صحف ومجلات » افتتاحيات الصحف اللبنانية الصادرة اليوم الجمعة 10/7/2009

ـ صحيفة 'السفير':
الأبواب مفتوحة على مصاريعها بين الرياض ودمشق، ولن تمر نهاية الأسبوع، إلا ويكون هناك من يحمل أفكارا سعودية جديدة إلى القيادة السورية، تتعلق بالملفات الثنائية المشتركة، وأبرزها الملف اللبناني.
في موازاة ذلك، الأبواب مفتوحة أيضا بين رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري ورئيس مجلس النواب نبيه بري وقيادة &laqascii117o;حزب الله"، والبحث بين الجانبين، يتواصل ضمن روحية، تم التأسيس لها في لقاء الحريري والسيد حسن نصرالله، وأساسها إبقاء التفاوض بعيدا عن الإعلام، بحيث يصار إلى تظهير ما ينبغي تظهيره في الوقت المناسب. وبين هذه الأبواب وتلك، تسللت مناخات ايجابية، في الساعات الأخيرة، لكنها لم تصل إلى حد الافتراض أننا أمام تأليف سريع لحكومة انتخابات قانون الستين، برئاسة الحريري، ذلك أن الإيقاع الداخلي، صار محكوما هذه المرة، بأن يتوازن مع الإيقاع العربي، مع الأخذ في الاعتبار، وجود قدرة أميركية على التعطيل والتفخيخ، من خلال الداخل اللبناني، وذلك استنادا إلى ما جرى بين السعوديين والسوريين من &laqascii117o;تفاهمات" تم تطييرها سريعا في بيروت!
وكان لافتا للانتباه، ما أعلنته المستشارة السياسية والإعلامية في الرئاسة السورية الوزيرة بثينة شعبان، أمس، من أنه &laqascii117o;ليس هناك عقدة لبنانية في الحوار السوري السعودي المتواصل والعميق"، موضحة في الوقت نفسه &laqascii117o;أن البلدين حريصان على استقرار لبنان ووحدته".
ونقلت وكالة &laqascii117o;سانا" السورية الرسمية للأنباء، عن شعبان ترحيبها &laqascii117o;بزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى دمشق في أي وقت"، من دون تحديد موعد لقمة سورية سعودية.
وأكدت شعبان أن &laqascii117o;علاقة المملكة العربية السعودية وسوريا، علاقة بلدين شقيقين تتصل بالهموم العربية كافة، ولا يمكن ربط علاقة سوريا والسعودية بالملف اللبناني فقط".
كما نفت أن يكون قد &laqascii117o;حدد موعد سابق للقمة السعودية السورية"، &laqascii117o;رغم ترحيب دمشق الدائم بزيارة الملك (عبد الله)".
ورحبت شعبان بتصريحات &laqascii117o;بعض القادة اللبنانيين والتي حملت أسلوبا جديدا تجاه سوريا". وأضافت إن بلادها &laqascii117o;تحرص على علاقة جيدة مع كل دولة عربية وكل طرف عربي... بل هي حريصة على علاقة صحيحة وجيدة مع كل دول العالم".
ـ صحيفة 'النهار':
أكد كوشنير فور وصوله ان تأليف الحكومة هو 'شان لبناني وقد نجح اللبنانيون في اجراء انتخابات ديموقراطية سليمة وفي استطاعتهم تأليف حكومتهم من دون مساعدة احد'. وأوضح انه سيلتقي مختلف الأطراف السياسيين 'وبالطبع ممثلين لحزب الله فهم ممثلون في مجلس النواب'. وعلم انه سيلتقي إما رئيس 'كتلة الوفاء للمقاومة' النائب محمد رعد وإما الوزير محمد فنيش. كما لا يستبعد ان يلتقي العماد ميشال عون، الى ممثلين لقوى 14 آذار والرؤساء ميشال سليمان ونبيه بري وفؤاد السنيورة و سعد الحريري.
في غضون ذلك، صرح رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري بأنه على رغم ان 'لفرنسا مصالحها تجاه سوريا وتجاه لبنان، لكنها دائماً بجانبنا'. وقال في حديث الى مجلة 'باري ماتش' الفرنسية: 'اذا كانت العلاقات الديبلوماسية قد أقيمت بيننا وبين السوريين الامر الذي لم يحصل طوال تاريخ لبنان، فان الفضل في ذلك يعود الى فرنسا. الرئيس ساركوزي حقق ذلك بالاضافة الى ان فرنسا تواصل تمويل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان وتتابع مساهمتها في مقررات مؤتمر باريس 3'. وأكد انه 'ليس هناك تغيير بين فرنسا ولبنان الاسلوب وحده تغير'.
وسئل عن عدم تمكنه من تأليف حكومة منبثقة من الاكثرية التي فازت في الانتخابات لان 'حزب الله' مسلّح تسليحاً قوياً، فأجاب: 'يمكن قول ذلك ولكن يمكننا ان نقول أيضاً إنه في بلد مكوّن من 18 طائفة يجب توحيد الناس. الحكومة يجب ان تخلط الاوراق وان تحاول ازالة الانقسام العمودي الذي لا يثقل فقط على السياسة بل تسبب بتشنجات مذهبية لا سابق لها. يجب ايجاد حلول لتأليف حكومة وحدة وطنية حيث كل واحد يحتاج الى آخر. المعارضة تشترط ثلث الوزراء واقلية التعطيل مما يعني استمرار الانقسام. الطريقة الوحيدة للحكم هي في التوحّد، وفي تأليف حكومة اكون فيها في حاجة اليهم، وهم في حاجة اليّ'.وقال رداً على سؤال آخر: 'أنا رئيس وزراء كل لبنان وكل اللبنانيين. واذا كان والدي دفع حياته ثمن تضحياته للبنان، فأنا يمكنني ايضا أن أضحي بدوري من أجل بلدي. اذا لم أفعل ذلك لا أكون فعلا ابن أبي ولا أكون جديرا به'.
ـ صحيفة 'المستقبل':
في المواقف من تشكيل الحكومة، رأى عضو كتلة 'المستقبل' النائب عمار حوري أن الطبخة الحكومية 'لم تنضج بعد'، ولفت الى أن موضوع الثلث المعطل 'أصبح من الماضي وقد ألغي من الأدبيات السياسية'. ورداً على سؤال حول عقبات التأليف قال إن 'عدم إعلان تشكيل الحكومة في هذا الوقت يعني أن هذه الطبخة الحكومية لم تنضج، ولكن في الوقت عينه لنقل ان لا خطوط حمراء في وجه المشاورات الداخلية التي تتقدم على كل الأصعدة وقنوات الاتصال مفتوحة'، مضيفاً أن 'هناك تفاصيل تحتاج الى متابعة ونقاش لم تصل بعد الى خواتيمها السعيدة(..)'.
ـ صحيفة 'الحياة':
قالت مصادر معنية بتأليف الحكومة اللبنانية الجديدة، أن الاتصالات في شأنها ما زالت قائمة بعيداً من الأضواء سواء في شأن توزيع الحصص والأعداد على الفرقاء أو في شأن التركيبة بكاملها. وأوضحت هذه المصادر أنه على رغم الانطباع السائد بأن الاتصالات في شأن التأليف جامدة، في انتظار تجدد الاتصالات السعودية – السورية، وفي ظل ترقب لما ستؤول اليه جهود التقارب بين الدول العربية ومنها العلاقة السورية – المصرية، فإن التواصل بين الحريري والقوى السياسية المختلفة قائم ومستمر على مدار الساعة، وأن ثمة أفكاراً يجري التداول فيها بعيداً من الأضواء حول شكل الحكومة المقبلة. وذكرت المصادر لـ &laqascii117o;الحياة" أن نقاشاً داخلياً جدياً يدور بين الحريري والفرقاء وأن الحديث العلني عن شروط وشروط مضادة مسألة طبيعية في تأليف الحكومات في لبنان، وأن حصول التواصل لمعالجة مطالب الجميع ضروري حتى لو كان تقدم الاتصالات العربية – العربية يساعد في تعزيز المناخات الإيجابية على الصعيد الداخلي. وقالت إن الرئيس المكلف يعد تصوره الأولي في شأن الحكومة، لكنه لن ينتقل الى وضع الصيغة الكاملة للحكومة، عدداً وأسماء وحقائب، إلا بعد أن يلتقي رئيس الجمهورية ميشال سليمان مجدداً، للتداول معه في حصيلة الاتصالات التي أجراها كل منهما.
وأشارت المصادر الى أن بحثاً معمقاً حول صيغة الحكومة جرى أول من أمس بين سليمان ورئيس البرلمان نبيه بري الذي اتبع سياسة التكتم التي يعتمدها بالامتناع عن تسريب أي معلومة عن المداولات الجارية بينه وبين الفرقاء حول صيغ الحكومة العتيدة. وعلم أن الحريري ينوي الإصرار على أن يكون في عداد الحكومة أكثر من امرأة، وأنه سبق أن طلب من الكتل النيابية التي التقاها مطلع الأسبوع الماضي أثناء المشاورات الرسمية التي أجراها معها في المجلس النيابي، أن تقترح له أسماء نساء لتمثيلها في الحكومة.
وإذ امتنعت مصادر مقربة من الحريري الإفصاح عن أجوبة الكتل النيابية حول طلبه تسمية نساء للمناصب الوزارية، اكتفت هذه المصادر بالقول إنه &laqascii117o;سيبذل جهداً أكيداً ليكون للنساء تمثيل مقبول في الحكومة وهو مقتنع بضرورة ذلك ويجب ألا نفاجأ أن يكون عددهن أكثر منهن في أي حكومة سابقة ضمت نساء، إذا نجح في إقناع الكتل في توجه من هذا النوع".
في موازاة ذلك، قالت مصادر سياسية بارزة أن لا استعجال في تشكيل الحكومة، طالما أن الوضع اللبناني محكوم بالتوافق وبمناخ التقارب الإقليمي وطالما أن الوضع الداخلي ممسوك تحت سقف التوافق الداخلي على تبادل التنازلات والتقارب الحاصل على الصعيد الإقليمي. وحين سألت &laqascii117o;الحياة" إذا كان هذا يعني إمكان تخطي المدة الزمنية للتأليف آخر الشهر الجاري لتمتد على مدى شهر آب (أغسطس) المقبل قالت المصادر البارزة: &laqascii117o;ماذا يمنع ذلك فالبلد في وضع مقبول والتركيز هو على نجاح موسم الاصطياف والسياح يفدون الى لبنان بكثرة والحركة الاقتصادية تشهد نشاطاً واعداً ومثمراً".
ـ صحيفة 'الديار':
لم تنقطع الاتصالات بين الرئيس المكلف والرئيس بري والسيد حسن نصرالله، ورجحت المصادر ان تبدأ المشاورات الفعلية لتشكيل الحكومة اعتبارا من الاسبوع المقبل بعد ان باتت اوراق الاطراف مكشوفة، وكل فريق متمسك بطرحه، حيث سيزور الرئيس المكلف في الساعات المقبلة رئيس الجمهورية للبدء بغربلة الاسماء والحقائب. وتتابع المصادر ان الرئيس الحريري لم يتوصل الى صيغة متكاملة للحكومة وهو يحرص على عدم التسرع او الوقوع بدعسة ناقصة رغم تأكيده امام زواره التصميم على المضي في جهوده، وان الامور حتى الآن ما زالت تحت السقف الايجابي والانفتاح رغم وجود الخلافات. وتشير المصادر الى حرص الحريري الى عدم حرق المراحل، الامور جيدة، ويجري اتصالاته مع جميع الفرقاء بأجواء هادئة اما موضوع زيارة سوريا فقد طوي حاليا بانتظار معاودة الاتصالات العربية - العربية.
زوار سليمان.
ونقل زوار الرئيس ميشال سليمان عنه، تفاؤله بقرب انجاز التشكيلة الحكومية والتي لن تطول كما حصل مع الرئيس فؤاد السنيورة بحيث يكون السقف الزمني اسبوعين على ابعد تقدير، ويلفت هؤلاء الزوار الى ان الرئيس سليمان ينتظر اتفاق المعارضة والموالاة وعندما يطلع على ما اتفقوا حوله سيكون له رأي باختيار بعض الوزراء دون ان يشير امامهم الى عدد الوزراء الذين سيختارهم مع تأكيده بأنه لن يوقع على مرسوم تشكيل الحكومة الجديدة اذا لم تكن حكومة وحدة وطنية، ويؤكد هؤلاء الزوار ان الرئيس سليمان على اطلاع مستمر على ما يدور من جهود سعودية - سورية، وان اتصالاته مع الرئيس بشار الاسد مستمرة.
ويضيف هؤلاء الزوار ان موضوع الثلث المعطل يمكن الاستغناء عنه بالتوافق الداخلي بحيث لا يطرح على طاولة مجلس الوزراء وايا من البنود الاربعة عشرة التي تنص عليها المادة 65 من الدستور من دون تأمين توافق مسبق عليها. وتنفي مصادر في المعارضة وجود اتصالات تحت الطاولة وفي الغرف المغلقة وتؤكد ان الاتصالات واللقاءات يتم الاعلان عنها، وليس عند المعارضة اي شيء تخفيه وتقول ان الموالاة قدمت لنا كل النوايا الطيبة وردينا بالمثل، ولم نطرح اية مطالب وبالمقابل لم نتلق اي عرض جدي من الرئيس المكلف حتى الآن لنرد عليه.
واكدت مصادر المعارضة انها بانتظار ان يعرض الرئيس المكلف صيغته وعلى ضوء ذلك ستجتمع المعارضة بكل اطيافها لاعلان موقفها مع التمسك بتمثيلها دون استثناء مع الاحتفاظ بحقها في المشاركة الفعلية.وتضيف مصادر المعارضة ان اللقاء بين الحريري والحاج حسين خليل المعاون السياسي للامين العام لحزب الله حسن نصرالله وضع النقاش على السكة الصحيحة، وهناك لقاءات ثانية بين الطرفين بالاضافة الى الاتصالات التي يجريها بري مع الحريري. وتختم مصادر المعارضة بالتأكيد على ان لقاء الرئيس المكلف مع الرئيس بري سيكون في ختام المشاورات ويشكل الجوجلة النهائية لها.

 

2009-07-10 00:00:00

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد