- صحيفة 'السفير'
طلال سلمان:
التبرؤ من النصر اليتيم!
...إنها سابقة تاريخية: أن تتنصل بعض القوى السياسية في لبنان، ومعظم الأنظمة العربية من شرف إحراز نصر عسكري على &laqascii117o;العدو" الإسرائيلي... وحتى من يجادل في اكتمال هذا النصر أو في بعض وجوه القصور فيه، ويراه &laqascii117o;صموداً" في مواجهة أحد أقوى جيوش العالم المعزز سياسياً بدعم غير محدود دولياً وعربياً (وإن على استحياء) فإنه يحرص على التبرؤ منه حتى لا يؤخذ بجريرته ويحاسب على هذا التجرؤ على تبديل المقادير (والمصائر) في هذه المنطقة التي جرّدت من هويتها وأُسميت &laqascii117o;الشرق الأوسط" لتتسع للدولة اليهودية في القلب بينما تتناثر إمارات الطوائف من حولها كالعقد المنظوم!...سنظل نحتفل بالنصر العظيم في الحرب الإسرائيلية على لبنان في مثل هذه الأيام من تموز 2006، ليس فقط لأنه الأول بل الفريد من نوعه في زماننا الراهن، بل أساساً لأنه يشكل نقطة تحول خطير في تاريخ الصراع العربي ـ الإسرائيلي تؤكد القدرة على المواجهة برغم بؤس الظروف التي نعيشها، بقدر ما تفضح عجز المشروع الإسرائيلي عن أن يكون قدرنا المحتوم في غدنا. ولن نضيّع غدنا أو نضيع عنه!
- 'السفير'
جورج علم:
هل تنعكس تناقضات قمة شرم الشيخ على الداخل؟.. كوشـنير: الجـدار بيـن 8 و14 آذار آخـذ بالإنهيـار ...وكانت فرنسا قد شجّعت الرئيس حسني مبارك على القيام بمبادرة &laqascii117o;حسن نيّة"، كأن يوافق مثلاً على التماس العفو الذي تقدّمت به الشبكة السريّة المرتبطة &laqascii117o;بحزب الله" للتأكيد على المبدأ القائل بان &laqascii117o;الاولويات تتقدم، لا بل تسمو فعلا فوق الحساسيات"، خصوصا ان مبادرة من هذا النوع قد تحدث بعض الطراوة في العلاقات المصريّة ـ الايرانيّة الجافة على ابواب قمة عدم الانحياز، كما يمكن توظيفها بشكل جيّد في الداخل اللبناني الذي يشهد انفتاحا ملحوظا في العلاقات ما بين الرئيس المكلّف سعد الحريري وقيادة &laqascii117o;حزب الله". ولم يعرف ما اذا كان الوزير كوشنير قد تطرق الى هذا الموضوع خلال لقائه مع ممثل &laqascii117o;الحزب" النائب نوّاف الموسوي، الا أن اوساطاً ملمّة بخلفيات الحراك الفرنسي أكدت في مجلس خاص ان للبحث صلة في ظلّ التشابك القائم بين ما هو محلي بالعربي والاقليمي والدولي، خصوصاً ان المعلومات المتداولة تتحدث عن تحفّظ إيراني حول الشكل بعدما تحوّل شرم الشيخ الى مجمّع للقاءات الاسرائيليّة ـ المصريّة، قبل المضمون، حيث تنظر طهران في مبدأ مشاركتها في القمة من زاوية خاصة، وكأن هناك محاولة استدراج مصريّة ـ اميركيّة ـ اسرائيليّة الى شرك منصوب لها داخل القمة للانقضاض على برنامجها النووي، او على مواقفها من عملية السلام في الشرق الاوسط.
- صحيفة 'البلد'
علي الأمين:
عن 'الشراكة الحقيقية'
يستمر الرئيس المكلف سعد الحريري في سياسة تعزيز قنوات التواصل المباشر وغير المباشر في اتجاه قوى الاقلية النيابية، وفي هذا الصدد تشير مصادر معنية في تيار المستقبل، 'الى ان التواصل مستمر مع حزب الله من اجل التوصل الى اتفاق على أسس يقوم عليها بنيان حكومة الوحدة الوطنية. والتواصل يتم عبر آليات متفق عليها بين الطرفين، وهي ليست مقتصرة على الرئيس الحريري والسيد حسن نصرالله بل تتم عبر لجان مشتركة بين الطرفين'. لكن هذه القنوات المفتوحة لم تفض الى نتائج ملموسة على صعيد تأليف الحكومة، من دون ان يؤدي ذلك الى ازمة تحول دون استمرار سياسة تبادل الابتسامات. على ان حزب الله الذي يتمسك بشعار ومنطق الشراكة في الحكومة، لم يأت على ذكر الثلث الضامن او المعطل، في المواقف المعلنة من قبل قيادته او اي من النواب في كتلته النيابية. لكن هذه 'الشراكة الحقيقية' التي تكاد تتكرر في كل التصريحات والمواقف لدى مسؤولي حزب الله، لم يظهر تفسير لها خارج التفسير المتداول لدى مسؤولي المعارضة اي بامتلاك الثلث زائدا واحدا، او التمثيل النسبي للكتل البرلمانية في الحكومة. ويعزز هذا التفسير ما ورد على السنة عدد من قيادات الحزب بان لا معنى للشراكة اذا لم تكن لدى المعارضة قدرة حقيقية على الوقوف في وجه اي قرارات مشبوهة تستهدف لبنان. وفي اشارة الى الثقة المفتقدة بين الطرفين رأى النائب نواف الموسوي 'ان الثقة بين الفريقين يمكن ان تقوم من خلال آلية مشاركة في الحكم ضامنة لمشاركة حقيقية وفعلية'.هذه المواقف لدى مسؤولي حزب الله باتت تتضح عمليا عبر التأكيد على معنى وحيد للمشاركة عنوانه الثلث الضامن، ترافق مع تراجع وتيرة الاتصالات السعودية - السورية. ومع اعادة صوغ خطاب 'الاكثرية النيابية' حيال مترتبات هذه الاتصالات على علاقتها مع سورية، تم تأجيل البحث في زيارة زعيم 'الاكثرية' الى دمشق رغم اقرارها في المبدأ. وبات الحديث عن ضمانات تقدمها 'الاكثرية' لحصر موضوع بحث تنظيم سلاح المقاومة على طاولة الحوار، كلاما لا قيمة له في حسابات حزب الله، بعدما ابلغت قيادة الحزب الى من يعنيهم الامر، ان 'ضمانة بقاﺀ سلاح المقاومة ليست لدى الاكثرية لتقدمها للحزب وجمهورها'. انطلاقا من ذلك لم تدخل 'الضمانات' كعنصر من عناصر تشكيل الحكومة، وتعتبر قيادة حزب الله ان الاكثرية وافقت على اعتبار هذه القضية ومتطلباتها الوطنية هي احد موضوعات طاولة الحوار، وبالتالي اكدت على الفصل بينها وبين الثلث الضامن في الحكومة. وبالتالي يمكن الاستنتاج انه في حين نجح حزب الله في تحييد ملف السلاح، والتفرد بخيار السلم والحرب في معزل عن اي مشاركة للطرف المقابل سواﺀ مؤسسات الدولة او قوى 14 آذار، فيما عجزت الاخيرة عن الدفاع عن نفسها في مواجهة اتهامها من قبل حزب الله بمنطق التفرد بالحكومة وعدم احترام منطق الشراكة، علما ان قدرة قوى الاقلية النيابية على تعطيل اي قرار حكومي لا جدال فيها، فيما قدرة قوى 14 آذار معدومة في التأثير او تعطيل اي خيار عسكري سواﺀ كان مقبولا او مرفوضا. واذا كانت الشراكة في الحكومة امرا مطلوبا في ظروف انعدام الثقة كما وصف الموسوي، فهي في شأن المواجهة مع العدو اكثر من حاجة، خصوصا في ظل المخاطر الاستثنائية التي تتهدد لبنان من قبل اسرائيل. واذا كان تفرد الاكثرية مذموما في الحكومة، فالتفرد في مقاربة مخاطر المواجهة مع العدو مذموم ايضا. والشراكة الحقيقية بين المواطنين اللبنانيين لا يمكن ان تكون مطلوبة في مكان مهم ومرفوضة في قضايا مصيرية. أي أن فاقد الشيﺀ لا يعطيه.
- صحيفة 'الحياة'
أسعد تلحمي:
انتقادات عسكرية للجيش والحكومة في إسرائيل
قال رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي السابق الجنرال في الاحتياط دان حالوتس إن أبرز نتائج الحرب الأخيرة على لبنان تتمثل، فضلاً عن الهدوء الذي تشهده الحدود مع لبنان منذ ثلاث سنوات &laqascii117o;وفي شكل غير مسبوق"، في أن &laqascii117o;أي قرار يتخذه أحد أعدائنا لفحص جاهزية إسرائيل وصبرها (للرد على عمل عسكري) سيتخذ بعد أن ترتعد فرائصه لعلمه أن نموذج (تدمير) الضاحية (الجنوبية) في بيروت هو النموذج المقبول على إسرائيل". وأضاف أن النتيجة الثانية هي أن &laqascii117o;لبنان بات يدرك اليوم أنه، كدولة سيكون عنوان الرد الإسرائيلي على أي عمل عسكري ينفذ من أراضيه ضد إسرائيل". وكان حالوتس يتحدث في ختام مؤتمر نظمه &laqascii117o;معهد أبحاث الأمن القومي" في جامعة تل أبيب أمس في الذكرى السنوية الثالثة لاندلاع الحرب على لبنان، وهي الحرب التي اضطرته إلى الاستقالة بعد تحميله مسؤولية الفشل في تحقيق الأهداف منها. ورفض حالوتس اعتبار الحرب فاشلة &laqascii117o;وإن شابتها عيوب وإخفاقات تم التحقيق فيها"، لكنه أضاف أنه لا يريد أن يتحدث عن انتصار عسكري، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنها حققت الكثير من الأهداف الاستراتيجية &laqascii117o;في مقدمها ردع أعداء إسرائيل" الذين رأوا في تلك الحرب أن إسرائيل &laqascii117o;تتصرف كرب البيت الذي جن جنونه". وأضاف أن بين الأهداف التي تحققت &laqascii117o;مواصلة زعيم حزب الله (السيد حسن نصر الله) الاختباء في استحكامات تحت الأرض يلاحقه الشعور بأنه ملاحَق، وحقيقة أن اللبنانيين يدركون حجم الضرر الذي تسبب به الحزب، وأن الحكومة اللبنانية تعلم اليوم أن لبنان هو العنوان لأي رد عسكري إسرائيلي على عمل إرهابي ضد إسرائيل". وتابع أنه &laqascii117o;حققت الحرب أيضاً تعزيز الردع الإسرائيلي في المنطقة كلها، وثمة عمليات عسكرية نسبت إلينا (قصف ما سمي المفاعل النووي في سورية ثم اغتيال القيادي في حزب الله عماد مغنية) بقيت بلا رد، وهذا لم يحصل من لا شيء". وتابع: &laqascii117o;أيضاً توقف إرهاب حزب الله ولم يعد يرابط على الحدود بل فرضت الحكومة اللبنانية سيطرتها على الجنوب مع آلاف جنود الأمم المتحدة، إضافة الى تفادي &laqascii117o;حزب الله" التدخل عسكرياً خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، بينما هاجمنا بمئات الصواريخ خلال عملية السور الواقي في الضفة الغربية عام 2002"، كذلك &laqascii117o;ارتداع سورية عن التدخل بعدما رأت بأم أعينها نموذج العمل العسكري الإسرائيلي"، من دون أن يستبعد أيضاً أن الحرب أثرت على خروج التظاهرات الأخيرة في إيران &laqascii117o;بعدما كشفت الحرب ضلوع إيران في تمويل حزب الله ودعمه بالسلاح فيما الإيرانيون يئسوا من ضلوع بلادهم في محور الشر". إلى ذلك أشار حالوتس إلى أن الجبهة الداخلية في إسرائيل تبقى &laqascii117o;موطن الضعف" وبالتالي &laqascii117o;الهدف المفضل" لأعداء إسرائيل خلال الحرب &laqascii117o;ما يحتم على إسرائيل التوضيح دائماً أن ردها العسكري على استهداف الجبهة الداخلية يجب أن يفوق توقعات العدو المستفز، مثل استهداف مناطق شيعية مأهولة يستغلها حزب الله للاستعداد داخلها للقيام بنشاط ضد إسرائيل". وقال إن قصف المناطق المأهولة في حال كهذه &laqascii117o;شرعي قانونياً وأخلاقياً في المستقبل أيضا رداً على أي عمل إرهابي". وبرر قرار الحكومة &laqascii117o;الصحيح والعادل" الرد على خطف الجنديين وقال إنه لو حصل الأمر اليوم &laqascii117o;لأوصيت التوصية ذاتها"، مضيفاً أن &laqascii117o;نمط الرد العسكري الإسرائيلي لم يكن وليد ساعته، إنما خططت له منذ فترة طويلة". وقال إن المقاربة التي اعتمدها في عقيدته الأمنية قضت بالرد العسكري بقوة هائلة، عقيدة تقول إنه إذا كنا راغبين في العيش في الواقع الشرق الأوسطي علينا أحياناً أن نخرج في عمل عسكري يوحي بأن &laqascii117o;رب البيت جن جنونه". وتابع أن الجيش لم يكن هو من رفع سقف التوقعات من الحرب &laqascii117o;والجيش لم يتحدث أبداً عن ضربة عسكرية قاضية على غرار حرب حزيران (يونيو) 1967". في المقابل، أعلن نائب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي خلال عدوان تموز (يوليو) على لبنان اللواء في الاحتياط موشيه كابلينسكي وجود إخفاقات كثيرة ارتكبتها الحكومة والجيش الإسرائيلي وتتعلق بشكل إدارة الحرب. وقال كابلينسكي إن &laqascii117o;الجيش الإسرائيلي لم يستخدم الخطة العسكرية، التي أعدها للرد على خطف جنود وإطلاق صواريخ (على الجبهة الداخلية الإسرائيلية)، ولم نستخدم الوسائل والوحدات كافة التي كانت تحت تصرفنا وتأخر تجنيد (قوات) الاحتياط"، مشيراً إلى أنه &laqascii117o;لم يكن هناك قاسم مشترك بين القيادة العسكرية والقيادة السياسية والحكومة لم تحدد للجيش أهداف القتال".الى ذلك، قال عضو الكنيست من حزب كديما وعضو الحكومة الأمنية المصغرة السابقة شاؤول موفاز في مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية العامة إن &laqascii117o;إسرائيل حققت قدرة ردع محدودة أمام حزب الله وكانت الحرب بمثابة إهدار فرصة لأنه كان بالإمكان تحقيق إنجازات أكثر".
- صحيفة 'النهار'
اميل خوري:
بعدما أعلن عون وفرنجيه أنهما ضد إعطاء سليمان حصة وازنة..مع مَن تقف سوريا في تقاسم الحصص؟ وبمن تثق أكثر؟
يقول العماد ميشال عون غامزا من قناة الرئيس ميشال سليمان: &ldqascii117o;السلطات الرسمية جربت حظها في الانتخابات فلتأخذ حصتها من ربحها'. ويقول النائب سليمان فرنجيه ان 'لكل منا حصته، فحصتنا هي حصتنا، ومعنى ذلك ان لا حصة للرئيس سليمان في حكومة الوحدة الوطنية، فاذا كانت الحصة تحسب من نتائج الانتخابات فالمرشحون المستقلون الذين قيل انهم محسوبون على الرئيس سليمان لم يفوزوا في الانتخابات كما كان متوقعا كي يشكلوا كتلة مستقلة او وسطية تقف معه، واذا كان لا بد من اعطائه حصة في الحكومة الجديدة فلتؤخذ من حصة الاكثرية وليس من حصة الاقلية التي تفقد عندئذ العدد المطلوب الذي يجعل الثلث الزائد واحداً. اما موقف الرئيس بري والامين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصرالله، فيختلف عن موقف حليفيهما عون وفرنجيه، اذ انهما يكتفيان بالمطالبة بتشكيل حكومة وحدة وطنية تتحقق فيها المشاركة الوطنية تحقيقا صحيحا من دون الدخول في توزيع الحصص.وهذا يطرح سؤالا اساسيا مهما: ما هو موقف سوريا من حصة الرئيس ميشال سليمان في الحكومة الجاري تشكيلها؟ هل تريد ان تكون له حصة تجعل صوت الرئيس وازنا في مجلس الوزراء؟ ام انها مع ما يقوله عون وفرنجيه في هذا الشأن، وهو ان لا تكون له حصة، لان المرشحين الذين كان يعوّل على فوزهم في الانتخابات لم يفوزوا جميعهم، واذا كان لا بد من اعطائه حصة فلتكن من حصة الاكثرية وليس من حصة الاقلية، او ان يتم تقاسم هذه الحصة نسبيا بين الاكثرية والاقلية؟الواقع، ان ليس لسوريا حتى الآن موقف معلن بالنسبة الى حصة الرئيس سليمان الوازنة في مجلس الوزراء، عندما تتعادل الاصوات، فهل يعتبر عدم جوابها جوابا؟ والظاهر حتى الآن، ان ثقة سوريا بحلفائها في قوى 8 آذار تفوق ثقتها بالرئيس سليمان، عندما تتذكر موقفه في قمة الدوحة الذي كان مناقضا لموقف الرئيس الاسد من مبادرة السلام العربية التي صدرت عن قمة بيروت العربية عام 2002، ولبعض مواقفه في مجلس الوزراء عندما لجأ الى التصويت مطبقا احكام الدستور لحسم الخلافات حول التعيينات، فوصف البعض في المعارضة تصرفه بـ'الخدعة'... واخيرا ليس آخرا، عندما شاع ان له مرشحين مستقلين في الانتخابات يدعم ترشيحهم، وقد سمّاهم العماد عون في احد تصريحاته ودعا الى عدم انتخابهم كي لا ينقص عدد نواب كتلته، ثم صار اتهامه بانه كان وراء سحب المرشح اميل نوفل لتعزيز الوضع الانتخابي للائحة المنافسة للائحة عون...
- صحيفة 'اللواء'
صلاح سلام:
تأليف... على إيقاع عِبَر انتصار تموز!
'&bascii117ll;&bascii117ll;&bascii117ll; يد واحدة لا تُصفّق، ولا نريد أن تكون هناك يد تلوي الأخرى&bascii117ll;&bascii117ll;&bascii117ll;'، بهذه الكلمات القليلة والمعبّرة، اختصر الرئيس المُكلّف سعد الحريري تقييمه للمراحل التي قطعتها مشاورات تأليف الحكومة العتيدة، مكتفياً بالإيحاء فقط إلى العقبات التي تعترض جهود التأليف، والتي تحول، حتى الآن، دون تظهير الحكومة الجديدة بالسرعة التي يتمناها كل لبناني&bascii117ll; وإذا اعتبرنا جدلاً أن الإجماع على التوافق ومد يد الحوار والتعاون مع الآخر، قد تجاوز أشكال 'اليد الواحدة لا تصفّق'، فإن إصرار المعارضة على تفسير الشراكة في حكومة الوحدة الوطنية على قاعدة الإمساك بحق الفيتو عبر المطالبة بالثلث المعطل، فان هذا الإصرار يضاعف حجم العقبات التي تعترض التشكيلة الحكومية، ويعطّل انطلاقة مسيرة الدولة بالزخم المناسب لذلك الإقبال الشعبي، وغير المسبوق، على صناديق الاقتراع في الانتخابات النيابية الأخيرة&bascii117ll; ولم يعد خافياً أن رفع سقف مطالب المعارضة في الاتصالات والمشاورات الجارية على أكثر من صعيد، بعيداً عن الأضواء الإعلامية، يرمي إلى إصابة هدفين، أو أكثر، في وقت واحد:
الأوّل: استنزاف المكانة والرصيد السياسي للرئيس المُكلّف كزعيم للأكثرية وكرئيس لأكبر كتلة نيابية يمثل نوابها كل الطوائف ومعظم المناطق اللبنانية، ويحظى بدعم عربي ودولي واسع&bascii117ll;
الثاني: تجويف الانتصار السياسي الذي حققته قوى 14 آذار من مفاعيله السياسية والوطنية، وتصوير الأكثرية وكأنها عاجزة عن الإمساك بالسلطة، وإدارة شؤون البلد، وفق ما تقتضيه النظم والأعراف الديمقراطية!&bascii117ll; فضلاً عن حرص المعارضة وحلفائها الاقليميين على توجيه الرسائل اللازمة إلى من يعنيهم الأمر في عواصم القرار العربية والدولية، والتأكيد على أن الملف اللبناني يبقى من الأوراق المطروحة على طاولة المفاوضات، عندما تحين ساعة التفاوض!&bascii117ll; اما الأحاديث الأخرى التي يُطلقها بعض الأطراف في المعارضة عن 'الاستعداد لتسهيل مهمة الرئيس المُكلّف' و' أهمية الإسراع في تشكيل الحكومة العتيدة' فتبقى من باب ذر الرماد في العيون، لأن ثمة من يعتقد في المعارضة بأن تأخير التأليف لا يصيب الرئيس المُكلّف وحسب، بل ويعطّل أيضاً طموح الرئيس ميشال سليمان، وسعيه الدؤوب لتأمين الانطلاقة المنشودة لعهده، الذي دفع سنته الأولى ثمناً لسياسة التعطيل التي شلّت أعمال الحكومة المستقيلة، تحت ضغط الثلث المعطّل الذي شهرت سلاحه المعارضة أكثر من مرّة، لمنع تمرير تعيينات وتشكيلات إدارية ملحة لاطلاق عجلة الإدارات العامة في الدولة&bascii117ll; وإذا وضعنا حديث <التمثيل النسبي> الذي يردده العماد عون جانباً، لأن معظم حلفائه غير مقتنعين به، فان أخطر ما يرافق طرح الثلث المعطّل، هو هذا الكلام المتكرّر من أكثر من طرف من المعارضة، ومن بعض المحسوبين عليها، عن الاستعداد للنزول إلى الشارع مجدداً، في حال لم يُلبَّ مطلبهم، وإلى حدّ أن بعضهم يلوّح في أحاديثه وتصريحاته بتكرار تجربة 7 أيّار المشؤومة، وكأن مشروع الفتنة عندهم أصبح بسهولة لعبة كرة القدم!&bascii117ll; في حين يعلم من بيدهم الأمر أن الحل والربط، عندما تدق ساعة الحسم، ليس هنا، وأن الإشارات تأتي من الخارج عندما تكتمل الاتصالات والمفاوضات، وتصل إلى خواتيمها السعيدة&bascii117ll; فلماذا إذاً كل هذه البهورات في الداخل؟&bascii117ll; ومن يستفيد من التلاعب بنيران الفتنة البغيضة، غير الأعداء المتربصين بهذا البلد، وبهذه الأمة شراً، لمصلحة العدو الإسرائيلي؟&bascii117ll; ومن المفارقات العجيبة في هذا الوطن المعذب، اننا نعيش هذه الأيام ذكرى مرور السنة الثالثة على حرب تموز التي تصدى فيها لبنان لأشرس عدوان إسرائيلي وحشي، مارست فيه آلة الحرب الصهيونية أبشع غارات التدمير المنظّم لعشرات القرى الجنوبية، ولآلاف المنازل في الضاحية، وتسببت بتهجير قرابة مليون لبناني من منازلهم وقراهم، فضلاً عن تدمير مئات الجسور والطرقات التي تؤمّن التواصل بين المناطق&bascii117ll; وكان انتصار لبنان مدوياً في دحر العدوان ومنع الجيش الإسرائيلي من تحقيق أهدافه بالقضاء على المقاومة وضرب قياداتها، وذلك عبر التلاحم الوطني الكبير بين الشعب والجيش والمقاومة، الذي أفشل مخططات العدو في الرهان على الانقسامات الداخلية، وفي إمكانية عزل المقاومة واستفرادها تحت وطأة الخلافات السياسية المحلية&bascii117ll; لقد ساندت الجبهة الداخلية الموحدة أبطال الجيش والمقاومة في ملاحم التصدي لأسطورة <الجيش الذي لا يُقهر> وأجبرته على التراجع في العديد من المواقع، ومنعت تقدمه في مواقع أخرى&bascii117ll; فأين أصبحت هذه الجبهة الوطنية الموحدة في عصر الفتن والانقسامات؟&bascii117ll; ولماذا اللجوء إلى أساليب التحدي والاستفزاز بالسلاح، وبدون سلاح، كلما لاح في الأفق خلاف سياسي؟&bascii117ll; وهل تجوز التضحية بقدسية سلاح المقاومة، وتحويله إلى أداة لقهر الناس الذين ساندوه ودافعوا عنه في الداخل والخارج؟&bascii117ll; ومَن يتجرأ على تغطية استخدام سلاح المقاومة، الذي يجب أن يبقى موجهاً ضد العدو الإسرائيلي، في حسم الخلافات السياسية، وتحويل وجهة استعماله إلى الداخل ضد الشريك في الوطن وفي المصير؟&bascii117ll; والمُحزن المُبكي أننا نؤجّج نيران الخلافات بيننا، ونُشهر السلاح في الأحياء الآمنة، ونغطي المشاغبين والغوغائيين في الشوارع المتصادمة، في وقت يُصعّد نتنياهو تهديداته اليومية ضد لبنان وحكومته ومقاومته، وكأننا نستنسخ تجربة أهل بيزنطة في خلافهم السفسطائي حول جنس الملائكة، في وقت كانت جيوش اعدائهم تدكّ قلاعهم، وتُمهّد لاجتياح مدينتهم!!!&bascii117ll; انتصار حرب تموز هو لكل لبنان&bascii117ll; وأول دروسه وعبره تقضي بالعودة الى مدار الوحدة الوطنية، والعمل الجدي على تعزيز الجبهة الداخلية برعاية الدولة القادرة التي يجب أن تكون هي الضمانة الحقيقية للجميع!&bascii117ll;
- صحيفة 'الأنوار'
رؤوف شحوري:
حرب تموز - آب: 3 اشارات انقلابية!
حلّت الذكرى الثالثة لحرب 12 تموز - 14 آب في ظروف يبدو وكأن أحداً لا يريد تذكرها، لا في لبنان، ولا في المنطقة العربية، ولا في العالم. اللبنانيون لا يصدّقون انهم يعيشون حاليا صيفا هادئا وهانئا، وغارقا بمهرجانات الفرح وتدفق الوافدين اليه من كل حدب وصوب ونوع وجنس! وان ذلك يحدث في ظروف تأليف حكومة جديدة وانقسام داخلي عميق كانت في السابق تجعل الناس يعيشون على أعصابهم، ويضعون أيديهم على قلوبهم و... سلاحهم! والعرب لا يريدون من يذكرهم بفشلهم لا في الحرب ولا في السلم طوال عقود ومنذ قيام الكيان الاسرائيلي على أرض فلسطين. والعالم لا يريد المزيد من وجع الرأس لأن لديه ما يكفيه من أحزان وآلام الأزمة المالية العالمية! تغيّرت أمور كثيرة وجذرية في تاريخ هذا الصراع الوجودي في المنطقة، ويجدر التوقف عند ثلاث اشارات منها. الأولى هي أن الصراع كان يوصف بأنه عربي - اسرائيلي. حققت اسرائيل والصهيونية والمجتمع الدولي المساند لهما انجازا استراتيجيا ضخما على المستويات الرسمية العربية، بحيث أن غالبية عربية موصوفة خرجت من هذا الصراع اما بمعاهدات، واما بحكم الأمر الواقع. كما نجحت اسرائيل في احداث شرخ عميق في الشعب الفلسطيني الى درجة يصعب معها القول بأنه صراع اسرائيلي - فلسطيني كامل، وربما أصبح بمثابة صراع اسرائيلي - نصف فلسطيني. والتحدّي المباشر لاسرائيل عسكريا لم يعد من الدول العربية مباشرة وانما من تنظيمات المقاومة. الاشارة الثانية هي اسطورة اسرائيل العسكرية المتفوقة والساحقة والماحقة. وانها الدولة التي استطاعت أن تهزم ثلاث دول عربية بينها مصر في ستة أيام، والبعض يقول في ست ساعات، في حرب حزيران / يونيو .1967 وان حروب اسرائيل كلها كانت تجري على أرض الآخرين. وحدث التحوّل الضخم والاستراتيجي ضد اسرائيل في حرب تموز 2006 عندما استمرت الحرب 33 يوما، وضد تنظيم مقاوم وليس ضد دولة أخرى، وجرت الحرب على أرضها أيضا هذه المرة وليس على أرض الآخرين فقط. وهذه الحرب بدّدت الهالة العسكرية التي كانت تحيط باسرائيل، وحطّمت أسطورة (الجيش الذي لا يقهر) ولو مرحلياً، وذلك في نظر الاسرائيليين أنفسهم قبل غيرهم. الاشارة الثالثة تتعلق بمستقبل هذا الصراع. وبصرف النظر عن حملات التهويل والحرب النفسية التي تشنّها اسرائيل، فانها اليوم تعدّ للمائة والألف قبل المغامرة بشنّ حرب جديدة، سواء ضد لبنان أو سوريا أو ايران. والأدبيات السائدة بين اسرائيل وأعدائها تبدو اليوم - ويا للعجب! - متطابقة في المضمون! وهي توحي بأن حرب 12 تموز - 14 آب 2006 هي آخر الحروب من هذا النوع. وان الحرب المقبلة اذا وقعت فانها ستكون فعلاً آخر الحروب، لأنها ستكون حرب افناء متبادل! وهذا ما ظهر جليا وعلنا في التصريحات الأخيرة الصادرة عن اسرائيل، وهي متطابقة لما سبق وأعلن عنه في طهران، وتلميحا في سوريا، وتصريحا في بيروت!.
- صحيفة 'المستقبل'
نصير الأسعد:
الإنتصار في 7 حزيران والدورُ 'المختلف' عن دور الأغلبية الوزارية والموقع لمتقدّم عربياً للبنان..العوامل ـ المبرّرات لاستمرار14آذار وتطويرها .. 'ينبغي' الانتباه جيداً الى حقيقة أن إنتصار 14 آذار في 7 حزيران الماضي، شكّل خرقاً بل خرقاً إستراتيجياً لـ'الستاتيكو' الإقليمي. فهو خرق إستراتيجي من زوايا عدة. من زاوية أنه أعطى 'النظام العربي' أي 'نظام المصلحة العربية المشتركة' قوة دفع بقدر ما جعل من لبنان موقعاً عربياً متقدماً. ومن زاوية أنه أعطى الجهود العربية ـ المصرية أساساً ـ لتحقيق المصالحة الفلسطينية ـ الفلسطينية دفعاً، قالباً الصورة رأساً على عقب، أي بحيث يكون 'النموذج الديموقراطي اللبناني' حلاً في فلسطين لا 'نموذج' الانقسام الفلسطيني للبنان. ومن زاوية أنه أسقط ذريعة إسرائيلية 'مركزية' في رفض السلام، حيث كانت إسرائيل ـ أي حكومتها اليمينية المتطرفة ـ تتذرّع بما تسمّيه سقوط لبنان في قبضة 'حزب الله' لإسقاط العملية السلمية برمّتها. ومن زاوية أنه فك إرتباط لبنان بالملف النووي الإيراني.. على مستوى 'الدولة' اللبنانية على الأقل...
- 'المستقبل'
نديم قطيش:
في إيران.. إنها حرب بين القرنين التاسع والواحد والعشرين ... اليوم الأبرز من ايام هذه الازمة(أي أزمة الإنتخابات الإيرانية)، اي الجمعة الواقع في 19 حزيران 2009 كانت الجمهورية الايرانية تسفر عن وجهين. وجه خامنئي يتوعد المتظاهرين بالدم والعنف ويبتهل بالدمع للإمام المهدي في نهاية خطبته للتذكير بأن شرعية سلطانه إمتداد، بالولاية، لشرعية الامام المهدي، آخر أئمة الشيعة الإثني عشرية والمولود عام 868 م. وهو فهم لموقع الولي الفقيه في النظام أكدته لاحقاً خطبة رجل الدين المتشدد أحمد خاتمي الذي إعتبر أن مخالفة خامنئي تعني مخالفة المهدي وتداني الاشراك بالله (للقراءة)...
- 'النهار'
روزانا بومنصف:
النسبية تمنح الغالبية 17 والأقلية 13 دون الرئاسة.. مفهوم الشراكة والثلث المعطّل يعترضان التأليف.. احدى العقبتين هو مفهوم 'الشراكة الفعلية' او 'الشراكة الحقيقية' التي يطالب بها 'حزب الله' والتي لا تعني عمليا سوى ان يكون له مع حلفائه في الحكومة الثلث المعطل باعتبار ان الخلاف ليس على حصة من 10 او من 11 وزيراً وان الوزير الاضافي هو الذي يجعل الشراكة حقيقية، في حين ان العشرة الباقين لا يمكن ان يقوموا بهذا الواجب، بل ان عدد 11 وزيرا في حكومة من 30 وزيرا هو الذي يسمح للاقلية النيابية ان تكرس مكسبا حققته في اتفاق الدوحة على خلفية احداث 7 ايار 2008 بحيث يتحول عرفا دائما مناقضا لما ورد في اتفاق الطائف. وقد استعيض عنه بالكلام على'شراكة حقيقية' او'شراكة فعلية' بدل الكلام على ثلث معطل بات مربكا، باعتبار ان التجربة في الحكومة السابقة اظهرت في الداخل وامام الخارج ان هذا الثلث كان معطلا اكثر منه 'ضامنا'، اذ استخدم بإسراف على نحو أساء الى شعارات المطالبة به، اي حماية القرارات الوطنية والمصيرية ليتحول اداة مناكفة وتعطيل ليس الا. وباتت الاقلية تتحمل مسؤولية التعطيل اكثر مما تتحمل الاكثرية مسؤولية الحكم. والعقبة الاخرى هو مفهوم او نظرية النسبية التي يرفعها زعيم 'التيار الوطني الحر' العماد ميشال عون والتي اثارت التباسا لدى كثيرين، باعتبار انها نأت بالموضوع عن الثلث المعطل الى امر آخر جديد. لكن هذا المفهوم يقول العماد عون انه يجب ان يحصل بموجبه على 7 وزراء في الحكومة لكون كتلته النيابية الجديدة تضم 27 نائبا. والحسابات وفق هذا المفهوم الجديد في الحسابات السياسية اللبنانية في تأليف الحكومات تفيد انه مع كتلة من 27 نائبا من اصل 128 نائبا، هو عدد مجلس النواب، تكون النسبة لديه في حال اريد استنساخ مجلس النواب في مجلس الوزراء 6,3 وزراء في مجلس وزراء من 30 وزيرا لان له 21 في المئة من عدد النواب. واجرى العماد عون تدويرا للرقم فأصبح 7 وزراءـ، في حين انه 6 لو اخذ بالحسابات الدقيقة، باعتبار ان 6,3 لا يمكن ان تتحول 7 ما لم تتخط 6,5 . ووفق الحسابات النسبية نفسها يكون لحلفاء العماد عون في الاقلية النيابية، اي 'حزب الله' وحركة 'امل' 30 نائبا يعود لهم على هذا الاساس 7 وزراء في الحكومة . والمجموع للفريقين من ضمن الاقلية 13 وزيرا في حكومة ثلاثينية ...
- 'النهار'
نبيل بو منصف:
تسوية لأربع سنوات؟
... وتفاوض المعارضة من جانبها على قاعدة التسلح بسابقة الثلث المعطل او ما يوازيه من ضمانات ملزمة في تركيبة آلية القرار التنفيذي نفسه وفي البيان الوزاري لاحقا وربما أكثر مستفيدة من كون الرئيس المكلف هذه المرة هو زعيم الغالبية شخصيا، وأن أي تسوية معه ستعتبر القاعدة الثابتة للسنوات الاربع المقبلة. وفي ضوء ذلك سيكون من الخطأ تقليل أهمية تركيز المعارضة على آلية القرار ضمن التركيبة الحكومية لانه يعني للمعارضة أمرا يوازي بخطورته موضوع سلاح 'حزب الله'، إذ انها تنظر الى التركيبة الحكومية باعتبارها ورقة الضغط الاساسية التي تعوضها خسارتها الانتخابية في مرحلة العبور الى الانتخابات المقبلة...
- 'السفير'
ساطع نور الدين:
الردع السياسي
أسوأ نتيجة لحرب العام 2006 أنها يمكن ان تتجدد في اي لحظة، ولو بأشكال مختلفة، اخطر من تلك التي شهدها لبنان على مدى السنوات الثلاث الماضية، والتي كشفت عن اختراق اسرائيلي واسع جدا للمجتمع اللبناني.. لم يكن كما يبدو بديلا للجوء مرة اخرى الى القوة العسكرية، والاعتماد على العمليات الخاصة ضد اهداف لبنانية، بقدر ما كان تأكيدا لمعلومات تناقلتها المقاومة مرتين على الاقل خلال هذه المدة، آخرها في مطلع حزيران الماضي، عن ان اسرائيل تستعد للخروج الى حرب جديدة على لبنان...لكن الحرب المقبلة لن تشتعل بالصدفة، كما جرى في العام 2006، ولن تكون عبثية او ثأرية، خالية من اي هدف سياسي بعيد المدى.. والاهم من ذلك انها لن تكون ثنائية، تقتصر على قياس قدرات اسرائيل التدميرية للاهداف المدنية من جهة، وإمكانات المقاومة اللبنانية على الصمود والبقاء، من جهة اخرى. التخطيط المسبق، والمتبادل، على طرفي الجبهة يسمح بالتكهن ان الاستنزاف للخطوط الخلفية، لن يتكرر، او على الاقل لن يكون الهدف الرئيسي للحرب...وما دام الهدف السياسي للحرب غير متوافر، او هو غير محدد حتى الآن، فإن خرق وقف النار يظل مستبعدا.. لا حرب ثالثة، فقط لان الردع السياسي المتبادل الذي يمنع اشتعالها اقوى بكثير من الردع العسكري الافتراضي. لن تحصل اسرائيل على ضوء اخضر جديد من اميركا، ولن تتمتع المقاومة اللبنانية بغطاء كامل من ايران او سوريا. مع ذلك فإن التحفظ في الحالتين واجب.
ـ 'الأخبار'
نادر فوز:
صولات كوشنير وجولاته: لكلّ مقام كلام
(...)يبدو أنّ كوشنير أراد أن يُرضي كل طرف من اللبنانيين، فأسمع كل طرف الموقف الذي يريحه. فشدّد من القصر الجمهوري على أهمية دور الرئيس ميشال سليمان، ومن قريطم قال إنّ الرئيس المكلّف حرّ بالخطوات التي يأخذها، سواء أكان في ملف الحكومة أم في موضوع زيارة سوريا. ومن عين التينة، بعث كوشنير رسالة إلى رئيس المجلس مشيراً إلى أنه مهتم بإنماء المناطق الشيعية المحرومة. أما عضو كتلة الوفاء للمقاومة، النائب نواف الموسوي، فقال إن كوشنير يشدّد على جدية مشاركة قوى الأقلية في الحكم، فيما أشار لدى خروجه من رابية العماد ميشال عون إلى أنّ طريق تأليف الحكومة سالكة، أي إنّ عون لا يقوم بدور التعطيل. حاول كوشنير خلال هذه الزيارة تقديم الهدايا لمستضيفيه، لعلّه ينجح في إقناع اللبنانيين أنّ فرنسا على الحياد في الصراع الداخلي، وأنها مصرّة على دورها الأمومي في معالجة الأزمات التي يمرّ بها اللبنانيون والوقوف إلى جانبهم.
2009-07-13 00:00:00