صحف ومجلات » افتتاحيات الصحف اللبنانية الصادرة السبت 22/8/2009

ـ صحيفة 'النهار'
غادر رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري بيروت مساء أمس الى السعودية في زيارة وصفت بأنها 'خاصة تستمر أياماً قليلة'. وكان حرص قبل سفره على الاعراب عن الأمل من 'جميع الفئات السياسية ووسائل الاعلام اللبنانية ان تغتنم جميعها هذه الفرصة للتعالي عن الجروح ونسيان الاساءة وتفضيل السماح لنبذ الفتن ووقف السجالات' من أجل العودة الى 'الأولويات الصحيحة وعلى رأسها الخير العام ومصالح المواطنين الحيوية ومصلحة لبنان في بناء اقتصاد منتج ودولة قوية'.
وعلمت 'النهار' ان رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان يستعد لاقامة افطار جامع في الأول من أيلول لكل الشخصيات والاتجاهات السياسية في قصر بعبدا حيث سيلقي كلمة يدعو فيها الى جمع الكلمة وايجاد قواسم مشتركة في مواجهة الاستحقاقات وخصوصاً تأليف الحكومة.

وأبلغ مصدر حكومي 'النهار' ان الرئيس سليمان ورئيس حكومة تصريف الأعمال فؤاد السنيورة بحثا في آخر اجتماع بينهما في تفعيل العمل الحكومي، فاستقر الرأي على عدم تغيير الطريقة المتبعة حالياً، اذ لا يمر يوم تقريباً من غير أن يعقد الرئيس سليمان اجتماعات عمل مع عدد من الوزراء لمتابعة الشؤون العائدة الى وزاراتهم. واتفق الرئيسان على دعم جهود رئيس الوزراء المكلف من اجل انجاز تأليف الحكومة الجديدة.
وعلم ان اجتماعاً لخبراء دستوريين بحث في الوضع الحكومي الراهن، فتبيّن له انه بموجب مواد الدستور لا يجوز عقد جلسات لمجلس الوزراء في ظل حكومة تصريف الاعمال. وهنا لا يمكن العودة الى سابقة تعويم حكومة الرئيس سليم الحص قبل اتفاق الطائف الذي أكد بموجب الدستور الذي انبثق منه ان الحكومة، بعد اجراء الانتخابات، تصبح مستقيلة وتتولى تصريف الاعمال في أضيق نطاق ممكن، وهذا ما تشير اليه المادة 64 من الدستور المعدّلة بعد اتفاق الطائف وفيها: '(...) ولا تمارس الحكومة صلاحياتها قبل نيلها الثقة ولا بعد استقالتها او اعتبارها مستقيلة إلا بالمعنى الضيّق لتصريف الأعمال'.

ورأت جهات مواكبة لجهود التأليف ان متابعة المواقف الخارجية من الملف اللبناني هي أشبه بمتابعة مؤشر بورصة يعلو ويهبط. وأوضحت ان من يعتمد الحسابات البعيدة المدى لا يبدو انه سيربح الرهان، والبرهان ما رافق انتخاب رئيس الجمهورية والصعوبات التي ازيلت فجأة بعدما بدا ان الأفق مسدود.
وابلغ مصدر قيادي في 14 آذار 'النهار' ان 'ما يجري على مستوى 14 آذار يؤدي الى استعادة اطلالة امانتها العامة بما يؤول الى تحسين ظروف مفاوضات رئيس الوزراء المكلف الذي هو ممثل الاكثرية في الوقت نفسه مع الاقلية في مرحلة تشكيل الحكومة'. واوضح المصدر الذي شارك في اللقاء الاخير مع رئيس 'اللقاء الديموقراطي' النائب وليد جنبلاط ان البحث تركز على نقطة اساسية الا وهي مناقشة الامور التي تشكل هواجس لدى الجميع من اجل توحيد القراءة لها. وسيكون للبحث صلة الاسبوع المقبل'. ولوحظ ان النائب جنبلاط الذي كان وراء الدعوة الى العشاء الخاص في مكتبة بعقلين امس تغيّب عن المأدبة مما يشير الى 'بدء صومه السياسي الذي يتضمن عدم الحضور وعدم الكلام'.


ـ صحيفة 'السفير'
هلّ هلال رمضان، وأما حكومة سعد الحريري، فهلالها يبدو أنه متخلـّف عن الظهور.. وربما لهذا سافر الرئيس المكلف الى السعودية، مساء أمس، في إجازة لأيام عدة لعله يهتدي الى حلول لعقد التأليف المتشابكة محلياً وخارجياً، والمتفاعلة على اختلاف الجبهات السياسية... خصوصا أن تعذر التشكيل قد استولد سجالا متواصلا ومناوشات وتوترات، تجاوزت الحقائب والأسماء، لتترك الانطباع بأن ثمة مناخات إقليمية ودولية لا ترغب في التسهيل في انتظار استحقاقات خارجية متصلة بلبنان.

عمليا، فتائل التوتير تحكم المشهد الداخلي بشكل عام، ولغة التواصل الهادئ معطلة على مختلف الخطوط، خصوصا أن الخطاب السجالي الذي انضم اليه البطريرك الماروني نصر الله بطرس صفير بدعوته الى حكومة أكثرية، ظهـّر في الساعات الماضية تصويبا مباشرا من قبل فريق الرئيس المكلف في اتجاه &laqascii117o;حزب الله" على خلفية &laqascii117o;عدم وفائه بوعد قطعه للرئيس المكلف"، وتحميله مسؤولية &laqascii117o;التعطيل العوني" لحكومة الحريري، وهذا ما حمل &laqascii117o;حزب الله" على الرد المباشر عبر مصدر قيادي، فاعتبر ان &laqascii117o;كل كلام عن قيام الحزب بتقديم تعهد للحريري بإقناع العماد عون بموضوع الحقائب، هو كذب وافتراء وادعاءات لا أساس لها من الصحة".

وأشار المصدر الى انه لولا ان المجالس بالأمانات، لكانت محاضر الجلسات هي الفيصل لهذه القضية. مع التوكيد على ان المعاون السياسي للأمين العام للحزب حسين خليل اكد اكثر من مرة خلال لقاءاته مع الحريري ان حصة التيار الوطني الحر، هي أمر يبحث مع العماد عون، لا مع &laqascii117o;حزب الله". وتساءل &laqascii117o;إذا كان &laqascii117o;حزب الله" ملتزما تجاه الحريري اقناع العماد عون فعلى أي اساس كانت لقاءات الحريري ومدير مكتبه مع باسيل ومع عون؟".
ولقد اهتمت المتابعات الداخلية، بما ذكرته &laqascii117o;السفير" نقلا عن مصدر وزاري في الأكثرية، من ان الرئيس المكلف، الذي غادر امس الى السعودية في زيارة خاصة، قد يقدم تصوره لحكومته بالحقائب والاسماء خلال الايام المقبلة وبتشجيع من رئيس الجمهورية ميشال سليمان، وحرصت أوساط الحريري على إبقاء الصورة غامضة لهذه الناحية، تاركة للايام المقبلة ان تكشف ما في جعبته، فهو يعمل على مهل وبهدوء ومن دون تسرّع.

وفي حين رفض الرئيس نبيه بري التعليق على ما آل اليه الجمود وسلبيات تأخير التأليف مكتفيا بالقول انه &laqascii117o;من الآن فصاعدا، بات صائما وزيادة"، قالت مصادر رئاسية لـ&laqascii117o;السفير" إن رئيس الجمهورية يبدي خشيته من أن يطول التأليف الى ما لا نهاية، ويدعو الى تسهيل مهمة الرئيس المكلف وإزالة التعقيدات من امامه. ولم تؤكد المصادر الرئاسية او تنف إمكان قيام الرئيس سليمان بمبادرة سياسية رمضانية بهدف تفعيل حركة المشاورات الداخلية وبالتالي تسريع ولادة الحكومة، لكنها اشارت الى تحضيرات لمأدبة رمضانية رئاسية جامعة وقالت: الرئيس سليمان لم يتدخل أساساً في شأن يتصل بعمل الرئيس المكلف، وهو كان وما يزال ينتظر ان يدخل عليه الرئيس المكلف بالتشكيلة الحكومية.

في غضون ذلك، استمر بعض المحيطين بالرئيس المكلف في استحضار موضوع صلاحيات رئيس مجلس الوزراء في السجال الدائر مع المعارضة، وعلى وجه الخصوص مع فريق العماد عون، والتركيز بشكل خاص على أحقية رئيس الحكومة وحده في ان يقبل او يرفض أي اسم يطرح للتوزير. وقال مرجع قيادي في المعارضة لـ&laqascii117o;السفير": ان لرئيس الحكومة الحق في ان يفعل ما يريده، لكنه لا يستطيع ان يفرض على أي طرف من يريد أن يمثله في الحكومة، كما لا يستطيع ايضا ان يفرض على أي طرف ان يشارك في الحكومة فيما لو رفض ممثلها، ثم ان الرئيس المكلف اعلن بنفسه من بعبدا ان كل طرف يختار وزراءه، لذلك، فلنخرج من هذه المماطلة، ولنخرج من التذرّع بعقدة عون.
وإلى ذلك، ركز فرقاء السجال الداخلي على الوجه الخارجي لعقد التأليف، ففي حين اعتبر مصدر وزاري في 14 آذار، ان العقدة سورية ـ ايرانية، قال &laqascii117o;وزير وسطي" على صلة وثيقة بالاكثرية لـ&laqascii117o;السفير" ان العقدة النظرية هي ميشال عون، لتغطية عقدة غير محلية أكبر واكثر تعقيدا، ومن هنا يجب ان يتم الرصد وبعناية لما يجري في هذه الفترة من العراق، الى اليمن، الى ايران وإلى سوريا ولبنان، فالحلقات مترابطة بعضها ببعض".

وفيما ركز مصدر قيادي في &laqascii117o;القوات اللبنانية" على &laqascii117o;العقدة الايرانية والسورية"، تجنب الحديث عن الدور الاميركي والمصري في هذا المجال. وفي المقابل رفض عضو بارز في كتلة &laqascii117o;تيار المستقبل" الاتهامات التي تلقي مسؤولية التعطيل على السعودية، او التي تتهمها بالتقصير، مشيرا الى ان الرياض اكثر الاطراف استعجالا لتأليف الحكومة في لبنان، فهي التي بادرت الى الاتصال بالجانب السوري بعد الانتخابات، وطرحت المخارج والحلول، وما تزال في السياق ذاته، لا سيما ان الكل يعرف ان للرئيس المكلف مكانة خاصة لدى المملكة، وبالتالي هي لا تقبل ان يتخبط بالتأليف، كما انها تدرك ان عرقلة الرئيس المكلف وعدم تأليف حكومته، يشكلان ضربة قوية وموجعة للدور السعودي في لبنان، وهذا ما لا تريده المملكة.

وقال مصدر وزاري في تكتل الاصلاح والتغيير لـ&laqascii117o;السفير": ان قواعد التأليف غير محترمة من قبل الطرف الآخر، وللعلم ولمرة أخيرة نقول انهم لا يستطيعون ان يتجاوزونا، او يؤلفوا حكومة من دون التيار الوطني الحر، ويمكن ان يبحثوا معنا في الحقائب الوزارية وحجمها وعددها، ولكنهم لا يستطيعون ان يفرضوا علينا من نريد ان يمثل التيار في الحكومة، ونحن لسنا مستعدين ان ندخل في بازارات ونقطة على السطر، وإن كانوا قادرين على ان يشكلوا حكومة بلا التيار فليفعلوا إن استطاعوا.


ـ صحيفة 'الأخبار'
راوح تحديد المهل المتوقعة لتأليف الحكومة الجديدة، بين &laqascii117o;في أيلول" و&laqascii117o;إلى ما بعد رمضان"، وهما موعد واحد، لأن رمضان ينتهي في النصف الثاني من أيلول. وتعدّدت التساؤلات عما إذا كان التأخير سببه انتظار تطوّر ما في لبنان أو المنطقة أو تطوّرات في التحقيق الدولي في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري... وربما في الملف النووي الإيراني. ومن عوكر ومعراب جاء ما يوحي بالنقطة الأخيرة، فبحسب المكتب الإعلامي لرئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع، أن الأخير التقى أمس السفيرة الأميركية ميشيل سيسون، وبحثا في خطة المبعوث الأميركي للشرق الأوسط جورج ميتشل &laqascii117o;وتصوّره الخاص لعملية السلام في المنطقة"، وأنه بانتظار هذه الخطة &laqascii117o;لم يتوقّعا أيّ انسحابات قريبة من بلدة الغجر ومزارع شبعا". إضافةً إلى أنهما تطرّقا إلى &laqascii117o;مهلة أيلول المعطاة لإيران في ما يتعلق ببرنامجها النووي".

ومنتصف أيلول هو الموعد الذي رأى الوزير السابق وديع الخازن، أن غبار التحولات الإقليمية سينجلي فيه، لذلك حذّر بعد زيارته المطران بولس مطر، من ترك البلاد بلا حكومة في هذه المرحلة، لأنه &laqascii117o;صحيح أن لبنان جزء من صراعات المنطقة إلّا أنّ بالإمكان التفاهم على حدّ معيّن من مراعاة التوازنات الداخلية، واحترام خيارات الكتل بمن يمثّلها بعيداً عن أيّ استفزاز أو تحدّ".
وجازماً، قال رئيس تيار التوحيد وئام وهاب إن &laqascii117o;الحكومة ستؤجّل إلى ما بعد عيد الفطر"، معتبراً أن المنطقة أمام مشهد جديد &laqascii117o;بعد سقوط" مشروع الإدارة الأميركية السابقة، ويجب التعجيل بتأليف الحكومة &laqascii117o;وإلا فسنكون قد دفعنا 4 سنوات ماضية ثمناً للهجمة الأميركية على المنطقة والصراع الذي بدأ نتيجتها، والآن ندفع ثمناً جديداً، ثمن الحوار الدولي الإقليمي بشأن لبنان في ظل المرحلة الجديدة".

و&laqascii117o;إلى أجل غير مسمّى" حدّد زوّار لدمشق خلال الساعات الماضية (عفيف دياب) موعد ولادة الحكومة &laqascii117o;بسبب الارتباك الذي يسود شكل الاتصالات الأميركية ـــــ السعودية مع سوريا ومضمونها"، مؤكّدين أن الولايات المتحدة اعترضت على طريقة السعودية في إجراء الاتصالات مع سوريا &laqascii117o;فواشنطن لا تريد للرياض عقد تفاهمات مع دمشق قبل أن تبرم هي مع النظام السوري ملفات أمنية وسياسية تبدأ من العراق ولا تنتهي بالضرورة في فلسطين ولبنان... ولا ضير إن تأخرت ولادة الحكومة إلى ما بعد شهر رمضان، ريثما تكون كل الملفات العالقة مع دمشق قد اتُّفق عليها".وكشفوا أن الرئيس المكّلف سعد الحريري أبلغ بعض المعنيين رغبته في &laqascii117o;الاعتذار"، وأن كل من سمع منه هذه الرغبة &laqascii117o;نصحه بالتريّث وعدم استباق الأمور". وسأل أحد هؤلاء الزوار &laqascii117o;أين المشكلة إذا بقيت حكومة تصريف الأعمال حتى نهاية العام الجاري؟ فالتفاهم الأميركي ـــــ السوري ـــــ السعودي قد يطول، ولا مشكلة إذا أخذ الحريري إجازة ثانية، وأمضى شهر رمضان خارج البلاد، فالأمور هادئة، ويمكن البلاد أن تتعايش مع حكومة تصريف أعمال إلى ما شاء الله، كما يمكن الرئيس المكلّف، إذا أراد، أن يمضي وقته في عقد تفاهمات ومصالحات مع قوى وشخصيات لبنانية هو على خلاف سياسي معها، وهذا الأمر يساعده لاحقاً على تحصين موقعه الحكومي والسياسي والشعبي".

ويبدو أن الحريري بدأ بتنفيذ الشق الأول، إذ غادر مساء أمس إلى السعودية، في زيارة ذكر مكتبه الإعلامي أنها خاصة وتستمر &laqascii117o;أياماً قليلة". وذلك بعدما التقى نهاراً سفراء: السعودية علي عسيري، روسيا سيرغي بوكين، والأردن زياد المجالي، الذي نقل عنه &laqascii117o;الإصرار على إبقاء ما التزم به حتى الآن من عقل وقلب مفتوحَين ويد ممدودة، لأن لديه الإحساس بالمسؤولية التاريخية تجاه مصلحة لبنان. ومهما كانت الظروف، فإنه مستمرّ في جهده مع جميع الأفرقاء للوصول إلى تأليف الحكومة التي يحلم بها اللبنانيون، لتحقيق قفزة نوعية حتى في حياتهم اليومية".
كذلك أصدر الحريري بياناً قبل مغادرته، انتهز فيه فرصة التهنئة بحلول شهر رمضان، ليأمل &laqascii117o;من جميع الفئات السياسية ووسائل الإعلام اللبنانية، أن تغتنم هذه الفرصة، للتعالي على الجراح ونسيان الإساءة وتفضيل السماح، لنبذ الفتن ووقف السجالات"، و&laqascii117o;التأمّل في ما يجمع الناس، والابتعاد عمّا يفرّق بينهم، والبحث عن أفضل العلاقات بين مكوّنات المجتمع حرصاً على الخير العام". وتمنّى عودة هذا الشهر &laqascii117o;فتكون مزارع شبعا قد تحرّرت من الاحتلال الإسرائيلي، ويكون الشعب الفلسطيني الشقيق قد استعاد جميع حقوقه، وفي مقدّمها حق اللاجئين في العودة إلى دولة فلسطينية عاصمتها القدس".

وقد ترك الحريري وراءه بداية حملة دفاع عن &laqascii117o;موقع رئاسة الحكومة"، كانت أبرز المواقف فيها لرئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي، الذي رأى أن &laqascii117o;استهداف" هذا الموقع ودور رئيس الحكومة وصلاحياته &laqascii117o;يضرب ميثاق العيش المشترك الذي ارتضيناه، ويمثّل مغامرة خطرة سبق أن دفع اللبنانيون ثمناً غالياً لمثيلاتها". وقال النائب عماد الحوت: &laqascii117o;إن البعض يسعى من أجل تعويض نتائج الانتخابات النيابية، إلى اختراع عدو داخلي للإخوة المسيحيين موهماً إياهم بأن الشريك اللبناني السنّي قد سلبهم حقوقهم من خلال موقع رئاسة الوزراء".
وفيما استمرت المواقف الداخلية على حالها من الصيغة المتفق عليها وتبادل الاتهامات بالتعطيل، نوّعت في المشهد السياسي، زيارة رئيس مجلس الشيوخ الروماني ميرسيا جوانا، للبنان على رأس وفد برلماني، وجولته على رئيس الجمهورية ميشال سليمان، رئيس مجلس النواب نبيه بري، رئيس حكومة تصريف الأعمال فؤاد السنيورة، الرئيس المكلّف تأليف الحكومة سعد الحريري، ومتروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران إلياس عودة، وزار أيضاً ضريح الرئيس الحريري.

وإذ برّر الزائر لقاءه وعودة بأن &laqascii117o;رومانيا دولة ذات غالبية أرثوذكسية"، قال بعد لقاءاته السياسية &laqascii117o;إن الفرصة سانحة راهناً لإطلاق آلية سلام متوازن في المنطقة"، آملاً الإفادة منها، ومؤكداً &laqascii117o;أن مصلحة لبنان ستُحترم خلال مفاوضات السلام المقبلة". وذكر &laqascii117o;أن الاتحاد الأوروبي سينتقل إلى أداء دور مهم في المرحلة المقبلة"، و&laqascii117o;في الفترة المقبلة سنرى جبهة موحّدة في المجتمع الدولي، وخصوصاً من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، تطالب بصوت موحّد بمشاركة جميع الأطراف في عملية السلام، وأن يحترم الجميع مصالح بعضهم لبعض". وقد جدّد سليمان أمام الضيف الروماني، قوله &laqascii117o;إن أي مشروع حل لأزمة منطقة الشرق الأوسط لا يرتكز على إعطاء الفلسطينيين حقوقهم، ولا سيّما منها حق العودة، يبقى حلاً منقوصاً، لا بل يُبقي المشكلة الأساسية قائمة"، طالباً من رومانيا مؤازرة موقف لبنان أوروبياً ودولياً، لجهة دعم حق الفلسطينيين في العودة إلى أرضهم وديارهم


ـ صحيفة 'المستقبل'
من الديمان، أكد البطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير خلال استقباله وفداً نسائياً، أن 'الشعب اللبناني لا يمكنه الاستمرار من دون حكومة تتولى شؤونه'، آملاً في 'أن يبادر اصحاب الشأن الى تأليف الحكومة قريباً لتتولى مصالح الناس(..)'.
إلى ذلك، شدد مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني في رسالة أول شهر رمضان، على ضرورة 'تعزيز الوحدة الوطنية بالحوار والتقارب والانفتاح'، ودعا الجميع الى 'تسهيل عملية تشكيل الحكومة، من دون شروط تعجيزية، رأفة بلبنان واللبنانيين'، مؤكداً أن 'لبنان يحتاج في هذه المرحلة إلى حكمة العقلاء، وإلى التوافق والتفاهمِ والمحبة والألفة بين قادته السياسيين، نريد خطاباً سياسياً حكيماً، يوحد ولا يفرق، ويؤلف ولا يشتت، يلم شملَ اللبنانيين، ويجمعهم على الخير، ولا نريد خطاباً استفزازياً ولا تهديدياً ولا هابطاً(..)'.


ـ صحيفة 'الحياة'
فيما قالت مصادر في المعارضة لـ &laqascii117o;الحياة إن اتصالات أجريت أمس بطريقة غير مباشرة بين جهات موالية وأخرى معارضة من أجل خفض نسبة التوتر في التصريحات تمهيداً للعودة الى قنوات الحوار التي اعتمدت في شأن تأليف الحكومة، قالت مصادر مطلعة على خلفية المناشدة التي صدرت عن الحريري انها &laqascii117o;خطوة من جانب واحد، ويفترض استناداً الى هذا البيان أن يلتزم نواب كتلة المستقبل في تهدئة السجال السياسي، ولم تحصل اتصالات مع أطراف في المعارضة في هذا الصدد
من جهة ثانية، قالت مصادر في &laqascii117o;اللقاء النيابي الديموقراطي الذي يتزعمه رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ان وفد اللقاء الذي زار البطريرك الماروني نصر الله صفير أول من أمس أبلغ الأخير رسالة من جنبلاط تؤكد 3 ثوابت هي أنه لن يخرج من الأكثرية وأنه متمسك بصيغة 15+10+5 للحكومة ولن يفك تحالفه مع الرئيس الحريري


ـ صحيفة 'الشرق الأوسط'
(...) للمناسبة عينها، طالب نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان بالإسراع في 'تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، وبأن تكون الموائد الرمضانية في خدمة الشعب ومصلحته'. وقال: 'على الحكومة أن تعوض اللبنانيين حرمانهم بأن توفر لهم الكهرباء والماء والأمن والاستقرار، نريد حكومة وطنية تلبس لباس العافية يشارك فيها أصحاب الكفاءة من المواطنين الصالحين البعيدين عن أساليب الحقد والضغينة. نحن نريد حكومة منسجمة تعمل وتجاهد في سبيل الإنسان، لبنان من دون حكومة يعني أن يكون الأمن فيه مفقودا والاقتصاد مهزوزا، نحن نريد حكومة تتحقق فيها الشراكة والوحدة الوطنية والعيش المشترك. وأن نبتعد عن العراقيل في تشكيل هذه الحكومة التي ستعمل لمصلحة الوطن وعافيته'.

كما وجه شيخ عقل الطائفة الدرزية الشيخ نعيم حسن رسالة لمناسبة شهر الصوم أمل فيها 'أن ينعم لبنان بمزيد من الاتفاق والوفاق السياسي والحوار المطلوب بين الأفرقاء كافة للوصول إلى تفاهم يؤدي في نهاية المطاف إلى النهوض بلبنان وتفعيل مؤسساته، وقيام حكومة تعطي الأمل في مستقبل يتوق إليه كل اللبنانيين، وقال: 'إننا ندعم الجهود الخيّرة التي يبذلها كل من فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والرئيس المكلف الشيخ سعد الحريري لإنجاح هذه المهمة الكبيرة'. وخاطب المرجع الديني الشيعي في رسالته الرمضانية المسؤولين اللبنانيين فقال: 'أيها المسؤولون في لبنان، يا من يهتف لهم الناس بكرة وأصيلا، إذا كانت العداوة بينكم متأصلة إلى هذا الحد، وإذا كانت الدولة بعيدة عن حركتكم على مستوى الذهنية والمنهج، وإذا لم يكن لكم من طاقة لمواجهة المشكلات التي استولدَتها شخصانيتكم وحركتكم... استريحوا أو استقيلوا، أو مارسوا شيئا من الصوم الحقيقي الذي يجعلكم تتطهرون من الرذيلة السياسية التي أفسدت الواقع، ووحلت الذهنيات، وأنهكت البلد'.

وتوجهت 'القوات اللبنانية'، في بيان، بالتهنئة من اللبنانيين عموما والطوائف الإسلامية خصوصا، راجية من الله عز وجل 'أن يكون هذا الشهر الفضيل شهر خير وبركة على لبنان وفاتحة غد مشرق لتلاقي اللبنانيين حول 'كلمة سواء'، ولتضافرهم في سبيل إيجاد الحلول الآيلة إلى انتشال لبنان من أزماته المتتالية وذلك إيذانا بافتتاح عهد جديد يعود فيه لبنان معافى ليلعب دوره كاملا، منارة حوار وجسر تواصل على الصعيدين العربي والدولي'.


ـ صحيفة 'اللواء'
 ومع ان مشهد التكليف يختتم اليوم 57 يوماً بنهاراتها ولياليها، على وقع ثلاثة تطورات سياسية على صلة بالمسألة الحكومية، فإن المسار العام يؤكد ان الضغط على الوضع الداخلي من النافذة الحكومية هو سيد الموقف:
1- النفي الحاد من <حزب الله> ان يكون تعهد للرئيس المكلف بإقناع العماد ميشال عون بموضوع الحقائب، والذي لم يقتصر عند هذا الحد، بل ذهب المصدر القيادي الى حد وصف التعهد <بالكذب والافتراء وادعاءات لا اساس لها من الصحة<، ناسباً الى المعاون السياسي للحزب الحاج حسين خليل انه كرّر أكثر من مرّة خلال لقاءاته مع الرئيس الحريري <ان حصة التيار الوطني أمر سيبحث مع العماد عون لا مع حزب الله>.
وكاد هذا الموقف يستدرج رداً من <تيار المستقبل> لولا البيان الذي سبق واصدره الرئيس المكلف، لكن قيادياً في التيار وصف بيان الحزب بأنه <محاولة جديدة لكربجة تأليف الحكومة>.

وكان تلفزيون <المنار> قد ذكر امس، ان رئيس الجمهورية يتحضر لاتخاذ مبادرة سياسية رمضانية تفعل حركة المشاورات الجامدة، وقال، من دون ان ينقل عن اي مصدر، ان البحث يجري في امكان عقد الرئيس سليمان جملة لقاءات مع كافة الاطراف المعنية بالتأليف موالية كانت أم معارضة لمساعدة الرئيس الحريري في مهمته.
ومع ان الحديث عن هذه المبادرة، يحتاج الى سند قوى غير متوافر للعالمين بحقيقة الامور، وطبيعة تفكير رئيس الجمهورية واسلوبه في العمل، فقد كان لافتا للانتباه، حركة الاتصالات التي قام بها امس سفير المملكة العربية السعودية في لبنان علي عواض عسيري الذي زار كلا من الرئيس سليمان والرئيس المكلف، لكن العسيري نفى ان يكون البحث تناول موضوع تأليف الحكومة، مشيرا الى ان هذا الموضوع هو شأن داخلي لبناني، متمنياً ان يتم تأليفها قريباً، موضحاً بأن الزيارتين كانتا للتهنئة لمناسبة بدء شهر رمضان.
ونفى العسيري للمؤسسة اللبنانية لارسال L.B.C ان يكون وزير الاعلام السعودي عبد العزيز خوجة يقوم بزيارات سياسية الى لبنان.

وتزامناً مع اجتماع كليمنصو، كشفت مصادر مطلعة ل <اللواء> أن لقاء آخر حصل بين رئيس حزب الكتائب الرئيس أمين الجميّل قبل سفره أمس الى البرازيل لافتتاح ساحة باسم ابنه الوزير الشهيد بيار الجميّل، وبين منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد، تم خلاله تحديد ملاحظات الحزب على الأمانة العامة، وهي ملاحظات تنظيمية فقط، وبالتالي، فإن الغبار الذي أثير حول انسحاب الكتائب من الأمانة العامة هو زوبعة في فنجان سيتم نقاشها ومعالجتها بعد عودة الجميّل.
إلا أن المستشار السياسي لرئيس حزب الكتائب سجعان قزي أعلن لموقع <ناو ليبانون> أن الكتائب لن تعود الى اجتماعات الأمانة العامة ل 14 آذار قبل التأليف، الأمرالذي فسّر بأن السبب الفعلي لخطوة الكتائب، هو معرفة حصة الحزب في الحكومة العتيدة، والحقيبة التي ستعهد إليها، علماً أن الكتائب، كما هومعروف تطالب بأن تكون لها حقيبتان، فيما تطالب <القوات اللبنانية> بحقيبتين أخريين.


ـ صحيفة 'الديار'
اعتبر نائب رئيس المجلس الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان ان تشكيل حكومة من الموالاة ومن دون المعارضة بدعة جديدة غير موجودة. كما اعتبرت مراجع سياسية مطلعة ان كلام صفير في دعوته لحكومة اكثرية يزيد الوضع تأزيماً، فهو اولاً يخرق التوافق على حكومة وحدة وطنية اكد عليها الرئيس المكلّف سعد الحريري، وثانياً يصطدم بواقع جديد، وهو لم يعد هناك اكثرية بعد خروج النائب جنبلاط، وثالثاً يزيد الجمود والمراوحة بدلاً من ان يخرجهما من هذا الوضع، باعتبار ان لا سبيل لتشكيل الحكومة الا بتشكيل حكومة الوفاق والشراكة وان الرئيس سليمان التوافقي اكد انه لا يوقع مرسوم الحكومة ما لم تكن حكومة وحدة وطنية.
وسألت المراجع ما هو تفسير كلام البطريرك الذي اذيع أمس وماهي خلفياته واهدافه؟
عُلم ان اتصالات تجري لعقد اجتماع موسع لقادة 14 آذار وللنواب الـ71، ومن المحتمل ان يعقد هذا الاجتماع بعد عودة الرئيس امين الجميل من البرازيل.

2009-08-22 00:00:00

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد