صحف ومجلات » افتتاحيات الصحف اللبنانية الصادرة اليوم الأربعاء 12/8/2009

ـ صحيفة 'السفير':
خطا رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، أمس، خطوتين جديدتين، أولهما باتجاه حليفه القديم النائب وليد جنبلاط، سعياً إلى صياغة تفاهم سياسي محكم حول طريقة تصويت وزرائه في الحكومة المنوي تشكيلها، لكنه لم يحصل على الجواب الشافي، خاصة أن جنبلاط وضع نفسه في القضايا الأساسية الكبرى في خانة الإجماع الوطني وليس الانحياز لفريق دون آخر. أما الخطوة الثانية، فكانت باتجاه المعارضة، حيث طلب رسميا منها عبر المعاون السياسي للأمين العام لـ&laqascii117o;حزب الله" الحاج حسين خليل، الذي التقاه امس، وعبر وزير الاتصالات جبران باسيل، الانتقال إلى المربع الثالث للتأليف، أي تسمية وزراء المعارضة العشرة، بدل الاستمرار في حالة المراوحة في موضوع الحقائب.
وكان رد المعارضة الذي تبلغه الحريري من خليل مباشرة ومن باسيل عبر مدير مكتبه نادر الحريري أن المعارضة &laqascii117o;توافقت على آلية موحدة لتأليف الحكومة، مفادها الصيغة أولاً، الحقائب ثانياً، الأسماء ثالثاً، مرسوم الوزارة رابعاً والبيان الوزاري خامساً، وأنه لن يتم الدخول في موضوع الأسماء قبل حسم موضوع الحقائب".. ويعني ذلك، أن أي خرق لم يحصل حتى الآن في جدار التأليف المفتوح منذ خمسة وأربعين يوماً..
وفي التفاصيل، عقد في &laqascii117o;بيت الوسط" لقاء بين &laqascii117o;الرئيس المكلف" والنائب وليد جنبلاط، هو الأول منذ إعلان الأخير &laqascii117o;تمايزه القاطع" عن &laqascii117o;14 آذار" في الثاني من آب الجاري. وحضر اللقاء الوزيران غازي العريضي ووائل أبو فاعور والنائب مروان حمادة ونادر الحريري. وقال جنبلاط بعد اللقاء انه أكد للحريري دعمه الكامل لتشكيل الحكومة وفق الصيغة التي وضعها واحتراما لقرار الناخبين كما أكد له &laqascii117o;أننا كنا بغنى عن التحليلات التي سمعناها خاصة"، لافتا الانتباه إلى أن البعض اعتبر أن &laqascii117o;مؤتمر البوريفاج" (الجمعية العمومية للحزب التقدمي) &laqascii117o;كان أهم من النووي الإيراني"، مشيرا إلى أن كل الفرقاء يؤكدون دعمهم الرئيس المكلف بتشكيل حكومة الوفاق الوطني مع احترام ما ورد في الدستور في ما يتعلق بالبنود الرئيسية الـ14 في الدستور والتي تتطلب في حال جرى أي خلاف، تصويتا لا أكثر ولا اقل.
وفيما لم تبد على جنبلاط علامات الارتياح قبل اللقاء وبعده، وصف رئيس الحكومة المكلّف لقاءه بجنبلاط بالـ&laqascii117o;ممتاز"، وأشار في دردشة مع الصحافيين إلى أن هناك حلحلة في الشأن الحكومي، مشدداً على أنّه مستعد لتخطي كل العراقيل والصعوبات. وامتنع الحريري عن الرد على أسئلة الصحافيين مكتفياً بالقول &laqascii117o;أنا أبو الهول".
وعندما قيل للحريري &laqascii117o;يبدو انك أنت من يعطل تأليف الحكومة"، قال: &laqascii117o;إذا شايفين هيك... منيح".
وعلمت &laqascii117o;السفير" أنه تم تبادل رسائل بين جنبلاط والحريري، حيث كان الأول حاسماً في رفضه ما اقترحه الرئيس المكلف بأن يكون أول لقاء بينهما في إطار لقاء موسع لقوى 14 آذار، وأصرّ على أن يكون ثنائيا، نائيا بنفسه عن إمكان المشاركة في أي اجتماع موسع لقوى الأكثرية كما يريد ذلك الحريري، بعدما كان توافق على هذه المسألة خلال خلوة مطولة عقدت بينه وبين رئيس الهيئة التنفيذية في &laqascii117o;القوات اللبنانية" سمير جعجع على متن اليخت في جنوب فرنسا.
وكشفت مصادر مطلعة لـ&laqascii117o;السفير" إن الحريري سعى للحصول على إجابات من جنبلاط حول مجموعة أسئلة أبرزها: أين موقع جنبلاط في هذه المرحلة، وأين هو من ثوابت &laqascii117o;14 آذار"، وما الذي حمله على الإقدام على هذه الخطوة في هذا التوقيت، وأين هو موقع نواب &laqascii117o;اللقاء الديموقراطي" في المجلس النيابي وأين سيكون موقع وزراء &laqascii117o;اللقاء" (تصويتهم) في مجلس الوزراء؟ وأشارت المصادر إلى أن جنبلاط كان صريحاً في إعادة تأكيد وقوفه إلى جانب الرئيس المكلف، مكررا ما سبق وأعلنه في القصر الجمهوري غداة لقائه وزير الملف اللبناني في السعودية عبد العزيز خوجة. وتعني الأجوبة الجنبلاطية عمليا أن وزراء &laqascii117o;اللقاء الديموقراطي" الثلاثة سيصوتون في مجلس الوزراء إلى جانب الرئيس المكلف في كل القرارات التي تحتاج إلى النصف + واحد، فيما يشكلون جزءاً من الإجماع في حال طرح أمور تحتاج إلى الثلثين (البنود الـ14)، وهو جواب يتضمن رسالة سياسية إلى الحريري، مفادها أنه هو من كرس هذا الواقع من خلال تفاهمه السياسـي مع &laqascii117o;حزب الله" والرئيس نبيه بري برعاية رئيس الجمهورية!
وكانت كتلة تيار المستقبل قد انعقدت بالأمس، على وقع أزمة انعدام الثقة &laqascii117o;الجنبلاطية ـ الحريرية"، وشكلت نقطة البحث المحورية، على قاعدة امتصاص ارتداداتها وتجاوز سلبيات انقلاب جنبلاط على 14 آذار. ولفت في بيان الكتلة توصيفها &laqascii117o;حكومة الائتلاف الوطني"، وهو أمر قرأه مرجع سياسي بأنه &laqascii117o;إقرار غير مباشر بعدم وجود اكثريات أو أقليات، بل فرقاء سياسيون يكملون بعضهم بعضاً".
وأكدت مصادر في كتلة المستقبل لـ&laqascii117o;السفير" أن اجتماع الكتلة يعكس بوضوح قرار تيار المستقبل بتجاوز أزمة جنبلاط، بما في ذلك ذهاب الكتلة إلى تسمية الحكومة المقبلة بالائتلافية. ودعت المصادر إلى القراءة المتأنية للفقرة المتصلة باستنكار الكتلة للتهديدات الإسرائيلية المثيرة للهواجس ومضمونها وتكرارها ومحاولتها للتدخل في تشكيل الحكومة اللبنانية العتيدة، وأكدت رفضها لها.
وأشارت المصادر إلى نقاش جرى حول ما يمكن أن يقدم عليه الرئيس المكلف فيما لو تعرقلت جهوده لتأليف الحكومة، وقالت إن المجتمعين &laqascii117o;اجمعوا على رفض فكرة اعتذار الرئيس المكلف، ومن هنا كان التأكيد عليه أن يبقى على ثباته وتصميمه. ولذلك لا بد من إعطاء الرئيس المكلف الوقت اللازم والجدي في سبيل إخراج الصيغة بعدما تنضج الأمور &laqascii117o;من دون تسرّع". وأثنت كتلة المستقبل في بيانها الرسمي على &laqascii117o;تصميم الرئيس المكلف وجهده المتواصل لتشكيل حكومة ائتلاف وطني بسرعة ودون تسرع، وصولاً إلى حكومة تكون قادرة على العمل على مواجهة الأخطار والصعاب وفق برامج جدية، وتكون قادرة على الاهتمام بقضايا المواطنين الحياتية والمعيشية والأمنية ومعالجتها"، وتمنت الكتلة على الرئيس المكلف أن يبقى على ثباته وتصميمه.
وعلى خط مواز، برزت زيارة &laqascii117o;التقدير" التي قام بها وفد قيادة &laqascii117o;حزب الله"، مساء أمس، للنائب جنبلاط في دارته في كليمنصو، برئاسة رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد يرافقه النائبان علي عمار ونواف الموسوي. وحضر اللقاء إلى جانب جنبلاط كل من نجله الأكبر تيمور، نائب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي دريد ياغي والوزيران غازي العريضي ووائل أبو فاعور والنائبان أكرم شهيب وعلاء ترو والمسؤول الإعلامي رامي الريس.
وأكدت مصادر المجتمعين الأجواء الايجابية التي سادت اللقاء وهو الثاني على غرار اللقاء الأول على هذا المستوى في دارة الوزير طلال ارسلان في خلدة، مشيرة إلى أن وفد &laqascii117o;حزب الله" وجه إلى جنبلاط دعوة لحضور &laqascii117o;مهرجان الانتصار" الذي يقيمه &laqascii117o;حزب الله" في الضاحية الجنوبية بعد غد الجمعة. ولم تستبعد المصادر احتمال أن يحضر جنبلاط شخصياً المهرجان. وقالت المصادر إن وفد &laqascii117o;حزب الله" حمل إلى جنبلاط رسالة تقدير وتقييم ايجابي لمواقفه التي تعزز السير في اتجاه إحياء المواقف التي تستحضر فلسطين وتعيد هذه القضية إلى الوجدان، كما تستحضر العروبة وتؤكد على العلاقات العربية ـ العربية.
وأشارت إلى أن الطرفين استعرضا مسار العلاقة بينهما، وقيّما الانجازات التي حققاها على صعيد إنهاء ذيول أحداث أيار، وتم التأكيد بينهما على استمرار تنقية الأجواء ومعالجة ما زال عالقا ومواصلة اللقاءات على كل المستويات القيادية والنيابية والنقابية والجامعية والشعبية. وفي الجانب السياسي الداخلي، عكست المصادر تأكيد الطرفين على أهمية الإسراع وضرورته في تشكيل الحكومة، لان هذا الإسراع من شأنه أيضا أن يعزز فرص التلاقي السوري السعودي. إلى ذلك، وفيما رجحت مصادر رئاسية استقبال رئيس الجمهورية ميشال سليمان للرئيس المكلف اليوم، لم يؤكد الحريري ولم ينف إمكان زيارته إلى بعبدا اليوم حيث قال ردا على سؤال حول الزيارة مساء أمس: &laqascii117o;يمكن إي.. يمكن لأ". في حين نفت مصادر الرئيس نبيه بري حصول أي اتصال بينه وبين الرئيس المكلف منذ عودة الأخير من فرنسا. ورفض بري الخوض في أي أمر متصل بالشأن الحكومي والجهود الرامية إلى التأليف، وأكدت مصادره انه مستمر في صيامه على أساس انه أدى قسطه للعلى وسبق وقام بما قام به من جهود منذ ما بعد تكليف الرئيس الحريري وصولا إلى 29 تموز الماضي، حينما تم توليد الصيغة التي ستقوم عليها الحكومة وكانت الأمور منجزة والحكومة على شفير الولادة. ثم توقف كل شيء.
وسألت &laqascii117o;السفير" الرئيس بري، الذي من المقرر أن يزور بعبدا اليوم، عما يوجب استمراره في الصيام، فرد بسؤال: &laqascii117o;وهل حصل في البلد ما يوجب أن أفطر... انتم ترون بأعينكم، لم يحصل شيء". وقال المعاون السياسي لرئيس المجلس النيابي النائب علي حسن خليل لـ&laqascii117o;السفير" إن صيام الرئيس بري عن الكلام، هو نوع من الحث للأطراف على التعجيل بالتشكيل، لأن لا مشكلات أساسية تستوجب عدم انجاز الحكومة والمباشرة بملامسة احتياجات الناس ومعالجة المشكلات.
وأشار خليل إلى أن اللقاء الثلاثي في الرابية والذي شارك فيه خليل والمعاون السياسي للامين العام لـ&laqascii117o;حزب الله" الحاج حسين خليل ووزير الاتصالات جبران باسيل، بحث في المبادئ التي وضعتها قوى المعارضة حيال موضوع تشكيل الحكومة، وعكس تمسك المعارضة بصيغة الـ15/10/5. وقال إن هذه الصيغة، هي نتاج جهد وتوافق إقليمي، ونتاج نقاش داخلي عميق، ولا يمكن التفريط بها. وفيما تكتمت مصادر الرابية على موضوع الاتصالات مع الرئيس المكلف، سربت أوساط الحريري أن معاونه نادر الحريري التقى، صباح أمس وزير الاتصالات جبران باسيل في مكتبه في وزارة الاتصالات.
وعلمت &laqascii117o;السفير" أن اللقاء بين نادر الحريري والوزير باسيل، تضمن توضيحات من الأول، حول الحملة الإعلامية التي يتعرض لها &laqascii117o;التيار الوطني الحر" في إعلام &laqascii117o;المستقبل"، فيما تبين أن الحريري لم يحمل عرضاً محدداً حول الحقائب، وفي المقابل، ظلّ &laqascii117o;التيار" متمسكا بحصوله على خمس حقائب، بينها حقيبة سيادية وتحديدا وزارة الداخلية، معتبرا أن هذا الأمر ليس عبارة عن مناورة أو محاولة لرفع السقف بقدر ما هو تأكيد على مطلب محق.. يذكر ان العماد عون امضى سهرته ليل امس برفقة باسيل وافراد العائلة في مدينة جبيل حيث شاركوا في حضور مسرحية &laqascii117o;صيف 840"


ـ صحيفة 'النهار'
نقل زوار القصر عن الرئيس ميشال سليمان رغبته وحرصه على التعجيل في الاتفاق على الحكومة، وانه لا يوفر فرصة الا يبادر من موقعه الى الدفع نحو التوافق المطلوب. لكن مسألة التأليف ليست في يده، فهناك رئيس وزراء مكلف وقوى سياسية يحرص على ان تشترك كلها في عملية التسهيل. ويبدي تفاؤلا بالتوصل الى صيغة حكومية تعبر عن كل القوى  السياسية. خصوصا ان ثمة الكثير من التحديات التي تفرض ان تكون هناك حكومة فاعلة، وفي مقدمها التهديدات الاسرائيلية.
وسألت 'النهار' الرئيس بري هل حان موعد افطاره بعد الصيام عن الكلام، فاجاب: 'لم اسمع حتى الآن موعد آذان الافطار الحكومي في البلد'.واستخلص زواره ان رئيس المجلس ادى 'قسطه للعلى من حيث تعبيد طريق صيغة 15 – 10 – 5 امام حكومة الحريري، وانه امضى 27 يوما وهو يزرع الورود ورياحين التفاؤل في الحديقة الحكومية'.ونقل هؤلاء الزوار ان بري يكرر منذ الاحد الماضي 'ان الامور قابلة للحل ولازم تمشي ولم يعد هناك مبرر لتأخير اعلان التشكيلة الحكومية لان الامور كانت في الاصل شبه تامة. وكان في الامكان الاتفاق على الاسماء والحقائب'. مضيفا 'ان العقد الاساسية كانت ذهبت من طريقنا'.واشار مجددا الى 'سلبية التأخر في اعلان الحكومة ودور ذلك في اطالة امد معافاة الجميع'.ولا ينكر بري بعض العقبات الكامنة، لكنه يرى 'انها قابلة للحل والمعالجة'.وذكر الزوار ان بري اطلع على التصريح الذي أدلى به النائب جنبلاط اثر اجتماعه برئيس الوزراء المكلف وقال: 'لا يمكن التعليق على هذا الكلام لا سلبا ولا ايجابا، وبالتالي علينا ان ننتظر بعض الوقت لنرى عمق الامور'. وأبرز أهمية اللقاء في تسهيل ولادة الحكومة. ولم يحصل أي اتصال بين الرئيسين بري والحريري حتى مساء أمس، بعد مضي 48 ساعة على عودة رئيس الوزراء المكلف الى بيروت، على عكس ما تداوله بعض وسائل الاعلام.
وانفتحت أمس قناة الاتصال بين الحريري ورئيس 'تكتل التغيير والاصلاح' النائب العماد ميشال عون، بزيارة قام بها مساعد الرئيس المكلف نادر الحريري لوزير الاتصالات جبران باسيل في الوزارة، وقد أشارت الى ذلك قناة 'المنار' التلفزيونية التابعة لـ'حزب الله'. وعلمت 'النهار' ان العماد عون لا يزال عند شروطه التي تتمثل بحصول تكتله على حقيبة سيادية مع حقائب خدماتية، منها تلك التي كان التكتل يتولاها في حكومة تصريف الاعمال الحالية، وخصوصا الاتصالات والزراعة والشؤون الاجتماعية.
وفيما اعتبرت مصادر المعارضة ان الحريري سيواصل اتصالاته معها بعد لقائه جنبلاط امس، بثت قناة 'أورانج تي في' التابعة لـ'التيار الوطني الحر' ان عشاء جمع مساء أول من امس، بعيدا من الاعلام، الوزير باسيل والنائب علي حسن خليل المعاون السياسي للرئيس بري والحاج حسين خليل المعاون السياسي للأمين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصرالله، وتخلله تأكيد موقف المعارضة الموحد من ثوابتها المعلنة وخصوصا الصيغة الحكومية 15 – 10 – 5 بقطع النظر عن توزيع الحقائب.
وتوقفت أوساط في المعارضة عند ما ورد في البيان الذي صدر اثر اجتماع كتلة 'المستقبل' عن 'حكومة الائتلاف الوطني'، ففسرت هذا الموقف بأنه يعني 'عدم وجود أكثريات او أقليات في البلد، بل ان القوى السياسية تتكامل وينبغي ان تتلاقى تحت سقف الحكومة المنتظرة لجبه ودرء الاخطار الاسرائيلية والتفرغ لهموم المواطنين'.ولاحظت مصادر وزارية في المعارضة 'أن ولادة الحكومة لا تبدو قريبة'. وقالت: 'عندما يلتقي الرئيس المكلف العماد عون تكون عملية التأليف وضعت على سكة الحل. واذا لم تذلل بقية العقد هذا الاسبوع فسيكون من الصعب انجاز عملية التأليف قبل شهر رمضان'.


ـ صحيفة 'الأخبار'
أكثر ما ينطبق على وصف رحلة الرئيس المكلّف سعد الحريري إلى فرنسا هو بيان الأمانة العامة لـ&laqascii117o;منبر الوحدة الوطنية" الذي قال إنه &laqascii117o;أخطأ إذ غادر البلاد إلى جنوب فرنسا، قاطعاً استشاراته لتأليف الحكومة، بحجة أنه ذهب في إجازة عائلية". ويحدّد المنبر موضع &laqascii117o;الخطأ" بأنه لو كانت المغادرة في إجازة عائلية، &laqascii117o;فالتوقيت ليس توقيت إجازة في أي وجه من الوجوه"، لأن قطع المشاورات في رحلة إلى منتجعات فرنسا &laqascii117o;ظاهرة لم يسبق لها نظير في تاريخ الاستشارات لتأليف الحكومات، وخصوصاً أن البلد في ظل الوضع الحكومي الحالي يعيش أزمة مركبة: أزمة سياسية تتلازم وأزمة معيشية وأزمة اقتصادية واجتماعية بتقلص الصادرات إلى الخارج وازدياد البطالة في صفوف الشباب".
ورداً على إمكان القول إن الإجازة العائلية ما هي إلا &laqascii117o;ذريعة لإخفاء الحقيقة، والحقيقة هي أن الرئيس المكلف يواجه أزمة في التأليف"، يضيف المنبر إذا كان الأمر كذلك &laqascii117o;فالذريعة غير مبررة في أي حال من الأحوال (...) أما إذا كان الانتقال إلى فرنسا في حقيقة الأمر لإجراء مشاورات مع مراجع عربية أو دولية، فإن هذا غير مقبول على الإطلاق".
وعلم أن الحريري نجح على ما يبدو في امتصاص صدمة التحوّل في الموقف الجنبلاطي دون أن يحصل منه على تثبيت لموقع وزراء جنبلاط في فريق 14 آذار، بل شدّد جنبلاط على نقاط التفاهم ونقاط الخلاف مؤكداً من جديد موقفه بأن وزراءه سوف يصوّتون حسب الموضوع. إلا أن جنبلاط عاد وأشار أيضاً أمام الحريري إلى أنه مستعد للاستغناء عن حصته الوزارية إذا كان في ذلك ما يسهّل عمل الحكومة. وحسب مصادر مطلعة، فإن الحريري أبلغ جميع من التقاهم أن لا تعديل على صيغة توزيع الحصص الوزارية، وأنه رفض كل الطروحات السابقة، وهو يعتقد بوجوب التقدم الى الأمام. وخرج بعض زوار الحريري بانطباع أنه ينوي التحرك قريباً نحو إعداد مسوّدة تشكيلة وزارية من دون أسماء لحل مشكلة توزيع الحقائب، وخصوصاً أنه لا يرغب في إبقاء الأمور على ما كانت عليه في الحكومة الماضية.
وعُلم أنّ نادر الحريري سأل باسيل هل هناك جديد في موقف التيّار الوطني الحرّ، فردّ وزير الاتصالات &laqascii117o;نحن طرحنا مطالبنا وننتظر ردّكم". هنا كشف الحريري عن رغبة الرئيس المكلّف في قلب الحقائب، وأن تكون تشكيلته الوزاريّة متنوّعة، بحيث لا يكون وزراؤه من الطائفة السنيّة فقط. ولم يذكر الحريري أي موقف من توزير باسيل، لكنّه أشار إلى أن الرئيس المكلّف لا يضع لنفسه سقفاً رمنياً يلتزمه. وهو ما تقاطعت معه معلومات، أكدت أن تأليف الحكومة قد وضع فعلاً في الثلاجة، ولن تصدر المراسيم قبل أسابيع.
وفي ما يبدو أنه طمأنة للحلفاء، أكدت كتلة المستقبل، في اجتماعها الثاني برئاسة رئيس حكومة تصريف الأعمال فؤاد السنيورة، تمسكها بمبادئ قوى 14 آذار التي التزمتها في الوثيقة الصادرة عنها في 26 أيار 2009، والتي اقترعت لها غالبية اللبنانيين لما تمثل تلك المبادئ &laqascii117o;من اقتناع حاسم بنهائية لبنان ككيان وعروبته وإيمانه بالعيش المشترك والسلم الأهلي ورفض التوطين والعدالة الاجتماعية، وانطلاقاً مما عبّر عنه اتفاق الطائف الذي ينبغي العمل على استكمال تنفيذ مندرجاته".
كذلك تحدث عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله، عن &laqascii117o;عرقلة"، مستعيداً المراحل بدءاً من إنجاز القوى السياسيّة تفاهماً سياسياً لتأليف حكومة &laqascii117o;تتمثل فيها هذه القوى وتؤمن الشراكة الحقيقية التي نادت بها المعارضة، وقبلنا بهذه الصيغة وقلنا إننا تجاوزنا ما هو الأصعب وبقيت التفاصيل التي تتعلق بالحقائب والأسماء". ثم &laqascii117o;دعونا الرئيس المكلف ليفاوض كل فريق على حدة في الحقائب التي يراها مناسبة لتمثيله ولوزنه السياسي والشعبي، ولم نمانع أن يحتفظ كل فريق بما كان لديه من حقائب، أما الأسماء فهذا من حق كل فريق من الأفرقاء المشاركين أن يختار من يراه ممثلاً له، بعيداً عن بعض البدع الدستورية والسياسية التي أطلقها هذا أو ذاك في شأن توزير من نجح أو لم ينجح في الانتخابات".ووصل فضل الله إلى القول إنه بدون استباق الأمور &laqascii117o;بدأنا نلمس عرقلة ولا نريد لهذه العرقلة أن تعطل البلد وتشلّه. ومعروف من هي الجهات التي لا مصلحة لها في التفاهم والتوافق الداخلي".
في هذا الوقت، واصل الحزب الديموقراطي اللبناني ثورته على &laqascii117o;الطريقة التي يعالج بها ملف تأليف الحكومة"، وانتقد بعد اجتماع مجلسه السياسي &laqascii117o;بازار التوازنات الرقمية التي تحاول القوى السياسية تمريرها وفقاً لمصالحها الضيقة"، مؤكداً تمسكه &laqascii117o;بالتوازن السياسي، لا الرقمي، الذي يؤمن للقوى الفاعلة صحة التمثيل الطائفي والسياسي والاجتماعي والمناطقي ويخرج لبنان من أزمته".
وأكد النائب فادي الأعور أن الحزب الديموقراطي &laqascii117o;هو من أصل مكوّنات المعارضة على الساحة اللبنانية، وإذا كان هناك من تمثيل لهذا الحزب يجب أن يكون من حصة المعارضة لا من مكان آخر"، نافياً أن يكون هناك رفض لإعادة توزير أرسلان، كما نفى انضمام أرسلان إلى التيار المستقل مع النائب وليد جنبلاط، متوقعاً أن يطول تأليف الحكومة لأن &laqascii117o;هناك إعادة تقويم للمشهد السياسي بالكامل".ولم يقتصر جو التشاؤم على المعارضة، إذ رأى الوزير عن حزب الكتائب إيلي ماروني، أن &laqascii117o;الأمور الكثيرة التي حصلت في الفترة الماضية خلطت الأوضاع وأعادتها إلى نقطة الصفر لا إلى منتصف الطريق". وقال إن &laqascii117o;موقف النائب وليد جنبلاط مثّل صفعة قوية لقوى الرابع عشر من آذار أتت من الداخل".
وبعيداً عن هذه الأجواء، واصل رئيس تيار التوحيد حركته الخاصة، فزار النائب ميشال المر، كاشفاً أنها ليست الزيارة الأولى، لكنها &laqascii117o;علنية إعلامية هذه المرة". وقال إن المر هو أول من ساهم في &laqascii117o;كسر الاصطفاف السياسي الحاد في البلد، الذي تعب منه اللبنانيون". وأكّد وهاب أنه لا يقوم بأي وساطة سورية، ولا يحمل أي رسالة من العماد ميشال عون، الذي التقاه أول من أمس، مضيفاً أن المر &laqascii117o;لا يحتاج إلى وسيط بينه وبين القيادة السورية، فالعلاقة التي تربطه مع سوريا كانت قبلنا، وقد احتفظ بها في أصعب الأوقات. عندما ضرب الجنون كل الناس، كان هو العاقل، كما لا أقوم بأي وساطة بين المر وعون، فالعلاقة بينهما ملكهما، وهما أدرى بطريقة المعالجة ولديهما الحكمة بما يكفي لذلك".ورداً على سؤال عن موعد تأليف الحكومة، أجاب: &laqascii117o;قلت إن الحكومة في أيلول، لكن كلام الرئيس بري كان معاكساً لذلك، ولا سيما أن الرئيس بري ليس فقط شيخ المعارضة، فهو رقم أساسي في البلد، وصار هناك بعض الحسابات الخاطئة التي أخّرت التأليف".أمّا المرّ، فأعاد إعلان أن مرشحه للحكومة هو &laqascii117o;الياس المر، وأي حقيبة يقررها الرئيسان (رئيس الجمهورية والرئيس المكلف) نقبل بها، ونرى التركيبة التي ستنتهي إليها الحكومة". وفي ما يتعلّق بالكتلة الوسطيّة، أشار إلى أنه ينتظر تأليف الحكومة &laqascii117o;بعدها نتشاور مع فخامة الرئيس ومع دولة رئيس الحكومة، وفي ضوء ذلك نرى كيف سنعمل لإنعاش التيار الوسطي، الذي أصبح ضرورة في البلد".


ـ صحيفة 'المستقبل'
دعا رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان 'القيادات السياسية' إلى 'قراءة موضوعية لمسار الأمور والمساعدة في تأمين المظلّة الحكومية التي تعزّز هذا الواقع'. وكان له موقف من التهديدات الإسرائيلية اليومية، فاعتبر أنها 'تكشف النيات المبيتة لحكومة العدو تجاه لبنان'، وهي 'تدعونا إلى العمل الجاد على تمتين الصف الداخلي ورصّ الصفوف والإسراع في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، التي تتخطى المصالح الشخصية والذاتية للأطراف، وتعكس وفاق اللبنانيين حيال الخطر الذي يتهددهم ويعبّر عنه المسؤولون الإسرائيليون بوضوح'.
ولفت العضو في الأمانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق مصطفى علوش إلى أن 'سياسة التكتّم التي يتّبعها الرئيس المكلّف سعد الحريري بشأن تأليف الحكومة ما زالت الصفة الأساسية التي تحكم طريقة عمله، ومن الحكمة عدم البوح بكل ما يحدث حتى يتمكن من معالجة الأمور بالطريقة المقبولة'. وشدّد على أنّ العقدة في الشأن الحكومي 'لا تزال عند فريق المعارضة وبالتحديد عند التيار الوطني الحر من ناحية تضخيم الحصة الوزارية ونوعية الوزارات التي يريدونها'.
كذلك رأى النائب بطرس حرب 'ان العقدة الأساسية في تشكيل الحكومة ليست مواقف النائب وليد جنبلاط بل مطالب النائب ميشال عون المستحيلة التحقيق(..)'. ودعا النائب ميشال فرعون إلى أن 'يصار إلى تشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن واحترام إرادة الناخبين بعدم توزير راسبين ممن رسبوا في امتحان الشعب(..)'.
وكان النائب ميشال المرّ أكد بعد استقباله الوزير السابق وئام وهاب أن 'الحكومة يجب أن تشكّل في غضون خمسة أيام، وكل الجهود منصبّة الآن لتسهيل مهمة الرئيس المكلّف، يُضاف الى ذلك الجهد الذي يقوم به رئيس الجمهورية والدعم الذي يساعد بالنتيجة في حلحلة الأمور اليوم، أو غداً لإنهاء هذا الموضوع'، مشيراً الى أن 'هناك اتصالات ستتم خلال الـ24 ساعة المقبلة، وهناك اجتماع بين الحريري وجنبلاط يجب أن يتم وبنتيجته ستظهر الحلحلة أو بداية الحلحلة(..)'.أما وزير الأشغال والعامة والنقل غازي العريضي فرأى أن 'قطار تشكيل الحكومة لن يخرج عن السكة التي رُسمت له، لا رئاسةً ولا صيغةً ولا طريقًا مرسومًا لإنجاز هذه الحكومة(..)'.


ـ صحيفة 'اللواء'
أعاد اللقاء بين الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط، الطمأنينة الى <قلب> المساعي الرامية لانجاز حكومة الوفاق الوطني، وفق الصيغة المتفق عليها، بسرعة ومن دون تسرع، على حد تعبير كتلة المستقبل النيابية في بيانها امس.واتفقت كل مصادر المعلومات على ان الامور عادت الى السكة وسهلت استئناف الاتصالات مع الآخرين. كما ابلغ ليلاً نائب مقرب <اللواء>.
أحد المشاركين في اللقاء الذي استمر اكثر من ساعة، روى لـ<اللواء> جانباً من الوقائع والتفاهمات التي تم التوصل اليها، فقال ان الرئيس الحريري والنائب جنبلاط استعرضا ابرز محطات حركة 14 آذار والعلاقات داخل اطرافها بما فيها من تعددية وتميز واعتبارها تجمع احزاباً وتيارات وشخصيات تلتقي على نقاط محددة جرى التأكيد عليها في وثيقة <تجديد العهد والقسم> في 26 ايار، قبيل اقل من اسبوعين من موعد الانتخابات النيابية.
اضاف: ان الاستعراض تناول محطات محددة من ثورة الارز والتجمع الذي انطلق في 14 آذار 2005، بعد شهر على جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، الى يومنا هذا بكل تفاصيله. وفي هذا الاطار، اعاد جنبلاط شرح موقفه معتبراً انه لا يعني خروجاً من الاكثرية، وانما يتضمن عتباً على بعض المواقف التي كانت تصدر، لا سيما بيانات الامانة العامة لقوى 14 آذار، وفي محاولة تتضمن رغبة تعديل الشعارات بعد الانسحاب السوري، وبعدما اصبحت المحكمة قائمة ومستقلة ولم يعد من قيمة للشعارات السابقة التي ما يزال بعض اطراف الاكثرية يتمسك بها حسب التعبير الجنبلاطي.
بعد ذلك، حدث عتاب على خلفية ما اعلنه جنبلاط في الثاني من آب الماضي في الجمعية العمومية للحزب الاشتراكي والذي شكّل ما يشبه الصدمة لحلفائه في الأكثرية، لا سيما <تيار المستقبل> الذي اضطر إلى إصدار بيان جاء من باب وضع الأمور في نصابها، واحتواء التداعيات التي كان يمكن لو رد أطراف آخرون ضمن الأكثرية.
وتركز العتاب على ما استجد بعد ذلك بهدف <غسيل القلوب>.
ثم انتقل البحث بين المجتمعين إلى الملف الأساسي المتعلق بالحكومة، صيغة واحتساب الكتلة الجنبلاطية، وتأثير ذلك على عملية التأليف والضمانة المطلوبة للاحتفاظ بالصيغة المتفق عليها، بعدما أعلن جنبلاط أن موقفه ربما تسبب بعرقلة أو بتأخير عملية التشكيل. وفي هذا السياق، أعاد جنبلاط التأكيد على ما يلي:
1 - انه بالنسبة إلى الحكومة فهو ملتزم بالاتفاق الذي تمّ التوصّل إليه والمعروف بصيغة 15 + 10 + 5.
2 - يعتبر وزراء جنبلاط الثلاثة وهم دروز من ضمن الأكثرية.
3 - انه ما دام جرى التفاهم على الالتزام بالنص الدستوري حسب المادة 65 في ما يتعلق أن قرارات مجلس الوزراء تتخذ توافقياً، فإذا تعذر ذلك فبالتصويت، ولا سيما بالنسبة إلى المواضيع الأساسية التي تحتاج إلى موافقة ثلثي عدد أعضاء الحكومة، وعددها 14، فهي تعالج بالتفاهم ولكن إذا كانت هناك حالات ضرورة تستدعي التصويت فان الوزراء الجنبلاطيين سيصوتون مع الأكثرية.
واستناداً إلى الفقرة الخامسة من المادة 65 فان المواضيع الأساسية التي تحتاج إلى موافقة ثلثي عدد أعضاء الحكومة المحدد في مرسوم تشكيلها هي الآتية: تعديل الدستور، اعلان حالة الطوارئ والغاؤها، الحرب والسلم، التعبئة العامة، الاتفاقات والمعاهدات الدولية، الموازنة العامة، الخطط الانمائية الشاملة والطويلة المدى، تعيين موظفي الفئة الاولى وما يعادلها، اعادة النظر في التقسيم الاداري، حل مجلس النواب، قانون الانتخابات، قانون الجنسية، قوانين الاحوال الشخصية واقالة الوزراء.
وقالت مصادر اشتراكية لـ <اللواء> ان لقاء الحريري - جنبلاط ساده الكثير من المصارحة بين الرجلين على رغم عتب الرئيس المكلف.واوضحت المصادر ان جنبلاط ابلغ الرئيس المكلف دعمه اللامتناهي له لانضاج الطبخة الحكومية، مشيراً الى ان اللقاء ساهم في تذليل بعض العقبات التي ستؤدي في نهاية المطاف الى خروج الطبخة الحكومية الى الضوء في اقرب وقت ممكن.وكشف المصدر ان موعد اعلان الحكومة العتيدة بات قريباً، من دون ان يستبعد احتمال ان تبصر النور مطلع الاسبوع المقبل، اذا ما استمرت الاجواء الايجابية من الافرقاء.
واوضح المصدر ذاته، ان اللقاء الذي حصل مساء امس بين جنبلاط ووفد حزب الله، كان ايجابياً جداً، وانه يأتي ضمن اطار تسريع خطوات تشكيل الحكومة العتيدة.ورغم ان زيارة وفد الحزب كانت لدعوة جنبلاط الى حضور مهرجان الحزب في 14 آب، بذكرى الانتصار على العدوان الاسرائيلي، فإن رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد وضعه في سياق برنامج التواصل الدوري بين الجانبين لتنقية الأجواء والتهدئة والتفكير بمستقبل البلد وفق رؤية وطنية تتحقق فيها شراكة حقيقية فاعلة.ونفى رعد وجود عقد تعطل تشكيل الحكومة، مطالباً بالإسراع في تشكيلها، لافتاً الى أن الموضوع عند الرئيس المكلّف.وعما إذا كان جنبلاط سيحضر مهرجان الحزب قال: <هذا يعود له، وقد وجهنا إليه دعوة وله أن يتصرف>.أما رئيس اللقاء الديمقراطي فقد لاحظ من جهته أن كل الفرقاء أجمعوا على تشكيل الحكومة وفق القواعد التي أرساها الرئيس المكلّف على قاعدة التوافق، وقد تأخر الموضوع بسبب سوء تفسير لموقفي، لكن يجب أن تشكل لتكريس التوافق.ولمس مصدر حضر الاجتماع الذي تخلله خلوة بين جنبلاط ووفد الحزب، بأن هناك تسهيلاً من جانب <حزب الله> لتشكيل الحكومة، مشيراً الى أن الحزب الاشتراكي سيحضر مهرجان الحزب، إذا لم يتمكن جنبلاط من حضوره شخصياً، وأن هذا الأمر سيعلن خلال اليومين المقبلين.


ـ صحيفة 'الديار'
تقول المعلومات &laqascii117o;أن الاجتماع لم يتوصل الى تصور مشترك لما بعد تشكيل الحكومة، وان جنبلاط أكد ان وزارءه هم من ضمن فريق الاكثرية، وانه لن يتخلى عن سعد الحريري ودعمه وبرر كلامه في البوريفاج بالخصوصية الدرزية وبالواقع العربي والمخاطر الكبيرة في المنطقة. متمنياً ان تعود الامور الى نصابها الطبيعي.
وتضيف المعلومات ان الحريري سأل جنبلاط: &laqascii117o;لماذا لم تضعني في صورة مواقفك قبل الحديث في الاعلام وانت حر في الموقف الذي تتخذه؟ لقد اعطيت ضمانات لدمشق بأنني سأزورها بعد التكليف، كما انني أعطيت ضمانات لحزب الله بشأن سلاحه؟ واحترم الخصوصية الدرزية وموضوع التعيينات الدرزية؟ لكنني أريد أجوبة واضحة عن مرحلة ما بعد التأليف، ولا أريد مشكلة عند كل &laqascii117o;كوع ، أو تفجير الحكومة عند كل قضية وتحديداً من هذه المسألة او تلك، المرحلة القادمة تتطلب ورشة لتحقيق مطالب الناس، ووحدة الموقف، وليس فتح اشتباكات يومية تعرقل المسيرة. أريد أن اقود البلاد بورشة على جميع الصعد وذلك يستلزم تعاوناً وليس فتح مشاكل يومية، ورد جنبلاط بالتأكيد على التعاون مع الحريري مع النظر الى ظروف المنطقة، وتوقف النقاش عند هذا الحد.
واستقبل جنبلاط في منزله في كليمنصو وفداً من حزب الله برئاسة النائب محمد رعد وجه له الدعوة لحضور الاحتفال المركزي بالذكرى الثالثة لانتصارحرب تموز نهار الجمعة في ملعب الراية، وذكر أن جنبلاط وعد بتلبية الدعوة، كما تم عرض لكافة المواضيع وضرورة الاستعجال بتشكيل الحكومة على قاعدة 15 ـ 10 ـ5. وعلم أن وزراء جنبلاط سيكونون في الحكومة الى جانب وزراء الأكثرية، لكن في القضايا الاستراتيجية المتعلقة بالصراع مع اسرائيل وسلاح حزب الله فان قرار جنبلاط واضح بالوقوف الى جانب المقاومة.

2009-08-12 00:00:00

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد