صحف ومجلات » افتتاحيات الصحف اللبنانية الصادرة اليوم السبت 1/8/2009

- صحيفة 'النهار'
لم يخرج امس الدخان الابيض من المشاورات التي اجراها رئيس الوزراء المكلّف سعد الحريري، وكان ابرزها لقاؤه الوزير جبران باسيل موفداً من العماد ميشال عون. وزار باسيل ايضاً رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان. وبدا، استناداً الى المعطيات التي تجمعت لدى 'النهار' من مصادر عدة في الموالاة والمعارضة، ان عملية تأليف الحكومة مرشحة لان تطول...وأفادت مصادر مواكبة لاتصالات التأليف ان الحوار الذي شهده قصر بعبدا و'بيت الوسط' جرى اثر ملاحظات للعماد عون قال فيها ان لا حوار معه في شأن التأليف، وهذا يمثل في الشكل عنصراً حيوياً، خصوصاً ان الوزير باسيل قال لدى مغادرته قصر بعبدا 'ان مسار تأليف الحكومة يحتاج الى مسارات عدة وجلسات عدة'، فيما ذهبت قناة 'اورانج تي في' للتلفزيون التابعة لـ'التيار الوطني الحر' الى القول 'ان العلة الفعلية... في تأخير ولادة الحكومة هي محاولة الحريري كسب الوقت في انتظار بلورة زيارته لدمشق، كما في انتظار ردم الهوّة بين (النائب وليد) جنبلاط وحلفائه ولتجنب الفضيحة، من الافضل من ميشال عون، لتُرمى عليه المسؤولية والتهمة؟'. واوضحت المصادر ان تجدد الحوار بين عون والرئيسين سليمان والحريري ينفي مقولة ان احداً لم يكلم رئيس 'تكتل التغيير والاصلاح'. وكشفت انه قبل عشرة ايام سئل باسيل عن الوزراء والحقائب التي يريدها التكتل، فذهب ولم يعد بجواب. وقد تبيّن لاحقاً ان الامين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصرالله طلب في حينه من حلفائه في المعارضة التريث قبل الخوض في تفاصيل الاسماء والحقائب في انتظار بت صيغة الحكومة الجديدة. وعندما تحقق ذلك طرح عون مطلب ان يعرض عليه الحريري الحكومة بتفاصيلها الكاملة، وهذا ما ليس وارداً اطلاقاً، باعتبار ان الرئيس المكلّف يعرض بموجب الدستور على رئيس الجمهورية وليس على العماد عون، وهكذا كانت الحال بين الحريري ورئيس مجلس النواب نبيه بري، وبينه وبين 'حزب الله'. واضافت ان 'حزب الله' اوضح في آخر اجتماع لوفد من قيادته مع الرئيس سليمان انه، اي الحزب، سيتابع شروط عون. ولكن بدا خلال الايام الاخيرة ان الحزب لم ينجح في ثني حليفه عن مطالبه وخصوصاً ما يتعلق منها بتوزير الخاسرين في الانتخابات، فتراجع عن وساطته ودعا الى حوار بين عون والرئيس المكلّف. وهذا ما حصل امس. ويذكر ان الرئيس سليمان ابلغ من يعنيهم الامر ان عدم توزير الراسبين هو مبدأ ديموقراطي،اذ كيف يمكن اقناع الناس بان لا قيمة لتصويتهم في الانتخابات اذا كان الراسب يخرج من البرلمان ليدخل الحكومة؟ وهناك مثال حيّ يتعلق بالوزير نسيب لحود الذي لم يدخل الوزارة في الحكومة الاولى بعد انتخابات 2005 لعدم فوزه فيها. ولفتت المصادر ذاتها الى ان اركان في المعارضة اعترفوا بان ثمة مشكلة فعلية تتعلق بمنطلقات تمسك عون بتوزير باسيل. فالى المنطلق العائلي، هناك منطلق آخر يتصل بمسألة الموقع الذي يريده عون لباسيل في قيادة التيار مستقبلاً. وتجري محاولات من اجل اقناع الجنرال بتوزير صهره الآخر روي الهاشم الذي يدير قناة 'أو تي في' والذي لم يترشح للانتخابات. ولم تظهر نتائج هذه المحاولات. ولوحظ في هذا السياق، ان الرئيس بري آثر الاعتصام بالصمت، فيما ابتعد 'حزب الله' عن ابراز ازمة التأليف في مرحلتها الراهنة ووضعها في صدارة الاهتمام. ويلقي رئيس الجمهورية اليوم خطاباً في الاحتفال بعيد الجيش يتناول فيه ثوابت الموقف اللبناني من عملية السلام في المنطقة، ومن حق العودة، والقضايا المطروحة اقليمياً. وسيتطرق الى الشأن الداخلي مؤكداً حرصه على الوفاق الداخلي وتحصين الوحدة الوطنية في كل المحطات والاستحقاقات. على صعيد آخر، واصل وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو أمس زيارته للبنان، فأجرى محادثات مع الرئيسين سليمان والسنيورة، والتقى للمرة الثانية الرئيس الحريري وعرض معه نتائج الزيارة والعلاقات الثنائية. كما دشن مشاريع تمولها تركيا في شمال لبنان وجنوبه، وتفقد كتيبة بلاده العاملة في 'اليونيفيل'. وصرح في لقاء صحافي شاركت فيه 'النهار'، 'ان انضمام لبنان الى مفاوضات السلام مع اسرائيل يحتاج الى تمهيد. نحن مع السلام الشامل والدائم في الشرق الأوسط، وكي يصمد يجب ان يشمل المسار اللبناني – الاسرائيلي كما المسارين الفلسطيني والسوري مع اسرائيل ولكن بعد التحضير له'. وأضاف انه لا يمكن اتخاذ اي اجراءات في شأن قضية اللاجئين الفلسطينيين بمعزل عن لبنان والاردن وسوريا والاعداد الكبيرة التي تستضيفها هذه الدول، لافتاً الى ان القدس قضية مسيحية – اسلامية - يهودية. وأيد انعقاد مؤتمر دولي للسلام 'بعد نضج التحضيرات له وليس قبلها'. وعلمت 'النهار' ان داود اوغلو قال خلال لقائه المسؤولين الكبار أمس على ان بلاده تعمل لاحياء المفاوضات على المسار السوري – الاسرائيلي في رعاية اميركية على رغم التعقيدات التي تلوح في الموقف الاسرائيلي. وأبلغهم ان تركيا ستواصل مساهمتها في 'اليونيفيل'. وانها مستعدة لتقديم مساعدت عسكرية الى الجيش اللبناني. وأشار الى ان تركيا مستعدة، بفضل علاقاتها مع سوريا، لتقديم أي مساعدة يريدها لبنان في علاقته مع دمشق. واسترعى الانتباه أمس ارتفاع الاعلام التركية الى جانب الاعلام اللبنانية في بلدة الكواشرة التي يتحدث قسم كبير من ابنائها التركمان اللغة التركية، مما يشير الى تبدل الامزجة بعد اكثر من تسعة عقود من مغادرة تركيا لبنان بعد انهيار الامبراطورية العثمانية في القرن الماضي.

- صحيفة 'السفير'
لقد شاء تأخر ولادة حكومة الرئيس سعد الحريري الأولى، أن يجعل من صورة الدولة، في عيد الجيش هذه السنة، لا سابق لها، حيث سيتسنى للبنانيين مشاهدة أربعة رؤساء بالتمام والكمال، الى جانب بعضهم البعض، ....وقد ظلّ رئيس الحكومة المكلف مستعينا بالكتمان لأجل ضمان أن تبصر حكومته الأولى النور في الأسبوع المقبل، وظلّت معطياته الخارجية والمحلية، ملكا له وحده، غير أن هدير قطار التفاهمات العربية والدولية، كان كافيا لكي يدرك من لم يدرك حتى الآن، أن التأليف السياسي للحكومة قد انتهى والصيغة السياسية المتوافق عليها صارت ثابتة، أما مسألة الحقائب والأسماء، فهي مسـألة وقت لا غير، قبل الانتقال إلى الجزء الأخير، وربما يكون هو الأول والمسـتور أيضا، أي التفاهم السياسي الذي سيجد تعبيراته في البيان الوزاري للحكومة العتيدة. في هذه الأثناء، خطت عملية التفاوض بين الرئيس المكلف ورئيس 'تكتل التغيير والإصلاح' العماد ميشال عون، خطوة متقدمة، في ضوء لقاء السبعين دقيقة الذي عقد، أمس، بين الحريري وموفد عون وزير الاتصالات جبران باسيل، تمثلت في الخوض، للمرة الأولى، في موضوع توزيع الحقائب، قبل أن ينتقلا الى مرحلة لاحقة وأخيرة تتناول موضوع الأسماء. ولكن 'الخطوة المتقدمة' عند الجانبين، كانت نتائج جولتها الأولى سلبية، استنادا الى مصادر واسعة الاطلاع، ذلك أن الحريري قدم عرضه حول الحقائب، وجاءته المفاجأة من حيث لم يكن يتوقع، بأن طالب العماد عون، بواحدة من وزارتين سياديتين، اما وزارة الداخلية أو وزارة المالية، أسوة بالآخرين... ولكن الرئيس المكلف رفض الخوض في الأمر، واتفق الجانبان على عكس أجواء إيجابية جدا في وسائل الاعلام، خشية أن يؤدي 'التعقيد' الى تشويه الصورة الايجابية التي رسخت في أذهان الرأي العام اللبناني في الأيام الأخيرة. وقال متابعون للتفاوض، ان ما يجري بين الحريري وعون، هو عبارة عن مناورة سياسية شبه مكشوفة، فالأول، ومن خلال استباق اللقاء مع باسيل، سرّب ما مفاده أنه متوافق مع رئيس الجمهورية على عدم توزير الراسبين في الانتخابات، وأنه يريد من المعارضة أن تقايضه حقيبة واحدة من حقائبها هي وزارة الاتصالات، على أن يبقى القديم كله على قدمه، ويعني ذلك رفع سقف سياسي استباقي عال، مستفيدا من تجربة رئيس حكومة تصريف الأعمال فؤاد السنيورة ومستشاره الوزير محمد شطح في التفاوض مع عون وباسيل، أثناء تشكيل الحكومة الحالية. الا ان عملية الاستطلاع السلبية بين 'الرابية' و'بيت الوسط'، قابلها مناخ إيجابي على خط بعبدا ـ الرابية، بعد لقاء التسعين دقيقة بين رئيس الجمهورية ميشال سليمان والوزير باسيل موفدا من العماد ميشال عون. وقالت مصادر رئاسية، ان الرئيس سليمان يرغب في ولادة سريعة للحكومة، اليوم قبل الغد، وكلما تم التعجيل بذلك، كان ذلك افضل للبلد، وأنه لم يخض في موضوع الحقائب تاركا للرئيس المكلف، أن يقرر ذلك وبالتالي، هو ينتظر التشكيلة التي يفترض ان يعرضها عليه الحريري في اقرب وقت ممكن. بدوره، واصل رئيس مجلس النواب نبيه بري، امس، ضخ الأجواء الايجابية عبر قوله إن عملية التأليف السياسي للحكومة قد انتهت، وأكد أن المسافة المتبقية امام ولادة الحكومة لم تعد طويلة بعدما تم تجاوز كل المراحل السابقة بعقدها ومطباتها، والكل مستعجلون، وخصوصا ان ما بقي يتعلق فقط بإسقاط هذا الاسم على تلك الحقيبة او العكس. الى ذلك، قال مصدر قيادي في 'القوات اللبنانية' لـ'السفير' ان المطلوب من الرئيس المكلف التعاطي بواقعية مع 'القوات'، وأن يأخذ في الاعتبار دورها وحجمها، 'وبالتالي فإن امر تمثيل القوات بحقيبتين وزاريتين، صار امرا مبتوتا، ونحن في الاساس كانت لدينا حقيبة مهمة هي العدل الى جانب حقيبة اقل اهمية هي البيئة، وقد طرحنا كبديل ان نحصل على حقيبة الاشغال الى جانب حقيبة أخرى، ولا نمانع بالبيئة'. وأشار المصدر نفسه، الى ان مطالبة 'القوات' بالأشغال ليست نهائية وحاسمة، 'وإذا كانت هناك عقبات أمام تولينا الاشغال، فيمكن عندها ان تطرح علينا البدائل'، وبالتالي الكرة في يد الرئيس المكلف. بدوره، يصر حزب الكتائب على حقيبتين، وقال مسؤول كتائبي لـ'السفير'، ان الحزب ابلغ الرئيس المكلف مطالبته بحقيبتين وزاريتين، ولوزارة الصناعة بالنسبة الينا، رمزية خصوصية، وفيها روحية الشهيد الوزير بيار الجميل، وفيها المشروع الذي أطلقه فيها (صنع في لبنان)، ونأمل ان تعود الى الكتائب. وحول إمكان تراجع الكتائب عن المطالبة بحقيبتين، قال المسؤول الكتائبي: نحن من البداية مع كل ما يسهل انطلاقة الحكومة، ولكن ليس على حساب الكتائب. وهذا الامر يحتاج الى عناية فائقة من الرئيس المكلف. وأعرب النائب بطرس حرب عن استيائه مما آلت اليه الامور، ولا سيما طرح الشروط والشروط المضادة، وتوزيع الحصص، فيما المطلوب ان يتم تشكيل فريق حكومي متجانس، وقال ان بعض الاطراف 'ومع الاسف، يصر على وضع الشروط، فقط من باب تسجيل المكاسب وربح الحقائب'.

- صحيفة 'المستقبل'
كتبت 'المستقبل' تقول , في وقت يتابع الرئيس المكلّف سعد الحريري مرحلة توزيع الأسماء والحقائب من عملية التشكيل الحكوميّ، ووسط تأكيد من رئيس مجلس النواب نبيه برّي بأن 'الحكومة باتت بحكم المؤلفة، وما بقي يتعلّق بالأسماء والحقائب'، فقد كان لافتاً أمس ما أوضحه وزير الخارجية التركية أحمد داوود أوغلو لرئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان من أنّ من أهداف زيارته وضع لبنان 'في إطار الاتصالات التي تجريها تركيا للتعجيل في إطلاق مسيرة السلام في المنطقة من جهة، وإعادة استئناف المفاوضات السورية الإسرائيلية برعاية تركية من جهة ثانية'، وقد أبلغ الرئيس سليمان إلى وزير خارجية تركيا أن 'لبنان يشارك في أي مؤتمر دولي للسلام الشامل والعادل يرتكز إلى مؤتمر مدريد والضمانات المعطاة وإلى المبادرة العربية'. من جهته، تناول رئيس كتلة 'الوفاء للمقاومة' النائب محمد رعد مسألة البيان الوزاري أمس بالقول إن 'المقاومة ليست في خطر، وإن قوتها هي التي تضعها في دائرة الاستهداف' وإن 'المعارضة ستكون ضد أي محاولة لفرض شروط تخرج الحكومة عن التزاماتها التي ترد في البيان الوزاري'. واستبعد رعد تعديل القرار 1701 من جهة ونشوب حرب جديدة على لبنان أو في المنطقة من جهة ثانية. وفي تشكيك بالمحكمة الدولية اعتبر أنها 'اليوم أمام اختبار عدم التسييس، وهي في حاجة إلى شهادة حسن سلوك من الذين يتابعونها، وهي لا تملك المصداقية الكافية التي تستطيع أن تسوّق إجراءاتها(..)'. يأتي ذلك، في وقت شدّد قائد قوات 'اليونيفيل' الجنرال كلاوديو غراتسيانو على ضرورة 'تحويل السلام في جنوب لبنان إلى واقع مستدام' وتوقف عند 'أهمية الحفاظ على حسن العلاقات مع أهل الجنوب اللبناني'، وقال: 'نحن نعمل لضمان الاحترام الكامل للقرار 1701، وصداقة الجنوبيين ودعمهم لا يشجعاننا فحسب على تأدية نشاطاتنا اليومية، بل هما أيضاً أساسيان في تنفيذ المهام التي فوّضنا بها'. وأوضح غراتسيانو أن 'اليونيفيل كقوة لحفظ السلام، لا يمكنها إرساء السلام الدائم في جنوب لبنان، لكنها قادرة فقط على الحفاظ على السلام ودعمه، بعدما التزمت الدولة اللبنانية وجميع الأطراف الذين وافقوا على القرار 1701 تعزيزه وإعلاء شأنه على المدى الطويل، وفي هذا الصدد، يتطلب السلام الدائم في جنوب لبنان الالتزام الكامل من جانب الجهات اللبنانية، التي تقع على عاتقها المسؤولية الكبرى، بتنفيذ الأحكام ذات الصلة من القرار 1701'. في هذه الأثناء، أكّد وزير الخارجية التركي أحمد داوود أن 'تركيا ستستمر بمساهمتها في قوات اليونيفيل لأن الاستقرار في لبنان هو ركيزة أساسية لاستقرار المنطقة'، وشدّد على أن 'لبنان بلد ديموقراطي بامتياز، وقد أظهر هذه الديموقراطية في الانتخابات النيابية، وأنا واثق أن هذا النضج الديموقراطي سيظهر في عملية تأليف الحكومة الجديدة أيضاً'. وعن جهوزية لبنان للبدء مجدداً بالمفاوضات مع إسرائيل، اعتبر أوغلو أنّ 'الأمر يعود للسلطات اللبنانية، وعلينا احترام التطبيق الكامل للقرار 1701 وحل المسائل الأخرى'.

- صحيفة 'الديار'
لم تصدر التشكيلة الحكومية كما كان منتظرا، حيث ترقب اللبنانيون صدورها قبل عيد الجيش اليوم، وهذا ما أشاعه مسؤولون كبار، لكن حسابات الحقل لم تتطابق مع حسابات البيدر في ظل الخلافات على الحقائب الخدماتية والاسماء وتوزير الذين لم يحالفهم الحظ في الانتخابات النيابية، وبالتالي فإن حل العقد مؤجّل الى الأسبوع المقبل. وأمس زار قائد الجيش العماد جان قهوجي الديمان والتقاه البطريرك صفير وعقد معه خلوة مطولة واستبقاه الى مائدة الغداء، حيث هنأه البطريرك الماروني بعيد الجيش واثنى على دوره الوطني. اما على صعيد الموضوع الحكومي فان الاسماء السنية والشيعية والدرزية اصبحت محسومة، فيما التنوع وشد الحبال على المقاعد المسيحية موالاة ومعارضة، ويبدو ان عقدة الاسماء والحصص ليست بالسهولة في ظل تمسك كل فريق مسيحي برفع مستوى تمثيله وتكمن العقد على صعيد الموالاة بتمسك القوات اللبنانية بوزارة الاشغال لعماد واكيم فيما الرئيس المكلف اعطى وعدا لجنبلاط. واكد وزير الاشغال الحالي غازي العريضي التمسك بالاشغال ومن حق الدروز بوزارة خدماتية بعد ان حرموا من الوزارات السيادية التي كانا يتوليانها وعلى مر العهود الشهيد كمال جنبلاط والامير مجيد ارسلان لكن جعجع مصر على الاشغال لواكيم ولن يتراجع عن مطلبه. وتقول المصادر ان هناك اسماء للحرق ' ، فيما اشار الوزير جبران باسيل بعد اللقاء مع الحريري &laqascii117o;ان الاجواء جيدة ومسار تكليف الحكومة يأخذ طريقه الطبيعي ' ، وتقول المصادر المتابعة &laqascii117o;ان الوزير باسيل سلم الرئيس المكلف سعد الحريري ثلاثة اسماء موارنة لا تتضمن اسمه ويعتبر ذلك حلا لعقدة باسيل، لكن موضوع وزارة الاتصالات مازال موضوع تشاور، فيما اصبح الوزير عصام ابو جمره خارج الحكومة لان العماد عون يريد اعطاء المركز الارثوذكسي لوسام عيسى من تيار المردة اضافة الى الوزير الارمني الذي ابقاه وهو الان طابوريان ونفت مصادر العماد عون وجود عقدة عونية، لكن هناك من يريد تحميلنا المسؤولية، والعماد عون لا يرضخ بالسهولة التي يتصورها البعض، وسألت المصادر، لماذا المشكلة عندنا ولماذا الاصرار على وزارة المالية للطائفة السنية وهنا تكمن العقدة ايضا. وقالت المصادر &laqascii117o;ان اللقاء بين الحريري وعون مرتبط بتقدم الاتصالات
اما العقدة الرابعة فتبقى بين عون والمستقبل حول وزارة العدل .... وعلى صعيد حزب الكتائب، فقد علم ان المكتب السياسي الكتائبي اتخذ قرارا بتكليف الرئيس امين الجميل متابعة الوضع الحكومي مع الرئيس المكلف وتقول معلومات متابعة ان الرئيس الجميل مصر على ان يكون ممثل الكتائب في لجنة اعداد البيان الوزاري للمشاركة في صياغة البيان وتحديداً البند المتعلق بالمقاومة وسلاحها. في ظل موقف حزب الكتائب المعارض لوجود السلاح، ومن المتوقع ان يأخذ هذا الموضوع حيزا من النقاش ومعارضة من قبل مسيحيي 14 آذار لاعطاء اي شرعية للسلاح في البيان الوزاري. في مجال آخر، نفت مصادر تيار المستقبل ما روّج عن اللقاء بين الحريري وجعجع واشارت الى الاجواء الجيدة والودية التي سادت اللقاء حيث كان من افضل اللقاءات. يتجه رئيس اللقاء الديموقراطي وليد جنبلاط الى تسمية الوزير الدرزي الثالث بالتفاهم مع الوزير طلال ارسلان في حال لم يكن للأخير حصة في المعارضة، وتقول المعلومات &laqascii117o;ان جنبلاط المتمسك بوزارة الاشغال للوزير غازي العريضي تبلغ وعداً من الرئيس المكلف بذلك اما الدرزي الثاني فهو الوزير وائل ابو فاعور، فيما الدرزي الثالث سيكون مروان خير الدين صهر الوزير ارسلان او عادل حميه. وتقول المعلومات &laqascii117o;ان جنبلاط مصر على حفظ حق ارسلان للخصوصية الدرزية ولرغبة كبار مشايخ الطائفة الدرزية وللدور الذي لعبه ارسلان في احداث 7 ايار وتقديمه القيادي في حزبه صالح العريضي. وفي مقابل ذلك اكدت مصادر ارسلان انه لم يتبلغ اي شيء من قيادات المعارضة بشأن توزيره خلافا لما تردد في وسائل الاعلام. واضافت المصادر &laqascii117o;ان ارسلان ليس متمسكا بتوزيره على الصعيد الشخصي لكنه مصر على تمثيل حزبه واذا كان العماد ميشال عون محرجا بالتخلي عن وزير مسيحي لصالح تعيين درزي، فان الحزب الديموقراطي يطرح توزير نائب رئيسه مروان ابو فاضل والمقرب من الجنرال عون وهذا الامر يرضي القاعدة الارسلانية، خصوصا وان الحزب الديموقراطي متمثل بنائبين في تكتل التغيير والاصلاح، الا اذا كان هناك اصرار على ابعاد ارسلان وبالتالي يكون السؤال، من هو وراء ابعاد ارسلان؟ وكشفت مصادر في المعارضة &laqascii117o;عن اجتماع قريب لكل اطرافها للتأكيد بأن لا حكومة من دون عون وقبل اعطاء الموافقة النهائية على اسماء الوزراء ليكون الموقف موحدا و&laqascii117o;لضبضبة' الاوضاع بعد التململ الواسع في صفوف قيادات المعارضة الدرزية والسنية والمسيحية وللحزب السوري القومي الاجتماعي من الطريقة التي اتبعت في عملية المفاوضات وحصرها بالثلاثي علي حسن خليل وحسين خليل وجبران خليل &laqascii117o;باسيل' كما اطلق عليه هذا الاسم احد قادة المعارضة، كما ان قيادتي حزب الله وأمل يتجهان للقيام بجولة على الرئيسين الحص وكرامي وعبد الرحيم مراد واسامه سعد وجبهة العمل الاسلامي والحزب القومي والوزير ارسلان بعد احاديث هؤلاء عن تجاهلهم في موضوع المفاوضات. على صعيد آخر، زار وفد من الرابطة المارونية النائب سليمان فرنجية يوم أمس، وذكرت معلومات متابعة للقاء بأن الرابطة لمست لدى النائب فرنجية سعيا جديا للمصالحة حيث اعتبر أن الاجواء لا &laqascii117o;تسلق' وعلى الجميع تحضير القواعد الشعبية لديه وتطمينها على ان يأتي الوقت المناسب للمصالحة. وقالت مصادرمطلعة ان موقف النائب فرنجية اتى بهذه الايجابية بعدما لمس عتبا من العماد عون على زيارته الى بكفيا من دون التشاور معه، وتضيف المعلومات ان العماد عون حاليا اصبح في مرحلة الدفاع بعد الهجوم، خصوصا وان حزب الله الحليف الأقرب اليه ابدى قبولاً بالدخول الى الحكومة المقبلة من دون الثلث المعطل مشدداً على الشراكة الحقيقية.

- صحيفة 'الأنوار'
كتبت 'الأنوار' تقول , يحتفل لبنان بعيد الجيش اليوم من دون حكومة جديدة كما كان متوقعا، بعد ان ادت عقدة توزيع الحقائب الى تأخير اختيار الوزراء وعرقلة التشكيل. وتحدثت معلومات عن مشروع تركيبة تضم:
عن السنة: سعد الحريري، تمام سلام، نديم المنلا او محمد شطح للمالية. وزير بقاعي وآخر من منطقة عكار اضافة الى الوزير السني الثالث الذي سيختاره رئيس الجمهورية والمرجح ان يكون عدنان القصار.
عن الشيعة: 3 لحركة امل وعلم ان الاختيار وقع على محمد جواد خليفة، الدكتور محمود بري للخارجية، علي حسين عبدالله. ووزيران لحزب الله هما محمد فنيش والنائب حسين الحاج حسن. عن الموارنة: وزير للعماد ميشال عون شكيب قرطباوي او آخر يسميه تيار المرده. وزير كتائبي ووزير قواتي ووزير مستقل، ووزير ماروني سادس محسوب على رئيس الجمهورية هو زياد بارود للداخلية. عن الارثوذكس: الياس المرمن حصة رئيس الجمهورية، وسام عيسى عن تيار المرده اذا لم يتم توزير ماروني محسوب على سليمان فرنجية. عن القوات عماد واكيم في حال اسندت وزارة الاشغال الى القوات والا وزير آخر غيره وعن تيار المستقبل الدكتور عاطف مجدلاني.
عن الدروز: غازي العريضي، وائل ابو فاعور ووزير ثالث يتم الاتفاق عليه بين الوزيرين وليد جنبلاط وطلال ارسلان اما عباس حلبي او مروان خير الدين. عن الكاثوليك: ميشال فرعون، وشخصية من زحلة ووزير من حصة رئيس الجمهورية

- صحيفة 'اللواء'
كتبت 'اللواء' تقول , اذا كان عنصر الوقت بدا ضاغطاً لتوليد الحكومة قبل الاول من آب، عيد الجيش، بحيث كانت الآمال معقودة على ان يكون الاحتفال في ظل الحكومة الجديدة، فإن المعنيين باتوا اكثر قبولاً بأن ال 24 ساعة الفاصلة عن الموعد المفترض قد لا تكون كافية، الامر الذي اعاد الاولوية لانضاج عملية توزيع الحقائب والاسماء، بحيث لا يكون احد من قوى المعارضة الرئيسية خارج التركيبة الوزارية، والمقصود كتلة التيار العوني.
ومع ان المتابعة الاقليمية والدولية لم تكن ظاهرة، فإن الاوساط الدبلوماسية والسياسية توقفت عند تزامن زيارة وزير الخارجية التركية احمد داود اوغلو التي حدد لها يومان، مع العملية السياسية القاضية بتأليف حكومة ببرنامج سياسي وبهدف تثبيت الاستقرار اللبناني كجزء من استقرار المنطقة على حد تعبير اوغلو. وفي هذا الاطار، قالت مصادر دبلوماسية ان موضوع مشاركة لبنان في مؤتمر السلام الدولي قبل نهاية العام المقبل في صلب مهمة اوغلو، باعتبار ان لبنان معني بالمفاوضات تماما كما حصل في مؤتمر مدريد في العام 1991، مشيرة الى ان موقف لبنان من تحريك عملية السلام سيكون اولى التحديات التي ستواجه الحكومة الجديدة، انطلاقاً من التقدم الملموس الذي حققته الوساطة التركية بين سوريا واسرائيل في المرحلة الحالية. ولم تستبعد المصادر ان تكون زيارة اوغلو، في اطار التحضيرات لمعاودة تحريك عملية السلام في المنطقة عموماً، وعلى المسار اللبناني - الاسرائيلي من ضمنها، لكي يكون لبنان جاهزاً لمواجهة هذا الاستحقاق المفصلي، لئلا يؤدي الخلاف الداخلي في خصوص هذه المسألة الاستراتيجية الى الحاق الضرر بلبنان او ابقائه خارج العملية السلمية التي لا بد وان توثر على منطقة الشرق الاوسط برمتها. وقالت المصادر انه يفترض ازاء هذه الحالة ان تتخذ الحكومة الجديدة قراراً في شأن المشاركة في مفاوضات السلام او رفضها، وفي الحالتين، هو استحقاق لا بد من مواجهته سواء بعد تشكيل الحكومة او في خضم عملية التأليف، خصوصاً وان <حزب الله> المعروف برفضه للمفاوضات، هو احد الاطراف الرئيسيين في عملية التأليف، او ربما المشاركين فيها. ولفت الانتباه، في هذا السياق، كلام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله عن اولويات الحكومة الجديدة، مشددا على رفض الاولويات الاميركية او الاسرائيلية او المجتمع الدولي، داعيا الى الاصغاء الى اولويات الشعب اللبناني، وليس الى اولويات ما يطلبه الخارج منا، وذلك في اشارة الى مسألة المفاوضات، واعداً باستكمال مسار المصالحات بعد تشكيل الحكومة. واكد نصر الله لقواعد المعارضة ان الحكومة هي حكومة شراكة حقيقية، معتبرا اننا انجزنا خطوة مهمة، من دون ان يتوقف عند الشكليات. وقال في احتفال تخريج طالبات <اننا سوف ندخل في مرحلة ثانية بعد الاتفاق على الصيغة وقد يأخذ ذلك بعض الوقت، ان المسار العام ايجابي، واننا سائرون نحو تشكيل الحكومة، مشيرا الى انه اذا اخذت الحكومة بأولويات الشعب سيطول عمرها وتكثر انجازاتها. الى ذلك، علمت <اللواء> ان الاجتماع الذي كان مقررا ليل امس الاول في الرابية بين العماد ميشال عون ومعاوني الرئيس نبيه بري النائب علي حسن خليل والمعاون السياسي للسيد حسن نصر الله الحاج حسين خليل قد استعيض عنه باجتماع عقد في منزل الحاج حسين خليل في الضاحية وحضره النائب خليل والوزير جبران باسيل. وفهم ان باسيل ابلغ المجتمعين تنازل عون عن مطلب حقيبة الصحة لصالح الوزير الحالي محمد خليفة على ان يحتفظ هو بوزارة الاتصالات والطاقة وماريو عون الشؤون الاجتماعية او اي وزارة اخرى. واكدت مصادر نيابية مطلعة على مجريات الاتصالات ان الجهود ستتكثف في الساعات المقبلة لحلحلة العقد التي برزت في ما خص توزيع الحقائب، وقالت هذه المصادر ان هذه العقد موجودة في صفوف المعارضة، وكذلك عند الاكثرية، مرجحة ان تبصر الحكومة النور قبل الاربعاء المقبل. وأكدت المصادر المعلومات التي اشارت اليها <اللواء> في حينه، بأن التوزيع الطائفي والسياسي للحقائب الوزارية سيكون مشابهاً الى حد كبير للتشكيلة الحكومية الحالية، مع تعديلات بسيطة على بعض الوزارات والوزراء. واشارت المعلومات الى ان مبدأ عدم توزير الخاسرين، وإن كان جائزاً، فهو غير نهائي، ولاحظ مصدر قيادي في الأكثرية ل <اللواء> أن ما يؤخر عملية التأليف، هو الخلاف غير المعلن بين عون والرئيس برّي، متوقعاً تحركاً سورياً في هذا الإطار للملمة الوضع بين الاثنين. وأكّد المصدر أن الأكثرية تجاوزت مسألة توزيع الحقائب، وقال: نحن كفريق مسيحي لنا ملء الثقة بالرئيس المكلف ومستعدون للتعاون معه إلى أقصى الحدود، لكن المشكلة ليست عندنا بل عند فريق المعارضة. اما مصادر المعارضة فأشارت إلى أن ما يقبل به العماد عون بتمثيله المسيحي في الحكومة تقبل به المعارضة، وهي قد لا تشارك في الحكومة إذا استبعد أحد اركانها، مشيرة إلى ان عون يتمسك بتمثيله بثلاثة موارنة من الستة في حكومة الثلاثين له ولحليفه النائب سليمان فرنجية ورابع ارمني لحزب الطاشناق وخامس كاثوليكي. وفي المقابل، لم تخف مصادر تكتل <التغيير والاصلاح> عتبها على حلفائها في <حزب الله> وحركة <أمل>، محملة اياهم مسؤولية الحصار الذي يشتد من حول عون الذي يتمسك بحقه في اختيار من يريد للوزارة، إلى جانب مطالبته بحقيبة سيادية. وقالت أن هذا التمسك ينطلق من قول الرئيس المكلف بأن كل فريق سيسمي وزراءه، لكن مصدراً في <تيار المستقبل> ابلغ <اللواء> أن الرئيس الحريري كان يقصد الوزراء الذين يرشحهم كل فريق، لكن الكلمة الفصل في عملية التأليف، وبالتالي القبول او الرفض عائدة إلى الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية وكان قائد الجيش العماد جان قهوجي وجه <أمر اليوم>، أمس، إلى العسكريين لمناسبة العيد الرابع والستين للجيش، دعاهم فيه إلى البقاء على أتم الجهوزية لمواجهة أي عدوان إسرائيلي محتمل، ولإحباط مخططات هذا العدو الذي ما يزال جاثماً فوق مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء الشمالي من بلدة الغجر، كما دعاهم إلى رص الصفوف والتشدد في ضبط الأمن والإستقرار في الداخل ولمواكبة الخطوات الواثقة للعهد الجديد في ترسيخ الوحدة الوطنية ودفع مسيرة النهوض بالبلاد إلى مختلف الصعد. وعلى صعيد بورصة الأسماء المرشحة لدخول الحكومة، فقد كشفت معلومات أن النائبين لدى الرئيس بري هما علي عبد الله للصناعة ومحمد جواد خليفة للصحة، في حين ثمة إحتمال بإمكان استبدال شقيقه محمود بري للخارجية بالسفير جهاد مرتضى، أما بالنسبة لحزب الله فالثابت لديه هو الوزير محمد فنيش، في حين يتردد اسمي النائب السابق امين شري أو النائب عن البقاع حسين الحاج حسن، وهذا الأمر مرهون بالتوزيع المناطقي للوزراء. وبالنسبة إلى النائب وليد جنبلاط، فالثابت أيضاً هو أن يكون وزراءه دروزاً ، والثابت عنده بهيج أبو حمزة والوزير غازي العريضي، فيما الثالث قد يكون النائب السابق فيصل الصايغ. ولفتت المعلومات إلى أن <القوات اللبنانية> تتمسك بتوزير النائب ستريدا جعجع من ضمن <الكوتا النسائية>، وان ترشيح عماد يواكيم قائم من دون تبديل، مشيرة في هذا السياق، إلى أن حصة الكتائب و<القوات> في الحكومة الحالية هي 3 وزراء، وبالتالي فليس هناك من تغيير، انما يمكن أن يتغير مرشح الكتائب للدخول الى الحكومة بعدما تم استبعاد الوزير ايلي ماروني، لمصلحة النائب الثاني في الحزب سليم الصائغ أو الزميل سجعان قزي، إذا تم تجاوز مسألة عدم توزير الراسبين في الإنتخابات

- صحيفة 'الأخبار'
كتبت 'الأخبار' تقول , لا تزال جميع الأطراف ملتزمة باتفاق المحاصصة الحكومية. أما التأخير الحاصل في تأليف الحكومة، فناتج من شد حبال بين الأطراف يتعلق بالحقائب التي يريدها كل منها. وقد حصل اختراق أمس تمثل بتراجع النائب ميشال عون عن المطالبة بالتمثيل النسبي داخل الحكومة ورغم عدم تخطّي 'عقدتَيْ' توزير الراسبين في الانتخابات النيابية، وبالتحديد الوزير جبران باسيل، وتقسيم المقاعد المارونية الستة بين كل من رئيس الجمهورية والأكثرية والأقلية، فإن الظاهر أن التنازع الأشد يدور داخل فريق 14 آذار. وتجري المواجهات على عدة محاور، أبرزها بين القوات اللبنانية والنائب وليد جنبلاط على حقيبة الأشغال، وبين مسيحيي قوى 14 آذار على عدد المقاعد والحقائب التي سينالها كل طرف منها. ولفتت مصادر أكثرية إلى وجود 'هجمة شرسة من مستقلي قوى 14 آذار على المقاعد الوزارية'، مؤكدةً في الوقت عينه أن هذه الهجمة 'ستُلجَم قريباً'. ومن جهة تيار 'المستقبل'، أكّد أحد النواب البارزين في تكتل 'لبنان أولاً' أن الرئيس سعد الحريري يتجه إلى توزير مدير مكتبه وابن عمته نادر الحريري بدلاً من والدة الأخير الوزيرة بهية الحريري. وأضاف النائب إن الحريري حسم أيضاً أمر توزير النائب ميشال فرعون وتسليمه حقيبة السياحة أو الاقتصاد. وعن المقعد الأرمني المحسوب من حصة تيار المستقبل، يؤكد النائب ذاته أن حقيبة الدولة ستكون من نصيب جان أوغاسبيان. ولفت المصدر إلى أن النائب نقولا فتوش استُبعد نهائياً عن التوزير.بدوره، قال أحد نواب التيار الوطني الحر إن 'البحث يتركّز على حصة المعارضة المارونية، وما إذا كان تكتل التغيير والإصلاح سيتمثّل بمارونيين وكاثوليكي وأرثوذكسي وأرمني، أو 3 موارنة وكاثوليكي وأرمني، علماً بأن عون يتمسك بالحصول على 3 موارنة. وفيما سرت شائعة في الأوساط السياسية أمس تتحدث عن إمكان إعادة توزير النائب طلال إرسلان، شدّد الوزير غازي العريضي على أن 'من سيسمّي الوزراء الدروز هو النائب وليد جنبلاط، وسبب عدم توزير الوزير طلال إرسلان لا يعود على الإطلاق إلى موقف وليد بك'. ورمى العريضي قضية توزير ارسلان مجدداً في ملعب حزب الله وحركة أمل، قائلاً: 'إذا أراد الإخوة في حزب الله وفي حركة 'أمل' التنازل عن موقع من مواقع الطائفة الشيعية لمصلحة الوزير طلال إرسلان فنحن سلفاً موافقون، ويكون لنا حق في تسمية وزير شيعي، وإذا كان يمكن أن يكون من حصة العماد ميشال عون فنحن أيضاً موافقون، ويكون لنالحق في تسمية وزير مسيحي بديل'.

- صحيفة 'الشرق'
كتبت 'الشرق' تقول , لقد واصل الرئيس المكلف سعد الحريري مشاوراته امس، ... وأوردت وكالة الانباء المركزية تركيبة وزارية تضم عن السنة: سعد الحريري، تمام سلام، نديم المنلا او محمد شطح (للمالية)، وزير بقاعي وآخر من منطقة عكار اضافة الى الوزير السني الثالث الذي سيختاره رئيس الجمهورية (اما غالب محمصاني، عدنان القصار او سيدة سنية). عن الشيعة: 3 لحركة 'امل' وعلم ان الاختيار وقع على محمد جواد خليفة، الدكتور محمود بري (للخارجية)، علي حسين عبدالله (او سيدة شيعية)، وزيران لـ'حزب الله' هما محمد فنيش والنائب حسين الحاج حسن. عن الموارنة: وزير للعماد ميشال عون (شكيب قرطباوي) او آخر يسميه 'تيار المردة' (توفيق معوض)، وزير كتائبي ووزير قواتي ووزير مستقل (نسيب لحود او بطرس حرب) ووزير ماروني سادس محسوب على رئيس الجمهورية هو زياد بارود (للداخلية). عن الارثوذكس: الياس المر (من حصة رئيس الجمهورية)، وسام عيسى (عن تيار المردة) اذا لم يتم توزير ماروني محسوب على سليمان فرنجية، عن 'القوات' (عماد واكيم في حال اسندت وزارة الاشغال الى 'القوات' وإلا وزير آخر غيره) وعن 'تيار المستقبل' الدكتور عاطف مجدلاني او جاك صراف كمستقل. عن الدروز: غازي العريضي، وائل ابو فاعور ووزير ثالث يتم الاتفاق عليه بين الوزيرين وليد جنبلاط وطلال ارسلان (اما عباس حلبي او مروان خير الدين). عن الكاثوليك: ميشال فرعون، وشخصية من زحلة ووزير من حصة رئيس الجمهورية (طلال المقدسي او سيدة كاثوليكية). ولوحظ ان 'الكتائب' و'القوات' اعطوا ثلاثة وزراء لكل واحد منهم وزير فيما الوزير الثالث محسوب على الاثنين، واذا تم إعطاء سليمان فرنجية وزيراً مارونياً يكون توفيق معوض، اما اذا اعطي وزيراً ارثوذكسياً فيكون وسام عيسى، واذا اعطي العماد ميشال عون وزيرين مارونيين يكونان شكيب قرطباوي وجبران باسيل او شخص آخر. والتوجه بات واضحاً جداً ان لا توزير للنواب ولا للراسبين ولا توزير لطلال ارسلان، فيما النائب وليد جنبلاط يصر على ان يكون الوزير الثالث متفاهماً عليه مع ارسلان، لا توزير لحزبي 'البعث' و'القومي السوري' في حصة المعارضة، لا وزراء شيعة للغالبية ولا وزراء سنة للمعارضة ولا وزراء دروز للمعارضة، والتنوّع في التوزير هو لدى الموارنة والارثوذكس والارمن. كما ان الصراع قائم على الحقائب منها الاتصالات التي تريدها المعارضة ان تبقى من حصتها في حين ان الغالبية تريدها، اما حقيبة العدل فتتنافس عليها المعارضة مع الغالبية، فيما يتنافس فرنجية وبري على حقيبة الصحة، ويتنافس جنبلاط و'القوات اللبنانية' على حقيبة الاشغال، اما مسيحيو 14 آذار فيطالبون بحقيبة التربية.

2009-08-01 00:00:00

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد