صحف ومجلات » مقالات وتحليلات الصحف اللبنانية الصادرة اليوم الخميس 23/7/2009

ـ صحيفة 'النهار'
نايلة تويني:
مصلحة لبنان اولاً
أياً تكن الظروف والملابسات التي أدت إلى حصول صدامات وإشكالات في الجنوب، وتحديداً في منطقة جنوب الليطاني، فان المصلحة الوطنية العليا، التي تعلو كل المصالح والحسابات، تقتضي بان يتمسك لبنان بالقرار 1701، ولا يعرّض صدقيته في التزامه، التزاماً كاملاً غير مشكوك فيه، لأي اهتزاز. لذلك إن التحقيق الذي يجريه الجيش اللبناني والقوات الدولية في حادث انفجار مستودع للذخائر في خربة سلم، ينبغي ان يكون واضحاً وشفافاً وحاسماً، يسمي الأمور والجهات بأسمائها، لان وجود هذه القوات يشكل المظلة الدولية للبنان التي تكفل بقاء المجتمع الدولي شريكاً وشاهداً وحاضراً حيال كل ما قد يحصل في جنوب الليطاني، وعلى الاخص من الجانب الاسرائيلي. نقول بصراحة انه على رغم ان القوات الدولية لم تتمكن مرة من منع الاجتياحات الإسرائيلية للجنوب ، فان بقاءها يظل افضل بكثير من تركها لبنان يواجه وحيداً خطر اعتداءات إسرائيل وأطماعها وانتهاكاتها. بل ان الاشد ضرراً بلبنان هو التشكيك في القرارات الدولية، لان القرار 1701 ضمن على الاقل انسحاب إسرائيل بعد احتلالها الأخير عقب حرب تموز العام 2006، وحتى 'حزب الله'، الذي لا يخفي تشكيكه في هذا القرار، وافق عليه بدافع تحرير الأرض.
ـ صحيفة 'الأخبار'
فداء عيتاني ــ حسن عليق:
اليونيفيل أولويّة القاعدة والجيش هدف فتح الإسلام
لا شك في أن النقاش القديم بشأن وجود أو عدم وجود تنظيم القاعدة في لبنان قد بات من الماضي، كذلك بات من الماضي أيضاً أن لبنان ليس في رأي هذا التنظيم أرضاً للنصرة فقط، بل موطئ للجهاد. وصارت الأجهزة الأمنية أكثر صراحة في الحديث عن بيئة لبنانية مواتية للقاعدة بأشكالها الحديثة. ( للمطالعة) 
ـ 'الأخبار'
نادر فوز:
الفرنسيّون: الانفجار أربك حزب اللّه فارتبكنا بتحريك الأهالي
يدرس الفرنسيون بجدّية نتائج إشكال خربة سلم، ويؤكدون أنهم نسقوا مع الجيش، ولا يخفون خوفهم من أن يكون الجيش قد قام بـ&laqascii117o;قبة باط" لإمرار سلاح حزب الله وحمايته من عمليات تفتيش اليونيفيل
يحلّل الفرنسيون الأمر على أنّ حزب الله &laqascii117o;دبَّر هذه المواجهة للتغطية على انفجارات خربة سلم". ويقول المطّلع على أجواء السفارة الفرنسية &laqascii117o;إنّ الارتباك ظهر واضحاً على قيادة الحزب بعد هذا الحادث، ولم تستطع معالجة الأمر، حتى إنّ أي بيان لم يصدر عنها بهذا الخصوص، مع العلم بأنّ الحزب يعلّق في بياناته على الأحداث ويصدر مجموعة كبيرة من البيانات كل يوم". يقول الفرنسيون إنّ ارتباك حزب الله جراء انفجار 14 تموز دفعه إلى القيام بعمل ما لإرباك قوى الطوارئ، كي يصار إلى تغطية حادثة الانفجار. فجاءت &laqascii117o;ثورة" الأهالي في 17 تموز كي يجد عناصر اليونيفيل أنفسهم في موقع العدو الذي يحارَب من أصحاب الأرض. وفي نقاشات الفرنسيين في هذا الملف، يقولون: &laqascii117o;كان في إمكان حزب الله القول إنّ التفجيرات حصلت في مخازن قديمة للحزب موجودة قبل حرب تموز". ووفق المصدر نفسه، يرى الفرنسيون أنه كان في مقدور الحزب إبداع مخرج، كأن يقول &laqascii117o;إن القرار 1701 لا يشمل في إطار عمله مخازن السلاح الموجودة أصلاً في الجنوب، بل يعمل على منع إدخال السلاح إلى جنوبي الليطاني". وبعدما يكشف المتحدث عن أنّ الفرنسيين يقرّون في نقاشاتهم الداخلية وفي جلساتهم مع القوى بأن لا دليل حسّياً على تهريب حزب الله السلاح إلى منطقة 1701، يؤكد أن &laqascii117o;الفرنسيين يعتقدون أن الجبهة اللبنانية الجنوبية هادئة، لكن حزب الله غير مطمئن إلى الوضع، وقد نقل إلى الفرنسيين تخوّفه". ويشير إلى أنّ مسؤولين في الحزب أكدوا خلال اجتماعات ثنائية أنّ الحزب لم ولن يخرج من دائرة الخطر الإسرائيلي &laqascii117o;والفرنسيون يتفهّمون خصوصية حزب الله بالكامل، لكن في الوقت نفسه يرفضون أن يأتي احترام هذه الخصوصية على حساب عمل قوات اليونيفيل".
وفي هذا السياق يرفض الفرنسيون اعتبار مطالبتهم بالتفتيش ناتجة من تقارير استخبارية إسرائيلية، بل نتيجة اشتباه بتحرّكات ومعلومات ترد لقيادة قوات الطوارئ عن وجود اشتباه بعمليات إدخال السلاح. ويقول المصدر، نقلاً عن أحد مسؤولي السفارة: &laqascii117o;يعيش البعض نظريّة المؤامرة، ويقولون إننا موجودون في لبنان لحماية إسرائيل أو القيام بما تعجز عنه هذه الدولة، لكن نحن مثلاً لا نأخذ في الاعتبار المقالات التي تنشر في الصحف الإسرائيلية عن تسلّح حزب الله". يسمّي مجموعة من الصحف الإسرائيلية وغيرها من المجلّات الأميركية والفرنسية، ليقول إنّ هذه التقارير لا قيمة فعلية لها في عمل قوات الطوارئ.
