ـ صحيفة 'السفير'
تحدد الموعد الرسمي للاستشارات النيابية الملزمة لإعادة تكليف رئيس الحكومة يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين، وذلك في ذروة تعقيدات سياسية فرضت استنفارا داخليا لمحاولة احتواء تداعيات اعتذار سعد الحريري ومحاولة تلمس ما يضمن سحب فتيل الشحن المتنامي سياسيا ومذهبيا، وبالتالي فتح كوّة في جدار الأزمة السياسية. وإذا كان الجانب السياسي من هذا الاستنفار يشد الفرقاء في اتجاه ملاقاة &laqascii117o;التكليف الثاني" بالحد الأعلى من الجهوزية السياسية، فإن الجانب الأمني، شكل هاجسا لدى المعنيين في المؤسسات العسكرية والأمنية، بعدما بلغ &laqascii117o;احتقان ما بعد الاعتذار" حد إعادة إشهار الخطاب الطائفي والمذهبي.
وبدا الجيش اللبناني مع هذا المستجد، شديد التحفز لضبط الإيقاع الأمني على النحو الذي يمنع تفلته، سواء من باب الاحتياط أو بناء على معلومات حول نية افتعال إشكالات، ما استوجب رفع الجهوزية، واعتماد تدابير استثنائية نفذتها وحدات الجيش في الأيام الأربعة الماضية ولمسها المواطنون في أحياء بيروت، سواء عبر الدوريات الراجلة او المؤللة، او الانتشار وإقامة حواجز في عدد من &laqascii117o;نقاط التماس الحساسة" منعا للاحتكاك والمناوشات.
وفيما ينتظر أن تفضي الاستشارات الجديدة الى تكليف ثان للحريري وربما بالنسبة ذاتها التي حازها في التكليف الاول أي نحو 86 صوتا، من ضمنها أصوات كتلة الرئيس نبيه بري، فإن قاعدة &laqascii117o;التأليف قبل التكليف"، شكّلت هاجسا للمسؤولين تفاديا لإعادة إنتاج سيناريو التكليف الأول.
وقال مصدر قريب من الرئيس المعتذر سعد الحريري إن اعتذاره هو حد فاصل بين مرحلتين تحكمت الشروط التعجيزية والمماطلة بالأولى، وأما المرحلة التي نحن بصددها فلن يكون مقبولا أبدا تكرار التجربة من جديد، ولذلك فإن الاعتذار طوى ما سبقه من تفاهمات وصيغ وبات من الضروري البحث عن أسس جديدة.
وفي المقابل، تبدو المعارضة ذاهبة إلى المرحلة الجديدة، أكثر تشددا، وبحسب مرجع قيادي معارض، فإن الحريري أضاع فرصة ثمينة وكبيرة جدا في أن يطلق حكومة على أرضية توافقية من مختلف القوى، وإن عودته إلى منطق الأكثرية والأقلية، وانتقاله من الحديث عن حكومة شراكة ووحدة وطنية الى حكومة قادرة تعكس نتائج الانتخابات وتؤكد انتصار 14 آذار فيها هما ما يدفع المعارضة الى التشدد الى المدى الابعد.
وسط هذا الجو، لا يوجد أفق موضوعي يمكن ان يؤدي بسهولة الى اختراقات نوعية، وبحسب مرجع كبير في المعارضة، فإن لبنان وسط هذه الأجواء دخل مرحلة جديدة من اللاتوازن، في ظل مرحلة لا توازن اكبر تعيشها المنطقة، فضلا عن ان انقطاع التواصل على الخط السوري ـ السعودي قد لا يسمح للبنان وفي زمن قريب ان تكون لديه حكومة. ولا سيما انه لا توجد أية بوادر حراك إقليمي حقيقي يسمح بتحقيق اختراق يؤدي الى توليد الحكومة.
دمشق: لا حوار لبنانيا مع الرياض
وتلتقي هذه النظرة، مع معلومات نقلها زوار دمشق في الساعات الاخيرة، بأن لا حوار لبنانيا بين دمشق والرياض، والامور مجمدة على هذا الخط وبالتالي لا جديد منذ الزيارة الاخيرة للأمير عبد العزيز بن عبد الله والوزير عبد العزيز خوجة. وأشارت المعلومات الى أن دمشق حاولت قبل فترة غير بعيدة إعادة إطلاق عجلة الاتصالات مع الرياض لكنها لم تلق الاستجابة المطلوبة. وبحسب زوار دمشق، فإن سوريا تواكب الوضع اللبناني بكل تفاصيله، والقيادة السورية تعتبر ما حصل في لبنان، وخصوصا التطورات المتعلقة بالحكومة واعتذار الحريري شأنا داخليا لبنانيا، يتعاطى فيه اللبنانيون في ما بينهم. كما ان دمشق تعتبر ان المعارضة اللبنانية، هي معارضة مستقلة &laqascii117o;وأن ضمانة هذه المعارضة هي المعارضة نفسها وليس أي طرف آخر، ولذلك يجب ان ينظر اليها تحت هذا العنوان بأنها معارضة لبنانية مستقلة، وبأن مطالبها التي طرحتها في مرحلة تشكيل الحكومة اللبنانية هي من اجل الوحدة الوطنية اللبنانية الحقيقية، ومن اجل الشراكة الوطنية الحقيقية والكاملة ولكل الاطراف من دون استثناء".
سليمان.. الـ15/10/5 هي الأنسب
وفيما تحدثت مصادر رئاسية عن ان رئيس الجمهورية ميشال سليمان يعد العدة للانتقال من بيت الدين الى بعبدا نهاية الاسبوع الجاري، أشارت الى مشاورات مكثفة أجراها سليمان في الساعات الماضية، وشملت على وجه الخصوص الرئيس نبيه بري والرئيس المعتذر سعد الحريري. وعكست المصادر حرص سليمان في هذه الاتصالات على إجراء الاستشارات الملزمة في مناخ سياسي هادئ يفضي الى تكليف هادئ، فتأليف هادئ وسريع، على اساس حكومة وحدة وطنية ميثاقية. وألمحت المصادر الى ان معادلة الـ15/10/5 هي المعادلة الأنسب لقيام أية حكومة جديدة.
في هذا الوقت، عكست أجواء عين التينة أن الكلام عن الماضي لم يعد له قيمة، بل الاهم هو كيفية الاستفادة من مرحلة ما بعد الاعتذار، وصولا الى تحقيق التوافق اللازم بدل استمرار الدوران في الحلقة المفرغة. وفيما رفض الرئيس بري التعليق على ما استجد، مؤثرا إبقاء صيامه حتى نبلغ التوافق الحكومي المنشود، جزمت أوساطه بأنه سيسمي النائب الحريري لرئاسة حكومة شراكة كاملة ووحدة وطنية وعلى اساس معادلة 15 /10/5، مستشهدا بما قاله النائب وليد جنبلاط، ونسبت أوساطه إليه قوله: &laqascii117o;كل تأخير فيه ضرر جسيم على البلد، وإن التشنجات ثبت ضررها على كل الناس، ولا مفر من التوافق الداخلي، وبالتالي ضمانة المعارضة كما ضمانة الموالاة هي شراكتنا ووحدتنا الوطنية، وليس أكثر من ذلك".
الحريري يدعو للهدوء
في هذا الوقت جدد الحريري خلال رعايته إفطار جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية في بيروت، في البيال، امس، القول إن اعتذاره جاء دفاعا عن الدستور، وعن رئاسة الجمهورية أولا، وعن النظام الديموقراطي في لبنان، لا عن طائفة أو مذهب أو شخص. وأشار الى &laqascii117o;أننا قمنا بصفتنا الأكثرية بالتنازل عن الثلثين في تشكيلة الحكومة وعن النصف زائدا واحدا ثم قدمت تشكيلة حكومية تنازلنا فيها فوق كل ذلك عن معظم وزارات الخدمات للأقلية النيابية. وكان الجواب للأسف، بعد 73 يوما هو هو، كما كان في اليوم الأول، أن تشكيل الحكومة حسب مفهومهم، يتم بالشكل التالي: الأقلية تفرض شروطها، وفخامة رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف، يطبقان هذه الشروط، ثم يتعاونان على تشكيل ما تبقى من الحكومة بعد تنفيذ شروط الأقلية". وقال الحريري: &laqascii117o;لن أقبل هذه القراءة المغلوطة لدستور الجمهورية اللبنانية، ولا أن تتحول رئاسة الجمهورية والرئيس المكلف إلى مجرد صندوق لتسجيل الإملاءات، وبهذا المعنى، كان الاعتذار، بحسب الأصول الدستورية، ودفاعا عن الدستور، وعن رئاسة الجمهورية أولا، وعن النظام الديموقراطي في لبنان، لا عن طائفة أو مذهب أو شخص"، وجدد الدعوة &laqascii117o;إلى اعتماد الخطاب الهادئ، والابتعاد عن التوتر والتوتير".
عون: لا يريدون حكومة
من جهته، اتهم رئيس تكتل الاصلاح والتغيير النائب ميشال عون فريق الحريري بأنه لا يريد حكومة وحدة وطنية، وقال لمحطة &laqascii117o;OTV": &laqascii117o;في الواقع نحن لم نتخل عن وزارة الداخلية ولم تكن هي الأزمة الوحيدة"، مشيرا الى ان &laqascii117o;الحريري سمح لنفسه بانتقاء وزرائنا ولم نكن لنسير في ما اقترحه، وذلك لسبب وجيه وهو ان لا نجعله يتجه لخرق آخر تقليد في الدستور لجهة تأليف الحكومة بالتشاور بين رئيس الحكومة المكلف ورئيس الجمهورية وليس منفردا". وأشار عون الى أنه مع بدء الاستشارات النيابية لن يسمي لتشكيل الحكومة &laqascii117o;من لا يتكلم معي". داعيا الجميع في المجلس النيابي لعدم تسمية أحد لا يتكلم معه ويأخذ برأيه.
فنيش : لا تراجع عن 15/10/5
على الصعيد ذاته، ابدى وزير العمل محمد فنيش حرص المعارضة على إبقاء المناخات هادئة وعدم دفع الامور الى التأزيم، وقال لـ&laqascii117o;السفير": لا تراجع ولا تخفيض لسقف المشاركة، الذي تم رسمه من خلال معادلة 15/10/5، بما هي صيغة الحد الادنى المتوافق عليها بين الفرقاء المعنيين بدءاً من رئيس الجمهورية الى كل الكتل والاطراف السياسية، وقد دلت التجربة ان لغة التفرد أثبتت فشلها، ولا يمكن بالتالي ان تنجح لا في تشكيل الحكومة او في غيرها، ولا سيما انهم محكومون في النهاية بالتوازنات الداخلية، وبالتالي لا يستطيعون تجاوز المعارضة لما تمثل من ثقل سياسي. وأضاف فنيش: المعارضة تنتظر الآليات الدستورية ونتائجها، وستسعى لأن توفر الظروف الملائمة لتوافق وشراكة حقيقية...
باسيل: قد نعود إلى طرح النسبية
وقال الوزير جبران باسيل لـ&laqascii117o;السفير": الطروحات التي يطرحونها من تغيير صيغ وما الى ذلك، أمر يعنيهم هم، اما بالنسبة الينا، فمهما حصل لا يمكن الا تشكيل حكومة تستطيع ان تحكم وتحافظ على الوحدة الوطنية، وبالتالي في أي صيغة حكومية لا يمكن ان تقبل المعارضة بأن تكون مشاركتها صورية، بل مشاركة فاعلة، وفي أي حال اذا هم ارادوا نسف معادلة 15/10/5، فالامر بسيط جدا أي نعود الى النسبية
ـ صحيفة 'النهار'
(...) سابق الحدث الجنوبي الملف الحكومي الذي شهد أمس تطورات عدة. ففيما كانت المديرية العامة لرئاسة الجمهورية تحدد الثلثاء والاربعاء المقبلين لاجراء الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس وزراء مكلف، كان 'حزب الله' والعماد ميشال عون يختاران التصعيد حيال النائب سعد الحريري الذي كان يدعو الى 'اعتماد الخطاب الهادىء'.
أما 'حزب الله'، فحدد بلسان نائب أمينه العام الشيخ نعيم قاسم ثوابت تأليف الحكومة بقواعد أربع في مقدمها المحافظة على صيغة 15 – 10 – 5 التي قالت قناة 'المنار' التلفزيونية التابعة للحزب 'ان الالتفاف على هذه الصيغة هو أول الاهداف التي يمنّي الرئيس المكلف سابقاً نفسه ومن معه بضربها'. واعتبرت ان الحريري سيكون 'في حال قبول تكليفه ثانية أمام خيارين لا ثالث لهما: أولهما مرّ وهو الرضوخ للمشيئة الاميركية ومن يدور في فلكها اقليمياً وتشكيل حكومة من لون واحد سيكون عنوانها الاستئثار وبالتالي الدخول في دوامة شلل سياسي داخلي. وثانيهما العودة الى حتمية تشكيل حكومة وحدة وطنية مع المعارضة وبالتالي العودة الى بيت الطاعة اللبناني ليتأكد من جرب المجرّب ان الحل لن يكون إلا بالحوار والوفاق'.
واستناداً الى مصادر 'المنار'، فان 'احتمال عقد قمة بين الرئيس السوري بشار الاسد والملك السعودي (عبد الله بن عبد العزيز) على هامش افتتاح جامعة الملك عبدالله في 23 من الجاري، هو احتمال معدوم'، لأن سوريا 'ستتمثل في الافتتاح على مستوى السفير في الرياض فقط'.
ـ صحيفة 'الحياة'
(...) وإذ تبلغت قيادة قوات &laqascii117o;يونيفيل" عصراً من الجيش الإسرائيلي أنها أوقفت الرد المدفعي، فيما التزم &laqascii117o;حزب الله" الصمت وأشار تلفزيون &laqascii117o;المنار" الناطق باسمه الى ان مجهولين أطلقوا الصاروخين، أعلنت رئاسة الجمهورية ان الرئيس سليمان &laqascii117o;تابع مع المسؤولين المعنيين مسألة إطلاق الصواريخ وكذلك موضوع الاعتداءات الإسرائيلية والسبل الآيلة الى معالجة الموقف واتخاذ الإجراءات لملاحقة الفاعلين بما يضمن الالتزام بتنفيذ القرار الدولي الرقم 1701".
وصدر مساءً عن قيادة الجيش بيان أشار الى &laqascii117o;إطلاق صاروخي &laqascii117o;غراد" عيار 122 ملم، باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، بعدها قام العدو الإسرائيلي بالاعتداء على لبنان، برمي اثنتي عشرة قذيفة مدفعية عيار 155 ملم انفجرت في محيط المنطقة المذكورة من دون وقوع إصابات في الأرواح، ولم تُحدد الأضرار المادية بعد. وأوضح البيان ان قوات الأمم المتحدة في جنوب لبنان &laqascii117o;أجرت اتصالات أدّت الى توقف القصف المعادي، كما عززت قوى الجيش تدابيرها الدفاعية، وقامت بتفتيش المنطقة، للتأكد من خلوها من أية صواريخ، وسيّرت بالتعاون مع هذه القوات دوريات مشتركة على كامل الحدود الجنوبية، وباشرت التحقيق لتحديد هوية الفاعلين".
ودانت وزارة الخارجية الاميركية بشدة حادث اطلاق الصواريخ من جنوب لبنان، من دون توجيه أصابع الاتهام الى أي جهة أو مجموعة، ودعت الى &laqascii117o;ضبط النفس"، مشيرة الى أن الحادث &laqascii117o;يعكس الحاجة الملحة لاخضاع السلاح في لبنان لسيطرة الدولة" ومعتبرة أن &laqascii117o;حزب الله يشكل تهديداً لسلام واستقرار لبنان والمنطقة".
وقال مسؤول في الخارجية لـ &laqascii117o;الحياة": &laqascii117o;ندين بشدة هذه الاعتداءات التي تمثل انتهاكا واضحا لقرار مجلس الأمن رقم 1701"، وأضاف &laqascii117o;ان هذا الحادث الى جانب انفجار مستودع حزب الله للأسلحة في 14 تموز (يوليو) الفائت يسلط الضوء على الحاجة الملحة اخضاع السلاح في لبنان لسيطرة الدولة وعلى ضرورة مواصلة المجتمع الدولي التزامه بدعم قوات اليونيفيل ومهماتها". وفيما دعا المسؤول جميع الأطراف &laqascii117o;الى ضبط النفس وتفادي أي تصعيد" أكد &laqascii117o;على حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها". ورفض المسؤول توجيه أصابع الاتهام الى اي جهة، وأكد أنه &laqascii117o;بغض النظر عن نتائج التحقيق (الذي تقوم به الحكومة اللبنانية)، نبقى قلقين للغاية من الدور الذي يلعبه حزب الله في لبنان وجهوده لاعادة التسلح، في تناقض تام مع قرارات الشرعية الدولية".
ـ صحيفة 'المستقبل'
في أول خرق من نوعه منذ الحرب على غزة في العام 2008، سُجل بعد ظهر أمس توتر أمني في الجنوب إذ انطلق منه صاروخان في اتجاه شمال إسرائيل، فيما رد الجيش الإسرائيلي بقصف مدفعي باتجاه خراج سهل القليلة الذي أطلقت منه الصواريخ. وفي وقت تقدم خبر 'الصواريخ المجهولة الهوية السياسية' على الانشغال الداخلي بتداعيات اعتذار الرئيس سعد الحريري عن عدم تشكيل الحكومة، دون أن يلغيه.
ـ صحيفة 'الأخبار'
تكرّر أمس سيناريو الصواريخ &laqascii117o;اللقيطة" التي تُطلق باتجاه الأراضي المحتلة. ولم يكتمل مشهد التوتر جنوباً إلا بتحليق مكثف لطائرات مروحية إسرائيلية فوق البلدات الجنوبية في القطاع الغربي، الممتدة من الناقورة صعوداً نحو مروحين. فيما شدد الجيش اللبناني إجراءاته الأمنية في المنطقة. أما الوحدة الإيطالية التابعة لقوات الأمم المتحدة فقد تولت تسيير دوريات مكثفة على الطرقات المحيطة بالمكان. ومشطت قوة مشتركة من الإيطاليين والجيش البساتين للبحث عن احتمال وجود صواريخ أخرى معدّة للإطلاق أو العثور على آثار للجهة المنفذة. ولم تعثر هذه القوى سوى على منصّة خشبية استخدمت لنصب الصاروخين وإطلاقهما، وإلى جانبها بطارية.
وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن سماع صوت انفجارين عند الثالثة وخمس وأربعين دقيقة عصراً في محيط منطقة الجليل الغربي. ونقل الإعلام الإسرائيلي عن مصادر أمنية قولها إن ما تبيّن أن صاروخين من عيار 122 ملم سقطا في مناطق مفتوحة ولم تسبب أضراراً بشرية أو مادية. وأكد مصدر في الشرطة الإسرائيلية &laqascii117o;العثور على بقايا صاروخ كاتيوشا، واحد على الأقل أطلق من جنوب لبنان سقط قرب مدينة نهاريا وكيبوتز غيشير ازيف".
وبحسب وسائل الإعلام العبرية، فإن قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، غادي آيزنكوت، أجرى فور سقوط الصواريخ مداولات مكثّفة لبحث كيفية التعاطي مع الحدث، أفضت إلى توجيه رسالة شديدة اللهجة إلى قيادة &laqascii117o;اليونيفيل". وفيما امتنع جيش الاحتلال عن التعليق رسمياً على الحدث، نقلت القناة العاشرة في التلفزيون الاسرائيلي عن مصادر عسكرية إسرائيلية، أن الجهة التي أطلقت ثلاثة صواريخ على شمال إسرائيل، هي منظمة فتح الإسلام &laqascii117o;المنظمة الفلسطينية الأصولية التابعة لتنظيم القاعدة"، مشيرة الى أن &laqascii117o;هذه المنظمة التي تنشط في مخيّم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين، هي التي تقف خلف إطلاق الصواريخ".وأشار مراسل القناة للشؤون العسكرية، ألوف بن، الى أن &laqascii117o;عملية عناصر المنظمة نصبت الصواريخ وشغّلتها من خلال أجهزة توقيت بعد ست أو ثماني ساعات"، مشدداً على أن &laqascii117o;ذلك هو الذي أدّى الى عدم وجود إنذار أو معلومات مسبقة لدى الجيش الإسرائيلي".
من جهته، أشار مراسل القناة الاولى للشؤون العسكرية، الى أنها الحادثة السادسة من نوعها منذ انتهاء حرب لبنان الثانية عام 2006، لكنه أكد أنه ليس لحزب الله علاقة بالحادث، إذ إنهم &laqascii117o;في المؤسسة الأمنية يرون أن سبب إطلاق الصواريخ هو مناسبة الحادي عشر من أيلول، ولا يستبعدون أن تكون مجموعة تابعة للجهاد العالمي، مرتبطة بتنظيم القاعدة، هي التي أطلقت الصواريخ". ونقل المراسل عن مصادر عسكرية إسرائيلية أن &laqascii117o;الجيش يعلم هوية الجهة التي أطلقت الصواريخ، وأبلغ ما لديه من معلومات للجيش اللبناني وقوات اليونيفيل". وبحسب مراسل القناة، &laqascii117o;ليس لحزب الله مصلحة في أن يطلق صواريخ تجاه إسرائيل، وخصوصاً في هذا الوقت الحساس في الساحة الداخلية اللبنانية، حيث هناك مساع حثيثة لتأليف حكومة، لم تنجح الى الآن".
ونقل موقع &laqascii117o;معاريف" عن مصادر في الجيش قولها إنه &laqascii117o;بالنسبة إلينا، فإن الحكومة اللبنانية هي المسؤولة عن منع إطلاق النار من أراضيها باتجاه إسرائيل. الأمر يتعلق بحادث خطير، ولذلك كان الرد حاسماً وسريعاً".
ورغم ذلك، تعاملت إسرائيل مع الحدث باعتباره &laqascii117o;موضعياً ومحدوداً"، ولم تتخذ السلطات ذات الصلة أي إجراءات خاصة كفتح الملاجئ أو غير ذلك. وأعلنت الشرطة أنها لم تتبلغ من الجيش أي شيء يتعلق بتدابير خاصة بعد الحدث.
من جهة أخرى، لفتت الناطقة باسم قوات اليونيفيل، ياسمينا بوزيان، إلى أن القوات الدولية والجيش اللبناني أنزلا قوات إضافية على الأرض في منطقة إطلاق الصواريخ لتفادي تدهور الأوضاع.
ـ صحيفة 'اللواء'
اقبل ان تعاود الاستشارات النيابية الملزمة طبعتها الثانية لتسمية رئيس لتأليف الحكومة، يوم الثلاثاء المقبل، بدلاً من الاثنين لاسباب تقنية، على ان يصدر مرسوم التكليف بعد ظهر الاربعاء، شكلت حادثة اطلاق صاروخي غراد من سهل القليلة - قضاء صور، في اتجاه بلدة نهاريا والرد الاسرائيلي بـ12 قذيفة 155ملم على المنطقة نفسها، ضمن مساحة لا تتعدى كيلومتر واحد <أخطر تدخل ضاغط على الوضع اللبناني>، تتقاطع فيه سلة من الرسائل من المؤكد انها على صلة بفشل محاولات تشكيل الحكومة والنيات المبيتة بالنفاذ من حالة الوهن اللبنانية <لاعادة توتير الاجواء واستدراج لبنان الى دائرة الخطر والتأزيم> على حد تعبير الرئيس فؤاد السنيورة.
على ان الحادث الذي اتى في توقيت لبناني سيء وغداة انتهاء آخر المناورات الاسرائيلية قرب الحدود مع لبنان، بمواجهة حرب قد تنضم اليها سوريا و<حماس> وقبيل وصول المبعوث الاميركي جورج ميتشيل الى المنطقة لاستطلاع امكان تحريك المفاوضات على المسار الاسرائيلي - الفلسطيني، بالتزامن مع اطلاق الرئيس اوباما المبادرة الاميركية - الدولية للسلام، لم يحجب كامل الاهتمام عن ضرورة توفير كل المناخات من اجل تأليف حكومة جديدة قادرة على مواجهة التحديات، ومنها تحدي التهديدات الاسرائيلية.
وعلمت <اللواء> أنه إذا أصرّ الفريق الآخر، أي المعارضة على الاستمرار في المواجهة والتصعيد وعدم التعاون، فإن ثمة من يدعو داخل الأكثرية الى تسمية الرئيس السنيورة، علماً أن هناك أكثر من شخصية مطروحة لتولي هذه المهمة، لكن القرار الأخير يبقى في يد زعيم الأكثرية، الذي يفترض أن يتخذ قراره في غضون اليومين المقبلين، في ضوء الاتصالات التي يجريها، سواء مع الرئيس بري أو مع رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط الذي دخل على خط التهدئة، داعياً الى استمرار الالتزام بالصيغة السياسية للحكومة القائمة على معادلة 15-10-5 واستمرار الحوار بين الأطراف المعنية.
وسيكون للأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله كلام في العاشرة من مساء اليوم، ضمن احياء ليالي القدر سيتطرق فيه إلى المسألة الحكومية والتكليف والإعتذار.
وقال مصدر مطلع في الأكثرية لـ <اللواء> أن مسألة تشكيل الحكومة تعدت الاطار اللبناني لتصبح قضية اقليمية، وبالتالي فهي رهن المعالجة الإقليمية.وأضاف المصدر أنه لا يمكن معرفة حقيقة الوضع وكيف ستسير الأمور قبل ظهور حدثين كبيرين:
الأول: طبيعة العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على إيران، ومن ضمنها قطع النفط عنها، وهو ما سيعلنه الرئيس اوباما أمام مجلس الأمن الذي سيرأس إجتماعه.
والثاني: مفاوضات السلام وطبيعية المبادرة الدولية المتعلقة بحل النزاع العربي الإسرائيلي.
وتخوف مصدر دبلوماسي من أن يكون لبنان في ظل الفراغ السياسي والحكومي ساحة السخونة المطلوبة لمقاربة هذين الملفين.