صحف ومجلات » مقالات وتحليلات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الإثنين 29/6/2009

ـ صحيفة 'الحياة'
محمد شقير :
سفراء فوجئوا بخسارة المعارضة بعدما استعدوا للتطبيع معها
فوجئ معظم سفراء الدول الأوروبية المعتمدين لدى لبنان بفوز قوى 14 آذار بغالبية المقاعد النيابية في البرلمان، خلافاً لتوقعاتهم بأن الأكثرية ستتراجع لمصلحة المعارضة التي ستحصد أكثر من 72 نائباً، وهذا ما أكدوه في تقاريرهم الى وزراء الخارجية في بلدانهم وبينهم من كان يجاهر بأن فوز معارضة سيكون مضموناً. وعلمت &laqascii117o;الحياة" من مصادر سياسية مواكبة لترجيح عدد من السفراء الأوروبيين كفة المعارضة، أنهم انطلقوا من اعتبارات ثبت لهم في ضوء النتائج أنها لم تكن في محلها وعابها كثير من الشوائب سواء بالنسبة الى قراءة المزاج الانتخابي للبنانيين أو بالنسبة الى المبالغة التي راهنوا عليها لتأتي منسجمة مع رغباتهم.
ومن أبرز الاعتبارات التي أخطأ هؤلاء السفراء في تقديرها واعتمدوا عليها في تقاريرهم الى وزراء خارجية بلدانهم:
- ان معظم السفراء الأوروبيين كانوا يتعاملون مع الاتصالات الجارية بين القيادات الرئيسة في 14 آذار والخاصة بتركيب لوائح المرشحين على أنها ستصل حتماً الى طريق مسدود وبالتالي لن يكون في وسعهم التفاهم على المرشحين وهذا ما يعطي دفعاً انتخابياً للمعارضة باعتبارها الأقدر على تذليل العقبات التي تعترض تأليف اللوائح التوافقية، اضافة الى سوء قراءتهم للعلاقة القائمة بين رئيس &laqascii117o;اللقاء النيابي الديموقراطي" وليد جنبلاط وبين حلفائه من القيادات المسيحية في &laqascii117o;14 آذار" واعتبارها ماضية عاجلاً أو آجلاً الى الافتراق قبل موعد إجراء الانتخابات في 7 حزيران.
- اصرار هؤلاء السفراء على اعتبار استطلاعات الرأي التي كانت تجريها مؤسسات مختصة مقربة من قوى المعارضة مؤشراً يمكن الركون اليه في توقعاتهم لنتائج الانتخابات.
- استخفاف البعض من هؤلاء السفراء، أو معظمهم على الأقل، بالمؤشرات التي أخذت تتحدث عن حصول تبدل في المزاج المسيحي في الانتخابات لن يكون لمصلحة رئيس &laqascii117o;تكتل التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون.
- سوء قراءة بعض السفراء للتحولات في الشارع المسيحي لجهة اصرارهم على أن المجموعات الحيادية فيه ستميل في نهاية المطاف لمصلحة الاقتراع للوائح المدعومة من &laqascii117o;التيار الوطني الحر" بذريعة انها لن تقترع للوائح 14 آذار وبالتالي ستبادر الى تغيير موقفها من عون على رغم اعتراضاتها على خطابه الانتخابي.
لكن يبقى الأهم في التقديرات الخاطئة للحصيلة النهائية، هو ان هؤلاء السفراء يعتبرون ان فوز المعارضة سيضعها أمام مسؤولياتها بالنسبة الى اضطرارها لإعادة النظر في خطابها السياسي باتجاه الانفتاح على تطبيق القرار الدولي 1701 وفي شكل يريح القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان من أجل تطبيقه ويدفع عناصرها الى الاطمئنان لتعاطيهم اليومي مع &laqascii117o;حزب الله" في منطقة جنوب الليطاني.
كما ان هؤلاء السفراء تقاطعوا في تقاريرهم الى وزراء الخارجية حول نقطة أساسية تتعلق بأن الظروف ستصبح مواتية للدخول في تطبيع للعلاقة مع المعارضة من خلال &laqascii117o;حزب الله" كونه يشكل القوة الشعبية الضاربة في الجنوب التي هي على احتكاك يومي بـ &laqascii117o;يونيفيل".

ـ 'الحياة '
حسام عيتاني :
رسائل الابتهاج
 يجافي الحقيقة مَن يقول مِن متسنمي المناصب والمواقع انه يعارض مهرجانات النار العشوائية في ايام السياسة اللبنانية ولياليها. استعدادات الانصار من توزيع للذخائر والاسلحة والمفرقعات (التي كانت تسمى &laqascii117o;العاباً نارية" قبل ان تتطور وتصبح اشبه بالمتفجرات) تفضح ما يدور فعلا في كواليس القوى المنددة بما يقوم به محازبوها بعد نهاية نوبة السعادة عند هؤلاء. بيد ان فعل الشيء وقول نقيضه تقليد راسخ في ممارسات السياسة في بلادنا. اضف الى ذلك ان كلفة الحفلة الواحدة من حفلات الابتهاج تزيد كثيرا عن قدرة المناصرين البسطاء على التحمل.
اما مضمون الرسالة التي يتعين على الطائفة الخصم فهمها وإدراك معانيها، فتقوم على عنصرين هما التهديد بالقوة المادية والنكاية مصحوبة عادة بالشماتة. ربما تدخل الاصابات البشرية التي لا يندر ان تضم قتلى الى جانب الخسائر المادية الجسيمة او لا تدخل، في حسابات متعهدي الابتهاج الناري، لكنها في جميع الاحوال تمثل جزءا مهماً من الرسالة الموجهة الى الخصوم. جزء يقول اننا قادرون على الحاق الأذى بكم عندما نفرح فاحذروا من غضبتنا التي تتصاغر امامها الغضبة المضرية. هذا في تفصيل الجزء الاول من رسالة الابتهاج.
