ـ صحيفة 'السفير'
إذا كان (النائب المكلف سعد) الحريري قد ألمح في الساعات الأخيرة في مجالسه الخاصة، أنه سيواصل مشاوراته مع حلفائه ومع المعارضة، بمن في ذلك مع العماد عون، فإنه ألمح، وللمرة الأولى، استنادا الى أحد نواب كتلة المستقبل، إلى نيته إرسال تشكيلة حكومية الى رئيس الجمهورية قبيل سفر الأخير الى نيويورك، في الثالث والعشرين من أيلول لترؤس وفد لبنان الى الجمعية العامة للأمم المتحدة... على أن يترك للعماد عون أن يختار من الوزراء من يشاء &laqascii117o;شرط أن لا يكونوا من الراسبين في الانتخابات، لأنني إذا قبلت معه بغير هذا المنطق، وبغير هذه القواعد، ما الذي سيمنع الكتائب من تسمية سجعان قزي وزيرا وماذا يمنع &laqascii117o;القوات" من تسمية فارس سعيد وزيرا"؟ في هذه الأثناء، شكّل &laqascii117o;الإفطار الاسلامي" الجامع الذي أقامه الحريري، أمس، في قريطم، مناسبة لإطلاق خطاب وطني جامع، على الصعيدين الإسلامي والمسيحي، حيث تراجعت نبرة &laqascii117o;خطاب الأكثرية والأقلية" التي ميزت خطاب أمس الأول الصيداوي. وشارك في الإفطار النائب علي حسن خليل ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، الحاج حسين خليل ممثلا الأمين العام لـ&laqascii117o;حزب الله" السيد حسن نصر الله، رئيس &laqascii117o;اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط، الرئيسان فؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي، قادة الطوائف الإسلامية وحشد من الشخصيات الوزارية والنيابية والسياسية والدينية. وقال الحريري في كلمته &laqascii117o;هذا الإفطار ليس لقاء عابراً، لأننا أردناه، أن يكون رسالةً إلى كل اللبنانيين، وإلى كل من يعنيه أمر لبنان، بأن المسلمين في هذا البلد، من كل الاتجاهات والمذاهب، هم أعقل من أن تفتك بهم أية فتنة، وأن الخلافات السياسية بيننا، لن تتمكن من تخريب الأساس المتين الذي يجمعنا". وأكد الحريري أن التحديات &laqascii117o;أمامنا كثيرة، وفي مقدمتها تحدي مواجهة المخاطر والتهديدات الإسرائيلية، وكل المشاريع الخارجية التي تريد للبنان أن يبقى ساحة مفتوحة للصراعات. والمسؤولية تفرض علينا جميعاً، ألا نسلّم إدارة هذه التحديات لأي شكل من أشكال الخلاف الداخلي، وتحديداً للخلاف الإسلامي ـ الإسلامي، الذي أكدت التجارب انه بوابة لبنان إلى الفوضى وعدم الاستقرار". وشدد على أن وحدتنا &laqascii117o;أقوى سلاح في مواجهة الخطر الإسرائيلي". واعتبر الحريري أن اتفاق الطائف، &laqascii117o;أمانة وطنية وقومية في ضمائرنا جميعاً"، وأكد أن روح وقوة لبنان تكمن &laqascii117o;في صيغة العيش المشترك والمناصفة التي لن نملّ من التوكيد عليها التزاماً من المسلمين بمشاركة وطنية حقيقية تعلو فوق الأعداد والمتغيرات السكانية". وأعفى الحريري نفسه من الكلام عن الوضع الحكومي، تاركاً لمشاورات الأيام القليلة المقبلة، &laqascii117o;أن تسلك المسار الديموقراطي والدستوري المطلوب، بما يؤدي إلى قيام حكومة وحدة وطنية لا تلغي أحداً"، وقال إن سعد رفيق الحريري &laqascii117o;لن يجعل من رئاسة الحكومة ورقة للمساومة، وإن المصلحة (الوطنية) ستبقى عنده أغلى من كل المراكز". وعلمت &laqascii117o;السفير" أنه في أعقاب إفطار قريطم، بادر الحريري إلى عقد خلوة في مكتبه الخاص، ضمت الحاج حسين خليل، علي حسن خليل، النواب علي فياض، علي المقداد ونوار الساحلي والنائب السابق أمين شري، بحضور مدير مكتبه نادر الحريري. وتخللت الخلوة، مداولات في السياسة وغيرها، حيث أكد الحريري للمجتمعين أنه اختار بملء إرادته المضي في خيار حكومة الوحدة الوطنية وهو لن يتراجع عن هذا الخيار أبدا. فيما أكدت مصادر &laqascii117o;التيار الوطني الحر" أنه لم يطرأ أي جديد على صعيد الاتصالات السياسية، أشارت إلى أنه إذا استمر واقع المفاوضات على صورة لقاء بعبدا ولقاء قريطم الأخير بين الحريري وجبران باسيل، &laqascii117o;فإن موجبات عقد لقاء جديد لا تبدو متوافرة، فنحن قدمنا أكثر من مرة للرئيس المكلف أفكارنا ومطالبنا، وهو قدم أفكاره، ولم يتراجع قيد أنملة عنها، بل ذهب أحيانا إلى خيارات غير مدرجة على جدول الأعمال مثل حكومة الأقطاب، ثم قرر سحبها، من دون أن يقدم تبريرا واضحا لذلك". أضافت المصادر أن لا شيء يستدعي حتى الآن، عودة العماد عون، &laqascii117o;وبالتالي، إذا كان رئيس الحكومة المكلف يريد تسهيل وصوله إلى السرايا الكبيرة، فإن ما يطرحه من عقد ولو أتت تحت عناوين مختلفة، لا يسهل مهمته، بل يعقدها، ولذلك ما زلنا نكرر أن الكرة في ملعبه، وطالما لم يقدم إلينا بدائل جديدة، فإن السؤال الكبير، هل يريد فعلا تشكيل حكومة أم أنه لا يريد"؟.
ـ صحيفة 'النهار'
في غضون ذلك علمت 'النهار' ان الدوائر المعنية في قصر بعبدا ووزارة الخارجية تبلغت رسمياً امس تحديد الخامس والعشرين من الجاري موعداً لالقاء رئيس الجمهورية كلمة لبنان امام الجمعية العمومية للأمم المتحدة. وقالت مصادر سياسية مطلعة إن بعض الجهات في الغالبية والمعارضة دخل امس على خط المساعي لمنع انهيار الهدنة الاعلامية بين 'تيار المستقبل' و'تكتل التغيير والاصلاح' والتي اهتزت بقوة عقب اللقاء الاخير للحريري وموفد العماد عون الوزير جبران باسيل. واوضحت ان هذا اللقاء لم يفض الى اي نتائج ايجابية اذ عكس تصلّب عون في مطالبه وعدم تزحزحه عنها، في حين رفض الحريري اعطاء اي انطباع عن مرونة محتملة ما لم يأخذ عون بمعايير يعتبرها الحريري مبدئية ومنها عدم توزير راسبين في الانتخابات واخذ نتائج الانتخابات في الاعتبار. واشارت الى ان كلمة الحريري اول من امس والتي اعلن فيها رفضه منطق فرض شروط الاقلية على الاكثرية بدت بالنسبة الى الجانب العوني رسالة واضحة بأنه قد يقبل على بداية تصعيد في موقفه. وقد شكل هذان الموقفان اخراجاً للمشاورات عن السكة الهادئة، خصوصاً ان اي اتفاق لم يحصل على لقاء جديد للحريري وباسيل.
ـ صحيفة 'الأخبار'
كان لافتاً غياب المجلس الإسلامي العلوي (الهيئة الدينيّة الرسميّة للطائفة العلويّة) والنائب السابق علي عيد ونجله رفعت (عن إفطار قريطم). وعلمت &laqascii117o;الأخبار" أن سبب غياب المجلس جاء لأن دعوته أتت من &laqascii117o;نواب الطائفة لا من قريطم مباشرة، مثلما تمّ التعاطي مع بقيّة الهيئات الدينيّة"، كما قال مصدر علوي موثوق، مضيفاً أن غياب رفعت عيد ونجله جاء تضامناً مع المجلس.
وعلى خطّ آخر، شنّ رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، خلال رعايته حفل إفطار أقامته هيئة دعم المقاومة الإسلامية في مركز كامل يوسف جابر في النبطية، هجوماًَ على بعض الأنظمة التي &laqascii117o;تُساوم وتتملص من مسؤولياتها وتقصّر في أداء واجباتها وتضلّل شعوبها وتعقد الصفقات على حساب فلسطين إلى حد أنها أعلنت إقصاء خيار المواجهة وأعلنت أنها ملتزمة بخيار اسمه خيار السلام، لكن في الحقيقة هو خيار التسوية"، معتبراً &laqascii117o;أننا نشهد تداعيات بمستوى الكارثة على قضية فلسطين". وأوضح رعد أن التسوية لا تعني سلاماً على الإطلاق، بل الاستعداد للتنازل عن الحقوق، مشيراً إلى أنه في ما مضى كانت &laqascii117o;فلسطين قضية الأحرار في العالم ثم أصبحت قضية دول الجبهة الشرقية ثم قضية فلسطين، أما الآن فباتت ضائعة بين السلطة وقضية المقاومة في فلسطين". ورأى أن مشروع الرئيس الأميركي باراك أوباما للتسوية في المنطقة &laqascii117o;مشروع إبادة القضية الفلسطينية وإنهائها، وهو لن يمرّ لأن إرادة المقاومين الفلسطينيين هي أقوى من كل هؤلاء
ـ صحيفة 'اللواء'
كشف مصدر مقرّب من الرئيس المكلف أن التشكيلة الحكومية باتت جاهزة، انطلاقاً من المعلومات التي سمعها نواب الأكثرية، من الرئيس الحريري، وهي أن 90 بالمائة من التشكيلة صارت جاهزة، سواء لدى الأكثرية، أو حركة <امل> أو <حزب الله>، باستثناء المطالب العونية، وتوقع ان يقوم الرئيس المكلف بعرض هذه التشكيلة على رئيس الجمهورية للحصول منه على توقيع مراسيمها، في غضون الأسبوع المقبل، لافتاً في هذا السياق، الى ان الرئيس ميشال سليمان سبق ان ابلغ النواب الذين التقاهم بأنه مستعد لتوقيع مراسيم أية تشكيلة حكومية تراعي الوحدة الوطنية، وتكون ميثاقية ومقبولة، ولا تستثني احداً، لكنه من المحتمل ان يرفض التشكيلة التي لا تراعي هذه المبادئ، أو يشعر انها يمكن ان تثير اعتراضات&bascii117ll;
ولفت المصدر إلى انه في الامكان توفير كل هذه الشروط، لكن شريطة تجاوز الموضوع الإقليمي الذي يبدو حتى الآن، انه العقبة الرئيسية ولا سيما في ما يتصل بإيران وسوريا، مع الأخذ في الحسبان موضوع المحكمة الدولية الذي يبقى العنصر الضاغط في عملية تأليف الحكومة، وفق ما سبق أن اشارت إليه <اللواء> في حينه، بعدما طفت على سطح الأحداث معادلة المحكمة مقابل الحكومة، بعدما كانت في السابق المحكمة مقابل الأمن&bascii117ll;