صحف ومجلات » مقالات وتحليلات الصحف اللبنانية الصادرة اليوم الجمعة 24/7/2009

ـ صحيفة 'النهار'
خليل فليحان:
حوادث الجنوب استدعت 'رسائل قوية' الى المسؤولين
دول 'الفيتو' تسقط اقتراح إسرائيل والتحقيق يجب أن يسبق التجديد
فشلت اسرائيل حتى اشعار آخر في إقناع الدول الكبرى ذات العضوية الدائمة لدى مجلس الامن باقتراحها الرامي الى إدخال تعديل في مفهوم عمليات قوة 'اليونيفيل' ودعوتها الى تعديل قواعد الاشتباك وفقا لما ورد في القرار 1701 أي تعديل ولاية تلك القوة.
وافادت التقارير الديبلوماسية الواردة الى بيروت من نيويورك ومن عواصم القرار أن تلك الدول مدركة لما ترمي اليه الدولة العبرية من اقتراحها القديم الجديد لتوسيع انتشار العسكر الدولي الى جنوب الليطاني بذريعة منع البنية العسكرية التي يقيمها 'حزب الله' بين سكان هذه المنطقة. وذكرت ان في طليعة دول القرار فرنسا التي كان معظم الجنود الدوليين الـ14 الذين اصيبوا بالحجارة وضربوا بالعصي من الكتيبة التابعة لها، ومع ذلك رفض وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الاقتراح الاسرائيلي علنا ولم يتأثر بما اصاب جنود بلاده وعلاقة الحزب بالامر. وفي المعلومات ايضا ان لا واشنطن ولا موسكو ولا لندن ابدت اي تشجيع للاقتراح لان تأييده يعني، في نظر خبراء تلك العواصم، تحويل الجنوب من جديد ساحة مواجهة بين المقاومة والجيش الاسرائيلي مما سيؤدي الى رفع وتيرة التوتر الاقليمي وربما الدولي. واوضحت ان السكوت عن الاحتكاك الذي وقع بينهما لايعني القبول به بل على النقيض من ذلك، فسفراء عدد من الدول المشاركة في 'اليونيفيل' بعثوا برسائل قوية المضمون الى المسؤولين اللبنانيين الكبار ملخصها 'ان هذا الاحتكاك غير مقبول، ويجب عدم تكراره لان لا أحد يمكن ان يتكهن بالانعكاسات السلبية التي يمكن ان تنتج من حالة مماثلة.' اما لهجة الامين العام للامم المتحدة بان كي - مون فكانت ايضا قوية وحادة وشدّد على ضرورة تحديد المسؤولية وعلى ان اجتياز 50 مدنيا الخط الازرق هو خرق للخط ويجب الا يتكرر هذا العمل. كما ان بعض الدول الكبرى يلتقي مع الشكوى الاسرائيلية المستمرة من أن تدفق الاسلحة لم ينقطع الى الحزب عبر سوريا، وان القوات الرسمية الامنية اللبنانية لم تمنع ايصالها الى مخازن اسلحة الحزب في الجنوب، وان انفجار مستودع للذخيرة في بلدة خربة سلم خير دليل على المزاعم الاسرائيلية.
واستبعدت عقد جلسة طارئة لمجلس الامن قبل جلسة التجديد اواخر الشهر المقبل نظرا الى التباينات حول معالجة مشكلة السلاح غير الشرعي المعشش سواء في الجنوب او مناطق اخرى ابعد من الجنوب، فيما الولايات المتحدة الاميركية وروسيا وفرنسا وايطاليا واسبانيا وتركيا والصين ودول اخرى مشاركة في القوة الدولية تعتبر ان سلاح المقاومة لايعالج الا حول طاولة الحوار الوطني.
ـ 'النهار'
ادمون صعب:
في انتظار 'استراتيجية السنيورة' لاستعادة الأرض
(...)  دعا الرئيس السنيورة الى إعادة النظر جذرياً في أساليب جبه الخطر الاسرائيلي على العرب جميعاً، وليس على لبنان فحسب، لكنه لم يقل لنا أي الطرق هي الأنجع في نظره لاستعادة الأرض. هل هي القوة التي تحدث عنها الرئيس جمال عبد الناصر الذي صادفت هذا الأسبوع ذكرى الثورة التي أطلقها في 23 تموز (يوليو) 1952 بقوله ان 'ما أُخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة' وقد حصد العرب بأنظمتهم المختلفة الهزائم والخيبات في المواجهات المسلحة مع العدو الصهيوني منذ حرب فلسطين عام 1948 وفضائح الأسلحة الفاسدة، حتى حرب الأيام الستة في حزيران 1967، ورزحت مساحات واسعة من الأراضي العربية تحت نير الاحتلال الاسرائيلي؟
أم عبر مبادرات السلام وآخرها المبادرة السعودية التي تبنتها قمة بيروت عام 2002 ورفضتها إسرائيل؟
أم عبر استعمال سلاحي النفط والمال للضغط على الغرب من اجل احقاق الحق في فلسطين واعادة الارض الى اصحابها؟
أم عبر المفاوضات المباشرة وغير المباشرة التي تجرجر منذ مطلع تسعينات القرن الماضي انطلاقاً من مؤتمر مدريد للسلام؟
أم عبر المقاومة التي كانت الإنجاز الوحيد الذي حرر الأرض للمرة الأولى في تاريخ الصراع العربي – الاسرائيلي، ورفع رأس العرب عالياً وفرض بالدماء والشهداء على العالم احترام حقوق الشعوب في الكرامة والسيادة والاستقلال؟
ان التوافق التدريجي الذي يحققه الرئيس المكلف في القضايا التي يشكّل الخلاف حولها عقبة في وجه التأليف، هو الطريق الصحيح نحو النجاح في اقامة حكومة وحدة وطنية تشعر البلاد بانها الآن في أمسّ الحاجة إليها، وتشارك فيها القوى السياسية بأحجامها الفعلية التي أظهرتها الانتخابات، وتكون عوناً للرئيس المكلّف وليس عبئاً عليه وعلى الحكومة. على ان تكون مقاومة العدو ومهمة استرجاع الارض في عهدة الدولة من خلال استراتيجية دفاعية تفيد من المقاومة كقوة اقليمية اثبتت فاعليتها في حرب غير كلاسيكية، تكون ظهيراً للجيش في الدفاع عن السيادة وجبه الخطر الاسرائيلي المتربص بنا والذي يتهدد وطننا في كل آن.
ـ 'النهار'
إميل خوري:
إذا كانت المعارضة تريد المشاركة وليس المشاكسة لماذا لا تحدّد المواضيع التي يتطلّب إقرارها التوافق؟ يبدو ان المطالبة بـ'الثلث المعطل' ليس تحقيقا للمشاركة الوطنية الحقيقية، كما تدعي الاقلية المعارضة لان هذه المشاركة نص عليها الدستور والا كانت الحكومة غير ميثاقية وغير شرعية. انما طلب هذا 'الثلث' ليس للمشاركة التي لا مناص منها بموجب الدستور انما لتعطيل عمل الحكومة كلما عنّ  على بال من هم وراء 'الثلث المعطل' ذلك، لا بل في الاستطاعة بوجود هذا 'الثلث' تعطيل جلسات مجلس الوزراء او بتغييب وزرائه عن حضورها، وفرض المشاريع التي تريدها الاقلية المعارضة على جدول الاعمال تحت طائلة التهديد بافقاد النصاب او بالاستقالة التي تجعل الحكومة مستقيلة برمتها، وهو ما لا يحققه تمثيل مذهب واحد، والا لكان تمثيل 'التحالف الشيعي' في الحكومة كافيا وبديلا من 'الثلث المعطل' عندما يستقيل جميع وزراء هذا 'التحالف' وهي استقالة لا تتم من اجل مواضيع عادية بل من اجل مواضيع مهمة في حين يستطيع 'الثلث' تعطيل اقرار المواضيع بدون اللجوء الى الاستقالة.
ـ 'النهار'
سركيس نعوم:
لا تنتظروا أن يسبقَ لبنان أحداً... مع إسرائيل
قبل يومين نقلت صحيفة اسرائيلية عن مصادر اسرائيلية مطلعة معلومات تفيد ان ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما تعتزم تحريك عملية السلام في الشرق الاوسط بمساراتها الثلاثة الفلسطيني – الاسرائيلي والسوري – الاسرائيلي واللبناني – الاسرائيلي. وتفيد ايضاً أن تركيزاً ما سيحصل على المسار الأخير اقتناعاً من واشنطن بأنه أسهل المسارات الثلاثة. وفي الامكان تحقيق انجاز سريع عليه نظراً الى ان القضايا المتنازع عليها بين لبنان واسرائيل ليست صعبة الحل مثل  تلك التي بين الدولة العبرية وكل من الفلسطينيين وسوريا.
والمعلومات المتوافرة لدى مصادر ديبلوماسية غربية مطلعة تؤكد ان اميركا اوباما لا تزال متمسكة بلبنان السيد والمستقل ومستعدة لتقديم العون اليه في هذا المجال، وانها لن تساوم عليه سواء مع سوريا أو مع اسرائيل. لكن اميركا هذه تتمنى في المقابل ان يقوم اللبنانيون بدورهم في مساعدة انفسهم، لأن الخارج يوفّر ظروفاً ملائمة. لكن العمل الانقاذي داخلي، وخصوصاً في ظل اصرار كل 'شعب' لبناني على ان يسود لبنانه لبنانات الآخرين.
ـ 'النهار'
روزانا بومنصف:
انزعاج من الاتهامات لـ'اليونيفيل' وتشديد على توازنها وحيادها
مصادر أوروبية: ملف التطورات الجنوبية أقفل والتأزيم مستبعد
هل اقفل ملف التطورات الاخيرة التي نشأت في الجنوب ام انها كانت مؤشرا الى تطورات اخرى سياسية داخلية تتعلق بالحكومة وتأليفها أم الى تطورات اخرى اقليمية؟
هذا الملف اقفل في المبدأ بالنسبة الى مصادر ديبلوماسية اوروبية رفيعة في بيروت على رغم ان تحقيقا فتحته القوة الدولية العاملة في الجنوب في الحادثين الرئيسيين اي انفجار مخزن الاسلحة في خربة سلم ثم المواجهة مع القوة الدولية في البلدة. وكان منتظرا ان يكشف التحقيق ما حصل فعلا، لكنه اقفل لأن تلك الحوادث محلية ولا ارتباط لها، وفق هذه المصادر، بأي ملف آخر. وقد انطلقت، كما تقول، من واقع حصول انفجار مخزن الاسلحة الذي تسبب باحراج كبير لـ'حزب الله' وكذلك للقوة الدولية والجيش اللبناني، إذ واجه الاخيران للمرة الاولى واقع وجود أسلحة مخزنة جنوب الليطاني. لكن الاكثر احراجا كان موقف الحزب الذي لجأ الى الهجوم، باعتباره افضل وسيلة للدفاع، من اجل تحويل الانظار عن هذا الحادث الذي يشكل خرقا للقرار 1701. فكانت تظاهرة كفرشوبا على قاعدة أن ثمة مشكلة حقيقية هناك، وان استحداث اسرائيل فيها مركز مراقبة يعتبر استفزازا، لكن الموضوع كان بدأ قبل اسابيع ولم يصدر اي رد فعل عليه في حين سعت القوة الدولية الى التدخل مع الاسرائيليين من اجل نزع العلم الاسرائيلي مع ان كفرشوبا لا تقع من ضمن صلاحيات عمل القوة الدولية، وهي لم تنتظر الانفجار لكي تبادر الى ذلك بل قامت به قبل ذلك. لذلك كان النظر الى تظاهرة كفرشوبا في 17 تموز على أنها مسعى من اجل تحويل الانظار عن انفجار 14 تموز في خربة سلم.
ولا تخفي المصادر انزعاجها اساسا من محاولات نفي واقع ان الانفجار هو خرق للقرار 1701 من خلال القول ان الاسلحة تعود الى ما قبل عام 2006، علما ان هذا لا يبدل في الامر شيئا، لانه يجب ألا تكون هناك اسلحة في المبدأ، او من خلال القول انها اسلحة اسرائيلية تم جمعها وما شابه من تفسيرات في حين ان الطريقة الفضلى كانت اتاحة المجال امام اجراء القوة الدولية والجيش التحقيق في نوع الاسلحة وتحديد مصدرها.
هل من مسؤولية على الجيش؟ وما هي صحة تعديل قواعد الاشتباك؟
تقول المصادر ان الجيش أصيب بالاحراج لالتزامه القرار 1701 وتنفيذه مع سعيه الى تجنب أي حوادث ميدانية مع 'حزب الله'. وقد أقام حزاما أمنيا على اثر وقوع الانفجار لاسباب مبررة، ولكن بعد 24 ساعة على الانفجارات المتعاقبة والتي لم يبق بعدها الكثير كي تراه القوة الدولية التي لم تحضر الى مكان الانفجار الا في اليوم التالي. لكن الجيش كان موافقا على عملية التفتيش مع 'اليونيفيل' وكانت النتيجة الواضحة والمؤسفة ان لا الجيش ولا 'اليونيفيل' استطاع تفتيش المنزل الذي كان عليهما تفتيشه.
اما تعديل قواعد الاشتباك فان الدول المشاركة في القوة الدولية لا ترى ضروريا او ملحا اللجوء الى هذا التعديل، مؤكدة ان لا نية مسبقة لذلك ونافية معرفتها بالنيات الاسرائيلية في هذا الشأن. وهي ترى ان الاتصالات التي جرت مع 'حزب الله' أظهرت ان موقفه كان دفاعيا للغاية بخلاف مواقف اكثر واقعية لمراجع اخرى جرت معها اتصالات مماثلة. لكن الحزب برر رد الفعل حيال القوة الدولية بوجود نية لدى الدول المشاركة لتعديل قواعد الاشتباك وفق ما ترغب اسرائيل. وهذا وجه آخر من أوجه اتهام 'اليونفيل' بالانحياز، علما ان أيا من الدول المشاركة فيها لم تطلب أي تعديل. لكن الانفجار كان فرصة لاسرائيل لدعم وجهة نظرها القائلة بأن مهمات القوة الدولية ضعيفة جدا ويجب تعزيزها في وقت تنفي هذه المصادر معرفتها بوجود اقتراحات اسرائيلية بهذا المعنى، لكنها تنبّه الى ان عدم احترام لبنان التزاماته وعدم قيام القوة الدولية بدورها، سواء لمنعها من ذلك او لسبب آخر سيدفع اسرائيل الى اعتبار ان لا علة لوجود القرار 1701، علما أن المصادر تعرب عن اعتقادها ان لا مصلحة للبنان ولا لاسرائيل في تأزيم الوضع بينهما وفق ما فهم من الاتصالات التي جرت مع اسرائيل ايضا. 
ـ 'النهار'
إبراهيم بيرم:
الصبر شعار الجميع لمواجهة المرحلة ودور بري إطلاق موجات جديدة من التفاؤل
اما بالنسبة الى 'حزب الله' و'التيار الوطني الحر' فالواضح بحسب مصادرهما انهما متفاهمان على دخول الحكومة معا، ومتفاهمان في الوقت نفسه على رؤية مشتركة الى دورهما داخل هذه الحكومة، على نحو متمايز ويختلف عن تجربة حكومة الرئيس فؤاد السنيورة الثانية باعتبار انها حكومة انتقالية قصيرة العمر ولا يمكن الرهان على العمل فيها.
ويبدو جليا ان 'حزب الله' يكاد يكون الطرف الداخلي شبه الوحيد المدرك للتفاصيل والصعوبات التي تكتنف عملية تأليف الحكومة العتيدة، ويعرف 'القطبة المخفية' التي تتحكم في هذه العملية داخليا وخارجيا، لذلك يتعاطى وهذه العملية منذ البداية بهدوء وسكينة، فلا يطلق العنان لشروطه لئلا يبدو في وضع المعرقل، بل انه انتهج نهج عدم التمسك بالثلث الضامن ولجأ الى خطاب سياسي جديد هو انه يريد حكومة شراكة وطنية فعلية، حتى انه اوحى لمن يعنيهم الامر في بعض المراحل انه قد لا يتمسك بصيغة الثلث الضامن في حال استنباط صيغة تؤمن هذا الامر، وتكفل الوصول الى الهدف.
ـ 'الأخبار'
فداء عيتاني:
قيادي معارض: لا تأليف قريباً للحكومة إذا لم يصارح الحريري حلفاءه الإقليميين بواقع حاله
لكن هذا لا يمنع من إبداء القيادي استغرابه من إمرار الوقت، بعدما استهلكت قوى 14 آذار نفسها حتى النهاية، وبعدما انتهت تركيبة قوى 14 آذار حتى قبل الانتخابات النيابية، وتحولت إلى مجموعات مختلفة في السياق والأهداف، وأهدافها حتى لم يعد هناك ما يذكر بينها، بل أصبح النقاش حول موعد زيارة الحريري إلى سوريا، وليس واقع الزيارة، أو علاقة لبنان بسوريا، وعلاقة سعد الحريري بدمشق.
لم يعد الأمر مجرد رقم في الحكومة، وقد قال حزب الله صراحة لسعد الحريري إن الحزب لا يطلب ضمانات من أحد، وبحسب القيادي المعارض فإن الأمر ليس على شاكلة ما يفسره بعض الخبثاء من أن السابع من أيار هو ضمانة الحزب، بل إنه خلال الأعوام الماضية تم خفض السقف أمام القوى الداخلية، والتي كانت متحالفة حدّ طلب الوصاية من الغرب الأميركي، إذ تبين أن القدرات الذاتية لدى فريق السلطة لا تسمح للأميركيين بالتحكم بالمسار اللبناني، ولا تنفيذ جدول أعمالهم في تحويل لبنان إلى مدخل لشرق أوسط جديد ومنفتح على السلام، بل تم خفض سقف كل المشاريع الخارجية، حتى وصل الكل إلى الجدار المسدود في لبنان، وصارت وزيرة الخارجية الأميركية حينها كوندوليزا رايس تطالب حلفاءها اللبنانيين &laqascii117o;لا تطلبوا منا المزيد، أخبرونا ما الذي تقدرون على فعله أنتم بأنفسكم".
يضيف القيادي أنه لا تأليف قريباً للحكومة في الأفق، إذا لم يتحلّ الرئيس المكلف بالشجاعة، والمعارضة ليست مصرّة على النسبية والثلث الضامن، ولكن بمنطق المشاركة الذي يعلم سعد الحريري أنه لا يمكن تخطيه في لبنان بعد اليوم، لا بد من الاتفاق بين الأطراف، وبالتالي فإن المعارضة منفتحة على حلول إبداعية، لكن على أن يتحلى الحريري بالشجاعة لمصارحة حلفائه الخارجيين أولاً بوضعه الداخلي وبضرورة السعي السريع إلى تأليف الحكومة.
ـ 'الأخبار'
نزار عبود:
تلميح أميركي إلى تغيير &laqascii117o;قواعد اشتباك" اليونيفيل وتأكيد أممي بالرفض
لم تنجح المرحلة الأولى من المساعي الإسرائيلية لتعديل ولاية اليونيفيل، بعد اجتماع مجلس الأمن، أمس، الذي خرج منه وكيل الأمين العام لشؤون حفظ السلام آلان لوروا برفض صريح لتغيير مهام القوّات الدولية، التي يبدو أنها تتجه مع الجيش اللبناني إلى طيّ صفحة حادثة خربة سلم. (...) وأكد أحد الدبلوماسيين العرب في الأمم المتحدة وجود &laqascii117o;تقصير مريع" من الدبلوماسية اللبنانية، مشيراً إلى أن الصراع في مجلس الأمن هو &laqascii117o;حرب وثائق"، وأقصى ما ترمي إليه إسرائيل من خلال الرسائل هو تضخيم المسائل وإيجاد &laqascii117o;همروجة إعلامية" بهدف تهيئة الدبلوماسية الدولية لخطوات لاحقة تتعلق بتعديل قواعد الاشتباك قبيل إصدار قرار التجديد لليونيفيل لعام آخر.
الرسالة اللبنانية، التي وصلت متأخرة ومن دون ترجمة رسمية، أغفلت الرد على العديد من المزاعم الإسرائيلية الخطيرة، وكان أهمها الزعم أن مزارع شبعا وتلال كفرشوبا أراضٍ إسرائيلية. كذلك ورد في رسالة إسرائيل الثالثة، التي وزعت في 20 تموز الجاري أن المدنيين اللبنانيين الـ15 &laqascii117o;توغلوا في الأراضي الإسرائيلية مسافة 175 متراً".
وقال لبنان في الرسالة إن &laqascii117o;الانفجار الذي جرى في خربة سلم في 14 تموز الماضي ناجم عن ذخائر وأسلحة قديمة، بعضها قذائف مدفعية عائدة لجيش لحد ومن صنع إسرائيلي. وإن البيت كان مهجوراً، وإن قوات اليونيفيل تشرف مباشرة مع الجيش اللبناني على التحقيق، وعناصر اليونيفيل موجودون دوماً في المكان". ولم تردّّ الرسالة اللبنانية على الفقرة في الرسالة الإسرائيلية التي وصفت أهالي خربة سلم بأنهم &laqascii117o;مدنيون مزعومون".
وجاء في الرسالة اللبنانية، نفي قاطع لتهريب السلاح إلى منطقة عمليات اليونيفيل أو حدوث أي خرق للقرار 1701. وانتقدت الرسالة &laqascii117o;إقدام القوات الفرنسية على اقتحام منزل من دون الإذن من أهله، وكان بداخله سيدات وفتيات، في خرق فاضح لنص القرار وروحه، لكونه لا يمنح اليونيفيل حق تفتيش المنازل، وكون المهمة تقع أساساً على عاتق الجيش اللبناني".
ورأت الرسالة اللبنانية أن &laqascii117o;إسرائيل تسعى من خلال مزاعمها الواهية إلى التغطية على انكشاف مخططاتها سواء عبر شبكات التجسس التي اكتشفت، أو عبر الخروق الفاضحة لسيادة لبنان على كل الصعد". وشرحت &laqascii117o;أبعاد الخرق في منطقة مزارع شبعا، حيث تعمدت (إسرائيل) بناء حاجز ضمن المنطقة التي تحفّظ لبنان عليها عام 2000 عند تحرير الجنوب، وتقع على بعد عشرة أمتار من السياج الفني".
وألقى المندوب الليبي باللوم على قوات اليونيفيل في جرح أحد عناصرها لـ&laqascii117o;عدم تنسيق بعض قوات اليونيفيل مع القوات اللبنانية وعدم تقيدها بولايتها". وطالب المجلس بدعم موقف لبنان القاضي بتجديد ولاية اليونيفيل قبل نهاية الشهر المقبل &laqascii117o;من دون تغيير في ولايتها أو قواعد الاشتباك الخاصة بها".
ـ صحيفة 'المستقبل'
أسعد حيدر:
واشنطن تنوي إعطاء دمشق على حساب طهران لضرب جسور الثقة بينهما والعراق مركز المفاوضات
'حزب الله' في كل هذه 'اللعبة' واقع بين 'حجري الرحى'. وهو يشعر بالخطر، لأنه أحد التفاصيل الأساسية في 'لعبة' المفاوضات، الى جانب ذلك، فإنه واقع حالياً أمام خطر يعتبر جدياً جداً، انفلات جنون التطرف الإسرائيلي ضده يشكل خطوته الواسعة والكبيرة لعملية هروبه الى الأمام، عبر افتعال 'مواجهة' معه في الجنوب اللبناني. ما يعزز ذلك أن إمكانيات شن حرب ضد إيران تتضاءل يوماً بعد يوم. إسرائيل أصبحت واعية لكل ذلك، ليس عبر التحذيرات الأميركية المباشرة فقط وإنما أيضاً من خلال ما قالته هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأميركية من أن بلادها مستعدة لنشر مظلة نووية لحلفائها إذا ما حصلت طهران على قنبلتها النووية'، المسألة لم تعد في المنع وإنما في الردع.
اندفاع 'حزب الله' في تثبيت وحدة لبنان، تحميه مئة في المئة، حتى ولو كانت المشكلة في الخارج. الحزب ومعه كل المعارضة التي يتزعمها قادر على تحريك 'المياه الراكدة'، ووضع الخارج أمام 'فعل' الداخل. ولا يمكن لهذا الخارج أن يسقط مفاعيل تحولات الداخل من حساباته. ماذا ينفع 'حزب الله' ومعه المعارضة إذا ربح وزيراً، وبقي لبنان في مهب التحولات الاقليمية ونتائج المفاوضات بين القوى سواء كانت عربية أو اقليمية أو دولية؟.
ـ 'النهار'
خالد العلي:
شرط الحديث عن السلاح ثلث معطل في الحكومة وعلى طاولة الحوار
(...) أوساط سياسية مطلعة لا تبدي حماسة ولا ترى عقلانية في القول ان ليس ثمة شروط يطرحها حزب الله ليوافق هو أولاً ثم حلفاؤه على تشكيل حكومة إما بثلث معطل أو بضمانات حدها الادنى عدم تعرض الحكومة لأي من ملفات حزب الله وترك معظمها للظروف السياسية المحيطة بالمنطقة وانه لن يقبل حتى باستخدام التعابير نفسها التي جاءت في نص البيان الوزاري لحكومة تصريف الأعمال انما يطالب بنص أكثر وضوحاً في دعم المقاومة وحماية سلاحها وانه في مواجهة مطالبة الأكثرية حصر النقاش حول سائر القضايا الحساسة ومنها التي على صلة بحزب الله بالحكومة فقط وإسقاط تجربة طاولة الحوار التي عمل الحزب على التعاطي معها بسلبية مفرطة خلال الأشهر الأخيرة التي سبقت الانتخابات النيابية.
في مواجهة ذلك يعمل حزب الله باتجاه اخراج موضوع سلاحه من النقاش داخل الحكومة المزمع تشكيلها إلا في ظل الثلث المعطل واخراجه عملياً من طاولة الحوار حتى وان استمر شكلياً بعد معركة يزمع الحزب خوضها لتشكيل طاولة جديدة للحوار يكون الثقل أو الثلث المعطل فيها لفريق الثامن من آذار الذي عمل على تفريخ الكتل النيابية ليكون مستعداً إذا اعتمد الخيار السابق لمكونات تلك الطاولة.
ـ صحيفة 'الديار'
ياسر حريري:
مصادر ديبلوماسية تكشف خططاً اسرائيلية لحرب ضد لبنان
الهدف ضرب حزب الله وتهجير 700 الف شيعي
تقول معلومات او معطيات مصادر ديبلوماسية عاملة في بيروت، ان اسرائيل تعزز الفرق الخمس التي نشرتها على الحدود مع لبنان، كما انها تعزز عملياتها المخابراتية في هذا البلد، وقد اكدت الشبكات المكتشفة كم ان اسرائيل مهتمة لمعرفة تفاصيل التفاصيل اللبنانية،  المدنية والاقتصادية والعسكرية التابعة للجيش اللبناني وللمقاومة الاسلامية. ولا يكشف سرا، المصدر الديبلوماسي، عندما يقول ان الجيش الاسرائيلي وضع خططا للحرب ضد لبنان بما فيها الهجوم البري الساحق على غرار اجتياح 1982. بهدف اخراج حزب الله من الجنوب اللبناني، وتهجير اكثر من 700 الف مواطن جنوبي الى مناطق اخرى حتى سوريا.
والخطة الاسرائيلية تقوم وفق المصادر الديبلوماسية الاوروبية على استهداف قيادات في المقاومة وضرب مراكز الصواريخ في حال اكتشاف امكنتها، وكذلك قصف مراكز ومقرات الجيش اللبناني اضافة لضرب البنى التحتية اللبنانية على ان يترافق كل هذا الاستهداف مع هجوم بري كبير تتلافى اسرائيل اخطاء حرب لبنان الثانية كما سماها الكيان الصهيوني. والهدف من الهجوم البري المبكر ابعاد شبح اطلاق الصواريخ.
العملية وفق المصادر الديبلوماسية الاوروبية ربما تستغرق اكثر من شهرين وربما تمتد الى ثلاثة اشهر. كون الاعتقاد الاسرائيلي ان حزب الله يملك ترسانة صاروخية، يصل عددها الى 60 الف صاروخ، ويملك قدرة اطلاق (1000 صاروخ) في اليوم، وبالتالي فان الحرب يجب ان تمتد الى شهرين للبدء في الحديث عن امكانية القضاء على حزب الله، لكن المشكلة الحقيقية هي عدم معرفة القيادة العسكرية الاسرائيلية بنوعية صواريخ حزب الله الا انهم متأكدون انها قادرة على الوصول الى تل ابيب بسهولة.
ان اجواء الحرب القادمة يجري التحضير لها وفق المصادر الديبلوماسية من التحرش الاسرائيلي بلبنان، عبر الخرق البري في كفرشوبا وعدم تحرك مجلس الامن لوقفه، في مقابل الضجة الدولية ضد ما حدث من انفجار في بلدة &laqascii117o;خربة سلم" الجنوبية اضافة الى الاجواء الاعلامية والسياسية ضد حزب الله التي تتركز على قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري بهدف احداث فتنة سنية - شيعية، او لاجازة اي عمل اسرائيلي ضد حزب الله في لبنان، كل ذلك يشير الى ان الاجواء الدولية يجري تحضيرها لعدوان اسرائيلي على لبنان.
في الختام تؤكد المصادر ان الاشهر المقبلة حتى شهر ايلول الذي هو شهر حسم القضايا الاقليمية والدولية، وبالتأكيد سوف يتقرر في هذا الشهر منحى التطورات في المنطقة نحو الحرب او السلم او ما بين بين.
ـ 'السفير'
جورج علم:
اسـتـدراج مـفـخـخ
تؤشر &laqascii117o;حرب الرسائل" المتبادلة بين لبنان وإسرائيل، الى معركة دبلوماسية قاسية بدأت داخل اروقة الامم المتحدة، ومجلس الامن حول القرار 1701. لقد نجحت تل ابيب في خرق هذا القرار، وفي تكرار استفزازاتها &laqascii117o;للخط الازرق"، وفي استدراج لبنان الى منازلة دبلوماسيّة، بدليل ان المسؤولين كانوا ملزمين بالردّ على الرسالتين الاسرائيليتين حول الانفجار الذي وقع في منزل في خربة سلم، وحول اقدام الاهالي في منطقة كفرشوبا على رفع العلم اللبناني على موقع متقدم من الحدود مع فلسطين المحتلة.
لماذا لم يكن لبنان الرسمي هو المبادر الى هذه المنازلة الدبلوماسيّة، وفي كلّ الساحات والمنابر ذات التأثير والنفوذ؟، وهل حاول، واصطدم بـ&laqascii117o;الفيتو" الاميركي ـ الاوروبي؟، ولماذا بيروت دائما هي في موقع ردّ الفعل، وليس في موقع الفعل؟.
ما يبرر هذه الاستفهامات، ان البعض يتصرّف كأن سلاح &laqascii117o;حزب الله" هو المشكلة، وليس الاحتلال الاسرائيلي(؟)، فيما البعض الآخر يهنأ على اريكة الوعود الدوليّة، ويتعامل معها كضمانات، من دون التعمّق طويلا في هوية &laqascii117o; الضامن" وتقاطع مصالحه في المنطقة.
لقد استفادت اسرائيل من هذه &laqascii117o; الثغرة"، وراحت تضرب على الاوتار الداخليّة الحساسة في زمن تأليف الحكومة، وتستثمرها مع تفاقم لعبة الشروط والشروط المضادة حول الثلث الضامن، او النسبيّة، وإغفال الملفات الشائكة التي يتداخل فيها العنصر المحلي بالعربي ـ بالإقليمي ـ بالدولي. وتبدو &laqascii117o;الغيرة " الاسرائيليّة على القرار 1701، تفخيخا له، لتحميل لبنان الرسمي تبعات &laqascii117o;تفجيره".
ـ 'السفير'
عماد مرمل :
اجتماعات بعيدة عن الأضواء سبقته التفاهم الثلاثي" أمام اختبار &laqascii117o;تطويع" الشارع
اللافت للانتباه، أن الاتفاق الذي توصل إليه ممثلو أمل وحزب الله والمستقبل جاء بعد أيام قليلة من دعوة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط إلى تشكيل تجمع إسلامي قوي، بهدف تحصين الساحة البيروتية، كما جاء في الأسباب الموجبة التي استند إليها زعيم المختارة في معرض تفسير طرحه الذي أثار عاصفة من الانتقادات في الشارع المسيحي.
وإذا كان &laqascii117o;الاتفاق الأمني" لا يرقى بطبيعة الحال إلى مستوى إنشاء &laqascii117o;تجمع قوي"، إلا انه يشكل خطوة متقدمة على طريق امتصاص الاحتقان المتراكم في بيروت، والذي رفع مستوى &laqascii117o;الكوليسترول المذهبي" في عروق العلاقة السنية ـ الشيعية، ولعل خارطة الطريق التي أقرها المجتمعون لتنقية الأجواء في العاصمة توحي بأن تجربة المصالحة المتدرجة بين حزب الله والحزب التقدمي الاشتراكي، يُعاد إنتاجها من قبل حزب الله وحركة أمل وتيار المستقبل الذي يبدو أنه اقتنع بنظرية جنبلاط.
ولكن، هل إن الاتفاق الذي عقد بين &laqascii117o;المستقبل" و&laqascii117o;أمل" وحزب الله يمهد للإعلان عن بيروت &laqascii117o;مدينة آمنة، ومنزوعة السلاح"؟ في المقابل، لا يبدي حزب الله وحركة أمل أي حماسة لشعار &laqascii117o;بيروت مدينة آمنة ومنزوعة السلاح"، بالنظر إلى &laqascii117o;مضمونه المفخخ"، من وجهة نظرهما. يعتبر الطرفان أن المقصود من هذا الطرح &laqascii117o;هو الإيحاء بأن الحزب والحركة متهمان باقتناء سلاح ميليشياوي في العاصمة، لا بد من نزعه، في حين يقدم تيار المستقبل نفسه على أساس عدم علاقته بالأمر.

 

2009-07-24 00:00:00

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد