ـ صحيفة 'السفير'
... وفي بداية الشهر الثالث للتكليف، هلل لبنان واللبنانيون، للقمة التي جمعت رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ورئيس &laqascii117o;تكتل التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون، على طاولة رئيس الجمهورية ميشال سليمان في القصر الجمهوري، حيث بدا أن الجميع يحتاج إلى الصورة والى الوقت.. والى &laqascii117o;الأصل"، أي إلى حكومة يبدو أنها ما زالت تحتاج إلى مقويات خارجية والى مصارحات داخلية إضافية حتى تصبح حقيقة ملموسة.
... وعشية انتهاء الذكرى الشهرية الثالثة لانتخابات &laqascii117o;قانون الستين" الطائفية والمذهبية، اكتشفت الأكثرية بالصورة أيضاً أنها أكثرية، حيث التقطت أول صورة جامعة لها في قريطم، ولو غاب عنها &laqascii117o;الوسطيان" نجيب ميقاتي وأحمد كرامي، مقابل انضمام أبرز رموز &laqascii117o;الوسطية الرئاسية" النائب ميشال المر إليها.
وفي الوقت نفسه، نجح رئيس &laqascii117o;اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط، المتريث قليلاً في اندفاعته الوسطية، في هذه الأيام، في مقايضة حضوره وكتلته، لاجتماع الأكثرية، باتخاذ موقف يلامس الى حد كبير مواقفه الأخيرة، بحيث بدت &laqascii117o;أكثرية قريطم"، لا تشبه في خطابها كلياً، فريق 14 آذار وخاصة &laqascii117o;أمانته العامة"!
وبين هذا وذاك، أطل الرئيس نبيه بري من على منبر الذكرى الحادية والثلاثين، لاختفاء الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه، في الضاحية الجنوبية، ليخص بالتحية اثنين لا ثالث لهما، &laqascii117o;أخيه" المقاوم الأمين العام لـ&laqascii117o;حزب الله" السيد حسن نصرالله و&laqascii117o;الصديق اللدود الودود وليد بك جنبلاط الذي لا يخطئ البوصلة في المسائل المصيرية".
ولم يبارح بري رهانه ولا إيمانه بمعادلة &laqascii117o;السين سين" باعتبارها &laqascii117o;المدخل للعبور إلى استقرار لبنان عبر الطابق العربي"، محاذراً في الوقت نفسه كسر صيامه في موضوع الحكومة &laqascii117o;حتى يؤذن مؤذن الحكومة بالإفطار".
وأطلق بري &laqascii117o;خطاباً إصلاحياً" على المستويين الحركي والوطني، وقال إن &laqascii117o;أمل" ستسعى &laqascii117o;إلى صياغة تفاهمات مع القوى الحزبية والبرلمانية الحيّة في لبنان من أجل تحرك قوي يدفع إلى الأمام بتشكيل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية"، مشدداً على أولويتي الوحدة الوطنية وتلاحم الجيش والمقاومة والشعب &laqascii117o;لمواجهة أي عدوان إسرائيلي واستتباعاته وزيادة عديد الجيش وتسليحه بالمنظومات الدفاعية لا التشكيك به".
لقاء بعـبدا
وكان البارز، أمس، على الصعيد السياسي، انعقاد اللقاء المقرر بين الرئيس الحريري والعماد عون، في القصر الجمهوري، قبيل سفر رئيس تكتل التغيير والإصلاح، اليوم، إلى أوروبا، في زيارة خاصة تستمر حوالى عشرة أيام. وبدا الشكل أهم من المضمون، سواء بالنسبة للحريري وعون، أم لرئيس الجمهورية، الذي أراد تجيير &laqascii117o;القمة" في قصر بعبدا، في خانة &laqascii117o;دوره التوافقي الجامع والضامن".
وقد دام اللقاء أكثر من تسعين دقيقة، تناوب خلاله الثلاثة على الكلام، واتفق كل من الحريري وعون على إشاعة أجواء ايجابية عبر القول للصحافيين إن اللقاء كان صريحاً وشكّل نوعاً من &laqascii117o;كسر الجليد" أو &laqascii117o;كسر الجدار"، واعترفا أيضاً بوجود صعوبات كبيرة واتفقا على استمرار الحوار من خلال الوزير جبران باسيل، إذا حصلت مستجدات تستدعي التواصل بين الجانبين، أثناء سفر عون إلى براغ.
وفي المعلومات، أن رئيس الجمهورية شدد على وجوب تسريع ولادة الحكومة معدداً الأسباب الموجبة داخلياً وخارجياً، أما رئيس الحكومة المكلف، فبدا مهتماً بعدم مغادرة النصوص الدستورية (الطائف) وما تعطيه من حقوق لرئيس الحكومة المكلف، طارحاً القواعد والمعايير العامة للتأليف، التي كان قد سمعها منه سابقاً كل من الرئيس نبيه بري والحاج حسين خليل (من فريق المعارضة)، وأبرزها مسألة عدم توزير الراسبين في الانتخابات النيابية.
واستدرج ذلك عون للرد بسؤال محدد &laqascii117o;وماذا عن توزير من لم يتجرأ على خوض الانتخابات"؟ وسمّى اسمي وزيرين، ولم يأته أي جواب، وخاض مطولاً في ما أسماها &laqascii117o;الحقوق المسيحية"، رافضاً أية محاولة للمسّ بها.
تشعب النقاش بين عون والحريري وخاصة في موضوع الحقائب، حيث ظل الأول متمسكاً بوزارتي الداخلية والاتصالات، مبدياً انفتاحه على ما عدا ذلك، ومكرراً مطالبته بأربعة مقاعد وزارية مارونية نسبة لما أتت عليه نتائج الانتخابات.
وبعد ساعة ونصف من المناقشات، لم يخرج الطرفان بأي اتفاق ملموس، سوى على وقف الحملات الإعلامية وضرورة استكمال الحوار بينهما... وختم الحريري اللقاء بطرحين أولهما، إعادة قراءة الوزارات السيادية وتوصيفها، مقدمة لنزع الصفة السيادية عنها، كأن تصبح وزارة الداخلية والبلديات وزارتين والخارجية والمغتربين وزارتين الخ... وثانيهما، تشكيل حكومة أقطاب.
ورد عون أنه في ما يخص الاقتراح الأول، فإنه ينتظر تصوراً يقدّمه اليه الرئيس المكلف، علماً أن موضوع تجزئة الوزارات يحتاج إلى تعديل في القوانين وهو أمر متعذر قبل تشكيل الوزارة، &laqascii117o;ما في موضوع حكومة الأقطاب فأنا موافق منذ الآن على تشكيلها".
وعُلم أن رئيس الجمهورية أطلع رئيس مجلس النواب على مضمون اللقاء، فيما بادر العماد عون إلى إطلاع قيادة &laqascii117o;حزب الله" ليلاً على ما اتفق عليه.
جنبلاط واجتماع الأكثرية
بدوره، أطلع رئيس الحكومة المكلف نواب فريق الأكثرية الـ67 الذين اجتمعوا في قريطم، عصراً، بغياب نجيب ميقاتي وأحمد كرامي (تمايزاً) وروبير فاضل وخضر حبيب (بعذر)، على عموميات لقاء بعبدا.
ولوحظ أن مسودة البيان الصادر عن الاجتماع كانت معدة مسبقاً، وحصل تعديل على ما كان مقترحاً في موضوع المحكمة الدولية وتولّت لجنة صياغة البيان الختامي الذي جاء متوازناً وحمل مضمونه ما أراده الحريري عبر تأكيد المجتمعين &laqascii117o;أن الرئيس المكلف يحظى بدعم الأكثرية النيابية الكامل، وتشديدهم &laqascii117o;على التزام أحكام الدستور في تشكيل الحكومة، وفقاً لما نصت عليه المادتان 53 و64 من الدستور"، وأن &laqascii117o;انفتاح الأكثرية النيابية على فكرة قيام حكومة وحدة وطنية، لا يعطي أي جهة سياسية حق فرض الشروط على رئيس الجمهورية وعلى الرئيس المكلف، باعتبارهما الجهتين الوحيدتين المخولتين، وفقا للدستور، الاتفاق على تشكيل الحكومة وتوقيع مرسوم تشكيلها، مع الاشارة إلى أن هذا الانفتاح لا توجبه أي نصوص دستورية، بقدر ما تقتضيه المسؤولية الوطنية في مواجهة التحديات الماثلة، وفي مقدمها الأخطار التي تتهدد لبنان من العدو الإسرائيلي، وحتمية التصدي لهذه الأخطار بأعلى درجات التضامن الوطني، وقيام حكومة متضامنة، متجانسة وفاعلة، لا تتحول إلى ساحة للصراعات والتجاذبات الداخلية".
وجدد المجتمعون التمسك باتفاق الطائف وبمبدأ المناصفة.
وعلمت &laqascii117o;السفير" أن النائب وليد جنبلاط فرض على المجتمعين الصيغة المقتضبة التي وردت في البيان بأن الأكثرية النيابية تتمنى &laqascii117o;عدم زج المحكمة الدولية في السجال السياسي الداخلي".
وكانت المسودة تتضمن نصاً مختلفاً فيما طرح بعض المشاركين أن يتم ذكر القرارات الدولية مثل 1701 و1595 ورد جنبلاط بأن هذه القرارات الدولية هي &laqascii117o;التي خربت بيتنا".
وحرص الرئيس المكلف، خلال الاجتماع على التشديد على ضرورة التهدئة وعدم التطرق الى مواضيع تستفز أي فريق وتوتر الأجواء. فحين تمنى، مثلا، احد النواب ان يشار في البيان إلى &laqascii117o;عدم جواز أن يعطل صهر ما قيام الحكومة"، رفض الحريري الدخول في تفاصيل سياسية وحصر الاجتماع بمناقشة مسودة البيان.
وتحدث الحريري عن إفطار سيقيمه يوم الخميس المقبل للمرجعيات الاسلامية في قريطم. وخاطب الحلفاء المسيحيين عدم تفسيره &laqascii117o;بداية حلف ثلاثي او رباعي او خماسي".
وعلمت &laqascii117o;السفير" أن قيادة &laqascii117o;حزب الله" كلفت وفداً حزبياً ونيابياً برئاسة الحاج حسين خليل أن يمثلها في الإفطار، على أن يشارك فيه أيضا وفد يمثل الرئيس بري بالإضافة إلى رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان.

ـ صحيفة 'الديار'
(...) وذكرت معلومات للديار بأن العماد عون تنازل عن وزارة الداخلية شرط إبقاء الاتصالات معه وتوزير باسيل على ان يقدم الحريري سلة وزارات يختار منها العماد عون التربية ام التنمية الادارية، حيث يطرح عون في مجالسه الخاصة اسم كمال اليازجي لوزارة التربية.


ـ صحيفة 'اللواء'
(...) وكان الحريري قد تحدث في اجتماع نواب الاكثرية، والذي جمع 69 نائباً عن الاتصالات التي يجريها لتشكيل الحكومة، والعقبات التي ما تزال قائمة، مؤكداً أن 90 في المائة من التشكيلة الحكومية المتعلقة بالأكثرية و<أمل> و<حزب الله> ورئيس الجمهورية هي جاهزة، ولم يتبق سوى قضية عون، مشيراً الى لقائه معه في القصر الجمهوري، مستغرباً الضجة التي أثيرت حوله، حتى أصبح لقاء يعقد بين رئيس مكلّف ورئيس كتلة نيابية حدث في حد ذاته، وصار بحاجة الى ترتيبات لحصول مثل هذا الاجتماع، وهذا يدل على التأزم الذي وصلنا إليه.


ـ صحيفة 'الحياة'
(...) وكان الحريري ابلغ نواب الأكثرية انه سيتواصل خلال الساعات المقبلة مع &laqascii117o;حزب الله" والرئيس بري. وصدر عن حزب الكتائب بيان استهجن ما صدر عن رئيس كتلة &laqascii117o;الوفاء للمقاومة" (حزب الله) النائب محمد رعد، الذي هاجم دعوة رئيس الحزب امين الجميل الى مفاوضات غير مباشرة مع اسرائيل لاسترجاع مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وتحدث عن بعض &laqascii117o;الساقطين". ورأى الحزب ان &laqascii117o;عبارات النائب رعد تكشف نوايا الاستئثار بالقرارات السيادية والمصيرية". وسأل &laqascii117o;كيف يكون مسموحاً للحزب الذي اجرى مفاوضات غير مباشرة مع العدو الإسرائيلي بمعزل عن الدولة لإعادة رفات شهدائه ان يرفض الدعوة الى القيام بالمثل لاسترجاع أراض لبنانية محتلة من العدو الإسرائيلي". وأكد البيان تأييد مواقف رئيس الجمهورية .


ـ صحيفة 'المستقبل'
تتجه الأنظار الى الكلمة التي سيلقيها رئيس الجمهورية ميشال سليمان في الإفطار الرئاسي الجامع غروب اليوم في القصر الجمهوري. كذلك يترقب الوسط اللبناني عموماً والمسيحي خصوصاً النداء العاشر للمطارنة الموارنة الذي سيطلق غداً من الديمان.


ـ صحيفة 'الأخبار'
قبل أن تظهر نتائج لقاء الرئيس المكلف سعد الحريري والنائب العماد ميشال عون، والخلفيات الحقيقية للقاء محاولة إعادة لملمة &laqascii117o;الأكثرية" في قريطم، كان عدد من نواب الموالاة يطلق النار على أحد طرفي اللقاء الأول مستقوياً باللقاء الثاني ومستعيداً نغمة &laqascii117o;الأصول" و&laqascii117o;حكم الأكثرية".
واللافت أن أحد أوضح المواقف انطلق من الديمان، ومن النائب دوري شمعون الذي خرج من لقائه البطريرك الماروني نصر الله صفير، ليلوّح بأنه إذا &laqascii117o;لم يُتوصّل إلى اتفاق، فإننا سنعود إلى الأكثرية تحكم والأقلية تعارض"، وقال إن 14 آذار تحاول &laqascii117o;ترطيب الأجواء، لكن في النهاية سنعود إلى الأصول"، و&laqascii117o;يجب أن تعود الأمور إلى نصابها إذا لم يُتجاوب مع التنازلات التي قدمناها وإذا استمرت المعارضة على مواقفها".