يتلخص الجزء الثاني في ان الجماعات اللبنانية قد بلغت درجة من التبلور والتكتل حول ذواتها تحول عمليا دون نجاح أي حوار ما لم تحضر في هوامشه وفي متونه تأكيدات المنعة الذاتية، المسلحة او الديموغرافية، ناهيك عن زجليات التغني بالنوعية الفائقة الجودة مقارنة بالكمية السيئة التصنيع والتوضيب.
عينة أمكن سماعها من بين رشقات الاسلحة ودوي &laqascii117o;الالعاب النارية" في الاسبوع الماضي تقول: &laqascii117o;اذا كنتم تعتقدون انكم فزتم في الانتخابات فكونوا على يقين اننا سنسحقكم ما ان تسنح الفرصة كما فعلنا في السابع من ايار (مايو) 2008". يأتي الرد &laqascii117o;لكننا سنعود الى الفوز عليكم وإرغامكم على البقاء في حيزكم الضيق والخانق".
ـ 'الحياة'
جهاد الزين :
عيون وآذان (حزب الله السعودي)
(...) توقفت أمام خبرين، أحدهما قديم جديد عن تمويل السعوديين الإرهاب، ومحاولة ربطهم بالقاعدة وطالبان وبجريمة 11/9/2001، والآخر يمثل عودة الى انفجار الخُبر سنة 1996.
هذان موضوعان أعرف كثيراً عنهما وأستطيع أن أصحح المعلومات المنشورة.
في موضوع إرهاب 2001، وقد كتبت عنه في حينه وتابع الموضوع عبر باكستان وأفغانستان الزميل سمير السعداوي وكتب بدوره، كانت البداية مع الاستخبارات العسكرية الباكستانية التي احتضنت طالبان وأقنعت الأميركيين بهم، للتخلص من &laqascii117o;لوردات الحرب" بعد الانسحاب السوفياتي من أفغانستان، وتبعت السعودية باكستان والولايات المتحدة في مساعدة طالبان، ولا يمكن اليوم إنكار الدور الأميركي في الموضوع وتجييره لأطراف أخرى. وقد نشرت في &laqascii117o;الحياة" قبل ارهاب 2001 وبعده ما أعرف عن طالبان، وكيف قامت العلاقة وانتهت. واليوم يكتبون عن الموضوع وينسون ان القاعدة استهدفت الرياض والخبر بإرهابها قبل نيويورك وواشنطن بسنوات، ولا تزال تخطط ضد السعودية. وكان السعوديون القادرون جميعاً قبل الإرهاب يزكّون عن أموالهم بمساعدة جمعيات خيرية محلية وفي كل بلد مسلم، ثم أصبحوا بعد الإرهاب أكثر حذراً وتوقف دعم المنظمات التي اتهمت بتأييد الإرهاب، فلم يبق سوى الإرهابيين ومؤيديهم.
إرهاب الخُبر يختلف عما سبق فقد نفذته مجموعة من حزب الله السعــودي، واعتــقل الإرهابــيون كما هو معروف وحوكموا وحكم عليـــهم. غير انني أقرأ الآن ســلسلة يكتبها غاريث بورتر تقول في أول حلقــتين من خـــمس إن السعــودية قدمــــت معلومات ناقصة أو مغلوطة الى ديفيد وليامز، نائب رئيس أف بي آي.
معلوماتي عن الموضوع من الأمير نايف بن عبدالعزيز، وزير الداخلية، ومسؤولين سعوديين آخرين، وأضعها بتصرف الكاتب فقد تفيده، وهناك مزيد ليس للنشر الآن، فالذي حدث بعد انفجار الخُبر أن الأميركيين طالبوا بإجراء التحقيق بأنفسهم، إلا أن السعوديين رفضوا، وجاء لويس فريه، رئيس أف بي آي، بنفسه الى السعودية مرات عدة، وطالب بالمشاركة في التحقيق، ورفض السعوديون أيضاً لاعتبارات السيادة. وآخر ما وافقوا عليه هو أن يقدِّم المحققون الأميركيون أسئلة مكتوبة يوجهها المحققون السعوديون الى المتهمين، ويستمع المحققون الأميركيون الى الردود من وراء مرآة باتجاهين.المقال الأول في السلسلة عنوانه &laqascii117o;السعوديون حاولوا اتهام ايران بانفجار الخُبر" غير أن الحقيقة هي ان حزب الله السعودي الذي تؤيده ايران قام بالعملية، وما حاولت السعودية هو منع الولايات المتحدة من الوصول الى معلومات ناقصة خشية أن تستخدمها الإدارة الأميركية عذراً لتوجيه ضربة عسكرية، من نوع غارة أو غارات جوية، الى ايران تؤدي الى ابتلاء المنطقة بالإرهاب سنوات قادمة. أرجح أن هناك نقصاً في المعلومات أو تسريبات من مصادر يهمها تبرئة نفسها من التقصير أو الخطأ، إلا أن الضرر سيحدث إذا لم يُقدِّم الجانب الآخر معلومات تشرح موقفه، وترسم صورة كاملة وصادقة بدل رؤية صورة مبتورة لقضايا لا يزال الشهود عليها موجودين.لا أدري ماذا سيكون حصاد الأسبوع القادم من أخبار ولكن أرى أنها كلما كانت أقل كان ذلك أفضل وأسلم.
ـ صحيفة 'الأخبار'
فداء عيتاني وحسن عليق :
في مقر إقامته في عين التينة كان رئيس مجلس النواب نبيه بري يتحدث عن ضبط أحداث يوم السبت في منطقة عائشة بكار، قبل ساعة واحدة من تجدّدها في المنطقة نفسها. كان يقول إن ظاهرة إطلاق النار في الهواء ابتهاجاً &laqascii117o;ثقافة واحدة، ولا أحد أفضل من الآخر". إلا أن الكلام الإيجابي لم يحل دون انفجار الشارع. بعد لقائه عدداً من الزوار المعتادين مساء أمس، بدأ بري سماع أصوات إطلاق النار، ولم يتأخر بعض المرافقين عن الدخول للتنبيه من أن الوضع في الشارع خطير، وأن المعلومات تشير إلى عدم تدخل الجيش بعد. في هذه الأثناء، بدا التوتر على وجه الرجل الذي قال صراحة: &laqascii117o;طالبنا الجيش أمس بالتدخل للجم الوضع في المنطقة نفسها، ونجح الجيش في ذلك، فلماذا عاد وانسحب بسرعة؟ ليبقوا في المنطقة بضعة أيام على الأقل".
وعند الثامنة إلا ثلثاً، بدأت المعلومات المقلقة تصل إلى عين التينة، حيث بدأ بري إجراء اتصالات، وطلب من معاونيه عبر الهاتف &laqascii117o;إبلاغ الموالين أنني أريدهم اليوم أن يكونوا جبناء وليبقوا في منازلهم". واتصل بري بأحد المسؤولين الأمنيين طالباً منه إنزال الجيش بكثافة إلى المنطقة. ثم أتى من أبلغه أن الخلاف بدأ عندما شتم بعض المؤيدين لتيار المستقبل عناصر من حركة أمل وأطلقوا في اتجاههم الأسهم النارية. وعند محاولة عناصر أمل اللحاق بهم، ركضوا هاربين، فما لبث عناصر الحركة أن وجدوا أنفسهم وسط إطلاق للنيران، ووقع الاشتباك.
وكان بري يوم السبت قد اتصل بالحريري وأبلغه أنه لا يريد الحديث عن إطلاق النار ابتهاجاً، بل عن المشكلة التي حصلت في عائشة بكار، وعن ضرورة ضبط الأمور، وكان الحريري متجاوباً. وأمس، تولى بعض الوسطاء، بعد وقوع الاشتباك، إقامة خط بين الطرفين، لضبط الأمور، وكان بري يتأفف من تأخر وصول الجيش قائلاً: &laqascii117o;لو ذهبت أنا سيراً على الأقدام لوصلت قبلهم". ثم أتى الخبر الأسوأ بمقتل مواطنة في الاشتباكات. وقالت مصادر من حركة أمل إن تيار المستقبل حشد قبل الاشتباك عناصر في المنطقة استقدمهم من الطريق الجديدة ومن ساقية الجنزير.في المقابل، كان أحد المقرّبين من النائب سعد الحريري يقول إن ما جرى في عائشة بكّار هو انعكاس لقرار سياسي في المعارضة، وبالتحديد حركة أمل. وما جرى في عائشة بكار لم يكن اشتباكاً، بل كان اعتداءً من أمل على المواطنين، إذ أطلقت النيران في اتجاه المنازل، ما أدّى إلى استشهاد مواطنة وجرح 3 أشخاص آخرين. أضاف المصدر أن الدليل على وجود قرار بتأزيم الوضع هو انتشار مسلحي حركة أمل في وقت واحد، ابتداءً من بربور إلى فردان، مروراً برأس النبع وكركول الدروز والمصيطبة ومار الياس وعائشة بكار. ولا ينفي المصدر أن يكون هناك سلاح بين أيدي مناصري المستقبل، &laqascii117o;فهؤلاء باتوا مضطرين إلى الدفاع عن أنفسهم، وهم لم يعودوا يثقون بأن الأجهزة الأمنية قادرة على حمايتهم".
على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية، كان أحد أبرز المسؤولين الأمنيين يتحدّث بتشاؤم عن الواقع الأمني ــــ السياسي الذي تعيشه البلاد. يقول الرجل إن الوضع في بيروت خصوصاً يعيش تحت تأثير حالة شبيهة بتلك التي شهدتها العاصمة قبل السابع من أيار 2008. فظاهرة التسلح تضخّمت إلى درجة مخيفة. وقبل إعادة انتخاب نبيه بري رئيساً للمجلس النيابي، وردت عشرات التقارير إلى الأجهزة الأمنية عن استعدادات &laqascii117o;لوجستية" يقوم بها مناصروه لـ&laqascii117o;الابتهاج" بالتجديد لزعيمهم. في الوقت عينه، كان مناصرون للمستقبل في بعض الأحياء التي شهدت معارك في أيار 2008 يكملون تجهيز أسلحتهم، تحسّباً لما &laqascii117o;يُعدّ له الآخرون" من ناحية، وتجهيزاً لليوم الموعود الذي يصبح فيه الحريري رئيساً للحكومة.
يضيف الأمني الرفيع قائلاً إن وضعاً مماثلاً يبقى قابلاً للسيطرة في ظل قرار سياسي بالتهدئة. لكن السياسيين يكونون في هذه الحالة كمن يروّضون أسداً حين يريدون، ويخرجونه من قفصه إذا تأزمت &laqascii117o;مفاوضاتهم" السياسية. أتى ذلك بالتوازي مع عدم رضى المعارضة عن الأصوات التي نالها نبيه بري يوم الخميس الفائت. خرج أنصار المعارضة ليبتهجوا، موقعين 16 جريحاً، وبدوا كمن يذكّرون بالسابع من أيار. في المقابل، أُعلن الحريري رئيساً للحكومة يوم السبت الفائت، فرد أنصاره بابتهاج ناري مماثل لما فعله خصومهم، فسقط 10 جرحى. وفي مساء اليوم ذاته، وقع خلاف في عائشة بكار بين مناصري حركة &laqascii117o;أمل" ومناصري &laqascii117o;المستقبل". لم يكن الأمر أكثر من عراك بالأيدي وبالعصي، ناتج من &laqascii117o;استفزاز أفراد المستقبل لأنصار أمل"، بحسب مقربين من الأخيرة، ولأن &laqascii117o;مؤيدي برّي اعتدوا على أنصار الحريري المبتهجين"، بحسب مقربين من الفئة الثانية. تدخّل الجيش، وأعاد الهدوء، لكن من دون توقيف أي من المشاركين في العراك. ومساء أمس، عاد التوتر إلى الحيّ ذاته على خلفية ما جرى في الليلة السابقة، فحصل الاشتباك المسلح الذي قتلت جراءه المواطنة زينة الميري (30 عاماً) وجرح كل من وسام حرقوص ومحمد عيتاني وخالد اللاذقاني.
وفيما أعلنت قيادة الجيش أنها أعطت أوامرها بإطلاق النار على أي مسلح في الشارع، اتصل رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري برئيس مجلس النواب نبيه بري، وتوافقا على ضرورة وضع حد لما يجري على الأرض. واتصل بري بقيادة الجيش ليعلن رفع الغطاء عن أي متورط في الخلاف، وليطلب منها التعامل بحزم ودهم منازل المشتبه فيهم وتوقيفهم
ـ 'الأخبار'
محمد زبيب:
ما طالب به جنبلاط أمس يصيب رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري بالصميم، فهو يشترط عليه أن يغيّر جلده، لا قناعاته فقط، وأن يعادي مصالحه ومصالح كل أولئك المحيطين به والمهللين لعظمته، الطامعين بالمزيد من المغانم والحصص والثروات السهلة على حساب الدولة وكل الناس، إذ كيف يمكن تصوّر حكومة تسيطر عليها هذه الأكثرية النيابية ويقودها الحريري نفسه وتحافظ على القطاع العام؟ إن تحقيق هذا الشرط يشبه عمليات تغيير الجنس، فهذه العمليات لا تحصل هكذا من دون شروط موضوعية.
أي مدى يمكن أن يبلغه جنبلاط في موقفه هذا؟ هل هو مستعد للذهاب إلى تحالف حقيقي مع قوى سياسية واجتماعية تساند مشروع &laqascii117o;الدولة الحقيقية" لا &laqascii117o;الدولة الشعار"؟ هل هو مستعد للوقوف ضد برنامج باريس ـــــ 3 وكل &laqascii117o;البهلوانيات" وأعمال &laqascii117o;الشعوذة" التي يرددها فؤاد السنيورة وسعد الحريري ورياض سلامة تحت تسميات &laqascii117o;الهندسات" الضرورية للبقاء، ولو أدّت إلى توسيع رقعة الفقر والحرمان وزيادة حدّة استقطاب الثروة وتركيزها في أيدي قلّة قليلة؟ هل هو مستعد لتبنّي برنامج &laqascii117o;يساري لبناني جدّي" بدلاً من خلق حركات يمينية تحت تسميات &laqascii117o;اليسار الديموقراطي"؟ هل هو مستعد لدعم حركة نقابية مستقلّة بدلاً من دعم أطر بديلة لا تقلّ سوءاً عن الاتحاد العمالي العام؟ ما قاله جنبلاط أمس هو أبعد من موقف عابر ضد خصخصة بعض القطاعات، إذ قال إن الخصخصة كما يطرحها حلفاؤه تتناقض مع مشروع بناء الدولة، وهذا يعرّي الخطاب الذي أُغرق اللبنانيون به عشية الانتخابات.والمفارقة أن مناسبة كل ذلك هو ما أعلنه الوزير غازي العريضي عن أن الرئيس فؤاد السنيورة أبقى خطة تطوير النقل العام في الدرج &laqascii117o;لأن ثمة من يفكر بالخصخصة، علماً بأن النقل المشترك يتولى نقل 12 مليون راكب في السنة عبر 17 حافلة، وعلى الرغم من ذلك حقق نتائج مالية جيّدة!"... ويتطابق ذلك مع ما كان قد أعلنه الوزير آلان طابوريان عن أن السنيورة رفض عرض خطّته لتوفير الكهرباء على مدار ساعات اليوم في غضون سنتين &laqascii117o;لأن هناك من يريد الاستثمار في هذا القطاع وجني الأرباح الطائلة"... ويتطابق أيضاً مع ما أعلنه الوزير جبران باسيل عن محاولات منعه من تطوير شبكات الخلوي وخفض الأكلاف، رغم أنّ هذا القطاع يدرّ مليار دولار سنوياً للخزينة العامّة
- صحيفة 'الديار'
رضوان الذيب:
الأميركيون سيعارضون إسناد وزارات العدل أو الدفاع أو الخارجية لحزب الله والمعارضة... موفد للحريري سيحمل لنصرالله اليوم عرضه للتشكيلة الحكومية ونتيجة مشاوراته
 النقاش الجدي بتشكيل الحكومة الجديدة يبدأ فعليا مساء اليوم بعد انتهاء الرئيس المكلف سعد الحريري من جوجلة لقاءاته مع رؤساء الحكومات السابقين والكتل النيابية وما سينقله موفده من عروض للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، وفي ضوء ما سيحمله موفد الحريري سيجري الأمين العام السيد حسن نصرالله اتصالاته مع قادة المعارضة وبالتحديد مع الرئيس نبيه بري ورئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون والوزير السابق سليمان فرنجية لبلورة الموقف. وحتى ذلك الحين تبقى الاحاديث المتعلقة بالتشكيلة الحكومية مجرد تسريبات مرتبطة بالحصص والادوار، علما ان السيد نصرالله نصح الحريري خلال لقائهما الاخير بضرورة الحوار مع العماد عون لان المعارضة ستقف الى جانبه وستلتزم بما يقرره بشأن حصته النيابية، فيما عرض الحريري على السيد نصرالله صيغة 16 للموالاة 4 لرئيس الجمهورية 10 للمعارضة ولم تلاق الاستحسان من &laqascii117o;السيد" الذي تمسك بالثلث الضامن، ولم يتجاوب الحريري مع الامر، فتم الاتفاق على استمرار الحوار للوصول الى صيغة ترضي الجميع والانفتاح على كل الطروحات والنقاش فيها باجواء من الهدوء. لكن الخشية التي انتابت المعارضة نابعة مما صدر عن مقربين من الرئيس الحريري بانه لا يجوز توزير من لم يحالفه الحظ في الانتخابات النيابية واعتبرت مصادر في المعارضة ان هذه التسريبات لقطع الطريق على وزير الاتصالات جبران باسيل بالتحديد خصوصا ان قيادات في المعارضة تلقت رسائل من قادة في الاكثرية ان الاخيرة لن توافق باي شكل من الاشكال على عودة باسيل، والامر محسوم عند الرئيس المكلف الذي لن يقبل بالوزير المشاغب. فيما المعارضة مصرة على توزير باسيل وايلي سكاف والطاشناق وهذا الامر من الثوابت وتحديدا عند العماد ميشال عون وهنا الطامة الكبرى. فالمعارضة تعتبر ان من حقها التصرف بحصتها كما تشاء حصصا واسماء
- 'النهار'
سركيس نعوم:
'التباس' بري هل يُذكِّر سعد الحريري؟
... الانطباع السائد عند اللبنانيين أو عند غالبيتهم ان تضامن رئيس مجلس النواب السابق والجديد نبيه بري مع 'حزب الله' بل تحالفه معه عميق واستراتيجي وخصوصاً في كل ما له علاقة بالمقاومة وسلاحها وظروفها. لكن هناك انطباعاً آخر سائداً عند اللبنانيين هو ان بري يريد حرية حركة في سياسته الداخلية لا تؤثر على ثوابته المذهبية والوطنية والمقاوماتية. وهي حرية فقدها منذ سنوات لمصلحة الحزب وحلفائه الخارجيين. وهذا الانطباع كوّنته مواقفه وخصوصاً في الأشهر القليلة الاخيرة والتي اوحت، بل اكثر من اوحت، انه يعمل للانتقال سياسياً الى موقع الوسط بمشاركة من حليفه اللدود النائب وليد جنبلاط وصديقه الرئيس نجيب ميقاتي وربما بدعم من رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان. ماذا كان رأي حلفائه، وفي مقدمهم 'حزب الله' والرعاة الاقليميون للاثنين، في ذلك؟ هل ارتاحوا الى مسعاه؟ أم خافوا منه وتحركوا لمواجهته؟ هل صحيح ان رئيس مجلس النواب السابق والجديد نبيه بري شعر ولأسباب متنوعة، وخصوصاً بعد عودته الى الرئاسة الثانية، بارتباك بسبب عدم مطابقة حسابه الانتخابي حساب البيدر النيابي؟ أو بسبب اصرار حلفائه عليه وابرزهم 'حزب الله' بعدم الاقدام على خطوة تفقدهم الغطاء المسيحي وتحديداً الماروني، مثل الانفراد بتسمية النائب سعد الحريري لرئاسة الحكومة في الاستشارات النيابية الملزمة في قصر بعبدا؟ والامران دفعاه الى موقف اقل ما يقال فيه انه ملتبس وغير دستوري، اذ  لم تجر العادة ان يبلغ رئيس كتلة نيابية رئيس الجمهورية اسماً ثم يتراجع عنه - على ما قيل - ، وان يقول له: انا شخصياً اسمي فلاناً لتشكيل الحكومة لكن غداً ابلغ اليك الرأي النهائي لكتلتي النيابية - على ما قيل أيضاً -. ولم يعوّد الرئيس بري الناس اظهار ارتباك كهذا، حتى في أصعب الظروف التي عاش وفي ظل اقسى الضغوط التي مورست عليه منذ احترافه السياسي ومن الحلفاء؟....
- صحيفة 'النهار '
روزانا بومنصف:
بيان الحريري يرسم الإطار التوافقي العام للبيان الوزاري.. هل يمر تأليف الحكومة دون استدراج مساعدة خارجية؟
قارب رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري في خطاب قبوله تكليفه رئاسة الحكومة العتيدة شعارات قوى 8 اذار وعناوين معاركها السياسية التي خاضتها في المرحلة الماضية على نحو يطمئن هذه القوى من اول الطريق الى برنامج العمل الذي سيعمل عليه ويأخذ فيه بـ'هواجس' قوى الغالبية بالقدر الذي يأخذ فيه بهواجس الخصوم. ومع ان مضمون هذه التطمينات هو في الاساس في صلب مشروع بناء الدولة، فان تعداد هذه العناوين على نحو حصري يقفل باب المزايدات عليه من اول الطريق. فانطلاقته على ما حددها في الكلمة التي القاها هي 'من موقع التزام حق لبنان في الدفاع عن ارضه وسيادته وشعبه في مواجهة تهديدات العدو الاسرائيلي ومن موقع الوفاء لالتزامات لبنان حيال القضايا العربية ولا سيما منها قضية فلسطين وتأكيد حق العودة لشعبها واقامة دولته المستقلة ورفض التوطين'. فهذا الكلام يبطن في طياته الضمانات التي يقول اركان في قوى 8 اذار أكان 'حزب الله' في النقطة الاولى ام 'التيار الوطني الحر' في النقطة الثانية انهم يسعون اليها وكانت من ضمن شعارات حملاتهم الانتخابية، فيتبنى في احسن الاحوال من موقعه الجديد رئيسا للحكومة العتيدة العمل لهذه الاهداف وفي مستوى اقل يستبق رفعا للسقوف تحت عناوين سياسية ويحصر التأليف الحكومي بحجم الحصص فحسب. فاذا كان خطاب الرئيس نبيه بري اعتبره كثيرون عرضا غير مباشر لضمانات طالب بها بعضهم لئلا يتكرر مشهد اقفال مجلس النواب في المرحلة المقبلة، فإن خطاب الحريري يقع في المنزلة نفسها وبلغة اكثر وضوحا ربما واكثر تفصيلا. هذه الخطوة تكتسب اهميتها باعتبارها سابقة للتأليف وللبيان الوزراي وممهدة له الى حد بعيد، علما انها تلتقي مع ما كان اعلنه النائب وليد جنبلاط ايضا في مجال تفهمه لهواجس 'حزب الله' ومراعاتها في البيان الوزاري على قدم المساواة مع هواجس الاخرين ايضا. وهذا منحى يلقى صدى ايجابيا مكملا لما اعلنه الحريري فور اعلان فوز قوى 14 اذار في الانتخابات من حيث اعتباره الفوز فوزا للبنان وليس انتصارا لفريق على آخر وفوزا للديموقراطية....
- صحيفة 'السفير'
طلال سلمان:
من رفيق إلى سعد الحريري: التجربة والدروس المستفادة
ما أثقل المهمة وما أشق الطريق على &laqascii117o;دولة الرئيس" الشاب الذي لم يتسنّ له أن يختار ما يريد أن يكونه في حياته، فقبِل ما توجب عليه أن يكونه، برغم أن التحدي سيكون أمامه صعباً ومتعدد المصادر، في الداخل ومنه، ومن الخارج وفيه.. هو صعب لأن الحكم في لبنان ليس متعة، لا سيما في ظروف كالتي نعيش على الحد بين الفتنة وبين انهيار الدولة، بل هو تحد مفتوح للذات ولقدرات البلاد وظروفها المعقدة وتوازناتها الدقيقة إلى حد الهشاشة، في ظل صراع دولي شرس نشهد الآن بعض جولاته القاسية، وإن لم تكن حاسمة.. ثم إن التحدي مزدوج لأنه من جهة مفتوح على التجربة الناجحة والمكلفة للوالد الشهيد رفيق الحريري، ولأنه من جهة أخرى تحد للذات في أن يضيف إلى التجربة الموؤدة لا أن يكون أسير مرحلة انطوت بخيرها وشرها، وعليه أن يؤكد نفسه خارجها وليس فقط من داخلها... ثم إن رفيق الحريري الذي كان مؤهلاً لاكتساب الخبرات واستيعاب الدروس المستفادة من تجارب غيره، كما من تجربته الشخصية، قد أدرك ـ بوعيه الشخصي كما بحسن قراءة الأرض ـ الخطورة الفائقة لدور المقاومة في لبنان، فدعمها بغير تحفظ، وتمكن من توظيف صداقاته الدولية (فضلاً عن العربية) في خدمة جهادها ـ وقد أعطته العزيز الغالي من التضحيات ـ من أجل هدف التحرر. للتذكير: تفاهم نيسان 1996....
- 'السفير'
جورج علم:
لبنان في حضن الرعاية الدولية وتكليف الحريري جاء من الخارج قبل الداخل.. العقد كثيرة وباب الحوار مفتوح وفي اللحظة الحاسمة: الحكومة حتماً!
بقي الموقف الأميركي ملتبساً من اللقاء الذي جمع الرئيس المكلّف بتشكيل الحكومة سعد الحريري، والأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله. وما توافر أن الإدارة الأميركيّة كانت على علم مسبق بإمكانية احتمال حصوله، ولم تأت بأي موقف يشتمّ منه القبول او الرفض، وهي من حيث المبدأ يهمّها المضمون، ومدى القدرة على وضع سلاح &laqascii117o;الحزب" في إطار المؤسسات الأمنيّة الرسميّة. بالمقابل حظي اللقاء باهتمام دبلوماسي واسع، عكسته ردود الفعل المرّحبة، ووصلت من الاتحاد الأوروبي أكثر من رسالة دعم وتأييد، خصوصاً انه كان السبّاق في تمهيد الطريق، من خلال الاجتماع الذي عقده المنسّق الأعلى للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا مع عضو كتلة الوفاء للمقاومة الدكتور حسين الحاج حسن. وسجّلت ردود الفعل هذه إيجابيات أربع:
ـ انتقال غالبية الأكثريّة النيابيّة (جنبلاط ـ الحريري) من مواقع الانغلاق الى الانفتاح، ومن منابر الكيديات وإطلاق الاتهامات، الى كواليس الحوار الهادئ الهادف، ومن أربع سنوات (منذ انتخابات 2005 الى انتخابات 2009) من الاصطفافات والخيارات الانتحارية، الى المصارحة كطريق نحو المصالحة.
ـ التأكيد على العودة الى &laqascii117o;ثقافة الحوار"، كما أشار البيان الصادر عن اللقاء، وعلى الاعتراف بالآخر.
ـ إعادة ترتيب الأولويات من منظار وطني منزّه من الطائفيّة والمذهبيّة والفئويّة، وعبر الحوار والتفاهم، بعدما فشلت الأساليب الأخرى في توفير الأطر الصحيحة لمعالجتها.
- 'الأخبار'
إبراهيم الأمين:
المعارضة تصرّ على الثلث والحريري لا يرفضه علناً
..الرصاص الغزير الذي انطلق خلال الأيّام الثلاثة الماضية وتحوّل اشتباكاً، أمس، بدا أنّه محمّل عشرات الرسائل السياسية والأمنية. وفي ظلّ التدخّلات الخارجيّة، يمكن إيجاز الشقّ الداخلي من التفاوض على الشكل الآتي:
أوّلاً: رئيس الجمهورية ميشال سليمان موعود بصيغة حكومية تمنحه دوراً إضافياً وفاعلاً في الحكومة، ويأمل بخمسة وزراء على الأقلّ موزّعين على الطوائف الكبرى. وهو يريد مبدئيّاً التمسّك بزياد بارود والياس المر، ولكن لا مانع عنده من تعديل موقع المر نحو حقيبة ثانية إذا وافقت القوى الشيعية على تركه يسمّي وزيراً شيعياً لحقيبة الدفاع.حتى اللحظة، لا يبادر الرئيس إلى موقف واضح. يشعر كما بقية اللبنانيين بأن فريق 14 آذار بلع كل خطبه الانتخابية عن تعزيز موقع الرئاسة خلال الانتخابات. لم يعد ممكناً منحه الثلث المعطل كما حسم الأمر وليد جنبلاط، وأكده سمير جعجع وأمين الجميّل. كذلك لا يحق له الإمساك بوزارات أساسية أو سيادية مثل الدفاع والداخلية والعدلية، ومرفوضة فكرة الثلاث عشرات لأنها تعني أن المعارضة ستوزع حصصها بطريقة غير مكلفة عليها، فيما يرتاح الرئيس في تعزيز حضوره خارج نادي الاستقطاب القائم بين فريقي الموالاة والمعارضة، وتدبّ المشكلة عند فريق 14 آذار حيث المكان يضيق أمام جيوش المستوزرين من قوى وشخصيات.
ثانياً: رئيس المجلس النيابي نبيه برّي الذي حافظ على هدوئه طيلة الفترة اللاحقة للانتخابات، انتهى الأمر عنده يوم إعادة انتخابه رئيساً للمجلس. وإذ بدا أنصاره خائفين فعلاً ألا يبقى في موقعه، فهو شعر بضيق جدّي إزاء نسبة الأصوات التي نالها، ثم جاءت محاصرته بهيئة مكتب من لون واحد وفاقع، لتنهي عنده الشقّ المباشر من الهدنة...
ثالثاً: الرئيس المكلف سعد الحريري في حيرة من أمره، وهو في وضع محيّر للآخرين، إذ إنه لم يقل حتى اليوم كلمة واحدة في الإعلام صدرت عنه مباشرة يعلن فيها رفض الثلث الضامن. وإن قال الكلام في المجالس المغلقة وفي الاجتماعات الحاصلة حتى الآن، فقد فسّر الأمر بأن التجربة لا تساعد على إعادة الثلث الضامن، كما أن حلفاءه من قوى 14 آذار يرفضون هذا المبدأ. وهو يقرن الأمر بالإكثار من الحديث عن الضمانات الشخصية، أي تلك التي تصدر عنه أو تلك التي يمكن إيرادها في البيان الوزاري، وخصوصاً في ملف المقاومة وسلاحها. وكان الأمين العام لحزب الله قد صارحه بأنّ الضمانات الكلامية لا تنفع أحداً، والتجارب في هذا المجال كثيرة، وكان آخرها ما حصل في جلسة انتخاب رئيس المجلس ونائبه وهيئة المكتب. ولكنّ نصر الله اتكل على فريق الحريري بأن يشرح له هدف ومضمون خطاب نصر الله لجمهوره يوم تكريم ماكينات الحزب الانتخابية حين خاطبهم قائلاً: أنتم الضمانة. كان نصر الله آنذاك يحسم نقاشاً حاول البعض فرضه من جديد... (للقراءة)
- 'الأخبار'
عمر نشابة:
المحكمة الدولية: صيف وشتاء تحت سقف المجلسين
... أما بما يخصّ مذكرة التفاهم مع الجمهورية اللبنانية فقد تمّ التوقيع عليها أخيراً بعدما زالت فجأة المعوّقات التي كانت قد أثيرت في بعض وسائل الإعلام. إذ وقّع وزير العدل إبراهيم نجار والمدّعي العام الدولي دانيال بلمار مذكرة تفاهم ما بين &laqascii117o;حكومة الجمهورية اللبنانية ومكتب النائب العام في المحكمة الخاصة من أجل لبنان في ما يتعلق بصيغ التعاون بينهما" في 5 حزيران الفائت. وجاء في مطلع نصّ المذكرة ما ألغى وجوب موافقة مجلس الوزراء عليها وألغى بالتالي وظيفة اللجنة الوزارية التي كانت قد تشكلت لدراستها، وضمت الوزير محمد فنيش والوزير إبراهيم نجار والوزير خالد قباني. إذ إن المذكرة وردت &laqascii117o;بناءً على قرار مجلس الأمن رقم 1757 (2007)، وعلى موجبات الحكومة اللبنانية المبيّنة في هذا القرار بالتعاون مع النائب العام في كل مراحل التحقيقات والملاحقات، وعملاً بما تم تدوينه في محضر جلسة مجلس الوزراء رقم (32) تاريخ 24/4/2009 بأنه في ما خص هذا الموضوع والمواضيع الأخرى المتعلقة بالتعاون مع المحكمة الخاصة من أجل لبنان، فإن وزير العدل هو الذي يقوم بالترتيبات اللازمة بشأن مذكرة التفاهم بين حكومة الجمهورية اللبنانية ومكتب النائب العام لدى المحكمة الخاصة من أجل لبنان، وأنه لا حاجة لاستصدار قرار من مجلس الوزراء بهذا الخصوص".إن تشكيل مجلس الوزراء لجنة ثلاثية لبحثه كانت &laqascii117o;مناورة سياسية لاستطلاع مدى استعداد حزب الله الذي مثله فيها الوزير فنيش، للتعاون مع تحقيقات المحكمة" كما شرح مسؤول سياسي في قوى الأكثرية النيابية. ويفترض بالتالي أن يكون قد فهم البعض عدم رغبة الحزب في التعاون بسبب عدم تمكن اللجنة من الوصول إلى توافق حول توقيع المذكرة.يذكر أن مذكرة التعاون مع مكتب المدعي العام الدولي شبه متطابقة مع مذكرة التعاون مع لجنة التحقيق الدولية التي كانت الحكومة اللبنانية قد وقّعت عليها سابقاً. على أي حال أبرز ما جاء في نص المذكرة: &laqascii117o;تؤمّن النيابة العامة التمييزية والممثلة بالنائب العام لدى محكمة التمييز (...) وفقاً للأصول المقررة في القوانين اللبنانية، حصول التنسيق المناسب، بين مكتب النائب العام في المحكمة الخاصة والوزارات اللبنانية ذات الصلة، والمراجع القضائية اللبنانية والمؤسسات الرسمية الأخرى حسب الضرورة". كما ورد في النصّ ضمانات حول &laqascii117o;تقديم كل الوثائق والإفادات والمعلومات المادية والأدلة التي هي بحوزة الأجهزة والإدارات والمؤسسات اللبنانية، في القضايا التي لها صلة بتفويض المحكمة الخاصة بأسرع وقت ممكن، وجمع أي معلومات وأدلة إضافية، حسية وتوثيقية. وتسهيل الوصول إلى ما يتطلبه التحقيق من أمكنة ومواقع وأشخاص ومستندات ذات صلة. وتسهيل إجراء الاجتماعات واللقاءات مع أشخاص من شأنها تمكين المكتب من الحصول على المعلومات والأدلة والإفادات، وكل ما يتطلّبه التحقيق من إجراءات وأعمال تساعد على كشف الجريمة، وذلك في بيئة من الأمان والسرية والهدوء". وورد أيضاً في المذكرة وجوب تزويد &laqascii117o;مكتب النائب العام اللبناني مكتب النائب العام في المحكمة الخاصة، وذلك من دون أي كلفة، بمكتب مناسب للعمل وذلك ضمن بيئة آمنة، سرية وهادئة ويضمن عدم انتهاك هذا المكان. وتقدم السلطات اللبنانية ذات الصلة أيضاً مواقع بديلة حسب الضرورة وكما هو مطلوب من قبل مكتب النائب العام في المحكمة الخاصة، لإجراء الاستجوابات ولجمع الإفادات التي قد تستلزم تدابير أمنية وسرية خاصة".وفي 17 حزيران الفائت، وقّع الوزير نجار ومسجّل المحكمة روبن فنسنت أثناء زيارة قام بها إلى بيروت مذكرة تفاهم بين الحكومة اللبنانية والمحكمة الخاصة بشأن مكتبها في لبنان. واللافت في نصها أن بعض الفقرات فيها تضمّنت محاذير نشير إليها في الفقرات التالية. إذ لعل أبرز ما ورد فيها في هذا الإطار أنه &laqascii117o;ينبغي على المكتب أن يخطر الحكومة على الفور بأسماء موظفيه. وينبغي على الحكومة إصدار بطاقات تعريف لهؤلاء الموظفين اعترافاً بوضعهم في إطار مذكرة التفاهم. ويعيد المكتب هذه البطاقات إلى الجهة التي أصدرتها فور الرحيل النهائي لهؤلاء الأفراد، أو عندما يكون هؤلاء الأشخاص قد توقفوا عن أداء وظائفهم". (المادة 17) و&laqascii117o;1- تضمن الحكومة للأشخاص المشار إليهم في مذكرة التفاهم هذه عدم تقييد حريتهم بالدخول والخروج من أراضيها أو التنقّل داخلها، بما في ذلك منح التأشيرات وتصاريح الدخول والخروج، عند الاقتضاء بالصورة المجانية، وبأسرع ما يمكن" (المادة 5) أضيفت على ذلك فقرة تمنح السلطات اللبنانية صلاحية الاعتراض على دخول بعض الاشخاص الى لبنان إذا تبين للحكومة مساس هؤلاء بالأمن المحلي، إذ جاء في هذه الفقرة &laqascii117o;إن الأحكام الواردة في الفقرة 1 أعلاه لا تستثني تقديم الحكومة لاعتراضات موثوقة تتعلق بفرد معيّن. مثل هذه الاعتراضات، على أية حال، يجب أن تتعلق بأمور جرمية خاصة أو أمنية وليس لاعتبارات الجنسية أو الدين أو المهنة أو الانتماء السياسي".كما أدخلت على المادة 12 من المذكرة الفقرة الثالثة التي تنصّ على &laqascii117o;يمنع المكتب من استعمال مبانيه ملجأً من قبل الأشخاص الذين يتجنّبون التوقيف أو الإدارة الصحيحة للعدالة بموجب أي قانون في لبنان". وجاء في نص المذكرة: &laqascii117o;تكون للمحكمة الخاصة الأهلية القانونية الكاملة في لبنان. وعلى وجه الخصوص أهلية التعاقد وحيازة الممتلكات المنقولة وغير المنقولة والتصرف بها وحق التقاضي وإبرام اتفاقات مع الدول وفق ما يقتضيه أداؤها لوظائفها. (المادة 3)أما بما يخصّ الحدود التي وضعت على حصانة موظفي المحكمة في لبنان، اضيفت على المادة 16 النصّّ الآتي &laqascii117o;يمنح موظفو مكتب المحكمة الخاصة هذه الامتيازات والحصانات لفائدة المحكمة لا لمنفعتهم الشخصية. ويكون من حق وواجب مسجل المحكمة، التنازل عن الحصانة، في أي حالة بعينها لا ينال فيها هذا التنازل من الغرض الذي منحت لأجله" (الفقرة الثالثة).
ـ صحيفة 'الشرق الأوسط'
واشنطن: ديفيد سانغر*:
الحرس الثوري الإيراني القوة الحاسمة لحماية النظام .. يزدهر ماليا
أحد مستشاري أوباما: يريدون شيئا وسطا بين طلبة الصين في تيانانمن.. وانتفاضة البولنديين (للقراءة).

 

2009-06-29 00:00:00

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد