صحيفة النهار:
شرع عمر موسى فور وصوله الى بيروت في سلسلة اجتماعات مع المعنيين. لكنه اختار هذه المرة، وعلى نحو لافت اكتسب رمزية خاصة، بدء لقاءاته بقائد الجيش في اليرزة. ثم اجتمع لاحقا بالنائب ميشال المر، فبرئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة والتقى ليلا رئيس 'كتلة المستقبل' النائب سعد الحريري في حضور الرئيس امين الجميل في قريطم.وتركزت المحادثات في مجمل هذه اللقاءات على تأمين اجواء معقولة لعقد اجتماع رباعي جديد ظهر اليوم في مجلس النواب يضم الرئيس الجميل والنائب الحريري عن الغالبية، والعماد ميشال عون عن المعارضة في رعاية موسى.غير ان المعلومات المتوافرة لـ'النهار' اشارت الى ان مهمة موسى والاجتماع الرباعي يبدوان محاصرين باجواء ومعطيات لا تدعو الى التفاؤل بامكان التوصل الى اختراق جدي. ومن ابرز هذه المعطيات ان الاتصالات التي سبقت عودة موسى الى بيروت اظهرت تصاعد حدة التباينات العربية بعد الاجتماع الاخير لمجلس وزراء الخارجية العرب وحاصرت المبادرة العربية باجواء سلبية للغاية. كما ان الامين العام يحاول طرح افكار من اجل التوصل الى حلول وسط وتفاهمات توفق بين اولوية انتخاب العماد سليمان رئيسا للجمهورية وايجاد تسوية لمشكلة الحكومة المقبلة. ولكن في غياب اي نية جدية لانتخاب رئيس الجمهورية اولا وفق ما تلحظه المبادرة، سيكون من الصعب جدا ان تنجح هذه المحاولة.
وفي هذا السياق، علمت 'النهار' ايضا ان المعاون السياسي للامين العام لـ'حزب الله' حسين الخليل وعضو المكتب السياسي للحزب محمود قماطي شاركا في جانب من لقاء موسى والرئيس بري في عين التينة مساء، وابلغ بري الى الامين العام ان المعارضة متمسكة بالمثالثة في توزيع الحقائب الوزارية في الحكومة المقبلة او بالثلث المعطل زائد واحد، وانها لن تقبل بانتخاب العماد سليمان رئيسا قبل التزام الغالبية صيغة المثالثة او الثلث المعطل زائد واحد مع تمسكها باعتبار العماد سليمان مرشحا توافقيا.
كذلك علم ان بري وممثلي 'حزب الله ' ابلغوا الى موسى انهم يعتبرون المؤتمر الصحافي الذي عقده النائب سعد الحريري عصر امس في قريطم موقفا تصعيديا مخالفا للجو الهادىء الذي سادا لمقابلة التلفزيونية للعماد عون والامين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصرالله مساء الاربعاء.
ومع شروع موسى في مهمته الجديدة، نقلت الوكالة العربية السورية للانباء 'سانا' عن نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد ان سوريا ستدعم مهمة الامين العام للجامعة العربية في لبنان.
وسط هذه الاجواء، علمت 'النهار' انه في اطار الدعم السعودي للبنان، تعتزم المملكة العربية السعودية ايداع مصرف لبنان مبلع مليار دولار خلال الايام القريبة بعد انجاز آلية الايداع. وتأتي هذه الخطوة في اطار الدعم المالي الذي تقدمه السعودية الى لبنان للحفاظ على الاستقرار المالي والنقدي فيه. وهي ثمرة المحادثات التي اجراها الرئيس السنيورة مع العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز خلال زيارته الاخيرة للمملكة. وفهم ان الفائدة ستكون بحسب معدل الليبور او ما يعادل ثلاثة في المئة. وبهذه الوديعة يصل مجموع الودائع السعودية في مصرف لبنان لدعم الاستقرار المالي الى ملياري دولار، علماً ان المملكة اودعت مصرف لبنان مبلغ مليار دولار بعد حرب تموز 2006.
صحيفة الاخبار:
&laqascii117o;يدعو إلى الحوار ويبلغنا أنه ذاهب إلى الحرب".
بهذه الكلمات علّق العماد ميشال عون على كلام النائب سعد الحريري المفاجئ في حدّته أمس، والذي تضمّن هجوماً غير مسبوق على المعارضة بما يتجاوز الخلاف السياسي، وصولاً إلى خلق مناخ لا يوحي بأن ما يمثّله الحريري يريد تسوية سريعة.
وذكرت مصادر مطلعة أن موسى جاء في مناخ لا يوحي بقرب تحقيق انفراج. وبرغم أنه لم يتحدث تفصيلاً عن اجتماعه مع مساعد وزيرة الخارجية الأميركية ديفيد ولش قبل مجيئه إلى بيروت، فإن قوى المعارضة شبّهت اللحظة بما حصل في فرنسا يوم انطلقت مبادرة الحوار بين عون والحريري، حيث تبيّن أن تدخل ولش ثم رئيسته كوندوليزا رايس أدى إلى تعطل المبادرة.
وقالت المصادر إن موسى حمل إلى اجتماعات عدة عقدها أمس مع قادة في المعارضة والموالاة، أفكاراً جديدة عن البند الحكومي بينها ما يدعو الى خفض حصة المعارضة الى 9 مقاعد وحصة الموالاة الى عشرة مقاعد ورفع حصة رئيس الجمهورية الى 11 وزيراً، واقتراح آخر يدعو الى أن تتضمّن حصة رئيس الجمهورية وزراء يمثّلون سياسياً المعارضة أو الموالاة بما يحقق الضمانات بعدم سيطرة فريق على الحكومة.
ورغم أن موسى طلب أن يجتمع اليوم مباشرة مع عون والحريري الذي سيرافقه الرئيس أمين الجميّل، فإن العماد عون أبلغه بأنه يريد الاجتماع به قبل الاجتماع الرباعي للاستماع منه الى جدول الأعمال والى الجديد من أفكاره. وذلك &laqascii117o;لأن لعبة الأرقام هي لعبة احتيال هدفها حذف حقوق للمعارضة، وهو أمر مرفوض مسبقاً ولن نقبل بأي صيغة مبهمة" كما قال عون لـ&laqascii117o;الأخبار"، وأضاف: &laqascii117o;أخشى أن تكون مهمة موسى هي لختم ملف المبادرة وهو يريد مخرجاً لإعلان أن فريقاً عطّل المبادرة وأنه يسعى الى تحميل المعارضة هذه المسؤولية".
صحيفة الحياة:
اعلنت قطر انها سحبت كتيبتها من القوات الدولية الموقتة في لبنان (يونيفيل) بعدما قررت عدم تمديد ولايتها لاسباب لم تحدد.من جهة اخرى تحدث الحريري في مؤتمره الصحافي أكثر من 14 مرة عن النظام السوري والدور السوري في لبنان وأكثر من 7 مرات عن المحور الإيراني - السوري وتدخله في لبنان بالاسم، فضلاً عن التلميحات حيال &laqascii117o;حزب الله".
وفي دردشة مع الصحافيين قيل للحريري: &laqascii117o;أنت تخليت عن التزامك سلاح المقاومة الذي كنت أبلغته الامين العام لـ&laqascii117o;حزب الله" السيد حسن نصر الله، فأجاب: &laqascii117o;أبداً هذا ليس صحيحاً. انهم تخلوا عن المحكمة الدولية ووجهوا الاتهام الى اسرائيل في جريمة اغتيال الرئيس الحريري، نحن لا نطلب منهم معاداة سورية لكنهم يقولون على رأس السطح انهم معها".
وسأل الحريري: &laqascii117o;لنفترض اننا قلنا ان اسرائيل وراء اخفاء الامام موسى الصدر وان لا علاقة للرئيس معمر القذافي باخفائه. كيف سيكون رد فعلهم وهل يصدقون ما نقوله علماً اني أطرح السؤال من باب الافتراض". وما اذا كانت الاكثرية ستلجأ الى انتخاب الرئيس بالنصف زائداً واحداً أجاب الحريري: &laqascii117o;نحن ما زلنا نراهن على المبادرة العربية ونعطيها كل الفرص للنجاح وانتخاب العماد سليمان رئيساً. نحن مع التسوية في لبنان وكنا نختلف مع العماد سليمان في بعض الاحيان وهناك في فريق 14 آذار من يختلف معه حتى الآن، لكننا رأينا انه المرشح التوافقي ونراهن على نجاح المبادرة العربية".
وكان نائب الأمين العام لـ &laqascii117o;حزب الله" الشيخ نعيم قاسم قال في كلمة له لمناسبة الذكرى الـ 29 لانتصار الثورة الاسلامية في ايران: &laqascii117o;اذا كان البعض يتهمنا بتلك العلاقة مع ايران، أقول لكم اتّهمونا في كل يوم اننا في علاقة مع ايران، فهذا بردٌ وسلامٌ علينا لأننا نفتخر بهذه العلاقة، أما ان تكونوا على علاقة مع أميركا فهذه مفسدة وانحراف وإساءة، لأن من كان مع ايران يرفع رأسه، اما من كان مع أميركا فهي تريده أداة لها، وبالتالي نحن مع ايران أعجب البعض ذلك أو لم يعجب". وأوضح: &laqascii117o;أخذنا من ايران ما نريده لوطننا وشعبنا ولم تأخذ منا ايران شيئاً".
صحيفة اللواء :
اكدت مصادر دبلوماسية مصرية رفيعة المستوى لمراسل 'اللواء' في القاهرة ربيع شاهين، رفض القاهرة إجراء أية تعديلات على المبادرة العربية التي تبنتها الجامعة والتمسك بتنفيذها باعتبارها السبيل الوحيد الى حل هذه الازمة&bascii117ll;كما أكدت المصادر نفسها موقف مصر الذي يرى بعدم إمكانية المساواة بين الاقلية والاكثرية وفقاً لما تطالب به المعارضة، &bascii117ll;وأعربت المصادر المصرية عن عدم ارتياح القاهرة للوضع الذي يشهده لبنان حالياً، بسبب تعنّت أطراف مدعومة من دولة عربية قالت انها تتسبب في عرقلة أي حلول.
من جهة ثانية، اعتبرت اوساط قيادية في قوى الرابع عشر من آذار ان استئناف الوزير السابق سليمان فرنجية الحملة على البطريرك الماروني الكاردينال نصر الله بطرس صفير، هي استمرار للحملة المعروفة الاهداف على الكيان المؤسسي في رئاسة الجمهورية الى مجلس النواب فالحكومة والكنيسة واخيرا المؤسسة العسكرية.
واشارت الاوساط في اتصال بـ 'اللواء' الى ان البيان الذي عممه فرنجية يوحي بانسلاخ الاخير عن تاريخه، كأنه يبرئ نفسه من المحطات التاريخية التي عاب عليها بكركي، في حين انه كان في صلب هذه المحطات ويفاخر في احيان كثيرة انه كان من صانعيها.
وسألت: أين كان فرنجية يوم اقرار إتفاق الطائف وفي 13 تشرين 1989 وفي صيف العام 1992، وفي شتاء العام 1994؟ ألم يكن في 'الخط' الذي فاخر به مرارا، والذي اسهم في اقرار الطائف وفي تغطية إمراره ومن ثم اسقاط تنفيذه بعد حرب الخليج؟ وألم يكن مهللاً بالهجوم السوري على قصر بعبدا 'لاستئصال' ما كان يصفه هذا 'الخط' بـ'الزمرة المتمردة؟' وألم يكن في طليعة المحرضين على كسر المقاطعة المسيحية للانتخابات النيابية في العام 1992؟ وألم يغطي فبركة متفجرة الكنيسة في العام 1994، التي كانت الشرارة للإنقضاض على 'القوات اللبنانية' وسجن قائدها، استكمالا لنفي العماد ميشال عون وإنهاء 'الحال المسيحية المتمردة؟'، وألم يكن أول المتطاولين على بكركي على خلفية 'النداء الاول' في ايلول عام 2000، الذي اطلق الشرارة الاولى لـ'انتفاضة الاستقلال؟'. وألم يكن من منظري 7 آب 2001، يوم سُحِل شباب 'القوات اللبنانية' و'التيار الوطني الحر' وغيرهما من المجموعات المسيحية، امام قصر العدل، بعدما سيق رفاقهم بالمئات في 5 آب بذريعة المؤامرة والخيانة؟.
وكان فرنجية قد هاجم البطريرك صفير بعنف، في بيان غير مسبوق، اورد فيه محطات رأى فيها اضعافاً لدور الكنيسة وتهميش المسيحيين وتيئيس اللبنانيين، واتهم صفير بتغطية اتفاق الطائف عام 1989 الذي جرّد رئيس الجمهورية من صلاحياته، ودخول الجيش السوري في 13 تشرين الأول 1990 الى قصر بعبدا، والتمديد للرئيس الراحل الياس الهراوي عام 1995 واجتماعه في السفارة البوبوية مع وليد جنبلاط، وإعطائه صك براءة لما سمي مصالحة الجبل لمن هجّر أبناء الجبل.
وتساءل: لم تتخوف من أن تؤدي هذه المواقف الملتبسة وهذه المحطات المتلاحقة الى تغطية مشروع التوطين الأخطر على لبنان.
كما تساءل: كيف للمسيحي أن ينسى دوركم المتفرج عن التقاتل المسيحي - المسيحي الذي شهدته الطائفة مدة سنوات وبدل التحصن في بكركي والاستشهاد اذا دعت الحاجة غادرتم بكركي ليلاً وتوجهتم الى الديمان هرباً أم تنصلاً.