- صحيفة 'الأخبار'
فداء عيتاني:
نصر اللّه البارد أمام الحريري المتحمّس وجنبلاط المُسرع
..وفي هذه الأثناء عاد الحديث عن لقاء آخر يعقده الحريري والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، بعد اللقاء الأخير الذي جمعهما في 25 من حزيران الماضي، والذي أجمع كل من تحدث عنه على القول إنه كان إيجابياً في الشكل وسلبياً في المضمون. أول من أمس التقى الحريري المعاون السياسي لنصر الله حسين الخليل، لكن كالعادة، فإن النتائج تأتي في مراوحة وفي طرح أفكار وحلول عامة، قد لا يصمد أغلبها حتى شروق شمس اليوم التالي.وقبل أن يعقد اللقاء المقبل، بين نصر الله والحريري، الذي ترى أوساط متابعة أنه قريب، فإن نتائج اللقاء الماضي لا تزال مسيطرة على المعطى السياسي. وفي ما يمكن إعلانه من وقائع اللقاء، ذاك الجزء الطويل من كلام سعد الحريري، الذي كان في غاية الإيجابية والودّ تجاه حسن نصر الله وحزب الله، إذ تحدث الحريري طويلاً عن الجوانب الإيجابية في العلاقة والثقة بالحزب، وبأمينه العام، واستعرض المراحل التي مرّت بها البلاد، وتعمق في الكلام عن العلاقة التي جمعت الشهيد رفيق الحريري وحسن نصر الله، والود المتبادل بين الطرفين، والمحطات الصعبة التي تجاوزها الحريري الابن وحزب الله معاً. كل هذا قبل أن ينتقل الحديث إلى الشق التنفيذي. من ناحيته، بدا حسن نصر الله بعيداً عن أجواء الحريري الابن. كان يجلس كعادته، لكن هذه المرة بوجه يحمل سمات جدية، وهو استقبل الحريري الابن مع ابن عمته نادر بصفته من طاقمه السياسي الذي يتأهل لتبوّء مركز أساسي داخل التيار، كما في مكتب رئيس الحكومة المكلف، والصحافي مصطفى ناصر بصفته أحد عرابي اللقاءات التي كان يعقدها الحريري الأب مع نصر الله، وحضوره يضفي طابعاً بروتوكولياً إضافياً، قد لا يوحي بودّ كبير بين الشاب المنتصر في الانتخابات وزعيم المقاومة نصر الله. قبلها، كان نصر الله قد التقى وليد جنبلاط في الثامن عشر من شهر حزيران الماضي، بمفرده، في جلسة رجل لرجل. إلا أن المطّلعين على تفاصيل اللقاءين يقولون إن نصر الله، بقرار مسبق، كان قد أظهر كم هي المسافة بعيدة بينه وبين جنبلاط والحريري. خلال اللقاء مع الحريري، تعمد نصر الله إظهار المسافة الفاصلة مع زواره، وإظهار جدية خاصة، وعدم السماح بترطيب مبالغ فيه للأجواء، وكبت عادته في إطلاق النكات والمزاح، واستمع إلى محدثه. وتوافق الرجلان على ضرورة العمل لتخفيف التوتر في الساحة، وخاصة عدم ترك الفتنة السنية الشيعية تأخذ مداها، إلى نهاية الكلام المعتاد في سياق كهذا. ثم حين بدأ الطرح الجدي، استمع إلى مطالب الحريري الشاب، الذي أبدى رغبته في الحكم بتوافق، وبحكومة وحدة وطنية تضم الجميع، إلى آخر ما هناك من الكلام اللطيف والمكرر. وقال الحريري إنه مستعد لتقديم كل الضمانات التي يطلبها نصر الله وحزب الله، وهو ليس لديه أية مشكلة مع الحزب. وأبدى عواطف حارّة تجاه المقاومة، لكن لا يمكنه إمرار مسألة الثلث الضامن. ورأى الحريري أن تجربة الثلث المعطل بدت فاشلة، وأنه مستعد لتقديم كل الضمانات التي تخصّ الحزب وبقية قوى المعارضة، محاولاً الدخول إلى ملف المقاومة، لكن يبدو أن نصر الله شرح له بما فيه الكفاية أن ملف المقاومة هو موضوع خارج البحث. هنا، أبدى نصر الله ما في لبّ المسألة، وبما أنّ الكلام الإيجابي انتهى، وبدأ البحث الجدي، قال نصر الله إنه والمعارضة مصرّان من حيث المبدأ على الثلث الضامن، ولا يعرف ما هي الضمانات التي يتحدث عنها الحريري، فأجاب سعد: &laqascii117o;ولو! أنا معكم، وخذوني أنا ضمانة، ألا توافقون على أخذي أنا شخصياً ضمانة لكم؟". أجاب نصر الله ببرودة، وهنا ترد روايتان، الأولى تقول إن نصر الله قال لمحدثه: &laqascii117o;نحن لا نبحث عن هذا النوع من الضمانات، ثم نحن بعد السابع من أيار حصلنا على كل أنواع الضمانات التي نريدها". وأما الرواية الأخرى فتقول: &laqascii117o;نحن لا نبحث عن هذا النوع من الضمانات، فالسابع من أيار هو ضمانتنا". يومها بقي الاجتماع شكلاً بغاية الإيجابية، بل إن البعض لم يتردد في وصفه بأنه أفضل الاجتماعات التي عُقدت بين الطرفين على مستوى الصراحة، إلا أنها لم تكن بهذه الإيجابية على مستوى التعاون المتبادل. من ناحية أخرى، كان نصر الله في غاية الوضوح أيضاً مع النائب جنبلاط، ولم يترك لجنبلاط، المعتاد على المزاح خلال اللقاءات التي يعقدها، أن يتصرف على سجيته، وفرض، خلال اللقاء المغلق بين رجلين، جواً من المعاتبة القاسية، وقدم خلاله جنبلاط عرضاً تفصيلياً للمرحلة الماضية، وقال إن كل ما كان يدفعه في الماضي إلى الوقوف إلى جانب قوى 14 آذار قد تبدل، وخاصة بما يتعلق بالموقف من المقاومة ومن سوريا، وإنه من اللحظة هو لا يرى إلا الموضوع الفلسطيني وقضية عروبة لبنان قضيتين رئيسيتين يضع نفسه في تصرفهما.
- 'الأخبار'
نادر فوز:
القوات لحكومة أقطاب الحوار وتكنوقراط
..ينقل مطّلعون على نقاشات معراب إصرار رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية، سمير جعجع، التزامه وحلفاءه المواقف التي خاضوا على أساسها الانتخابات باسم تجمّع قوى 14 آذار. ومن هذا المنطلق، يصرّ جعجع عبر الكتلة النيابية القواتية على عدم منح فريق الأقلية الثلث المعطّل. نقلت الكتلة هذا الموقف، وشدّد عليه الحكيم أيضاً خلال لقائه الأخير في قريطم بالرئيس المكّلف تأليف الحكومة سعد الحريري. ينقل أجواء القيادة القواتية على الشكل الآتي: &laqascii117o;جمهور 14 آذار يريد هذا الموقف وانتخبنا على هذا الأساس". لكن رغم التشديد، يشير المتحدث إلى أنّ جعجع وفريقه لن يعرقلا سير ما تتوافق عليه أغلبية القوى، من أكثريين وأقليين، لافتاً إلى أنه يمكن القوات أن تسجّل تحفّظات من دون أداء دور التعطيل، أي كما كان أداء معراب خلال مجموعة من الاستحقاقات، كانتخاب رئيس الجمهورية ميشال سليمان من دون تعديل الدستور، والسير في اتّفاق الدوحة رغم إعطاء الثلث المعطّل للمعارضة حينها، إذ أمسى القواتيون بالحالة التوافقية محافظين على تميّزهم... بعيداً عن موضوع الثلث الضامن وتمثيل القوات، فإنّ معراب تقدّمت بطرح صيغة لتأليف الحكومة، تجمع بين حكومة أقطاب وتكنوقراط. يرى القواتيون، بحسب المطّلع نفسه، أن وجود متخصصين في الحكومة بات أمراً ضرورياً نظراً للاستحقاقات التي تنتظر اللبنانيين في المرحلة المقبلة على مختلف الصعد، وأولها في ما يخص ملفات الطاقة والاتصالات وغيرها. وهم يرون أنه يمكن فريقاً حكومياً يعمل خارج الاصطفافات أن يقدّم نتائج ملموسة في الوزارات والتقديمات. وتشمل نظرة القوات ضمّ أقطاب السياسة إلى الحكومة بهدف أن تكون هذه المؤسسة في أعلى مستويات التمثيل، إضافة إلى الحدّ من الكتل النيابية الطارئة التي نشأت بعد الانتخابات. يضيف الطرح القواتي: أن يتحوّل هؤلاء الوزراء الأقطاب إلى أعضاء جلسات الحوار الوطني برئاسة الرئيس ميشال سليمان، أي إن هذه الطاولة تكتسب شرعية دستورية لأنها جزء من الحكومة، إضافة إلى شرعيتها السياسية التي اكتسبتها برعاية سليمان لها. يطرح القواتيون هذه الصيغة، مع العلم بأنّ المطّلع القواتي يؤكد أنّ &laqascii117o;الحكيم مستعد لدخول الحكومة شخصياً، مع العلم بأنه لا يحبّذ هذا الأمر"، ويشير إلى أنه لا مشكلة لجعجع في وجود الوزير سليمان فرنجية في الحكومة قطباً ومحاوراً.وعن المواقف من هذا الطرح، يؤكد المطّلع أنّ حلفاء القوات لم يظهروا أي موقف سلبي من هذه الصيغة، مشيراً إلى أنّ النقاشات مستمرة في هذا الطرح وغيره. يضيف: &laqascii117o;لا أعتقد أنه يمكن أحداً رفض صيغة التكنوقراط في الحكومة، على اعتبار أنها الصيغة الأفضل لعمل المؤسسات في ظل الانقسام الحاصل". ويؤكد المطلع أهمية طاولة الحوار بالنسبة إلى جعجع &laqascii117o;الذي يرى أنّ هذا الحوار لا يحيّد ملف حزب الله عن النقاش"، ويتابع مشدداً على أنّ الحكيم يصر أيضاً على وجود جلسات الحوار بأي صيغة كانت، وعلى طرح ملف السلاح الذي هو العقبة الأساسية الأولى في وجه الخطوة الأولى للمصالحة اللبنانية الداخلية وبدء مشروع بناء الدولة...
- 'الأخبار'
إبراهيم الأمين:
سليمان فرنجيّة... الدور المستعاد
..لكن سليمان فرنجية لم يتصرف للحظة واحدة على قاعدة أنه انهزم. لم يجد ما يبرر أي تبديل في موقفه السياسي أو حتى في تحالفاته. وعندما صار قريباً وحليفاً للعماد عون، لم يفعل ذلك على طريقة &laqascii117o;بقايا" غازي كنعان، كما هي حال المتن الشمالي. صارت علاقته أوثق بحزب الله وقامت صداقة بينه وبين السيد حسن نصر الله. لم يتوقف عن نقده اللاذع لمن يرى ضرورة لذلك، ولم يعمد إلى استغلال وصول العماد ميشال سليمان إلى رئاسة الجمهورية، بل قد يكون هو الوحيد الذي قال له كلاماً واضحاً وقاسياً في أثناء التفاوض السابق لانتخابه، وهو الوحيد الذي حافظ على ودّ معه حتى في ظل الانتخابات الأخيرة.في 7 حزيران الماضي، كان فرنجية وأنصاره على موعد مع معركة استرداد الموقع التمثيلي. قانون القضاء أنصف فرنجية، ولو أنه أضر بالآخرين، والحشد الاستثنائي الذي وقف بوجهه مع كمية الأموال الهائلة لم يحُل دون رفع فرنجية قوته التجييرية في القضاء بما نسبته 15 إلى 20 في المئة، عمّا كانت عليه في عام 2005. ومع ذلك، أخذ في الاعتبار ـــــ ربما أكثر من غيره ـــــ هذه النتائج، ووجد فيها ما يوجب العمل بطريقة مختلفة، وعلى صعد مختلفة.المراجعة التي يقوم بها فرنجية، أتاحت له أن يتحدث بصراحة عما يعتقد أنه خطأ في التكتيك والممارسة وخلافه. قال هذا الكلام في جلسات عدة جمعته إلى العماد عون، وفي لقاء تقويم مع السيد نصر الله، وفي لقاء مراجعة شاملة عقده أخيراً مع الرئيس السوري بشار الأسد. في الفترة المقبلة، سيقدم فرنجية على خطوات إضافية لتعزيز مواقعه ومواقفه. وهو في الشكل سيكون حاضراً دائماً، مع ما يفرض ذلك من خطوات، بما فيها استعداده للانتقال قريباً للإقامة في منزل جديد في بيروت أو ضواحيها. وسيكون في قلب النشاط السياسي لكتلة التغيير والإصلاح، وعلى تشاور مفتوح ومباشر مع قيادتي حزب الله وحركة أمل، وسيدرس جيداً طريقة مشاركته في الحكومة المقبلة، ولا سيما أنه ما زال مصرّاً حتى اللحظة على عدم حضوره شخصياً، بل يريد حقيبة فعالة..
- 'الأخبار'
بسام طيّارة:
الزائر كوشنير: آماله على تسهيلات سوريّة للحريري
... وحسب أكثر من مصدر مقرب من ملفات المنطقة، فإن حديث كوشنير في بيروت سيكون &laqascii117o;في لبّ محاولات الضغط على المعارضة ضغطاً غير مباشر"، إن كان عبر تصريحات أو تسريبات إعلامية تدور كلها حول نقاط محددة من هذه المحاولات وهي &laqascii117o;ملف شبعا وترسيم الحدود مع سوريا وسلاح حزب الله ووقف تدفق الأسلحة من سوريا". ويعرف الجميع أن هذه القضايا هي أوسع من الساحة اللبنانية، أو أنها شأن داخلي، وأهميتها بالنسبة إليه وللفريق الإعلامي الذي يرافقه &laqascii117o;والذي اختير لهذا الهدف" أنها تستبق زيارته إلى دمشق، وتعطيه دوراً في ملف الشرق الأوسط.. من جهة ثانية، في مقابلة مع قناة &laqascii117o;فرانس 5" أكد أمس الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أن نظيره السوري بشار الأسد &laqascii117o;وفى بالتزاماته" تجاهه في ما يتعلق بلبنان، مؤكداً أن فكرته في عدم &laqascii117o;تجاهل" سوريا أثبتت جدواها في استقرار لبنان. وسأل ساركوزي: &laqascii117o;اليوم بعد سنتين على تولي رئاسة الجمهورية، هل حال لبنان أسوأ أم أفضل؟ لم تعد هناك اعتداءات في لبنان تتصدر عناوين الأخبار. هناك اليوم حكومة، هناك رئيس، هناك انتخابات جرت وهناك تبادل سفراء، الأمر الذي لم يسبق أن حدث في تاريخ لبنان وسوريا". وأكد أن فرنسا تريد أن تكون صديقة اللبنانيين كافة، &laqascii117o;لكن في نهاية الأمر الأكثرية ربحت الانتخابات. من هنا نرى أن ما قررناه لم يسهّل عمل هذا الفريق أو ذاك، وأفكر في حزب الله خصوصاً".
- 'البلد'
علي حلاوي:
عائلة شهاب: حزب الله يراهن على الإتصالات العربية
بعد اكثر من ثلاثة اشهر على اعلان السلطات المصرية اعتقال الرجل الاول في خلية 'حزب الله' سامي شهاب، والاسم الحقيقي له محمد منصور، الذي اعترف بأنتمائه الى حزب الله، من المتوقع ان تشهد العاصمة المصرية في الايام القادمة اعادة تحريك هذه القضية نتيجة احالة المتهمين اللبنانيين والمصريين والفلسطينيين فيها الى المحكمة العليا في مصر لبدﺀ المحاكمة بعد اشهر من التحقيقات المتواصلة. ما تحاول السلطات المصرية ان تحققه محاولة عزل المتهمين ا للبنا نيين وا لفلسطينيين في القضية عن غيرهم وذلك لتعظيم الــدور الذي كان يقوم به المتهم الرئيسي سامي شهاب من جهة ولمزيد من الضغط على حزب الله من جهة ثانية. ومن هذا المنطلق بــدأت الحلقة الاولــى من مسلسل فصل العنصر المصري في القضية عن العنصر اللبناني، اذ اشــارت احدى الصحف المصرية، المقربة من الحزب الوطني الحاكم الى ان المتهمين المصريين في القضية وعددهم 16 تقدموا بمذكرة الى نيابة أمن الدولة العليا في مصر، يطالبون فيها الرئيس حسني مــبــارك بــإصــدار عفو رئــاســي جاﺀ فيها 'نلتمس من الرئيس مبارك صدور قرار رئاسى بالعفو لأننا لم نكن نعرف أن اللبنانيين المقبوض عليهم وا لمتهمين فــى نفس القضية هم أتباع لحزب الله'. ونقلت الصحيفة عن المتهمين المصريين كلاماً تفصيلياً يشير بوضوح الى انهم كانوا يجهلون المجال الــذي يتعاونون فيه مع مــؤســس خلية حــزب الــلــه سامي شهاب موضحين أن 'هدفهم كان الحصول على فرص عمل بنقل معدات وأشياﺀ أخرى لم نكن نعلم أنها أسلحة، ولو كنا نعلم ذلك ما فعلنا لأن مصر عندنا أكبر من أي، شىﺀ ولا نستطيع أن تكون أسباب رزقــنــا على جثة أمــن مصر وأمــان أهلها'. في مقابل ذلك حاول رئيس هيئة الدفاع عن المتهمين، منتصر الزيات اعــطــاﺀ الاهـــداف الحقيقية لهذه الخلية بعيداً عن تهويلات الجهات المصرية بالحديث عن تحضيراتها لقلب النظام في مصر والتخطيط لموجة من الاغتيالات والتفجيرات، واوضــح الزيات في تقرير قانوني رفعه الى النيابة العامة أن 'جميع المتهمين لم يكن لديهم قصد جنائى ضد مصر والمصريين، وكل ماحدث أنهم أرادوا مساعدة الأشقاﺀ فــى غــزة المحاصرة، فضلا عــن أن المصريين المتهمين لم يكونوا على علم بأبعاد القضية وتبعاتها'. وفيما غرقت القضية في بحر من السرية وعــدم افشاﺀ كل من حزب الله والسلطات المصرية أي تقرير حــول التحقيقات الاولية مــع الــمــتــهــمــيــن، لا تــــزال عائلة محمد منصور 'ابو يوسف' كما يعرفه ســكــان حــي الــبــركــات في حــي السلم، او ســامــي شــهــاب 'اللقب العسكري'، تنتظر معرفة مــا ســتــرســو عليه هـــذه القضية 'الــمــعــقــدة' حــســب تعبير احــد افراد عائلته، الذي اشار في تعليق خــاص مع 'صــدى البلد' الــى ان العائلة تسعى في هذه المرحلة الـــى تــحــريــك قــضــيــة ابــنــهــا عبر الاعــلام اللبناني كي لا ينسى في المعتقل المصري خاصة وان حزب الله يتعامل مع القضية بالكتمان الشديد'. منتقداً هذه الطريقة بالقول' يبدو ان حزب الله نسي ان عنده معتقل في مصر ويراهن على المصالحات والتقارب الجاري بين بعض الدول العربية وتحديداً فــي مثلث الــعــلاقــات الــســوريــة - السعودية - المصرية لاطلاق سراح سامي'. ويشير' الى ان التواصل الوحيد مع ابنها هو عبر محامي الدفاع منتصر الزيات'.
- 'النهار'
راجح الخوري:
الدوختان!
... واضح تماما ان اللقاء الذي تم بين الرئيس بشار الاسد والامين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصرالله، اجرى قراءة حسابية سياسية وسيكولوجية مدققة لنتائج الانتخابات التي حسبت المعارضة حتى اللحظة الاخيرة انها ستفوز فيها. ومن المؤكد ان هذا اللقاء الذي تم من دون اعلان ودوي، وضع استراتيجية عمل جاد لقوى المعارضة خلال الفترة المقبلة تلحظ مجموعة من النقاط الحيوية والمهمة وهي:
* اولا: درس الاسباب العملية والموضوعية وخصوصا السلوكيات السياسية والتحالفات والخطاب الانتخابي عموما، وكل العوامل التي أدت الى الخسارة.
* ثانيا: وهو المهم، العمل وفق برنامج منهجي لتكون الخسارة منطلقا لتوحيد صف المعارضة وتصليب التعاون ووحدة الكلمة بين المعارضين، لا بل توسيع مروحة المعارضة وجعلها خماسية مثلا، عبر السعي الحثيث لاستجلاب النائب وليد جنبلاط اليها، والذي يرتفع عنده الآن كلام تصاعدي يوحي ابتعادا تدريجيا عن بعض حلفائه في 14 آذار!
* ثالثا: وهو الاهم. السعي الى اعادة فصول الاعوام الاربعة الماضية باسلوب او بآخر. والمقصود هنا شل الاكثرية ومنعها من ان يكون لها فعل الاكثرية وان لا تستطيع ان تحكم الا بما يظهر وكأنه نتيجة لتعاون الاقلية وارادتها وموافقتها سواء عبر 'الثلث المعطل' في الحكومة او عبر اي صيغة اخرى تكفل لها بالضرورة القدرة على فرملة الحكومة ووقفها وتعطيل عمل الدولة عندما تجد ذلك مناسبا، لاسباب داخلية او حتى خارجية!هذا البند الثالث يسعى الى وضع الرئيس المكلف سعد الحريري في مواجهة ثلاثة احتمالات مُرة هي:اما ان يشكل حكومة من الاكثرية، وهو الذي نادى بحكومة لمّ الشمل الوطني.واما ان يقبل بصيغة حكومية تضمن للمعارضة حق الاعتراض والمصادقة على كل القرارات، وهذه ترجمة لـ'الثلث المعطل' الذي لن يقبل به، وكذلك الاكثرية.واما ان يستولد الحكومة من الرحم السياسية السورية، وفي هذا الامر، كما يقول الكثيرون، اذعان شخصي مرفوض، اكثر مما فيه لياقات وديبلوماسيات، وخصوصا اذا صح ما نشر عن ان الحريري مدعو لزيارة دمشق قبل التشكيل، او ان الكتل النيابية اللبنانية مدعوة هي ايضا الى دمشق للاتفاق على التشكيل، بحيث نصبح بعد 'اتفاق الطائف' و'اتفاق الدوحة' امام 'اتفاق دمشق'، الذي لن يكون في وسع المعارضة عندها رفض محتواه والقول لا، او ان تضع العصي في الدواليب! ويحار المرء احيانا عندما يقرأ على ألسن بعض المعارضين ما يسيء فعلا الى كرامة المعارضة، كالقول مثلا ان على الحريري ان يختار واحدا من اثنين: إما زيارة دمشق واما 'الثلث المعطل'.وكأن كل ما قيل عن وجاهة الثلث المذكور يسقط بمجرد زيارة دمشق؟ وفي اي حال، اذا كانت المعارضة قد تمكنت بالسياسة وبالامن وبالعرقلة وبالحرائق وبالاعتصامات، من تعطيل حكم الاكثرية عام 2005، فليس غريبا ولا مستهجنا اذا عكفت الآن على التخطيط لواحد من اثنين: إما عودة الأقلية الى التعطيل، وإما 'حكم' الأكثرية باشراف الأقلية!!...
- 'النهار'
روزانا بومنصف:
معلومات عن دخول إيران على الخط تثبيتاً لقوّتها وامتلاكها أوراقاً.. هل يطالب 'حزب الله' بالثلث المُعطّل مجدداً في الحكومة ؟
تخشى اوساط مطلعة متابعة بدقة للوضع في لبنان ولتأليف الحكومة ان تكون تعقيدات جديدة دخلت على الوضع الحكومي، بحيث لا يؤمل ان تنتهي عملية التأليف قريبا جداً، اذ تشبّهها بالسيارة التي وضع محركها قيد التشغيل، وقد تتقدم الى الامام او تعود الى الوراء. وتبني هذه الاوساط خشيتها على ما تردد من معطيات بنيت على ما ابلغه 'حزب الله'، على ذمة هذه الاوساط، الى الرئيس المكلّف سعد الحريري على اثر عودة قياديين من الحزب من زيارة للعاصمة السورية. وأفادت معلومات توافرت لهذه الاوساط، ان المسؤولين في الحزب ابلغوا الحريري اعتذارهم عن عدم عقد لقاء كان مقررا معه، وابلغوه برغبة الحزب في ان تحصل قوى 8 آذار على الثلث المعطّل في الحكومة، علما انها كانت تترقب ما اذا كان سيعقد لقاء، او انه عقد في الساعات الاخيرة بين الجانبين. وقد تقاطعت لدى هذه الاوساط معطيات تفيد ان جديدا طرأ على وقع اللقاءات التي عقدت في العاصمة السورية. ومن المرجّح ان يبقى الكلام غير واضح تماما على هذا الموضوع قبل قمة عدم الانحياز من اجل عدم التأثير سلبا في اجوائها، والعكس بالعكس. وتميل المعطيات المتوافرة لدى هذه الاوساط الى ترجيح دور ايراني في الجديد الذي طرأ على الموقف من تأليف الحكومة عبر سوريا. فايران التي انشغلت في الاضطرابات الداخلية غداة الانتخابات الرئاسية، لا ترغب على الارجح في الظهور مظهر الضعيف نتيجة هذه الاضطرابات، بما يجعل التكهنات تكثر حول ما اصاب نظامها. وهو عامل لا بد ان تكون ادركته العاصمة الايرانية من اجل الدفاع عن موقعها في الداخل اللبناني من خلال الثلث المعطّل في الحكومة. ولا يستبعد المعنيون أن يكون عامل التقارب السوري - السعودي اثار حساسيات لدى طهران ايضاً، في وقت هي احوج ما تكون الى تضامن دمشق معها ومن حولها واظهار عدم اهتزاز النظام فيها، وكذلك إبقاء كل الاوراق التي تملكها في المنطقة في يدها. والى ذلك، ترغب طهران في الاثبات انها لا تزال لاعبا اساسيا ومؤثّراً في لبنان، وان التفاوض السعودي مع سوريا لا يُلغي هذا الدور. ومعلوم ان ايران، كما تفعل سوريا التي تحاول ان تقوي موقعها في المنطقة وتجمع الاوراق من اجل ان تعيد تدعيم موقفها، ترغب في محاولة تحقيق الامر نفسه. وتالياً، تكون ثبتت على نحو واضح مطالبة الحزب بالثلث المعطل مجدداً، علما ان ثمة شخصيات حليفة لسوريا سبق ان اعلنت تمسكها بالثلث المعطل، وعُدّ الامر، في ظل عدم اعلان الحزب اي موقف في هذا الاطار، سقفاً مرتفعاً للتفاوض ليس الا، علما ان سوريا قد لا تتضرر من هذا الموضوع بل على النقيض من ذلك. ولا يعتقد ان سوريا تريد فعلا الابتعاد عن طهران او انها ترغب في ذلك في هذه المرحلة، على رغم بعض المؤشرات التي ترسلها بين وقت وآخر عن تمايز في الموقف بين الدولتين.ويسود اعتقاد، خصوصا لدى دول غربية، ان 'حزب الله' كان مرتبطا بسوريا بقوة حين كانت القوات السورية لا تزال في لبنان، في حين ان سوريا باتت مرتبطة بالحزب بعد خروجها، إذ لم تعد تشكّل العامل الحاسم في تقرير الامور.وتقول هذه الاوساط ان تأليف الحكومة يبدو صعبا في الظروف العادية، وهو اصعب في ظروف تتقاطع فيها مصالح اقليمية متعددة بحيث لا يمكن التنبؤ بالمدة التي قد يستغرقها التأليف، ولا حتى اذا كان في الامكان حسم المطالبات الداخلية في الحكومة من اجل تحميل الخارج المسؤولية والضغط عليه لانهاء مطالبه وانهاء عملية تحسين المواقع وتدعيمها. ويبدو الامر في الاخذ والرد الخارجيين اشبه بالبازار على السجاد، حيث تبرز عروض وعراقيل من جانب الدول المؤثّرة كل يوم. لكن الموضوع يرتبط الى حد كبير بقدرة الرئيس المكلف على التوفيق بين الافرقاء في صيغ افتراضية ممكنة للحكومة العتيدة، بقطع النظر عن الثلث المعطل، من حيث توزيع الحصص والحقائب والاسماء، حتى اذا ما ظهر هذا الامكان فانه يكشف العامل الخارجي وتأثيره على نحو واضح في منع تأليف الحكومة او وضع العراقيل امامها.وفي ضوء المعطيات التي تفيد بدخول ايران على الخط، يصعب التكهن بمدة معينة قد تولد خلالها الحكومة، باعتبار ان سوريا لا يمكن ان تتمادى في فرض الشروط وعرقلة التأليف، خصوصا انها لا تزال في الخطوات الاولى لانفتاح عربي سعودي وآخر اميركي عليها، من المرجح، بل من المؤكد انها لا تود اطاحة فرص انجاز المزيد من الخطوات في هذا الشأن، علماً ان الخطوات الاولى لا تزال عالقة في الهواء. وفي أي حال، تفهم ديبلوماسيا وسياسيا محاولتها تعزيز موقعها وتهافت الدول نحوها من اجل احداث حلحلة في الموضوع الفلسطيني واجراء مصالحة فلسطينية – فلسطينية، وقد وجدت انها يمكن ان تفيد من الوضع نفسه بالنسبة الى لبنان. لكن الامر يزداد صعوبة مع العناصر الاخرى.
- 'النهار'
هيام القصيفي:
'المعارضة تهوّل وسوريا تحاول تحسين مكاسبها لكنها تحت المراقبة'.. جعجع لـ'النهار': ليس سهلاً أن يفجّر أي طرف الوضع..لن نعطي الثلث المعطّل ونضرب نتائج الانتخابات
يخالف رئيس الهيئة التنفيذية لحزب 'القوات اللبنانية' سمير جعجع موجة الحذر والتشاؤم السائدة حتى في اوساط بعض قيادات 14 آذار من أن الحكومة لن تبصر النور في المدى المنظور. ويذهب في انطباعاته ورأيه في ما يدور حول تأليف الحكومة، الى حد ثقته بأن الرئيس المكلف لن يعتذر، وان الحكومة ستؤلف في وقت ليس بعيداً، مجددا الرفض القاطع لإعطاء المعارضة الثلث المعطل... وينفي ان تكون مورست أي ضغوط عربية على الحريري لتلبية العرض السوري، ويقول: 'لقد نقلت السعودية مقترحات سورية الى الحريري الذي تشاور مع جميع افرقاء 14 آذار. وكان الاتجاه العام لدى الحريري وجنبلاط ومسيحيي الاكثرية، ان الزيارة حاليا ليست في محلها ولن تؤدي الى أي نتيجة، وخصوصا ان لا برنامج عمل لها، فالقضية ليست قضية تبويس لحى. واي زيارة يجب ان تتضمن جدول اعمال وبرنامج عمل بين دولتين. فالانسب ان تتم الزيارة بعد تأليف الحكومة وفي شكل رسمي'...بالنسبة الى جعجع' من الطبيعي ان تعمد دمشق الى عرقلة تأليف الحكومة، ونحن لا ننتظر منها ان تسهل هذه العملية. والسوريون يجربون دوما ان يأخذوا اكبر قدر ممكن من المكاسب. ولكن اشك في ان يذهبوا ابعد من ذلك، وان يقوموا بأي عمل لتغيير المعادلة القائمة حاليا'. لا يتخوف جعجع من أي خربطة امنية تتبع موقف الاكثرية الرافض للثلث المعطل او لزيارة الحريري المبكرة لدمشق، على رغم ان ذكرى 7 ايار لا تزال في الذاكرة، وكذلك حوادث عائشة بكار. ويقول: 'عام 2009 ليس عام 2005 ولا 2000 ولا 1975 ولا حتى ايار 2008. ولا يستطيع احد ان يكرر كل يوم ما حدث في 7 ايار. عيون العالم كلها متوجهة الى سوريا، وتضعها تحت المجهر، فهل ستضحي سوريا بكل ما حصلت عليه من انفتاح دولي عليها، وبكل ما هي موعودة به، من اجل عرقلة تأليف الحكومة في لبنان؟. كل الدول تترقب الموقف السوري، واي عرقلة ستنعكس حتما عليها. ولن يكون سهلا على أي طرف، أياً يكن، ان يفجر الوضع في لبنان'... لم يلمس جعجع من الحريري بعد نيته الاعتذار عن تأليف الحكومة. ويقول ردا على سؤال عن احتمال ان تطول فترة التأليف كما اوحى الرئيس نبيه بري بعد لقائه رئيس الجمهورية امس: 'الحريري يختلف عن الرئيس فؤاد السنيورة. أتصوّر انه سيحزم أمره في وقت ليس بعيدا، وسيعمل وفق قناعته'...
- صحيفة 'الأنوار'
رؤوف شحوري:
بناء الثقة يلغي الثلث الضامن
... دينامية اعادة بناء الثقة بين (حزب الله) والحزب التقدمي الاشتراكي انطلقت من لقاء على مستوى القيادة وأطلقت حراكاً يتغلغل في المفاصل الشعبية لدى القواعد الحزبية للطرفين. وقد أحدثت انفراجا ملموسا على المستوى العام، وكان لها أثرها أيضا في اشاعة مناخ ايجابي يحيط بعملية تشكيل الحكومة ويسهّل الى حدّ ما مهمة الرئيس المكلف سعد الحريري. ثم ان اطلاق دينامية مشابهة بين (تيار المستقبل) وحركة (أمل) و(حزب الله) بدءا من لقاء قيادي ثلاثي ويتجه للتغلغل في الأوساط الحزبية والشعبية لهذه القوى الثلاث، من شأنه أن يحدث صدمة ايجابية تكون هي التعبير العملي عن عملية بناء الثقة. هذه هي الطريق للخروج من عبثية الطروحات المتداولة والموروثة من زمن الأزمات الماضية. ومطالبة فريق بالثلث الضامن ورفض الفريق الآخر له، هما التعبير الأبلغ عن أجواء عدم الثقة المخيّمة على الطرفين. والحل إذن يكون باعادة بناء الثقة بما يغني الطرفين عن الثلث الضامن بين مطالب به ورافض له. وأقصر طريق لبناء الثقة هو الأسلوب الذي يطبّق حاليا بين الحزب التقدمي و(حزب الله)... فماذا يمنع اجراء لقاء ثلاثي يضم الرئيس بري والسيد حسن نصرالله وسعد الحريري - ليس للبحث في التشكيلة الحكومية - وانما لاطلاق دينامية اعادة الثقة تنتقل الى قواعد الأطراف الثلاثة?!..
- صحيفة 'الديار'
مايا جابر:
أميركا تضغط لحكومة بلا معارضة ولتجريد &laqascii117o;الحزب" من حلفائه المسيحيين.. &laqascii117o;حزب الله" لن يشارك في حكومة لا يتمثّل فيها &laqascii117o;التيار" والثلث الضامن سيكون من حصة سليمان
كلما تأخرت ولادة الحكومة، تشعبت العراقيل التي تعيق التسوية المتمخضة عن المسار السوري - السعودي، و&laqascii117o;كمن الشيطان اكثر فأكثر في التفاصيل"، خصوصا اذا كان &laqascii117o;الشيطان الاكبر" هو الذي يعبث في اذهان &laqascii117o;الملائكة المحليين"، على حد تعبير مصادر سياسية معارضة ومطلعة على الاجواء المواكبة والمتصلة بالشأن الحكومي. هذه المصادر تكشف عن ان واشنطن تلعب مرة جديدة على اجواء التناقضات المحلية لتجهض الاتفاق الذي تم برعاية سورية - سعودية، تماما كما اجهضت سابقا اتفاق الرياض الشهير. ويقوم المخطط الاميركي - المصري على اقناع الاكثرية النيابية بالسير وفق سيناريو يقوم على عرض 9 مقاعد وزارية على المعارضة، بعدما اعلنت الاخيرة العودة الى مطلب الثلث الضامن اثر تعثر تنفيذ الاتفاق الاولي القائم بتحقيق المصالحة اللبنانية - السورية قبل التأليف الحكومي.اما الهدف من الطرح الاميركي فهو دفع المعارضة الى الاستنكاف عن المشاركة في الحكومة، وصولا الى جعل الاكثرية النيابية الحاكمة الوحيدة للسلطة التنفيذية، على ان يجري تمرير الامر بجائزة ترضية تقوم بمنح الاغلبية الثلث الضامن في الحكومة الى رئيس الجمهورية، فيما بقية المقاعد تصبح من نصيب الاكثرية.وترى المصادر ان الهدف الاستراتيجي الاميركي من هذا المشروع هو استهداف حزب الله وسلاحه. وان الخطوة الثانية في هذا المخطط بعد اخراج المعارضة من الحكومة، يقوم على تشتيت حلفاء الحزب وشرذمتهم عنه، كي يصبح معزولا ومحاصرا.وفي هذا الاطار تكشف المصادر عن ان اول الغيث في محاولات استمالة حلفاء الحزب ستكون محطتها في زحلة وتحديدا مع النائب السابق ايلي سكاف، حيث تشير المعلومات الى ان مخططا يقضي بعرض منصب وزاري على سكاف على ان يكون من حصة رئيس الجمهورية، فضلا عن ضمان نجاح الطعن المقدم من قبله الى المجلس الدستوري وإعادته مجددا الى الندوة البرلمانية بعد اخراجه من المعارضة وضمه الى كتل الاكثرية.واهمية استمالة سكاف، تقول المصادر، هو، انه من الطائفة المسيحية، وبالتالي كلما كبر حجم المسيحيين المعارضين لسلاح المقاومة وحزب الله كلما تزايدت فرص الانقضاض عليه، ولو ان تحالفه مع الجنرال ميشال عون يبقى الحصن الاصعب اختراقه اميركيا ومحليا.وتتابع المصادر فتلفت الى ان تحالف حزب الله مع الجنرال عون لا يقتصر على الانتخابات النيابية بل ايضا على الموقف من المشاركة في الحكومة، كاشفة عن ان حزب الله لن يشارك في اي حكومة لا يتمثل فيها التيار الوطني الحر كما يجب.
2009-07-09 00:00:00