صحف ومجلات » قضايا ـ أفكار ـ آراء.. في صحف الثلاثاء 12/2/2008

هذه جولة على بعض الدراسات والمواضيع التي نشرتها الصحف اللبنانية على صفحات الرأي والفكر والقضايا، وقد تناولت عدة مواضيع، أبرزها ما يحصل على الساحة المحلية من تطورات.

التعالم في زمن الانحطاط
جريدة السفير
حسام عيتاني
- بعض النقاش الدائر اليوم يريد رواده السير في الاتجاه المعاكس. يريدون إثارة المشكلات على المصطلحات الكبرى يفرض هؤلاء اليوم خلافا حول الامبريالية والخيانة والعمالة وحرية التعبير والشرف. بل يقود البعض الجدال في اتجاه &laqascii117o;القدرة" أو انعدامها على شن حرب أهلية. والقادر على شن حرب وتحمل صروفها، هو، في ذهن القائل، صنو الرجولة.
- لعل هذا التوحش في الرؤية وفي التعبير لا يستحق التفاتة في أيام أخرى. لكنه يترافق مع دفع محموم نحو صدام عنيف وفظاظة في النظر الى معطيات الواقع تشجع على الجلافة في التعامل معها...وليس أبرز في علامات الانحطاط من علامة التعالم التافه التي يرميها بعض جهلة هذا الزمان، وهم الاولى بمن يتعالم عليهم. لكن هذا الزمان كأهله ... وأهله كما ترى.

دمشـق ولبـنان المثـالـي
جريدة السفير
عادل نصار
- أن الحقيقة التي توصــل اليها الجــميع، وغـداة فشل المبادرة الفرنسية التي أشرف عليـها وزير الخارجية برنارد كوشنير، ان سوريا مصرة على عرقلة انتخاب رئيس للبنان، مهما بلغ حجم المكاسب التي وعدت بها، طالما انها لا تتضـمن اعترافا بنفوذها في لبنان، وتسليما &laqascii117o;بمصالحها الحيــوية" فيه التي لا تتحقق برأيها إلا بإعادة سيطرتها عليه سيطرة تامة، تمنع تفلته منها في المستقبل، وتمنع تكرار سيناريو انسحابها منه.
- إن الوعود التي قُطعت لسوريا. لم تدفع دمشق الى تعديل مواقفها، محققة بذلك نجاحا أظهر سوريا بصفتها الطرف الأقوى في المعادلة فما هو المقابل الأكثر سخاء من الوعود الفرنسية، الذي سيمنحه العرب لسوريا، لقاء تمريرها الاستحقاق الرئاسي. ..وخير مكان تضمن فيه دمشق ترجمة سياساتها الى أفعال ووقائع، هو لبنان، باعتباره البلد المثالي بحكم تركيبته وقربها منه، وقابلية جماعاته للموافقة على لعب أدوار لا تتناسب وحجمهم وحجم بلدهم.

الشرق الأوسط 2008: الهدف ايران
جريدة النهار
صالح المشنوق
- لدى وصول بوش الى الكويت جلس الرئيس الأميركي مطولا يحدث مجموعة من النساء الكويتيات عن انهم 'عنوان لتقدم الاحرار في المنطقة' وقد عزاهن بسقوط 27 من زملائهن في الانتخابات النيابية...وفي ابو ظبي يكتب مستشار بوش للخطابات انه فوجىء بغرفة في الفندق الذهبي أوسع حجما من منزله في واشنطن. وهو الفندق الذي كلف ثلاث مليارات دولار القى فيه بوش خطابه الرسمي الوحيد مستذكرا كتابات امين الريحاني عن الحرية ..وتقول دانا بيرين المستشارة الاعلامية للرئيس الاميركي ان العشاء الذي اقامه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على شرف بوش لم تشهد له مثيلا في حياتها...اما في الرياض فاحدى وعشرون طلقة مدفعية مرحبة ورقصة بالسيوف هي الثالثة في غضون يومين.
ثلاثة اهداف اميركية في الخليج: الهدف الأبرز لزيارة بوش هو العمل على احتواء ايران او التمهيد لضربها عسكرياً او الاثنين معا...الهدف الثاني هو الحصول على الدعم العربي المطلق في مسألتي دعم التقدم السياسي في العراق او عملية السلام في فلسطين او الاثنين معا... الهدف الثالث هو الطلب من أصدقائه في الخليج مُراعاة وضع الاقتصاد الاميركي عبر خفض منهجي لأسعار النفط وذلك عبر زيادة الانتاج النفطي على مراحل عدة.
سلاح نووي سلمي؟: كان التقرير السياسي بامتياز الذي اصدرته وكالة الاستخبارات الاميركية العنوان الاهم في المسألة الايرانية. فقد أربك هذا التقرير الادارة الاميركية معها حلفاءها العرب...والواقعة الاهم التي لم يذكرها التقرير هي قول مدير الوكالة الدولية للطاقة محمد البرادعي انه 'عندما يكتمل التخصيب (اي بعد سنة) ستحتاج ايران الى بضعة اشهر فقط لصناعة القنبلة النووية!'، اي ان الشق الاصعب والاطول من صناعة السلاح النووي ليس الصاروخ بل الاورانيوم. والحقيقة الموضوعية هي انه لا يوجد شيء اسمه برنامج نووي سلمي وآخر اسمه برنامج نووي عسكري.
ماذا قال الملك عبد اللهعن ضرب ايران؟: اقل ما يقال عن علاقة الملك عبد الله بالرئيس جورج بوش انها متوترة. فالرئيس بوش اهمل الصراع وكأنه غير موجود، واجتاح العراق مفجرا بذلك أزمة اقليمية اضعفت بشكل رئيسي الدور السعودي في المنطقة...عٌلم ان الرئيس الاميركي طلب من الملك عبد الله الدعم الكامل لعملية السلام ولكن الاخير لم يبد تجاوباً سائلا الرئيس الاميركي: 'ما الذي يجعلك تعتقد ان مقاربتك ستنجح هذه المرة؟'. وعُلم ايضا ان الرئيس الاميركي طلب من الملك دعم المسيرة السياسية في العراق وقد حدّثه طويلا عن قانون اجتثاث البعث الذي جرى تعديله قبل ايام فقط ليتضمن مشاركة سنية اوسع في العملية السياسية. لكن الملك عبد الله لم يبد ارتياحاً لحكومة المالكي وسياسته المؤيدة اميركياً. الاهم والذي لم يُعلن بعد هو مضمون الحديث عن سياسة التصدي لايران...ولكن الأكيد ان الملك السعودي اثار حفيظة الرئيس الاميركي حين اصر على مواصلة بلاده لسياسة احتواء ايران المتبعة منذ سنتين...

أولمرت وإسرائيل: التغيير! (2/1)
جريدة الاخبار
عاموس الون
مقال يستعرض تقييما لحركة ايهود اولمرت السياسية وتعاطيه في الملف الفلسطيني.

من ثقافة &laqascii117o;الاشمئزاز" إلى جريمة مار مخايل
جريدة الاخبار
اسكندر منصور (كاتب لبناني مقيم في الولايات المتحدة)
- سياسيّو ومثقّفو 14 آذار، لم يسمعوا ولم يروا الأشلاء من قبل، ولم &laqascii117o;يدعسوا نملة" في حياتهم ولم يسبّبوا الأذى لمخلوق. فالكلام عن الأشلاء والذي كان أساساً يحمل بعداً تفاوضياً مع إسرائيل بشأن الأسرى اللبنانيين، كان بالنسبة لقدّيسي 14 آذار (وخاصة القديس جعجع)...جاء حسن نصر الله ليشوّه سمعة لبنان التي عمل بشير وسمير وتلامذتهما بكل ما أوتيا من &laqascii117o;محبة" و&laqascii117o;عاطفة" لآل فرنجيّة وشمعون وكرامي و&laqascii117o;لاجئي" صبرا وشاتيلا على الحفاظ عليها ونشرها عالياً في بقاع الأرض.
- يا حبيبي على &laqascii117o;الفلاسفة" وعلى &laqascii117o;احترام قدسيّة الموت" وتأمّلها في الموت والفناء. هذه آخر الإنجازات الفكريّة &laqascii117o;للحركة الاستقلاليّة"، بأنّ المقاومة ليست فقط متهمة بخرق الحدود الدوليّة مع فلسطين، وبخرق شرعة حقوق الإنسان التي ساهم شارل مالك اللبناني بوضعها، بل أيضاً متّهمة بعدم &laqascii117o;احترام قدسيّة الموت" حيث عكّرت صفو حياة الإسرائيليّين وتعدّت على حرمة أمواتهم ..لكن الحياة عند &laqascii117o;محبّي" الحياة ومحترمي قدسيّة الموت، بالنسبة لسكان منطقة الضاحيّة والشياح أمر آخر.
- موقع &laqascii117o;اليسار الديموقراطي" الإلكتروني نهار الأحد 27 كانون الثاني:
&laqascii117o;إطلاق النار على الجيش في أثناء تفريقه للمتظاهرين فردّ على المصدر وأنباء عن وقوع إصابات".
&laqascii117o;أخبار المستقبل: &laqascii117o;سقوط ثلاثة جرحى في صفوف الجيش وإصابة رقيب أول في الجيش اللبناني في منطقة مار مخايل". &laqascii117o;مجموعة من الشبان تستقل دراجات ناريّة دخلوا منطقة عين الرمانة وألقوا قنبلة يدويّة على تجمع للأهالي". &laqascii117o;إطلاق نار على ملّالة للجيش في الشياح... تبادل إطلاق نار بين الجيش و مسلّحين" و&laqascii117o;إلقاء قنبلة يدوية على الجيش في منطقةالشياح".
- ملامح المتظاهرين ملامح &laqascii117o;شيعيّة" غير متحضِّرة كسكّان المتن مثلاً الذين لا يحسنون التظاهر على حدّ تعبير ميشال المرّ والذي نسي أنّ النقابات قد وُلدت في المتن والجبل وعلّمت كلّ لبنان التظاهر. أما المرّ للذين نسوا أو تناسوا، فقد كان القدوة المثابرة في قضاء عطلته في عنجر، وما أكثر من عطله في تلك الأيام.
إذا كان الجيش خطّاً أحمر وعين الرمانة خطّ أحمر يعني أنّ القتلى الثمانية أطلقوا النار على أنفسهم. لماذا لا؟ ألا ينتمون إلى ثقافة الموت؟ أليس الموت غايتهم ومرامهم؟. الأسئلة كثيرة وربما تختصر بالسؤال الأكبر: من المستفيد من اغتيال الشعور بأننا شعب واحد وبأنّ للحزن والمؤاساة وقتاً وللسياسة وقتاً آخر؟

التوتّر اللبنانيّ: خلفيّات وخيارات
جريدة الحياة
حازم صاغية
- ذهبتْ بعيداً أقوال قادة الغالبية البرلمانيّة في لبنان وتصريحاتهم، وهي بالتأكيد خلقت جوّاً من خوف معلن صريح لا يشوبه التمويه. وإن طاقة الطوائف على العدوى بلا حدود. فمن يهدّد بالويل والثبور يعلّم الآخرين كيف يهدّدون، ومن يتسلّح يدعو خصومه والخائفين منه الى التسلّح. هكذا دواليك والبادي أظلم طبعاً.
فاللبنانيّون، أمنيّاً، لا يعانون فقط الصدامات الموضعيّة المتقطّعة والاغتيالات المتنقّلة، بل هم أيضاً ينامون فوق غابة من صواريخ ليست غالبيتهم على قناعة بضرورتها، كي لا نقول فائدتها، فيما كلّهم يستشعر أكلافها الباهظة، بل الوجوديّة، الراهن منها والمحتمل.وهم، أو أغلبهم، يشعرون، سياسيّاً أن دولتهم ومؤسّساتها جميعاً مهدّدة بالفراغ.
أي أن استقلالهم وقرارهم مهدّدان بالضمور...وهم، ثقافيّاً واجتماعيّاً، يحاصرهم خوف على نمط حياة عزيز وغنيّ نسبيّاً يُشرعهم على سائر العالم المتقدّم وينأى بهم عن عالم اللون الأسود والقبضات المتشنّجة التي تلوّح في الفضاء.
- لربّما صحّ القول إن اللبنانيّين اليوم، وللمرّة الأولى، تندمج في حياتهم، على نحو بعيد من الإلحاح، مسألتا الوجود الوطنيّ والتقدّم، فضلاً عن الحسابات المألوفة للطوائف. وهذا ما يوفّر للاستقطاب موادّه القصوى ووقوده الشديد الالتهاب. فما هو معروض عليهم من قبل &laqascii117o;حزب الله" وحلفائه ليس مجرّد خطّ سياسيّ، ولا حتّى حروب مفتوحة على الفناء، بل، كذلك، وجهة تتضارب مع كتب قرأوها وأفكار تشرّبوها وأفلام سينما شاهدوها. فليسوا قلّة اليوم من يقولون: إذا كانت وحدة الوطن تستدعي كلّ هذا فلنطرح على الطاولة الوحدة تلك، لأن حياة البشر وخياراتهم أهمّ من الأوطان ووحداتها.

غابي أشكنازي واستعادة هيبة الجيش الاسرائيلي
جريدة الحياة
امال شحادة
- ربما اكتفى رئيس أركان الجيش الاسرائيلي، غابي اشكنازي، بالتدقيق في ما ورد في تقرير لجنة فينوغراد، حول معركة بنت جبيل ليدرك المهام الصعبة والتحديات الكبيرة التي وضعها أمامه التقرير، على اكثر من جبهة: جبهة التنظيمات والدول التي تعتبرها اسرائيل معادية لها.وجبهة الشارع الاسرائيلي وكيفية استعادة ثقته بجيش اعتاد ان يتعامل معه كأقوى جيوش العالم. وجبهة الجنود وكيفية تعزيز ثقتهم بقيادتهم العسكرية.
- توقع اشكنازي ان يتطرق التقرير الى رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، عاموس يدلين والقائد السابق لسلاح البحرية (عين بعد الحرب ملحقاً عسكرياً في واشنطن)، والجنرالين بيني جينتس وغابي ايزنكوت، الذي شغل منصب سكرتير عسكري لرئيس الحكومة أثناء الحرب وعين قائداً للمنطقة الوسطى وغيرهم.
ويقول ايال بن رؤوفين، الذي شغل منصب نائب قائد الجبهة الداخلية في الجيش، في حرب تموز (يوليو)، وهو صديق مقرب لاشكنازي، ان رئيس الأركان أمام مهمة صعبة بعد التقرير لكن، برأي بن رؤوفين، فإن الخطة التي يضعها ستساعده على تجاوز الصعاب الداخلية والتحديات الخطيرة التي تواجهها إسرائيل من مختلف الجبهات، مع حماس وحزب الله وسورية وإيران.
وقال بن رؤوفين:" كواحد ممن شاركوا في الحرب على لبنان أرى ان الأخطاء التي ارتكبت كانت فادحة وقد عكس التقرير الصورة الصحيحة لها.
وفي لقاء له مع اشكنازي بعد نشر تقرير فينوغراد ناقش بن رؤوفين ما يمكن ان ينفذه رئيس أركان الجيش لترميم الأضرار التي نشأت من تقرير فينوغراد وقال ان المسار الذي سينفذه اشكنازي ليس سهلاً ومدته الزمنية طويلة ولكن المهم ان يدرك السياسيون ما يفكر به رئيس أركان الجيش وأنهم يرتكبون خطأ فادحاً اذا واصلوا استخدام الجيش كأداة لتحقيق أهدافهم.
- المشكلة هي في كيفية الحفاظ على ضباط لهم أهمية كبيرة في الجيش ويدعمون اشكنازي في تحقيق أهدافه. فالتقديرات ان عددا ليس قليلاً من الضباط تضررت شروط خدمتهم جراء التقليصات التي نفذتها وزارة الدفاع من اجل توفير موازنات التسلح العسكري.
ويخطط اشكنازي حالياً لتكثيف التدريبات العسكرية والاستعجال في تنفيذ خطته لجيش الاحتياط ومحاربة ظاهرة التهرب الى جانب تقديم تعليمات واضحة لضباطه بالامتناع عن المظاهر السياسية والتصريحات الإعلامية خوفاً من زيادة غرق الجيش بالسياسة.
يبقى السؤال: أية حرب هي تلك التي ستبادر اليها إسرائيل لتحقيق هذه العبر؟ هل هي حرب ضد لبنان من جديد؟ هل هي حرب ضد سورية؟ هل هي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة ، أم إنها حرب على إيران؟! وهل سيكون حلفاء إسرائيل في واشنطن وغيرها من العواصم ، مستعدين لدعم إسرائيل في حرب أخرى كهذه؟

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد