صحف ومجلات » مقالات وتحليلات الصحف اللبنانية الصادرة اليوم الأربعاء 22/7/2009

- صحيفة 'النهار'
إبراهيم بيرم:
كيف قرأ 'القيّمون' على وضع الجنوب حوادث كفرشوبا وخربة سلم وأبعادها؟
بصرف النظر عن التفاصيل الميدانية لحوادث خربة سلم – بئر السلاسل (وهما جغرافيا بلدة واحدة)، وأسبابها المباشرة وغير المباشرة التي أفضت الى اشتباك هو الاول من نوعه اتساعا ونتائج، بين الاهالي والقوة الفرنسية العاملة في اطار 'اليونيفيل' جنوب الليطاني، فان القيمين على الشأن الجنوبي 'مضطرون' الى التعاطي وهذا الحدث المدوي من منظار الشك والخشية، حاضرا ومستقبلا، ومجبرون على ادراجه في خانة تطورات ربما يراد منها تعديل خريطة الوضع الأمني والسياسي القائم في منطقة جنوب الليطاني منذ نحو ثلاثة أعوام. ففي رأي هؤلاء ان التزامن بين حدث كفرشوبا ومن ثم حدث خربة سلم يدخل في نطاق الريبة، التي توحي ان الحدثين يندرجان في سياق واحد لبلوغ قصد واحد، خصوصا ان كلاهما افتعل افتعالا. فالمعلوم ان حدث تلال كفرشوبا، هو من صنع اسرائيل، تجسد في تقدم قوة عسكرية اسرائيلية نقطة تصنف عادة في سجلات الجيش بعد ترسيم الحدود عام 2000 بأنها منطقة 'تحفظ' وهي من 4 نقاط تحمل هذه الصفة على طول الحدود اللبنانية – الاسرائيلية.وفي هذه المنطقة التي تدرك اسرائيل ان ملكيتها غير محسومة، او على الاقل بقيت مناطق متنازعا عليها ووضعت اسرائيل نقطة مراقبة ومركزا عسكريا  في شكل مفاجئ.وفي شكل او آخر ارادت اسرائيل بفعلتها هذه ان تنشئ وضعا ملتبسا وقابلا للتفجر وأن تقدم على خطوة من شأنها ان تثير نزاعا، او تستدعي رد فعل من شأنه ان يثير هذا النزاع، وهذا ما حصل لاحقا. وفي الوقت نفسه تقريبا استغلت القوة الدولية التي لا تحرك ساكنا في مسألة مواجهة الخروق الاسرائيلية المتواصلة حادث الانفجار الغامض في أحد البيوت المهجورة في خربة سلم، لتحاول في أعقابه القيام بعملية دهم لأحد المنازل في البلدة تبين لاحقا أنه مأهول، كما تبين ان الجيش اللبناني ليس على علم بعملية الدهم ولم يتم التنسيق معه سلفا في شأنها، الامر الذي يخالف العرف والتفاهم المتبعين منذ دخول القوة الدولية جنوب الليطاني قبل نحو ثلاثة أعوام. وليس جديداً، انه جرت في فترات سابقة، 'احتكاكات' بين بعض وحدات القوة الدولية وبين الاهالي في مناطق جنوبية معينة، لكنها كانت محدودة، تتأتى على خلفية عمليات محدودة مثل تصوير مناطق محددة او الاقتراب من منازل مأهولة، مما اعتبره السكان اعتداء على خصوصياتهم، وكانت الاتصالات كفيلة بتطويقها وبالتالي الحؤول دون تكرارها، ولم تصل الامور الى حدود ما فعلته القوة الفرنسية أخيرا في خربة سلم. وعليه ربط القيمون على الشأن الجنوبي في سرعة بين الحدثين، وأدرجوهما في خانة واحدة هي فرض واقع جديد في الجنوب لتغيير قواعد اللعبة المتعارف عليها منذ أن بوشر العمل بالقرار الأممي الرقم 1701 من خلال واقعين:
الأول: السعي الى تحول جديد في عمل القوة الدولية العاملة جنوب نهر الليطاني يكون بمواصفات مختلفة عن الصورة المعهودة لعمل هذه القوة منذ وطئت منطقة عملياتها، وتم التفاهم مع المعنيين على خط سير عملها وحدود دورها وعلاقاتها بالجيش والسلطة والمقاومة والاهالي عموما. حتى أن حال توافق وإلفة قد خيمت على علاقة أفراد هذه القوة بالاهالي وبلدياتها وفاعلياتها، وذلك في أعقاب الخدمات الصحية وغير الصحية التي قدمتها وحدات القوة الى أهالي البلدات.
الثاني: سعي اسرائيل الى فرض واقع أمني متوتر على الخط الازرق، او في مناطق محددة منه، لا بد لأي مراقب إلا أن يربط بينه وبين التهديدات التي أطلقها القادة الاسرائيليون مرارا، اضافة الى المناورات الواسعة التي أجراها الجيش الاسرائيلي قبل فترة غير بعيدة على تخوم الحدود اللبنانية – الاسرائيلية التي أدخلها القادة الاسرائيليون في سياق استعادة قوة الردع الاسرائيلية التي تأثرت سلبا في حرب تموز 2006.
ويمضي 'القيمون' على الشأن الجنوبي بعيدا في مخاوفهم وهواجسهم بعدما تناهى الى علمهم ان الاميركيين والفرنسيين أثاروا في جلسة الامم المتحدة في 8 تموز الجاري فكرة تطوير عمل القوة الدولية العاملة في الجنوب اللبناني على نحو إلحاق مدنيين متمرسين بأعمال المخابرات بوحداتها وبغية 'تشديد آلية المراقبة' وفق تعبير من أثاروا هذه الفكرة. ورافق ذلك حديث تصاعد في المدة الاخيرة انطوى على طرح مسألة تعديل 'قواعد الاشتباك' عندما يجري الحديث منتصف آب المقبل عن التجديد الروتيني للقوة الدولية العاملة في الجنوب. كل تلك الوقائع المستجدة ميدانيا في الجنوب وأروقة الامم المتحدة في نيويورك وبعض العواصم الكبرى دفعت هؤلاء القيمين الى البحث جديا في احتمالات عدة لمستقبل الوضع في الجنوب يأتي في مقدمها احتمال ان يكون في الكواليس الدولية من يعمل لتكون هناك قوة دولية ثالثة بمهمات مختلفة في الجنوب اللبناني. فالمعلوم ان القوة الدولية أتت بنسختها صيف عام 1978 بموجب القرار الدولي الرقم 425، ثم أتت بنسختها الثانية بموجب القرار 1701 صيف عام 2006. وعليه تقول المصادر ان قيادة 'حزب الله' تتعامل مع هذه التطورات من منطلق 'اننا لا نستطيع أن نتجاهل كل هذه الوقائع وألا نبادر الى الربط في ما بينها، ومن حقنا أن نتعامل معها على درجة عالية من الحذر واليقظة والتحضير لجبه مرحلة جديدة قد تظهر في أفق الجنوب'. وعليه ايضا لا ينكر القيمون على الوضع الجنوبي ان رد الاهالي على محاولة القوة الفرنسية تخطى المألوف المتعارف عليه كان ردا قاسيا وفي بعض جوانبه مقصودا ويراد منه ارسال رسالة الى من يعنيه الامر ان تغيير 'قواعد اللعبة' ليس بالامر اليسير. وكان هؤلاء القيمون مرتاحين جدا الى أداء الجيش اللبناني لمعالجة الموقف، إذ كان أداء مدركا الخطوط الحمر بالنسبة الى الجنوبيين ومدركا أدبيات القرار الدولي الرقم 1701، فتصرف في شكل متوازن ودقيق، أيقن معه المعنيون ان الجيش يمسك بزمام الموقف في الجنوب، ويؤدي دوره ببراعة في اطار المواجهة مع اسرائيل.
- 'النهار'
راجح خوري:
أرض متحرّكة تحت القرار 1701 ؟!
لا يكفي إبداء الحرص على القرار 1701 الذي يشكل قاعدة عمل القوة الدولية في الجنوب، عبر التصريحات الرسمية او تلك الصادرة عن مسؤولين في 'حزب الله'. فما حصل في الجنوب من انفجار مخزن الذخيرة جنوب الليطاني، الى اصابة 14 جنديا من القوة الدولية في اشتباك مع 'الاهالي' في خربة سلم، اعطى العدو الاسرائيلي فرصة وذريعة لاطلاق حملة واسعة على نطاق الامم المتحدة والدول المشاركة في 'اليونيفيل' تهدف الى تحقيق مجموعة من النقاط اهمها:
- اولا: تصوير انفجار مستودع الذخيرة، على انه يشكل 'انتهاكا خطيرا وفظا للقرار 1701' كما ورد في رسالة وجهتها تل ابيب الى الامين العام للامم المتحدة واطلعت الدول المشاركة في عديد 'اليونيفيل' عليها، لان هذا الانفجار اكد ان اسلحة 'حزب الله' ما زالت موجودة في منطقة عمليات القوة الدولية لا بل انها تضاعفت.ورغم الخروق اليومية الجوية واحيانا البرية التي تقوم بها اسرائيل علانية، ضاربة عرض الحائط بالقرار 1701، فانها تثير الآن ضجة دولية حول الانفجار في خربة سلم، بهدف التعمية على انتهاكاتها المتكررة للقرار المذكور.
- ثانيا: محاولة لدس التناقض والايقاع بين الجيش اللبناني والقوة الدولية، عبر مزاعم تضمنتها الرسالة الاسرائيلية من ان قوات الجيش المنتشرة في منطقة الانفجار اعاقت تحرك عناصر 'اليونيفيل' مما سمح لـ'حزب الله' باخفاء قرائن واثباتات ميدانية تؤكد مضيه في نشاطه التسلحي في المنطقة المحظورة بموجب القرار 1701.
ورغم ان محادثات كلاوديو غراتسيانو مع المسؤولين في بيروت ومع قائد الجيش في اليومين الماضيين، يمكن ان تدحض الكلام الاسرائيلي، فان الصورة التي يجري تعميمها الآن في الخارج تهدف الى تشويه واقع التعاون والتنسيق بين الجيش و'اليونيفيل'، وهو ما يستدعي تحركا لبنانيا خارجيا.
- ثالثا: مطالبة الامم المتحدة بتغيير قواعد الاشتباك لجهة مسوغات استعمال السلاح، بما يمكن ان يخلق جوا على حافة النار الدائمة بين 'القوة الدولية' واي عناصر مسلحة جنوب الليطاني. طبعا لبنان لن يوافق على اي تعديل في قواعد الاشتباك المنصوص عليها في القرار 1701، وكذلك عدد غير قليل من الدول المشاركة وفي مقدمها فرنسا التي ترى ان ليس هناك من مبررات لتغيير قواعد الاشتباك، ولكن اسرائيل تريد عبر اثارة هذا الموضوع دوليا، خلق مزيد من الاجواء التي ترى انها توفر لها اسبابا تخفيفية حيال انتهاكاتها المستمرة للقرار 1701.
- رابعا: وهو الاهم والاخطر، تصوير التصدي الذي قام به 'الاهالي' للقوة الدولية وللجيش اللبناني ضمنا، لأن الاعتداء 'وقع خلال نشاط منسق مع الجيش اللبناني'، على ما اعلنت 'اليونيفيل' - تصوير هذا الامر على انه يؤكد مرة جديدة وعبر وقوع 14 جريحا من الدوليين، ان القوة الدولية في الجنوب تواجه بعدائية من بعض 'الاهالي'، وخصوصا انه سبق لعناصر منها ان تعرضت للتصدي في خربة سلم لانها كانت تلتقط بعض الصور.
ان الضرب الاسرائيلي على وتر الحساسية بين الدوليين و'الاهالي'، انما يهدف الى خلق حال من الكراهية بين الطرفين بما قد يؤدي الى انتفاء الحماسة لدى الدول للمشاركة في 'اليونيفيل'، وهو ما يعيد الامور الى ما كانت عليه قبل حرب تموز من عام 2006 التي توقفت مع القرار 1701.
في سياق هذه التطورات الجنوبية تُطرح تساؤلات متناقضة: فهناك من يتخوف من ان تكون الاثارة الاسرائيلية لموضوع انفجار مخزن ذخيرة 'حزب الله' على هذا النطاق الدولي، مبررا لاي عدوان يستهدف المناطق الجنوبية استباقا واحترازا لاي هجوم قد تشنه اسرائيل على المنشآت النووية الايرانية. وعليه يتساءل البعض: ما هي مصلحة لبنان والجنوب اللبناني في وقوع صدام بين 'الاهالي' والدوليين، وخصوصا ان الحساسية ضد القرار الدولي 1701 موجودة وظاهرة منذ البداية تقريبا؟وهناك في المقابل من يصل في التحليل الى درجة التساؤل عما اذا كان الحراك المتصاعد ضد 'اليونيفيل' في الجنوب، يهدف الى تجاوز مفاعيل القرار 1701، بحيث يكون الجنوب منطلقا استباقيا واحترازيا لارباك اي عدوان اسرائيلي على ايران!وسط كل هذا يبرز سؤال جوهري: كيف يواجه لبنان الحملة الاسرائيلية المغرضة عليه والتي تصوره معاديا للقوة الدولية، وخصوصا عندما تستمر مفاعيل الاصرار على 'الثلث المعطل' وهي العقدة التي تعرقل المساعي الحثيثة التي يبذلها الرئيس المكلف سعد الحريري لتشكيل حكومة تضم الجميع وتكون قادرة على العمل، وخصوصا التحرك الآن لمواجهة الحملة الاسرائيلية المؤذية في الامم المتحدة وعلى نطاق دولي.
- صحيفة 'السفير'
جورج علم:
&laqascii117o;اليونيفيل" ما بين تغيير قواعد الاشتباك والحسابات الإيرانيّة ـ الأوروبيّة الجديدة..نتنياهو ماض بحملة دبلوماسيّة مركّزة تسويقاً لشعاره &laqascii117o;لبنان أولاً"
... وتكرّ العناوين، من الانفجار الذي وقع في خربة سلم، وتردّد أنه مستودع اسلحة، الى محاولة وحدة فرنسيّة من قوات &laqascii117o;اليونيفيل" اقتحام احد المنازل عند مفترق بئر السلاسل ـ خربة سلم بهدف تفتيشه بحجة انه يحوي اسلحة ممنوعة في تلك المنطقة، ورد فعل الاهالي ضدّ القوة المقتحمة، الى الكلام على تغيير &laqascii117o;قواعد الاشتباك"، وتعديل المهام التي تضطلع بها قوات &laqascii117o;اليونيفيل" في الجنوب. ويتفاعل الاهتمام محليّا، لأن ما يجري بدأ يتجاوز نمطيّة الصدفة ليصبح من الاولويّات اليوميّة، وكادت التطورات الجنوبيّة تتقدم على موضوع تأليف الحكومة، نظرا لوجود حسابات، منها &laqascii117o;التسلسل" غير المتوقع لمجريات الأمور، من التفجير، الى محاولة الاقتحام، الى الطرح الاسرائيلي لتغيير &laqascii117o;قواعد الاشتباك"، الى الضجة غير المسبوقة التي اثيرت على مستوى الامم المتحدة، ووراء كواليس مجلس الامن، والتي تستدعي اقصى درجات التنبه، والاهتمام، والمتابعة... ويبقى السؤال ماذا يجري تحديدا؟. ليس هناك من خلاصة واضحة واحدة ونهائيّة، نظرا لوجود سيناريوهات دبلوماسيّة عدّة، الا ان الاكثر وضوحا ورجحانا هو عند الدول الاوروبيّة المشاركة عمليّا في قوات &laqascii117o;اليونيفيل"، والتي افردت كلّ بعثة من بعثاتها الناشطة في بيروت دبلوماسيّا او اكثر (طاقما) مهمّته المتابعة اليوميّة الدؤوبة للخروقات المتبادلة على طول الخط الازرق، وأيضا لكل ما يتصل بالملف الجنوبي من مواقف سياسيّة، او نشاطات وتطورات ذات صلة بشكل او بآخر. وكان الانطباع الذي يبنى عليه عند غالبية هذه البعثات، ان الانتخابات النيابيّة كان ينظر اليها على انها مفصل، او حدّا بين مرحلتين، انطلاقا من الحسابات التي كانت متداولة عن ان المعارضة بزعامة &laqascii117o;حزب الله" سوف تكتسح غالبية المقاعد في المجلس النيابي الجديد، وما على العواصم الغربيّة ـ خصوصا الاوروبيّة منها ـ سوى اعادة النظر في حساباتها، والتطلع جيدا الى الصيغة الجديدة التي يفترض ان تتعاون من خلالها مع التطوّر الجديد الذي سيفرض نفسه على ارض الواقع في لبنان، حتى ان وزير الخارجيّة الايراني منوشهر متكي قد زار العاصمة الفرنسيّة قبل عشرة ايام من موعد الانتخابات، والتقى نظيره برنار كوشنير، وتشاورا معا حول كيفيّة التعاطي الفرنسي، لا بل الاوروبي، مع المعارضة وهي تتقدّم الى مواقع السلطة؟ وحصلت الانتخابات، وأقرّت المعارضة بنتائجها، إلا ان ذلك لم يمنع السفراء الاوروبيين من تدبيج التقارير الى حكومات دولهم، والتي يتحدث بعضها على ان ما نسبته من 90 الى 95 بالمئة من عديد الناخبين في دوائر الجنوب والبقاع قد صوتت للوائح المدعومة من &laqascii117o;حزب الله"، وبالتالي فإن &laqascii117o;الاكثريّة الشعبيّة" التي يتحدث عنها &laqascii117o;الحزب" في ردّه على &laqascii117o;الاكثريّة النيابيّة" التي جاءت بها اقلام الاقتراع، لا تنطلق من فراغ؟!. ومع اقفال صناديق الاقتراع، وإعلان النتائج، حصل &laqascii117o;الخرق" الاسرائيلي السياسي عندما حذّر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من مشاركة &laqascii117o;الحزب" في الحكومة الجديدة، محمّلا اياها سلفا مسؤوليّة اي عمل قد يقوم به انطلاقا من الخط الازرق. ولم يكتف نتنياهو بهذا &laqascii117o;الخرق" السياسي ـ الاعلامي، بل استتبعه بحملة دبلوماسيّة مركّزة لا تزال مستمرة حتى يومنا هذا، وناشطة على محورين: محور مخابراتي معزّز بالأسماء والأرقام حول &laqascii117o;الترسانة الصاروخيّة" لـ&laqascii117o;حزب الله" في شمال وجنوب الليطاني، و&laqascii117o;الخرق" الحاصل من الجانب اللبناني للقرار 1701؛ ومحور سياسي ـ دبلوماسي حول كيفية تعامله والمجتمع الدولي، وخصوصا الاوروبي المساهم في قوات &laqascii117o;اليونيفيل"، مع الواقع الجديد في لبنان ما بعد الانتخابات النيابيّة، مع سلّة مطالب وأولويات اسرائيليّة مقرونة بهذه الحملة والمعبّر عنها بخيار &laqascii117o;لبنان اولا"، بعدما تمكّن الرئيس الاميركي باراك اوباما من ثني نتنياهو عن تجميد العمل بخيار &laqascii117o;ايران اولا"، مؤكدا معارضة الولايات المتحدة الحاسمة لأي عمل عسكري قد تقوم به اسرائيل ضدّ طهران، في الوقت الراهن على الاقل. وكانت هذه الحملة في طليعة الاسباب التي اوجبت قيام تحرّك هولندي ـ فنلندي ـ بريطاني ـ الماني ـ فرنسي ـ روسي باتجاه المنطقة. والزيارات التي قام بها مسؤولون من هذه الدول باتجاه كلّ من بيروت ودمشق ورام الله وتل ابيب والقدس المحتلة وعواصم دول اخرى معنيّة، كان الهدف منها النظر جديّا بسلّة المطالب الاسرائيليّة، وبالتركيبة التي ستكون عليها الحكومة اللبنانية الجديدة، وموقع المعارضة وتحديدا &laqascii117o;حزب الله" فيها، والمتغيرات الجديدة التي قد تفرض نفسها على الوضع في الجنوب. وحاولت البعثات الاوروبيّة المعنية، ولا تزال تتابع عن كثب وباهتمام غير مسبوق، معرفة ما اذا كان الانفجار في خربة سلم قد استهدف مستودعا او مصنعا للأسلحة تابعا لـ&laqascii117o;حزب الله"، وهل المخابرات الاسرائيليّة هي التي نفّذت عمليّة التفجير؟، ام ان الحادث حصل صدفة، ام عن طريق الخطأ، او متعمّدا، لكن من طرف ثالث؟ وإذا كان الشيء بالشيء يذكر، فإن تحرّك مجلس الامن الاخير لم يأت نتيجة سقوط عدد من الجرحى في صفوف الوحدة الفرنسيّة العاملة في قوات &laqascii117o;اليونيفيل" كردّ فعل على محاولة اقتحامها احد المنازل عند مفترق بئر السلاسل ـ خربة سلم، بل كان قد بدأ بهدوء وفاعليّة كنتيجة طبيعيّة للحراك الاسرائيلي بعيد الانتخابات وعلى ابواب تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة النائب سعد الحريري، وذلك لفرض معادلة جديدة لا تزال حتى الساعة في الغرف السريّة عند عواصم دول القرار. ويحاول الجانب اللبناني الرسمي والحزبي معرفة حقيقة ما يدبّر انطلاقا من مؤشرات، اولها: ان الخيار الاسرائيلي &laqascii117o;لبنان اولا" يتقدّم على المستوى الدولي لإحداث تغيير ما في المشهد الجنوبي؛ والثاني: ان &laqascii117o;اليونيفيل" قد اصبحت &laqascii117o;مكسر عصا" لمطامع اسرائيلية واضحة، وإيرانيّة تتصل بالعلاقة المستجدة مع الغرب الاوروبي المشارك في &laqascii117o;اليونيفيل"، والمتهم بالوقوف وراء ما حصل في ايران؛ الثالث: اصرار اسرائيل على تعديل قواعد الاشتباك في مجلس الامن، والسعي الى اعادة النظر بالقرار 1701، وعلى قاعدة ما كان سائدا قبل الانتخابات، لا يمكن ان يستمر بعدها... ويبقى السؤال: كيف ستكون المعادلة؟.
- 'السفير'
غاصب مختار:
عودة إلى النقاط السبع
أدركت السلطة الرسمية في لبنان خطر المناورة الاسرائيلية ـ الدولية الجديدة، الساعية الى تعديل &laqascii117o;قواعد الاشتباك" في مهمة قوة &laqascii117o;اليونيفيل" المعززة في الجنوب، والمحددة في القرار 1701، ذلك ان المسعى الاسرائيلي هدفه إحداث شرخ بين &laqascii117o;اليونيفيل" والمقاومة، وفي منطقة جنوبي الليطاني، حيث يفترض ان السلطة فيها هي لقوات الدولة اللبنانية الشرعية تساندها القوات الدولية، ما يعني ايضا خطر اقحام الجيش والدولة في مواجهة مع جمهور المقاومة. ولذلك سارع كل المسؤولين في الدولة، ومنهم الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري، الى التحذير من خطر تعديل القرار 1701 خدمة لأغراض اسرائيل. تحاول اسرائيل ومن ورائها الولايات المتحدة الاميركية و&laqascii117o;المجتمع الدولي"، نقل الصراع المقبل مع المقاومة، الذي يتوقعه اكثر من طرف محلي، الى خارج ارض اسرائيل، وهذه الارض حاليا هي جنوب لبنان إن لم يكن لبنان كله، على ان تواجه اسرائيل هذه المرة برجال غير رجالها، وهم في هذه الحالة القوات الدولية. ويشبّه الرئيس اميل لحود وبعض وزراء حكومة الرئيس فؤاد السنيورة في العام 2006، ما يجري حاليا حول وضع الجنوب، من طرح اسرائيلي لتعديل &laqascii117o;قواعد الاشتباك"، بما جرى في عزّ ايام عدوان تموز الاسرائيلي، عندما طرح الرئيس فؤاد السنيورة في مؤتمر روما الدولي الذي عقد في 27 تموز 2006، ما سمي &laqascii117o;النقاط السبع"، وتبناها المؤتمر بحذافيرها من دون موافقة مجلس الوزراء ومن دون علمه اصلا، وهي بنود قال الوزير محمد فنيش وقتها، ان وزيرة الخارجية الاميركية السابقة كوندليسا رايس أملتها عبر الهاتف على السنيورة، بحضور فنيش، بهدف وقف العدوان على لبنان. إلا ان الرئيس لحود والوزير فنيش وبعض وزراء المعارضة وقتها احبطوا تمرير النقاط السبع في مجلس الوزراء، ومن ثم في قمة الرياض العربية التي حاول خلالها الرئيس السنيورة مدعوما ببعض العرب إقرارها من ضمن البيان الختامي للقمة، خاصة ان البندين الرابع والخامس من البنود ينصان صراحة على: منع السلاح في كل لبنان وبخاصة جنوبي نهر الليطاني، وتعديل قواعد الاشتباك لقوة &laqascii117o;اليونيفيل" لتتمكن من تنفيذ البند الرابع، وبما يعطي &laqascii117o;اليونيفيل" حق مداهمة البيوت وكل الاماكن التي يشتبه بوجود سلاح فيها، وهو الامر الذي تجري محاولة استعادته الآن بعد الانفجار العرضي الذي جرى في احد منازل بلدة خربة سلم، وتبعته محاولة قوة فرنسية مداهمة احد المنازل في البلدة لتفتيشه، من دون العودة الى التنسيق مع الجيش، المخول وحده هذه المهمة بالتنسيق مع &laqascii117o;اليونيفيل". ومخاطر هذا الامر الوارد في البندين المذكورين، بحسب بعض وزراء تلك المرحلة، هو انه قد يتجاوز منطقة جنوب الليطاني، والجنوب كله، ليصل الى بيروت وضواحيها، بحجة تنفيذ البند الرابع من النقاط السبع. ما يعني الاقتتال وربما عودة الحرب الاهلية كما يرى البعض. ولعل ما امكن تحقيقه في تلك الفترة، وشكل المخرج لوقف الحرب، هو تضمين القرار 1701 بعض بنود النقاط السبع، ولا سيما وقف إطلاق النار، واطلاق سراح الاسرى، لكن الامر لم يتعد وقف العمليات العسكرية، ولم تقبل اسرائيل بوقف اطلاق النار، فجعلت لبنان محل ربط نزاع دائم، تحاول الآن إحياءه، للخلاص بطريقة مستحدثة من سلاح المقاومة. إنها العودة الى النقاط السبع، فهل يسقط لبنان واوروبا والعالم في الفخ الاسرائيلي؟.
- 'النهار'
جورج ناصيف:
أسئلة مريرة
هل نريد 'الحقيقة' في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري أم نريد السلم الأهلي؟هل القرار الظني المرتقب، ثم وقائع المحكمة الدولية، ثم حكمها النهائي عناصر منزّهة عن الهوى والمصالح وحسابات الدول الكبرى؟هذا هو السؤال الصعب اليوم. هل نريد ان نعرف كل شيء، تخطيطا وتحريضا وتنفيذا من أجل الحيلولة دون تكرار الجرائم، أم نريد أن نحفظ البلد من فتنة لن تبقي حجرا؟من يضمن أنها 'الحقيقة' صافية، أم هي مشبّه بها؟السؤال ليس بحثا قانونيا، بل هو مطروح على ضمير كل لبناني، ليختار موقفه بهدوء، من غير توتر مذهبي او شهوة انتقام. ماذا سيحصل لو تدهورت العلاقة بين 'حزب الله' ومنظمة الأمم المتحدة؟ وما مصير القوة الدولية المعززة المنتشرة في بيئة تحتضن المقاومة من غير تردد أو تساؤل؟ماذا سيحصل لو انسحبت القوة الدولية، خشية ردة فعل، فبقي الجنوب من غير مظلة حماية دولية؟ من يردع اسرائيل من تكرار تجربة الغزو، واشعال الجنوب والبلاد؟ من يعيد تركيب البلد بعد انفكاك عاصف؟ من يعيد الثقة بين الطوائف؟....
- 'النهار'
سمير منصور:
رئيس الجمهورية 'حاضر' لدعم أي توافق حول الحكومة.. 15 - 10 - 5 صيغة تمنع التعطيل وتؤمّن الشراكة ؟
...وفي العودة الى موقف رئيس الجمهورية، فإنه وفق مصادر مطلعة يرحّب بأي تفاهم بين المعارضة والأكثرية، ويرعى أي توافق يتوصلون إليه ويدعمه، أياً تكن صيغة الحكومة. وأما إذا أرادوا أن يكون رئيس الجمهورية هو الضمان لثلث ضامن أو عدم قدرة على التعطيل او الاستئثار ضمن صيغة حكومية معينة، فلن يتردد لحظة، ولكن الضمان، لكي يكون فعلياً، يحتاج بدوره إلى 'ضمانات' وإلا سيكون معنوياً فقط.وما هي هذه الضمانات؟ لا تدخل الأوساط القريبة من رئاسة الجمهورية في التفاصيل، ولكن الأمر لا يحتاج إلى عناء. فرئيس الجمهورية، لكي تكون له الكلمة الفصل والقدرة على ترجيح موقف ما في حال الخلاف، يفترض أن 'يسمي' عدداً من الوزراء، ضمن صيغة يستطيع من خلالها تأمين النصف + 1 والثلثين والثلث الضامن في الوقت نفسه. كيف؟ لعل الصيغة الأقرب إلى تأمين 'الضمان الفعلي' من رئيس الجمهورية للمعارضة والاكثرية في آن واحد، لا بد أن تكون صيغة الـ 15 (أكثرية) و10 (معارضة) و5 (لرئيس الجمهورية)، اذ من خلالها، في استطاعة أي وزير من 'حصة' رئيس الجمهورية تأمين النصف + 1 للأكثرية أو 'الثلث الضامن' للمعارضة والثلثين للاكثرية في حال انضمام الوزراء الخمسة الى موقفها، وتعطيل أي قرار في حال دعمهم موقف للمعارضة، كما في استطاعتهم تأمين المناصفة لها.
والمعارضة التي تؤكد أن هدفها 'الشراكة الوطنية الحقيقية' لم يعلن أحد من أركانها التمسك بالثلث المعطل حصراً، بل انها لا تعارض صيغة تؤمن هذه الشراكة. فهل تمشي صيغة الـ 15 – 10 – 5؟ أم ان 'الحراك المحلي يظهر انه محاولات لملء الوقت الضائع والفراغ الناجم عن تعليق الاتصالات الاقليمية التي تختصر قوة الدفع العربية والاقليمية والدولية المعطاة للبننة الاستحقاق الحكومي عبر توليفة وزارية عتيدة تخرج الى النور حاملة في طياتها مخارج لأسئلة ملحة حول شكل الحكومة وصيغة مشاركة المعارضة فيها، إضافة الى توزيع الحقائب السيادية والخدماتية على الكتل المشاركة والبيان الوزاري ومضمونه وخطوطه العامة المتعلقة بالسياسة الخارجية والاقتصادية والمالية والخاصة المتعلقة بسلاح المقاومة والاستراتيجية الدفاعية' وفق ما ورد أمس في صحيفة 'الوطن' السورية؟ لعل معرفة الجواب عن هذا السؤال الكبير تعطي 'مشروعية' لانتظار نتائج لقاء سعودي – سوري محتمل قريباً، على مستوى القمة !.
- 'النهار'
سركيس نعوم:
هدية إيران لأميركا: لا نريد 'القنبلة'- 6 -
اجاب المرجع الديني الابرز في التيارات الاسلامية الاصولية الشيعية اللبنانية عن سؤال: هل سيكون نجاد في ولايته الرئاسية الثانية ومن ورائه المرشدية كما كان في ولايته الاولى، اي فوقياً ومتحدثاً ذا نبرة عالية وهجومية ومتشددا، ام سيخوض ومن وراءه محاولة حوار جدية مع الغرب تؤمن المصالح الايرانية؟ قال: 'في تصوري ان ايران، سواء من خلال المرشدية او الحكومة والرئاسة، تحاول ان توحي القوة للآخرين بحيث انها تملك القدرة على ازعاجهم وارباكهم. وهذا ما لاحظناه في حركة ايران في العراق ضد الاميركيين، وفي افغانستان وباكستان بما لها من امتداد، مع الاختلاف بين الموضوع العراقي وغيره. لذلك اضطرت اميركا بين وقت وآخر الى ان تطلب من ايران الحوار حول العراق لجهة التهدئة، وكذلك بالنسبة الى افغانستان، فيما سمح لايران بالتدخل وحصل الاجتماع بين باكستان وايران وافغانستان اخيراً. وايضاً هناك الصمود الايراني في ما يتعلق بالمشروع النووي وادارة ايران للعبة السياسية بشكل دقيق. فهي باتت تملك مجلساً للأمن القومي يتمتع برشد سياسي، ويعرف اصول اللعبة الدولية. ولذلك اقتنعت اميركا اوباما بأنه لا يمكن تحقيق أي استقرار في المنطقة يتعلق بالموقع الاميركي وبحلف شمال الاطلسي الا اذا تم التفاهم مع ايران. وقد لاحظنا أنه رغم تصريحات اوباما والطريقة التي ادار بها الاتحاد الاوروبي المسألة الايرانية بشكل عنيف، فقد لعب اوباما على الالفاظ حين قال آخر الامر ان لا مشكلة في محاورة ايران. وهكذا بالنسبة الى العراق حيث بدأت القضية تتخذ مسارا معينا. وايران بالنسبة الى المنطقة دولة عظمى. فهي تمتد الى الهند وروسيا. وفي تصوري ان لا مانع لدى الايرانيين في محاورة اميركا. ولكنهم يريدون حواراً بالمستوى الذي يحتفظون فيه بموقع القوة.سوف يأتي الوقت الذي يمكن فيه حصول حوار بين ايران واميركا وخصوصاً عندما نلاحظ ان اميركا بين وقت وآخر تلجم اسرائيل عن التصريح بأنها سوف تضرب ايران. ان المسألة قد تصل الى نتائج ايجابية تتعلق بهذه القضية المثارة وهي الحوار الاميركي – الايراني'...'في تصوّري ان المنطقة العربية لا تملك اي موقع للقوة، ولذلك ارى ان هذا النوع من الاحاديث العربية عن الخطر الايراني ينطلق من الخوف المصطنع من ايران، كما نرى بعض الباحثين والمحللين يعتبرون موقف مصر من اسرائيل نابع من خوفها منها، وليس من خلال صداقة او معاهدة الصلح، بل لجهة قوة اسرائيل التي فرضت نفسها على مصر التي تحاول التحرك بهذا الاسلوب من موقع الخوف لا من موقع آخر، ولذلك تخاف ان تترك قضية 'حماس' او 'حزب الله' او غيرهما ولا تريد ان تترك اي خلل يمكن ان تستغله اسرائيل للضغط عليها في هذه الجوانب وغيرها. ربما كان البعض يبرر هذا الانفتاح على اسرائيل بهذه الطريقة...
- 'السفير'
سليمان تقي الدين:
ديمغرافيا
أفكار الشراكة في الحكومة تأخذ وجهة &laqascii117o;تعديل النظام" لمصلحة فريقين ليسا في صدارة السلطة التنفيذية هما الشيعة أولاً والموارنة ثانياً. شراكة الشيعة تفسّر على أنها مطلب &laqascii117o;المثالثة"، وشراكة الموارنة تفسر على أنها استعادة صلاحيات رئاسة الجمهورية المارونية. حاول البعض أن يتذاكى ويلتف على الشراكة فأطلق فكرة حصة رئيس الجمهورية الضامنة في الحكومة. لم يطل به الوقت حتى اكتشف مخاطرها وتنصّل منها. ابتدع آخر فكرة الضمانات السياسية. مَن يضمن مَن في بلد تتجاذبه الصراعات الإقليمية. قال أحدهم: تعالوا نبنِ حلف المتنازعين. كأنه لا تقوم شراكة إلا على استفراد طرف وإخراجه من المعادلة. تغذي الدوائر الغربية مشروع تحالف إسلامي مهيمن من ثلاثة أطراف معروفين فقط لتحجيم دور &laqascii117o;حزب الله ـ المقاومة" وحليفه الماروني. أسرَّ مسؤول رفيع في الدبلوماسية الأميركية لأحدهم بالقول: السلطة ستؤول للمسلمين في لبنان، المسيحيون ليسوا طرفاً فاعلاً في المعادلة الإقليمية والمطلوب إدماج الشيعة في النظام، لكن يجب أن يكون الشيعة شيعتين...للشراكة اليوم معنى التعطيل الفعلي، تعطيل سيطرة معينة بكل أبعادها السياسية والاقتصادية، هي تعطيل مشروع وليس تعطيل بعض القرارات. المشروع الذي يتعطل هو إلحاق لبنان بالسياسة الغربية عبر تأمين أرجحية في السلطة لطرف له ركيزته الشعبية وبُعده الإقليمي. مشروع السلطة في مواجهة &laqascii117o;المقاومة" بكل ما تعنيه كبُعد وطني هو المخطط &laqascii117o;الذكي" الذي يعمل عليه فريق معين. فشلت سياسة التصادم بأشكالها المختلفة وجاء دور سياسة &laqascii117o;الاحتواء"...
- 'السفير'
طلال سلمان:
القاهـرة كعاصمـة للحـوار مـن أجـل الحـوار.. ونظرة على ما يتهدد فلسطين والسودان والعراق ولبنان و...
... أما لبنان الذي استدعيت وفود تمثل بعض قواه السياسية، من قبل، الى القاهرة، فإنه يعيش فترة من الانتظار القلق بعد الانتخابات النيابية التي أجريت فيه وشاركت فيها &laqascii117o;الدول" جميعاً، عبر طوائفه ومذاهبه، ثم اعتبرت النتائج نموذجاً فذاً للديموقراطية الطوائفية، مع علم الجميع أن موضوعاً بسيطاً كتشكيل الحكومة قد يدفع به ـ مرة أخرى ـ الى مهاوي الحرب الأهلية بشعار الطائفية، بل المذهبية، صريحة. وفي لبنان على وجه التحديد قد تتبدى صورة التطورات في العراق واضحة من خلال انعكاساتها المباشرة عليه، لا سيما اذا ما استذكرنا البشرى التي زفها إلينا ملك الأردن عبد الله بن الحسين الهاشمي عن &laqascii117o;الهلال الشيعي"، والحروب التي شنت أو هي قيد التحضير لدفع &laqascii117o;خطر التشيع" عن مصر والسودان وصولاً الى المغرب الأقصى! بالمقابل فإن السعودية ومعظم أقطار الخليج تعمل، بكل الوسائل، لمنع قيام ما تسميه &laqascii117o;دولة شيعية" في العراق بزعم أن الحكم كان فيه للسنة! (كأنما للطغاة دين)، ومن هنا فهي تفترض في نفسها القدرة على تجنيد قوتين متناقضتين في العقيدة والأهداف هما: الاحتلال الأميركي و&laqascii117o;تنظيم القاعدة" وما استولدته من تنظيمات مشابهة ثم سلحتها وموّلتها وسهلت لها الوصول الى العراق للحيلولة دون استيلاء الشيعة على الحكم فيه... مع ما تتضمنه هذه &laqascii117o;الخطة" من تناقضات سياسية وعقائدية ومن تضارب في المصالح!...
- 'الأخبار'
إبراهيم الأمين:
هل يقلب سليمان طاولة الحكومة أم يظل إسهامه في التأليف هامشياً؟
تتداول الأوساط السياسية معلومات عن احتجاج عميق، لكنه لا يزال مكتوماً إلى الآن، عند رئيس الجمهورية ميشال سليمان بشأن ملف الحكومة، وعن أن الجميع سيُصدَمون بموقف الرئيس إذا لم تكن التشكيلة تتناسب وما تفترضه الخطوط العامة الوفاقية من جهة، وما يتيح له أداء دور واضح وفعال من جهة ثانية. وبحسب هذه المعلومات، فإن الرئيس سليمان يُبدي انزعاجاً واضحاً من كون القوى المتشاورة في الملف الحكومي لا تتعامل معه بوصفه شريكاً كاملاً في هذه المفاوضات، بل تعمد إلى وضعه في صورة الاتصالات على طريقة من يضع الآخر في أجواء ما يقوم به أو يعطيه العلم والخبر لا أكثر ولا أقلّ. وتضيف المعلومات أن أكثر ما يُزعج رئيس الجمهورية هو نسبة مواقف ومطالب إليه، بما في ذلك تحميله مسؤولية بعض المواقف أو الخطوات التي صدرت عن جهات من دون التنسيق معه. وكان لافتاً، في هذا السياق، نفي مصادر بعبدا أن يكون الرئيس قد أوفد أحداً إلى سوريا أو غيرها، وهو ما أكده أيضاً مرجع أمني قال إنه قام بزيارة لسوريا للتنسيق في أمور تخصّ عمله، لا بصفته موفداً من الرئيس سليمان، رغم العلاقة الخاصة التي تربطه به.ويبدو أن احتجاجات الرئيس تشمل الجميع من دون استثناء. من الرئيس المكلف سعد الحريري وقيادات 14 آذار، إلى قيادات المعارضة نفسها، مع التركيز على أن الرئيس محبط إزاء عدم التزام أحد بالكلام المعسول عن دور الرئاسة والرئيس في مرحلة ما بعد الانتخابات النيابية. وينقل مقربون التفصيل الآتي:
أولاً: إن فريق المعارضة لم يعدّل موقفه من دور الرئيس، وهو أن الطروحات الخاصة بالثلث الضامن تعني عملياً عدم الثقة بالرئيس ضامناً، كذلك إن فكرة النسبية المقترحة من العماد ميشال عون تعني ضمناً أن حصة الرئيس الوزارية ستكون على شكل صدقة يتقدم بها الطرفان.مقرّبون ينصحون الرئيس بنيل حصة كاملة ووازنة أو الابتعاد.
ثانياً: إن الإشارات الواردة من فريق الرئيس المكلف وحلفائه، تدل على رغبة هؤلاء في العودة إلى الإمساك بوزارات أساسية، في إشارة إلى &laqascii117o;أزمة ثقة" بالدور الذي أداه الرئيس في هذه الوزارات من خلال ممثليه، ولا سيما في وزارة الداخلية.
ثالثاً: إن الفريق المسيحي في 14 آذار عاد وبلع كل الكلام السابق، وهو يرى أن أي تعزيز لحصة الرئيس الوزارية يجب أن يكون على حساب فريق المعارضة، لا العكس....
ـ 'الأخبار'
حسن عليق:
توقيف شبكة من &laqascii117o;فتح الإسلام" تعمل بين لبنان وأوروبا
أعلن الجيش أمس أن مديرية الاستخبارات أوقفت شبكة &laqascii117o;أصولية إرهابية" مؤلفة من 10 أشخاص ينتمون إلى جنسيات عربية مختلفة، ومعظمهم قادم من خارج لبنان. وذكر مسؤول مطّلع على الملفّ لـ&laqascii117o;الأخبار" أن الموقوفين هم لبنانيون وسوريون وفلسطينيون، وأن معظمهم ليسوا من أبناء مخيمات لبنان، وهم ينتمون إلى تنظيم &laqascii117o;فتح الإسلام". وأشارت المعلومات إلى أن التوقيفات بدأت قبل نحو 3 أسابيع، عندما قبضت مديرية استخبارات الجيش على شاب فلسطيني ـــ سوري كان قادماً عبر مطار رفيق الحريري الدولي من إحدى الدول الأوروبية، إثر رصده لفترة طويلة خلال تردده الدائم إلى لبنان، علماً بأنه كثير السفر إلى اليونان ويحمل جنسية إحدى الدول الأوروبية. وبعد التحقيق معه، أوقف عدد من الأشخاص الذين قال إنهم مرتبطون به. كذلك تم التعرف إلى عدد آخر من الأشخاص الذين لم يذكرهم، والذين دلت حركة اتصالاته الهاتفية عليهم. وقد أوقف الأشخاص العشرة في بيروت وفي محيط مخيم عين الحلوة، علماً بأن عدداً منهم يعمل في شركات تتولى نشر اللوحات الإعلانية على الطرقات العامة. وخلال التحقيق معهم، اعترف الموقوفون بأنهم يشكلون شبكة دعم لوجستي لمجموعة &laqascii117o;فتح الإسلام" في مخيم عين الحلوة، وبالتحديد لكل من الأمير المفترض للتنظيم عبد الرحمن عوض وللرجل الثاني في التنظيم أسامة الشهابي، ولعبد الغني جوهر، المتهم بالضلوع في التفجيرات التي استهدفت الجيش في الشمال، والمتهم أيضاً بالتخطيط لتفجير دمشق الذي وقع خريف العام الفائت. وذكر مسؤول مطّلع على التحقيقات أن الشاب الذي أوقف في المطار كان يحضر معه أموالاً من أوروبا لدعم مجموعته، ويشتبه في أنه على تواصل مع شخص في اليونان لم يتم تحديده.
الموقوفون كانوا يعدّون لتنفيذ عمليات تفجير في الداخل السوري، &laqascii117o;وربما في أوروبا". ولفت بعض المراقبين إلى أن تنسيقاً وتبادلاً للمعلومات تمّا بين الجيش اللبناني وأكثر من دولة أوروبية خلال توقيف المجموعة المذكورة وبعدها، فضلاً عن إعلام قوات الطوارئ الدولية بما يعنيها من مضمون التحقيقات، إضافة إلى تبادل معلومات بهذا الخصوص مع السلطات الأمنية السورية.
وكشفت المصادر أن هذه الشبكة هي غير تلك التي أتى على ذكرها قائد الجيش العماد جان قهوجي في تصريحات سابقة، والتي كانت قد أوقفت بداية العام الجاري وتضم رؤوساً كبيرة من تنظيم القاعدة، بينهم كويتي وسوري وطاجكستاني.

 

2009-07-22 00:00:00

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد