ـ صحيفة الشرق الأوسط
العميد المتقاعد الياس حنا:
'تأخذ إسرائيل اليوم العبر والدروس المستقاة من فشلها (في تموز) وحزب الله يقول بنصره الإلهي. وفي حالة النصر يكون المنتصر عادة زاهياً بنصره. أما المهزوم وهو الأكثر وعياً فيعد العدة للقاء آخر . وكما علمنا التاريخ يمكن القول أن العسكر يخوضون حروب المستقبل بعقلية آخر حرب وقعت. وإذا اعتبرنا أن نصر حزب الله هو إلهي... قد يصح هنا قول الإمام علي (ع) 'من كثُر كلامه، كثُر خطؤه'. لذلك المطلوب اليوم الصمت، والكثير منه.
ـ صحيفة الديار
جوني منيّر:
روى جنبلاط أمام بعض المقربين منه بعض ما سمعه في الرياض من كلام قوي خصوصاً عن المحكمة الدولية وتدويل ملف رئاسة الجمهورية. ولمس بعض هؤلاء المقربين أن جنبلاط عاد إضافة إلى التطمينات التي تلقاها مع دعم مالي قوي من أجل إعادة انعاش قواعد فريق الأغلبية. ونقل سياسي زار باريس خلال الساعات الماضية بعض الإشارات المقلقة التي وصلت إلى الخارج ومنها: ـ تباهي بعض قادة تيار المستقبل أنه جرى حتى الآن توزيع عشرة آلاف قطعة سلاح في بيروت ، وانه جرى استقدام ألفي شاب من الشمال للدفاع عن بيروت. والإشارة الثانية وتتعلق بالتوازنات العسكرية في الجبل حيث يزداد الظهور المسلح يوماً بعد يوم بشكل مؤذ وهو ما اثبتته حادثة عرمون حيث حصل اشتباك ليلي ولفترة طويلة بين مجموعتين مسلحتين على خلفية نزاع حول فتاة. والمشكلة بالنسبة لهذه العواصم هو التقرير الذي حصلت عليه من مصادر دبلوماسية أميركية بأن الميزان العسكري وليس الشعبي بين جنبلاط وأخصامه في الجبل يكاد يكون متقارباً. (...) وفي تقدير هؤلاء أن هذه المرحلة ستشهد أقصى أنواع الرسائل الأمنية، بدءاً من اغتيالات نوعية وربما كبيرة مروراً بمواجهات محدودة ومتنقلة لن يكون الجيش اللبناني طرفاً فيها هذه المرة ، وسيسكب فيها الدم بغزارة. وما يقلق الأوروبيين أن تكون واشنطن تطلب رفع سقف الخطاب بهدف قطع الطريق على الحلول في لبنان. وليس جديداً القول أن همساً يدور حول سبل تمديد ولاية مجلس النواب الحالي على أساس الافتراض ان ألأزمة قد تطول إلى ما بعد ربيع العام 2009. وبرغم ذلك يؤكد هؤلاء أن الحرب الشاملة لن تحل وأن لبنان سيغرق في برك دماء متنقلة ليس أكثر أو بكلام أوضح 'ميني عراق'.
ـ صحيفة النهار
سركيس نعوم:
كان لي صديقاً لقبه 'البوم' سبق ان عمل لـ'سي.آي.إي' وهو يدعى روبرت بير. كان دائماً صادقاً وخصوصاً في الأزمات. وقد اطلعت من خلال 'الانترنت' على كلام قاله لمجلة 'تايم' الاميركية على موقعها الالكتروني :'من الصعب ان يقرر المرء او ان يعرف بدقة من سيذهب الى الحافة قبلاً أو بالأحرى من سيجتازها ليقع في الهاوية لبنان أم غزة. ربما ذهب الاثنان معاً الى هذه الحافة يداً بيد و'بدفعة' ناعمة من ايران اذا صدقنا ما تقوله اسرائيل'.وأضاف: 'ان لبنان هو في المرتبة الثانية على لائحة الأهداف أو الاستهدافات. لكنه قد يعود فوراً الى المرتبة الأولى الى جانب غزة اذا نشبت الحرب داخل القطاع أو عليه او اذا ساء الوضع الداخلي اللبناني وتوسعت اعمال الشغب والاضطرابات وتورط فيها 'حزب الله' والقوى النظامية'.
ـ صحيفة النهار
نبيل بومنصف:
أقل من ثلاثة اسابيع بين ظهور مفاجىء للسيد حسن نصرالله بين جماهيره في يوم عاشوراء للمرة الاولى منذ حرب تموز، وظهور مفاجىء آخر وأطول للنائب سعد الحريري في طرابلس للمرة الاولى منذ انتخابات 2005، كانت كفيلة بتظهير 'توازن الرعب' الداخلي الذي تندفع اليه الأزمة بفعل تبديل 'قواعد اللعبة'، او قواعد الصراع. وتبعاً لذلك يرجح ان يكون 14 شباط المقبل الانعكاس المباشر لتوازن الرعب، بحيث يضاف الى الذكرى ومعانيها بعد جديد كأنه النصف زائد واحد في معادلة التسوية والتصعيد سواء بسواء.
ـ صحيفة النهار
إبراهيم بيرم:
المحيطون بالرئيس بري، يشيرون الى انه على اقتناع بأن هذا التصعيد غير المسبوق يندرج في خانة واحدة، التجييش لاثبات الذات. (...) وفي التحليل المنطقي للامور عند بري، انه يشعر، وفق المقربين منه بأن هناك ايحاء عربياً بتسويق فكرة الثلاث عشرات، لتكون نوعاً من التطمين المكرر او الاختبار لسوريا وحلفائها بغية تعجيل عملية انتخاب الرئيس الجديد، اي الانتقال الى مرحلة جديدة في سياق البحث عن سبل لانضاج التسوية السياسية للازمة اللبنانية التي طالت الى حد الاستعصاء! وفي الحدس لدى بري، ان فريق الموالاة على علم تام بهذه المناخات المستجدة، وليس بعيداً عن ظواهرها وبواطنها.
ـ صحيفة النهار
خليل فليحان:
لفتت مصادر قريبة من الجامعة العربية ان الامين العام سيعدد في تقريره الى وزراء الخارجية، العقبات التي اعترضته وفي مقدمها بروز موقفين للمعارضة، الاول للرئيس نبيه بري الذي ابلغه عشية جلسة الحوار ان المعارضة متمسكة بنسبة المثالثة في توزيع حكومة الوحدة الوطنية، فيما مفوضها العماد عون طالب خلال الجلسة بالثلث الضامن. ورأت انه بسبب تصلب عون في الحاحه على الاتفاق على المطالب التي تريدها المعارضة والتي تجاوزت الصيغة العددية (المختلف عليها بينه وبين بري)، حاول موسى طرح ضمانات، لكن العماد بقي على موقفه وقابله الجميل والحريري بالتصدي له.
ـ صحيفة الأخبار
غسان سعود :
انقلبت الصورة رأساً على عقب في حزب الكتائب قبل أقل من ثمانٍ وأربعين ساعة على إغلاق باب الترشيح لقيادة الحزب الجديدة (عند الساعة العاشرة من صباح الثلاثاء). فبعدما انحصر الكلام الكتائبي خلال الشهور القليلة الماضية بالدور المرتقب لسامي الجميّل، فاجأت الساعات الأخيرة معظم المتابعين بأن الشاب المتحمس سيكون أبرز المُبعدين، إذا بقيت الأمور على حالها. فقد حجز الجميّل الأب، الذي رفض الاتفاق على نجله سامي مرشحاً توافقياً في انتخابات المتن الفرعية التي خسرها، موقع رئاسة الحزب له، وأعطى موقعي نائب الرئيس الأول والثاني لمساعديه جوزف أبو خليل وسجعان قزي (أو أنطوان ريشا). كما تقاسم أعضاء المكتب السياسي الـ16 والـ6 المعينين مع كريم بقرادوني (3) وإيلي كرامة (2) وصولانج (2) وميشال مكتّف (2). فيما آثر سامي، كما يبدو حتى الآن، عدم المشاركة في هذه الانتخابات.
ـ صحيفة الأخبار
إبراهيم الأمين:
على مدى أسبوع كامل كانت القوى الأمنية الرسمية تواجه مشكلة مع التقارير المكثفة التي ترد من مراكزها على أنواع. عشرات المسلحين من أحزاب فريق 14 آذار ينتشرون يومياً وخصوصاً في ساعات الليل في معظم القرى والمدن والأحياء التي تقع ضمن دائرة نفوذهم. سباب وشتائم يتميّز بها بعض هؤلاء المسلحين وهم يتخاطبون في ما بينهم بواسطة أجهزة لاسلكية وعشرات السيارات المغلفة بالسواد تتنقل وفيها شباب مسلحون ولكن صفتهم الرسمية: مجندون في قوى الأمن أو مجندون سابقون في قوى الأمن، أما حالياً فهم يتبعون لـ&laqascii117o;أمن قريطم" وهو الأمن الممتد ضمن مربّعات ومستطيلات تسيطر على كل منطقة رأس بيروت.شبان يخرجون من سيارات مدنية معروفة ويطلقون النار في كل الاتجاهات ثم يغادرون، ثم يظهرون مدنيين مع العناصر الأمنية الرسمية. ولكن ما يدور في بال الفريق المجنون الذي ينزلق أكثر فأكثر نحو التورط في لعبة تقضي على كل شيء، هو وجود من هو أقرب من الولايات المتحدة وأكثر خبرة وأكثر فاعلية للدعم. وفي تموز عام 2006، ذهب أمراء الحرب الجديدة الى الولايات المتحدة وطلبوا منها أن تفرض على إسرائيل خوض حرب للتخلص من حزب الله. وكانوا يعدون الأميركيين بأنهم سوف يكونون في حالة جهوزية لتقديم الدعم. ولكن هؤلاء فوجئوا بأن الأمور لا تسير وفق ما هو مقتضى، والفصول السرية من تقرير فينوغراد التي سوف يظهر يوماً ما، فيه الكثير عن خيبة أميركية وإسرائيلية من عدم وفاء الحلفاء في لبنان بالوعود. ولأن إسرائيل تعلمت كثيراً من تجربتها اللبنانية، فهي لن تبادر هذه المرة الى شنّ الحرب قبل أن تلمس باليد أن من يدّعي ملاقاتها في بيروت قد باشر من جانبه ما هو مطلوب منه.
ـ صحيفة السفير
غاصب مختار:
(...) ما هو الداعي لخطاب الحرب على &laqascii117o;حزب الله" تحديدا؟ وما هي صحة المعلومات والتوقعات عن ان قوى الموالاة تحضر لاقتحام مخيم المعارضة في وسط بيروت لإنهائه وجر البلد الى المواجهة التي يتحدث عنها البعض؟ في هذا السياق، تفيد معلومات بعض قوى المعارضة انها لم تضع نفسها في مثل هذا &laqascii117o;الجو الحربي"، ولم تتحضر لمثل هذا الاحتمال، ولم تتخذ بعد قرارا بالحشد يوم 14 شباط بأعداد كبيرة من مناصريها في المخيم تحسبا لخطوة حمقاء من بعض المتحمسين، ولكنها تقول إن الامر خاضع للدرس، لا سيما بعد الخطاب الناري للنائب وليد جنبلاط وتوضح مصادر المعارضة انها قد تتخذ تدابير احتياطية معينة في مخيم الاعتصام ليس إلاّ، ولن تلجأ الى عراضات شعبية كبيرة، احتراما منها لذكرى المناسبة وجلالها. أي لا حشد للمعارضة مقابل حشد الموالاة. أما من جهة قوى الموالاة، فتطمئن مصادر وزارية فيها الى عدم وجود أي نية لحصول مواجهة مع المعارضة، وتؤكد انها تعمل فقط لحشد الجمهور في المناسبة وتوجيه رسالة شعبية لمن يعنيه الامر انها حاضرة في الشارع كما في السياسة، وتقول المصادر الوزارية الموالية ان الكلام العالي النبرة الاخير لبعض اقطاب الموالاة هدفه إيصال رسالة إلى المعارضة ومن يدعمها، أننا لا نخاف من أحد وأننا مستعدون لتحمل كل المسؤوليات، موضحة أنه كلام سياسي ردا على كلام سياسي قالته المعارضة وهذه هي حدوده. وتقول المصادر: ان لبنان لن يحضر القمة العربية في دمشق ولا على أي مستوى، اذا لم يتم انتخاب رئيس للجمهورية، حتى لو تم توجيه الدعوة اليه رسميا من دمشق، ولن يتمكن احد من تمثيل لبنان فيها بمفرده، ملمحة الى إمكانية قبول استقالة وزير الخارجية فوزي صلوخ وتعيين وزير شيعي بدلا منه اذا تصرف من تلقاء نفسه في موضوع القمة.
ـ صحيفة السفير
عدنان الساحلي:
لم يكن ينقص جمهور المقاومة ان يستمع الى تصريحات قادة ورموز الموالاة، في تصعيدهم السياسي وفي تهديداتهم الاخيرة بالحرب، حتى يرتفع مجددا مستوى النقد والتذمر من السقف المتدني الذي تعمل قيادات المعارضة تحته، خصوصا ان جرح جريمة مار مخايل لم يندمل بعد، ولا تزال الاصوات تطالب وتصر على التوصل الى نتيجة واضحة للتحقيقات الجارية في تلك الجريمة، تمهيدا لمحاسبة المسؤولين عن سفك دماء الابرياء في ذلك اليوم الاسود. وبات من المألوف ان يكون رد فعل هذا الجمهور، كلما استمع الى حديث عن الحساب والعقاب اللذين سيطالان المسؤولين عن تلك الجريمة، هو &laqascii117o;هزة رأس" احيانا يتبعها صمت حزين، واحيانا تتبعها عبارة &laqascii117o;راحت على اللي راح"، في تعبير عن ازمة يمر بها هذا الجمهور، حيث تكررت حوادث القتل بحقه اكثر من مرة، منذ العام 1993 من دون ان يؤخذ موقف جدي وعقابي بحق مرتكبي تلك الجرائم، التي تنقلت من جسر المطار، الى حي السلم والرمل العالي، واخيرا على مستديرة مار مخايل وطريق صيدا القديمة، التي اثبتت التحقيقات والمشاهدات الحية ان القوى الامنية والعسكرية الرسمية هي المسؤولة عنها بشكل مباشر.
ولا تخفي بعض الاصوات مطالبتها المعارضة عموما وقيادة المقاومة على وجه الخصوص، بمراجعة مواقفها طوال تلك المرحلة قائلة: &laqascii117o;أما آن اوان ممارسة النقد الذاتي ، ليس من اجل الاندفاع الى حرب داخلية يرفضها الجميع، لكن حتى لا يبقى لحم جمهور المقاومة لقمة سائغة بين انياب اصحاب المشاريع الدموية في البلاد".
ولا يخفي كثيرون انتقادهم لمقولة &laqascii117o;لو قتلتم منا ألفاً فلن نرد عليكم&laqascii117o; اذ يعتبرونها بدورها شجعت الفريق الذي يضمر شرا بالمقاومة وجمهورها على ارتكاب المزيد من الجرائم وبطرق متعددة. ولا يخفي هؤلاء المنتقدون قناعتهم بان &laqascii117o;جريمة قتل الزيادين" المعروفة، التي تلت احداث الجامعة العربية العام الفائت، دفعت الجميع، وخصوصا الموالاة، الى كبح جماح اندفاعتها في مواجهة جمهور المعارضة بالرصاص. وتكشف بعض الاوساط ان الامين العام لـ&laqascii117o;حزب الله" السيد حسن نصرالله تخطى كل الاعتبارات الامنية، وقصد منزل اهل المغدور عدنان شمص ليلة مقتله في محلة وطى المصيطبة، وأصر على اقرباء الضحية الا يعمدوا الى اي رد فعل &laqascii117o;حفاظا على السلم الاهلي، ومنعا للانجرار الى فتنة". وتبدي تلك الاوساط قناعتها &laqascii117o;بان اصرار اقرباء المغدور شمص على تحصيل حقهم العائلي، هو الذي اوقف مسلسل القتل بحق جمهور المعارضة طوال سنة مرت، وليس النيات الحسنة، وان لجوء قوى السلطة الى توريط الجيش في التصدي بالرصاص لجمهور المعارضة، كان تعبيرا عن خوفها من الاصطدام المباشر مع ذلك الجمهور".
ـ صحيفة النهار
غسان تويني:
نسأل المقاومة بالتفصيل هل لديها مرشح لرئاسة الحكومة تقترحه على رئيس الجمهورية عند انتخابه، أم ان ذلك يبقى سراً دفيناً تفاجئنا به عند بدء الاستشارات البرلمانية؟ وماذا تراها تكون سياسة الحكومة العامة؟ هل تقتصر على 'المقاومة'، وكيف تترجم سياسة 'المقاومة' اذا لم تهاجم اسرائيل لبنان ولم تفسح تالياً للمقاومة في مجال خوض 'حرب تموز' أخرى تنتصر فيها؟ أم يقتصر جهد الحكومة 'المقاومة' على رسم 'الخطة الاستراتيجية' التي يكثر البحث فيها والتنسيق بينها وبين الجيش لتحويل لبنان الى ما نرى انه يجب أن يصبح: 'مجتمعاً مقاوماً'؟وماذا عن بقية وجوه الحكم، وأولها تلبية الحاجات السلمية للمواطنين؟ نتوقف عند هذه الاسئلة التي نعتبرها نماذج ونكتفي، قائلين مؤكدين ان المعارضة الآن أمام الخيار الديمقراطي الكبير: هل هي تطلب الحكم وقادرة ومستعدة لممارسته بكامل وجوهه؟... أم ان موقفها 'ثوري' بالمعنى العلمي للكلمة؟ ينتهي بها وبنا إلى شكل من أشكال الحروب الأهلية...أو في أحسن الحالات ينتهي الى الدعوة الى انتخابات مبكرة تكون بمثابة الاستفتاء؟
ـ صحيفة الأخبار
طارق ترشيشي:
في رأي قطب معارض، إن تصعيد الموالاة، يمكن أن يؤدي إلى نتائج عكسية، إذا كان المراد منه تأمين حضور كبير في ذكرى 14 شباط، لأن بعض المواقف اتخذت طابع قرع طبول الحرب، وهو أمر، لا يلقى استحساناً لدى شريحة كبيرة من عامة اللبنانيين لا تريد للبلاد أن تدخل في حرب أهلية جديدة. ويرى هذا القطب أنه قياساً على المواقف التصعيدية التي أعلنها الحريري و جنبلاط، يمكن القول إن الاحتفال بذكرى 14 شباط قد انتهى قبل أن يبدأ. ويقول هذا القطب إن &laqascii117o;أمر العمليات السياسي" أصدره الحريري عندما قال: &laqascii117o;المواجهة نحن لها"، فيما جنبلاط أصدر &laqascii117o;أمر العمليات العسكرية" بإعلانه الاستعداد للحرب وتهديده بـ&laqascii117o;حرق الأخضر واليابس". بيد أن بعض الأوساط السياسية، أدرج تصعيد الموالاة بهذه الدرجة العنيفة، في إطار احتمالات ثلاثة:
الأول ـ اقتناع الموالاة بأن ثمة تسوية للأزمة اللبنانية ستحصل على أبواب مؤتمر القمة العربية المقرر أواخر الشهر المقبل، تكون مبنية على تسوية للخلاف السوري ـ السعودي، ولذا تريد من توفير المشهد الواسع في ذكرى 14 شباط رفع سقف مطالبها وشروطها، فلا تقدّم تنازلات كبيرة في تلك التسوية التي تحاول المبادرة العربية بلورتها على رغم تعثرها بين جولة وأخرى من جولات موسى.
الثاني ـ إجراء &laqascii117o;اختبار قوة"، داخلياً في وجه المعارضة، والتأكيد أنها جاهزة لاحتمالي التسوية أو المواجهة، وأن على المعارضة أن تدرك أنها لا تستطيع أن تغلبها لا سياسياً ولا عسكرياً، وخارجياً توجيه رسالة بواسطة هذا &laqascii117o;الاختبار" إلى القوى الإقليمية والدولية المتعاطية الشأن اللبناني، وفي مقدّمها الولايات المتحدة، مفادها أن الموالاة &laqascii117o;رقم صعب" في المعادلة اللبنانية، لا يمكن تجاهله أو إجراء أي تسوية داخلية أو خارجية على حسابه.
ثالثاً ـ التحضير لجولة مواجهة حاسمة مع المعارضة، سياسياً وعسكرياً، إذا فشلت المبادرة، تفضي إلى تدويل الأزمة، عبر استجلاب تدخل دولي يمكن أن يترافق مع تطورات عسكرية إقليمية، من قبيل توجيه ضربة عسكرية أميركية ـ إسرائيلية لسوريا والمقاومة أو لإيران.وفي أي حال، فإن تصرّف فريق الموالاة وما ستكون عليه مواقفه بعد انتهاء الاحتفال بذكرى 14 شباط هما اللذان سيحددان أياً من هذه الاحتمالات الثلاثة سيؤول إليها مستقبل الأوضاع في البلاد.
ـ صحيفة الأخبار
نسيم الخوري:
اللبنانيون أول شعب في التاريخ يناقش مقاومته ومستقبلها وجدواها وسلاحها ومالها، والبعض قد يتآمر عليها ويُعرض عنها ويستكثر عليها نصرها وإنجازاتها، وهو ما لم تشهده أية دولة عرفت تجربة مقاومة في التواريخ الحديثة.