صحف ومجلات » افتتاحيات الصحف اللبنانية الصادرة اليوم الثلاثاء 11/8/2009

ـ صحيفة 'السفير'
.. وفي اليوم الرابع والأربعين على &laqascii117o;التكليف"، ظلّ رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، مطمئنا الى أن الوقت لم يداهمه بعد. عاد إلى بيروت فجر الأحد ـ الاثنين، ونام ملء عيونه... قبل أن يستيقظ ظهرا، ويبدأ يومه كأنه أي يوم آخر. لقاءات داخلية، تلتها عصرا ومساء اجتماعات شملت رئيس حكومة تصريف الأعمال فؤاد السنيورة وعددا من قياديي قوى الرابع عشر من آذار، وتوسعت باتجاه &laqascii117o;اللقاء الديموقراطي" حيث التقى وزير الأشغال العامة غازي العريضي موفدا من النائب وليد جنبلاط، ومعه &laqascii117o;رزمة توضيحات واستفسارات"، وبين هذا اللقاء وذاك، جرى اتصال بين الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية ميشال سليمان، تخلله اتفاق على لقاء في الساعات المقبلة، كما تلقى اتصالا من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي سأله انطباعاته عن إجازته الفرنسية وأبلغه في الوقت نفسه &laqascii117o;دعمه للجهود التي يبذلها لتشكيل الحكومة المقبلة".
هذه هي حصيلة أول يوم من نشاط رئيس حكومة مكلف بعد إجازة سبعة أيام أمضاها مع عائلته في جنوب فرنسا، وبدت مزيجا من الاستجمام السياحي والاعتكاف السياسي، خاصة بعد الخطوة غير المنسقة التي أقدم عليها حليفه النائب جنبلاط بإعلان &laqascii117o;استقلاله" عن &laqascii117o;حركة الاستقلال" أو بالأحرى، صيغة الرابع عشر من آذار.
وفق المعلومات المتوافرة، لم يتصل الرئيس المكلف بالمعارضة. لا برئيس مجلس النواب نبيه بري المعتصم بالصمت لليوم السادس على التوالي ولا بالمعاون السياسي لرئيس تكتل التغيير والإصلاح الوزير جبران باسيل. وبدا أن الانطباع الذي ساد أوساط المعارضة مجددا مفاده أن الرئيس المكلف &laqascii117o;غير مستعجل"، واتفقت هذه الأوساط مع أوساط أخرى في &laqascii117o;الأكثرية البتراء"،على أن الأولوية لدى الحريري، هي لإعادة ترميم البيت الداخلي لقوى 14 آذار، من أجل الانطلاق مجددا في مشاوراته مع قوى المعارضة وخاصة مع العماد عون، علما أن أوساطه أصرت على نفي حصول أي اتصال خلال اجازته بينه وبين الوزير باسيل!
ما هي محصلة ما تسـرب عن مشاورات اليوم الأول للرئيس المكلف؟
أكد الحريري أمام زواره، ما كانت قد سبقته اليه وسائل اعلام &laqascii117o;تيار المستقبل" في اليومين الماضيين، أن لا عراقيل جدية أمام التأليف &laqascii117o;سوى عقدة المطالب التعجيزية لميشال عون"، بالاضافة الى رفضه القاطع لمسألة توزير الراسبين، في محاولة لقطع الطريق أمام الرابية لأي تسمية للوزير باسيل في التشكيلة الحكومية الجديدة.
بدا الحريري متفهما هذه المرة، لخصوصية وأسلوب النائب وليد جنبلاط، وأبلغ معاونيه أنه اتفق مع جنبلاط في الاتصال الذي جرى بينهما مساء يوم الجمعة الماضي، على أن يلتقيا فور عودته الى بيروت وقال &laqascii117o;لا مشكلة بيننا وبين وليد بيك"، ملمحا الى امكان عقد اجتماع قريب لقيادة قوى 14 آذار.
رفض الحريري الخوض في موضوع تعديل الصيغة كما رفض طروحات &laqascii117o;الكتائب" و&laqascii117o;القوات" حول اعتبار صيغة 15+10+5 بحكم المنتهية بعد اعلان جنبلاط انسحابه من 14 آذار. قال الحريري انه بعد الطائف، لم يعد هناك مصلحة في تشكيل حكومات تكنوقراط، خاصة وأن السلطة التنفيذية هي السلطة السياسية المسؤولة عن إدارة شؤون الدولة، وشدد على وجوب استمرار الحوار تحت سقف رئاسة الجمهورية، وأكد أنه لن يعدل في الصيغة السياسية التي تم التوافق عليها بينه وبين المعارضة بإشراف ورعاية رئيس الجمهورية.
وهل يملك الحريري تصورا لتوزيع الحقائب بعد عودته، أجاب السائلين بأنه بات يملك تصورا لتوزيع الحقائب وسيقدمه لرئيس الجمهورية في أول اجتماع يعقد بينهما ثم يطلع الرئيس بري والمعارضة عليه. بالطبع تكتم الرئيس المكلف حول توزيع الحقائب، ولكن بدا من خلال لهجته أنه يرفض تلبية مطالب &laqascii117o;تكتل التغيير والاصلاح" لجهة منحه حقيبة سيادية، &laqascii117o;فوزارة المالية، هي خارج التداول ومن الطبيعي أن تكون بيد شخصية يختارها رئيس الحكومة المكلف وتحظى بثقته، أما وزارتا الداخلية والدفاع، فنحن جميعا توافقنا على أن تبقيا في عهدة رئيس الجمهورية".
بدا الرئيس المكلف حتى يوم أمس، متمسكا باستعادة وزارة الاتصالات، وبدا وكأنه يحاول أن يرضي العماد عون بحقيبة وزارة التربية، لكن هذه الفكرة متروكة للجولة المقبلة من الحوار مع الوزير جبران باسيل، خاصة وأن المعارضة رفضت أن تحل محل الرئيس المكلف في عملية تذليل العقد التفصيلية.
ماذا في جدول أعمال الرئيس المكلف اليوم؟
يترأس الحريري ظهرا اجتماعا لكتلة المستقبل تصدر عنه مواقف، سواء في الموضوع الداخلي أو بشأن التهديدات الاسرائيلية للبنان. ومن المتوقع أن يبدأ في الساعات المقبلة بأول حركة اتصالات باتجاه المعارضة، من دون استبعاد احتمال توجهه الى القصر الجمهوري للقاء رئيس الجمهورية الذي بدا زواره أمس حريصين على نسب كلام إليه مفاده أنه لم يقل أبدا بأنه يقبل بتوزير الراسبين في الانتخابات كما لم يقل عكس ذلك وأن كل ما ينسب اليه هو مجرد تأويلات.
أما النائب وليد جنبلاط فقد أكد ما نشرته &laqascii117o;السفير"، أمس، انه تلقى يوم الجمعة الماضي باقة ورد من الرئيس سعد الحريري لمناسبة عيد ميلاده الستين، وقال جنبلاط لـ&laqascii117o;السفير" انه هو من بادر الى الاتصال بالحريري من أجل شكره &laqascii117o;وهذه هي كل القصة". وأوضح ان التحضيرات جارية لعقد اجتماع بينه وبين الحريري، متوقعا حصوله خلال الساعات الثماني والأربعين المقبلة.
وأكد جنبلاط انه لا يرى صيغة لتشكيل الحكومة سوى صيغة 15-10-5، تحت سقف التوافق حول القرارات المركزية والتسليم بدور رئيس الجمهورية كضامن للجميع.
وإذ اعتبر جنبلاط انه من الطبيعي أن تكون حصته الوزارية ضمن حصة وزراء الأكثرية الـ15، لفت الانتباه إلى انه ما دام تم الاتفاق على أن القرارات الأساسية، الأمنية والسياسية، ستتخذ بالتوافق، فان من شأن ذلك ان يلغي أصلا مبدأ المعسكرات والفرز والتصويت لاحقا في مجلس الوزراء.
في المقابل، ماذا على صعيد المعارضة؟
لوحظ أنه في ظل عدم التواصل بين الرئيس بري والرئيس المكلف، ظل توجه عين التينة، هو الآتي: &laqascii117o;نبيه بري صائم عن الكلام السياسي الى أن يلمس جدية حقيقية في موضوع المشاورات لتأليف حكومة الوحدة الوطنية وفق القاعدة نفسها، أي 15+10+5".