يتابع الرجل نقل أجواء السفارة الفرنسية، فيلفت إلى أنّ المسؤولين الفرنسيين في لبنان وغيره يردّدون دائماً أنّ الخروق الإسرائيلية بحق القرار 1701 هي من الأسباب الأولية لإضعاف عمل اليونيفيل ولإضعاف الهدوء المسيطر على الحدود اللبنانية ــ السورية.
يضيف أنّ الفرنسيين مستاؤون من التبريرات التي يقدمها مسؤولون في حزب الله &laqascii117o;بأنّ وجود خروق إسرائيلية لـ1701 يبرّر خروق الحزب". مع العلم بأنّ السفير الفرنسي اندرية باران وغيره من المسؤولين في السفارة في بيروت، تلقّوا هذا الجواب من عدد من مسؤولي حزب الله في لقاءات أجريت خلال الأسبوع الماضي. ويؤكد أنّ قوات اليونيفيل، والكتيبة الفرنسية خصوصاً، تسعى إلى إعادة الثقة في العلاقة مع الجيش، &laqascii117o;وهذا كان محور لقاء قائد اليونيفيل كلاوديو غراتسيانو بقائد الجيش العماد جان قهوجي". ويشير إلى أنّ قوات الطوارئ تعلم جيداً أنّه لا هامش حركة لها خارج هامش حركة الجيش، &laqascii117o;لذا يرون أنّ تقوية وجود المؤسسة العسكرية الشرعية في الجنوب سيفتح المجال أمام تحسين دور اليونيفيل ووجودها". ويتابع مؤكداً أنّ اليونيفيل غير معنية بنزع سلاح حزب الله، وأنّ القرار 1701 لا يطرح هذا الموضوع، مشدداً على حرص هذه القوات وسفرائها في لبنان على تحسين العلاقة مع حزب الله. ويتّخذ الفرنسيين مثلاً ويقول: &laqascii117o;فرنسا تخاف على أبنائها الموجودين في لبنان، وهي مجبرة أصلاً على هذا التواصل، إضافةً إلى أنّ الفرنسيين يرغبون في أداء دور إيجابي في عملية الحوار في المنطقة، وخصوصاً في ملف الصراع العربي ـ الإسرائيلي".
ويصف المطّلع علاقة الفرنسيين بالحزب بالجيّدة والمتواصلة، مؤكداً أنّ الاتصالات بين الطرفين لم تنقطع حتى في أشدّ الأزمات، وخصوصاً في عامي 2005 و2006. ويقول المتحدث إنه &laqascii117o;يوم كان حزب الله محارَباً، سياسياً وعسكرياً، من كل الدول والجهات، كانت باريس لا تزال تفتح أبوابها وتستمرّ في الحوار مع قيادته".
ويلفت المطّلع نفسه إلى أنّ لقاءات المسؤولين الفرنسيين مع الرئيس نبيه بري تطرّقت لهذا الحادث &laqascii117o;رغم تجاهل بيان عين التينة لهذه القضية"، ليضيف أنّ السفير باران أخذ من الرئيس بري أجواءً إيجابية بخصوص التواصل مع اليونيفيل وحصر حادثة خربة سلم. ويتابع مؤكداً أنّ التواصل الفرنسي مع حزب الله مستمر، إن كان بخصوص ملف أحداث خربة سلم، أو غيرها من الملفات. يضيف أنّ الموقف الفرنسي في شأن خربة سلم يدعو إلى انتظار نتائج التحقيقات المشتركة التي يقوم بها الجيش واليونيفيل، مع العلم بأنّ الفرنسيين يتوقّعون الانتهاء من هذا الملف وصدور النتائج قبل نهاية شهر تموز. ويشير المطّلع على أجواء السفارة الفرنسية إلى أنّ &laqascii117o;الفرنسيين على ثقة كاملة بأنّ اليونيفيل قامت بالتنسيق اللازم مع الجيش، وأنّ ثمة &laqascii117o;قبّة باط" من الجيش في هذا الموضوع".
ويشير المتحدث إلى أنّ الانتهاء من التحقيق قبل الشهر الجاري أمر متوقع وضروري، &laqascii117o;إذ بعد خمسة أسابيع تنتهي ولاية اليونيفيل، ويجب أخذ الوقت الكافي لدراسة عمل هذه القوات قبل الوصول إلى قرار التجديد لها".
ويؤكد أنّ الفرنسيين يدعمون فكرة تجديد ولاية اليونيفيل بصيغة عملها الحالية من دون أي تعديل &laqascii117o;مع العلم بأنّ الإسرائيليين يسعون إلى طرح بعض التعديلات على صلاحيات قوات الطوارئ". يأمل الفرنسيون، بحسب المصدر نفسه، أن تعود العلاقة إلى طبيعتها بين قواتها الموجودة في الجنوب وسائر الأطراف الوازنة جنوبي الليطاني. وهذا ما سيطغى على جدول أعمال السفارة في الأيام المقبلة، إذ لا يزال الفرنسيون يبحثون في ضرورة أو عدم جدوى تقديم اعتذار لأهالي خربة سلم. وثمة من يؤكد أنّ الفرنسيين يتّخذون هذه الوجهة لإقفال الملف مع الأهالي، لكن من دون إغلاق أبواب التحقيق الجدي بشأن المخازن التي يبحثون عنها في الجنوب.
ـ 'الأخبار'
نقولا ناصيف:
رئيس الجمهورية بين معادلة مثالية بحصّة ستة وزراء ومعادلة ممكنة بخمسة
1 ـ يرغب الرئيس بالحصول على ستة وزراء يمكّنونه من أن يرجّح هو نصاب الأكثرية المطلقة لدى كل من الموالاة في حال نيلها 14 وزيراً، والمعارضة 10 وزراء. والوزراء الستة يتيحون لرئيس الجمهورية واقعياً وضع نصاب معطّل بين يديه كي يمنع أياً من الفريقين المتنافسين من الحصول على نصاب يغلّب كفته دونما التعويل على وزراء الرئيس. تبعاً لذلك يجد سليمان ثقل حصته ـــــ وإن كان يفضّل استخدام عبارة دور وزرائه ـــــ لإحداث توازن متكافئ داخل مجلس الوزراء، لا يعبّر عنه على نحو كاف خمسة وزراء. لكنه بالتأكيد يرفض تكرار سابقة الحكومة الحالية المنبثقة من اتفاق الدوحة، إذ جعلته يكتفي بثلاثة مقاعد فيها فقط. الفريقان السنّي والشيعي حسما خيار عدم تخلّي أحدهما للآخر عن مقعد
 2 ـــــ أبلغ رئيس الجمهورية المعنيين جميعاً بتأليف الحكومة أنه يرفض فكرة الوديعة جملة وتفصيلاً، ولا مكان لها في حصته المحتملة، ولا كذلك استئجار هذه الحصة لإخفاء وزير معارض فيها لا يسع الرئيس المون عليه لتفادي إعطاء المعارضة الثلث الزائد واحداً صراحة.
3 ـــــ بين معادلة مثالية يطلبها الرئيس هي 14 +10 + 6، ومعادلة ممكنة هي 15 + 10 + 5، تبدو حظوظ هذه مرجّحة، لكونها تنتزع تنازلات متبادلة من الموالاة بتخليها عن النصف الزائد واحداً، والمعارضة بتخلّيها عن الثلث الزائد واحداً. لكن رئيس الجمهورية الذي قد يجد سبيلاً إلى تأييد هذه الصيغة إذا توافق الطرفان المتنافسان عليها، يصرّ على أن تكون حصته، بوزرائه الـ5، كاملة له. لا وديعة لأحد لديه، ولا وزير ملك فيها، بل وزراء يختارهم من غير أن يكونوا مدينين لأحد سواه في قوى 8 و14 آذار بتوزيرهم.
في موازاة وجهة نظر رئيس الجمهورية، حدّد الأفرقاء الآخرون سقوفهم السياسية حيال تأليف الحكومة الجديدة:
ـــــ يتمسّك برّي وحزب الله بالوزراء الشيعة الستة جميعاً، وهما اتخذا قراراً بعدم تكرار سابقة حكومة الوحدة الوطنية المنبثقة من اتفاق الدوحة التي أفضت إلى تخلّي الفريق الشيعي عن أحد مقاعده، أحلّ فيه رئيس الحكومة فؤاد السنيورة بدعم من تيار المستقبل شخصية شيعية قريبة من الخيارات السياسية للموالاة، هي الوزير إبراهيم شمس الدين الذي يقف عند النقيض من سياسات حزب الله. ومع أن الحزب لا يميل إلى اقتراح حصول رئيس الجمهورية على ستة وزراء، إلا أنه يقبل في نهاية المطاف هذا الخيار، والتخلّي عن أحد وزرائه الثلاثة لمصلحة تسمية سليمان وزيراً شيعياً يحظى بثقته، من غير أن يكون وديعة لدى الرئيس. وفي كل حال يبدي الحزب اطمئنانه إلى خيار رئيس الجمهورية. إلا أنه أكثر اطمئناناً إلى أن حصة سليمان لن تتجاوز الوزراء الخمسة.
ـ 'الأخبار'
جان عزيز:
سامي الجميّل، من بين كل &laqascii117o;الأولاد"...
بعد النيابة فتح سامي كل الخطوط، إلا خطه الخلوي، كما يردد الصحافيون. ذهب إلى بنشعي، حيث تحدث طويلاً عن الحريري وجعجع، فأعجَب وأعجِب. اتصل بالتيار وأجرى أكثر من لقاء بلا إعلام ولا ضجيج... ولا نتيجة حتى اللحظة. وحتى اتصل بحزب الله، كما تردد، طالباً اللقاء والحوار والنقاش، وطالباً تحديد موعد ومستوى للبحث، ولم يأتِ الجواب بعد، في ظل مواقف إعلامية كتائبية على أعلى المستويات، توحي برفض الحوار.
ـ صحيفة 'الأنوار'
رفيق خوري:
أسئلة الوضع الجنوبي وسيناريوهات الصيف والخريف
ثلاثة أسئلة تفرض نفسها على الجميع: هل دقّت ساعة التخلص من القرار 1701 واليونيفيل? والجواب: ليس بعد، ولا مصلحة للبنان في ذلك. هل جاء وقت التطبيق الكامل للقرار بكل مندرجاته? والجواب، برغم الخطاب الرسمي المصرّ على ذلك، هو: لا الآن ولا في المستقبل القريب. وهل هناك فرصة أمام العدو أو أية قوة دولية لتغيير (قواعد الاشتباك) التي وضعها القرار الدولي? والجواب هو ان لبنان صاحب السيادة على الأرض قادر على منع كل المحاولات الرامية الى تعديل القرار في مجلس الأمن.
والتحدي أمامنا هو توحيد النظرة الوطنية الى القرار 1701 الذي يشكو العدو الاسرائيلي من انه فشل في فرض الصيغة التي أرادها للقرار فجاءت انطلاقا من النقاط السبع التي أعدها لبنان. فلا أحد يجهل ان هناك من يرى ان القرار لم يعكس مفاعيل النصر الذي حققته المقاومة ومعها الجيش والتضامن الشعبي، ولا مفر من ان نضع حداً بين الحسابات اللبنانية والحسابات الاقليمية في الوضع الجنوبي.
ـ صحيفة 'الشرق الأوسط'
مايا مشلب:
التقدمي" و&laqascii117o;التيار" يستبعدان لقاء جنبلاط وعون.. &laqascii117o;لأن الظروف لم تنضج بعد"
برز حديث عن تقارب بين جنبلاط ورئيس تكتل &laqascii117o;التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون. لكن سرعان ما خفت الحديث عن هذا اللقاء. وهذا ما أكده مفوض الإعلام في &laqascii117o;الحزب التقدمي الاشتراكي" الذي يرأسه جنبلاط، رامي الريس، لـ&laqascii117o;الشرق الأوسط"، بقوله: إن المرحلة &laqascii117o;لا تشهد أي اتصالات أو استعدادات لحصول أي لقاء من هذا النوع"، لافتا إلى استعداد الحزب وانفتاحه على كل الأجواء. وردا على سؤال، قال: &laqascii117o;ليس هناك عائق محدد أمام حصول هذا اللقاء، إنما الظروف لم تنضج بعد، والمناخ ليس مواتيا"، نافيا وجود &laqascii117o;أي خلفيات سياسية تحول دون ذلك". وعما إذا صدرت أي مواقف سلبية من الطرف الآخر، قال: &laqascii117o;مواقفهم ليست متصلبة، إنما، في الوقت نفسه، لا تساهم في إيجاد مناخ إيجابي". وعما إذا كان الانفتاح على &laqascii117o;حزب الله" يحتل الأولوية، قال: &laqascii117o;المسألة ليست مسألة أولويات، إنما خلافنا مع التيار الوطني الحر لم يتعد حدود الخلاف السياسي رغم أنهم يستحضرون ملفات من الماضي بغية إثارة العصبيات. إنما يبقى الخلاف السياسي أمرا مشروعا. وإذا كانت البلاد تتجه نحو قيام حكومة وحدة وطنية يتمثل فيها الجميع، فإن النقاش يدار من داخل المؤسسات، وتحديدا على طاولة مجلس الوزراء. لذلك ليس المطلوب دوما حصول لقاءات ثنائية، أما خلافنا مع حزب الله فوصل إلى أحداث 7 مايو (أيار). لذلك فإن انفتاحنا عليه يأتي في إطار طي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة". أما عضو تكتل &laqascii117o;التغيير والإصلاح" النائب ألان عون فقال لـ&laqascii117o;الشرق الأوسط": إن &laqascii117o;حصول لقاء بين طرفين مهمين على صعيد لبنان بشكل عام، وفي الجبل بشكل خاص، تتطلب وضع تصور للعلاقة، إلا إذا أردنا حصول لقاء عابر". وأضاف: &laqascii117o;اللقاء قد يحصل أو لا يحصل وفقا لنضج الظروف. وحتى هذا الحين الحياة مستمرة".
'النهار'
إميل خوري:
ماذا نُفّذ من القرار 1701 بعد مرور ثلاث سنوات على صدوره؟ إيجاد حل شامل هو السبيل إلى تنفيذه كاملاً
إذا كان القرار 425 لم ينفذ تنفيذا كاملا رغم مرور سنوات على صدوره الا بالمقاومة. والقرار 1559 لم يتم التوصل الى تنفيذه الا بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه، فكانت 'ثورة الارز' وانتفاضة الاستقلال. ولولا حرب تموز 2006 لم يصدر القرار 1701 فهل يحتاج تنفيذه الى حرب جديدة ام الى اغتيالات جديدة؟!
والسؤال المطروح هو من المسؤول عن عدم تنفيذ هذا القرار كاملا حتى الآن، وهل تنفيذه يحتاج الى حرب جديدة مع اسرائيل خصوصا اذا صح ما نقلته صحيفة 'معاريف' عن مصدر امني رفيع المستوى 'ان الفرقة 19 في الجيش الاسرائيلي المسؤولة عن منطقة الحدود مع لبنان بقيادة العميد عماد فارس مستعدة لحصول اشتعال شمالا مع 'حزب الله' وان الفرقة جاهزة لعملية دخول بري واسعة الى عمق الاراضي اللبنانية كي تصد اي تهديد يمكن ان يتطور'. ويضيف: 'كنا ننظر في الماضي الى الحدود، اما الآن فنحن نتمعن في عمق الجنوب اللبناني'...
هل لبنان امام خطر حرب جديدة ومتى ومن يكون البادئ؟
- 'النهار'
سركيس نعوم:
إيران لا تحتاج إلى وسيط مع الغرب - 7 -
&bascii117ll; هل تخاف الدول العربية من ايران مثلما تخاف من اسرائيل؟
وهل تحاول بسبب هذا الخوف استخدام السلاح المذهبي في حربها مع ايران واخافة العالم العربي كله منها؟
عن هذين السؤالين اجاب المرجع الديني الأبرز في التيارات الاسلامية الأصولية الشيعية اللبنانية، قال: 'أتصور ان السلاح المذهبي هو سلاح يتطاير في الهواء وينعكس سلبا على علاقات الناس بعضهم مع بعض، ولكنه لا يترك اي تأثير سياسي بمعنى انه لا يصير عنصر قوة يترك تاثيره السلبي على القوة الايرانية بالنسبة الى المنطقة التي يعيشون فيها.
&bascii117ll; هل تعتقدون ان سوريا تستطيع القيام بدور الوسيط بين ايران والغرب وخصوصاً اميركا في هذه المرحلة؟
أجاب: 'لا ارى المسألة بهذا الحجم. فصحيح ان العلاقات السورية - الايرانية هي علاقات استراتيجية بكل ما لها من معنى ولكني ارى ان ايران لا تحتاج الى وسيط'.
واجاب: 'ان مسألة العلاقات السورية - الايرانية وصلت الى حد التكامل، لكن العلاقات سوف تبقى باعتبار الحاجات المتبادلة ومنها الحاجة السورية الى ايران عسكريا واقتصادياً وسياسياً، والحاجة الايرانية الى سوريا باعتبار سوريا بلداً عربياً منفتحاً على ايران
&bascii117ll; هل تعتقدون ان ايران يمكن ان تضحي بـ'حزب الله' وفي اي ظرف؟
اجاب المرجع الديني الاصولي الشيعي الابرز: 'لا يمكن ايران ان تقدم على أمر كهذا. فهي تريد ان تحافظ على دورها وان تكرّس الانطباع انها رائدة وستبقى رائدة في تبنيها قضايا التحرير والقضية الفلسطينية وخصوصا ان العلاقات خطيرة بين ايران واسرائيل وهي على مستوى الخطورة الكبرى. لذلك من الطبيعي ان تكون المقاومة في صلب الموقف الايراني الداعم للمقاومة في لبنان وفلسطين'.
&bascii117ll; هل يمكن ان ترى في يوم من الايام علاقات ايرانية – اسرائيلية غير خطيرة؟
اجاب: 'هناك فرق بين ان نقول ان المسألة خطيرة، او ان نقول انها تمر بمرحلة من الهدوء'.
- 'النهار'
علي حماده:
الجميع في غرفة الانتظار!
في الوقت الذي يراهن فيه الاوروبيون وبعض العرب، وتركيا، واسرائيل على تحييد العامل السوري في المواجهة المقبلة مع ايران، وفي الوقت الذي تبدو فيه المنطقة في مرحلة ما قبل العاصفة، يبدو الوضع في لبنان معلقاً، او قل في غرفة انتظار لها بابان، واحد يفتح على 'جنةّ' الهدؤ والتوافقات، والآخر يفتح على 'جهنم' حرب تشعلها اسرائيل في لبنان مقدمة لعزل ايران، او تشعلها ايران بواسطة ذراعها ('حزب الله') لحرف الاستحقاق الذي يدهمها. لبنان في غرفة انتظار، والاهم ان يدرك كل الاطراف، وفي المقدم 'حزب الله' ان الحلول او القرارات المنتظرة من الخارج لتسهيل تأليف الحكومة، وان تأخرت، ينبغي ان تزيدهم إدراكاً للمسوؤلية حيال الوضع اللبناني الداخلي بالمحافظة على الهدوء والتهدئة. والبداية من بوابة المتاعب جنوباً.
- 'النهار'
كتبت رندى حيدر:
لبنان والشرق الأوسط في الصحافة الاسرائيلية
الأميركيون يرغبون في تحريك المسار اللبناني. يحيى سكاف قُتل في تبادل إطلاق النار؟
تحدثت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' أمس في تقرير لها عن مساع أميركية لإقناع إسرائيل البدء بمفاوضات سياسية على ثلاث قنوات في آن واحد: سورية - لبنانية - فلسطينية. وأشار الى أن الأميركيين يرغبون في تحريك المسار اللبناني لاعتقادهم بعدم وجود خلاف حقيقي بين الدوليتن، وانما خلافات طفيفة على الحدود في مزارع شبعا وقرية الغجر. وكان المعلّق السياسي للصحيفة رون بن يشاي قد كتب قبل ثلاثة أيام تعليقاً على انفجار مخزن الأسلحة في جنوب لبنان والخطاب الأخير للأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله، جاء فيه: 'بعد ثلاثة أعوام على حرب لبنان الثانية يجد حزب الله نفسه في مرحلة حساسة جداً على الساحة السياسية اللبنانية. فلعبة توازن القوى والظروف التي نشأت الأسبوع الأخير دفعت نصرالله الى اتخاذ خطوتين حذرتين...يمرّ حزب الله بمرحلة صعبة بعد خسارة الكتلة التي يتزعمها الإنتخابات الشهر الماضي. فعلى الرغم من نتائج هذه الانتخابات يطالب نصرالله بالدخول من موقع قوة الى حكومة الوحدة الوطنية التي سيشكلها سعد الحريري والتي بسببها تدور مفاوضات بين الطرفين منذ أكثر من شهر. في هذا التوقيت الحساس انفجر مخزن سلاح لحزب الله في جنوب لبنان في قرية خربة سلم جنوب نهر الليطاني، الأمر الذي شكل خرقاً لقرار مجلس الأمن 1701 الذي أنهى الحرب. والأهم بالنسبة الى نصرالله أن ما حدث يتعارض مع رغبة اللبنانيين في الحؤول دون حدوث مواجهة جديدة ومدمرة مع إسرائيل. فالحرب الأخيرة أدت الى دمار كبير لحق بمنطقة الضاحية في بيروت وفي الجنوب لم يرمم بعد (...). من أجل ابعاد الضغوط عنه في هذه المرحلة الحساسة، قام نصرالله بخطوتين، الأولى ارسال مدنيين عزل بينهم أطفال الى موقع مهجور للجيش الإسرائيلي في مزارع شبعا كي يذكّر اللبنانيين بأن أرضهم ما زالت غير محررة، وأن حزب الله الذي يدافع عن مصالح الشعب اللبناني لن يتنازل عن الأراضي التي يعتبرها محتلة. لكن نصرالله حرص بالطبع على عدم إشعال الحدود، وكان يعلم أن الجيش لن يطلق النار على عزّل. أما الخطوة الثانية فكانت الخطاب الذي ألقاه نصرالله والذي قال فيه إن إسرائيل ما زالت تحتفظ سراً بالأسير يحيى سكاف الذي شارك في الهجوم الدموي عام 1978 يوم قتل 35 إسرائيلياً، في حين تقول إسرائيل إن سكاف قُتل في تبادل النار في أثناء العملية. ولقد اتهم الأمين العام لحزب الله إسرائيل بأنها ما زالت تحتفظ برفات مقاتلين للحزب. وهذه الحجة، نصرالله هو أول من يعلم عدم صحتها. ولكن عندما يكون المرء في أزمة ويجري الكلام منذ ثلاثة أعوام على نصر إلهي، يبدو أن هناك حاجة من وقت الى آخر الى إخراج بعض الهياكل العظمية من الخزانة'.
- 'النهار'
روزانا ابو منصف:
هل تمّ تحميل 'اليونيفيل' مسؤولية في غير محلّها ؟
لبنان واجه إرباكاً ومصالح متداخلة أمْلَت الاحتواء
تفيد معلومات مصادر سياسية ان توضيح ما حصل في خربة سلم ينتظر الى حد بعيد نتائج التحقيق المشترك الذي تجريه القوة الدولية والجيش باعتبار ان لغطا كثيرا حصل حول الموضوع وتعددت الروايات الى حد اثارت التباسا وصل الى القول ان هناك سعيا الى تعديل قواعد الاشتباك في مهمات القوة الدولية العاملة في الجنوب بموجب القرار 1701، الامر الذي نفاه على نحو كلي ولافت وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير. في حين اكدت مصادر ديبلوماسية محلية واخرى خارجية لـ'النهار' ان هذا الموضوع ليس مجال بحث
وتقول المصادر ان ثمة سوء تفاهم حصل في خربة سلم سارعت الامم المتحدة، كما سفراء الدول الاساسية والمعنية المشاركة في القوة الدولية، الى منع تفاعله من خلال اتصالات مع المسؤولين الكبار ومع الجيش كما مع مسؤولين في 'حزب الله' المعني الرئيسي بما جرى في البلدة. اذ ان الانفجار حصل في مستودع للاسلحة يخص الحزب ويعتقد كثيرون ان رد الفعل الذي حصل لاحقاً على استطلاع القوة الدولية للوضع في تلك المنطقة والتحقيق في ما جرى لم تنقل وقائعها بدقة. وثمة روايات متعددة لدى مراجع رسمية وسواها تخلص الى ان ما جرى من رد فعل ازاء القوة الدولية وما حصل في كفرشوبا كانا اشبه بمحاولة تغطية على الانفجار لتغطي هذه التطورات ما يعتبر في المبدأ خرقا للقرار 1701 من الجانب اللبناني على المستويين الرسمي والميداني. لكن أياً من المسؤولين الكبار لم يفتح الباب على هذا الموضوع تفاديا لخلاف داخلي يشرّع لأزمة بين الافرقاء السياسيين يبدو لبنان في غنى عنها،
ـ  'السفير'
طلال سلمان
استعادة للمحرّمات: جمال عبد الناصر والثورة والمقاومة      
استأصل &laqascii117o;العرب" ذاكرتهم ورموها في سلة المهملات
صارت &laqascii117o;الثورة" و&laqascii117o;إرادة التغيير" و&laqascii117o;القدرة على إعادة صياغة الحياة بما يحقق كرامة الإنسان" و&laqascii117o;تحرير الأرض بالإرادة"، كلمات وتعابير نابية وشعارات مهجورة... والعصر أميركي والسيد إسرائيلي، والمقاومة مغامرة على حافة الجنون!
وصار &laqascii117o;جمال عبد الناصر" اسماً محرماً، يفضل تحاشي ذكره أمام الأطفال،.. وبين عناوين هذه السياسة تأميم &laqascii117o;الشركة العالمية لقناة السويس" لتعود إلى أصحابها الأصليين الذين حفروها بدمائهم، شعب مصر، فلم يتركها للمستعمر الأجنبي، ولا هو فتحها أمام غواصات العدو الإسرائيلي وبوارجه الذاهبة لتهديد أخ شقيق أو بلد صديق....إننا نعيش في ظل انقلاب شامل على كل عناصر القوة والقيم .....إننا، وعبر النظام العربي السائد، نستسلم قبل أن تبدأ المواجهة،
ويكاد النظام العربي، الذي صمت متواطئاً عن الاحتلال الأميركي للعراق، أن يكون شريكاً في المسؤولية عن كل ما أصاب أرض الرافدين، فهو يتهم العراقيين في وطنيتهم لكي يبرئ الاحتلال... ويتهم العراقيين بالطائفية، وهو من يغذيها ويتباهى بانتصاره في الترويج &laqascii117o;للهلال الشيعي" حتى حققه بدماء العراقيين وسائر العرب..
إن أهل النظام العربي &laqascii117o;حلفاء" فعليون للعدو الإسرائيلي. وهم قد جروا &laqascii117o;السلطة الفلسطينية" للتغطية على تواطئهم على القضية، ولقد لبت وهي تلبي حتى من قبل أن تنادى!
ـ 'السفير'
نبيل هيثم:
ماذا بعد استيعاب حادثة خربة سلم.. والإبقاء على &laqascii117o;قواعد الاشتباك"
&laqascii117o;اليونيفيل" أمام اختبار إعادة بناء الثقة .. و&laqascii117o;التطبيق المتوازن" لـ1701
طرح على &laqascii117o;سفراء اليونيفيل" في بيروت، خلال جولتهم الاستيعابية للاحداث الاخيرة في الجنوب والتي كان بعض تلك القوات طرفا فيها، الاسئلة التالية:
ما هي مصلحتكم في احداث انقلاب في المزاج الجنوبي الحاضن او الوفي اصلا للقوات الدولية منذ العام 1978، وخلق حالة عدائية تؤسس لبيئة شعبية معادية لكم في الجنوب اللبناني؟
ما هي مصلحتكم في تجاوز مندرجات القرار 1701 وتغيير قواعد الاشتباك ولأي هدف؟
اللافت في اجابات &laqascii117o;سفراء اليونيفيل"، انبثاقها من جهة عن قلق حقيقي مما آلت اليه علاقة &laqascii117o;اليونيفيل" مع محيطها، وانطواؤها من جهة ثانية على محاولة واضحة واكيدة لـ&laqascii117o;التطمين" و&laqascii117o;الاطمئنان"، وبالتالي العودة الى &laqascii117o;مربع التفاهم" الذي تم ترسيمه بـ&laqascii117o;ضمانات متبادلة" بين دول اليونيفيل والمقاومة، قبل مجيء تلك القوات الى لبنان بعد عدوان تموز 2006. ومن هنا كانت لافتة رغبة &laqascii117o;سفراء اليونيفيل" في اعادة احياء صلاحية &laqascii117o;النوايا الحسنة" المقطوعة سابقا،
على ان النتائج السياسية والميدانية التي تولدت عن الاشكال بداية، ومن ثم عن مساعي لملمته واستيعابه، وكما يقول مطلعون، رسمت مجددا حدود مهمة اليونيفيل وفق القرار 1701 والتي ادركت انها اخطأت،
هل ستنجح اليونيفيل في اعادة انتاج بيئة الثقة والتعاون مع الجنوبيين؟
يرى المرجع المعني بملف اليونيفيل ان مستقبل هذه العلاقة يحدده من الآن فصاعدا أداؤها في اطار مهمتها، فقرار الجنوبيين والقوى السياسية التي تمثلهم، هو الحرص على اليونيفيل، وعلى دورها، وعلى التعاطي الايجابي معها، ولكن على اليونيفيل ان تدرك ان البيئة السكانية التي تعيش حولها، لا تعطي صك حسن سلوك مسبقا لاحد...
ـ 'السفير'
مارلين خليفة:
عون وجنبلاط يمسكان أمن الجبل الماروني الدرزي بحذر وتشكيك متبادل
&laqascii117o;يد خفية" عرقلت 3 اجتماعات بين الزعيمين لكنّ &laqascii117o;لقاءهما محتّم وغير بعيد"
ثلاثة لقاءات أُجهضت حتى اليوم بين النائبين ميشال عون ووليد جنبلاط، بعد انّ تسلّلت &laqascii117o;يد خفية" منعت لقاءهما. الاجتماع الاخير الملغى كان موعده منذ اسبوعين في منزل جرّاح القلب الدكتور نبيل الطويل في الرابية، وقد الغي في اللحظات الاخيرة، كما الغي اجتماع ايضا منذ اشهر في المكان ذاته، لدواع قيل انها امنية، فعمد جنبلاط بحسب مصادر عليمة الى دعوة عون الى العشاء في منزله في كليمنصو، لكنّ رئيس &laqascii117o;تكتّل التغيير والإصلاح" اعتذر عن المجيء. اما الدعوة الاولى فكانت منذ زهاء عام ونصف العام في منزل الطويل وأجهضت في آخر لحظة. أحد الوسطاء الحياديين يؤكّد لـ &laqascii117o;السفير" أنّ &laqascii117o;الرجلين سيلتقيان قريبا، وأنهما ينظران الى اللقاء بطريقة ايجابية جدّا، والمشكلة أنّ ثمة اشخاصا من الطرفين دخلوا على خط الوساطة خطأ فخربطوا امورا كثيرة الا ان النتيجة ستكون لقاء حتميا وغير بعيد". وعلمت &laqascii117o;السفير" من مصدر مطلع أنّ &laqascii117o;لقاءين جمعا اخيرا احد النواب المقربين من النائب جنبلاط بوزير الاتصالات جبران باسيل ودار بينهما نقاش صريح لم يفض الى نتيجة ملموسة، لكنّه انتهى بجوّ ايجابي تولّد عند الطرفين". مصادر مقرّبة من &laqascii117o;التيار الوطني الحرّ" مطلعة على مجريات التفاوض بين الرجلين تحدثت لـ &laqascii117o;السفير" عن &laqascii117o;حذر شديد لدى العماد عون من مدّ اليد لجنبلاط، وخصوصا بعدما تسرّبت اليه احاديث خاصة للأخير عن رأيه بالمسيحيين ودورهم، وبعد تصريحاته الاخيرة عن حلف لا يضمّ هؤلاء.
ـ 'المستقبل'
نصير الاسعد:
'اليونيفيل' نفّذت في خربة سلم الفقرات التنفيذية للـ1701 وبيانات الجيش تؤكد التنسيق - الغطاء السياسي اللبناني ملح حمايةً للجنوب ولبنان
من الواضح تماماً أن وجود مخزن أسلحة في بلدة 'خربة سلم' الواقعة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني، يشكل مخالفة صريحة للقرار 1701 وللفقرة التنفيذية الثامنة، فكيف إذا كان الأمر 'أكثر' من مخزن ويتعلق بـ'معمل' كما تردد؟ ثم إذا كان الإنفجار في المستودع هو ما كشف وجوده صدفة، فإن من واجب الجيش و'اليونيفيل' أن يقوما بالتحقيق توصلاً الى منع إستخدام المنطقة المنزوعة السلاح في أي اتجاه مخالف للقرار الدولي. والتحقيق يفترض المعاينة والسؤال والدهم والتطويق وإزالة 'المخالفات'. ليس من حق أحد، و'حزب الله' في المقدمة، الإعتراض على قيام 'اليونيفيل' بواجباتها بموجب تفويض مجلس الأمن المحدد في القرار 1701، أي التفويض الذي يلزمها بالتحقيق في 'مخالفة' فادحة للقرار الدولي توصلاً الى إزالة المخالفة. هنا، يبدو أن 'حزب الله' احتج على عدم قيام 'اليونيفيل' بالتنسيق مع الجيش في إجراءات التحقيق، ما أدى الى 'إستفزاز الأهالي'! فهل صحيح أنه لم يكن ثمة تنسيق بين القوات الدولية والجيش اللبناني؟
الجيش في 14 تموز يؤكد 'الشراكة فما يقوله بيان الجيش بوضوح هو أن التنسيق بين الجيش و'اليونيفيل' حصل فور الإنفجار في 14 تموز حيث كلفت 'لجنة مشتركة للتحقيق'، وبات التحقيق مشتركاً منذ اللحظة الأولى. ..وفي 18 تموز يؤكد التنسيق وهنا أيضاً فإن التنسيق واضح في قول البيان 'إستكمالاً للإجراءات المشتركة'، أي أن تحرك 'اليونيفيل' في خربة سلم السبت الماضي كان منسقاً مع الجيش. وهذا ما أكده نائب الناطقة باسم قوات الطوارئ أندريا تينينتي في وقت لاحق، إذ أعلن ان 'اليونيفيل كانت متواجدة مع الجيش عندما حصل الإشكال'.
كي لا تكون خربة سلم 'مار مخايل 2'
بإختصار، إن ما قامت به 'اليونيفيل' السبت الماضي في خربة سلم يقع في نطاق مهماتها وواجباتها.. وبالتنسيق مع الجيش اللبناني، ولم يكن الإحتجاج عليها في محله، بل كانت الحملة عليها ظالمة وإتهامها بتنفيذ توجهات إسرائيلية أظلم، بالضبط لأنها كانت 'في صميم' القرار 1701. وما يؤسف له فعلاً أن التعرض لـ'اليونيفيل' وجرح عناصرها والحملة عليها.. هي الأمور التي تفيد إسرائيل في مطالبتها بتعديل ما يسمى قواعد عمل القوات الدولية في جنوب لبنان، والتي تشكل ذرائع لإسرائيل للإنقضاض على القرار الدولي وإسقاطه. هذا في حين أن احترام لبنان لإلتزاماته في إطار الـ1701، لا سيما ركنه الأساس المتعلق بالمنطقة العازلة وتنفيذه للخطوات الآيلة الى بسط سلطة الدولة، هما ـ احترام الإلتزامات وتنفيذ الخطوات ـ ما يقطع الطريق على إسرائيل.
إن أخشى ما يخشاه اللبنانيون بعد ما جرى في الجنوب في الأسبوع الماضي، هو أن يكون ثمة إتجاه نحو 'ترهيب' القوات الدولية وفرط هيبتها، ما يشل قدرتها على العمل وعلى مواصلة مهماتها.. وأن تكون خربة سلم 'مار مخايل 2' عندما إستهدفت هيبة المؤسسة العسكرية في كانون الثاني 2008. ولذلك، فإن الغطاء السياسي اللبناني لـ'اليونيفيل' مطلوب اليوم أكثر من أي يوم مضى، تأكيداً على الـ1701 وعلى الإلتزام به.
- صحيفة 'المستقبل' 
أحمد الزعبي: 
'القاعدة' و'اليونيفيل' والـ 1701 ما هي الحلقة الأضعف في جدار الأزمة اللبنانية؟
بموازة ذلك، كشفت مديرية المخابرات في الجيش عن توقيف شبكة أصولية إرهابية كانت تخطط، من جملة ما تهدف اليه، إلى 'رصد قوات 'اليونيفيل' والجيش اللبناني تمهيداً للقيام بعمليات إرهابية ضدها'. وعُلم أن زعيم هذه الشبكة سوري الجنسية، وقد تم العثور بحوزته على ستة جوازات سفر مزورة، وفي المعلومات أيضاً أن هؤلاء 'خططوا للعديد من الهجمات ضد مجموعة واسعة من الاهداف'، وأكثر من ذلك أنهم اتخذوا من المناطق المسيحية مقراً لهم. وقبل قراءة ما اذا كانت 'القاعدة' قررت فعلا الدخول على الساحة اللبنانية من بوابة الجنوب، ثمة ملاحظتان على بيان قيادة الجيش، الأولى: أنه جاء بعد تعرض 'اليونيفيل' لاعتداء منظم بتغطية من جهة حزبية مما قد يتيح 'إلصاق' أي اعتداء قد تتعرض له 'اليونيفيل' لاحقاً بالقاعدة.
والملاحظة الثانية، ولعلها الأهم، وهي أنه وبحسب البيان فإن عناصر هذه الخلية 'من جنسيات عربية مختلفة'، بما يشير الى أن الجسم السني اللبناني، بات محصناً ضد فتنة التطرف، وأقرب الى مزاج الاعتدال الذي هو 'أصل'، بما يناقض ما جرى الترويج له لفترات بهدف الابتزاز والضغط وعلى أساسه تمّ توقيف المئات بتهمة الإرهاب.
لكن التحدي قائم..
لكن هل يعني هذا الكلام تبرئة لـ 'القاعدة' من العمل أو التوجه للعمل انطلاقاً من لبنان؟ وهل هي بصدد تحريك خلاياها النائمة في هذا البلد، ولأي أهداف؟
للتذكير، فقد سبق أن أطل الرجل الثاني في 'القاعدة' أيمن الظواهري على الشأن اللبناني مرتين محرضاً على القوات الدولية وعلى القرار 1701، مرة دعا 'الجيل الجهادي الى طرد القوات الغازية الصليبية التي يزعمونها قوات حفظ سلام' (نيسان 2008)، ومرة وصف القرار الدولي بأنه 'مذل للمسلمين' (أيلول 2006).
لكن الواضح من تتبع مسارات الخطاب 'القاعدي' ومن بعض الوقائع والأحداث، ان لهذا التنظيم خلايا في لبنان، لكنه لم يقرر إطلاقها بعد، لأنه لم يقرر أساساً العمل في لبنان لأسباب عدة قد يكون أبرزها أن ما يعتبره عملاً جهادياً إذا انطلق من لبنان فإنه محكوم بأن يكون تحت الرعاية الايرانية، أي الاشراف المباشر من 'حزب الله' تنسيقاً وتوقيتاً للعمليات وغيرها. وهو الأمر الذي لم تستسغه 'القاعدة' الى الآن نتيجة القطيعة مع الحزب على أساس مذهبي وفكري؛ وإن كان ذلك لا يلغي حقيقة أن عمليات تبادل مصالح واسعة تجري بين هذا التنظيم وإيران التي تحتجز عدداً كبيراً من قيادات التنظيم في إقامة جبرية لديها، للإفادة منها في ساحات العراق وأفغانستان ...
على أن ذلك لا يلغي أيضاً احتمال استهداف قوات 'اليونيفيل'، تحت مسميات 'قاعدية' وان لم يكن بأيدي عناصرها، وبالتالي يمكن 'تغطية' أي عمل ارهابي عبر 'تحمّل' إلصاقه بالقاعدة. وهو الأمر الذي يقود الى طرح تساؤل مشروع، من هي الجهة او الجهات المنزعجة من القرار 1701، ومن يريد تغيير قواعد عمل 'اليونيفيل'، وكيف سينتهي المسار التصاعدي للتوتير القائم حالياً، إلى انفجار يخلط الأوراق من جديد ويعيد ترتيب اللعبة محلياً واقليمياً ودولياً، أم غيره من احتمالات؟

2009-07-23 00:00:00

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد