ـ صحيفة 'السفير'
علمت &laqascii117o;السفير" ان الساعات الماضية شهدت اتصالات متتالية توزعت ما بين الرئيس المكلف سعد الحريري واطراف المعارضة، وعلى وجه الخصوص &laqascii117o;حزب الله" والرئيس نبيه بري الذي التقى بدوره رئيس الجمهورية ميشال سليمان عشية مغادرة الأخير الى شرم الشيخ للمشاركة في مؤتمر قمة دول عدم الانحياز.
وتحرص اطراف الاتصالات على النأي بها عن متناول الاعلام &laqascii117o;لكي لا تشوط الطبخة"، على حد قول مرجع سياسي مطلع على اجوائها، اعتبر ان الامور تسير في المنحى الايجابي انما هي تحتاج لبعض الجهود في الداخل وما بين دمشق والرياض، ولكن حتى الآن يمكن القول ان النيات جدية، وهناك محاولات حقيقية من قبل الرئيس المكلف والاطراف الآخرين للبحث عن مخارج. وكشف المرجع السياسي في هذا السياق عن صيغ جديدة و&laqascii117o;افكار تسهيلية" تم تداولها، ويمكن القول إن الأمور مفتوحة وليست مقفلة، والامكانية متاحة لان تدخل هذه الطروحات مدار الحلحلة، ولكن لا نستطيع ان نتحدث عن تحقيق أي خرق.
وقالت مصادر الرئيس المكلف ان لا جديد يذكر على صعيد الاتصالات، ولم تشر الى تقدم، لكنها اكدت انه برغم كل التعقيدات التي تطرأ في طريق تأليف الحكومة، فنحن ذاهبون في نهاية الأمر الى تأليف حكومة الوحدة الوطنية.
وكررت المصادر التأكيد على ما سبق واعلنه الحريري لناحية ان اليد الواحدة لا تستطيع ان تصفق، وألقت الكرة في اتجاه المعارضة داعية الى تسهيل مهمة الرئيس المكلف، وعدم زرع طريق تأليف الحكومة بالالغام والشروط التعجيزية كالثلث المعطل او ما شابه. او بمحاولة التعويض عن الخسارة في الانتخابات النيابية بطروحات تسعى من خلالها الى تجويف انتصار 14 آذار.
في المقابل اكدت مصادر الرئيس نبيه بري، ان الامور ما تزال في سياقها الطبيعي، وان جهده كان وما يزال منصباً في سبيل ان يشكل كاسحة الغام من امام تشكيل حكومة وحدة وطنية تؤمن الشراكة الحقيقية للجميع من دون استثناء. وعلى الخط نفسه برز موقف رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين الذي أكد جهوزية الحزب للتعاون التام في اطار تشكيل حكومة توافقية للخروج من واقع الازمة الى واقع الحل.
واوضح السيد صفي الدين &laqascii117o;اننا نريد حكومة توافق تعبر عن المعنى الحقيقي للتوافق، ولا نريد حكومة عاجزة امام الازمات الكبيرة، ولا اقول اننا نتمسك بالثلث الضامن او لا نتمسك بالثلث الضامن ، بل نحن نتحدث عن حكومة متماسكة، قوية، قادرة على حل الازمات".
ـ صحيفة 'الأخبار'
للمرة الثانية في 5 أيام، قصد رئيس مجلس النواب نبيه بري قصر بعبدا، حيث بحث مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان الوضع الحكومي والتطورات العامة، وخرج مكرراً عبارة يوم الأربعاء الماضي 'وتعاونوا على قضاء حوائجكم بالكتمان'، لكنه لم يتبعها ب 'تفاءلوا بالخير تجدوه' كما فعل بعد اللقاء السابق.
وبعدما لفتت أوساط رئيس المجلس إلى أن الحريري لا يزال يتمسّك بمواقفه منسجماً مع كل ما كان قد أطلقه من مواقف بعد تكليفه، بإصراره على تأليف حكومة وحدة وطنية والمشاركة فيها والمضي في الحوار، خلافاً لبعض حلفائه في 14 آذار، نقلت عن بري قوله إن ذلك 'يشجّع على استمرار الحوار وتأليف حكومة وحدة وطنية وتحقيق المشاركة الفعلية فيها'، التي يقول بري إنه متمسك بشعارها، من غير الخوض في تفاصيل أرقام الحصص، لكنّه أكد أنه متفق والحريري على هذا الأمر.
وبعد برّي، التقى سليمان رئيس حكومة تصريف الأعمال فؤاد السنيورة الذي رفض بعد اللقاء الحديث عن مشاورات التأليف، قائلاً إن الموضوع من اختصاص الرئيس المكلف. واستبعد أن يعتذر الأخير إذا تعثّر التأليف، ف 'هو صاحب صبر كبير يبزني بذلك، ولي ثقة بصبره وحنكته وحكمته'.
من جهته، استقبل الحريري وفداً من حزب الطاشناق، أكد له، بحسب النائب آغوب بقرادونيان، الاستعداد للمشاركة في الحكومة 'وهذا حقنا كتمثيل نيابي وشعبي'. وتوقع بقرادونيان التوصل إلى حل قريباً، مضيفاً أن الحريري 'مصمّم على تخطّي كل العقبات، وعازم بكل صبر على مواجهة الصعوبات'، وأنه 'كان متجاوباً مع الطروحات'. كذلك وصف النائب حسين الحاج حسن أجواء التأليف بأنها إيجابية، مؤكداً أن الاتصالات مستمرة. وحدد مفهوم الحزب للشراكة 'بأن تكون فاعلة وحقيقية وعميقة ومنتجة، تكرّس لبنان بلداً للعيش المشترك والتفاهم والاتصال والتواصل'. وأكد النائب حسن فضل الله مرونة الحزب في موضوع الحكومة، و'فضّل عدم الدخول في نقاش علني بشأن صيغ الحكومة، من باب تسهيل المساعي والمشاورات لإنجاز التأليف'. ورفض فضل الله الدخول في التفاصيل 'التي نتركها للمشاورات الطبيعية التي تجري، لأننا لا نهدف إلى تسجيل مواقف ونقاط كأن هناك وضع شروط متبادلة بين الطرفين'. وأعرب النائب هاني قبيسي عن اعتقاده أن 'الأمور تتجه إلى منحى إيجابي، فلننتظر الأسبوع المقبل ونر ماذا سيحصل'، منوّهاً 'بالتصريحات الإيجابية التي تصدر من كل الأطراف'. وقال الوزير طلال أرسلان في مؤتمر استثنائي عام للحزب الديموقراطي، جرى خلاله التجديد له رئيساً بالتزكية، أن الحل الذي تقترحه المعارضة هو اعتماد مبدأ التعايش والمساكنة بين الأكثرية البرلمانية والأكثرية الشعبية.
ومن تيار المستقبل، وصف النائب سمير الجسر مشاورات الحريري مع القوى السياسية بأنها جيدة. ورغم إشارته إلى وجود 'عقبات عديدة تعرقل' التأليف أبرزها بعض التجاذبات السياسية، توقع إنجاز الحكومة 'مع نهاية الشهر الحالي'. ولفت في هذه الأجواء أن حزب الكتائب هاجم 'شعار تأليف حكومة وحدة وطنية'، الذي يرفعه أيضاً حليفه الحريري، قائلاً إنه 'يعطّل الوحدة الوطنية'، ورأى أن 'الوضع الحكومي دخل مرحلة جمود طويلة'. واتهم رئيسه أمين الجميّل المعارضة بأنها 'لا تزال على تعنّتها، كأنها تريد تجاهل نتيجة الانتخابات'، مقترحاً على الحريري أن يعرض عليها حكومة فيها المشاركة لا التعطيل، 'وإذا لم تقبل فنحن
واعتمد النائب عمار حوري معيار الأكثرية والأقلية في كل طائفة ومذهب، الذي ألغى بموجبه مثلاً حق المعارضة الأرمنية في التمثيل لأن لها نائبين من أصل 6، ليصل إلى أن التمثيل النسبي وفق حساباته يعطي للأكثرية 20 مقعداً مقابل 11 للأقلية، 'وإذا اقتطعنا 20% من حصة كل فريق لمصلحة رئيس الجمهورية تصبح المعادلة: 16 وزيراً للأكثرية و8 للأقلية و6 لفخامة الرئيس. ويبقى السؤال: هل من يطرحون النسبية سيتمسكون بها؟'.
... وحتى نائب الرئيس الكولومبي فرانشيسكو سانتوس، الذي جال على عدد من المسؤولين أمس، قال إنه بحث والحريري في موضوع تأليف الحكومة، فيما حدد سفير إيطاليا غبريال كيكيا، بعد زيارته الجميّل، خيارات بلاده الطائفية وتمنياتها الحكومية، فـ'نحن نعلّق أهمية كبيرة على الجانب المسيحي (في لبنان)، أكان في المعارضة أم في الموالاة'، والحكومة المطلوبة إيطالياً هي أن تكون 'ذات سلطة تقريرية لمواجهة التحديات التي يواجهها البلد، ومنها طريقة الإنفاق الفضلى للأموال التي رصدت في مؤتمر باريس 3، وأيضاً أفضل تمثيل ممكن لمختلف الأفرقاء'. أما سفير السعودية علي العسيري، فأمل بعد لقائه الوزير تمام سلام، أمس، تأليف حكومة 'صنع في لبنان' قريباً، وقال إن بلاده 'تقف مع كل اللبنانيين وتحترم من يحترم هذا البلد ومن يوحّده ويوفّر له الأمن والاستقرار والرفاهية'، فيما لم ينف سلام انتظار كلمة سر خارجية، قائلاً إن تأثير الوضع الخارجي 'ليس بجديد.
ـ صحيفة 'المستقبل':
لمناسبة الذكرى الثالثة لعدوان إسرائيل على لبنان، دعا رئيس الحكومة فؤاد السنيورة اللبنانيين الى مراجعة تجربة عدوان اسرائيل على لبنان 'من زاوية العمل والالتزام وتدعيم الايجابيات ونقاط القوة الوطنية وتحصين دائرة القرار الوطني وتعزيز السلطة الواحدة والجامعة'، وأكد على 'ضرورة النظر بعمق ووضوح وتنبه الى الامام محاولين استكشاف معالم المستقبل لان لبنان لنا جميعا ولا يجوز ان نتخلى عنه'، ولفت الى أن 'العلامة البارزة والفارقة الأساسية في هذه الحرب أن اللبنانيين، رغم التباين في بعض وجهات النظر في خصوص ذلك العدوان، استطاعوا أن ينجحوا في منع إسرائيل من الانتصار وأن يحبطوا مخططاتها وطموحاتها'، مشدداًعلى ان 'صون الوحدة الداخلية وحماية الصف الداخلي والانصراف إلى مواجهة العدو بكل الأشكال والوسائل تم برعاية الحكومة بما كانت تشكله من نموذج للوحدة الوطنية'.
الرئيس السنيورة وإذ أكد أن 'لبنان نجح في إنجاز أكبر عملية إغاثة أثناء العدوان وأكبر عملية إعادة إعمار بعد العدوان'، أشار الى أن 'الموضوع الذي تسبب بتباين وجهات النظر بين اللبنانيين، تمثل في مسألة كيفية حماية لبنان والدفاع عنه وهو المدرج الآن وما يزال على طاولة الحوار'. وختم بأننا 'مدعوّون أكثر من أي وقت مضى لمراجعة تجربة العدوان من زاوية العمل والالتزام لتعزيز وتدعيم الايجابيات ونقاط القوة وتعزيز السلطة الوطنية الواحدة والجامعة في ما يخص القرارات المصيرية(..)'.
بدوره، أشار الوزير محمد شطح 'الى ان الرئيس المكلف ومعه الاغلبية النيابية يتحدثون عن ان نتائج الانتخابات يجب ان تنعكس على التشكيلة الحكومية' موضحا 'انه سمع من فريق المعارضة كلاما ايجابيا حول ضرورة المشاركة الفعالة والجدية وانه للمرة الاولى يتم تشكيل حكومة بطريقة طبيعية(..)'.
ـ صحيفة 'اللواء':
هل ثمة من يلعب بمصير الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي في البلد، من باب الابتزاز ورفع سقف المطالب، لاستنزاف الرئيس المكلف تشكيل الحكومة الجديدة، حكومة الوحدة الوطنية؟&bascii117ll; مبررات هذا السؤال الخطير، سلسلة من المواقف والمطالب، انهالت وتنهال، بمناسبة، وبلا مناسبة، على الرئيس المكلف، تارة تحت عنوان الشراكة، وتارة بهدف التوافق، ومرة ثالثة لمساعدة الرئيس المكلف بتأليف الحكومة، وتالياً الحكم بلا أزمات، الأمر الذي دفع بالنائب وليد جنبلاط، الذي استقبل ليلاً في منزله في قريطم الوزير السابق وئام وهاب، في لقاء هو الأوّل من نوعه، منذ ما قبل التمديد عام 2004، الى المطالبة بخفض بعض الاصوات من المعارضة والموالاة التي تفرض الاملاءات على الرئيس سعد الحريري، الذي يحتاج إلى دعم فعلي من كل الاطراف لتسهيل مهمته من منطلق الحرص التام على تقديم تشكيلة حكومية تلبي طموحات اللبنانيين&bascii117ll;
وقال مصدر مطلع ل <اللواء> ليل امس، أن المحاولات الجارية للايهام بأن صيغة الطائف غير صالحة للحكم مبنية على إشارات إقليمية تهدف إلى اضعاف الرئيس المكلف قبل تأليف الحكومة وبعدها، والتحضير لما يسمى بملف <الصلاحيات والاصلاحات>&bascii117ll; وتوقع المصدر أن ينجلي غبار عاصفة المواقف مطلع الأسبوع المقبل، بعد عودة الرئيس ميشال سليمان إلى بيروت&bascii117ll; ي يلتزم الرئيس المكلف النائب سعد الحريري بتشكيلها أقصى درجات الصمت، معتصماً بالنفس الطويل والاصرار على انجاز مهمته، ادراكاً منه بحجم التحديات التي ستواجه حكومته، سواء منها التحديات الاقليمية او التحديات الاقتصادية والمعيشية&bascii117ll;
2009-07-14 00:00:00