- صحيفة 'النهار'
لقد ساد ركود قياسي المشهد السياسي امس وسط ازدياد الغموض حيال عملية تأليف الحكومة وتبدد كل التوقعات التي استعجلت عودة رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري الى بيروت غداة الكلام التوضيحي لرئيس 'اللقاء الديموقراطي' النائب وليد جنبلاط عن استمراره في دعم الحريري. ولم يكن أدّل على غموض الازمة الحكومية والسياسية التي اثارها 'الاحد الجنبلاطي' قبل خمسة ايام، من قرار اتخذه رئيس مجلس النواب نبيه بري امس ب 'الصيام' عن الكلام في هذه الفترة وربط موعد 'افطاره' بصدور مراسيم تأليف الحكومة الجديدة. أضف ان زيارة رئيس حكومة تصريف الاعمال فؤاد السنيورة مساء امس لقصر بعبدا للمرة الثانية في اقل من اسبوع اوحت، وسط المأزق السياسي وتعذر الخوض في اي تكهن عن موعد متابعة المشاورات لتأليف الحكومة الجديدة، ان 'تفعيل' حكومة تصريف الاعمال لن يكون من الاحتمالات المستبعدة، اذا لم تطرأ معطيات قريبة معاكسة.
وقد ادرج السنيورة اجتماعه برئيس الجمهورية ميشال سليمان في اطار 'مرحلة تصريف الاعمال والبحث في الكثير من الامور التي تهم الناس'. واوضح ان كلام جنبلاط 'هو محط تشاور وبحث ويتم النظر والعمل على معالجته'. ولم يحدد موعداً لعودة الحريري قائلا: 'عندما يأتي ستعرفون'. لكنه استبعد تأخير تأليف الحكومة قائلا: 'علينا العمل على هذا الموضوع عند عودة الرئيس المكلف من زيارته التي كانت مقررة يوم الاثنين الفائت قبل حصول المستجدات الاخيرة وهدفها عائلي الا انها شكلت فرصة للتفكير في المستجدات'. ووسط 'انقطاع' الاتصالات مع رئيس الوزراء المكلف افادت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية 'أ ش أ' من القاهرة ان الرئيس المصري حسني مبارك بحث امس هاتفيا مع الحريري في 'مستجدات الوضع على الساحة اللبنانية'. وفيما توقع نواب في 'كتلة المستقبل' ان يعود الحريري الى بيروت في الساعات المقبلة وقبل نهاية الاسبوع على ابعد تقدير، قال هؤلاء ل 'النهار' ان الاسبوع المقبل سيشكل محطة مهمة ومفصلية في انقشاع المشهد السياسي والحكومي، اذ ان موقف الطرف الاساسي المعني بكل ما جرى منذ اطلق النائب جنبلاط موقفه الاحد الماضي، وهو رئيس الوزراء المكلف، لا بد من ان يتبلور وعندها تتضح الوجهة المقبلة لعملية تأليف الحكومة ومعها 'الوضع الجديد' لفريق 14 آذار. ولفتوا الى ان الكثير من المعطيات التي تم تداولها في الايام الاخيرة افتقر الى الدقة، ولا يمكن الحديث عن اتجاهات محددة في غياب الحريري وقبل معرفة موقفه الحقيقي من كل ما جرى. وفي السياق عينه استغربت مصادر ديبلوماسية عربية في بيروت بعض ما تردد عن نتائج زيارة وزير الاعلام السعودي عبد العزيز خوجة للعاصمة اللبنانية. وقالت لـ'النهار' إن ثمة تناقضا في الكلام عن تنسيق سعودي مع النائب جنبلاط في شأن تصويت نواب 'اللقاء الديموقراطي' مع الرئيس المكلف سعد الحريري بمعزل عن قوى 14 آذار. واضافت ان الحريري هو ضمن 14 آذار وفي صلبها ومن اركانها ومتمسك بها. كما استغربت محاولة اظهار موقف جنبلاط على انه خلاف مع مسيحيي 14 آذار، وقالت ان الامر ابعد من ذلك، مشيرة الى ان المساعي ستتواصل لانجاح تشكيل حكومة الحريري. واذ لوحظت في هذا الاطار عودة بعض الجهات الى الحديث عن قمة سورية – سعودية تعقب تأليف الحكومة اللبنانية الجديدة، التقى جنبلاط امس رئيس 'تيار التوحيد' الوزير السابق وئام وهاب الذي اعلن انه نقل اليه 'رسالة محبة وتقدير وترحيب واخوة من سوريا'. وشدد على ان 'هذا الموضوع ليس موجها ضد احد وان دمشق حريصة على الرئيس المكلف سعد الحريري وعلى انجاح مهمته وتشكيل الحكومة بالسرعة المطلوبة'. وقال جنبلاط بدوره: 'عندما نزور دمشق نطبق اتفاق الطائف الذي حدد العدو من الصديق وحدد العلاقات المميزة مع سوريا'. ورحب 'بالعلاقات التقاربية بين سوريا والسعودية للحفاظ على الطائف'. وعلم ان الرسالة التي نقلها وهاب الى جنبلاط من القيادة السورية تؤكد ان 'طريق دمشق مفتوحة امامه في اي وقت ولا يعني ذلك اقفالها في وجه اي من اللبنانيين وخصوصا الرئيس المكلف الحريري وحتى مسيحيي 14 آذار'. وقالت مصادر معنية ان 'الترحيب السوري بجنبلاط يجب الا يفهم منه ان هناك مشروعا لعزل سعد الحريري بل بالعكس فان الحريري سيلقى كل الترحيب والاحتضان من الرئيس السوري بشار الاسد، كما ان سوريا ستساهم في تسهيل مهمته في تشكيل الحكومة ضمن التوافق اللبناني'. واكدت ان جنبلاط قرر زيارة دمشق بعد تأليف الحكومة وهو سيلتقي الرئيس الاسد والمسؤولين السوريين الكبار. في غضون ذلك، شكلت المحادثات التي اجراها وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الاوسط ايفان لويس امس مع عدد من المسؤولين الاختراق الديبلوماسي اليتيم للاجواء السياسية المبلدة. ذلك ان تصريحات لويس في وزارة الخارجية تسببت ب 'مبارزة' علنية مع وزير الخارجية فوزي صلوخ لدى اثارة الوزير البريطاني موضوع تسلح 'حزب الله'. وهو ابدى 'قلق المملكة المتحدة والمجتمع الدولي ازاء تطبيق القرار 1701'، وقال: 'اوضحنا ذلك للحكومة الاسرائيلية، خصوصا ان الطلعات الجوية الاسرائيلية في اجواء لبنان تشكل خرقا كبيرا للقرار'. لكنه اضاف: 'في موازاة ذلك، نحن قلقون جدا من عودة 'حزب الله' الى التسلح في شكل جدي وملحوظ بما يتعارض والقرار 1701'. ونقل عن صلوخ تأكيده ان 'الجيش اللبناني، مدعوما من اليونيفيل، سيطلع بمسؤولياته كاملة من اجل تفادي حصول أي تسلح او استعمال حزب الله الوسائل العسكرية او الارهابية'. وسارع الوزير صلوخ الى الرد موضحا انه ابلغه ان 'لا دليل يثبت صحة الادعاءات الاسرائيلية ولم تزودنا الامم المتحدة اي صورة او برهان في موضوع تهريب السلاح الى 'حزب الله' او سواه'. واضاف ان 'سلاح 'حزب الله' موضوع لبناني داخلي وبند على طاولة الحوار'. ولفت الى انه 'لدى سؤال لويس عما اذا كانت احدى المنظمات الارهابية او غير الارهابية تطلق النار الى خارج الحدود اللبنانية، قلت له ان لبنان سيقطع ايدي هؤلاء الذين يشاغبون ويعملون على اثارة الفتنة في الجنوب'.
- صحيفة 'السفير '
لم يعد رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري إلى بيروت، لكن خطه الخلوي بات مفتوحا، وهو أجرى، أمس، سلسلة اتصالات ببعض قيادات 'تيار المستقبل' والأكثرية، وكذلك ببعض ممثلي المعارضة، وخاصة قيادة 'التيار الوطني الحر'، وأعطى مؤشرات بأن عودته إلى بيروت باتت قريبة وربما قبل يوم الأحد المقبل. وتعني العودة سياسيا، استئناف مساعي التأليف الحكومي، وخاصة من النقطة التي وصلت إليها لجهة محاولة التوفيق في المطالب الموضوعة أمامه، وخاصة من قبل مسيحيي الرابع عشر من آذار، فضلا عن التوصل إلى تفاهم مع العماد ميشال عون، حول صيغة مشاركة كتلته النيابية في الحكومة المقبلة. وفيما كان رئيس الجمهورية ميشال سليمان قد نأى بنفسه، عن تذليل 'بعض العقبات التقنية'، تاركا للرئيس المكلف أن يأخذ ويعطي مع 'المطالبين'، بدا مستعجلا في أن لا تطول عملية التأليف، انطلاقا من أهداف ثلاثة يعتبرها أساسية وهي، أولا، المحافظة على الاستقرار العام، سياسيا وأمنيا، وخاصة أن لبنان أمام موسم سياحي لا مثيل له منذ سنوات طويلة، والدليل أن مطار بيروت سيستقبل خلال السنة الحالية أكثر من خمسة ملايين مسافر. ثانيا، يضيف رئيس الجمهورية، هناك مصلحة للجميع بالحفاظ على أجواء الوفاق والمصالحة وبالتالي الانتقال مجددا إلى طاولة الحوار الوطني، من أجل استكمال المناقشات حول الاستراتيجية الدفاعية وإضافة ما يمكن إضافته بالتوافق بين جميع أركان الحوار الوطني، بعد أن تؤخذ في التمثيل نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة. ثالثا، يؤكد رئيس الجمهورية أمام زواره أنه لا بد من انطلاق عجلة الحكم، والمدخل إلى ذلك، هو ولادة حكومة الوحدة الوطنية، التي ستأخذ على عاتقها إطلاق برنامج للإصلاح والتغيير، وخاصة على الصعيد الاقتصادي، من دون إغفال أهمية الحوار حول البنود السياسية الإصلاحية التي طرحها رئيس الجمهورية في خطابه الأخير لمناسبة عيد الجيش اللبناني، ولا سيما المتعلق بوضع آلية لتشكيل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية ووضع قانون انتخابي عصري جديد وتعديل ما يمكن تعديله من بنود تعزز صلاحية رئيس الجمهورية ودوره الضامن للجميع، فضلا عن الإصلاحات الاقتصادية والإدارية والقضائية وإقرار مشــروع اللامركزية الإدارية الذي نص عليه اتفاق الطائف والذي سيكون من ضمن الأولويات. وفيما ظل رئيس الجمهورية على تواصل دائم مع القيادتين السعودية والسورية، من أجل المساعدة في تذليل ما يمكن تذليله من عقبات سياسية على طريق التأليف، أطلق رئيس 'اللقاء الديموقراطي' النائب وليد جنبلاط سلسلة مواقف جديدة، عبر 'السفير'، أكد فيها أنه لم يعد من الجائز أن يستمر البلد أسير الانقسام بين متراسي 8 و14 آذار، وصار لا بد من حالة وسطية، وأنا عندي الجرأة وأتمنى على الآخرين الذين يرغبون بملاقاتي أن تكون عندهم الجرأة حتى نخلق حالة سياسية جديدة، خاصة بعدما أدت الانتخابات الأخيرة إلى استشراء الواقع الطائفي والمذهبي. وقال جنبلاط إن البعض في 14 آذار ليس لديه أي حساسية تجاه فلسطين والعروبة والخطر الإسرائيلي بل يتوقف عند تخوم خربة سلم وعند شعار سيادة وحرية واستقلال، وأضاف 'نحن علقنا عضويتنا في 'الأمانة العامة' حتى تتضح الأمور وإذا كان الشباب في 14 آذار لا يريدون أن يروا الأشياء على حقيقتها، فهذه مشكلة. وأكد في حوار مع أسرة 'السفير' أمس، انه تحول إلى حالة مميزة بعدما استنفدت الشعارات السابقة لقوى 14آذار، وأنا سأضع شروطا على 'الأمانة العامة' لـ14 آذار حتى تحسم خيارها، متسائلا: 'هل ستبقى حيث هي، أسيرة الأفق اللبناني الضيق، أم أنها ستتكلم عربي'. وأشار إلى أن اليمين اللبناني زاد في السنوات الأخيرة، ممثلا بالكتائب و'القوات اللبنانية' وغالبية الشخصيات في 14 آذار، لا يهمه إزاء كل ما يجري في المنطقة سوى كيف يمكن أن يرتاح من اللاجئين الفلسطينيين ولا يعود يسمع بهم. وأكد أنه لا يمكن فصل لبنان عن العروبة وفلسطين وحتى بالقضايا البديهية مثل النضال من أجل حق العودة، 'ولكن ويا للأسف، فان البعض يريد إعادتنا إلى بعض النظريات الكيانية الغابرة'. وقال 'أن نضع في أدبياتنا أن إيران باتت خطرا مشتركا على العالم العربي وإسرائيل فهذا أيضا خطأ كبير'. وإذ شدد جنبلاط على أن العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز مصر على نجاح سعد الحريري في مهتمه كرئيس للحكومة، وتحت الغطاء السعودي ـ السوري، أوضح أن وزير الإعلام والثقافة السعودي الدكتور عبد العزيز خوجة أبدى حرصه على علاقته (أي جنبلاط) مع سعد الحريري، 'وتمنى علي ألا أتخلى عن الرئيس المكلف، وأكدت له من جهتي رغبتي في نجاح الحريري وتسهيل مهمته، كما أكدت أهمية إعادة تأسيس الحالة العربية لدى الدروز، حتى لا يذهبوا نحو الانعزال وحتى لا تنتاب بعضهم، كونهم أقلية، الحالة الإسرائيلية'. وقال جنبلاط انه تمنى على القيادة السعودية كما كان قد تمنى على العاهل السعودي خلال زيارته الأخيرة إلى الرياض، أن يتم تشجيع سعد الحريري للاقتداء به على خط المصالحة، وذلك عبر نقل المصالحة السنية الشيعية من أطرها الفوقية إلى القواعد والقطاعات والمناطق من دون استثناء. وقال إن التقارب السعودي السوري ولاحقا السعودي الإيراني وربما بدور أساسي للسوريين، يشكل حصانة للبنان، تماما كما أعطت التسوية الإقليمية الدولية بعد العام 1958، حصانة للبنان استمرت حتى العام 1967. وقال جنبلاط أن لا مشكلة بينه وبين الإيرانيين وقد نقل إليّ الوزير السابق وئام وهاب دعوة لتناول الغداء في السفارة الإيرانية، على أن يقوم بعد ذلك السفير الإيراني بزيارتي، وقلت له، أهلا وسهلا بسعادة السفير ولكن بخصوص زيارتي للسفارة، لا مانع عندي لكن هناك صديق كبير هو الملك عبد الله، يجب أن أستشيره ولذلك طلبت التأني قليلا في الموضوع. وكشف جنبلاط عن أن هناك شخصية 'لن أفصح عن هويتها، هي وحدها التي ستنصحني بما يجب أن أقوم به وبالطريقة التي سأسوي بها قضيتي مع سوريا'، لافتا الانتباه إلى أن لديه حنينا إلى دمشق، وقال 'نعم الأفق اللبناني ضيق لا بل خانق ولا بد من التنفس عربيا. نعم عندي حنين إلى دمشق وحلب ويجب أن نتنفس من خلال بعدنا العربي والسوري والفلسطيني'، واعتبر أن الرئيس بشار الأسد اليوم هو غيره في العام 2000 أو في العام 2005، 'فلقد أصبح أكثر تمكنا، وتجربته باتت ناضجة'. ونبه جنبلاط إلى الخطر الإسرائيلي المحدق، معربا عن اعتقاده بان إسرائيل ستشن عاجلا أم آجلا عدوانا جديدا على لبنان، انتقاما لهزيمتها في حرب تموز ولأنها لن تقبل بوجود تنظيم سياسي وعقائدي وعسكري يشكل من منظورها تهديدا لأمنها الاستراتيجي ويشكل حماية للعمق الفلسطيني المقاوم'. وأكد جنبلاط انه في حال حصول عدوان إسرائيلي، يجب أن نكون كلنا إلى جانب 'حزب الله'، معنويا وماديا، دولة وشعبا ومؤسسات، وهذا أمر يحتاج إلى التفاعل على الأرض منذ الآن، من خلال إزالة رواسب التشنجات المتبقية من مرحلة 7 أيار. وردا على سؤال عما إذا كان يشعر بأنه ما زال مهددا بالاغتيال، قال: إسرائيل تستطيع حاليا أن تصطاد من تشاء أكثر من أي وقت مضى.
وردا على سؤال، لم يستبعد عقد لقاء ثان بينه وبين الأمين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصرالله، 'عندما يكون ذلك مناسبا'، مشددا على أهمية التواصل المباشر، واعادة بناء جسور ومناخات جديدة من الثقة المتبادلة
من جهة ثانية، علمت 'السفير' أن 'التيار الوطني الحر' تعمد من خلال اللقاء السياسي الذي نظمه، ليل أمس، مع 'وزير الاتصالات' ومسؤول 'الاتصالات السياسية' في 'التيار' جبران باسيل، في مجمع 'الرمال' في كسروان، مع عدد كبير من الكوادر الحزبية، توجيه رسائل سياسية باتجاه الرئيس المكلف، أولها، 'التأكيد على نجاح تجربة 'التيار' في تحمل المسؤولية في وزارة خدماتية وحيوية وحساسة'، وثانيها، أن 'التيار'، كما باقي قوى المعارضة، يعتبرون أن مسألة تحديد أسماء الوزراء، 'هي مسألة سيادية، بمعزل عما إذا كان باسيل نفسه مرشحا للوزارة أم لا'، وثالثها، إعادة التذكير بمطالب 'التيار' و'تكتل التغيير والإصلاح' في الوزارة الجديدة. وعلمت 'السفير' أن باسيل خاطب المشاركين في اللقاء، مؤكدا أن تنازل العماد ميشال عون، عن مطلب النسبية، هو سقف الحد الأقصى، للتسهيل، ذلك أن كتلة التغيير والإصلاح، حصلت على خمسة مقاعد، عندما كانت تضم 22 وزيرا، فكيف اليوم وهي أصبحت ثاني أكبر كتلة برلمانية (27 نائبا) وهي أكبر كتلة مسيحية كونها تضم 24 نائبا مسيحيا من أصل 64، بينهم 19 نائبا مارونيا من أصل 34. وأكد باسيل أن 'التكتل' طالب بحقيبة سيادية سواء تم التبديل أو تم إبقاء القديم على قدمه (أربع حقائب).
- صحيفة 'المستقبل'
على الرغم من التوضحيات التي أعلنها رئيس 'اللقاء الديموقراطي' النائب وليد جنبلاط من القصر الجمهوري في بعبدا أول من أمس حول المواقف التي كان تضمنها خطابه أمام الجمعية العمومية للحزب التقدمي الاشتراكي الأحد الماضي، فإن الساعات الأربع والعشرين الماضية لم تسجل اختراقاً على صعيد تشكيل الحكومة، فيما سجل أمس اتصال هاتفي بحث خلاله الرئيس المصري حسني مبارك مع رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري 'مستجدات الوضع على الساحة اللبنانية' كما قالت 'وكالة أنباء الشرق الأوسط' التي أوردت الخبر. في غضون ذلك، سجل أمس تطور لافت تمثل بتبلغ جنبلاط عبر الوزير السابق وئام وهاب ما سمّاه الأخير 'رسالة محبة وترحيب من الاخوة في سوريا'، الأمر الذي رحّب به جنبلاط معتبراً أن 'زيارة دمشق تطبيق لاتفاق الطائف'.... وكانت ردود الفعل على مواقف جنبلاط الأحد الماضي استمرت أمس، وتساءل منسق الأمانة العامة لقوى '14 آذار' النائب السابق فارس سعيد في حوار مع جريدة 'السياسة' الكويتية عما 'اذا كانت صيغة 15 ـ 10 ـ 5 ما زالت مقبولة بعد كلام جنبلاط الذي زاد في عرقلة تشكيل الحكومة؟'، فيما اعتبر عضو الأمانة العامة لقوى '14 آذار' النائب السابق سمير فرنجية أن 'الأزمة التي تفجرت يوم الأحد جراء موقف جنبلاط بدأ استيعابها، خصوصاً بعد الكلام 'الأدبي' للنائب جنبلاط من القصر الجمهوري'. لكن فرنجية رأى أن 'الأزمة الوزارية لم تنته بعد على الرغم من هذا التوضيح الذي عبّر عنه جنبلاط، وأعتقد أن الأمور بحاجة الى المزيد من الوقت، لكن التوضيحات ساهمت الى حد ما 'بترويق' الأزمة لكنها لم تزل قائمة(..)'. ... وعلى خط متصل، أمل البطريرك الماروني نصرالله بطرس صفير أمس 'الخروج من المآزق التي نتخبط فيها'، داعياً 'الى الكف عن التطاحن وعن كل ما يباعد بين الناس'....في هذا الوقت، رأى عضو كتلة 'الإصلاح والتغيير' النائب آلان عون في حديث على تلفزيون 'الجديد' أن 'لا مشكلة بيننا وبين الرئيس المكلف في موضوع تشكيل الحكومة'. وقال: 'نطالب بحقنا لا غير، ,...بدوره قال عضو الكتلة نفسها النائب وليد خوري رداً على سؤال لموقع 'ليبانون فايلز' عما إذا كانت عقدة الوزير جبران باسيل شهدت حلاً: 'لا وجود لهذه العقدة إلا في الاعلام،... وعلى مسار متصل بتشكيل الحكومة، دعا وزير 'حزب الله' في حكومة تصريف الأعمال محمد فنيش، خلال تمثيله الأمين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصرالله في احتفال أقامته 'المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم'، الى 'الإسراع في إنهاء تشكيل الحكومة بعدما أنجز الاتفاق حول إطارها السياسي والاتفاق على تفاصيل توزيع الحقائب والأسماء ولا أظن أن هناك عقدة مستعصية على الحل'، لافتاً الى أن 'ما أنجز هو الأصعب ويجب البناء عليه ومتابعة الجهد لإنجاز ما تبقى' ومعتبراً أنه 'إذا كان هناك من تحوّل في بعض المواقف فهذا لا يغير في معادلة التوافق وما تم تحقيقه من صيغة حكومة شراكة وطنية ولا ينبغي أن يكون سبباً في التأخير وإعادة نظر في الحسابات بل يجب النظر اليه من زاوية انتهاء مرحلة الانقسامات الحادة(..)'. من جهته، ورداً على سؤال موقع 'النشرة' عما يحكى عن أن الإصرار على توزير الراسبين في الانتخابات يشكل عقدة أساسية قال عضو كتلة 'الوفاء للمقاومة' النائب نوار الساحلي إن 'رفض توزير الراسبين هرطقة دستورية لا أساس لها وهذا شأن يتعلق بكل حزب على حدة'.
- صحيفة 'الديار'
لم تهدأ النفوس بعد، وما زال &laqascii117o;شظايا' الكلام الجنبلاطي يخيم على الاتصالات المتعلقة بتأليف الحكومة، خصوصاً وان التوضيحات والتطمينات المتعددة والمتلاحقة لجنبلاط الى حلفائه وبالتحديد الى الرئيس المكلف، وكان أخرها من على باب القصر الجمهوري لم تكن كافية الى حدود اطمئنان الحريري، الذي لم يخرج بعد من صدمة كلام رئيس التقدمي وما زال على &laqascii117o;زعله ..وفي هذا الاطار تقول المعلومات &laqascii117o;أن الحريري وجه رسالة الى جنبلاط عبر &laqascii117o;سعاة الخير' بين الطرفين بأن عليه تحديد موقفه بشكل واضح وهل سيكون الى جانبه في الحكومة ام على الحياد او ضده؟ وهو يريد جواباً واضحاً بهذا الخصوص؟ فالرئيس المكلف يريد ضمانات اين سيكون جنبلاط وعلى ضوء ذلك سيتعاطى، ولتكن الامور واضحة قبل التأليف كي لا تكون البلاد أمام مشـكلة كل يوم، وعند كل أزمة، ولذلك فان النائب مروان حمادة لن يرفع &laqascii117o;الراية البيضاء ولن &laqascii117o;يمل' حتى ازالة كل الأسباب التي تعيق عودة العلاقة بين الحريري وجنبلاط الى ما كانت عليه قبل كلام &laqascii117o;البوريفاج' حيث يسعى حمادة الى تأمين عقد لقاء بين الرجلين فور عودة الرئيس المكلف الى بيروت، وحتى الآن لم يتم تحديد الموعد. كون الرئيس المكلف ما زال يراجع الحسابات. وتقول المعلومات &laqascii117o;أن جهود وزير الاعلام السعودي عبد العزيز خوجة رطبت الاجواء لكنها لم تحل المشكلة بشكل نهائي بين الحريري وجنبلاط، وفي حين اعتبر النائب سمير الجسر بأن المشكلة مع جنبلاط انتهت عند حدود توضيحاته، شن المسؤول في تيار المستقبل النائب السابق مصطفى علوش هجوماً عنيفاً على جنبلاط وتقلباته. الى ذلك، ينتظر ان تشهد الساعات الـ48 القادمة اتصالات في اطار اعادة تنشيط السعي لتشكيل الحكومة عبر الدفع الذي اخذته مع زيارة خوجة. وتحدثت مصادر مطلعة عن ايجابيات سجلت في مجال تذليل عقبات الخلافات حول الحقائب والاسماء، مع العلم أن ما سمي بعقدة الوزير جبران باسيل تبقى اساسية الى جانب الخلاف بين الاشتراكي والقوات على وزارة الاشغال، ومع عودة الحريري يفترض أن يستأنف البحث حول سبل ازالة هذه العقد من اجل تسهيل ولادة الحكومة الاسبوع المقبل. وقالت مصادر سياسية مطلعة ل &laqascii117o;الديار' انه لا يمكن التكهن بالنتائج منذ الآن باعتبار أن هناك شوطاً من المداولات سيجري لتظهير الحكومة بالاسماء والحقائب، وان الأمور ما زالت على حالها بالنسبة للمواقف، الأمر الذي يعني أن المعنيين يفترض بهم أن يدوروا الزوايا لكي تنجح جهود التشكيل. واللافت في هذا المجال، التزام الرئيس نبيه بري الصمت، وصيامه عن الكلام بغية مراقبة الأمور .... واضافت المصادر &laqascii117o;أن الرئيس المكلف وقبل عودته الى بيروت سيعرج على المغرب للقاء الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز حيث وصف وزير الاعلام السعودي عبد العزيز خوجة لقاءه مع جنبلاط بانه كان عائلياً، لافتاً الى مرحلة جيدة تطل على لبنان تحت عنوان &laqascii117o;تشكيل حكومة سعد الحريري واشارت المصادر الى أن سجالات الايام الماضية قد تدفع الى اجراء بعض التبدلات في الأسماء والحقائب. وفي حين كشفت مصادر مؤكدة ل &laqascii117o;الديار' ان النائب وليد جنبلاط ابلغ من راجعوه بالموضوع الحكومي &laqascii117o;انه يدعم العماد ميشال عون في مطالبه الوزارية وفي الحصول على الوزراء الذين يريدهم ' ، كما اعتبر كلام عون تجاهه ايجابي وجيد، وهذا ما سيفتح الابواب لتحديد موعد جديد بين الرجلين بعد أن فشلت المساعي السابقة في تذليل العقبات. وفي موقف لافت، قال جنبلاط &laqascii117o;عندما نزور دمشق نطبق اتفاق الطائف ورحب جنبلاط بالعلاقة المتقاربة بين السعودية وسوريا. ...وكشفت مصادر قريبة من فريق 14 آذار &laqascii117o;أن التشكيل الحكومي ليس قريباً وتساءلت عن اصرار الرئيس بري على الاسراع بتشكيل الحكومة مهما كانت الظروف وبأي ثمن، واشارت الى أن التأخير في التشكيل له ما يبرره، وان الرئيس المكلف غير مستعجل على الاطلاق، منعا للوقوع في المطبات لاحقاً ومنعا لاقدامه على أي &laqascii117o;دعسة ناقصة وتابعت المصادر: لماذا يستعجل الرئيس بري قبل أن تتموضع القوى في مواقع ثابتة وقبل ان تتأكد الاكثرية تضامن اطرافها، ذلك أن بياناً لا يكفي للتثبت من هذا التضامن في هذه الفترة التي تواكب تركيب الحكومة. الى ذلك، أكدت مصادر المعارضة &laqascii117o;أن الكرة في ملعب الحريري، والمعارضة قدمت له كل التسهيلات... الى ذلك، فان كلام وزير الدولة للشؤون الخارجية البريطانيـة ايفان لويس عن قلق بلاده من عودة حزب اللـه الـى التسلح بما يتعارض مع القرار 1701، استدعى رداً مباشراً من وزير الخارجية اللبناني فوزي صلوخ &laqascii117o;بانه ليس هناك اي دليـل يثبت صحة الادعاءات الاسرائيلية، ولم يتم تزويدنا من الامم المتحدة بأي صورة أو برهان او دليل في موضوع تهريب السلاح الى حزب الله او سواه، وحتى أن تقرير الأمين العام للامم المتحدة حول متابعة تنفيذ القرار 1701 لم يأت على ذكر تهريب السلاح... كذلك، دخل وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك على خط تشكيل الحكومة رافضا اشراك حزب الله في الحكومة قائلاً: &laqascii117o;كيف يمكن لحزب &laqascii117o;ارهابي' الدخول في حكومة مجاورة لنا ' ، كما هدد بأن اي تحرك لحزب الله على حدودنا الشمالية سيقابل برد قاس وعنيف وتدمير كل البنى التحتية في لبنان
- صحيفة 'الأنوار'
ان استئناف البحث في تشكيل الحكومة، ينتظر عودة الرئيس المكلف سعد الحريري المتوقعة نهاية الاسبوع. وفي اول تعاط للحريري مع الوضع منذ مغادرته الى فرنسا، اوردت وكالة ابناء الشرق الاوسط ان الرئيس المصري حسني مبارك اجرى اتصالا هاتفيا به وبحث معه تطورات الاوضاع. ...وقال تلفزيون المنار مساء امس انه رغم توضيحات وتطمينات زعيم المختارة، الا ان من هم على سفر قد يستمرون غائبين عدة ايام اخرى. وذكرت ان التأخير والصيغة كانا محور المواقف وان المعارضة لم تجد مبررا لمزيد من التأخير في تشكيل الحكومة الذي تلاشت مبرراته. اما الصيغة لجهة توزيع القوى داخل الحكومة فلا ولن تتغير بتغير بعض المواقف او انتقال البعض من موقع الى اخر. هذا، وفي حديث الى محطة LBC مساء امس قال النائب سليمان فرنجيه انه من الممكن ان يزور جنبلاط سوريا. واللقاء سيكون لقاء مصالحة. واضاف ان جنبلاط ركب الموجة ومشى. المناخ الدولي اليوم تغير. هناك اقرار بأن النظام السوري ثابت لا يتغير وهذه الوقائع رآها جنبلاط وهو اكثر جرأة من غيره وقرر العودة. قوته في شعبه ونوابه ووزرائه وقد كوعوا وراءه.. جنبلاط ليس مقتنعا بأي شيء يقوم به الا حماية المجتمع الدرزي، والسياسة كلها تصب في هذا الهدف. قوة جنبلاط انه كما يكوع، شعبه يكوع خلفه. وردا على سؤال حول امكان اللقاء مع النائب وليد جنبلاط، اجاب: في السياسة كل شيء ممكن لكن ان اطرح لقاء الآن، فالامر ما زال مبكرا. وعن التشكيلة الحكومية قال: حصتنا كتيار مردة في الحكومة المقبلة ستكون وزيرا مارونيا خصوصا وان حصة العماد عون ستكون ثلاثة او اربعة وزراء. وقال فرنجيه: المشكلة اليوم لم تعد في التركيبة العددية، بل في الحقائب. واضاف: من حق الجنرال عون وكلنا الى جانبه ان يطالب بما يحق له ولماذا حين يطالب الجنرال بحقيبة سيادية يعتبر تعطيلا، فيما الموضوع عكس ذلك مثلا مع سعد الحريري. وايد الرئيس سليمان في طرحه تعديل الدستور. فتعديل صلاحيات الرئيس لا يعني المس بصلاحيات او بأي طائفة اخرى. وقال: كل تقييم قانوني يأتي من خلفية سياسية ونحن منفتحون على اي نقاش، فنحن ضد الانتقاص من صلاحيات اي طائفة. وانا ضد اي امر لا يحصل حوله وفاق وطني، ولكن هذا ليس معناه انني ضد طرحه. وعن انتقاله للسكن في الرابية قال: انتقالي الى الرابية لا يتعدى كونه خيارا موفقا جغرافيا وامنيا. بيروت هي مركز القرار وسأتواجد فيها ثلاثة ايام توفيرا لوقت الضيوف والزائرين الذين يتكبدون مشقة عناء زحمة السير.
- صحيفة 'اللواء'
لقد بقيت <الأجواء الطيبة> التي ترتبت على مهمة وزير الثقافة والاعلام السعودي الدكتور عبد العزيز خوجه في بيروت، قيد المتابعة والاهتمام، مفسحة في المجال امام ترقب الخطوة التالية المتمثلة بعودة الرئيس المكلف سعد الحريري لاستئناف مشاورات تأليف حكومة الوحدة الوطنية، التي فرضت تطورات اقليمية متسارعة ضرورة الانتهاء من تأليفها، في وقت يتناسب مع حجم التحديات الماثلة امامها، لا سيما التهديدات الاسرائيلية المتكررة، والتي كان آخرها ما قاله وزير الدفاع الاسرائيلي ايهودا باراك من ان جيشه سيستخدم كل قوته لتدمير البنى التحتية والمؤسسات الرسمية اللبنانية اذا تدهورت الاوضاع على الحدود الشمالية&bascii117ll; وفي هذا السياق، وعلى مرمى اسبوع من التجديد لقوات <اليونيفل> العاملة في جنوب لبنان، مع بدء وقف العمليات العسكرية الاسرائيلية في 14 آب 2006، قفز التجاذب حول من يخرق القرار 1701 الى واجهة الاهتمامات الدبلوماسية الدولية، وشكل كلام وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية ايف لويس صدمة للبنان، حيث اتهم <حزب الله> بخرق هذا القرار، معرباً عن قلق بلاده من استمرار <حزب الله> بالتسلح مطالباً القوة الدولية والجيش اللبناني ببذل جهود اكبر لمنعه من ذلك&bascii117ll; وتزامن هذا الموقف البريطاني المفاجئ مع موقف مشابه للخارجية الاميركية، اذ نقل راديو <سوا> عن المتحدث باسم الخارجية روبرت وود قوله: <لا نزال قلقين للغاية تجاه الدور الذي يقوم به <حزب الله> في لبنان ومساعيه لاعادة التسلح انتهاكاً لقرارات مجلس الامن الدولي&bascii117ll; وفهمت مصادر دبلوماسية من هذين الموقفين رسالة سلبية من شأنها ان تؤثر على المناقشات التي ستجري في مجلس الامن لتمديد انتداب <اليونيفل> سنة جديدة في اتجاه تغيير مهمتها، الامر الذي يعارضه لبنان بقوة ويستعد لخوض معركة دبلوماسية صعبة لعدم تمريره&bascii117ll; وهذا الوضع الاقليمي المستجد حضر بقوة على بساط البحث بين الرئيس ميشال سليمان ورئيس حكومة تصريف الاعمال فؤاد السنيورة الذي اتهم اسرائيل بأنها تخالف بشكل واضح القرار 1701، ليس في بلدة الغجر بل في الكثير من الأمور، مشيراً الى ان هذا الموضوع تم بحثه مع الوزير لويس، معتبرا ان سلاح حزب الله هو موضوع داخلي لبناني&bascii117ll; ولم يكن هذا الموضوع وحده مدار البحث في قصر بعبدا، والذي يعقد للمرة الثانية خلال 48 ساعة، بل تناول بصورة اكيدة مسار معالجة تداعيات <الانقلاب الجنبلاطي>، .... ومن ناحيته، نقل موقع <ايلاف> الالكتروني عن الوزير خوجة تفاؤله بما تم انجازه في بيروت، مكتفياً بالقول ان <الاجواء طيبة جداً، وكل الامور في طريقها الى الحل وستسير على ما يرام>&bascii117ll; و قالت مصادر قيادية في تيار <المستقبل> إن الرئيس المكلّف ولدى عودته سيلتقي النائب جنبلاط لإعادة بحث الموقف من البداية، وليسمع منه مباشرة ماذا كان يريد من كلامه الأخير&bascii117ll; ...في المقلب الآخر، بدا واضحاً أن اندفاعة المعارضة نحو استثمار مواقف جنبلاط الأخيرة، قد تراجع، لا سيما على صعيد التهليل باحتمال اقترابه من قوى 8 آذار، لكن <الرسائل> السورية بالانفتاح عليه تواصلت وآخرها ما نقله رئيس تيار <التوحيد> الوزير السابق وئام وهّاب الى جنبلاط، والتي وصفها بأنها <رسالة محبة وتقدير وترحيب وأخوة من سوريا>&bascii117ll; واللافت أن زيارة وهّاب لجنبلاط في كليمنصو تمّت تغطيتها إعلامياً للمرة الأولى، وتناول الإثنان على الإدلاء بمواقف... واعتبر النائب سليمان فرنجية أن النائب وليد جنبلاط <ركب الموجة ومشى>، موضحاً أن المناخ الدولي اليوم تغير وأن هناك اقرار بأن النظام السوري ثابت لا يتغير مما دفع بجنبلاط الذي هو أكثر جرأة من غيره إلى قرار العودة، مشيراً إلى أن قوة جنبلاط هي <شعبه ونوابه ووزرائه الذين <يكوعون> وراءه>، وقال: <في مكان ما، جنبلاط لديه رصيد كبير يأخذ أينما توجه>&bascii117ll; ولفت إلى ان ما نشرته مجلة دير <شبيغل> الألمانية مصدره لبنان يمهد للتوطين، مؤكداً حسب معلومات بأن هذا المشروع جاهزاً، وان من يرجح كفته هم المسيحيون، معلناً أن هذا المشروع مصالحته مع رئيس الهيئة التنفيذية في <القوات اللبنانية> سمير جعجع متأخر&bascii117ll;
- صحيفة 'الأخبار'
لقد هدأ السجال الدائر حول تأليف الحكومة، فيما كان الرئيس المكلّف يجري الاتصالات اللازمة من الخارج، ومنها مع الرئيس المصري. وفي الداخل، كانت لافتة أمس زيارة الوزير البريطاني، إيفين لويس، للبنان وإثارته ملف سلاح حزب الله وردّ الوزير فوزي صلوخ عليه ... وشدد سليمان فرنجية على أنّ زيارة جنبلاط إلى سوريا ستكون لقاء مصالحة ولفتح صفحة جديدة. وقال إن 'جنبلاط خائف وأعلن خوفه من أن المحكمة الدولية قد بدأت تتعرض للتسييس، خصوصاً أنها قد تمهّد لفتنة داخلية وتجرّ البلد إلى مواجهة'، لافتاً إلى أنّ البعض يراهن على استدعاء قيادات من حزب الله إلى المحكمة، 'وبالتالي يضع الحزب المعارضة في موقع دفاعي لمدة عامين'. وعن المحكمة أيضاً، قال فرنجية إن هناك من يعتقد أنه في حال صدور قرار يدين حزب الله 'فسيخرج سعد الحريري ليقول أنا أرفض إدانة حزب الله، ثم عندما نرفض أي مشروع سيقومون علينا بأن الحريري تخلى عن الحقيقة فداءً للوطن، فهل تشككون اليوم بمشروعه الاقتصادي؟'. وعن الموقف السوري العام، قال فرنجية إن 'سوريا تشتغل سياسة... وعن أجواء المصالحة المسيحية، أكد فرنجية أنّ الخلاف الشخصي مع آل الجميل انتهى '..... إلى ذلك، علّق رئيس حكومة تصريف الأعمال، فؤاد السنيورة، أمس على زيارة وزير الإعلام السعودي عبد العزيز خوجة إلى لبنان، فأشار إلى أنّ 'القضايا اللبنانية تمثّل محطّ اهتمام الجميع على الصعيدين العربي والدولي، وهناك حرص دائم على المساهمة في إقدار اللبنانيين على تولّي شؤونهم بأنفسهم'....
- صحيفة 'الشرق'
لقد كشفت معلومات عن ان الرئيس المكلف سعد الحريري قد يعود الى بيروت في خلال الساعات القليلة المقبلة لتعود معه حركة الاتصالات والمشاورات على خط تشكيل الحكومة، وأوضحت أوساط مطلعة ان الحديث عن تأخير التشكيل الى ما بعد شهر رمضان ليس في محله، وانه فور عودة الرئيس المكلف ستتسارع وتيرة العمل للسير قدماً في تذليل ما تبقى من عقبات امام الولادة الحكومية وفي مقدمها وزراء ' التيار العوني' الذي يرفع تدريجياً سقف مطالبه وأخرها الحصول على اربعة وزراء موارنة من ضمن حصته في الحكومة، الامر الذي اعتبرته الأوساط خطوة استباقية للحصول على أعلى قدر ممكن من مطالبه.....وكشفت عن ان الرئيس بري سيطالب بإعادة تكليف الحريري مجدداً في حال أقدم على الاعتذار، وهو امر مستبعد كلياً لأن، والكلام هنا لبري، ...في المقابل، طرحت اوساط مقربة من الامانة العامة لقوى 14 آذار سلسلة من التساؤلات التي تعتبرها مشروعة إزاء إصرار رئيس المجلس النيابي على الإسراع في تشكيل الحكومة مهما كانت الظروف وبأي ثمن. واعتبرت ان التأخير في التشكيلة الحكومية له ما يبرره، وان الرئيس المكلف غير مستعجل على الاطلاق، منعاً للوقوع في اية مطبات لاحقاً ولإقدامه على ' دعسة ناقصة' . وتساءلت الاوساط: لماذا الاستعجال؟ فقد أبقت المعارضة البلاد ستة اشهر ونيف بلا رئيس للجمهورية! وأبقت المعارضة وسط بيروت مقفلاً لعامين تقريباً مع ما ألحقه ذلك من خسائر اقتصادية واجتماعية طالت عشرات لا بل مئات المؤسسات الخاصة! ونرى بعضهم اليوم يستعجل التأليف قبل ان تتموضع القوى في مواقع ثابتة وقبل ان تتأكد الاكثرية من قوة تفاهماتها وتضامن اطرافها كافة، ذلك ان بياناً لا يكفي للتثبت من هذا التضامن في الفترة التي تواكب تركيب الحكومة كما بالنسبة الى المرحلة التي تلي - في اشارة ضمنية الى ان ما عبر عنه جنبلاط على باب القصر الجمهوري امس ليس كافياً الى حدود اطمئنان الرئيس المكلف.
2009-08-07 00:00:00