ما تسرب من مناخات الى قيادة المعارضة، التي اجتمعت على مستوى كل من المعاون السياسي للأمين العام لـ&laqascii117o;حزب الله" الحاج حسين خليل والمعاون السياسي لرئيس حركة &laqascii117o;أمل" النائب علي حسن خليل والوزير باسيل في دارة الأخير في الرابية، حتى ساعة متأخرة من ليل أمس، اظهر أن الرئيس المكلف ليس في وارد التعديل في الصيغة المتفق عليها خلافا للمناخات الإعلامية التي سربتها بعض أوساطه في بيروت قبيل عودته.
الانطباع الثاني، هو أنه كان يفترض بالرئيس المكلف أن يعطي فور عودته إشارات سياسية للرأي العام اللبناني حول قراره بتسريع المشاورات لكن ايقاع اليوم الأول لم يوح بذلك نهائيا وهو مؤشر سلبي.
الانطباع الثالث، أن هناك محاولة مكشوفة تم التمهيد لها إعلاميا، عبر محاولة تحميل العماد عون مسؤولية إفشال &laqascii117o;التأليف"، ونقلت محطة &laqascii117o;اورانج تي في" عن أوساط معارضة قولها &laqascii117o;ان المناخ الاعلامي الحريري، لا يشجع على التفاؤل"، وأن لقاء قريباً قد يجمع الحريري مع الوزير باسيل موفداً من العماد عون. &laqascii117o;لكن المنتظر أن يقدِّم الحريري أثناءه عرضاً، يعرف مسبقاً أنه مرفوض... وعندها تستمر الماكينة الاعلامية لقريطم و&laqascii117o;بيت الوسط" في تحميل المعارضة مسؤولية التعطيل، فيما ينتظر الحريري حلولاً سحرية لمشاكله الداخلية والجنبلاطية، ويرتقب وصولَ الطائرة السعودية الخاصة الى مطار دمشق" كما أوردت &laqascii117o;او تي في" في نشرتها عند الثامنة من مساء أمس.
في هذا الوقت، أكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد لـ&laqascii117o;السفير" أن المعادلة النسبية التي أرستها صيغة 15+10+5، هي &laqascii117o;المعادلة التي تعبر عن التوازنات الحقيقية وتجسد الشراكة الحقيقية في حكومة الوحدة الوطنية التي ينادي الجميع بها، واي معادلة أو صيغة أخرى، يفكر فيها البعض لا تستطيع أن تجـسد مثل هذا التوازن". وقالت أوساط في &laqascii117o;تكتل التغيير والاصلاح" لـ&laqascii117o;السفير" &laqascii117o;اننا لن نخوض في موضوع المطالب ونحن ننتظر العرض الذي سيقدمه الرئيس المكلف والكرة في ملعبه وليست في ملعبنا، وفي ضوء ذلك يبنى على الشيء مقتضاه".


ـ صحيفة 'النهار':
كسرت عودة رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري فجر أمس الى بيروت وشروعه في لقاءات واتصالات، الركود السياسي الذي ساد الوضع الداخلي الاسبوع الماضي. وبدت البلاد على مشارف جولة مشاورات جديدة من شأنها ان تحسم وجهة تأليف الحكومة انطلاقاً من لقاء مرتقب في الساعات المقبلة للحريري ورئيس 'اللقاء الديموقراطي' النائب وليد جنبلاط.
وكان واضحاً ان اللقاء الأول للحريري وجنبلاط بعد خطاب الأخير في 2 آب وما ترتب عليه من مضاعفات، شغل الأولويات السياسية، اذ بدأ التمهيد للقاء باستقبال الحريري أمس وزير الأشغال العامة والنقل غازي العريضي ايذاناً بلقاء للحريري وجنبلاط يرجّح انعقاده اليوم. وسيتسم اللقاء بأهمية مزدوجة، إنْ على صعيد رسم الوجهة السياسية المقبلة لإنجاز تأليف الحكومة، أو على صعيد مفاتحة صريحة بينهما في صدد 'البيت الداخلي' لقوى 14 آذار في ضوء التطورات التي حصلت أخيراً.
وفي حين التزمت الاوساط القريبة من الحريري التكتم على طبيعة الاتصالات التي يجريها وآفاقها، أفادت مصادر معنية بالاتصالات في قوى 14 آذار ان التمهيد بدأ فعلاً أمس للقاء للحريري وجنبلاط على ان تليه جولة مشاورات مع مختلف القوى السياسية. ويبدو ان رئيس الوزراء المكلف عاد من إجازته وخلوته بمجموعة أفكار سيتداولها مع الذين سيلتقيهم، وهي تتصل بصلب مهمته، آخذاً في الاعتبار التطورات التي حصلت بكل مفاعيلها.
وقالت المصادر إن الحريري يبدو مصمماً على انجاز مهمته ومن غير الوارد ان يتراجع عنها. ولفتت الى ان 'الهندسة السابقة' للحكومة العتيدة قبل 2 آب لا تزال قائمة بضمانات عربية ودولية انطلاقاً من تخوف الجميع من تطورات تشهدها المنطقة وتوجب ابقاء الصيغة الحكومية المتفق عليها. غير انها اشارت في المقابل الى ان بقاء الهندسة المتفق عليها لا يعني انه لا يمكن ان تكون هناك هندسات أخرى من شأنها 'تحسين بعض الشروط' ضمن الصيغة المقررة في ضوء ما طرأ من تطورات، ملمحة بذلك الى 'الخصوصية' التي باتت تتسم بها الحصة الوزارية للنائب جنبلاط ضمن التركيبة الحكومية العتيدة. وسيخضع هذا الامر لدرس دقيق بين الحريري وجنبلاط، فضلاً عن النظر في موضوع تحالف 14 آذار. ولم تخف المصادر ان هذا الموضوع يشكل بدوره أولوية موازية للحكومة.
وقد بدأ طرح بعض الافكار في الساعات الاخيرة، منها احتمال عقد لقاء موسّع لاقطاب هذا الفريق ليكون بمثابة خلوة مصارحة. الا ان اي امر لم يتقرر نهائياً بعد في انتظار نتائج لقاء الحريري وجنبلاط.
واتسم اليوم الاول لعودة الحريري بكثافة الاتصالات التي اجراها واسترعى الانتباه في هذا السياق تلقيه مساء امس اتصالاً هاتفياً من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اعرب له خلاله عن دعمه للجهود التي يبذلها لتأليف الحكومة المقبلة.
وجاء في بيان لقصر الاليزيه ان الرئيس ساركوزي اجرى امس اتصالاً برئيس الوزراء اللبناني المكلّف سعد الحريري 'عبّر له خلاله عن دعمه الكامل جهوده الآيلة الى تأليف الحكومة الجديدة'. واشار البيان الى ان ساركوزي 'ذكّر الحريري بالدعم الفرنسي الدائم لوحدة لبنان وسيادته واستقلاله'.
وكان النائب جنبلاط ركّز في موقفه الاسبوعي عبر جريدة 'الانباء' الصادرة عن الحزب التقدمي الاشتراكي على التهديدات الاسرائيلية للبنان محذراً من انها 'تذكّر بالظروف التي سبقت الاجتياح الاسرائيلي للبنان عام 1982'. ورأى ان ذلك 'يحتّم تكثيف كل الامكانات والطاقات لتأليف الحكومة، وفي الوقت نفسه رصّ الصفوف على المستوى الداخلي لمواجهة اي اعتداءات اسرائيلية جديدة والاستعداد من جانب الدولة والمقاومة لأي طارئ'.


ـ صحيفة 'المستقبل':
رفض نائب الأمين العام لـ 'حزب الله' الشيخ نعيم قاسم تعديل الصيغة الحكومية 'المتفق عليها'، وأكد أن هذه الصيغة 'تؤسس لعدم الاستئثار وتعبّر عن التوازن السياسي القائم في البلد لجهة قيام حكومة وحدة وطنية'. وقال 'صحيح هناك من امتلك الجرأة وأعلن تحوله الى شعارات جديدة، لأن الشعارات القديمة لا تبني بلداً، ولا تصنع مستقبلاً لكن ليس عندنا شيء لننتهز الفرصة حتى نعدل ما اتفقنا عليه'، واعتبر أن 'الصيغة التي اتفقنا عليها تعبر عن التوازن السياسي ولم يطرأ ما يستدعي تغييرها'، مضيفاً أن 'على المتضررين من المواقف السياسية الاخيرة ان يبحثوا عن حلول لمشاكلهم خارج اطار تشكيل الحكومة(..)'.
اما رئيس كتلة 'الوفاء للمقاومة' النائب محمد رعد فأكد أنّ 'صيغة 15ـ10ـ5 هي الصيغة الأمثل لتشكيل الحكومة وهي التي تنسجم مع تحقيق التوازن الوطني'، مشيراً إلى أنّ 'الخروج من هذه الصيغة الى حكومة تكنوقراط لا يتلاءم مع طبيعة الأزمة التي يعيشها البلد'. وأوضح أنّ 'طرح حكومة أقطاب مستبعد لأنّ هناك مواضيع يعالجها هؤلاء الأقطاب على طاولة الحوار'، لافتاً إلى أنّ 'مواقف النائب جنبلاط الأخيرة ليست جديدة، فهو مهّد لها سابقًا، ولا أعتقد أنّ لها أي تأثير على تشكيل الحكومة(..)'.


ـ صحيفة 'الديار':
في موازاة التهديدات اكمل حزب الله استعداداته للاحتفال المركزي بالذكرى الثالثة لانتصار حرب تموز مساء الجمعة القادم، وسيتحدث الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عن كافة المواضيع الداخلية والاقليمية والتهديدات الاسرائيلية وكل ما يراه مناسباً، ومن الطبيعي ان تخرج كلمة نصرالله البلاد من حالة الجمود السياسي والفراغ الذي تعيشه. وقد وجهت الدعوة لرئيس اللقاء الديموقراطي وليد جنبلاط لحضور الاحتفال ومن المتوقع انه سيلبيها.


ـ صحيفة 'اللواء':
نقل زوار <بيت الوسط> عن الرئيس الحريري تفاؤله بتظهير التشكيلة الحكومية، بعد معالجة مسألة احتساب وزراء الكتلة الجنبلاطية، في الحكومة، وتجاوز عقدة العماد عون، مشيرين الى ان احتساب وزراء جنبلاط الى جانب رئيس الحكومة، سيعمل عليه الرئيس المكلف، في الاجتماع الذي سيجمعه مع النائب جنبلاط، وهو لا يرى فيها عقدة مستعصية، في حين انه يأمل بتجاوز عقدة عون من خلال التعاون مع <حزب الله> الذي يفترض ان يتكفل بها باعتباره حليفاً للعماد عون، خاصة وان التطورات الأمنية في الجنوب والتهديدات الإسرائيلية، تشكل عامل ضغط لحل عقدة الحقائب العونية، ومن ثم للإسراع بتظهير التشكيلة الحكومية.
ونقل هؤلاء الزوار انطباعاً لا يشير إلى قرب إعلان التشكيلة الحكومية، وان الرئيس الحريري سيعاود اتصالاته بالقوى السياسية، وان لا سيناريوهات درامية، بمعنى لا تراجع عن التكليف ولا اعتذار، ولا تغيير جوهرياً في حكومة الوحدة الوطنية، <رغم أن ما حدث ليس بالقليل>، كما طمأن الرئيس المكلف على استمرار قوى 14 آذار رغم موقف جنبلاط وتداعياته التي لا يجب تجاوزها.
ورداً على التهديدات الإسرائيلية، أكد الشيخ نعيم قاسم جهوزية المقاومة، كاشفاً بأن الأمين العام للحزب سيوضح في 14 آب ذلك، وضمن تفصيل معين، وقال: <نحن سنكون هادئين وملتزمين بالقرار 1701، لكننا سنكون في حالة حزم، وعلى الإسرائيلي أن يحسب حسابات دقيقة، لأن الحرب المقبلة ستكون أكثر قوة، والمقاومة ستكون أكثر عنفاً في ردها حتى يتوازن الموضوع وتشكل عندها حالة ردع، وستكون مختلفة لم يحسب لها العدو حساباً، لكنه استبعد إحتمال شن إسرائيل حرباً على إيران أو لبنان، لأن الأميركيين والإسرائيليين لا يعرفون كيف ستنتهي هذه الحرب أو كيف ستنتهي، مشدداً على أن خط التسوية مغلق بالكامل.

2009-08-11 00:00:00

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد