ـ صحيفة 'السفير'
عاد النقاش حول التركيبة الحكومية الى مربع الثاني من آب الماضي، وتحديداً الى حيث كان قد توقف يوم الخطاب الشهير للنائب وليد جنبلاط، في ظل تصاعد الاتهامات بين الأكثرية والعماد ميشال عون حول المسؤولية عن تأخير تشكيل الحكومة. وقد جاء &laqascii117o;الاعتكاف الرمزي" للرئيس نبيه بري، والذي تمثل في امتناعه أمس عن القيام بالزيارة الأسبوعية الى رئيس الجمهورية ميشال سليمان، كي يعطي إشارة بالغة الدلالة الى استمرار الدوران في الحلقة المفرغة التي لم ينجح الرئيس المكلف سعد الحريري حتى الآن في كسرها، برغم إعادة الاعتبار الى صيغة 15ـ10-5 بعد ترميم العلاقة بين الحريري وجنبلاط خلال لقاء بيت الوسط أمس الاول.
وبدا واضحاً ان قرار بري بـ&laqascii117o;إرجاء" زيارة سليمان يعبر عن انزعاج شديد ـ ربما يكون مشتركاً مع رئيس الجمهورية - من المماطلة الحاصلة في تشكيل الحكومة، وبهذا المعنى، فإن غياب رئيس المجلس عن اللقاء الأسبوعي في بعبدا يعكس تمدداً لصيامه من دائرة التوقف عن الكلام المباح الى دائرة تقنين حركته السياسية، وهو الذي يعتبر انه أدى قسطه للعلى وفعل أقصى المستطاع لتسهيل تأليف الحكومة، من دون ان يجد من كان يفترض انه سيلاقيه في منتصف الطريق.
ولم ينجح اللقاء الذي عقد بين الحريري وبري في مجلس النواب في تغيير اتجاه الريح، بل إن الذين التقوا رئيس المجلس أمس شعروا بأن شيئاً من خيبة الأمل قد حل مكان تفاؤله الشهير، بينما أفادت بعض المعلومات ان الحريري طلب من بري تحديد اسماء الوزراء الذين سيمثلون كتلة التنمية والتحرير، مع العلم بأن اوساطاً مقربة من الرئيس المكلف عكست اهتماماً لديه بتشكيل فريق متجانس في الحكومة، وأبدت استعداداً لديه للسير في مبدأ المداورة بين الحقائب.
لكن المعارضة تشكو من ان الحريري لم يقدم بعد تصوراً واضحاً ومتكاملاً لكيفية توزيع الحقائب، بل إنه يقفز فوقها مقدّماً عليها الأسماء، خلافاً لمنطق الأشياء. وتأخذ عليه انه يتعاطى ببرودة مع العُقد التي يتكلم عنها، من دون ان يبادر الى طرح حلول لها، لتقبل بها المعارضة او ترفضها، فهو يكتفي بالتذمر من العُقد ورفض المطالب غير المقبولة، ولا يعرض أي بدائل للنقاش.
وبينما جدد رئيس الجمهورية ميشال سليمان التأكيد، امام من التقاهم، على ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة، بعدما تم تبديد المناخ المتشنج الذي ساد العلاقة بين الرئيس المكلف والنائب وليد جنبلاط، نُقل عن أوساط مقربة من سليمان قولها إن الرئيس يتجنب طرح صيغ حكومية حتى لا يتجاوز الرئيس المكلف، علماً بأن معلومات رسمية صادرة عن قصر بعبدا افادت ان رئيس الجمهورية تابع الاتصالات الجارية &laqascii117o;التي تركزت على ضرورة احترام الدستور وإرادة الشعب اللبناني وخياراته عبر تسهيل تأليف الحكومة الجديدة في أسرع وقت".
وفي حين واصلت قوى 14 آذار حملتها العنيفة على العماد عون متهمة إياه بعرقلة مهمة الرئيس المكلف نتيجة تمسكه بتوزير جبران باسيل وبالحصول على حقيبة سيادية، أعلن عون في حديث الى إذاعة &laqascii117o;النور" عن إصراره على توزير باسيل رافضاً ان تكسر الأكثرية كلمته، ما يعني ان رئيس تكتل التغيير والإصلاح قرر في موقف علني، هو الاول من نوعه، رفع سقف التفاوض مع الحريري بعدما أخرج الى الضوء أحد شروط مشاركته في الحكومة، وألزم نفسه به، بما يجعل من الصعوبة بمكان تراجعه عنه لاحقاً.
&laqascii117o;المستقبل": لا خرق نوعياً
إلا ان مصادر بارزة في &laqascii117o;تيار المستقبل" حمّلت العماد عون المسؤولية عن الاستمرار في تأخير ولادة الحكومة بسبب إصراره من جهة على نيل حقيبة سيادية هي وزارة الداخلية، الأمر الذي ترى انه يشكل استهدافاً مباشراً لرئيس الجمهورية ميشال سليمان، ونتيجة تمسكه من جهة أخرى بتوزير صهره جبران باسيل، ما يعني عملياً تجاوز نتائج الانتخابات النيابية وتجاهل إرادة الناخبين.
وأبلغت هذه المصادر &laqascii117o;السفير" ان المشاورات لتشكيل الحكومة لم تحقق أمس خرقاً نوعياً، مشيرة الى ان اللقاء بين الرئيس المكلف والرئيس نبيه بري اندرج في سياق تبادل وجهات النظر بعد عودة الحريري من إجازته، ولم يتجاوز هذا الإطار... وأكدت ان عقدة وليد جنبلاط الطارئة قد عولجت، لافتة الانتباه الى ان الاجتماع الذي حصل بينه وبين الحريري أمس الاول أنهى تداعيات عملية إعادة التموضع الجنبلاطية على الصيغة الحكومية المتفق عليها، انطلاقاً من قاعدة ان وزراء الحزب التقدمي الاشتراكي سيكونون ضمن حصة الـ15وزيراً للأكثرية، ولو ان جنبلاط قرر الخروج من جسم 14 آذار، تماماً كما ان العماد ميشال عون يعتبر نفسه جزءاً من المعارضة وليس ضمن فريق 8 آذار.
لقاء الحريري ـ جنبلاط
وفي سياق متصل، علمت &laqascii117o;السفير" ان اجتماع غسيل القلوب بين الحريري وجنبلاط شهد نقاشاً عميقاً تجاوز التفاصيل الى قراءة استراتيجية للمشهدين المحلي والإقليمي. وشرح زعيم المختارة وجهة نظره حيال الوضع الداخلي، لافتاً الانتباه الى ان هاجسه هو &laqascii117o;امتصاص الاحتقان المذهبي الذي نعرف كلنا الى أين يمكن ان يقود في حال عدم احتوائه، وخطواتي تصب في هذا الاتجاه"... وهوقد أبلغ الحريري انه لا يحمله المسؤولية عن تنامي الاحتقان ولكنه يريد منه ان يكون شريكاً في معالجته، كذلك فقد تطرق رئيس الحزب التقدمي الى مقاربته الجديدة للعلاقة مع سوريا وأسبابها الموجبة.
وفهم ان الحريري قد رد بقوله: أنا موافق معك في المضمون ومستعد للتعاون، وإنما لدي ملاحظات حول الأسلوب والشكل. نحن نسير في وجهة واحدة، ولكن كلٌ منا على طريقته.
وتم خلال اللقاء التطرق بشكل عابر الى واقع 14 آذار الذي أصبح خارج اولويات زعيم المختارة، بينما استحوذت العلاقة بين كليمنصو وقريطم على الحيز الأكبر من النقاش.
على خط مواز، علمت &laqascii117o;السفير" أن جنبلاط يتصرف على قاعدة ان حقيبة الاشغال العامة ستكون حكماً من حصته، وأن مسألة تجييرها الى &laqascii117o;القوات اللبنانية" غير واردة، ويبدو ان الرئيس المكلف سعد الحريري قد حسم أمره في اتجاه الاستجابة لمطلب جنبلاط، مع ما يمكن ان يثيره ذلك من رد فعل سلبي لدى &laqascii117o;القوات اللبنانية" التي ستطالب في هذه الحال بـ&laqascii117o;عطل وضرر" من نوع منحها حقيبة دسمة أخرى، الامر الذي من شأنه ان يضع الرئيس المكلف امام تحدي التوفيق بين الحصص المتضاربة لحلفائه المسيحيين.
الى ذلك، قال جنبلاط لـ&laqascii117o;السفير" إن وفداً من الحزب التقدمي الاشتراكي سيحضر غداً مهرجان الانتصار الذي ينظمه &laqascii117o;حزب الله" في الضاحية الجنوبية، لمناسبة ذكرى انتهاء الحرب الإسرائيلية على لبنان من دون ان تحقق اهدافها.
وعما إذا كان سيشارك شخصياً في المهرجان، أجاب: أدرس الأمر.
بري ينتظر الإفطار الحكومي
اما حول اللقاء بين الرئيس بري والرئيس المكلف سعد الحريري في مكتبه في المجلس النيابي، الذي استمر قرابة نصف ساعة، فقد وصفه الحريري بأنه كان ممتازاً.
وفيما بقي بري صائماً عن الكلام السياسي مجدداً الإشارة الى أنه لم يسمع بعد &laqascii117o;أذان الإفطار الحكومي"، نقل عنه النواب في لقاء الاربعاء الأسبوعي قوله إنه &laqascii117o;طالما تم الاتفاق على صيغة الحكومة فإنه لا يعرف الاسباب التي تؤخر ولادتها".
ونقل النواب عنه قوله أيضاً انه &laqascii117o;في حال استمر الوضع الحكومي في المراوحة فإنه ينوي دعوة هيئة مكتب المجلس النيابي الى الاجتماع في الاسبوع المقبل للبحث في موضوع انتخاب اللجان النيابية وعدم الانتظار".
ورداً على اسئلة النواب حول عدم زيارته امس لرئيس الجمهورية، أوضح بري انه لم يطرأ شيء يستدعي صعوده الى قصر بعبدا، &laqascii117o;وقد ابلغت الرئيس ميشال سليمان انه اذا طرأ اي جديد فإنني مستعد للصعود الى القصر الجمهوري ولو في منتصف الليل".
عون ـ14آذار
في هذه الأثناء، شنت الأمانة العامة لقوى 14 آذار حملة عنيفة أمس على العماد عون، واعتبرت في بيان أصدرته بعد اجتماعها أن المشكلة الفعلية هي في مناورات يجريها رئيس &laqascii117o;كتلة الإصلاح والتغيير" لابتزاز الأكثرية ورئيس الجمهورية، تحقيقاً لمكاسب &laqascii117o;عائلية" باتت غنية عن البيان، داعية المعارضة إلى حل مشكلة الجنرال عون العائلية بدلاً من التلطي خلفه.
وقال الوزير جبران باسيل لـ" السفير" تعليقاً على الاتهام الموجه الى عون بتأخير تشكيل الحكومة لأسباب عائلية: إن هذا الكلام يعكس محاولة للهروب الى الأمام وتصدير المشكلات الداخلية التي تعاني منها 14 آذار الى ملعب التيار الوطني الحر. وأضاف: لقد حسم العماد عون النقاش المفتعل حول موضوع توزيري بتأكيده انه أمر محسوم، وإننا ننصح الأمانة العامة، ما دامت تريد تغيير النظام الكوني، بأن توجه رسالة الى الرئيس الاميركي باراك أوباما تطالبه فيها بإقالة وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون لأنه عيّنها وزيرة برغم رسوبها في الانتخابات الرئاسية التي خاضتها في مواجهته.
الى ذلك، اعتبرت أوساط في التيار الحر ان إصرار عون على نيل حقيبة سيادية إنما ينبع من حقيقة أن تكتل التغيير والإصلاح يمثل الأكثرية المسيحية وبالتالي يحق له الحصول على حقيبة سيادية، تماماً كما أن حزب الله وحركة أمل يمثلان الأكثرية الشيعية ويحق لهما نيل حقيبة مماثلة.
ولفتت الاوساط الانتباه الى ان البعض في فريق الموالاة ما زال يتصرف وكأنه يملك الأكثرية متناسياً ان التطورات الاخيرة جعلته يفقد هذه الأكثرية، ورأت ان التباطؤ الحاصل في عملية تأليف الحكومة يدفع الى التساؤل عما إذا كان هناك في الخارج من يفضل ان يستمر الرئيس فؤاد السنيورة أطول وقت ممكن في تصريف الاعمال، على قاعدة ان السنيورة مصرّفا للاعمال هو في حسابات هذا الخارج أفضل من الحريري رئيساً أصيلاً للحكومة.
واستغربت الاوساط ان يتصل او يجتمع الحريري بمعظم القوى بعد عودته من نيس، في حين انه لم يلتق بعد مباشرة من يعتبر انهم المسؤولون عن العقدة، كما يروج فريقه، ليبحث معهم في كيفية تجاوزها، مشيرة الى ان طريقة تصرف الرئيس المكلف توحي بأن الأفق الحكومي مسدود حتى إشعار آخر.

ـ صحيفة 'النهار'
على طريقة 'كلما داويت جرحاً سال جرح'، بدا المسار الحكومي المتعثّر مرة أخرى على مشارف التعليق، حتى أن كثراً في الغالبية والمعارضة لم يجمعهم أمس سوى الانطباع ان عملية التأليف شبه متوقفة.
ثم برز أمس علناً وللمرة الأولى 'رسمياً' تأكيد العماد ميشال عون تمسكه بتوزير الوزير جبران باسيل، مما يعني انتقال دورة المعالجات الى الناحية العونية. وفيما تنحو 14 آذار باللائمة على عون محملة اياه مسؤولية تأخير تأليف الحكومة، ترى الأوساط العونية ان فريق الغالبية يخبئ أزمته الداخلية برمي المشكلة على العماد عون، فيما ليس هناك أي مانع قانوني أو دستوري يحول دون توزير راسبين في الانتخابات.وتنبئ دورة الاتصالات واللقاءات التي جرت أمس بأن 'دورة العقد' المتشابكة ترشّح تعقيدات التأليف لمزيد من التمديد الزمني المفتوح.
وقال الرئيس امين الجميل في حديث الى 'النهار' ان حزب الكتائب 'يعترض على الارقام المطروحة' في الحكومة 'فاذا كانت هناك ضرورة فيجب ان تقسم حصة المعارضة مناصفة بين المسيحيين والمسلمين وكذلك لدى 14 آذار'. وأضاف: 'اننا نريد نصف مقاعد المسيحيين'، مشيراً بذلك الى القوى المسيحية في الغالبية.
وشدد على ان الكتائب 'لن تقدم على شيء الا بالاتفاق والتضامن مع فريق 14 آذار مجتمعاً'، ذلك ان 'اي خلل في هذا التحالف العريض يمثّل نكسة لجوهر المبادئ التي ننادي بها'.
وقالت مصادر في 14 آذارران الرئيسين سليمان والحريري مصران على عدم توزير الراسبين في الانتخابات، ولكن يبدو ان 'حزب الله' يدعم عون في مطلبه توزير باسيل. حتى ان بعض الاوساط في الغالبية تحدث امس عن اعتبار الرئيس سليمان ان التصعيد صار ضده في مسألة مطالبة العماد عون بوزارة الداخلية وتوزير راسبين في الانتخابات.
وسألت 'النهار' الوزير باسيل ليلاً عن مشكلة توزيره ومآل الاتصالات في الموضوع الحكومي، فأجاب بأن 'الغالبية افتعلت المشكلة أساساً ولم تكن عندنا، وقد أزال العماد عون (امس) كل التباس حيال هذا الموضوع'. واضاف: 'ان الموضوع لم يكن مطروحاً عندنا لا للمقايضة ولا لشيء آخر، وان نسمي وزراءنا هو امر طبيعي، فنحن لا نضع شروطاً على اي فريق، ولا يمكن ان نقبل ان يضع اي فريق شروطاً علينا، والمعارضة متفقة على هذا الموضوع بحيث يسمي كل فريق وزراءه'. واذ لفت الى ان لا مانع قانونياً او دستورياً يحول دون توزير الخاسرين في الانتخابات، خلص الى انه 'بعد كلام العماد عون صار يحق لي ان اتحدث في هذا الموضوع'. وشدد على ضرورة 'البحث الآن في الحقائب'، مشيراً الى ان 'لا اتصالات مباشرة اجراها الرئيس المكلّف معنا منذ عودته، واذا ارادوا تأليف الحكومة يجب الانتقال فوراً الى الحقائب'.

ـ صحيفة 'الأخبار'
هل يفعلها رئيس الجمهورية وكيف؟ وما هو المتاح له دستورياً لإيجاد مخرج ينقذ تأليف الحكومة من ثغرة عدم وجود سقف زمني للتكليف؟ وكيف السبيل إلى إجراء تعديلات دستورية في شأن صلاحيات الرئاسة الأولى؟
الداعي إلى هذه الأسئلة، هو لقاء الرئيس ميشال سليمان أمس مع الخبير في القانون الدستوري النائب حسن الرفاعي، والبحث معه في &laqascii117o;شؤون دستورية وقانونية تتصل بعمل السلطات وتعاونها وتكاملها ودور كل منها"، بحسب ما ذكر المكتب الإعلامي في قصر بعبدا، الذي أشار أيضاً إلى أن سليمان بحث مع زواره &laqascii117o;الاتصالات الجارية التي تركزت على ضرورة احترام الدستور وإرادة الشعب اللبناني وخياراته عبر تسهيل تأليف الحكومة الجديدة في أسرع وقت".
أما العماد عون فقال في حديث إذاعي إنه استنتج من اتهامه بالعرقلة &laqascii117o;أنه لا حكومة قبل بدء المدارس. لو كانوا فعلاً يريدون للحكومة أن تتألف فلماذا يخلقون عقدة ويحمّلونني إياها ويبدأون بطاحونة كذب عن جبران باسيل، واسمه لم يقترح، وعن طلب مقاعد ووزارات ولم نصل إلى تسمية وزراء". ووصف العلاقة مع بري بأنها &laqascii117o;طبيعية" فـ&laqascii117o;نحن متضامنون في المعارضة". ونفى ما يقال عن انضمام النائب سليمان فرنجية إلى الوسط. وإذ أكد استعداده للقاء جنبلاط وأن التوجه &laqascii117o;إيجابي وصادق"، قال إن الأمور يجب أن تنضج &laqascii117o;فأكل العنقود حبة حبة". وكشف أنه يلتقي والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله &laqascii117o;من دون إصدار بيانات". وأكد وجود &laqascii117o;أكثر من نقطة التقاء" مع رئيس الجمهورية.
ودعت كتلة الوفاء للمقاومة إلى &laqascii117o;مواصلة التشاور إيجاباً حول توزع الحقائب والأسماء، والابتعاد عن منطق الإحراج وابتداع المعايير غير القانونية وغير الدستورية، لأن مصلحة البلد تقتضي مشاركة الجميع"، وخصوصاً أنه &laqascii117o;لا عوائق داخلية تذكر من شأنها أن تعطل التأليف".

ـ صحيفة 'الحياة'
دعت الأوساط المواكبة لاتصالات التأليف الى ترقب الدور الذي يمكن أن يلعبه حلفاء عون في المعارضة، ولا سيما &laqascii117o;حزب الله" في تليين موقفه في اتجاه تسهيل التأليف خصوصاً ان الحزب كان أخذ على عاتقه معالجة مطالب زعيم &laqascii117o;التيار الوطني" في الاتصالات التمهيدية التي سبقت الاتفاق على الصيغة السياسية لحكومة الوحدة الوطنية.
وأشاعت أوساط قريبة من بري أجواء بأن الرئيس المكلف مصمم على اخراج الحكومة في أسرع وقت ممكن، عكس ما يتم ترويجه عن امكان تأخيرها. ونقلت أوساط سياسية عن الرئيس سليمان قوله ان من غير الجائز أن يستمر الوضع الحكومي على هذه الحال، والخروج منه بات لمصلحة البلد والدولة وهيبتها، قبل مصلحة أي فريق آخر، ولذلك على جميع الفرقاء أن يتساعدوا لتسريع تأليف الحكومة ومعالجة مطالب العماد عون. وأوحت هذه الأوساط ان هناك تواصلاً بين سليمان و &laqascii117o;حزب الله" في هذا الصدد وأوضحت أن رئيس الجمهورية يقدّر الرأي القائل بوجوب احترام خيارات الناس في الانتخابات.
وقالت مصادر أخرى أطلعت على نتائج لقاء جنبلاط مع وفد قيادي من &laqascii117o;حزب الله" برئاسة النائب محمد رعد ليل أول من أمس ان الوفد حمل رسالة من الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله شكره فيها على زيارته له قبل زهاء شهرين مبدياً رغبته في رد الزيارة، لكن الظروف الأمنية تحول دون ذلك. كما نقل الوفد الى جنبلاط تقدير نصرالله لخطوات المصالحة التي جرت وتجري في منطقة الجبل بين &laqascii117o;حزب الله" والحزب الاشتراكي والأهالي خصوصاً انها تقود الى انفراج، آملاً باستكمالها وتعميقها. وذكرت المصادر نفسها ان جنبلاط دعا قيادة الحزب الى بذل جهد من أجل تسهيل تأليف الحكومة &laqascii117o;لأنه يجب علينا ألا نقبل بأن يبقى البلد مجمداً على الشكل الحاصل الآن". وطالب جنبلاط بمساع من الحزب لدى العماد عون، فوعد الوفد القيادي بذلك.
على صعيد آخر انتهت عملية خطف رئيس غرفة التجارة والصناعة في مدينة طرابلس والشمال عبدالله غندور في شكل مأسوي أمس اذ عثرت القوى الأمنية على جثته في احدى المناطق الساحلية، واعترف أحد الموقوفين لديها بالجريمة ودلّ الى مكان رمي الجثة، بعدما خطفه المدعو محمد رأفت الدحني مع شريكين له أحدهما من التابعية العراقية، وخدروه وضربوه بعصا كهربائية، لكن قلبه لم يتحمل ذلك فأصيب على الفور بذبحة أودت به.

ـ صحيفة 'الديار'
الصورة لا زالت  غامضة، لكنها ليست سوداوية، ولا يمكن الحديث عن حسم الاتجاهات لجهة الاسراع في اعلان التشكيلة او بقاء الأمور على حالها لفترة طويلة ربما تمتد الى ما بعد شهر رمضان وحتى 20 ايلول موعد سفر الرئيس سليمان الى المملكة العربية السعودية تلبية لدعوة الملك عبدالله بن عبد العزيز.
الى ذلك، طرح حزب الطاشناق خلال الزيارة التي قام بها الى العماد عون اقتراحاً يقضي بأن يسمى العماد عون ممثلا من حصته للاقليات بالاضافة الى ممثل للطاشناق وجبران باسيل ووزير ارثوذكسي ووزير لسليمان فرنجية، وتنمى الطاشناق على عون تبني موضوع الاقليات كونه مرجع مسيحي، ورد عون بأن الموضوع قابل للدرس لكن المشكلة ليست هنا مطلقاً.
وتقول المعلومات: ان الرئيس المكلف سعدا لحريري نقل عبر موفده نادر الحريري الى جبران با سيل عرضاً يتضمن اعطاء عون 4 وزراء من ضمنها وزارة التربية كبديل عن وزارة الاتصالات، ووزارة العدل لكن هذه المعلومة لم تتأكد، مع رفض الحريري اسناد وزارة سيادية  &laqascii117o;للتيار الوطني". بالاضافة الى مطالبة عون باعلان الاسماء قبل الحقائب، وهذا العرض رفضه باسيل على الفور، وذكر أن الحريري نقل هذا العرض ايضاً الى الرئىس بري وحزب الله لاقناع عون به، لكن حزب الله وأمل طالبا الرئيس المكلف بفتح خطوط الاتصال المباشر مع عون لحل الأمور، والنقاش معه في هذا الموضوع. كما أشارت المعلومات &laqascii117o;أن الحريري اعطى وعداً لجنبلاط باسناد وزارة الاشغال الى احد وزرائه بالاضافة الى وزارة ثانوية ووزير دولة، على أن تترك التسمية لجنبلاط.
الى ذلك، ابدى مصدر في التيار الوطني الحر لـ&laqascii117o;الديار" عدم ارتياحه للوضع القائم بهذا الشأن معتبراً انه حتى الساعة ليس هناك من طرح عملي من قبل الرئيس المكلف، وان مختلف قيادات قوى 14 آذار ما زالت تعيش حالة الارباك جراء &laqascii117o;الخبطة" التي قام بها النائب وليد جنبلاط وهذا هو الهاجس الاساسي لدى هذه القوى التي تحاول رمي الكرة في خانة التيار على انه المعرقل.  وقال المصدر لـ&laqascii117o;الديار": يبدو ان  عملية التأليف سوف تأخذ وقتها اللازم، وتمنى هذا المصدر على الرئىس المكلف سعد الدين الحريري اطلاع التيار على مسار التأليف ليمد له يد المساعدة، نافياً ان يكون هناك إصرار من قبل التيار على حقائب معينة وان طرح مسألة وزارة الداخلية جاء على خلفية احقية كل كتلة كبيرة بأن تتمثل بوزارة سيادية شأنها شأن باقي الكتل، وفيما يتردد اسم النائب المحامي ابراهيم كنعان امين سر تكتل التغيير والاصلاح لوزارة الداخلية كونه محامياً ولديه تقاطعات كثيرة وتشابه في الاداء مع الوزير الحالي ولكن &laqascii117o;الديار" اتصلت بالمحامي كنعان الذي نفى أن يكون قد فاتحه أحد بهذا الشأن وفي كل الأحوال لم نصل بعد الى هذه المرحلة.

ـ صحيفة 'الشرق الأوسط'
(...)أما النائب جان أوغاسبيان فقال إن &laqascii117o;الرئيس بري بذل مجهودا كبيرا لتحريك العجلة الحكومية ويقول إنه طالما تم الاتفاق على صيغة الـ 10 ـ 15 ـ 5 فلا مبرر لتأخير تشكيل الحكومة". وحرص نواب &laqascii117o;حزب الله" الذين شاركوا في لقاء الأربعاء على عدم البوح بأي كلام كما تجنبوا عدسات المصورين. لكن أحدهم قال لـ&laqascii117o;الشرق الأوسط" إن الحزب لا يزال على موقف من الصيغة التوافقية للحكومة ولا يرى أي عوائق داخلية تحول دون إعلان التشكيلة الحكومية، مع الأخذ في الاعتبار أهمية التشاور الإيجابي بعيدا عن منطق الإحراج &laqascii117o;لأن مصلحة البلد تقتضي مشاركة الجميع في حكومة الوحدة الوطنية".
ووصف أمس مصدر قريب من رئيس اللقاء الديمقراطي وليد جنبلاط لـ&laqascii117o;الشرق الأوسط" الاجتماع الأول بين جنبلاط والرئيس المكلف سعد الحريري بـ&laqascii117o;لقاء المصارحة والمصالحة". وأضاف &laqascii117o;قال جنبلاط للحريري: أنا لست في وارد فكِّ حلفي معك ولن أتركك أو أتخلى عنك. فعلاقتنا راسخة وستبقى ثابتة كما كانت خلال السنوات الماضية وكما كانت مع الرئيس الراحل رفيق الحريري، لكن لا أريد أن أخسر هويتي. وقد أبدى الحريري كل تفهم".
ونفى المصدر أن يكون البحث قد تطرق إلى التشكيلة الحكومية في لقاء جنبلاط مع وفد &laqascii117o;حزب الله" الذي زاره بعد عودته من اجتماعه مع الحريري. وقال: &laqascii117o;وفد الحزب بحث مع جنبلاط في العلاقة بين الطرفين والمصالحات الميدانية". كما نفى وجود أي عقبات من جنبلاط على صعيد تأليف الحكومة، سواء قبل لقاء المصارحة أو بعده، ليضيف أن عقدة التأليف لا تزال عند رئيس تكتل &laqascii117o;التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون.

2009-08-13 00:00:00