صحف ومجلات » مقالات وتحليلات الصحف اللبنانية الصادرة اليوم الإثنين 20/7/2009

- صحيفة 'الأخبار'
إبراهيم الأمين:
6 خلاصات بتصرّف اليونيفيل: تلبّس دور إسرائيل يعني الكارثة
لن يكون من الصعب فهم ردة فعل الأهالي عند مفترق بئر السلاسل ـــــ خربة سلم على محاولة وحدة فرنسية من قوات الطوارئ الدولية اقتحام أحد المنازل لتفتيشه بحجّة أنه يحوي أسلحة ممنوعة في هذه المنطقة بحكم القرار 1701. ذلك أن البديل عن تحرّك الأهالي هو صدام أكثر عنفاً وأكثر دموية، وبالتالي من حسن حظ الذين يقفون خلف قرار الوحدة الفرنسية الخاطئ أن الأمر اقتصر على هذا الحد. لكن في المقابل، سيكون صعباً على أي جهة محلية، رسمية أو سياسية، وكذلك على القوات الدولية نفسها، أن تبرّر الخطوة القائمة، على اعتبار أن &laqascii117o;من حق القوات الدولية" القيام بأعمال التفتيش لأنها تريد تنفيذ القرار الدولي، ولو بالقوة، إذ إنه كان من المفترض بهذه القوة أن تمنع، ولو بالصراخ، خرقاً إسرائيلياً واحداً لهذا القرار قبل أن تبادر إلى القيام بأي شيء آخر. وبالتالي، فإن الخلاصات المنطقية لما حصل في الجنوب، أول من أمس، يمكن إيرادها وفق الآتي:
أولاً: ليس بمقدور القوات الدولية أن تفرض أمراً واقعاً تعدّل بموجبه قواعد الاشتباك التي تحول دون أي مبادرة من جانبها. وبالتالي، فإن من يبذل جهداً في هذا السياق يكون كمن يهدر وقته، ويسبّب مزيداً من الإساءات التي تعزز أزمة الثقة، وقد تؤدي إلى ما هو أكثر من ذلك. من حسن حظّ الفرنسيين اقتصار ردّة الفعل الشعبيّة على رشق الجنود بالحجارة.
ثانياً: إن إسرائيل صاحبة مصلحة دائمة ومفتوحة في أن تتولى القوات الدولية مهمات تجسسية وعدائية ضد المقاومة في لبنان، وهي غير مهتمة إذا كان الأمر يحصل باسم القرار 1701 أو باسم أي قرار آخر. وهذا بحدّ ذاته عمل عدائيّ يجب أن يفتح أعين المشرفين على القوات الدولية وعقولهم، بأنه فعل سيولّد رد فعل، وبالتالي فإن القوات الدولية أمام خيارين بسيطين، إما أن تقف على الحياد وتتولى مساعدة لبنان، وإما أن تنحاز إلى إسرائيل لتلبية مطالبها، وهي ستتحول في هذه الحالة، وخلال دقيقة واحدة، إلى قوة معادية. وليس هناك من خيار ثالث، لأن أبناء الجنوب لديهم العقل الذي يمنعهم من توقّع حالة تكون فيها القوات الدولية نحازة إلى جانبهم.
ثالثاً: إن القائمين على عمل القوات الدولية هم من دول لديها مؤسسات سياسية وأمنية وغير ذلك، وهي تتابع الوضع السياسي في لبنان، وهي شهدت في لانتخابات الأخيرة أن 95 في المئة من سكان الجنوب صوّتوا لمصلحة مرشحي المقاومة. وهذا يدل على أمر واحد، وهو أن البيئة الشعبية التي تعمل فيها القوات الدولية هي بيئة لصيقة بالمقاومة، موقفاً وسلوكاً، ما يعني أن هذه البيئة ليست على الحياد في أي أمر يخصّ المقاومة، وبالتالي فلن يكون هناك حاجة إلى تنظيم ردات فعل أو غير ذلك إذا شعر الناس بأن هناك تآمراً من القوات الدولية على المقاومة.
رابعاً: إن الحديث عن دور مختلف يجب على الجيش اللبناني القيام به، هو نوع من الأوهام التي ظلّت حاضرة في عقل كثيرين في لبنان وخارجه، وبالتالي فإن ما يقوم به الجيش جنوباً هو الحد الأدنى، إذ إنه يراعي الخصوصية السياسية والأمنية للقوات الدولية، وإلا لكان هو الآن في موقع غير المرحّب بهذه القوات، ما دامت لا تساعد فعلياً على منع إسرائيل من خرق القرارات الدولية وخرق السيادة اللبنانية.
