بينهما، يسبق جلسة انتخاب رئيس المجلس غداً، كما أن لقاء ثانياً، سيعقد في غضون أيام قليلة، بين النائب الحريري والأمين العام لـ&laqascii117o;حزب الله" السيد حسن نصرالله، الذي واصل لقاءاته التقييمية الانتخابية، مع قادة المعارضة، واستقبل لهذه الغاية، ليل أمس، رئيس حزب &laqascii117o;الاتحاد" الوزير السابق عبد الرحيم مراد، وتمحور البحث بينهما حول موضوع تشكيل إطار جبهوي عريض يضم أطياف المعارضة كافة وعلى أساس برنامج موحّد.
ونقل زوار نصرالله عنه أن المعارضة ستحدد موقفها من الموضوع الحكومي في ضوء شخصية رئيس الحكومة أولاً، وستنتظر من الرئيس المكلف أن يقول ما عنده في موضوع الصيغ الحكومية التي تضمن الشراكة الفعلية للمعارضة.
بري يأمل أن تنجح معادلة &laqascii117o;السين سين"
وفيما تنتظر ساحة النجمة التئام المجلس النيابي الجديد غدا، بعدما اتمت الدوائر المجلسية الشق التحضيري لانتخاب الرئيس بري وسائر اعضاء هيئة مكتب المجلس، تنتظر دوائر القصر الجمهوري ان تتلقى رسميا من الامانة العامة لمجلس النواب لائحة بالكتل النيابية واسماء النواب المستقلين، ليصار في ضوئها الى تحديد موعد الاستشارات الملزمة التي سيجريها الرئيس ميشال سليمان في القصر الجمهوري، وهذا الموضوع سيكون محل تشاور بين سليمان وبري خلال الزيارة التي سيقوم بها الأخير بعد انتخابه الى بعبدا.
وقال بري لـ&laqascii117o;السفير" إنه يأمل في أن تسود أجواء التوافق وتتطور إلى مزيد من التلاقي والتواصل، مشيراً إلى انه يلمس ميلاً داخلياً في هذا الاتجاه، &laqascii117o;ومن هنا أنا استبشر خيرا وأميل إلى التفاؤل، وهذا هو طبعي من الأساس". وقال انه لطالما راهن على &laqascii117o;السين سين". وهو مقتنع بانه سيكسب رهانه.
وعكست مصادر رئاسية رغبة رئيس الجمهورية بتعجيل الاستشارات الملزمة على ان تليها ولادة سريعة للحكومة الجديدة والانصراف الى المهمات التي تنتظرها، وهو يتلاقى بذلك مع طرح الرئيس بري الذي كرر امام زواره ضرورة الا تطول فترة تصريف الاعمال.
واشارت مصادر نيابية معارضة الى ان المشاورات في الساعات الأخيرة، &laqascii117o;ركزت على تعطيل محاولات &laqascii117o;التشويش" على انتخاب بري وعدم تحويل جلسة الخميس الى &laqascii117o;بازار" في ظل توجّه بعض نواب &laqascii117o;14 آذار" الى المشاغبة على ترشيح بري وطرح معايير واشتراطات، وحتى ترشيحات من باب الاستفزاز، وهو امر قللت مصادر بارزة في كتلة تيار المستقبل من قيمته على اعتبار انه غير جدي ويفتقر إلى الحد الأدنى من الرصانة.
وفي أي حال، من المتوقع أن تحسم المسألة بشكلها النهائي خلال الاجتماع الذي ستعقده الكتلة ظهر اليوم، حيث ستعلن التزام التصويت للرئيس بري كما قد تعلن ترشيح رئيسها النائب الحريري لرئاسة الحكومة. كما تحدثت المصادر عن لقاء قد يعقد اليوم بين بري والحريري.
وكان النائب الحريري قد أجرى في القاهرة محادثات مع الرئيس المصري حسني مبارك، وأكد أن الوضع اللبناني هادئ، متحدثا عن مشاورات تجري لمصلحة الاستقرار في لبنان والاقتصاد فيه. وقال ان ما نسعى اليه هو التوافق بين اللبنانيين، وعلى نحو يترجم نتائج انتخابات 7 حزيران. وردا على سؤال قال الحريري: &laqascii117o;هناك انتخاب لرئيس لمجلس النواب ومشاورات إلزامية، وإن شاء الله يتم هذا الأمر خلال الايام القليلة المقبلة".
أزمة زحلية وربما أبعد
وفي جانب نيابي آخر، وبعد مضي أكثر من اسبوعين على الانتخابات النيابية، شكل انفصال ثلاثة من نواب كتلة &laqascii117o;زحلة بالقلب" التي يرأسها النائب نقولا فتوش، وانضمامهم الى كتلة &laqascii117o;القوات اللبنانية" مدخلاً لأزمة داخل فريق 14 آذار، من المتوقع أن تكون له تداعيات زحلية سياسية وشعبية، وقد عبرت عن ذلك الأصوات الاعتراضية التي تعالت سريعاً ضد ما اعتبرته &laqascii117o;الطعن بزحلة".
وفيما اعتبرت مصادر مواكبة للحدث الزحلي انفصال النواب طوني ابو خاطر وجوزف معلوف وشانت جنجنيان خطوة من ضمن التجاذب ضمن بعض تيارات 14 آذار، قالت مصادر في كتلة &laqascii117o;زحلة بالقلب" ان مشاركة النواب المذكورين في كتلة القوات، هو نوع من الانقلاب ويأخذ من حصة زحلة التمثيلية، فضلاً عن ان ذلك محاولة استثمار واضحة من قبل القوات في مواجهتها المستمرة مع العماد ميشال عون.
وتداعى مخاتير قرى زحلة الى اجتماع في الفرزل، واصدروا بياناً وصفوا فيه ما جرى بـ&laqascii117o;الخديعة" وان خطوة النواب الثلاثة لا تعبر عن ارادة اهالي زحلة والبقاع الاوسط، وطالبوا النواب بالعودة تحت طائلة سحب الثقة منهم.
وفي المقابل، اكد النواب ابو خاطر ومعلوف وجنجنيان خلال اتصالات مع &laqascii117o;السفير"، انهم ملتزمون بكتلة &laqascii117o;زحلة بالقلب"، لكنهم مدعومون من &laqascii117o;القوات". لكن مصادر الكتلة ردت على ذلك، معتبرة ان كلام هؤلاء يتنافى مع ما اقدموا عليه، فهم لم يستشيروا رئيس الكتلة او اي نائب في هذه الكتلة حول توجهاتهم المستقبلية.
ـ صحيفة 'الأخبار'
طالت سفرة زعيم الأكثرية، النائب سعد الحريري، التي أمضى معظمها في السعودية، ويوماً في القاهرة، وفي غيابه تعاظم الترشيح له لرئاسة الحكومة، وربط معظم حلفائه وأعضاء تكتله، كل القرارات والتسميات والتقسيمات، بعودته، وانتظره الجميع لمعرفة شكل الحكومة المقبلة ومن سيكون رئيسها.
والحريري الغائب منذ اطمئنانه إلى فوز فريقه بالأكثرية النيابية، قصد أولاً وطويلاً الرياض، وذكر مصدر دبلوماسي أنه استهلك معظم إقامته لقضاء إجازة قصيرة مع عائلته وأصدقاء في الرياض، لكنه كان يتابع اتصالات تجريها السعودية بغية ترتيب الوضع العام للإدارة الخارجية للملف اللبناني. وقال المصدر إن الحريري كان واضحاً في أنه يحتاج إلى ضمانات خارجية لناحية توفير كل الدعم المالي والسياسي من جانب مصر والسعودية والولايات المتحدة الأميركية، إلى جانب الضغط على سوريا لإلزامها بخطوات تمنع العمل ضد حكومته من دون أن يكون مضطراً لتنازلات كبيرة، برغم أنه أبدى تفهماً للمتطلبات التي يفرضها موقع رئاسة الحكومة.
وكشفت مصادر مصرية وعربية لمراسل &laqascii117o;الأخبار" في القاهرة خالد محمود، عن تأييد مبارك لتولّي الحريري منصب رئاسة الحكومة، في إطار توافق مصري سعودي وعدم ممانعة من سوريا. وقال مسؤول مصري: &laqascii117o;علاقاتنا مع الحريري الابن معروفة، وهي ليست جديدة، والمشاورات مستمرة ولم تنقطع. ليس سراً أننا نؤيده سياسياً، لكن من أجل مصلحة لبنان أولاً وأخيراً". وأضاف: إن القاهرة &laqascii117o;توظف كل إمكاناتها السياسية والدبلوماسية لمساعدة لبنان على إدارة شؤونه بنفسه"، نافياً أن تكون مصر قد تدخلت لاستبعاد أسماء معينة في تشكيلة الحكومة المقبلة.
وعلمت &laqascii117o;الأخبار" أن مبارك شجّع الحريري على إطلاق مبادرة حسن نوايا تجاه دمشق، على اعتبار أنه كرئيس منتظر للحكومة اللبنانية يجب أن يكون على تماسّ معها. وذكرت المصادر المصرية أن القاهرة تعتقد أن بإمكان الحريري إقامة علاقات عمل مع دمشق &laqascii117o;إذا خلصت نوايا السوريين وامتنعوا عن أي محاولة لتعطيل الحكومة".
وبينما توقعت مصادر لبنانية التئام قمة بين الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز والرئيس السوري بشار الأسد، لإقناع دمشق بالتعاون مع حكومة الحريري، فإن مصدراً سورياً قال لـ&laqascii117o;الأخبار" عبر الهاتف من دمشق، إنه ليس لديه أية معلومات عن هذه القمة، وإن أكد أنه ليس هناك ما يمنع عقدها في أي وقت، مشيراً إلى أن الأجواء بين الرياض ودمشق تتحسن باستمرار منذ قمة الكويت نهاية العام الماضي.
في هذا الوقت، يبدو أن مسلسل شبكات التجسس لا يزال طويلاً، وآخره أمس، توقيف جهاز الأمن العام مشتبهاً فيه جديداً هو ج.أ.ن في بلدة القليعة الجنوبية، واقتياده إلى مقر المديرية العامة للتحقيق معه، بعد تفتيش دقيق لمنزله. وقال مسؤول أمني رفيع لـ&laqascii117o;الأخبار" إن التحقيق بدأ ليل أمس مع الموقوف ج.ن، مشيراً إلى إمكان توقيف المزيد في المرحلة المقبلة، &laqascii117o;فهذا مسلسل لم ينته بعد".
ـ صحيفة 'النهار'
وعلمت 'النهار' ان الاجتماع الاول لكتلة 'المستقبل' النيابية اليوم برئاسة النائب سعد الحريري سيجيب عن اسئلة تتصل اولا بموضوع انتخابات رئاسة المجلس بعد ان تكون الصورة قد اتضحت في اللقاء الذي سيجمع الحريري الرئيس نبيه بري الذي لوحظ انه لم يدل حتى الآن برأيه في موضوع 'الثلث المعطل' الذي يطالب به بعض اطراف المعارضة. ويتوقع اجراء لقاءات ومشاورات بين اركان قوى 14 آذار لتظهير الموقف المشترك من طريقة التعامل مع الاقتراع في جلسة المجلس غدا. وقالت مصادر مواكبة للجلسة ان اجتماعات الكتل خلال الساعات الـ24 المقبلة ستحدد نسبة التصويت لبري ليكون رئيسا من جديد لمجلس النواب.
وعشية اجتماع كتلة 'المستقبل' لفت النائب سمير الجسر العضو فيها، في حديث الى قناة 'المنار' التلفزيونية التابعة لـ'حزب الله' الى 'وجود توجه لدى الكتلة لتأييد ترشيح رئيسها النائب سعد الحريري لتولي رئاسة الحكومة وترشيح الرئيس نبيه بري لرئاسة المجلس'، مؤكدا ان 'القرار يعود الى النائب الحريري'. ودعا من يتولى الحكم الى التصرف بواقعية حيال المحيط العربي 'الذي علينا التعامل والتعاون معه'. وشدد على ان تيار 'المستقبل' ليس غريبا عن هذه الاجواء 'ففي العام 2005 قام الرئيس فؤاد السنيورة، بعد تكليفه، بزيارة دمشق مما يؤكد تفهمنا ان سوريا هي عمق استراتيجي للبنان'. واعتبر ان الرئيس ميشال سليمان 'توافقي وموضع ثقة'، داعيا اياه الى المحافظة على علاقاته الجيدة 'التي لم نقف يوما في وجهها'.
وقالت مصادر بارزة في الاكثرية النيابية لـ'النهار' ان هناك 'لعبة تسييس للكتل البرلمانية تقضي بمناقلات لاعضائها، بما يهدد مستقبل طاولة الحوار التي تستعد للانطلاق مجددا. وهذا ما سيجعل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان امام مهمة توضيح الامور'.
على صعيد آخر، وعطفا على ما نشرته 'النهار' امس عن افراج السلطات السورية عن 23 لبنانيا من سجونها، قالت مصادر رسمية لـ'النهار' انه 'حتى الآن ليست لدينا اي معلومات عن مكان وجود الذين افرج عنهم'.
واشارت الى ان الاصول تقتضي ان تتم عملية تسليم المفرج عنهم بواسطة القنوات الرسمية (...) ليتخذ القضاء قراره في صددهم'. ونقل 'موقع 'ناو ليبانون' الالكتروني عن احد المفرج عنهم الذي رفض كشف هويته لاعتبارات خاصة، ان اطلاقه تم 'بموجب عفو خاص من الرئيس السوري بشار الاسد'. ولفت الى ان تهمته لم تكن سياسية وانما اوقف بتهمة الاتجار بالمخدرات.
وفي دمشق، نقلت 'وكالة الصحافة الفرنسية' عن رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الانسان في سوريا عمار قربي ان من اطلقتهم سوريا 'كانت محاكم الجنايات في دمشق وريف دمشق وحلب وادلب وحمص اصدرت بحقهم احكاما بالسجن لتورطهم في جرائم جنائية منها التهريب وتجارة المخدرات'. واشار الى ان اكثر الذين اطلق سراحهم لم يستوفوا مدة الحكم الصادر في حقهم بل افرج عنهم اثر عفو خاص.
ـ صحيفة 'الديار'
بالرغم من كل الضجيج الذي يثار حول موضوع تشكيل الحكومة الجديدة، فان الساعات المقبلة ستكون حاسمة لجهة تأكيد وترجمة تسمية النائب سعد الحريري لرئاسة الحكومة المقبلة. وفي هذا المجال، ذكرت مصادر معلومات مؤكدة لـ &laqascii117o;الديار" بأن الاتصالات والمشاورات السعودية - السورية الى جانب الاتصالات مع مصر قطعت شوطاً كبيراً لناحية التوافق، وان العاصمة السعودية تبلغت من المسؤولين في دمشق انه لا مانع من تسمية النائب سعد الحريري لرئاسة الحكومة، وان كانت دمشق قد طرحت بعض الاستفسارات المتعلقة بالعلاقات اللبنانية - السورية ووضع المقاومة اضافة الى الصراع العربي - الاسرائيلي في المنطقة.
وبحسب هذه المصادر، فان موضوع تشكيل الحكومة لن يتأخر طويلاً، وهناك اكثر من صيغة يجري التداول بها بعيداً عن الاضواء، وجميعها ستعطي رئيس الجمهورية كفة الترجيح في مجلس الوزراء سواء على مستوى النصف زائداً واحداً أو لجهة الثلثين، فيما تبقى هناك مشكلة على صعيد مقعد او مقعدين في الحكومة لناحية حصص بعض الكتل النيابية.
الى ذلك، ذكرت معلومات ان هناك ارباكاً في صفوف المعارضة ناتج من تمسك العماد عون بسبعة مقاعد للتيار الوطني الحر في الحكومة، حيث لا يتبقى لحلفائه في حركة امل وحزب الله الا ثلاثة مقاعد اذا اتت الحكومة من دون الثلث المعطل، وهذا الامر خلق تململاً على أساس ان العماد عون الذي اصبح تكتله 27 نائباً يطالب بسبعة وزراء فيما يتبقى ثلاثة مقاعد وزارية لباقي حلفائه الذين يشكلون ثلاثين نائبا في المجلس النيابي، وهذه النسبة المرتفعة للعماد عون لا تتطابق قياساً مع حجم نواب حلفائه.من هنا، تقول المصادر ان الارباك الحاصل قد يشكل تأخيراً في المشاورات الحكومية حتى لو قدّم حزب الله مقاعده للعماد عون ولحلفائه.
على صعيد انتخاب رئيس للمجلس النيابي، تقول المعلومات ان الرئيس بري سيحصل على 90 الى مئة صوت في المجلس النيابي، فيما سيضع بعض الكتل اوراقاً بيضاء والبعض الآخر للنائب عقاب صقر.
على صعيد آخر، يعتزم النائب سعد الحريري انشاء تكتل لتيار المستقبل يضم الى جانب نواب تيار المستقبل كتلاً نيابية اخرى.
ـ صحيفة 'اللواء'
يترأس الحريري اليوم اول اجتماع <لتكتل المستقبل> الذي يضم كتلة نواب المستقبل الذي يبلغ عدد اعضائها 34 نائباً، ويصل الى حدود 40 نائباً في حال انضمام كتلة نواب الاشرفية ونواب <الهانشاك> و<الرامفغار>، وذلك لاتخاذ الموقف او القرار من ترشيح بري لرئاسة المجلس، وهو الموقف الذي كان يتراوح حتى بعد ظهر امس، بين التزام الكتلة بالتصويت الكامل لمصلحة بري او ترك حرية التصويت للأعضاء&bascii117ll;
إلا ان مصدراً نيابياً في كتلة نواب <المستقبل> اكد ليلاً لـ<اللواء> ان القرار الارجح للكتلة بأن يكون التصويت رسمياً لبري، من دون ان يعني ذلك، ان هذا القرار لن يكون صعباً، اذ ان النقاش سيكون مفتوحاً بين حدين، حد تأييد بري لاعتبارات تتصل بالتوافق القائم وضرورات المرحلة المقبلة والحد الثاني، وهو العبء الذي حمّله الناس للنواب، في ضوء ما جرى في ايام المجلس السابق من تعطيل للجلسات واقفال ابواب المجلس، فضلاً عما جرى من احداث وتأييد بري لاعتصام وسط بيروت وطروحاته في هذا السياق&bascii117ll;
وفي موازاة ذلك، أبدت اوساط مطلعة تخوفها من ان انجاز الاستشارات النيابية وتكليف النائب الحريري خلال 48 ساعة بعد انتهاء انتخابات المجلس، لا يعني ان طريق التأليف سالكة وآمنة ومعبدة بالزهور، اذ انها ما زالت تتطلب المزيد من المشاورات العربية - العربية من جهة، واللقاءات الداخلية من جهة ثانية، خاصة اللقاء المنتظر بين الحريري والأمين العام لـ <حزب الله> السيد حسن نصر الله، وما قد يعقبه من لقاء مماثل بين الرئيس المكلّف ورئيس تكتل <التغيير والاصلاح> العماد ميشال عون&bascii117ll;
وتوقع مصدر وزاري معارض، في هذا السياق حصول لقاء بين الرئيس بري والنائب الحريري قبل موعد جلسة انتخاب رئيس المجلس غداً، على ان يليه اجتماع آخر بين الحريري ونصر الله قبل تأليف الحكومة العتيدة، وبعد التكليف، معتبراً ان هذه اللقاءات من شأنها ان تذلل الكثير من العقبات التي يمكن ان تعترض عملية ولادة الحكومة&bascii117ll; الا ان المصدر ابلغ <اللواء> ان المعارضة تريد ضمانة حول سلاح المقاومة وموقفاً واضحاً حيال تصحيح العلاقة مع سوريا، قبل البت في مسألة المشاركة في الحكومة، لانه في ضوء القرارات المصيرية تصبح الاعداد مجرد تفاصيل>، لكنه شدد على ان المعارضة تريد مشاركة فعلية، لا ان تكون شاهد زور في الحكومة واعطائها الصفة القانونية الدستورية، داعياً الاكثرية للاستفادة من التجربة التي سبقت اتفاق الدوحة&bascii117ll;
وعلى صعيد جلسة الخميس لإعادة انتخاب الرئيس برّي للمرة الخامسة على التوالي منذ العام 1992، فقد توقعت اوساطه أن ينال اكثر من مائة صوت، علماً انه نال في اعقاب انتخابات العام 2005 الماضية 90 صوتاً مقابل 37 ورقة بيضاء وألغيت ورقة كتب عليها اسم باسم السبع&bascii117ll;
ـ صحيفة 'الحياة'
تتوقع الأوساط السياسية ان تواجه الحكومة عقد التأليف وحصص المعارضة والأكثرية ورئيس الجمهورية ميشال سليمان الذي ترفض القوى المسيحية في المعارضة منحه الحصة المرجحة داخل الحكومة، لا سيما زعيم &laqascii117o;التيار الوطني الحر" العماد ميشال عون ورئيس &laqascii117o;تيار المردة" النائب سليمان فرنجية، الذي يصر بدوره على المطالبة بالثلث +1 للمعارضة، في وقت تترك القوى الأخرى في تحالف 8 آذار، ولا سيما &laqascii117o;حزب الله" منها، موقفها من هذا المطلب طي الكتمان.
ـ صحيفة 'صدى البلد'
قوى 14 آذار لن تجتمع وإرباك الاستحقاقات يتسلّل الى صفوفها
عاد رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري الى بيروت مساﺀ امس بعدما أنهى زيارته الى مصر. لكن اجواﺀ بيروت قبل وصول الحريري سادها الترقب حيال التنسيق بين قــوى 14 آذار لمواجهة الاستحقاقات، ففيما بات من شبه المؤكد ان كتلة المستقبل النيابية تتجه نحو انتخاب الرئيس نبيه بري غدا وستعلن عن ذلك بعد اجتماعها اليوم، حسمت كتلتا القوات اللبنانية والكتائب خيارهما لجهة عــدم التصويت للرئيس بــري سواﺀ بالورقة البيضاﺀ كما اكد الرئيس امين الجميل، او بالتصويت لمرشح مقابل اذا وجد كما اشارت مصادر في القوات اللبنانية، وبعض نواب 14 آذار.
عــلــى ان الـــلافـــت فـــي مــقــاربــة استحقاق رئاسة المجلس غياب اي دعوة معلنة لاجتماع قيادات 14 آذار لتحديد موقف مشترك، فيما تؤكد مصادر من داخل الاكثرية النيابية، ان بعض الكتل تبدي تحفظها لحصول هذا الاجتماع وترغب في ان تقرر كل كتلة موقفها من هذا الاستحقاق، ولا تحبذ الموقف الموحد في ما بينها.
واشارت المصادر نفسها الى ان حالة تململ واســتــيــاﺀ تشهدها اوســاط اساسية في الاكثرية، والتي تعكس حالة من الضياع، وعدم وضوح الرؤية الــمــوحــدة لمواجهة الاستحقاقات المقبلة. وفيما رجحت هذه المصادر ان النائب سعد الحريري هو المرشح الوحيد للرئاسة الثانية، لفتت الى ثــابــت اســاســي يــبــرر اســتــمــرار هــذا الترشح وهو عدم وجود ثلث معطل داخل الحكومة التي سيشكلها. وفي حال لم يوفق الى تحقيق هذا الهدف، فانه سيعمد الى الاعتذار عن التشكيل والتكليف.
2009-06-24 00:00:00