صحف ومجلات » - افتتاحيات الصحف اللبنانية الصادرة اليوم الثلاثاء 7/7/2009

- صحيفة 'السفير'
إذا كان البعض راهن أو يراهن، على عودة الحرارة الى الاتصالات بين دمشق والرياض، على هامش قمة منظمة دول عدم الانحياز، في شرم الشيخ في الخامس عشر والسادس عشر من الجاري، فإن المناخات العربية تشير الى قرار حاسم من الرئيس السوري بشار الأسد بعدم حضور الاجتماع، وهو أمر يبدو أنه سينسحب على مستوى المشاركة القطرية، فيما قالت مصادر لبنانية على صلة وثيقة بالرياض ان العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز لم يقرر بعد أمر المشاركة أو عدمها في القمة، فيما أبلغ الرئيس اللبناني ميشال سليمان مساعديه بأنه سيمثل لبنان في القمة. وقالت مصادر اعلامية في القاهرة ان الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد لن يشارك أيضا في القمة وإن وزير الخارجية منوشهر متكي سيمثل بلاده في الاجتماع.
وجاء القرار السوري باعتماد هذا المستوى من التمثيل، على قاعدة &laqascii117o;المعاملة بالمثل" مع مصر، التي تغيب رئيسها عن القمة العربية في دمشق منذ أكثر من عام، حيث تمثلت بالوزير المصري مفيد شهاب، كما تمثلت بمستوى منخفض في اجتماع وزراء خارجية مؤتمر الدول الإسلامية الذي انعقد في دمشق الشهر الماضي. وقالت مصادر دبلوماسية عربية لـ &laqascii117o;السفير" ان القاهرة تبّلغت رسميا، من دمشق، أمس، أن نائب وزير الخارجية فيصل المقداد هو الذي سيمثل سوريا في قمة شرم الشيخ. ويأتي ذلك بعد تعثر المساعي التي بذلت مؤخرا &laqascii117o;لتعميق جهود المصالحة العربية" بمبادرة من السعودية، وهي مساع اصطدمت بدور مصري كابح لجهود الانفتاح السعودي تجاه دمشق، &laqascii117o;الأمر الذي من شأنه تأخير مساعي التنسيق المشترك بين البلدين في مختلف الملفات ولا سيما اللبناني منها" على حد تعبير المصادر الدبلوماسية نفسها. وفيما انقطع السعوديون عن السمع مع دمشق في الساعات الأخيرة، بات السؤال: ما هي فرص اعادة تزخيم ملف التأليف الحكومي محليا، وهل هناك سقف زمني محدد أمام الرئيس المكلف أم أنه مفتوح؟
من الواضح أن التأليف دخل في مربع &laqascii117o;الوقت الضائع"، على الرغم من الخطاب السياسي والاعلامي الايجابي من جانب فريقي الموالاة والمعارضة، لكن لا يبدو أن الحريري يريد حكومة بأي ثمن، وهو صارح رئيس الجمهورية ميشال سليمان في اللقاء الأخير الذي جمعهما يوم السبت الماضي، بأنه يسعى الى تشكيل حكومة وحدة وطنية وليس حكومة من لون واحد. وأضاف الحريري، ما كان يردده أمام زواره، بأنه لن يقبل وضع شروط أمام مهمته، واذا أصر البعض على مثل تلك الشروط، وبينها &laqascii117o;الثلث المعطل"، فهو يفضل أن يبلغ رئيس الجمهورية اعتذاره عن التأليف. أما اذا كانت المعارضة تريد تسهيل مهمته، فهو مستعد لتقديم كل ما يلزم من ضمانات وتطمينات. وجدد القول ان مقاربة العلاقة بين لبنان وسوريا أمر لا بد منه &laqascii117o;ونحن نريد أفضل وأحسن العلاقات بيننا وبين سوريا. لكن لبنان لا يحكم من دمشق ولا يحكم ضد دمشق"، وهي المقولة التي طالما رددها الرئيس الشهيد رفيق الحريري. وفي خضم تقطيع &laqascii117o;الوقت الضائع"، قرر الرئيس المكلف، مراضاة فريق مسيحيي الرابع عشر من آذار مباشرة، أي من خلال لقاءات شملت رئيس الهيئة التنفيذية في &laqascii117o;القوات" سمير جعجع ورئيس حزب الكتائب أمين الجميل وقياديين آخرين، أو بطريقة غير مباشرة، عبر ارسال نادر الحريري الى بكركي ناقلا &laqascii117o;تطمينات" الى البطريرك الماروني، قبل انتقاله الى الديمان، مفادها أن حكومة لبنان تشكل في لبنان وليس في الخارج وبأننا لن نفرط بمبادىء &laqascii117o;ثورة الأرز"!
أما المرحلة الثانية، من تحرك الرئيس المكلف، فستشمل، على الأرجح، دائرة سياسية أوسع، في مقدمها استمرار التشاور الذي دشن به &laqascii117o;التكليف"، مع رئيس الجمهورية من أجل تذليل بعض العقد الناشئة بينهما حول &laqascii117o;الأرقام"، حيث أظهر اللقاء الأخير بينهما، أن الرئاسة الأولى تتمسك بحد أدنى لا يقل عن ستة وزراء، بينهم أربعة وزراء مسيحيين، بالإضافة إلى وزيرين مسلمين، ويقود ذلك الى معادلة 6 للرئيس سليمان و14 للأكثرية و10 للمعارضة. وجدد سليمان قوله انه لن يوقع مرسوم تشكيل الوزارة اذا لم يكن عنوانها وفاقيا.
وقالت مصادر سياسية واسعة الاطلاع لـ &laqascii117o;السفير" &laqascii117o;اننا ما زلنا في &laqascii117o;فترة السماح" وضمن المهلة العادية والطبيعية بالنسبة الى تشكيل الحكومات في لبنان، ولنأخذ مثلا حكومة الرئيس فؤاد السنيورة الاخيرة التي استغرق تأليفها حوالى الشهرين.. وهذا لا يعني بالضرورة ان يستغرق تأليف الحكومة الجديدة مثل تلك الفترة. لكن التأليف يحتاج عادة الى اسابيع. وعندما يتخطى ذلك الى اشهر، فمعنى ذلك اننا دخلنا فعلا في مرحلة الازمة".
وأكدت المصادر أن الصيغة الأكثر ترجيحا حتى الآن، هي صيغة 15+10+5 أما موضوع توزيع الحقائب &laqascii117o;فمن المبكر الحديث عنه، وعندما نصل اليها نصلي عليها". ومن المتوقع أن يأخذ رئيس الحكومة المكلف بالنصيحة المشتركة من المملكة العربية السعودية وحليفه النائب وليد جنبلاط، بالانفتاح على رئيس مجلس النواب نبيه بري، من أجل محاولة خلق مناخ من الثقة المتبادلة بينهما، على أن يتولى بري تسهيل ما يمكن تسهيله أمام الرئيس المكلف، علما بأنه كان يردد كلاما في مجالسه الخاصة، بدا أكثر تشددا من بقية حلفائه، خصوصا حول صيغة مشــاركة المعارضة في الحكومة.
وتحدثت مصادر سياسية واسعة الاطلاع لـ &laqascii117o;السفير" عن اتصالات مكثفة خلال الساعات الماضية على خطوط داخلية مختلفة وخصوصا بين قريطم وعين التينة، وكذلك بين قريطم والضاحية الجنوبية، تمهيدا للقاءات قريبة يجريها الحريري مع كل من الرئيس بري والأمين العام لـ &laqascii117o;حزب الله" السيد حسن نصر الله. ولم تسقط المصادر احتمال لقاء الحريري بالعماد ميشال عون وكذلك بالنائب سليمان فرنجية الذي نفت أوساطه علمها بمثل هكذا لقاء، فيما جدد عون القول أمام زواره أمس، ان أحدا لم &laqascii117o;يتحشر" به حتى الآن في موضوع الحكومة، منتقدا مصادرة &laqascii117o;الدول" دور اللبنانيين في تأليف حكومتهم.
وفي انتظار اللقاءات التي سيعقدها الرئيس المكلف، رأى نائب الأمين العام لـ &laqascii117o;حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، أن الطريق معبّدة أمام مسار توافق سياسي &laqascii117o;لا غلبة فيه"، وأمل أن &laqascii117o;يوفق الرئيس المكلف لتشكيل حكومة وحدة وطنية"، واعتبر ان امكانية الوصول الى التوافق عمليا &laqascii117o;كبيرة والفرصة متاحة وعلينا استغلالها والاستفادة منها... ونحن كحزب الله ننتظر ما الذي سيقدمه رئيس الحكومة المكلف، وقد قلنا ما لدينا وابلغناه وجهة نظرنا والحوار مفتوح بيننا وبينه بإيجابية". أضاف قاسم في احتفال لتجمع المعلمين &laqascii117o;نعم للعلاقات العربية ـ العربية السوية والمتفاهم عليها لأننا في لبنان نستفيد من هذا النمط من العلاقات، ولطالما قلنا اننا نريد مصالحات عربية ـ عربية حتى لا يذهب لبنان فرق عملة بين هؤلاء جميعاً، ونعم لعلاقات افضل مع &laqascii117o;تيار المستقبل" ومع &laqascii117o;الحزب التقدمي الاشتراكي" تنزل من القيادة الى القاعدة من دون ان تعود الى التحالف الرباعي".
بدوره، أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، &laqascii117o;أن العلاقات اللبنانية ـ السورية تشهد ثقة متبادلة، يعززها تنفيذ الخطوات التي نص عليها البيان المشترك الذي صدر بعد القمة الرئاسية التي انعقدت في دمشق مطلع شهر آب من العام الفائت"، مؤكداً أن مصلحة البلدين العليا هي التي ترعى متابعة تنفيذ البنود الواردة في البيان، &laqascii117o;بعيداً عن أي توظيف في تشكيل الحكومة الجديدة".
ـ صحيفة 'النهار '
غداة لقائه رئيس الوزراء المكلف مساء الأحد قال رئيس 'اللقاء الديموقراطي' النائب وليد جنبلاط لـ'النهار' أمس انه لمس 'جواً ايجابياً لدى الحريري، وان الرئيس المكلف يأمل ان يتمكن مبدئياً من انجاز مهمته في نهاية الأسبوع'. وأوضح رداً على سؤال 'اننا لم ندخل بعد في التفاصيل بل ما زلنا في المبدأ العام'. وأشار الى ان 'حصتي (الوزارية) ويا للاسف معروفة ومحدودة، لكنني لن أعرقل ولن تكون حصتي معرقلة'.
وعن انعكاس المسار السعودي – السوري على تأليف الحكومة قال: 'أعلق أهمية كبرى على هذا المسار، لانه يثبت الطائف ويعطي لبنان الاستقرار. واذا كان هناك من قوى عربية ودولية تريد تأخير هذا المسار فسيكون ذلك على حساب الطائف'. ولفت الى ان 'كلام (الرئيس الاسرائيلي شمعون) بيريس امس وقبله (نائب الرئيس الاميركي جو) بايدن يأخذنا الى مسارات مختلفة والى فصل مطلق بين المسارات'. ووصف بيريس بأنه 'من اكبر المنافقين في السياسة الدولية، وهو الذي يسمّى المعتدل عالمياً. انه اكبر كذبة في العالم'.
ويشار في هذا السياق الى ان حركة الاتصالات تفاعلت في الساعات الاخيرة بين الحريري وبري، فضلاً عن اتصالات اخرى بين قريطم وحارة حريك. ويرجّح عقد لقاء قريب للحريري والسيد نصرالله، علماً ان المعاون السياسي لنصرالله حسين الخليل هو على تواصل مع قريطم.واكدت مصادر بارزة في الغالبية ان لا صيغ ناجزة بعد لدى الرئيس المكلف لكن هناك خطوطا مفتوحة على الجميع. وكشفت ان موفداً رسمياً للحريري سيقوم اليوم بزيارة للعماد عون، علماً ان السيد نادر الحريري زار بكركي امس واطلع البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير على طبيعة اتصالاته ومسار تأليف الحكومة.
وكان العماد عون اسف امس 'لانتقال الدور الداخلي الى الخارج من الذين ادعوا انهم يحافظون على السيادة والاستقلال'. واعتبر ان 'المشهد العام سلبي اذ لا دور للبنانيين في تأليف حكومتهم'. وقال ان 'قصة تأليف الحكومة في هذه الاجواء ليست بهذه السهولة'.
ـ صحيفة 'الأخبار'
هل أعاد الحوار السعودي ـ السوري دمشق مجدّداً، من الباب العريض، الى لبنان ؟ بل هل باتت دمشق ترى فرصتها الذهبية في هذه العودة في الرئيس المكلف سعد الحريري مذ رحبت بترؤسه الحكومة الجديدة، فاتحة ولوج مصالحة استثنائية بينها وبينه؟ بل يبدو السؤال الأكثر استفزازاً للجدل وردّ الفعل والخلاف والانقسام حتى داخل الفريق الواحد، بعد السنوات الاربع المنصرمة التي شهدت حقبة في علاقات البلدين الأسوأ التي خبِراها، مقدمة تجعل الاتهام السياسي لدمشق يتحوّل صفحاً سياسياً؟
ثلاث مهمات في أسبوع تولاها مستشار العاهل السعودي الملك عبد الله ابنه الأمير عبد العزيز في دمشق، رافقه فيها وزير الإعلام والثقافة عبد العزيز خوجة. الأولى في الأسبوع الأخير من حزيران، التقى فيها الرئيس بشار الأسد من دون إعلان، ووزير الخارجية وليد المعلم بإعلان. والثانية في 29 حزيران عندما استقبل الأسد علناً الأمير عبد العزيز. والثالثة بعد ثلاثة أيام عندما زار الأمير العاصمة السورية مجدّداً، بعدما كانت تخللتها زيارة خوجة لبيروت. وبحسب مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى اطّلعت عن قرب على نتائج المهمات الثلاث، نشط الحوار السعودي - السوري على خطين متوازيين:
حرص الرياض على إنجاح ترؤس رئيس الغالبية النائب سعد الحريري الحكومة اللبنانية قبل تكليفه وبعده، وكان الجهد السعودي قد بدأ قبل التكليف في 27 حزيران الماضي، وحرص دمشق على إظهار عدم رغبتها التدخّل في الشؤون اللبنانية مع إبداء استعدادها لإحراز تطور على صعيد العلاقات اللبنانية - السورية في المرحلة المقبلة وتفهّم وجهة نظر المعارضة وهواجسها.
في الزيارة الأولى حمل الأمير عبد العزيز إلى الأسد لائحة من أربعة مطالب تبادل فيها المتحاوران السعودي والسوري الأجوبة التي تناولت إنهاء ظاهرة المعسكرات الفلسطينية خارج المخيمات، وترسيم الحدود في مزارع شبعا، والضغط على المعارضة للتخلّي عن المطالبة بالثلث الزائد واحداً في حكومة الوحدة الوطنية، وإلغاء المجلس الأعلى السوري - اللبناني (عرضت 'الاخبار' وقائعها في عدد 29 حزيران).
في الزيارة الثانية الإثنين 29 حزيران، في اللقاء العلني بين الأسد والأمير عبدالعزيز، طُرِح على الطاولة اقتراح عقد لقاء في العاصمة السورية يجمع قادة الكتل النيابية الرئيسية، الموالية والمعارضة، برعاية الرياض ودمشق لتحقيق مصالحة لبنانية - لبنانية جديدة، يتبادل فيها الطرفان الهواجس وينطلقان إلى تأليف حكومة وحدة وطنية، أيّدها الموفد السعودي الخاص، وأخذ الوزير على عاتقه عرضها على الحريري في بيروت، أملاً في انتزاع موافقته عليها. بعد ساعات كان في بيروت يجتمع بالرئيس المكلف الذي رحّب بالاقتراح ما دام يحظى بموافقة الرياض، مفضّلاً استمزاج رأي حليفه، رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط. أرسل الأخير الوزير غازي العريضي لمقابلة الحريري وخوجة حاملاً موقف جنبلاط كالآتي: سعد الحريري يمثّلنا، وليذهب وحده إذا شاء، لكن لا داعي لذهاب الوفد الموسّع.
كانت تلك إشارة ضمنية إلى اعتقاد الزعيم الدرزي بأن أوان زيارته دمشق على رأس تكتّله النيابي لم يحن بعد. إلا أنه أيّد ذهاب الرئيس المكلف إلى هناك لفتح صفحة جديدة في علاقته بسوريا، ينادي بها جنبلاط منذ أسابيع في إطار دعمه بناء علاقات لبنانية - سورية جديدة متكافئة، في حرارة مثيرة للانتباه بتشديده على البعد العربي للبنان وعلاقات التاريخ والجغرافيا والجوار مع سوريا، ومسألتي العروبة والانعزالية الجديدة، إلى قضية فلسطين. أما الحلفاء المسيحيون للرئيس المكلف، كالرئيس أمين الجميل ورئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع، فقد أوفد إليهما مدير مكتبه نادر الحريري الذي عاد برفض قاطع لزيارة دمشق.
أحدث هذا الموقف صدمة لدى الوزير السعودي الذي توقّع نجاح مهمته في بيروت، بعدما كان قد أعرب للقيادة السورية عن استعداده دعم اقتراح اجتماع الكتل النيابية الرئيسية.
تلاحقت هذه الوقائع وانتهت في الساعات التالية، مساء أول تموز، بسفر مفاجئ للرئيس المكلف إلى جدّة لمقابلة الملك. عاد خوجة إلى دمشق وأطلع المسؤولين السوريين على حصيلة محادثاته في بيروت.
في الزيارة الثالثة استعاد المتحاوران السعودي والسوري جولة جديدة من المناقشات دارت الخميس الماضي (2 تموز)، حملت الأسد على قطع إجازته الأسبوعية في اللاذقية للاجتماع بالأمير عبد العزيز، والبحث في حلول جديدة لملف تداخل فيه تأليف الحكومة اللبنانية برئاسة الحريري مع تصوّر المرحلة المقبلة من العلاقات اللبنانية - السورية في ظلّ الرئيس المكلف، والتعويل على اضطلاعه بدور أساسي فيه على صعيدين متلازمين: مصالحته مع دمشق وطيّ صفحة الأعوام الأربعة المنصرمة، ودفع علاقات البلدين في وجهة جديدة بالغة الأهمية انطلاقاً من مصالحة دمشق مع قوى 14 آذار، والمقصود بذلك الحريري وجنبلاط، ومباشرة حوار جدّي ينضم فيه الرئيس المكلف إلى رئيس الجمهورية ميشال سليمان في إعادة بناء العلاقات اللبنانية - السورية.
هكذا انتهى حوار الرياض ودمشق حتى الخميس الماضي بالنتائج التالية وفق ما تكشف عنها المصادر الدبلوماسية الرفيعة المستوى:
تقدّم الرئيس السوري من الأمير عبد العزيز بثلاثة خيارات وضعها في عهدته، لإبلاغها إلى الرئيس المكلف واتخاذ الأخير موقفاً واضحاً منها، يعتقد السوريون أن كلاً منها يفضي إلى تأليف حكومة لبنانية جديدة. إلا أن لكل من هذه الخيارات محاذيره، وليس للحريري إلا أن يقرّر أحدها والمضيّ فيه حتى النهاية لإنجاح مهمته:
أولها، مسارعته فوراً، إلى تأليف حكومة من الغالبية النيابية ما دام هو رئيس هذه الغالبية، فيختار وزراءها من صفوفها بإرادة كاملة بلا أي تأثير من أي جهة أتى، ويؤّمن لها الثقة القانونية المرجّحة في مجلس النواب من خلال حلفائه الذين يمسكون بالأكثرية البرلمانية. وعندئذ يحكم باسم هذه الأكثرية.
ثانيها، تأليف حكومة وحدة وطنية وفق ما طالب الرئيس المكلف. ويجلس حينذاك إلى طاولة التفاوض مع المعارضة التي تحدّد له ما تريده هي في هذه الحكومة إلى أن ينتهيا باتفاق تام، سواء بموافقته على إعطائها الثلث الزائد واحداً الذي تطالب به، أو بتخلّيها هي عن هذا المطلب لتسهيل تأليف الحكومة الجديدة. وشأن الخيار الأول، تجد سوريا نفسها في الخيار الثاني غير معنية به، لا من قريب ولا من بعيد، لأن تأليف الحكومة يكون، والحال هذه، شأناً صرفاً ـــــ لبنانياً لا علاقة لسوريا به.
ثالثها، إذا كان المطلوب من دمشق المساعدة في تسهيل تأليف الحكومة بين الرئيس المكلف والمعارضة، فليزُرها على الأقل كي تتعرّف إليه القيادة السورية وتصغي إلى ما يحمل، من أجل أن تنقل المطالب إلى حلفائها، وتدعوهم إلى التجاوب مع ما يمكن أن يقدمه الحريري، إذ يعبّر عن نيّة صادقة في التعاون والتفاهم.
وربط المحاور السوري الخيار الثالث بسلسلة مبرّرات، منها:
- ان الحريري زار كل الدول المعنية بالوضع اللبناني، عربية وغربية، ما خلا سوريا، وهي بدورها معنية بلبنان كدولة مجاورة ومهتمة بالاستقرار فيه. تالياً، فإن زيارته لها تمسي مكمّلة لجولاته تلك التي تساعده في تكوين رؤية أوسع لطريقة مقاربة علاقات لبنان بالخارج القريب منه والبعيد.
- لا علاقة تجمع الحريري بدمشق التي لا معطيات واضحة لديها عن الأفكار التي يحملها في رأسه، وهو على رأس الحكومة اللبنانية. وعندما يطلب تسهيل مهمته مع حلفائها، فحريّ أن يتعرّف إلى المسؤولين السوريين ويحمل إليهم تطمينات - وتصرّ دمشق على أن لا تقول ضمانات - تنقلها إلى المعارضة. تدعوها إليها وتناقشها في هواجسها في الحكومة الجديدة.
- لا تصرّ القيادة السورية على زيارة الرئيس المكلف لها، إلا إذا قرّر الخيار الثالث الذي لا يعني - وإن ضمناً - إلا مطالبة دمشق بالاضطلاع بدور إيجابي في لبنان لإنجاح مهمته، سواء وُصِف الأمر بطلب تدخّلها المباشر أو لا. عندئذ لا مناص من حوار بينهما للعمل على تأليف الحكومة الجديدة إذا كان ثمّة اعتقاد لدى قوى الموالاة أن الرئيس السوري، فضلاً عن سائر المسؤولين السوريين، يؤثرون على حلفائهم اللبنانيين في المعارضة.
- في الخيارين الأول والثاني، لن تمدّ سوريا من تلقائها اليد إلى الأزمة الحكومية العالقة على الشروط المتبادلة والمتناقضة بين الموالاة والمعارضة. وقد أبلغت إلى محدثيها السعوديين، ثم الفرنسيين، أنها ليست في وارد التدخّل في الشؤون اللبنانية وليست في وارد إهدار الرصيد الذي كانت قد اكتسبته خلال الأشهر المنصرمة في علاقة الانفتاح الواسعة بينها وبين المجتمع الدولي، عندما أكدت إصرارها على عدم التدخّل في الشؤون اللبنانية، وفي الانتخابات النيابية الأخيرة خصوصاً. وقد جاءت هذه دليلاً ساطعاً على هذا التصرّف توقفت عنده معظم الدول التي أشادت بالانتخابات النيابية اللبنانية، وصرّحت بأن هذه لم تشهد تدخلاً أجنبياً فيها وتحديداً سورياً.
في حصيلة هذه الوقائع، لم تتوقف الجهود السعودية ـ السورية التي تنتظر جولة اخرى، ولم تذهب حتماً الى ضمور ما دام البلدان قرّرا المضي في الحوار، في انتظار تحديد الرئيس المكلف احد الخيارات الثلاثة هذه او رفضها كلها، للمضي ـ اذ ذاك ـ في خيار لبناني لتأليف حكومته لن يكون متاحاً وسهلاً بالطريقة التي يتصوّر ربما
- صحيفة 'المستقبل'
كان للرئيس المكلّف سعد الحريري موقف ردّ فيه على التشويش الإسرائيلي المستمر باتجاه لبنان، فاعتبر أنّ 'رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو لا ينفك عن توجيه رسائل سلبيّة إلى لبنان والحكومة اللبنانية'، معتبرا أنّ 'تصريحاته الاخيرة بحق لبنان وتحميله الحكومة اللبنانية مسؤولية أي عمل تتعرّض له إسرائيل هو بكل بساطة قلب للحقائق'.
الرئيس الحريري، وأثناء استقباله وفوداً أجنبيّة وديبلوماسيّة، أكد أنّ 'لبنان هو الدولة التي تتعرّض للعدوان منذ سنوات طويلة'، لافتا الى أن 'جزءا من لبنان ما زال محتلاً ولاسيما في مزارع شبعا، ويتعرّض بصورة يوميّة لخرق سيادته جواً وبراً وبحراً، وهذا ما يخالف القرار 1701 كما يُخالفه تنظيم إسرائيل لشبكات التجسّس على أراضيه'، مطالباً 'المجتمع الدولي بالتوقّف أمام هذه الرسائل السلبيّة وتنبيه إسرائيل من مخاطر أي تهديد لأمن لبنان وسيادته'.
إلى ذلك، وإذ يصل الى بيروت اليوم وزير الخارجية الألمانية فرانك فالتر شتاينماير في إطار جولة في المنطقة 'لدعم الدينامية الجديدة للسلام في المنطقة'، على أن يلتقي الرئيس سليمان والرئيس الحريري ورئيس مجلس النواب نبيه بري، نقل سفير الإتحاد الأوروبي باتريك لوران دعماً أوروبياً كاملاً من رئيس الإتحاد إلى الرئيس المكلف، واصفاً الحكومة المقبلة بأنها 'مهمة لمستقبل لبنان'. وعما إذا كان يتوقع مصاعب تعترض عملية تأليف الحكومة، قال لوران 'لم أتوقع شيئا في هذا الإطار، لكن أمام الرئيس المكلف مهمة صعبة، فتشكيل الحكومة في لبنان لطالما كان مسألة دقيقة'، وأضاف 'لديكم رئيس شاب وديناميّ وصاحب خبرة وهو يقوم بمشاورات واسعة وعليكم أن تثقوا به'. كما بحث الرئيس الحريري مع وزير الدولة لشؤون الخارجية السويدية فرانك بلفراغ تطورات الأوضاع في المنطقة. ومن باريس ('المستقبل')، أكد الناطق باسم الخارجية الفرنسية اريك شوفالييه ان مسألة تأليف الحكومة اللبنانية 'شأن لبناني بحت'، واعرب عن 'ثقة باريس بالقوى السياسية اللبنانية وقدرتها على تشكيل هذه الحكومة من دون تدخلات
خارجية'.
وقال شوفالييه رداً على سؤال عما اذا كانت باريس تشارك في المشاورات بين دمشق وواشنطن والرياض من اجل تشكيل
الحكومة اللبنانية: 'يعود للبنانيين وحدهم مسألة تشكيل الحكومة والاداء الذي ستنتهجه بعد تأليفها' مضيفاً ان 'لدينا ثقة بالأطراف السياسية في لبنان وبحس المسؤولية الذي يملكونه(..)'.
ـ صحيفة 'الحياة'
- التقى رئيس الجمهورية ميشال سليمان نائب وزير خارجية السويد فرانك بلفراغ الذي جال أيضاً على رئيسي المجلس النيابي نبيه بري، وحكومة تصريف الأعمال فؤاد السنيورة ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، ووزير الخارجية فوزي صلوخ، لمناسبة تسلم بلاده رئاسة الاتحاد الأوروبي. وهنأ المسؤول السويدي الذي رافقه في جولته السفير السويدي في سورية ولبنان نيكولاس كيبون والسفير الإسباني ميغيل بنزو بيريا، سليمان بـ &laqascii117o;إنجاز الانتخابات النيابية على النحو الذي تمّ"، آملاً بـ &laqascii117o;تعزيز العلاقات اللبنانية مع الاتحاد الاوروبي"، وفق ما جاء في بيان صادر عن المكتب الاعلامي في رئاسة الجمهورية.
وأشار الى &laqascii117o;وجود برامج عدة للاتحاد أهمها مبادرة الوحدة من أجل المتوسط التي أطلقتها فرنسا في العام 2008 والتي وضعت جانباً بسبب أحداث غزة، وسيعاد إطلاقها في 25 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل في خلال اجتماع يعقده وزراء خارجية دول المتوسط في اسطنبول". وأمل بلفراغ بـ &laqascii117o;إعادة اطلاق عملية السلام في الشرق الاوسط في ظل انفتاح السياسة الاميركية الجديدة التي انضمت اليها أوروبا"، لافتاً الى &laqascii117o;أهمية استئناف المفاوضات السورية - الاسرائيلية برعاية تركية". وأشار الى &laqascii117o;جهود سيبذلها الاتحاد الاوروبي للمساهمة في إعادة إعمار غزة والعمل على
المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية". وأبدى ارتياحه الى &laqascii117o;إعادة الاعمار وعودة لبنان الى سابق عهده من السلام والاستقرار والازدهار"، متمنياً أن &laqascii117o;تشكل الحكومة الجديدة بسرعة وأن يكون رئيس الجمهورية هو الحكم والضامن للفرقاء السياسيين على الساحة اللبنانية".
وهنأ سليمان السويد برئاسة الاتحاد الاوروبي، متمنياً أن &laqascii117o;تكون هذه الولاية مثمرة وجيدة". وشكر للسويد &laqascii117o;ما قدمته للبنان في الفترات السابقة وخصوصاً مؤتمر استوكهولم الذي رصد 25 مليون دولار مساعدة للبنان"، محملاً الديبلوماسي السويدي تحياته الى الملك كارل غوستاف ورئيس الوزراء ومتمنياً ان &laqascii117o;تتعزز العلاقات الثنائية بين البلدين على مختلف المستويات وفي شتى المجالات". وشدد سليمان على &laqascii117o;أهمية ايجاد حلّ لأزمة منطقة الشرق الاوسط"، مؤكداً أن &laqascii117o;أي حلّ لا يرتكز الى اعطاء اللاجئين الفلسطينيين حقوقهم ولا سيما منها حق العودة، يبقى حلاً منقوصاً ولا يؤسس للسلام الشامل والعادل والدائم في المنطقة". وكان بلفراغ ناقش مع وزير الخارجية فوزي صلوخ العلاقات الثنائية وسبل تفعيلها إضافة إلى علاقة لبنان بالاتحاد الأوروبي.
وقال صلوخ إثر المحادثات: &laqascii117o;أبدينا للجانب السويدي استعداد لبنان لتطوير العلاقات الثنائية في شتى المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية والسياسية، بخاصة في ظل وجود جالية لبنانية في السويد يصل عددها الى نحو عشرين ألفاً تشكل عاملاً مساعداً على التقارب بيننا". وأوضح أنه وضع المسؤول السويدي في &laqascii117o;صورة التطورات الدستورية الايجابية التي شهدها لبــنان اخــــيراً والتي ساهمت في تثبيت الاستقرار وتعزيز الوحدة الوطنية، بدءاً بالانتخابات النيابية التي اجريت وفقاً لأفضل المعايير مروراً بانتخاب رئيس للمجلس النيابي وصولاً الى تكليف رئيس للحكومة الذي ينكب حالياً على تأليفها".
ولفت الى &laqascii117o;ان الاجتماع تناول موضوع الصراع العربي - الاسرائيلي في ضوء مساعي الادارة الاميركية الجديدة والرباعية الدولية لمعاودة المفاوضات الرامية الى بلوغ حل شامل لأزمة الشرق الاوسط قائم على انسحاب اسرائيل من الاراضي العربية المحتلة بما يسمح بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، وعرضنا ثوابت الموقف العربي القائم على مضمون المبادرة العربية للسلام بكل مندرجاتها ودعونا الاتحاد الاوروبي من خلال الرئاسة السويدية الى الاضطلاع بدور أكبر على الساحة الدولية والى ممارسة الضغط على الحكومة الاسرائيلية لحملها على احترام قرارات الشرعية الدولية ومتطلبات السلام العادل والشامل في المنطقة".
وأكد صلوخ &laqascii117o;التزام لبنان القرار 1701"، مشدداً على &laqascii117o;وجوب تنفيذ اسرائيل لمندرجاته ولا سيما وقف خروقها اليومية وانتهاكاتها المتكررة للسيادة اللبنانية، بما في ذلك انسحابها من مزارع شبعا وتلال كفرشـوبا والجزء اللبناني من بلدة الغجر".وأكد أيضاً &laqascii117o;رفض لبنان توطين اللاجئين الفلسطينيين على أرضه لاعتبارات عدة، في مقدمها حقهم المقدس بالعودة الى ديارهم التي اقتُعلوا منها
ـ صحيفة 'اللواء'
ابدى الرئيس أمين الجميل ل<اللواء> ارتياحه للقاء مع الرئيس المكلف ووصفه بأنه كان لقاءً ايجابياً على جميع المستويات وعرضنا معاً للمعطيات والعقبات المحيطة بتأليف الحكومة. ورداً على سؤال اكد الجميل بأن <واجبنا جميعاً العمل على مساعدة الرئيس المكلف في انجاز تشكيل الحكومة في اسرع وقت ممكن، وفي اطار الحرص على مبدأ التوافق، دون ان يعني ذلك التساهل ازاء الشروط التي تطرحها بعض اطراف في المعارضة>.
وتوقع رئيس حزب الكتائب ان يأخذ الرئيس الحريري وقته في متابعة مشاوراته واتصالاته مع القيادة الفاعلة على ان يعلن تشكيلة حكومته في مهلة لا تتجاوز الاسبوعين المقبلين على ابعد تقدير.
وكشف مصدر دبلوماسي غربي أن الرئيس الحريري الذي سيستقبل اليوم وزير خارجية ألمانيا فرانك شنانماير سيبلغه أيضاً رفض لبنان على كل المستويات رسائل الضغط الاسرائيلية هذه.
وتخوفت مصادر وزارية من أن تكون المعارضة تبطن غير ما تعلن، وحذرت من العودة إلى نغمة الثلث المعطل إذا لم تحصل على ضمانات لا سيما في ما يتعلق بالمحكمة الدولية، مع تزايد التكهنات بصدور قرار ظني عن المحكمة الخاصة بلبنان يعيد خلط الأوراق داخل الملعب اللبناني. وكان عضو كتلة الوفاء للمقاومة حسن فضل الله ألمح إلى أن المشاورات والاتصالات الجارية تدور حول طبيعة الشراكة المطلوبة والاطار السياسي الذي سيحكم عمل الحكومة الجديدة في المستقبل، مشيراً إلى أن المعارضة أبدت حرصها على الاسراع في التشكيل وعدم اضاعة الوقت والاستفادة من المناخ الإيجابي، ومن المصالحات والتقارب العربي - العربي وحالة التهدئة الداخلية.
من جهتها، رفضت مصادر مقربة من الرئيس بري الخوض في تفاصيل الاتصالات الجارية لتأليف الحكومة، لكنها أوضحت أن المعارضة لا تزال تنتظر ما سيعرضه عليها الرئيس المكلف لتشكيل الحكومة. وذكرت المصادر بما كان قاله الرئيس بري للرئيس المكلف ساعة تكليفه لجهة الاصرار على تأليف حكومة وحدة حقيقية.
أما رئيس تكتل <التغيير والاصلاح> النائب العماد ميشال عون، فقد أعرب عن استغرابه <أخذ العلم والخبر من الخارج في شأن تأليف الحكومة>، سائلاً <أصحاب السيادة عن صمتهم حول ما يجري، بعدما حاربوني دهراً تحت هذا الشعار>. وأكد عون عدم القبول بتجاهل استشارته <لا من قبل الكبار ولا من قبل الصغار، وذلك في الشؤون الجارية وفي القضايا الكبرى، وحتى في تشكيل الحكومة>. وابدى عون في حديث الى قناة <المنار> اسفه <لانتقال الدور الداخلي الى الخارج مع مدعي المحافظة عى السيادة والاستقلال>، مضيفا <لقد تبين الآن اننا نحن فقط الذين كنا حريصون على السيادة والاستقلال، اما المشهد الان فسلبي، حيث لا دور للبنانيين في تأليف حكومتهم>. وتابع <المساهمة العربية في هذه الامور مشكورة، ولكن التفاهم العربي على تأليف الحكومة في لبنان امر غير مستحب>. مضيفا <قالوا عنا في السابق اننا في محور الشر، علما ان ما نطالب به هو المحافظة على السيادة، ان تشكل الحكومة في الداخل لا في الخارج>. مشددا على ان حكومة وحدة وطنية بلا مشاركة في القرار هي امر مستحيل بالنسبة الينا>.
الى ذلك، يزور الوكيل الشرعي العام، عضو شورى حزب الله الشيخ محمد يزبك على رأس وفد علمائي من الحزب اليوم شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، غداة الجولة التي قام بها الوفد العلمائي نفسه على المرجعيات الروحية الدرزية في الجبل امس الاول، في اطار تثبيت اسس المصالحة بين حزب الله والحزب التقدمي الاشتراكي.

2009-07-07 00:00:00

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد