صحف ومجلات » مقالات وتحليلات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت 27/9/2009

ـ صحيفة 'السفير '
محمد بلوط:
إذلال إسرائيلي.. وهوان فرنسي؟!
 ضرب دبلوماسية فرنسية في إسرائيل عمل قد لا يستحق الاحتجاج عليه لدى السفارة الإسرائيلية، في باريس أو استدعاء السفير الإسرائيلي. فرباطة الجأش الفرنسية وهدوء الأعصاب، لا حدود لهما في الكي دورسيه، عندما يتعلق الأمر بالدولة العبرية.
السفير الإيراني في العاصمة الفرنسية لم يحظ بصبر فرنسي مماثل. فخلال أسبوع واحد تم استدعاؤه مرتين ليستمع إلى استفسارات محتجة لنتائج عملية انتخابية جرت في طهران، لا في محافظة فرنسية.
الاثنين الماضي، بالقرب من القدس المحتلة، انتزعت الشرطة الإسرائيلية مديرة المركز الثقافي الفرنسي بعنف من سيارتها. بطحتها أرضاً. ثم أوسعها الجنود ضرباً. وهددوها بالقتل. (...)
- 'السفير '
غاصب المختار:
'بروفـة' فاشـلة
 دلت جلسة انتخاب رئاسة المجلس النيابي واعضاء هيئة المكتب، على ان النفوس لم تصفُ بعد، وان لا ضمانات مهما كان شكلها ونوعها، مكتوبة او شفوية، يمكن ان تُطمئن الطرفين المختلفين على كيفية ادارة البلد للمرحلة المقبلة، وعلى كيفية مقاربة ملفات اساسية وبالغة الاهمية في وضع اقليمي متقلب، كملف المقاومة ككل، بجدواها وسلاحها وطريقة عملها.
الا ان الدلالة في ما جرى، تشير الى ان اركان الاكثرية حاولوا الاستئثار بكامل اعضاء هيئة المكتب، ولولا العيب والحياء وتدخل جنبلاط، وانسحاب النائبين الوليد سكرية وطوني ابو خاطر، لما كان مرَّ اسم النائب ميشال موسى من كتلة الرئيس بري مفوضا.
لقد كانت جلسة المجلس امس الاول، &laqascii117o;بروفة" لمرحلة ما بعد الانتخابات النيابية التي سقطت فيها كل المحرمات السياسية والقانونية الاخلاقية، ولسوء الحظ كانت &laqascii117o;بروفة" فاشلة لسيناريو احتمال بناء علاقات سياسية داخلية يُفترض ان تكون طبيعية بين مكونات السياسة اللبنانية، وإن تأثرت الى حد كبير بالسياسة الاقليمية وتعقيداتها وشروطها ومساراتها المتعرجة.
ـ السفير مارلين خليفة: بناء قدرات عبر &laqascii117o;الجامعة الشعبية" يستقطب مئات من الشباب المسيحي
ورشة فكرية وتنظيمية تخوضها &laqascii117o;القوات اللبنانية" لتلميع صورتها وتوسيع رقعة انتشارها
تخوض &laqascii117o;القوات اللبنانية" منذ خروج رئيس هيئتها التنفيذية سمير جعجع من السجن عام 2005 معركة &laqascii117o;تغيير صورة عنيفة" رسختها الحرب في الأذهان في ما يعتبرها القواتيون &laqascii117o;ظالمة بحقهم". لذا تجهد &laqascii117o;القوات" لإقناع خصومها السياسيين بأنها غيّرت جلدتها، كما تسعى الى &laqascii117o;تلميع" هذه الصورة في المجتمع المسيحي عبر استراتيجية علمية ومنهجية منظمة، تساعدها على تقوية شعبيتها. التأسيس لصورة أخرى بدأته &laqascii117o;القوات" فعلياً فكرياً وتنظيمياً وسياسياً. في هذا الإطار، يرى الخبير الإحصائي ربيع الهبر بأن &laqascii117o;القوات اللبنانية" &laqascii117o;كانت عقب انتخابات 2005 مجموعات منفصلة ومشتتة إنتخابيا لا تعمل بشكل مركزي. إرتفعت شعبية القوات بشكل ملحوظ من 5،7 في المئة في 6 شباط 2006 الى 23 في المئة اليوم، وهي استقطبت من جيلي الشباب والكهول، وتمكّنت من التقدم في مناطق مثل الكورة والبترون وزحلة، وباتت القوة التجييرية الأقوى في هذه المناطق بعد التيار الوطني الحرّ، بالإضافة الى كونها أكبر قوة تجييرية في جبيل وكسروان والمتن". ( للإطلاع)
يشبّه الهبر حالة &laqascii117o;القوات اللبنانية" بحالة الطاشناق و&laqascii117o;حزب الله" حيث لدى أعضائها التزام كامل بمبادئـها وتوجيــهات قائدها، تصل الى نسبة 91 في المـئة، في ما نزل مستوى الالتزام بتوجيهات قائد التيار الوطني الحر من هذا المستوى عام 2005 الى 77 في المئة عام 2009".
ـ 'السفير '
عدنان الحاج:
التقرير المالي الأسبوعي
الأسواق المالية ترتاح للقاء نصر الله والحريري وتسميته لرئاسة الحكومة
تفاعلت الأسواق المالية في اليومين الأخيرين مع حركة التطورات السياسية الايجابية، فانعكست ارتفاعات ملحوظة في أسعار الأسهم الرئيسية في البورصة. كما انعكست تجددا ملحوظا في كثافة عروض الدولار والتحول الى الليرة اللبنانية، مما مكن مصرف لبنان من التدخل شاريا لأكثر من 170 مليون دولار عند الهوامش الدنيا. قبل ان يقفله على سعر اسمي هو 1507,5 ليرات رغم انه يتدخل شاريا على 1501 ليرة للدولار طوال الأسبوع.
ثلاثة عناصر اضافية دفعت السوق الى النشاط خلال اليومين الاخيرين من هذا الاسبوع.
أـ العنصر الأول هو التئام المجلس النيابي في اجواء مقبولة، وليست ايجابية كليا والتوافق على تزكية الرئيس نبيه بري واعادة انتخابه لولاية جديدة. وكذلك انتخاب هيئة مكتب المجلس التي خلت من منافسات تذكر.
ب ـ العنصر الثاني والأكثر تأثيراً هو لقاء النائب سعد الحريري مع السيد حسن نصر الله في إطار التفاهمات السياسية لترطيب الأجواء مما عكس اجواء بامكانية التوافق على التهدئة للمرحلة المقبلة وتسهيل تشكيل الحكومة.
ج ـ العنصر الثالث والأهم هو اعلان بعض الكتل النيابية لا سيما كتلة الرئيس نبيه بري تسمية النائب سعد الحريري لرئاسة الحكومة المقبلة الأمر الذي أرسل إشارة ايجابية للأسواق المالية الداخلية والعربية بما يعني امكانية عودة حركة الرساميل وتحريك المشاريع العالقة لا سيما الاصلاحية منها. وزاد من هذه الايجابية ما رشح من أجواء جيدة عن لقاءات الحريري مع السيد نصر الله وقبله مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري.
ـ صحيفة 'النهار'
إميل خوري:
الحكومة تجسّد الوحدة بتمثيلها 8 و14 آذار
التأليف يفرز معارضة وموالاة جديدتين ؟
(...) المهم في رأي مصدر وزاري ليس ما تقوله سوريا او غيرها، انما ما تقوله القيادات اللبنانية البارزة في قوى 8 آذار وعلى الاخص الرئيس بري الذي دعا الى ان تذوب 8 و14 آذار في وحدة وطنية وان لا حكي بالثلثين او الثلث او النصف في الحكومة العتيدة وان امين عام 'حزب الله' السيد حسن نصرالله يطالب بضمانات بديلا من 'الثلث' وهو يقصد بضمانات لسلاح المقاومة الذي يبقى في نظره اهم من المقاعد الوزارية والمقاعد النيابية، اذ ان قوة الحزب به وليست بهذه المقاعد. والرئيس سليمان يستطيع تطمين 'حزب الله' واعطائه الضمانات لا بل ان وجوده كرئيس توافقي هو الضمان للجميع، ولا حاجة الى ثلث لهذا وثلثين لذاك، وانه بعد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية لن يبقى 8 و14 آذار بل يصبح من في الحكومة وزراء منسجمون ومتجانسون يدافعون عن مشاريعها امام مجلس النواب، والاقلية في مجلس الوزراء تخضع لما تقرره الاكثرية بعد ان تكون قد أبدت رأيها في كل موضوع سلبا او ايجابا. فليس في الحكومة من يمثل 14 آذار ولا يمثل 8 آذار بل يمثل الحكومة كاملة، وان تشكيلها هو الذي يعزز موالاة جديدة ومعارضة جديدة.
ـ 'النهار '
سركيس نعوم:
وليد بك والدروز: البقاء والتمسك بالأرض أولاً
هل ان عملية انتقال وليد بك الى الضفة الأخرى قد نضجت؟
معه لا احد يعرف. وظروف الانتقال ستنضج. ولكن لا يستطيع وليد بك التسرع في 'مغامرة' كهذه. اولاً، لأن الرأي العام داخل طائفته لا يزال غير مقتنع بفريق الضفة الأخرى، رغم استعداده للسير مع الزعيم المفدى الى 'البقاء' ولا نقول الانتحار. وثانياً، لان 'التدخّل' السعودي معه يساهم في ابقاء شعرة معاوية بينه وبين حلفائها اللبنانيين. وثالثاً، لأن مقابل الانتقال ليس واضحاً بعد، سواء عند الفريق المحلي في الضفة الأخرى او حليفه الأقليمي. ورابعاً، لأن الذين يراهن وليد بك على التعاون معهم داخل 8 آذار قد لا يكونون قادرين على السير معه الى النهاية من سياسية او من 'وسطية' لأن 'العين بصيرة واليد قصيرة' كما يقال. وخامساً، لأن دور 'بيضة القبان' الذي ربما يفكّر وليد بك في لعبه بين السنّة والشيعة والذي يمكن ان ينافسه جدياً فيه المسيحيون لو كانوا يعقلون، لكنهم لا يعقلون، قد يكون مستحيلاً لأن حجم طائفته ليس كبيراً كفاية لذلك. لكنه لن يبقى كذلك اذا تعاون المسيحيون والدروز على القيام به، ولكن ليس كبيضة قبان بل كدور مُحفّز للتفاعل بين السنّة والشيعة. وتعاون كهذا رهن بنسيان آل جنبلاط ان زعماء الدروز استقدموا فلاحي الشمال المسيحيين لمعاونتهم في الارض، وبقبول حقيقة انهم صاروا مساوين لهم في الحقوق والواجبات السياسية والوطنية. ورهن بنسيان الدروز والمسيحيين الإجرام الذي ارتكبه بعضهم في حق بعض  خلال الحروب الاهلية وغير الأهلية، او الظلم، وانتقالهم الى التعاون حفاظاً على وجودهم وعلى العيش المشترك المسيحي السنّي – الشيعي – الدرزي بل على لبنان.
ـ 'النهار'
راجح الخوري:
دمج العربة بالحصان؟!
ليس واضحا كيف سنهتدي الى المخرج. فنحن الآن في غرفة مقفلة بلا ابواب. والذين في الداخل ينتظرون الاجوبة، ونحن نأمل الا يكون 'غودو' هو الذي سيحمل هذه الاجوبة.
المعارضة بقيادة 'حزب الله' تنتظر من الاكثرية، وتحديدا من الرئيس المكلف تشكيل الحكومة وهو بالتأكيد النائب سعد الحريري، ان يقدم اليها تصورا عن الحكومة العتيدة، توزيعا وحصصا وبيانا وزاريا ايضا.
والرئيس المكلف المفترض، ينتظر من المعارضة، وخصوصا 'حزب الله'، تصورا لما تريده وتطلبه لكي يتمكن من بناء العمارة الحكومية التي تلم شمل الجميع وتكون قادرة على العمل، كما حرص على ان يكرر اخيرا.
اذاً الانتظار سيد الموقف الآن بعدما بدا ان الاستعجال هو ايضا سيد الموقف، وقد بدأت الاستشارات النيابية الملزمة التي تنتهي اليوم، لتبدأ عملية التشكيل او التأليف التي لن تكون سهلة بالتأكيد.
واذا كان الحريري مستعجلاً لإكمال مسيرة والده الشهيد في لايجاد ترجمة عملية ومسؤولة اقتناص الفرصة الاقليمية التي اشار اليها الرئيس بري، وذلك عبر لمّ الشمل في حكومة قادرة على العمل والانقاذ والبناء والتعويم الاقتصادي وتحريك عجلة العمل والانفتاح، وترسيخ لبنان واحة ازدهار ونمو في المنطقة، فانه يدرك ضمناً بلا ريب ان هناك من يقف له بالمرصاد ولن يسهِّل له فتح هذه الآفاق من الطموحات والنجاحات.
ـ 'النهار'
 إبراهيم بيرم:
كيف ينظر 'حزب الله' إلى مرحلة ما بعد إخفاق حساباته الانتخابية ؟
لم يطل احتجاب الحزب عن الواجهة بعد صدور نتائج الانتخابات، وتيقن  الجميع من اخفاق حسابات المعارضة، اذ سرعان ما انبرى للمواجهة من خلال أربعة مستويات:
المستوى الاول – تقديم الخطاب 'التبريري' للجمهور المحيط بالحزب احاطة السوار بالمعصم، والذي، ولا ريب مني بالاحباط وهو يشعر بتهاوي التطمينات وتبددها، فكانت الاجابة هنا على ثلاث مراحل: الاولى، ان لوائح المعارضة ومرشحيها الحاضرين في كل الدوائر الانتخابية نالوا من الاصوات اكثر مما نال مرشحو الموالاة، لتكون المحصلة ان المعارضة نالت اكثرية شعبية موصوفة، وهذا تعويض معنوي لا يستهان به.
والثانية، ان 'الخيرة هي في ما اختاره الله'، وبالتالي يتعين ان 'لا نحزن' على ما فاتنا، ما دام الأمر لا يعدو كونه خسارة لمعركة، والتعويض عنها أمر 'ساعة'.
والثالثة، ان نتائج الانتخابات لن تغير من جوهر المعادلة السياسية الحالية المعلومة الشيء الكثير ما دام الفريق المنتصر للتو، غير قادر نتيجة ظروف موضوعية وذاتية معروفة على المضي منفرداً في رحلة الحكم.
وحدة المعارضة والاداء
المستوى الثاني – المحافظة على وحدة المعارضة واعادة استنهاض همتها، وبالتالي دفعها الى ملاقاة مهمات المرحلة المقبلة.
المستوى الثالث – ان دوائر القرار في 'حزب الله' تبدو مطمئنة الى حد بعيد الى أمر أساسي هو على رغم ان الاكثرية عادت بأكثريتها 'المريحة' الى مجلس النواب، فان ذلك على بلاغته وأهميته لا يسمح لهذه الاكثرية بولوج باب أمرين:
الاول: المضي قدما في مغامرة الحكم منفردة وتشكيل حكومة من لون سياسي واحد، انفاذا للشعار الذي رفعته قبيل موعد الانتخابات.
- حاجة زعيم الاكثرية النيابية النائب سعد الحريري الى توفير ظروف ومقومات تؤمن له انطلاقة سلسة وقوية للحكومة الاولى التي بات في حكم المرجح انه سيشكلها هو وتؤمن لها استقرارا لأبعد مدى زمني ممكن. إذ ان الحريري يريد، وفق الدوائر نفسها، ان تكون حكومته الاولى على غرار حكومة والده الشهيد الاولى بعد انتخابات 1992، حيث بدت بمثابة حكومة 'إنقاذ' وطني التف الجميع حولها، ويبدو ايضا انه يريد تفادي مصير حكومة الرئيس فؤاد السنيورة الاولى التي وقعت في قبضة المأزق بعد اقل من ثمانية أشهر على انطلاقتها وبقيت أسيرة الازمة.
المستوى الرابع – ان الحزب لم يعد يعيش الهواجس نفسها والقلق نفسه الذي عايشه طوال الاعوام الاربعة الماضية، فالى التحولات الاقليمية التي يراها الحزب جدية ومؤثرة، ثمة تحولات داخلية لا يسقطها من حساباته للمرحلة الآتية، وهذا على سبيل المثال تحول رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط، ورغبته المعلنة والمضمرة في آن واحد، في أن يخرج نهائيا من دور 'رأس الحربة' الذي اضطلع به سابقا في مواجهة 'حزب الله' والمعارضة عموما.
وفي كل الاحوال يبقى القرار المؤكد بالنسبة الى الحزب ان المعارضة ستبقى معارضة ويتعين تطوير وضعها، ولا مجال أبدا 'لاستفراد' هذه المعارضة و'إغواء' بعض مكوناتها لعزل فريق منها، فالمشاركة في الحكومة إما تكون مشاركة من كل أطياف المعارضة وبرضاها وإما لا تكون.
ويمكن التأكيد ختاما ان ثمة فرصة متاحة لاعادة النظر في الحسابات بروية وهدوء، ولكن الثابت أن المشاركة في الحكومة المقبلة ليست أمرا عابرا، بل هي ضرورة حاضرة ومستقبلية.( للمطالعة)
ـ 'النهار'
روزانا بومنصف:
إزدواجية المعايير الإقليمية تلوّح مجدداً في الأفق اللبناني
لاقى كلام الامين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصرالله على اكثرية شعبية نالتها قوى 8 آذار في الانتخابات صداه في كلام السفير السوري في لندن سامي الخيامي، الذي اعتبر في مقابلة أجريت معه أخيراً ان فوز قوى 14 آذار في الانتخابات هو قضية محض لبنانية وقال: 'ما جرى هو ان الاكثرية شعرت بانها منتصرة لانها حصلت على اكبر عدد من المقاعد النيابية، بينما شعرت المعارضة بأنها انتصرت لانها حصلت على اكبر عدد من الاصوات الشعبية، وفي الحالين فان الوضع اللبناني مستقر الآن اكثر'. ويطرح هذا الوصف سؤالاً في الاساس عن ازدواجية المعايير في ضوء الاصرار على ضرورة الأخذ بما يعلنه النظام في ايران حتى وإن تكن الاحتجاجات قائمة بقوة في الشارع اعتراضا على ما اعتبر تزويراً، في حين يتم السعي الى تبني وجهة نظر الاقلية في لبنان في موازاة النتائج الرسمية المعترف بها محليا وخارجيا. لكن هذا الموضوع ليس مثار متابعة، بل ان هذا الصدى لكلام السيد نصرالله من الجانب السوري، وإن على لسان سفير، يمكن ان يراه كثيرون اول الغيث على طريق عقبات يمكن ان تبرز لاحقاً، ويمكن توظيفها، علما ان ما جرى اخيرا في لبنان هو انتخابات برلمانية، ولم يقل احد للبنانيين انها انتخابات شعبية، أي ان الفوز فيها سيكون على المستوى الشعبي، والا لما استنكف كثيرون عن التصويت بعدما بقوا طويلا امام صناديق الاقتراع وأتعبهم الانتظار والشمس الحارقة فغادروا من دون ان يصوتوا، وهم على ثقة واقتناع بأن من سيصوتون له سيفوز حكما في دوائر اقتراعهم. كما يراه آخرون محاولة للعودة الى كانون الثاني 2008 مع انطلاق المبادرة العربية الاولى للتوفيق بين الاكثرية من قوى 14 آذار آنذاك وقوى 8 آذار التي اعتصمت في وسط العاصمة بذريعة انها تملك الاكثرية الحقيقية، فيما الاكثرية الحاكمة اكثرية 'وهمية'، كما كانت تقول تلك القوى وتطالب بانتخابات مبكرة كي تثبت انها الاكثرية.
ـ صحيفة 'الأخبار'
نقولا ناصيف:
معادلة رئاسيّة 14 + 9 + 7 تدخل فلك تأليف الحكومة
مع بدء أولى خطوات تأليف حكومة ما بعد الانتخابات، تكوّنت لدى جهات رسمية واسعة الاطّلاع المعطيات الآتية:
ـ الواضح أن الحريري الابن يتجنّب أي التزامات سرّية أو علنية مسبقة، ما خلا تأكيده ضرورة الحوار والتعاون وفتح صفحة جديدة في علاقة الموالاة بالمعارضة، ومواجهة التحديات المقبلة. أعاد تأكيد هذا التحفّظ في اجتماعه بالأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ليل الخميس. أطلعه نصر الله على حصيلة مشاوراته مع قيادات المعارضة، وإقرانها المشاركة في الحكومة الجديدة بحصولها على الثلث الزائد واحداً. تفادى الحريري اتخاذ موقف صريح سلباً أو إيجاباً، مكتفياً بإبداء الرغبة لنصر الله في إبقاء الحوار مشرّعاً والاستمرار في تبادل الرأي والانفتاح. كان نصر الله قد أبلغ الموقف نفسه إلى رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط عندما اجتمعا في 18 حزيران، وكان جواب الزعيم الدرزي مماثلاً في التحفّظ، الأمر الذي يفتح باب التكهّن في مسار جهود الحريري لتأليف الحكومة، وخصوصاً أنه يتجنّب التحدّث عن الثلث المعطل، ويحذّر من إبداء أي موقف مباشر من الحكومة الجديدة، قبل أن يكون قد أنهى الاستشارات التي سيجريها مع الكتل والنواب للاطّلاع منهم على تصوّرهم هم أيضاً لها، توصلاً إلى تيقّنه من احتمال تأليف حكومة وحدة وطنية تنضم إليها المعارضة أو حكومة الغالبية النيابية. ولا يقلل هذا التريّث من أهمية موقف مبدئي للحريري هو أنه يرفض ثلثاً معطّلاً في حكومة يترأّسها.وهكذا ينتظر كل من الرئيس المكلف والمعارضة ما سيعرضه الآخر عليه.
ــ تداول معادلة جديدة في تأليف الحكومة تردّد أن الرئيس ميشال سليمان يؤيدها، تعطي الموالاة 14 وزيراً، والمعارضة 9 وزراء، والرئيس 7 وزراء، فيصبح مع تزايد حصته، أكثر فاعلية لإدارة توازن القوى وضمانة بين فريقين لا يحصل أي منهما على أي نصاب معطّل لمجلس الوزراء.
ـ صحيفة 'الديار'
ياسر الحريري:
اجتماع نصرالله - الحريري بحث ما جرى في المجلس نصرالله نصح بالسير على خطى الشهيد الرئيس رفيق الحريري 
السيد نصرالله والنائب الحريري، تطرقا الى الحالة المذهبية التي تعيشها الساحة الاسلامية، والى التشنج السياسي العام في البلاد، واكدت بعض المصادر ان السيد بارك ترؤس الحريري الحكومة مقدماً نصائح، اهمها اخذ سيرة حياة والده الرئيس رفيق الحريري في تعاطيه مع مختلف التيارات حتى تلك التي كان على خلاف سياسي جوهري معها، لان تولي الرئاسة الثالثة يجب ان يكون باسم كل اللبنانيين، فهي كأي رئاسة لجميع اللبنانيين وليست للاكثرية او الاقلية.
بناء على فحوى هذا النقاش في اللقاء كما نقلته مصادر مطلعة، فان الحريري اكد على انه لا يقبل الاخلال بالالتزامات السياسية موضحا انه مع الحوار والنقاش وادارة الخلافات بأجواء هادئة بعيدة عن التشنج والمذهبية والطائفية. كما اكد الحريري على التواصل المستمر، وربما هناك فكرة يجري التداول فيها وفق المصادر وهي اجتماع ثلاثي او رباعي يضم نصرالله - الحريري - جنبلاط. ونصرالله - بري - الحريري - جنبلاط بهدف الدفع نحو افهام البعض ان هناك تغيرات داخلية حقيقية حصلت.
ـ صحيفة 'البلد'
علي الأمين:
الجرعة الاقليمية ام 'الثلث المعطّل'؟
لم يحمل لقاﺀ الامين العام لحزب الله والنائب سعد الحريري، حلا لهذه الاحجية ( الثلث الضامن)، ثمة ارتياح يحرص الطرفان على الترويج له عبر تأكيد استمرار التواصل في ما بينهما، لم يسمع نصرالله من ضيفه ما يكشف عن تصوّر لما ستكون عليه الحكومة، ولم يتطرق الرجلان الى الثلث المعطل او الضامن في الحكومة المقبلة.
'فالثلث هذا تحاشى طرحه حزب الله منذ 8 حزيران لان الطرف المقابل- بحسب مصدر بارز في كتلة الوفاﺀ للمقاومة - وتحديدا النائبان وليد جنبلاط وسعد الحريري لم يأتيا على ذكره حتى الآن.
'وهو موقف، ينطوي على استعداد متبادل لعدم وضع شروط متقابلة في مرحلة تتطلب طي صفحة الازمات التي شهدها لبنان خلال السنوات الاربع الماضية'. لكن الحريري الذي لم يضع شروطا على انتخاب مرشح المعارضة في رئاسة المجلس، لا ينتظر وضع شروط في المقابل على تشكيل حكومة التوافق.
ـ صحيفة 'المستقبل'
أسعد حيدر:
الحل للأزمة الإيرانية بعيد وإلغاء التطرّف الإسرائيلي أبعد ودمشق تتابع سياسة 'استثمار الضد وضدّه'
حل الأزمة في الجمهورية الإسلامية في إيران، ما زال بعيداً. لم تنضج شروط الحل ولا حيثياته. المعسكران في 'بيت اليك' الولي الفقيه آية الله علي خامنئي ومعه 'النجاديين'، لا يمكنهم التراجع عن إعلان فوز أحمدي نجاد بالرئاسة، حتى ولو انفجر الشارع كلياً أو تراجع موقتاً لتتراكم فيه كل الأسباب لانفجار ثورة جديدة بدلاً من الإصلاح من الداخل من خلال 'الانتفاضة الخضراء'. 'الإصلاحيون' وفي مقدمهم 'الموسويين' لا يمكنهم القبول بفوز أحمدي نجاد. مجرد قبولهم بهذه النتيجة وهم الذين يقولون إن تزويراً فاضحاً ومفضوحاً قد وقع، يعني التسليم 'للنجاديين' المتواجدين بقوة والناشطين على يمين 'المحافظين المتشددين' بالهيمنة على الدولة، وتكرار ما حصل في الانتخابات الرئاسية في أي انتخابات مقبلة ولو على مستوى البلديات. هذا التسليم يعني نهاية الإصلاحيين وخصوصاً 'الموسويين' من جهة ووضع إيران كلها من جهة أخرى في مسار لا علاقة له بـ'الجمهورية الإسلامية' وما قامت عليه وذلك باتجاه قيام 'الدولة الإسلامية' أو 'الإمارة الإسلامية'.
ـ 'المستقبل'
فيصل سلمان:
القصة الكاملة للخديعة.. التزم الحريري وعده ونكثوا
أين اختفت الأصوات ومن تمنّع عن انتخاب بري سراً؟
البلاد أمام خيارين: الاستقرار والدولة.. ومشروع الفتنة والدويلة
لماذا حدث ما حدث في الجلسة النيابية يوم أول من أمس؟ لماذا نال الرئيس نبيه بري تسعين صوتاً من أصل 127 ولماذا لم ينل فريد مكاري كنائب للرئيس سوى 74 صوتاً؟
هل يؤشر ما حدث الى خديعة حاكتها أطراف قوى الثامن من آذار؟ وإذا كان هذا الافتراض صحيحاً فكيف يمكن لسعد الحريري أن يثق بها تحديداً في المستقبل المنظور؟
ثمة أسئلة إضافية مقلقة، منها: هل يعني ما حصل في المجلس النيابي يوم أول من أمس، أن هناك من يرغب في:
1 ـ إعادة إشعال الفتنة بين السنّة والشيعة؟
2 ـ عرقلة أي احتمال لانطلاقة البلد نحو حالة من الاستقرار عبر عنها بري نفسه في كلمته إثر إعادة انتخابه بقوله أن على اللبنانيين أن يسعوا الى كسب هذه اللحظة المناسبة دولياً وإقليمياً.
3 ـ إبقاء البلد في حالة عدم توازن، ربما تسبق احتمال توترات أمنية، بحجة الاستعداد لمواجهة عسكرية مع إسرائيل.
حقيقة الامر ان الحريري وقع في خديعة عبر ما حصل عليه فريد مكاري الذي ربما يكون حصل فقط على اربعة اصوات من كتلة بري؟
هذا ما كان في بداية الطريق، فما الذي ينتظر سعد الحريري اذا تم تكليفه بتشكيل الحكومة؟
هو سيقوم بكل جهد مطلوب من اجل التوصل الى حكومة وحدة وطنية من دون شروط وشروط مسبقة ولكن للصبر حدوداً، وللصبر عنواناً اسمه فؤاد السنيورة.. من يدري؟
اذا فشل سعد الحريري او افشل في تشكيل حكومة وحدة وطنية تنطلق بالبلاد الى الاستقرار، فسيعرف القاصي والداني من كان المسؤول عن هذا الفشل وليتحمل كل مسؤوليته في لبنان وخارج لبنان

 

2009-06-27 00:00:00

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد