ـ صحيفة 'السفير'
اذا كانت المياه الراكدة على خط التأليف قد تحركت بعض الشيء، جراء عودة التواصل المباشر بين الرئيس المكلف و&laqascii117o;حزب الله"، بالاضافة الى الخطابات الرمضانية التي واظب عليها الحريري منذ عودته من السعودية، فإن اللافت للانتباه في هذا السياق، هو نأي &laqascii117o;حزب الله" بنفسه عن موقع الوسيط بين الرئيس المكلف والنائب ميشال عون وفق ما اعلنه رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، الذي اكد &laqascii117o;اننا حلفاء مع العماد عون، ولسنا وسطاء". وبرز من جهة ثانية دخول الحزب المباشر في محاولة لمد الجسور على الطريق المقطوعة بين طريق قريطم والرابية، من خلال دعوة الرئيس المكلف الى الحوار المباشر مع رئيس تكتل الاصلاح والتغيير النائب ميشال عون، لان تشكيل الحكومة لا يتم بالمراسلة ولا عبر صفحات الجرائد والشاشات على ما قال النائب حسن فضل الله، الذي اعتبر ان انقطاع النقاش والحوار الهادئ والعقلاني، صار احد المعوقات التي تواجه عملية التأليف.
يأتي ذلك في وقت نحت فيه العلاقة بين فريق الرئيس المكلف ورئيس تكتل الاصلاح والتغيير الى مزيد من التصعيد، ولا تظهر أية مؤشرات لعقد لقاء قريب بين الحريري وعون، في ظل بروز عقدة المكان و&laqascii117o;من يذهب الى من". وقال مرجع سياسي لـ&laqascii117o;السفير": ان الاساس في حل المشكلة القائمة يرتكز بالدرجة الاولى على اعادة احياء الحوار وبلغة هادئة ومتفهمة لكل المطالب بعيدا عن لغة التحدي والاستفزاز، والحملات الاعلامية.
ورأى المرجع السياسي ان العقد في كل مكان، وثمة عقدة اساسية يجري طمسها، وتتمثل بعدم ابراز عقدة التمثيل المسيحي في فريق الرئيس المكلف، وتحديدا حصة &laqascii117o;القوات اللبنانية" في الحقائب الوزارية. والواضح ان عون يشعر انه يتعرض لضغط واضح من قبل فريق الرئيس المكلف في محاولة واضحة لحل &laqascii117o;عقدة جعجع" على حسابه، وهذا ما لن يقبل به.
وبحسب المرجع المذكور فإن الضغط الذي يتعرض له عون من باب حقيبة الاتصالات، يهدف الى فرض &laqascii117o;خلطة" جديدة تتيح للقوات الحصول على حقيبة خدماتية، اذ انه وفق التوزيع الحالي للحقائب بموجب الاتفاق الاولي، تحصل المعارضة على حقيبة سيادية هي الخارجية اضافة الى حقائب خدماتية او مهمة مثل الصحة، والشؤون الاجتماعية، والطاقة والمياه، والعمل، وايضا تندرج في حصة رئيس الجمهورية حقيبتان سياديتان هما الدفاع والداخلية، وكذلك سيحصل الرئيس المكلف وفريقه على حقيبة سيادية هي المالية بالاضافة الى الحقائب الخدماتية المتبقية ما عدا الاشغال التي باتت محسومة للنائب وليد جنبلاط، ويتوازى ذلك مع رأي حازم بعدم اسناد وزارة العدل الى &laqascii117o;القوات"، فيما ترددت فكرة ان تسند لها وزارة التربية وهو الامر الذي لاقى اعتراضا لدى الأكثرية، خصوصا ان اعطاء التربية الى &laqascii117o;القوات" معناه الاطاحة بالوزيرة بهية الحريري، وهذا امر مستبعد، ولذلك كان اسهل الطرق محاولة الضغط على عون لانتزاع احدى الحقائب منه وارضاء القوات بها.
ولفت الانتباه في الساعات الماضية بروز &laqascii117o;فكرة حل" كمحاولة لتقريب وجهات النظر، وكسر الجليد المتراكم على خط قريطم ـ الرابية تفيد بامكان تجزئة بعض الحقائب الوزارية بحيث تصبح وزارة الداخلية والبلديات وزارتين والخارجية والمغتربين وزارتين، لكنها سرعان ما سحبت من التداول كون استحداث وزارات يتطلب موافقة مجلس النواب وهو امر متعذر حاليا.
وفي هذا السياق قال وزير الاتصالات جبران باسيل لـ&laqascii117o;السفير": لم يطرح علينا أي شيء من هذا القبيل، وفي كل الاحوال كل التأخير الحاصل هو مسؤولية الرئيس المكلف الذي سبق وقدمنا له تصورنا وما نريده منذ حوالى الشهر وحتى الآن لم يعطنا أي جواب حوله. وبالتالي ما زلنا متمسكين بطرحنا والكرة في ملعب الرئيس المكلف.
وقالت مصادر قريبة من العماد عون لـ&laqascii117o;السفير": إنه مصر على تلقي الاعتذار من الفريق الآخر بعدما بلغ الهجوم عليه الجانب الشخصي. وبالتالي فإن اللقاء بين الحريري وعون صار صعبا، علما ان الكرة كانت وما زالت في ملعب الحريري وليست عند الجنرال.
واشارت المصادر الى انه بالرغم من صعوبة عقد اللقاء، الا ان بالامكان حصوله في حال زيارة الرئيس المكلف لرئيس تكتل الاصلاح والتغيير، ولا يعد هذا الامر تنازلا منه، بل هذا الامر من واجباته، كرئيس مكلف يريد ان يشكل حكومة.
وفي المقابل، رفضت مصادر الرئيس المكلف فكرة زيارته عون وقالت لـ&laqascii117o;السفير": هذا الامر غير وارد، والحريري رئيس حكومة، ومنطق الامور ان يذهب الآخرون اليه وليس العكس. واستغربت المصادر ما وصفتها الحدة في خطاب فريق الجنرال، والكلام الذي صدر عنه، وقالت: لا نريد ان نفترض ان مثل هذا الكلام سيؤدي الى الغاء امكانية اللقاء نهائيا، ولكن هذا الكلام يؤخر أي لقاء، ولا يساعده، خصوصا ان التصعيد من قبل عون وفريقه يأتي وسط اجواء وجهود للتهدئة، هذا يستبطن نية لتعقيد الامور.
وقالت المصادر: نحن الآن نعيش المراوحة الشديدة، والعقدة لا تزال في مكانها عند العماد عون. وبالتالي فإن الكرة لا تزال في الملعب العوني. ونحن من اول رمضان ملتزمون بالدعوة التي اطلقها الرئيس الحريري للتعالي على الجراح والتزام الهدوء والابتعاد عن السجالات، ومن جهتنا لا شيء مقفلا ونحن مستمرون في مسار الانفتاح الدائم، ولن نقول ان الابواب اقفلت، وستستمر جهود الرئيس المكلف حتى تشكيل حكومته مهما طال الوقت.
وسط هذه الاجواء انعقد امس اللقاء بين رئيس الجمهورية ميشال سليمان والرئيس المكلف الذي آثر الصمت بعد اللقاء، لكن مصادر مطلعة اكدت لـ&laqascii117o;السفير" ان الرئيسين استعرضا ما بلغته مراحل التأليف واسباب الجمود الراهن، واشارت الى ان رئيس الجمهورية تبلغ من الرئيس المكلف ان لا تصور جاهزا للحكومة لديه، وانه ما زال يعطي عملية التأليف مداها وصولا الى تشكيل الحكومة الائتلافية بين جميع الاطراف.
وفيما قالت المصادر ان رئيس الجمهورية حث الرئيس المكلف على التعجيل قدر الامكان في اتصالات التأليف، علمت &laqascii117o;السفير" من مقربين من رئيس الجمهورية انه بات يعرب عن استيائه صراحة من اداء الاطراف الاساسيين المعنيين بتشكيل الحكومة، ومن استمرار التأخير واظهار العقد في طريق ولادة الحكومة.
وبحسب المصادر فإن سليمان يلقي بالمسؤولية على كل الاطراف، وفي رأيه ان على الاطراف جميعا ومن دون استثناء المساهمة في انضاج الطبخة الحكومية التي تأخرت كثيرا جدا وبات تأخيرها ينذر بسلبيات، وخصوصا ان التحديات الداخلية على كل المستويات اضافة الى الرياح الاقليمية غير المطمئنة تستوجب التعجيل باقصى سرعة ممكنة، وتفرض على كل الفرقاء ان يتنازلوا لتحقيق هذه الغاية. واعرب عن استعداده للمساهمة في ايجاد المخارج، اذ يجب الا نتأخر اكثر.
ومن جهته نبّه الرئيس الحريري، في كلمة القاها في افطار اقامه في قريطم، الى ان مقولة أن &laqascii117o; البلد ماشي &laqascii117o; رغم التأخير في تشكيل الحكومة هي مغالطة، وأكد &laqascii117o; أن الاستقرار الداخلي هو في نظرنا، وعلى المدى الطويل، أهم من كل الإساءات والمطبات، التي تعترضنا في المدى القصير &laqascii117o;. وقال: نحن قررنا منذ اللحظة الأولى لبدء تشكيل حكومة الإئتلاف الوطني، بالتعاون مع رئيس الجمهورية، التزام سياسة الصمت والهدوء، في وجه حملات التجريح والإساءة، لمنع الخلافات السياسية الطبيعية التي ترافق تأليف حكومة الوحدة الوطنية في أي نظام ديموقراطي من التسرب إلى المجال الإقتصادي والمالي والمعيشي ومن تسميم الموسم السياحي القياسي الذي يشهده لبنان والحمد لله هذه السنة. لكن هذا لا يعني أبدا أن &laqascii117o; البلد ماشي &laqascii117o; من دون مجلس وزراء.
ـ صحيفة 'النهار'
قال مصدر معني بالمشاورات لـ'النهار' ان المواقف التي اعلنها رئيس 'تكتل التغيير والاصلاح' النائب العماد ميشال عون اول من أمس ومنها رفضه حتى لقاء رئيس الوزراء المكلف، ارخت بظلالها على الجهود المبذولة للخروج من المأزق. ويبدو ان تلك المواقف قد فسرت لدى الحريري نفسه والقوى الاخرى في 14 آذار بانها حرق لجسور التواصل واقفال لباب اللقاءات المنشودة. واعتبر المصدر ان الامر لم يعد يقرأ من زاويته المحلية فحسب، بل ثمة انطباع لدى قوى الغالبية ان العقبات الداخلية ما هي الا تعبير عن مشكلة خارجية بدليل تبدل الاجواء جذريا منذ بداية عملية التأليف وبعد مرور شهرين عليها. وتحدث عن مخاوف من ضغوط محتملة في اتجاه سيناريو يستعيد مرحلة الفراغ الرئاسي التي استمرت سبعة اشهر قبل ان يوضع حد لها في اتفاق الدوحة.
وذهب بعض اوساط الغالبية في هذا السياق الى التساؤل عما اذا كان ثمة اتجاه خارجي يجد ترددات محلية الى الغاء كل مفاعيل الانتخابات النيابية وما اذا كان منع قيام الحكومة يكمل ما جرى سابقا من تعطيل لمجلس النواب، ثم احداث الفراغ الرئاسي، مما يسوغ لبعض الجهات المناداة باعادة النظر جذريا في النظام الدستوري اللبناني؟ واذ اكدت ان رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء المكلف يبدوان في وحدة حال بقيامهما بالاتصالات، بينما يقوم رئيس مجلس النواب نبيه بري بما يمكنه عمله، فان ثمة تساؤلات عن سبب عدم بذل 'حزب الله' جهودا مؤثرة لدى العماد عون للمساعدة على حلحلة العقد. حتى ان هذه الاوساط استوقفها بعض الرسائل من وسائل اعلام مرئية معارضة بدأت تشكك بوضوح في قدرة رئيس الوزراء المكلف على انهاء مهمته.
في غضون ذلك، تحدثت اوساط سياسية عن معلومات سبقت لقاء سليمان والحريري امس مفادها انه كان مفترضاً ان يعرض رئيس الوزراء المكلف تصوراً للحكومة العتيدة على رئيس الجمهورية، لكن ذلك لم يحصل. وتبين انه لم تتوافر بعد لدى الحريري اي معطيات حسية من المعارضة حتى من 'امل' و'حزب الله' اللذين لم يزوداه اسماء مرشحيهما للحكومة. في حين ان المعارضة تقول ان الحريري لم يعرض عليها اي تصور ليجري في ضوئه تسمية مرشحيها.
ـ صحيفة 'الحياة'
قالت مصادر معنية في المعارضة انها لا تتوقع ان يطرأ أي تطور يسهّل تأليف الحكومة. وتتجه الأنظار الى لقاء جديد سيعقده الحريري خلال الساعات المقبلة مع المعاون السياسي للأمين العام لـ &laqascii117o;حزب الله" الحاج حسين الخليل في إطار استمرار التواصل بين الجانبين، وتأكيد &laqascii117o;حزب الله" انه يسعى الى المساعدة في تقريب وجهات النظر بين الحريري وعون، من دون ان يكون وسيطاً معه لأنه &laqascii117o;حليف" كما قال رئيس كتلة &laqascii117o;الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد امس.
ـ صحيفة 'اللواء'
مع ان <حزب الله> دخل على الخط باقتراح مفاده ان يتم فصل البلديات عن الداخلية والمغتربين عن الخارجية، بحيث تبقى الداخلية بكل اجهزتها ومؤسساتها من حصة الرئيس سليمان، والبلديات من حصة العماد ميشال عون.
وفضلاً عما نشرته <اللواء> عن ان العقدة تكمن في الخلاف السوري - الاميركي المتصل بملفي العراق والمفاوضات، فإن مصادر دبلوماسية واسعة الاطلاع، اكدت ان العقدة تكمن خارج البلاد، وان <القطبة المخفية> المحيطة بملف التأليف غير واضحة تماماً، لكنها <تكربج> الحكومة بالكامل وتجعل من التأليف غير ممكن في المدى المنظور، فالمسألة اقله ذهبت الى الاسبوع المقبل في محطتين: الاولى في 31 آب، حيث ستكون هناك كلمة لرئيس المجلس نبيه بري في ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر، يحذر فيها من مخاطر تأخير تشكيل الحكومة، معتبراً ان المخاطر ستطال الجميع، والكل مسؤول عنها.
والثانية: الكلمة التي سيلقيها الرئيس ميشال سليمان في الافطار الذي دعا اليه غروب الثلاثاء في الاول من ايلول، قبل ثلاثة اسابيع من توجهه الى نيويورك لتمثيل لبنان في الجمعية العامة للامم المتحدة، والتي سيطالب فيها الجميع بتقديم تضحيات متبادلة، على خلفية انه لا يجوز ان تستمر الشروط والشروط المضادة في تعطيل حكومة الوحدة الوطنية والتي يتمسك الرئيسان سليمان والحريري في تأمينها.
وفي هذا الإطار. كشفت مصادر سياسية متابعة أن الملف الحكومي لا يزال ضمن <المراوحة الواثقة>، بمعنى أنها ليست <المراوحة اليائسة> قالت إن الرئيس المكلّف سيبادر بعد هذه المرحلة من المشاورات والاتصالات، الى خطوة ما، خاصة وأن التعطيل خارجي وليس داخلياً، والداخل ليس سوى تنفيذ لإرادة الخارج، بعدما تأكد لكل المعنيين بالمسألة الحكومية التناغم الإيراني - السوري بالتعطيل، وبالتالي فإن كل الكلام الذي قيل بأن هناك جهوداً تُبذل لتدوير الزوايا، وأن من <طلّع الحمار الى المئذنة عليه أن ينزله> لم يعد يفيد، بعد أن تأكد أن التعطيل خارجي، وأن <حزب الله> والعماد عون هم أدواته.
غير أن الرد الأقسى على الرئيس المكلف وتيار <المستقبل> حول موضوع الصلاحيات والحق الدستوري للرئيس المكلف بتشكيل الحكومة جاء من نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم الذي اعتبر أن طرح مسألة الصلاحيات هو نوع من الاثارة الإعلامية والفلاشات السياسية للتملص من المسؤولية السياسية واشعال الساحة وإثارة العصبيات الطائفية والمذهبية.
من جهة ثانية، علمت <اللواء> أن عودة ممثل الحزب التقدمي الاشتراكي إلى الأمانة العامة لقوى 14 آذار باتت محسومة في الاسبوع المقبل، وهو ما وعد به النائب جنبلاط الرئيس المكلف خلال لقائهما الأخير.
وحسب معلومات <اللــواء> أيضاً فإن لقاء سيحصل على صعيد نواب الأكثرية سيعقد خلال الاسبوع المقبل في <بيت الوسط< في حضور نواب اللقاء الديمقراطي، سيصدر عنه موقف حاسم في ما يتعلق بدعم الرئيس المكلف والالتزام بالصلاحيات الدستورية التي نص عليها الدستور، والتمسك بالصيغة السياسية للحكومة العتيدة، على أن يتبعه لقاء موسع لقيادات قوى 14 آذار.وأوضحت مصادر في الأكثرية، ان اللقاء الذي جمع الحريري وجنبلاط مطلع الاسبوع الجاري، جرى خلاله وضع اللمسات الأخيرة للقاء الموسع للقيادات، وان الرئيس الحريري أبلغ كلاً من الرئيس أمين الجميل، ورئيس الهيئة التنفيذية في <القوات اللبنانية> سمير جعجع ان المسائل الخلافية التي كانت تحول دون عقد اجتماع لقيادات الأكثرية قد ت م تذليلها بشكل نهائي.
ـ صحيفة 'الديار'
علمت &laqascii117o;الديار" أن العماد ميشال عون اعتذر عن حضور مأدبة الافطار في قصر بعبدا التي دعا إليها الرئيس ميشال سليمان القيادات اللبنانية، وعلى ما يبدو فإن عملية تشكيل الحكومة سيطول أمدها والتأليف ليس قريبا. وذكرت اوساط مطلعة ان الامور تتخذ وضع المراوحة بعد شهرين على التكليف، ولا بد من مبادرة جدية لفك العقد والتوصل الى مخرج يرضي كل الاطراف، واشارت في هذا المجال الى ان حزب الله يقوم بترطيب الاجواء بين الرئيس المكلف والعماد ميشال عون من دون ان تتخذ هذه الخطوة شكل الوساطة.
ـ صحيفة 'الشرق الأوسط'
يرفض المقربون من المرجع الشيعي اللبناني السيد محمد حسين فضل الله الرد على &laqascii117o;الهجوم المضاد" الذي يتعرض له منذ أن بثت مقاطع من كلمة ألقاها في إفطار رمضاني تناول فيها المواقف الأخيرة للبطريرك الماروني نصر الله صفير، الذي ما انفك ينادي بـ&laqascii117o;حكومة أكثرية"، أي أن تؤلف الأكثرية التي أنتجها البرلمان حكومتها وتبقى المعارضة خارج السلطة. ويرى هؤلاء أن ما أثير من ردود حتى الساعة بحق السيد فضل الله المعروف بانفتاحه &laqascii117o;لا يستحق الرد".
وكان &laqascii117o;حزب الله" قد تبرأ أمس من مواقف فضل الله، وقال رئيس كتلة نواب الحزب محمد رعد &laqascii117o;إن السيد فضل هو مرجعية دينية وطنية لدينا، نحترم رأيها ونقدر التطلعات التي تنظر إليها، لكنه يعبر عن رأيه الخاص". فيما رد عضو كتلة &laqascii117o;الكتائب" النائب نديم الجميل على الهجمات التي يتعرض لها البطريرك الماروني نصر الله صفير، مؤكدا أن &laqascii117o;مجد لبنان أعطي للبطريرك".
من جهة ثانية، علمت &laqascii117o;الشرق الأوسط" من مصادر رسمية واسعة الاطلاع في باريس أن السفير الفرنسي في لبنان أندريه باران سيغادر منصبه في العاصمة اللبنانية ليصبح مستشارا للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي للشؤون الأفريقية.ويتمتع باران بخبرة في هذا الحقل كونه شغل منصب سفير بلاده في السنغال.وبحسب المصادر الفرنسية، فإن السفير المرشح للحلول مكانه في العاصمة اللبنانية هو جان ـ فرنسوا تيبو، السفير الحالي في المغرب.
ونفت المصادر الفرنسية التي تحدثت إليها &laqascii117o;الشرق الأوسط" أن يكون لتغيير السفير الفرنسي في بيروت أي دلالة سياسية. أما بالنسبة للوضع في لبنان، فقد أبدت هذه المصادر ثقتها بالوضع الداخلي واستمرار الهدوء حيث &laqascii117o;ليس لأي طرف مصلحة اليوم في تعكير صفو الهدوء أو المساس بالموسم السياحي". وعزت المصادر الفرنسية التأخر في تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة إلى &laqascii117o;تداخل العوامل الداخلية والخارجية" معتبرة أن تشكيل الحكومة سيأتي مع انتهاء شهر رمضان المبارك وستتبعه حركة زيارات سياسية من الطراز الأول ستعكس &laqascii117o;الحالة الجديدة" للعلاقات العربية ـ العربية.
على صعيد آخر، شيع حزب الله أمس عنصرا &laqascii117o;قضى أثناء قيامه بواجبه" من دون أن يذكر أي شيء عن ملابسات سقوطه. ونعت &laqascii117o;المقاومة الإسلامية" ـ الجناح العسكري للحزب ـ علي حسين عليق (28 سنة) الذي قضى في أثناء قيامه بواجبه. ووضعت على ضريحه أكاليل ورد باسم الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وقيادة &laqascii117o;المقاومة الإسلامية" وقيادة الجيش اللبناني وبلدته يحمر والحزب القومي السوري الاجتماعي.