خامساً: إن المقاومة لم تنف يوماً أنها مستمرة في إعداد نفسها لمواجهة التهديدات الإسرائيلية أو احتمال حصول عدوان جديد. وعمليات كشف شبكات التجسس الإسرائيلية الكثيرة في أكثر من منطقة لبنانية، وفي مناطق عمل اليونيفيل، لهي دليل إضافي على النية العدائية لإسرائيل، الأمر الذي يحتّم على المقاومة جهوزية إضافية، وهي جهوزية لا يمكن الحد منها لمجرد أن ضابطاً فرنسياً مهووساً قرر القيام بعملية كادت أن تتحول إلى عملية انتحارية له ولرفاقه، ومن الأفضل لقيادته التحقيق معه وإبعاده ومن يفكر مثله حتى لا يجرّ الكارثة على الجميع من حوله.
سادساً وأخيراً: إن الوضع السياسي المحلي والإقليمي والدولي يشرح لنا &laqascii117o;غيرة" القوات الدولية على القيام بما تحاول القيام به، وهو دليل إضافي على أن هناك من يريد لهذه القوات أن تؤدي دوراً يتجاوز قدراتها على مختلف الصعد، الأمر الذي يوجب لفت انتباه القيّمين عليها إلى أن جنوب لبنان لا يشبه مناطق كثيرة من العالم، ومن يغرق في وحله تصبح أمنيته تمضية إجازته السنوية في أفغانستان أو الصومال!.
- صحيفة 'النهار'
أحمد عياش:
الضمانات
قال الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في ذكرى 'عملية الرضوان' ما لديه لكنه لم يستمع الى ما قاله اللبنانيون في الانتخابات النيابية الاخيرة فاعطوا الاكثرية لمنافسيه قوى 14 آذار. قال السيد نصرالله انه لا يريد ضمانات لسلاح حزبه ولا ضمانات حيال المحكمة الدولية، لكنه لم يعط اللبنانيين ضمانات حيال ذين الموضوعين: انهم يريدون ضماناً بأن لا يستخدم سلاح المقاومة لمقاومة اللبنانيين بدلاً من اسرائيل مثلما حصل في 7 أيار 2008، مثلما يريدون ضماناً بالا يتحول السيد نصرالله ضد المحكمة بحجة التسييس اذا مضت الى نتائج لا يشتهيها 'حزب الله'. لم يقل الامين العام صراحة انه يتخلى عن مطلب 'الثلث المعطّل' في الحكومة التي يعكف الرئيس سعد الحريري على تأليفها، لكنه لم يعط ضماناً بالا يجري تعطيل الحكومة سواء أكانت بثلث معطّل أم بدونه كما حصل في الحكومة الاولى التي جاءت بعد انتخابات 2005. من البديهي ان الحكومة الجديدة، ككل حكومة ستأتي بعد حرب تموز 2006، ستؤكد التزامها القرار الدولي 1701 الذي وضع حداً لهذه الحرب وأحيا التزامات لبنان حيال اتفاق الهدنة وجعل منطقة جنوب الليطاني منطقة الشرعيتين اللبنانية والدولية. لم يقل نصرالله كلمة واحدة حيال التزامات لبنان التي ينص عليها القرار. لا بل انه تجاهل كلياً انفجار مخزن الذخيرة التابع لحزبه في خربة سلم بعمق جنوب الليطاني. فأين هو الضمان أن يحترم 'حزب الله' عهود لبنان في القرار وهو يمارس على الارض ما يناقضها؟جوهر قضية اللبنانيين مع حزب السيد نصرالله هو عدم تفرّده في قرار الحرب والسلم. لقد تفرّد مراراً حتى بلغ الذروة في حرب تموز 2006. ومن يراجع خفايا تلك المرحلة يكتشف ان نصرالله ضرب بعرض الحائط كل التحذيرات التي وصلت اليه من مغبة القيام بما يعطي اسرائيل ذريعة العدوان. فأين هو الضمان بالا يفعلها زعيم الحزب مجدداً؟ اللبنانيون تواقون بعد أعوام التعطيل التي تلت أعوام الوصاية ان تكون أمامهم حكومة تتحمل مسؤولياتها كاملة. هم يريدونها ان توفّر لهم مستلزمات العيش بعد أن تحقق لهم متطلبات الأمن والأمان. هل يتخيّل المرء أن تكون السنوات الاربع الآتية خالية من حل لقضية الكهرباء مثلاً؟ ان الامانة التي حمّلها اللبنانيون لـ14 آذار هي تحديداً هذه الاهداف. فهل هناك ضمان من السيد نصرالله بالا يعرقل هو وحزبه وحلفاؤه الوفاء بهذه الامانة؟ لائحة الضمانات المطلوبة من السيد طويلة، ومن أهمها ما يتصل بهذا الصمت الذي اعتراه حيال ما يجري في ايران. لم يقل شيئاً في هذا الاضطراب الخطير الذي تعانيه جمهورية ولاية الفقيه الذي يعتبر نصرالله نفسه جندياً في خدمته. لقد عاش اللبنانيون تجارب عدة في تاريخهم الاستقلالي كان على الاحزاب أن تحسم خيارها اللبناني حيال انتماءاتها المذهبية والدينية والقومية والأممية حتى جاء اتفاق الطائف الذي حسم عروبة لبنان، وجاءت ثورة الأرز فحسمت خيار لبنان أولاً بشهادة أكثرية اللبنانيين في 2005 و2009. لم يقل نصرالله ما هو الضمان الذي يرسم حدوداً بين ولاء 'حزب الله' للبنان وولائه لولاية الفقيه. حتى الامس القريب كان 'حزب الله' يحاذر الاجابة عن سؤال: ماذا ستكون ردة فعلك اذا ما هاجمت اسرائيل ايران؟ جميل أن يسمع اللبنانيون نصرالله يقول: 'والله نحنا نحب الحياة وثقافة الحياة'. لاول وهلة يتخيل المرء أن السيد كانت له جلسة مطوّلة مع سمير فرنجيه وفارس سعيد وميشال معوض. الطريق الى هذه الثقافة معروف. وقد عرفه اللبنانيون بعد أثمان باهظة دفعوها منذ عقود. وهم اليوم يريدون من السيد ضماناً حقيقياً ألا تنقلب هذه الحياة جحيماً.
- 'النهار'
اميل خوري:
الإتفاق على البيان الوزاري ينهي الخلاف على الحصص والحقائب..هل تغيّر سوريا سلوكها كي يتغيّر سلوك 14 آذار؟
.. لذلك توقفت اوساط رسمية وسياسية وشعبية باهتمام عند قول الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في كلمته التي القاها لمناسبة ذكرى تحرير الاسرى انه لم يطلب ضمانات لا حول سلاح المقاومة ولا في موضوع المحكمة لأن موضوع السلاح يبحث على طاولة الحوار وموضوع المحكمة ينتظر نتائج التحقيق، وان ما ينبغي الاتفاق عليه هو كيفية مواجهة الدين العام الذي بلغ 40 او 50 او 60 مليار دولار وهذا يهم كل اللبنانيين، واذا كانت الحكومة ستزيد الضرائب او ان تبيع جزءا من ممتلكات الدولة، فهذا ايضا يهم كل اللبنانيين، وليس لمجموعة منهم ان تقرر وحدها ذلك، وان هذا لا يعني حزبا او فئة واحدة. وتساءل عن الخطة التي ستعالج المواضيع الاقتصادية والمالية والاجتماعية والمعيشية للناس وكيف، وان من يقولون بالعبور الى الدولة، ينبغي ان يكون هذا العبور من الجميع دولة وحكومة وشعبا. إن دعوة السيد حسن نصرالله الى التفاهم على هذه المواضيع وغيرها تعني الوصول الى صيغة حقيقية تؤدي الى شراكة وتعاون وليس الى شراكة مناكفة وتعطيل، من اجل مواجهة التحديات والاخطار. الواقع ان ما يطرحه الامين العام لـ'حزب الله' هو الذي يزيل الخلاف حول الحصص والحقائب. فاذا كان الخلاف حول سلاح المقاومة، فان هذا السلاح مطروح للبحث على طاولة الحوار الى ان يتحقق اتفاق على 'الاستراتيجية الدفاعية'، واذا كان ثمة هواجس حول موضوع المحكمة ذات الطابع الدولي، فان مسار هذه المحكمة بات من مسؤولية مجلس الامن، ولا بد من انتظار نتائج التحقيق في جريمة اغتيال الرئيس الحريري ورفاقه وصدور القرار الاتهامي كي يبنى على الشيء مقتضاه....
- صحيفة 'السفير'
طارق ابو حمدان:
وزير الدفاع الماليزي: شكونا الخرق الإسرائيلي.. جيش الإحتلال يتجه إلى تعديل الحدود
 يبدو أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قد بدأ ميدانياً تنفيذ خطوته الثانية، باتجاه تعديل الخط الحدودي المفروض منذ مطلع السبعينيات في تلال العرقوب الشرقية، وذلك بهدف اقتطاع المزيد من الأراضي المحررة وإقامة منطقة عازلة بين سياجه الالكتروني والمناطق المحررة تكون خاضعة لسيطرته، على طول الخط الممتد من الغجر غربا وحتى مرتفعات جبل الشيخ شرقا. خطة العدو في تعديل الخط الحدودي المفروض منذ عدوان 1967 في محور العرقوب، بدأت معالمها تظهر بشكل تدريجي بعيد عدوان عام 2006، وذلك تحت ذريعة أخطاء ارتكبت خلال عملية ترسيم الحدود. التعديل الحدودي هذا نفذ جانبا منه وبشكل مباشر جيش الاحتلال، والقسم المتبقي أنيط تنفيذه بلجنة دولية متعددة الجنسيات تحت ذرائع متعددة، فجيش الاحتلال وخلال الأيام الأولى لعدوان تموز عمل على ضم الشطر الشمالي اللبناني من بلدة الغجر، بعد قيامه بجرف مركز لـ&laqascii117o;حزب الله" كان قائما عند مدخل البلدة الشرقي منذ عام 2000، ومن ثم رفع سياجا من الأسلاك الشائكة وبشكل دائري حوله، مما أتاح له إحكام قبضته على هذه البلدة عنوة، رافضا حتى اليوم تطبيق بنود القرار الدولي رقم 1701، على الرغم من الاعتراف الدولي بأحقية لبنان باستعادة هذه المنطقة، والبالغ طولها 1000م وبعرض 500 متر تقريبا. بعد هذا التعديل الحدودي في الغجر، كرت سبحة التعديلات على طول الخط الحدودي انطلاقا من الغجر وحتى مرتفعات جبل الشيخ، ففي بلدة العباسية عند الطرف الغربي لمزراع شبعا، عمل فريق طوبوغرافي دولي عام 2007 على تحديد حقول محاذية للسياج الشائك المستحدث عام 2000 بطول حوالى 450 مترا وبعرض ما بين 20 الى 70مترا، وطلب من أصحابها عدم دخولها حفاظا على حياتهم، وقد لاقت هذه الخطوة سلسلة احتجاجات من الأهالي وصلت إلى حد الاعتصام، كما أشار لـ&laqascii117o;السفير" رئيس لجنة العودة في البلدة محمد شهاب. بعد العباسية، اتجه التعديل شرقا الى تلال كفرشوبا حيث عملت عناصر دولية عام 2008 على إقامة سياج حديدي عند بركة بعثائيل، اقتطع منطقة بلغ طولها حوالى 1500 متر وبعمق ما بين متر الى 700 متر، والحجة عند الـ&laqascii117o;يونيفيل" كانت منع دخول أبقار اسرائيلية من المزارع المحتلة الى الجانب اللبناني، على عكس التسريبات الإسرائيلية التي ادعت ان هذه المنطقة تقع ضمن الخط الأزرق وثمة خطأ في الترسيم تم تصحيحه، والمنطقة المقتطعة حسب رئيس البلدية عزت القادري تحوي مركزا قديما لـ&laqascii117o;حزب الله"، أخلي عام 2006، اضافة الى حقول زراعية ومراع ومهبط مروحيات اسرائيلي اقيم عام 1967، وقد شطر الخط الجديد هذا المهبط الى قسمين. في بركة النقار، إلى الجنوب من شبعا، عمل فريق دولي عام 2007 كما قال رئيس البلدية عمر الزهيري على تحديد مساحة محاذية للسياج الشائك، يبلغ طولها حوالى 350 مترا وبعرض ما بين 20 الى 25 مترا، بحيث ركزت براميل وعلامات زرقاء يمنع على اي كان تجاوزها، كذلك كان تعديل مشابه في جبل سدانة بلغ طوله حوالى 70 مترا وبعرض حوالى 30 مترا. المصادر المتابعة للوضع الحدودي أشارت الى أن جيش الاحتلال وبعد الانتهاء من خطوته الأولى في تعديل الخط الحدودي الجديد، انتقل إلى الخطوة الثانية لتكريس هذا التعديل ميدانيا، فاختار مرتفعات كفرشوبا حيث المساحة المسلوخة واسعة، فدفع بقواته لاجتياز بوابة حسن للمرة الأولى منذ عام 2006، لتباشر فورا وعلى مراحل عملية استحداث أول موقع من نوعه في نقطة خارج سياجه الشائك الالكتروني. من جهة ثانية، كشف وزير الدفاع الماليزي احمد زهيد بن حاميدي، أن إسرائيل كانت قد اعترضت عام 2006 على مشاركة قوات ماليزية ضمن الـ&laqascii117o;يونيفيل" بسبب انتمائها إلى الطائفة المسلمة. كلام وزير الدفاع الماليزي جاء خلال تفقده لكتيبة بلاده برفقة قائد الجيش الماليزي محمد اسماعيل بن حاج جمالوالدين ووفد عسكري رفيع المستوى. وبعد اجتماع موسع ضمه مع قيادة الكتيبة الماليزية، كانت له جولة في أرجاء المقر، ثم عقد مؤتمراً صحافياً قال فيه تعليقا على الخرق الإسرائيلي الأخير في كفرشوبا: لقد تلقينا تقريراً حوله، وقد رفع هذا التقرير إلى مجلسالأمن لكي يتم بحثه عبر قوات حفظ السلام. 
- 'النهار' ـ روزانا بومنصف:
وسط السعي الواضح إلى توظيف عامل الوقت وتحريك القنوات الاقليمية..هل يجري إقحام التطورات الجنوبية في الاستحقاق الحكومي؟
هل يمكن أن يشكّل تصعيد الوضع في الجنوب والمخاوف التي يثيرها اي تطور سلبي من اي نوع، حافزاً يحض بعض الدول الكبرى بالاصالة عن نفسها او بوكالتها عن الآخرين كما يمكن ان تكون الحال بين الولايات المتحدة واوروبا على الانخراط في موضوع تحريك الوضع الحكومي لجهة الاسراع في تأليف الحكومة ؟هذا السؤال فرض نفسه في ضوء عامل اساسي يتمثل في تلاحق بعض التطورات في الجنوب بدءا من انفجار مستودع الاسلحة في خربة سلم في الجنوب، وصولاً الى التظاهرة في كفرشوبا ثم الى محاولة منع القوة الدولية العاملة في الجنوب من اجراء التحقيق في الانفجار بمشاركة الجيش اللبناني وتعرّض عناصرها لاعتداءات. ويحفّز أي وضع ينشأ في الجنوب اللبناني الدول الاوروبية المشاركة في القوة الدولية والتي تخشى على عناصرها من اي تهديد يمكن ان يطولهم، كما يحفز الاميركيين من جهة اخرى على عدم تشجيع نشوء أي وضع على الحدود بين لبنان واسرائيل مثير للقلق في عز اهتمامها وسعيها الى ابتكار خطط لاعادة التسوية السلمية في المنطقة الى سكة المفاوضات وهو الأمر الذي قد يدفعهم الى التدخل لعدم ترك الامور عالقة في لبنان.. فمن غير المستبعد بالنسبة الى مصادر سياسية معنية ان توظف تطورات جنوبية اعتبرتها واشنطن اخيرا خطيرة، من حيث ان الانفجار في خربة سلم خرق خطير للقرار 1701 الذي لا يزال يشكل، بحسب تعبير واشنطن، اولوية بالنسبة اليها، من اجل استدراج تفاوض غير مباشر للدخول على الخط واعطاء اثمان مقابل تسهيل الافراج عن تأليف الحكومة... ولا تخفي المصادر السياسية المعنية أن اي تطورات جنوبية يمكن ان تغير قواعد التأليف الحكومي، وربما تساهم في التعجيل فيه على رغم اشارة الامين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصرالله الى عدم استعجال الحريري، وان تأليف الحكومة ربما يستغرق فصل الصيف... لكن بدا بالنسبة الى كثر ان السيد نصرالله طوى بنفسه صفحة التفاؤل التي بشر بها الرئيس نبيه بري بالذات. وتالياً، اذا كان تأليف الحكومة العتيدة يبدأ اسبوعا جديدا والمواقف على حالها، وفق ما عبّر عنه السيد نصرالله الذي قدم خطابا مرنا في الظاهر متشددا في المضمون، أي التمسك بالثلث المعطل الذي بات عنوانا رديفا لكلمة شراكة، فهذا يعني ان الامور عادت الى المربع الصفر في ظل تمسك الاكثرية بعدم اعطاء الثلث المعطل للاقلية وفشل الصيغ التي عرضت حتى الآن. وتركز الاسئلة على احتمالات تطور الوضع في الجنوب في شكل او آخر وتحوله عاملا ضاغطا على تأليف الحكومة، في موازاة تمحورها على عامل الوقت مع رهان كبير من الاقلية على تراجع الاكثرية امامها لئلا تضيع المراوحة نتائج الانتخابات، علما ان للثلث المعطل المفعول نفسه ما دامت الاقلية تمسك بخناق الاكثرية في الحالين. ثم ما هي الصيغة المبدعة والخلاقة التي يمكن الا يكون فيها ثلث معطل للاقلية وتستطيع ان تخفف حدة الانقسام الذي ساد في المدة الماضية، علماً ان ثمة رفضا لخلط الاوراق لان بقاء التوزيع الحكومي على ما كان في الحكومة المنتهية مدتها يعني بقاء الانقسام على رغم الانفتاح على صعد عدة، مما يعني في هذه الحال انه انفتاح شكلي وليس جوهرياً، وان هناك سعيا الى تكريس عرف يحل محل الدستور في هذه الحكومة واي حكومة مقبلة.
- 'السفير'
جورج علم:
الحريري يطالب بضمانات كي يبقى الـ1701 قرار &laqascii117o;فصل اشتباك" بين الجميع.. الأوروبيون يتفقدون &laqascii117o;خط تماسهم" الجديد مع الإيرانيين انطلاقاً من الجنوب
... وكان الرئيس المكلّف سعد الحريري قد أجرى بدوره محادثات مع كلّ من الألماني والفرنسي، ثم الروسي، وكان بعض ما تمّ التركيز عليه العمل على ثني القنّاص الإسرائيلي عن الاستمرار في التصويب على الحكومة قبل ان تولد، متمترسا وراء &laqascii117o;حزب الله" وبذريعة سلاحه، في محاولة لفرض نوع من التطبيع انطلاقا من الجنوب. وكانت التهديدات الإسرائيليّة المباشرة مادة دسمة، وقد حملها الوزير الألماني على محمل الجد، فيما قلّل من شأنها الوزير الفرنسي، في حين كانت للروسي وجهة نظر مختلفة تتصل &laqascii117o;بجوهر الصراع الذي لا يزال محتدما في المنطقة، حيث الاصطفافات الإقليميّة الكبرى مازالت ناشطة، ولم يتحرر الوضع اللبناني الداخلي من ضغوطاتها بالكامل بعد". إلاّ أن الثلاثة قد اكتشفوا من خلال تهديدات بنيامين نتنياهو، مدى حدود المواجهة المحتدمة بين المصالح الإيرانيّة ـ الإسرائيليّة في المنطقة، حيث يمكن ان يكون الجنوب إحدى ساحاتها، خصوصا إذا ما استمر الأوروبي في خياراته ورهاناته الجديدة حيال إيران... ومع تعاظم مفعول هذه البوادر المقلقة التي بدأت تحوم في سماء الجنوب، يبقى الـ1701 هو القرار الوحيد الباقي &laqascii117o;لفصل الاشتباك"، وسط كمّ من التحليلات والاجتهادات الدبلوماسيّة التي راحت ترسم في الآونة الأخيرة سيناريوهات عدّة حول المصير الذي ينتظره، ومدى الأهميّة في الحفاظ على استمراريته؟، وهل تنجح القبعات الزرق في الحدّ من تآكله، ومنعه من السقوط. لقد سأل عن صحته الوزير شتاينماير، وقللّ وزير خارجيّة فرنسا برنار كوشنير من شأن التهديدات التي تواجهه، فيما نصح نائب وزير خارجية روسيا الكسندر سلطانوف بمدّه بالمزيد من الرعاية والاهتمام، في ظلّ مخططات بنيامين نتنياهو، وتزايد وتيرة الخروقات والإستفزازات على طول الخط الأزرق. والعجز الكبير الذي أبدته الشرعيّة الدوليّة وجيوشها الرابضة على أرض الجنوب وبحره، والتي لم تتمكن من نقل القرار من خانة &laqascii117o;وقف الإعتداء" الى &laqascii117o;وقف إطلاق النار؟!". والشواهد على ذلك كثيرة كي يعتبر من يريد ان يعتبر. حتى التقرير الأخير الذي صدر بشأنه عن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، لم يكن سليما معافى، وقد تعرض للكثير من النقد والتصحيح والتصويب من قبل السلطات الرسميّة اللبنانية المختصة، ومن قبل &laqascii117o;حزب الله"، وكان لذلك وقعه في الجلسة الخاصة التي عقدها مجلس الأمن لدرس مضامينه وابعاده وخلفياته، كي يصار للبناء على الشيء مقتضاه. والمقتضى هنا ان القرار 1701 يتعرّض منذ مدّة غير قصيرة لحملة دبلوماسيّة إسرائيليّة شعواء الهدف منها تشويه صورة الدور الذي تضطلع به قوات &laqascii117o;اليونيفيل"، وتكبير حجم الدور الذي يضطلع به &laqascii117o;حزب الله" تسليحا وجهوزيّة واستعدادا، وحثّ الدول المشاركة على سحب كتائبها او التقليل من تواجدها، ووضع مجلس الأمن أمام مناخ جديد متقلّب. ويأتي الانفجار الذي وقع أخيرا في أحد مخازن الأسلحة في الزمان والمكان الملائمين للحملة الإسرائيليّة ضد لبنان و&laqascii117o;حزب الله" والقرار 1701، وليؤكد على أن الهدنة الهشّة التي يرعاها لا يمكن ان تستمر الى ما لا نهاية، فيما يؤكد الأوروبيّون على قرب نهاية مرحلة في الجنوب، وبداية أخرى، لكن من يصنعها؟، وكيف ستكون؟، وهل تكون البداية &laqascii117o;بتهشيل" الأوروبي لكي يكون الجنوب ساحة لتصفية الحسابات الإسرائيليّة ـ الإيرانيّة ـ الغربيّة؟، أم يتحول ساحة لعقد جديد من الضمانات الدوليّة ـ الإقليميّة ـ العربيّة الموثوقة، والتي طلبها الرئيس المكلّف، واشترط أن تكون ضمان أمان واطمئنان في مسيرة انطلاقته السياسيّة الجديدة كرئيس لحكومة كل لبنان؟!... إن الشواهد على كلّ ذلك، وحول كلّ ذلك، كثيرة كي يعتبر، من يريد ان عتبر. 
- 'السفير'
واصف عواضة:
&laqascii117o;اليونيفيل" وأهل الجنوب
خلال 22 عاما لم تتمكن قوات الطوارئ من أداء مهمتها. تولت المقاومة اللبنانية ذلك وحققت فتحا غير مسبوق في تاريخ هذه المنطقة. ظلت القوات الدولية &laqascii117o;شاهد زور" حولته اسرائيل الى مهزلة . تعززت هذه القوات بعد عدوان تموز 2006 بثلاث دول كبرى وأكثر. تحاول اسرائيل من جديد تحويل هذه القوات الى &laqascii117o;شاهد زور" ومهزلة. يعز على أهل الجنوب ان تتكرر التجربة مرة أخرى. بينهم وبين الطوارئ اكثر من خبز وملح. وبينهم وبين اسرائيل تاريخ من العداء وشلال من الدم وقوافل من الشهداء وصفحات سود من الدمار والخراب، ولا يريدون ان تتحول &laqascii117o;اليونيفيل" الى شرطة عليهم في خدمة عدوهم. ولأن خير الكلام ما قل ودل في هذا المضمار فقد كان الرئيس نبيه بري واضحا في كلامه الى قائد القوات الدولية الجنرال غراتسيانو السبت الماضي حيث قال له ان &laqascii117o;المقاومة لا تزال تمثل حاجة وطنية لبنانية للدفاع عن الأرض والإنسان وحتى تنتفي هذه الحاجة المطلوب أولاً وأخيراً انسحاب إسرائيلي كامل من آخر شبر من الأراضي اللبنانية". في الخلاصة يريد أهل الجنوب ان تكون كل ايامهم أيام فرح كما كانت صور ليلة السبت الماضي . ويريدون ان تكون قوات الطوارئ جزءا من هذا الفرح لا شاهد زور كما كانت في كفرشوبا ولا شهيدة كما كانت في خربة سلم. والاتكال على حكمة غراتسيانو!.
- 'النهار'
سركيس نعوم:
العلماء الكبار مع السلطة والدولة
أجاب المرجع الديني الابرز في التيارات الاسلامية الاصولية الشيعية اللبنانية عن احتمال حصول حركة تصحيحية في ايران من داخل النظام الحاكم بعد الذي جرى في انتخاباتها الرئاسية، قال:'.. في تصوري ان المسألة وصلت الى مرحلة الهدوء السياسي، ولكن بقيت بعض التصريحات هنا وهناك. واظن ان هناك حركة لعقد اجتماعات مغلقة بين الفريقين لدراسة الموضوع حيث لم تصل المسألة بين المعارضة والموالين – اذا صح التعبير – الى مرحلة القطيعة. ان دراستنا للشعب الايراني توحي انه لا يسمح أن تتحول القضية الى ما كانت عليه الثورة ضد الشاه، لأن هناك نقطة مهمة لاحظناها تتعلق بأن التظاهرات كانت في عظمها في طهران، فاصفهان لم تعرف ذلك، وايضاً مشهد، مع خصوصية تبريز وهي بلد المرشح مير حسين الموسوي. فحتى الارياف بمعظمها لم تكن مع هذا الفريق، لهذا لا يمكننا القول ان الشعب الايراني يريد ذلك التوجه، فحتى في طهران تميزت الحركات في شمال طهران حيث ما يعرف بـ'منطقة النخبة' أما جنوبها فهو منطقة الفقراء والعمال. فهذه المفردات تجعل الانسان يؤمن بأن ما جرى لم يبلغ مرحلة الخطورة المؤثرة سلبياً على النظام'....(للقراءة).
- 'الأخبار'
غسان سعود:
المستقبل في عكّار: تمدّد على حساب الحلفاء والخصوم
تعيش القوى السياسية في عكار، منذ إعلان نتائج الانتخابات، ترقّباً لتجديد يفترض أن يطالها. ويشرح أحد نوّاب تيار المستقبل أن النائب سعد الحريري حين قرّر تغيير معظم نوّاب 2005 كان يعلم أن ذلك سيتواكب عاجلاً أو آجلاً بتغيير إدارة تيار المستقبل في عكار التي مثّلت جزءاً من فريق عمل النواب السابقين. وقد بادر نواب المستقبل إلى وضع خطة عمل سريعة بدأت بسلسلة اجتماعات مع مجلس الإنماء والإعمار ووزير العدل ووزير الأشغال العامة والنقل لإطلاق دورة سريعة للأشغال في عكار تثبت للناخبين أن أصواتهم لم تذهب هباءً، وأنّ الوعود التي أطلقت لم ينتهِ تاريخها في 8 حزيران. في المقابل، يبدو خصوم تيار المستقبل من وجيه البعريني إلى محمّد يحيى، مروراً بسعود اليوسف، أمام تحديات كثيرة، لأن صناديق 7 حزيران أثبتت أن الخدمات التي قدّموها خلال السنوات الأربع الماضية لم تثنِ الناخبين عن الاقتراع للائحة المستقبل &laqascii117o;زي ما هيي". أمّا التيّار الوطني الحر، فيعيش ما يشبه &laqascii117o;الكوما" على صعيد النشاطات والحركة السياسيّة وتقديم الخدمات، رغم إثبات الانتخابات أن مؤيّدي النائب ميشال عون لدى الناخبين المسيحيّين ما زالوا يتجاوزون سبعين في المئة في معظم البلدات. وبحسب ناشطين في الحزب السوري القومي الاجتماعي، فإن هذه النسبة كان يمكنها أن ترتفع لو نشطت ماكينة التيار كما يفترض، ولو كانت أكثر مرونة في التعاون مع الحلفاء. وفي جميع الأحوال، أظهرت الانتخابات أن أمام التيار الوطني الحر تحدّيين أساسيين:
1ـــــ إفساح المجال أمام بعض التغيير في الإدارة الحالية، لعلّ التيار يكتسب بعض الديناميكية.
2ـــــ إيجاد مرشحين جدد يفوزون بثقة الناخبين ويبنون علاقة مع الناس تتجاوز التعزية بالأحزان والتهنئة بالأفراح. وثمّة في &laqascii117o;الوطني الحر" من يدعو العماد عون إلى حسم قراره من الآن بشأن الشخصيات السياسية للتيار في عكار، فيبدأ بإبرازها لتأخذ حقها.

2009-07-20 00:00:00

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد