صحف ومجلات » افتتاحيات من الصحف اللبنانية الصادرة الإثنين 14/9/2009

ـ صحيفة 'السفير'
بات مرسوم التكليف الثاني للرئيس المعتذر سعد الحريري جاهزاً ولا ينقصه إلا ملء فراغ اليومين المقبلين، بصور وتصريحات من يعلنون مبايعته غير المشروطة مجدداً أو المبايعة المشروطة بحكومة الوحدة الوطنية و"الصيغة" أو من يعلنون أن &laqascii117o;الصمت" هو مرشحهم المثالي لرئاسة الحكومة! وفي المحصلة، سيقول حوالى ألـ 86 نائبا (بينهم كتلة الرئيس نبيه بري وكتلة النائب وليد جنبلاط ونائبا &laqascii117o;الطاشناق") أن &laqascii117o;الحريري الثاني" هو مرشحنا للتأليف، في سابقة لم يمر بها لبنان منذ الاستقلال حتى الآن، ذلك أن العرف يقول إنه في حال الاعتذار يصار إلى تكليف رئيس جديد للحكومة. ولكن المسار الجديد للتكليف، وهو سيكون، إلى حد كبير، نسخة طبق الأصل، عن &laqascii117o;التكليف الأول"، يفتح الباب أمام أسئلة كثيرة، حول سبب الاعتذار الأول، بعد خمسة وسبعين يوماً من &laqascii117o;التكليف" وماذا يضمن ألا يتكرر الأمر نفسه، لا بل ماذا يمنع هذه المرة تجاوز السقف الزمني للتكليف الأول، من دون الوصول إلى الحكومة الجديدة التي تضع حداً لحكومة تصريف الأعمال؟ وهل يمكن للحريري أن يمضي إلى النهاية في ما أفصح عنه، أمس، بمعاملة من لا يسميه في الاستشارات بالمثل، وهل يستطيع أن يشكل حكومة أكثرية يبقى خارجها &laqascii117o;حزب الله" و"أمل" و"التيار الحر"... ورابعهما وليد جنبلاط؟
قبل الخوض في ما ينتظر التكليف الجديد من أسئلة واحتمالات، يمكن القول إنه ليس هناك حتى الآن، رواية واحدة للأكثرية أو للمعارضة، حول سبب تعذر التأليف الأول، بل هناك روايات كثيرة، معظمها يحيل الخلل والتعطيل إلى الخارج، والقليل منها يعترف بوجود عقد داخلية بحتة، علما بأن الرئيس المكلف ـ المعتذر نفسه، كان قد أوحى في أيام ما قبل الاعتذار، بأن التعطيل داخلي وليس خارجياً، فيما معظم الفريق المحيط به، كان يقول بعكس ذلك، قبل الاعتذار وبعده. ويبدو إلى حد كبير أن قناعة رئيس &laqascii117o;اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط، تلتقي مع قناعة معظم فريق المعارضة، وخاصة &laqascii117o;حزب الله" و"أمل"، فيما لا يقدم فريق الأكثرية رواية موحدة حتى الآن.
ماذا تقول رواية المعارضة التي تلتقي إلى حد ما مع التقديرات الجنبلاطية؟
في البداية لا بد من القول، إن أحد رموز الوسطية ترحّم فور اعتذار الحريري على غازي كنعان وقال &laqascii117o;يبدو أن اللبنانيين يريدون في كل مرة أن يثبتوا عدم أهليتهم، وها هو المشهد يتكرر: عجز عن توفير صياغات لبنانية، وبالتالي رهان على &laqascii117o;مايسترو" خارجي، وكأن هناك من يصر على القول إن اللبنانيين لن يكون بمقدورهم لا اليوم ولا في المستقبل، أن يقرروا بأنفسهم ما هو لمصلحة بلدهم". نعم، لم يخرج لبنان من معادلة &laqascii117o;الساحة" وربما لن يغادرها لأسباب بنيوية راهنة وتاريخية. لكن من نافل القول إن المبالغات اللبنانية، تحيل العجز اللبناني وعدم القدرة على ابتكار الأفكار والمخارج، إلى &laqascii117o;راجح" غير اللبناني، وفي ذلك تجاوز لواقع وجود معطيات داخلية تؤخر ولادة الحكومة... والدليل أن فرصة لبنانية ما كانت ضاعت لو تم تدوير زوايا بعض الشروط والشروط المضادة. جرت الانتخابات النيابية في لبنان، في ظل تفاهمات خارجية وخاصة سعودية ـ سورية وسورية ـ أميركية، وحتى الآن، لم تخضع تجربة انتخابات اليوم الواحد، ومن دون ولو ضربة كف واحدة إلى عملية تقييم جدية، وصولاً إلى النتائج التي أفرزتها ووافق عليها الجميع، خاصة من كانوا يمنون أنفسهم بالفوز وكادوا يقنعون &laqascii117o;الدول" بأن الانتخابات انتهت قبل أن تبدأ في الســابع من حزيران.
استند &laqascii117o;التكليف الأول" للحريري إلى معادلة إقليمية مفادها الآتي: لا عودة إلى الوراء على خط &laqascii117o;السين سين". هناك تعهد من السوريين بتسهيل مهمة سعد الحريري. وفي المقابل، تبلغ السوريون من السعوديين وجود قرار استراتيجي بالمضي في قرار مصالحة دمشق استكمالاً لمبادرة الملك عبد الله في قمة الكويت في آذار الماضي، وأن تتمة ذلك سيكون تطبيع العلاقات بين الحريري وسوريا.
وكما كان متوقعاً، تم تكليف سعد الحريري برئاسة الحكومة، بزخم داخلي وخارجي، على الرغم من الالتباسات الرقمية التي رافقت استشارات تكليفه لرئاسة الحكومة وانتخاب نبيه بري لرئاسة المجلس النيابي، ثم ولدت الصيغة السياسية لتأليف الحكومة، حيث شكلت صيغة &laqascii117o;الوزير الملك"، مخرجاً للثلث الضامن المضمر للمعارضة، وكذلك لحصول الأكثرية على 15+1 مضمر، من ضمن الحصة الخماسية لرئاسة الجمهورية.
عند هذا الحد، لعب السعوديون والسوريون دوراً أساسياً دافعاً وضامناً للصيغة، لا بل يقول رئيس &laqascii117o;اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط، كما فهم من رئيس مجلس النواب نبيه بري، أن الأمر لم يقتصر على &laqascii117o;الصيغة"، بل كان ثمة تفاهم (على الأرجح تم وضعه على الورق)، يطمئن المقاومة على سلاحها، ويضمن لقوى الرابع عشر من آذار بأن هذا السلاح لن يقحم في الداخل تحت أي طائل.
وفي المقابل، فإن &laqascii117o;المواضيع الأساسية" الأربعة عشر(حددتها المادة 65 من الدستور)، والتي تحتاج إلى موافقة ثلثي عدد أعضاء الحكومة، ولا سيما موضوع التعيينات في الفئة الأولى بما فيها التعيينات الأمنية، يتم التفاهم عليها خارج مجلس الوزراء، بحيث يكون التصويت مضموناً، من دون حاجة المعارضة إلى استخدام &laqascii117o;الثلث الضامن" أو &laqascii117o;الثلث المعطل". لم يقتصر الأمر على &laqascii117o;صيغة" و"تفاهم" سياسيين. ثمة تعهد مزدوج (بمعزل عن ملابسات التزامات &laqascii117o;عبد العزيزين")، بأن يزور العاهل السعودي الملك عبد الله، والرئيس سعد الحريري، دمشــق، بعد تأليف الحكومة. حصل الكثير من الأخذ والرد. اتهم الأميركيون والمصريون السعوديين بالتسرع و"الهرولة". قالوا لهم إنه حصل انتقال مفاجئ وبلا مقدمات من حالة القطيعة الكاملة إلى تقديم مكاسب تفوق ما يطالب به السوريون أنفسهم. بدا واضحاً أن الأميركيين يريدون من حلفائهم العرب، وخاصة السعوديين، أن يضبطوا إيقاع علاقتهم بدمشق، تبعاً لمسار تطور العلاقة الأميركية السورية، وركيزتها العراق، &laqascii117o;وطالما لم تقدم إلينا دمشق ما نريده من تنازلات في العراق، لن نعطيها مكاسب مجانية في لبنان أو في أي مكان آخر"، على حد تعبير مسؤول أميركي. أعاد الأميركيون عملياً الإمساك بأوراق اللعب. اختفى الموفدون السعوديون &laqascii117o;عن السمع السوري". حصل ذلك بعد زيارة آخر وفد عسكري أميركي إلى دمشق. في هذه الزيارة، تعثر الحوار جزئياً، فالأميركيون أصروا على مناقشة العراق كملف أمني وردّ السوريون بطلب مناقشة العراق كملف سياسي يكون الأمن أحد عناوينه ومندرجاته. حاول الوفد الأميركي إغراء السوريين بالقول لهم &laqascii117o;أعطونا بالأمن في العراق، نعطيكم بالسياسة في لبنان". ردّ الوفد السوري بأن حلفاءنا في لبنان، أقوياء بمعزل عن خسارتهم للانتخابات.
عملياً كان السوري يقول للأميركي إن فاقد الشيء لا يعطيه وأنه على الرغم من خسارة الانتخابات فقد تعزز نفوذه لبنانياً في السياسة عما كان عليه أثناء وجوده عسكرياً على أرض لبنان. عند هذا الحد، أدرك السوريون أن &laqascii117o;فرملة" ما ستحصل بينهم وبين الرياض، ونقل عن مسؤول سوري في حينه قوله &laqascii117o;عندما يحصل تطبيع بيننا وبين الأميركيين، ستسقط بعض التحفظات العربية".
أصاب الجمود العلاقة بين الرياض ودمشق. لا تقدم وفي المقابل، لا تراجع إلى الوراء. هذا هو الموقف المتبادل حالياً. لم تكن السفيرة الأميركية في بيروت ميشيل سيسون ولا سفيرة بريطانيا فرنسيس ماري غاي بحاجة إلى &laqascii117o;لبس القفازات" للتعبير عن حقيقة موقفهما: نحن ضد الصيغة التي أبرمها السعوديون والسوريون (15+10+5) ولا نرى أي موجب لزيارة سعد الحريري إلى دمشق. الاعتراض كان جلياً وقيل أمام أكثر من نائب في كتلة &laqascii117o;لبنان أولاً". وصل الدبلوماسي الأميركي زلماي خليل زادة (&laqascii117o;الخبير العراقي") إلى بيروت. قال لأحد أقطاب فريق الرابع عشر من آذار، &laqascii117o;كيف تضعون أيديكم بيد من قتل رفيق الحريري وكل شهداء ثورة الأرز، انتظروا بعض الوقت (...)، وسيكون بمقدوركم أن تشكلوا وحدكم حكومة أكثرية تأتي ترجمة حقيقية للانتخابات النيابية". بعد تلك العشية، عاد خطاب &laqascii117o;المحكمة الدولية" و"القرار الظني" إلى التداول، معطوفاً على &laqascii117o;تضخيم" موعد إعادة تجديد العقوبات الدولية على إيران وخاصة النفطية (قبل أن تعلن موسكو وبكين &laqascii117o;الفيتو" المسبق عليها). نُسب أيضاً إلى دمشق أنها اشترطت على السعوديين شطب المحكمة نهــــائياً. &laqascii117o;تبرع" حلفاء لدمشق بالحديث عن المحكمة وأزعج الأمر القيادة السورية وطلبت سحب الأمر من التداول نهائياً. تدرج الموقف السوري من الترحيب بتكليف الحريري في الأيام الأولى، وانتهى إلى نوع من &laqascii117o;الإهمال المقصود" رداً على سلة المغريات العربية المرفوضة سورياً، وجوهرها الفصل تدريجياً بين دمشق وطهران. لم تأت واشنطن إلى دمشق لولا الأوراق التي تمسك بها، فكيف يريدون منها أن تتخلى عنها؟ ولعل ما قاله الرئيس الأسد لنوري المالكي في معرض تبرير رفضه تسليمه &laqascii117o;البعثيين العراقيين" المطلوبين منه، كان جلياً &laqascii117o;فحسب منطقكم كان يجب أن أسلمكم وكل قادة المعارضة العراقية في دمشق إلى صدام حسين، ولقد امتنعنا عن تسليمكم وكاد ذلك يوصلنا إلى حافة الحرب معه... وسيبقى موقفنا هو موقفنا، لأنه مبدئي ولا يتعلق بالأشخاص". المعادلة نفسها تسري على من كان يطالبه بالانفكاك عن &laqascii117o;حماس" و"حزب الله" والإيرانيين &laqascii117o;وخذوا مقابل ذلك ما يدهش العالم"! 
جاء الدور المصري في أكثر من محطة، بمثابة تعبير دقيق عن حقيقة الموقف الأميركي. فالقاهرة، لم تبد حماستها لتكليف سعد الحريري، وهي اتهمت، على ذمة &laqascii117o;السامعين" منها، الرياض بالهرولة، حتى أن زيارة سعد الحريري إلى عاصمة عربية، عشية التكليف، حملت في طياتها شيئاً من هذا القبيل، وخاصة لجهة ما سمعه من أحد المسؤولين الأمنيين العرب بأن &laqascii117o;لك عندنا مكانة والدك الشهيد ولكن ليس مكانه (رئاسة الحكومة)". بالتزامن مع ذلك، لم يتردد أحد القناصل العرب، في بيروت، في عرض الأسباب الموجبة لرفض ترشيح الحريري لرئاسة الحكومة والاعتراض على &laqascii117o;الصيغة" الخ... تم توثيق هذا الموقف بالصوت، وعندما قام مرجع لبناني بمراجعة العاصمة المعنية، عبر القنوات الدبلوماسية، تم استدراك الموقف بأن تولى سفير تلك الدولة تظهير الدعم والتأييد للحريري ومن على أبواب قريطم مباشرة! بدا واضحاً، وكما يردد النائب وليد جنبلاط، أن فريقاً أميركياً، وبالتنسيق مع جهات عربية، لا يريد عودة الحرارة إلى الخط السعودي ـ السوري، وهو يتولى التحريض ضد الإيرانيين.
ولعل السؤال المطروح، عشية التكليف الثاني: ماذا يمكن أن يقدم أو يؤخر فرض العقوبات على إيران أو إعلان خطة ميتشيل على المسار الفلسطيني الإسرائيلي في كل هذه الخطوط والمنعطفات في تشكيل حكومة في لبنان؟ ألم يكن إجراء الانتخابات &laqascii117o;المصيرية" أو &laqascii117o;المفصلية" هو العنصر الحاسم؟ وطالما تمت صياغة تفاهمات سياسية، ماذا كان يمنع &laqascii117o;تثبيت" الحريري في السرايا الكبيرة؟ لقد اقتضى التوافق على &laqascii117o;الصيغة السياسية"(15+10+5) حوالى الشهر، ومر بعدها شهر ونصف الشهر، ولم يولد التأليف الأول، فأين تكمن العقدة الحقيقية للتأليف؟ هل هي مرتبطة بتشابك وتعقد العناصر الخارجية أم أنها لبنانية بامتياز، وإذا كانت هذه أو تلك، ما الذي يمكن أن يذلل منها حتى يصبح التأليف الثاني ممكناً؟ سؤال برسم التكليف الثاني الذي سترتسم معالمه بدءاً من اليوم بإعلان الأكثرية ترشيحها للنائب سعد الحريري، فيما تتجه كتلة الرئيس بري إلى تسمية مشروطة، أما &laqascii117o;حزب الله" وميشال عون، فقد قررا الامتناع عن التسمية، وفي هذا الوقت الضائع بين تكليف أول وتكليف ثان، قرر القطريون أن يعودوا إلى الواجهة، لكن في غياب عناصر ضاغطة، داخلياً وخارجياً، ما يعني أن دورهم لم يصبح حاجة وضرورة حتى الآن.


ـ صحيفة 'النهار'
عشية الاستشارات النيابية التي سيجريها رئيس الجمهورية ميشال سليمان الثلثاء والاربعاء في قصر بعبدا لتسمية الرئيس المكلّف، رسمت أوساط معنية بالاتصالات السياسية التمهيدية للاستحقاق الجديد صورة بالغة التعقيد بوجهيها الداخلي والخارجي لمرحلة التكليف الثاني، فقالت لـ'النهار' ان أسوأ ما نجم عن الاخفاق في تأليف الحكومة في المرحلة السابقة هو اقحام هذا الاستحقاق في مجموعة تعقيدات إقليمية كان يمكن تجنبها او على الاقل تحييد لبنان عنها لو لم تعتمد العرقلة المقصودة بغية ربط لبنان بهذه التعقيدات. ولاحظت ان الاثر السلبي الاول والمباشر لهذه العرقلة ستبرز مع توجه رئيس الجمهورية الاسبوع المقبل الى نيويورك لإلقاء كلمة لبنان امام الجمعية العمومية للامم المتحدة وهو مثقل أمام المجتمع الدولي بخلفية الأزمة الحكومية والسياسية المفتوحة. ولفتت الى مفارقة أخرى تكتسب دلالة، هي الزيارة الخاطفة التي سيقوم بها المبعوث الاميركي الخاص الى الشرق الاوسط جورج ميتشل لبيروت الاربعاء والتي تتزامن مع اليوم الثاني من الاستشارات الرئاسية. ومع ان ملف ميتشل محصور بعملية السلام في المنطقة، فإن زيارته لبيروت ستتخذ بعداً آخر متصلاً بنظرة واشنطن وتقويمها لتطورات الأزمة الحكومية مع ما يمكن ان تثيره هذه الزيارة من ردود فعل إقليمية وداخلية تبعاً لمواقع المتصارعين عبر لبنان وفيه حيال الولايات المتحدة.
ويتوقع ان يعقد 'تكتل لبنان اولا' اجتماعا في الثانية بعد ظهر اليوم في قريطم لاعلان تسمية الحريري. كما تعقد 'كتلة التنمية والتحرير' اجتماعا برئاسة بري في عين التينة لاعلان موقفها. وقالت مصادر في الكتلة انها  ستسمي الحريري مقترنا بشرطين هما تشكيل حكومة وحدة وطنية والتمسك بصيغة 15 – 10 -5، علما ان هذين الشرطين يلتقيان مع موقف رئيس 'اللقاء الديموقراطي' النائب وليد جنبلاط.اما 'تكتل التغيير والاصلاح' برئاسة العماد ميشال عون و'كتلة الوفاء للمقاومة'، فلن يسميا احدا.
وفي جانب آخر من الازمة الحكومية، لفتت مصادر نيابية بارزة الى الانعكاسات السلبية التي رتبتها هذه 'الازمة على انطلاقة مجلس النواب وتعطيله'. وقالت لـ'النهار' ان التأخير في انتخاب اللجان النيابية مرشح للتمدد الى ما بعد منتصف الشهر المقبل، اذ ان الدورة العادية الاولى للمجلس تبدأ في اول ثلثاء بعد 15 تشرين الأول اي يوم 20 منه. وانتخاب اللجان في هذه الجلسة هو امر حكمي سواء أتالفت حكومة ام لم تتألف. كذلك لفتت الى ان موازنة 2010 باتت مهددة بمصير مماثل لاربع موازنات سابقة.


ـ صحيفة 'الحياة'
في خطاب القاه غروب امس في إفطار لأهالي الشمال قال (الرئيس المكلف النائب سعد) الحريري ان &laqascii117o;رئيس الجمهورية سيجري استشارات الثلثاء لتسمية الرئيس المكلف تشكيل الحكومة، واود ان اكون واضحاً جداً في هذا الموضوع من يريد ان يسمي سعد الحريري فليفعل، ومن لا يريد ان يسميه سأتعامل معه كما تصرف معي بعدم تسميته"، واضاف &laqascii117o;يجب علينا ان لا نختبىء وراء اصابعنا بعد الان، فنحن جميعا موجودون في هذا البلد وعندها اقرر اذا كنت أقبل التكليف ام لا. لذلك على المناورين اذا ارادوا فعلا ان يشكلوا حكومة وحدة وطنية او حكومة ونقطة على السطر، عليهم ان يكونوا واضحين في كلامهم وفي ما سيقولونه عند رئيس الجمهورية ويقولون انهم يريدون فلانا او غيره. اذا كانوا لا يريدون سعد الحريري عليهم ان يتحلوا بالشجاعة ويقولوا من يريدون. اقول هذا الكلام ليس من باب التحدي بل من باب الوضوح ولنكن جميعا شفافين ولا نتلطى وراء احد ونقول اننا نريد كذا وكذا. نحن انتخبنا رئيس المجلس النيابي بلا شروط تنفيساً لاجواء الاحتقان التي كانت سائدة لكنهم خالفوا العهد في انتخابات نائب رئيس المجلس".
وتابع &laqascii117o;ربحنا الانتخابات رغم كل تهويلاتهم وفزنا بالاكثرية وهذه امانة في اعناقنا سنحافظ عليها. من هذا المنطلق قدمت اعتذاري لان هناك من لا يريد حكومة بل يريد اضاعة الوقت، فبعد 73 يوما من المشاورات المتواصلة كنا نقول لهم دائما ان هناك بلداً يجب ان ينهض واذ بنا نكتشف ان المشكل ليس في لبنان. وبالأمس جاء من يقول لنا ان لدى الاكثرية تحالفات &laqascii117o;مدري مع مين" ولكن مشكلتهم مع هذه الاكثرية انها متحالفة مع الشعب اللبناني وان كل انتقاداتهم للبنان أولا تؤكد ذلك".
ومضى الحريري يقول &laqascii117o;كنت قلت اني سأتصرف كرئيس للوزراء بعد تشكيل الحكومة، وانه اذا توجب علي في مكان ما ان أزور سورية سأقوم بهذه الزيارة وذلك لمصلحة لبنان اولا، اما ان يتصرف البعض ويحاول ان يقوم بعنتريات ويفرض امورا على الاكثرية فنحن نقول لهم منذ الان اننا لن نوافق على اي من الشروط التي سيفرضها الا اذا كانت منطقية وتصب فعلا في مصلحة الوحدة الوطنية التي ليست مجرد شعار وانما تضحيات نقدمها فاين هي تضحياتهم؟".وختم بالقول &laqascii117o;كفى مناورات وتدخلات اذا كانوا يريدون حكومة باستطاعتنا ان نشكلها في غضون 48 ساعة ولا داعي للعناد من قبل احد وكلنا نعرف البلد وكيف تشكل الحكومات فيه، اما ان يتسلط فريق على آخر فهذا مرفوض في المبدأ. ان يدي لا زالت ممدودة بالشكل الذي يفيد البلد ولا يفيد الاحزاب او التيارات السياسية في التشكيلة".
وفي هذا السياق، تردد ان المخاوف الدولية والمحلية من عودة جهات مجهولة الى استخدام أرض الجنوب منصة لإطلاق الصواريخ السياسية تعود الى الشعور بأن التعقيدات التي تشهدها المنطقة يمكن ان تشكل، لجهات خارجية، حافزاً للدخول على خط الأزمات المتنقلة ما بين لبنان والخارج لتوجيه رسائل معينة، مع ان لا شيء مؤكداً حتى الساعة لكل ما أشيع عن ان جهة فلسطينية كانت وراء إطلاق الصاروخين وأن التحقيقات متواصلة لتحديد هويتهما، علماً ان بساتين القليلة تستخدم للمرة الثالثة منذ القرار الدولي 1701 لتوجيه الصواريخ الى فلسطين المحتلة.


ـ صحيفة 'اللواء'
حدثت معلومات الأكثرية أن الرئيس الحريري لن يقبل التكليف كيفما اتفق، وهو سيطالب بضمانات تساعد بعملية التأليف ضمن مهلة زمنية معقولة قبل الموافقة، لا سيما في ضوء تصعيد طرفي المعارضة، أي التيار العوني و<حزب الله> وتردد موقف الرئيس بري&bascii117ll;وأشار مصادر نيابية في كتلة <المستقبل> أن الموقف الفعلي لزعيم الأغلبية لن يتبلور إلا في إجتماع <تكتل لبنان أولاً> ذلك لأنه ما زال يعتقد أن ترشيحه يجب أن يكون من دون شروط، وأن الذي لا يسميه لا يحق له وضع شروط عليه، ولفتت إلى أن كلامه في إفطار قريطم، أمس، كان واضحاً جداً وذا سقف عال، وهو يقول للفريق الآخر بأن هناك مشكلة حقيقية، ولكن تعالوا نتفاهم من دون التزامات مسبقة&bascii117ll;وفي الإطار نفسه، ذكرت مصادر كتلة <التحرير والتنمية> ان الكتلة ستجتمع اليوم برئاسة الرئيس بري في عين التينة لإتخاذ قرارها باختيار اسم الرئيس المكلف، موضحة أن الكتلة لديها مطلب هو تشكيل حكومة وحدة وطنية على أساس صيغة 15 - 10 - 5 وتأييدها لأي رئيس مكلف سيكون على هذا الأساس&bascii117ll;
تطوران الأربعاء وبالتزامن مع صدور مرسوم التكليف الأربعاء سيشهد لبنان تطورين بارزين&bascii117ll;
الأول: وصول الموفد الأميركي لعملية السلام جورج ميتشل، والذي يفترض أن يكون قد بحث مع المسؤولين الإسرائيليين، موضوع التهديدات للبنان، في ضوء حادثة إطلاق الصواريخ واستباحة أمن الجنوب&bascii117ll; أما التطور الثاني، فهو ما سيعلنه ليلاً مدعي عام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان القاضي دانيال بيلمار فيما خص المحكمة الدولية، في مقابلة تجريها معه قناة <العربية>&bascii117ll;ولاحظت مصادر مطلعة أن أهمية كلام القاضي بيلمار يأتي بعد عودته إلى استئناف عمله بعد المرض الذي ألم به، وفي ضوء التحقيقات التي يواصلها مكتبه في بيروت في صدد جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري&bascii117ll;وينتظر أن يجيب بيلمار على سؤالين مهمين ينتظر أجوبتهما اللبنانيون&bascii117ll;الأول موعد صدور القرار الإتهامي في جريمة الإغتيال في ضوء المعلومات التي تحدثت عن إحتمال أنه بات قريباً، وربما في مطلع العام المقبل&bascii117ll;والثاني عن طبيعة التحقيقات التي يجريها فريق التحقيق الدولي، والمرحلة التي بلغتها، بخصوص توجيه الإتهامات إلى أشخاص&bascii117ll;


ـ صحيفة 'المستقبل'
لفت البطريرك الماروني نصرالله صفير وخلال احتفال أقيم على شرفه في بلدة تنورين التحتا، تحت شعار 'مجد لبنان أعطي له'، وحضره النواب بطرس حرب وأنطوان زهرا وسامر سعادة 'أنّ هناك أموراً كثيرة تجري اليوم لا ترضي ولكن نحاول ان نحتملها وأن نحسن وضعنا عندما تسمح الظروف وعلينا ان نحتمل كما تحمّل آباؤنا وأجدادنا'. وقال مخاطباً الحشود التي استقبلته: 'عسى أن تسلم الحرية لنا ولكم بفضل جهودكم وجهود المناضلين ولا سيما مَن اخترتموهم ليمثّلوكم في الندوة البرلمانية'.  وذكر 'تلفزيون لبنان' ان البطريرك صفير، وفي أثناء طريق عودته من الديمان، اعتبر ان 'وجود من يصغي الى وصفات الخارج أدى إلى تأخير الحكومة' داعياً المسؤولين إلى 'الإصغاء إلى ضمائرهم دون الإصغاء للهمسات'.
وأكّد النائب بطرس حرب خلال الإحتفال ان 'منهم من أصبح لا يؤمن بالدولة ولا بدور الجيش، ولا يأخذ بنتائج الانتخابات، بل يريد فرض رأيه بالقوة بواسطة سلاحه أو سلاح غيره'، وقال 'إن هؤلاء يغطّون اللجوء الى السلاح ويدعمون الدويلات خارج الدولة، واليوم يهاجمون بكركي لأنها رفضت هذه الممارسات'.

2009-09-14 00:00:00

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد