صحف ومجلات » افتتاحيات الصحف اللبنانية الصادرة اليوم الأربعاء 15/7/2009

ـ صحيفة 'السفير'
 لم يخرج التأليف الحكومي من عنق &laqascii117o;معادلة الدجاجة والبيضة" حتى الآن، تاركاً بالتالي اللبنانيين يستفيدون من محاسن الأبواب المفتوحة بين الرياض ودمشق، تهدئة سياسية وإعلامية وأمنية وموسماً سياحياً واعداً وعلى بركة حكومة تصريف الأعمال وإعادة &laqascii117o;افتتاح" لقاء الأربعاء النيابي، حتى يتسنى لنواب &laqascii117o;قانون الستين"، أن يملأوا الوقت الحكومي الضائع بسيل من المواقف تضخ، اليوم، في الإعلام حول أولوية قضايا الناس الحياتية! وبينما أعطى السعوديون والسوريون اشارات واضحة الى حلفائهم من اللبنانيين، بوجوب صياغة حكومتهم لبنانياً، لتسريع موعد زيارة العاهل السعودي الى دمشق، ظلّ بعض الداخل اللبناني، مشدوداً حتى الآن، الى ما يمكن أن يمارس من ضغوط خارجية، من أجل فرض معادلات داخلية، ذلك أن الرئيس المكلف يأمل أن يقنع السعوديون الجانب السوري بتفادي &laqascii117o;الثلث المعطل"، بينما تأمل المعارضة أن يحاول السعوديون جعل الرئيس المكلف يتجرّع تدريجياً صيغة &laqascii117o;الثلث الضامن". وكان واضحاً أن القيادة السورية أبلغت عدداً من الموفدين العرب والأجانب أنها تأمل ألا يتمسك حلفاؤها اللبنانيين بالثلث المعطل، لكنها لن تتدخل في الشأن الداخلي اللبناني، وفي المقابل، بدت القيادة السعودية، حريصة على إبلاغ الرئيس المكلف حرصها على تشكيل حكومة وحدة وطنية تجمع ولا تفرق والاستفادة من المناخات العربية الجديدة لتعزيز الاستقرار والأمن في لبنان. ولعل كل طرف من طرفي المعادلة الداخلية، قد رسم خارطة طريق مستقلة نحو التأليف الحكومي وربما ما بعده، لكن لا أحد يريد أن يكشف أوراقه للآخر، ويبدو أن عامل الوقت ليس ضاغطاً، لا على الرئيس المكلف سعد الحريري ولا على المعارضة، بفعل المصالحة السعودية السورية.. إلا إذا استجد &laqascii117o;على الطريق" ما يمكن أن يعدّل في الحسابات من هنا أو هناك. ومن الواضح أن أكثر المستعجلين للتأليف، هما رئيس مجلس النواب نبيه بري و&laqascii117o;حليفه اللدود" النائب وليد جنبلاط، وهو أمر يمكن تلمسه من خلال شهيتهما المفتوحة على تقديم الاقتراحات والأفكار، فيما ظلّ رئيس الجمهورية ميشال سليمان، وحتى قبل توجّهه إلى شرم الشيخ، أمس، محتفظاً بأفكاره وأوراقه، في انتظار أن يقدم الحريري إليه تصوره ولو الأولي، لحكومة الوحدة الوطنية شكلاً وحقائب وعناوين. وإذا كانت حسنة الاتصالات المفتوحة بين الرئيس المكلف والمعارضة بعناوينها الثلاثة (الرئيس بري وحزب الله" والعماد عون)، أنها تمد &laqascii117o;الشوارع" اللبنانية بجرعات من المسكنات، فان الأكثرية تواصل على المستوى الداخلي، حواراً يفترض أن يؤدي الى حصر الأضرار الممكنة للتأليف، خاصة إذا رست المعادلة النهائية على صيغة 15 + 10 + 5، بديلاً لصيغة 16+10+4 التي عرضها الرئيس المكلف على كل من التقاهم منذ التأليف وحتى يوم أمس. وفي الوقت نفسه، فان المعارضة تسعى إلى محاولة تقديم خطاب موحد، عنوانه &laqascii117o;السكة اللبنانية" للتأليف، في ظل واقع تعدد الآراء والمواقف حول صيغة مشاركتها في الحكومة، ذلك أن الرئيس بري و&laqascii117o;حزب الله" لم يعلنا موقفاً علنياً واضحاً من &laqascii117o;الثلث الضامن" بينما يتمسك العماد عون بطرحه حول النسبية وهو طرح يبدو أنه موجه بالدرجة الأولى ضد رئيس الجمهورية على خلفية دعمه لبعض اللوائح في المتن وكسروان وجبيل، فيما يصرّ رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية على رهن المشاركة بالحصول على &laqascii117o;الثلث الضامن". وفي موازاة اللقاء الثاني من نوعه، بين الحريري ووزير الاتصالات جبران باسيل موفداً من العماد عون، والذي جاء استكمالاً لمشاورات الحريري و&laqascii117o;حزب الله" و&laqascii117o;أمل"، شكلت زيارة النائب وليد جنبلاط، يرافقه الوزير غازي العريضي، إلى عين التينة، مساء أمس، محاولة لكسر الركود والبطالة السياسية، وهو قال لـ&laqascii117o;السفير" إنه لمس لدى الرئيس بري كل تجاوب واستعداد لتسهيل مهمة الحريري &laqascii117o;خلافاً لبعض الأجواء التي تم تسريبها أو تمّت إشاعتها والناتجة عن سوء اتصال أو فهم بين الجانبين".
وعلمت &laqascii117o;السفير" أن جنبلاط يعمل على خط استئناف التشاور بين الحريري وبري، مستفيداً من مناخ سعودي يشجع الرئيس المكلف على المضي في هذا الاتجاه، ومن المتوقع أن تترجم حركة جنبلاط بزيارة يقوم بها الحريري إلى عين التينة، من أجل &laqascii117o;بدء العمل الجدي" على خط التأليف الحكومي. وقال جنبلاط لـ&laqascii117o;السفير" إن بري أبلغه أنه مستعد لعقد أي لقاء مع الحريري لمساعدته في مهمته. ورداً على سؤال عما اذا كان يمكن أن يشكل هو الضامن لكل من الأكثرية والمعارضة، أجاب جنبلاط &laqascii117o;أنا مع تشكيل الحكومة وفق صيغة تؤمن الضمانات لكل الفرقاء، علما أن اللقاء السوري السعودي يظل هو الضمانة الأوسع والأكبر للحكومة كلها ومن شأنه أن يفسح المجال أمام انطلاق الحوار العربي الإيراني". وحول إمكان عقد لقاء بينه وبين العماد عون قال جنبلاط لـ&laqascii117o;السفير" &laqascii117o;لا مانع من اللقاء بيني وبين &laqascii117o;الجنرال".. وربما هذا الأمر يحتاج الى درس بعض التفاصيل، علما أن الحوار يبقى هو البديل عن هذا التشنج". وأوضح جنبلاط أن اللقاء الذي عقد بينه وبين رئيس تيار التوحيد اللبناني وئام وهاب، أمس الأول، يأتي انسجاماً مع قراري الذي لا عودة عنه بالانفتاح على الجميع بعد أحداث 7 أيار.
وقال جنبلاط من عين التينة ان المحور السوري ـ السعودي، هو الذي بنى الطائف ولا بد أن يعود ليضمن الاستقرار اللبناني، &laqascii117o;وعلى الذين يفكرون ملياً بالوضع اللبناني أن يتأملوا في هذا الأمر، وعلينا أن نتذكر ـ فقط للمشككين ـ أن الجيش السوري خرج من لبنان، لكن هناك معادلة استراتيجية وضعت هي اتفاق الطائف. أي الهدنة مع إسرائيل، أي عدم التطبيع أو التسوية أو الصلح مع إسرائيل، والعلاقة المميزة التي يجب أن تقوم بين لبنان وسوريا، وبدأت أواصرها توضع من خلال العلاقات الدبلوماسية". وعما إذا كانت الطريق باتت معبدة أمامه إلى سوريا؟ قال جنبلاط: &laqascii117o;أعالج الموضوع على طريقتي وبعد أن يذهب الرئيس سعد الحريري، وبعد أن تكون المصالحة تحت عنوان الطائف".
وعلى خط مواز، عقدت جولة ثانية من المشاورات بين الرئيس المكلف والوزير جبران باسيل ممثلاً العماد عون، في &laqascii117o;بيت الوسط"، تمحورت حول تفسير &laqascii117o;التيار الحر" لمعادلة النسبية، فيما كان الحريري يؤكد عدم دستورية هذه المعادلة، ولكنه لا يمانع في الاستماع إليها و&laqascii117o;تقريشها" على مستوى الحقائب والأسماء. وقال باسيل بعد لقاء استمر ساعة مع الحريري إن &laqascii117o;المشاورات تجري في إطارها الصحيح. وهذا ما يجب أن نؤكد عليه أولاً، وهذه هي السكّة اللبنانية للتأليف". أضاف إن الحريري استمع الى فكرة النسبية &laqascii117o;وحصل نقاش مستفيض حولها، والأمر الجيد الذي لمسناه هو انه لا توجد أفكار مرفوضة ولا مفروضة. بل هناك نقاش مفتوح ومنفتح على كل الأفكار التي من شأنها أن تقودنا في النهاية الى الوحدة الوطنية الحقيقية". وقال باسيل رداً على سؤال لـ&laqascii117o;السفير" إن الجو الايجابي الذي عكسه بعد لقاء الحريري، أمس، &laqascii117o;يعكس تماماً طبيعة الكلام الإيجابي الذي سمعه من الرئيس المكلف وليس محاولة لافتعال جو سياسي ما .
ـ صحيفة 'النهار':
 نقل قريبون من الرئيس نبيه بري عنه قوله ان 'جو النائب جنبلاط بالنسبة الى الموضوع الحكومي كان ايجابيا'. واضاف: 'ان الحكي الجدي عن تأليف حكومة الوحدة الوطنية بدأ من امس وبناء عليه فان الرئيس بري بات يمكنه القول بثقة اكبر من اي وقت ان ايام ولادة الحكومة لن تتأخر كثيرا'.
وفي معلومات 'النهار' ان رئيس المجلس ضاعف في الساعات الـ24 الاخيرة تحركه في اتجاه تسهيل مهمة الرئيس المكلف وان رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والنائب جنبلاط ليسا بعيدين عما يقوم به في هذا المجال. وبعدما ادلى جنبلاط اثر اجتماع عين التينة بتصريح قال فيه: 'وجدنا كل الجو الايجابي في موضوع تشكيل الحكومة (...) وكما يقول الرئيس بري ان تشكيل الحكومة يفتح المجال بشكل عريض امام التضامن والمصالحة العربية او اللقاء السعودي – السوري الذي سينعكس وسيزداد انعكاسه ايجابا على لبنان'، نقل عن الرئيس بري ان تصريح جنبلاط 'هو مئة في المئة محور اللقاء ويعبر عن ايجابية'.
وفيما شهد مقر العماد عون في الرابية اجتماعا ضمه ووفدا من 'حزب الله' في حضور باسيل، سبق زيارة الاخير دارة الرئيس المكلف، اعتبر وزير الاتصالات ان 'المشاورات مع حزب الله طبيعية وتؤكد موقف المعارضة الموحد'.
وقال مساء لـ'النهار': 'الاجتماع مع الرئيس الحريري طبيعي، والمهم ان الجميع يشعرون ان كل الطبخة الحكومية لبنانية، وما دام الهواء مفتوحا امامنا، فلا بد ان تتكثف اللقاءات لبلورة الصورة النهائية'. واوضح انه شرح للحريري مفهوم 'تكتل التغيير والاصلاح' للنسبية التي 'تعني توزيع الحصص بحسب الاحجام التمثيلية الشعبية النيابية. ان النسبية ليست هرطقة ولا تستوجب تعديلا للدستور، خصوصا اننا اذا كنا اليوم نتكلم على الديموقراطية التوافقية، فذلك يعني الائتلاف بين القوى بحسب حجمها، علما ان الجميع ينادون بحكومة وحدة وطنية تستوجب بدورها الائتلاف بين كل الاطراف، وبما اننا في نظام الديموقراطية التوافقية، فلا بد ان يكون هذا الائتلاف وفق حجم كل القوى'.واضاف انه لا يسمع اي اعتراض من الحريري على هذا الشرح، بل على العكس ابدى كل انفتاح على كل الافكار واستعدادا للبحث لاحقا في الصيغ والتفاصيل'.ورفض باسيل مقولة ان المعارضة باعتمادها مبدأ النسبية تكون قد تخطت نتائج الانتخابات قائلا: 'ان تولي سعد الحريري رئاسة الحكومة هو قبول بهذه النتائج وباعطاء الاكثرية داخل مجلس الوزراء نتيجة لما افرزته الانتخابات الاخيرة. لذلك، فان مناداتنا بالنسبية لا تعني الخروج عن هذه الانتخابات، بل على العكس تماما هي قبول بمبدأ الائتلاف والديموقراطية التوافقية'.وختم: 'ان المشاورات لتأليف الحكومة لا تزال في بداياتها'.وقال الرئيس امين الجميل في حديث الى قناة 'اخبار المستقبل' التلفزيونية، مساء امس: 'نفضل ان تكون هناك حكومة لتفاوض سوريا على ملفات مهمة، لا ان تكون هناك زيارة قبل تأليف الحكومة لتبويس اللحى. نحن لنا ملء الثقة بالشيخ سعد الحريري، لكننا نريد ان يذهب الى سوريا محصنا بحكومة قائمة، ولسنا مستعدين لاعطاء سوريا صك براءة عن كل المرحلة السابقة، ودماء الشهداء لن نفرط بها. ولاحظ 'ان من يدفع في اتجاه الكونفيديرالية هو فريق 8 آذار. وما يحصل من خلال التمسك بالثلث المعطل هو كونفيديرالية الطوائف. واكد الاستعداد 'للبحث في الضمانات والتطمينات اللازمة لحزب الله، في مقابل تنازله عن سلاحه'.وتحدث رئيس الهيئة التنفيذية لحزب 'القوات اللبنانية' سمير جعجع الى قناة 'ام تي في' التلفزيونية مساء امس، فقال 'ان اكبر دليل على ان 14 آذار ثابتة على مبادئها عدم تشكيل الحكومة حتى الآن. ولو كان هناك تخلّ عن المبادئ لكانت الحكومة تشكلت بسرعة. ولا داعي للخشية من مواقف 14 آذار، فهناك اجماع على رفض لثلث المعطّل. وعلى الاقل نحن في القوات لا يمكن ان نكون في حكومة فيها هذا الثلث'. ورأى ان العماد عون 'كل همه ان يحصل على قدر اكبر من الوزراء في حين ان حزب الله مصرّ على ضمانات يطلبها في ما يتعلق بحركته الداخلية والمحكمة الدولية'. واضاف: 'اتصوّر ان ليس هناك من عائق للقاء مع الوزير سليمان فرنجية'.
وبثت قناة 'المنار' التلفزيونية التابعة لـ'حزب الله' في نشرتها المسائية امس ان المعارضة 'نجحت في اعادة التشكيل الى الملعب اللبناني، وبات الحكام الخارجيون الاقليميون منهم والابعدون خارج اللعبة على الاقل وفق الظاهر من متابعات واتصالات وفي الظرف الزمني الراهن'.وقالت: 'قطار المفاوضات او المشاورات وضع على سكته الصحيحة. فالاستحقاق لبناني بامتياز، والجهد يجب ان يكون لبنانياً، عبارات ذات دلالة اطلقها صباحاً من الرابية المعاون السياسي للامين العام لحزب الله حسين الخليل واكمل حديثه بمكاشفة وصراحة تسهّل تحرك القطار. فالمعارضة لا تضع شروطا تعجيزية ومطلبها واضح لا لبس فيه: 'سقف اعلى عنوانه المشاركة الفاعلة والمقررة، وحد ادنى عنوانه الا يكون وزراؤها شهود زور او زيادة عدد'.
وخلصت الى القول: المعارضة تمنح كل التسهيلات، لكن العقد تظهر في مكان آخر، فلا سيناريو واضح لحضور رئيس الجمهورية، ولا خريطة لفك طلاسم شيطان التفاصيل الذي يكمن في تقاسم مقاعد الرابع عشر من آذار وكوتا الاحزاب المسيحية حصراً'.
على صعيد آخر، في الانباء الواردة من القاهرة ان وزيري الخارجية المصري احمد ابو الغيط والايراني منوشهر متكي عقدا ثلاثة لقاءات على هامش القمة الـ 15 لدول عدم الانحياز. في ما وصف بأنه مسعى 'لاذابة الجليد' بين البلدين من شأنه ان ينعكس ايجاباً على الاوضاع على الساحتين اللبنانية والفلسطينية.
ـ صحيفة 'الأخبار':
 الخبر الوحيد الجديد في المداولات بشأن الحكومة، هو الرسالة الخاصة التي بعث بها الرئيس ميشال سليمان الى القيادة السورية بواسطة احد مساعديه قبل عدة ايام، والتي تناولت ملف الاتصالات بشأن الحكومة، وركزت على اهمية مواصلة دمشق مساعيها مع السعودية ومع حلفائها في لبنان لإنضاج المناخات التي تطلق آلية سهلة لتأليف الحكومة، اضافة الى الحديث عن حرص رئيس الجمهورية على دوره وعلى موقع رئاسة الجمهورية في الحكومة، وإشارته الى أنه لا يقبل بتمثيل وزاري محدود بالاضافة الى تأكيد أنه لن يوقع على مرسوم تأليف حكومة لا تكون عاكسة للوحدة الوطنية. وعلى رغم عدم وجود جديد استثنائي في دمشق، تحدث زوار العاصمة السورية عن أن الأبواب لم تغلق بعد امام حل، وعن ارتفاع حظوظ قيام الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز بزيارة الى سوريا، الأمر الذي يساعد على تأليف سعد الحريري لحكومته قبل نهاية الشهر الجاري. ونقل الزوار استمرار الكلام عن التشكيلات والمقترحات دون وجود إشارات على أن أياً منها قد حسم.
وبعد الاجتماع الذي عقده الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله مع الوزير جبران باسيل الأسبوع الماضي موفداً من عون، استقبل الأخير امس الحاج حسين الخليل والحاج وفيق صفا موفدين من السيد نصر الله، وعُرض خلال اللقاء الملف الحكومي من زواياه الداخلية والخارجية، وكان هناك حرص من الجانبين على مجموعة عناصر ابرزها:
اولاً: تثبيت وحدة موقف المعارضة لناحية مبدأ المشاركة مجتمعة أو الانسحاب مجتمعة من الحكومة، وتأكيد وفد حزب الله أن الرئيس نبيه بري حاسم في هذه الوجهة.
ثانياً: إن المعارضة مجتمعة ولا سيما حزب الله لن تقبل بأي تمثيل مسيحي للمعارضة داخل الحكومة يكون ملتبساً على مستوى الحصة وكذلك على مستوى الأسماء وخصوصاً لناحية عدم قبول اي فيتو على اي اسم.
ثالثاً: الاتفاق على استراتيجية للتفاوض يُحدّد بموجبها سقف للحد الأقصى وآخر للحد الأدنى، ولكل خيار شروطه وظروفه، على أن لا تكون المشاركة دون سقف المشاركة الكاملة في القرار.
ومن جانب حركة &laqascii117o;أمل" قال النائب علي حسن خليل لـ&laqascii117o;الأخبار" إن أجواء المشاورات بشأن الحكومة إيجابية، وإن تكثيف حركة التواصل دليل على هذا الأمر، رافضاً الإفصاح عن مضمون الاتصالات، فيما أشار نائب مقرب من الرئيس المكلف إلى أن المشاورات لا تزال تراوح مكانها، مضيفاً أن مشكلة الثلث لم تبت بعد، إضافة إلى أن المحادثات العربية بشأن لبنان لم تشهد تقدماً يسمح بحسم ملف الحكومة اللبنانية.
وكان بعض المطلعين على أجواء الحريري أكدوا أن الأخير لم يعلن معارضته التامة لمنح المعارضة الثلث المعطل، وانه قال أمام بعض زواره إنه يفضل إعطاء الأقلية الثلث زائداً واحداً على أن يدخل في لعبة الوزير الوديعة ضمن حصة رئيس الجمهورية. وفيما ذكر سياسي معارض أن الأقلية تلقت عرضاً من الحريري وأنها تبحث هذا العرض، نفى نائب من كتلة المستقبل ذلك، مؤكداً أن الحريري لا يزال في مرحلة الاستماع.
ـ صحيفة 'الحياة'
 تتوقع مصادر سياسية واسعة الإطلاع أن تعاوَد الاتصالات السعودية - السورية، بعد المشاورات التي ستُجرى خلال قمة شرم الشيخ لدول عدم الانحياز التي تُعقد اليوم وتنتهي غداً. وهي اتصالات تشمل أموراً إقليمية أخرى في إطار المصالحة العربية، لا تقتصر على الوضع اللبناني. وأوضحت المصادر أن المناخ التوافقي الذي يغلب على تصريحات الفرقاء اللبنانيين المعنيين بتشكيل الحكومة اللبنانية وبإزالة العراقيل من أمامها، هو انعكاس للقرار الإقليمي بوجوب التوصل الى توافق حول لبنان وغيره بالتزامن مع معالجة عدد من القضايا الأخرى المرتبطة بمواضيع المصالحة العربية، الأخرى. وتشير المصادر نفسها الى أن الفرقاء المحليين يعملون خلال الوقت المستقطع في الجهود الخارجية، على معالجة مواقفهم الداخلية ضمن كل من المعارضة والأكثرية.
وتعتقد أوساط نيابية معارضة أنه، وعلى رغم عدم وجود صيغ محددة مطروحة على الكتل النيابية من قبل الرئيس المكلف، فإن صيغة الوزير الملك ما زالت الصيغة الأقرب الى الواقع إذا كان لا بد من تشكيل حكومة وحدة وطنية، وهذه هي القناعة السائدة لدى هذا الفريق. وأشارت الأوساط نفسها الى أن الاتصالات التي يجريها الرئيس المكلف مع &laqascii117o;حزب الله" الذي يضع بدوره شركاءه في المعارضة في صورة ما يجري تصب في اتجاه أن يكون الوزير الملك من حصة الفريق الشيعي ولكن يبقى الاتفاق على الاسم الذي يرتاح إليه كل من رئيس الجمهورية و &laqascii117o;حزب الله". وتقول هذه الأوساط إن فور الاتفاق على هذه الصيغة فإن توزيع الحقائب والحصص بين الكتل النيابية ستتم معالجته بالسرعة المطلوبة كي ترى الحكومة النور ربما قبل نهاية الشهر الجاري.
ـ صحيفة 'المستقبل':
 جدد سفير المملكة العربية السعودية علي بن عواض عسيري، بعد زيارته الوزير نسيب لحود، تأكيد 'حرص الملك عبد الله بن عبد العزيز على ان يرى لبنان آمنا مستقراً وموحداً وان يكون هناك تلاحم بين القوى السياسية كافة وان يراه مزدهرا'، واعتبر أن 'تأخير تأليف الحكومة او تقديمها شأن لبناني وليس شأناً سعودياً ونحن نتطلع الى ان تتألف قريبا(..)'. إلى ذلك، رأى عضو 'تكتل لبنان أولاً' النائب سيرج طورسركيسيان، أن 'الشرط الوحيد للمعارضة هو الثلث المعطل وهو العقدة في التشكيل'، ودعا إلى أن 'يكون الثلث في الحكومة إلى جانب الرئيس(..)'.من جهته، رأى النائب السابق مصطفى علوش أن 'ما تطلبه المعارضة لا يمكّن الرئيس المكلف من التأليف بسبب الشروط غير القابلة للتنفيذ'، وقال إن 'الأمور لا تزال عالقة ومن ضمنها الثلث المعطل(..)'.في سياق متصل، أكد اجتماع ديني عقد في دار الفتوى برئاسة مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني وحضره أئمة المساجد في بيروت، على 'ترشيد الخطاب الديني وبثّ روح التعاون والمحبة بين الناس'، ونبّه 'من مخاطر وضع الشروط التعجيزية والعراقيل في وجه الحكومة الجديدة'، ودعا الى إزالتها، معتبراً أن 'الشراكة الحقيقية لا تكون االثلث المعطل بل ببذل الجهود التوافقية لولادتها(..)

2009-07-15 00:00:00

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد