صحف ومجلات » افتتاحيات الصحف اللبنانية الصادرة الخميس 17/9/2009

ـ صحيفة 'السفير'
كتاب مفتوح إلى رئيس الجمهورية: مارس دورك ... منعاً للفتنة! مَن يوفر الحماية السياسية للمؤسسة العسكرية المنهكة درءاً للأفخاخ المتنقلة؟
فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان
يفتقد اللبنانيون، ومعهم العرب ومعظم دول القرار الدولي، دورك المرجعي وفق صلاحياتك الدستورية.
لن نناقش دور فخامتك منذ توليك مهام الرئاسة، قبل ستة عشر شهرا، فذلك يحتاج كثيرا من الكلام، قلنا وقال الكثيرون بعضه على امتداد هذه الفترة.
ولن نناقش انزلاقك إلى الانتخابات ولعبة المقاعد النيابية ولا إلى لعبة البلديات والمخاتير المحلية الضيقة، الماثلة على الأبواب بعد شهور قليلة، وهي حتما لن تزيد من قوتك أو وقار موقعك، إذا ما ربحت مقعدا هنا ومقعدا هناك.
ولن نناقش موقفك الملتبس في مفاصل سياسية كثيرة مرت بها البلاد واكتفيت خلالها بدور الواعظ والناصح تكرر وصاياك على من لا يسمعها... أما أنت فتفترض أنك أديت قسطك للعلى.
سوف نحصر النقاش في هذه الرسالة المفتوحة، في طريقة تصرفك مع الاستشارات ثم في موضوع تشكيل الحكومة وموقع صلاحيات رئاسة الجمهورية دستوريا وعرفا وعمليا.
لقد تجاوزوا صلاحياتك وهم وقوف أمام بابك، بل إنهم تجاوزوها وهم يقدمون إليك التشكيلة الحكومية المقترحة، وقد تصرف فيها مقدمها كما يشاء، فحشاها بفتنة الأسماء و"إغراء الحقائب" وقدمها إليك ملقيا عليك مسؤولية الفشل والاعتراض عليها.
وكنت تعرف، يا فخامة الرئيس، وأنت مثل الشعب عموما، في قلب العاصفة، أن مثل هذه التشكيلة لن تمر بل إنها ستستولد مجموعة من الأزمات وستزيد الاحتقان الطائفي والمذهبي الذي كان قد بلغ أصلا، حدودا غير مسبوقة بفضل &laqascii117o;قانون الستين" المتخلف.
مع ذلك، لم تستخدم صلاحياتك الدستورية وأنت صاحب التوقيع الذي يجعلها حكومة، لمنع المواجهات والمصادمات التي قد تتخذ صورة سياسية لكنها في العمق، تتجاوز السياسة و"التكتكات" إلى تحريك مواجع وإعادة إحياء حساسيات كانت قد خفّت حدتها.
كانت التشكيلة المرمية على مكتب القصر الصيفي في بيت الدين، تتضمن مجموعة من العبوات الناسفة للوحدة الوطنية والوفاق والأعراف واللياقات السياسية، فضلا عن التجاوز الواضح فيها لصلاحياتك.
لقد كان من حق الرئيس المكلف أن يفاوض على الحقائب، وهذا أمر يحدث في كل دول العالم، فكيف الحال، في ظل ميزان حسابات الطوائف والمذاهب الدقيق، يسمح المكلف لنفسه أن يعيّن لكل فريق من يمثله من دون الأخذ برأيه وهل حصلت سابقة من هذا النوع في تاريخ لبنان لا بل في ديموقراطيات أخرى، أكانت أكثر أو أقل عراقة من &laqascii117o;الديموقراطية اللبنانية"؟
قرر الرئيس المكلف لنفسه وبنفسه حصته من المغمورين أو المجهولين أو الراسبين في الانتخابات بتفوق، ولو من دورات ماضية، كما اختار أقارب بعض النافذين في محيطه وجلهم من &laqascii117o;الموظفين"، ثم قرر للعماد ميشال عون وزراءه من دون استشارته وللرئيس نبيه بري، أيضا، وبينهم نائب، مع إدراكه المسبق بأن الرجل قرر فصل الوزارة عن النيابة، ولـ&laqascii117o;الطاشناق" أن يملأ فراغ الاسم بمن يريد، كاستثناء عن غيرهم من باقي &laqascii117o;خلق الوزارة".
وفي حين أظهر الرئيس المكلف عدم الرغبة في التصادم مع &laqascii117o;حزب الله" مباشرة، فإنه لم يقدم تفسيرا لتلك الحصة البتراء التي أعطاه إياها، فخصصه بوزارة زراعة صارت بلا موازنة وبوزارة تنمية إدارية، حيث بدا معهما أن هذا الحزب بكل تضحياته وحضوره، لا يستطيع أخذ حصة تفوق ما حصل عليه وزير التنمية الإدارية في حكومة تصريف الأعمال مع كل ما يمثله.
أما المناورة الأكبر، فتمثلت في محاولة إحراج الحزب مع حلفائه، بحيث كان عليه أن يقرر الخروج منعا لمثل هذا الحرج، أو التصدي مباشرة ليظهر وكأنه يتسبب في مشكلة بسبب مقعد وزاري.
فكيف تقبل لنفسك، ودورك وصلاحياتك هذه الطريقة في &laqascii117o;التأليف"؟
هل يجوز أن يعامل قطب سياسي مسيحي كبير، بهذه الطريقة وهل هو من كبّل نفسه بدفتر شروط، عندما تصدى للحملة على &laqascii117o;الصهر"، أم من كرر مرارا أنه وضع قواعد ومعايير عامة للتوزير في طليعتها أن يعين كل فريق من يشاء ورفض توزير الراسبين، وهل لنا أن نعرف بقية القواعد والمعايير، وهل تنطبق على من تم &laqascii117o;توظيفهم" برتبة وزير؟
لم يعد جائزا يا فخامة الرئيس، أن ترتفع أكثر فأكثر المتاريس النفسية والسياسية بين بعبدا والرابية، من دون إعفاء من ما زالت عقدة الرئاسة الأولى تتحكم بعقله السياسي حتى الآن وإلى أبد الآبدين. (...)
ولعل تحصين احتلال لبنان للمقعد العربي في مجلس الأمن، يكون بتسريع ولادة الحكومة... وهذا يتطلب منكم ورشة مشاورات تبدأ في دمشق وتمر حكما بالرياض وطهران والقاهرة، ولا ضير في أن تشمل أية عاصمة عربية أو إسلامية أو أجنبية لها &laqascii117o;حصتها" أو &laqascii117o;دورها" في لبنان وسلمه الأهلي الناقص. ( للقراءة)


ـ صحيفة 'الأخبار'
ب 73 صوتاً من أصل 128، يبدأ المكلَّف ثانيةً، سعد الحريري، مهمته الجديدة، بجولة بروتوكولية اليوم على رؤساء الحكومة السابقين بمن فيهم العماد ميشال عون، تليها بعد العيد استشارات نيابية غير ملزمة، فمرحلة النيات الحقيقية: تهدئة وحكومة وحدة وطنية، أو تصعيد وحكومة لون واحد
رست النسخة الثانية من الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس لتأليف الحكومة، على حصيلة إجمالية بلغت 73 نائباً جدّدوا تسميتهم للنائب سعد الحريري، هم أكثرية 7 حزيران بمن فيهم كتلة النائب وليد جنبلاط، إضافة إلى نائبَي الطاشناق، أي ناقصاً 13 نائباً عمّن سمَّوه في الاستشارات الأولى، بعدما رفع أعضاء كتلة التنمية والتحرير، الممتنعين عن التسمية، إلى 55 نائباً.
لكن التغيّر في الأرقام، لم يُتَرجَم في الموقف والمضمون، ففي مقابل ثبات نواب الموالاة على تسمية الحريري، في المرتين، وفق عناوين: حكم الأكثرية والدستور وعدم التعطيل، كررت المعارضة اكتفاءها بالامتناع عن التسمية، الأمر الذي توقف عنده الرئيس سليم الحص، باستغراب، قائلاً إن ذلك يعني 'أن الممتنعين ليس لهم خيارات لملء سدة رئاسة الوزراء، أو أنهم لا يريدون رئيساً للوزراء'، ورأى أن مشاركتهم في حكومة وحدة وطنية 'تتنافى مع امتناعهم عن التسمية، إذ سيكون على رأس الحكومة رئيس لم يدعموا تسميته'، وإذا كانوا سيمتنعون عن المشاركة 'فكيف ستكون حكومة ائتلافية أو حكومة وحدة وطنية من دونهم؟'.
وبعد انتهاء الاستشارات، اجتمع رئيس الجمهورية مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، وأطلعه على نتائجها، ثم استدعى 'السيد سعد الدين الحريري وكلّفه تأليف الحكومة'، بحسب بيان للمديرية العامة لرئاسة الجمهورية.
وبعيداً عن الكلام الرسمي من قصر بعبدا، ركّز الحريري في حفل إفطار مساءً، على إعادة تكليفه 'من الأكثرية التي ربحناها في انتخابات 7 حزيران'، دليلاً 'على أننا ما زلنا جسماً واحداً وما زلنا ننظر إلى لبنان كما نريده نحن'. وقال: 'عندما يتكلمون عن معادلات حكومية من ثلث معطل أو غيره، أتذكر أن رفيق الحريري استطاع أن يحقق بالتعاون والحوار كل ما أنجزه في الحكومات السابقة، ولم يكن معه فيها سوى نفسه، وأحياناً بعض الوزراء الذين وقفوا إلى جانبه وساندوه'. وختم بأنه سيعمل بالتعاون مع رئيس الجمهورية لتأليف الحكومة، ويستشير الجميع 'كي لا يقول أحد إننا لم نتكلم معه، لكن هذه المرة سيكون بالي طويلاً جداً وأطول من المرة السابقة'.
و'الدستور' كان أيضاً محور معظم مواقف الموالاة أمس، فبعدما كررت الأمانة العامة لقوى 14 آذار اتهام المعارضة بطرح 'مطالب تعجيزية غير منطقية وغير دستورية'، رأت أن 'التحدى الحقيقي الذي نواجهه اليوم ليس في التوفيق بين مصالح سياسية وحزبية وشخصيات مختلفة، بل في حماية الدستور والدفاع عن الجمهورية صوناً للعيش المشترك'. وقال النائب عمار حوري، إن الدستور 'جزءان، جزء فيه مسلمات، وآخر نحن منفتحون على تعديله، لكن الثوابت لا تراجع عنها ولا عن المناصفة في الحكم'، فيما رأى النائب أنطوان زهرا أن 'هناك جزءاً من الناس أو جهة إقليمية تضغط على أطراف محليين لاستكمال عملية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري بمنع الشيخ سعد من تأليف حكومة في أول مرة يكلّف فيها'.


ـ صحيفة 'النهار'
لم يكن تعهّد رئيس الوزراء المستعيد تكليفه سعد الحريري مساء أمس ان 'يكون بالي أطول من المرة السابقة' سوى مؤشّر واضح لازدياد التعقيدات وتراكمها بين التكليف الأول والتكليف الثاني، وخصوصاً بعدما تعمدت المعارضة تظهير التكليف الثاني بصورة 'اللون السياسي الواحد' بامتناعها عن تسمية الحريري أو سواه. ومع ان حزب الطاشناق تفرّد باختراق هذه الصورة مانحاً الحريري صوتي نائبيه الى جانب 71 نائباً من الغالبية والمستقلين مما وفّر لرئيس الوزراء المكلف غالبية 73 صوتاً، فان النواب الـ 55 المعارضين الذين حجبوا أصواتهم انما أعادوا رسم خطوط المبارزة والمواجهة السياسية التي انتهى عندها التكليف الأول والتي وصفها الحريري في بيان التكليف الثاني بأنها 'دفتر الشروط الذي قطع الطريق على قيام حكومة وحدة وطنية وعلى ترجمة الصيغة التي اتفقنا عليها مع فخامة رئيس الجمهورية'.
وقالت مصادر واسعة الاطلاع لـ'النهار' انه بمعزل عن المخاوف من وجود عقبات خارجية واقليمية تتحكم بالازمة الحكومية، يجري منذ أيام اعداد مشاريع مخارج داخلية لهذه الأزمة متصلة بالتركيبة المحتملة للحكومة، وان هذه المخارج يجري تداولها على أساس الصيغة التي اتفق عليها في مرحلة التكليف الأولى أي 15 – 10 – 5. وأوضحت في هذا الاطار ان الاجتماع الذي انعقد في قصر بعبدا أول من امس وضم الرئيس سليمان والعماد عون والوزير جبران باسيل كان في اطار هذا الجهد المنسق سعياً الى ملاقاة التكليف الثاني بجهود حثيثة داخلية يسعى عبرها الرئيس سليمان خصوصاً الى عدم اشاعة الانطباع المؤذي ان الحل ينتظر تدخلاً خارجياً. وأضافت إن أجواء الاجتماع بدت مريحة ويمكن التأسيس عليها، ومن غير المستبعد ان يكون الرئيس سليمان قد ابلغ الحريري لدى انتهاء الاستشارات أمس بعض خلاصات هذا الاجتماع.
أضف ان ثمة تعويلاً في المرحلة المقبلة على دور يضطلع به رئيس 'اللقاء الديموقراطي' النائب وليد جنبلاط، علماً انه دأب في الآونة الاخيرة على الدعوة الى استعادة المناخ التوافقي.
وسألت 'النهار' جنبلاط مساء أمس عن مدى استعداده للاضطلاع بهذا الدور فأجاب: 'انني على استعداد للقيام بالدور الذي اضطلعت به في الماضي اذا طُلب مني ذلك للتوصل الى تذليل بعض العقبات. فهناك عقبات اقليمية ودولية ليس في مقدوري تذليلها. اما في ما يتعلق بالمحلي منها فلا بد من تأكيد التواصل والحوار الدائم، أيا تكن أحيانا، من هنا ومن هناك، بعض التصريحات ذات الطابع الانفعالي. فمصلحة البلاد هي فوق بعض المصالح الآنية والذاتية'. وقال انه 'لا بد من التفاؤل' بامكان تأليف الحكومة، مؤكدا 'أننا اذا وضعنا أمامنا كهدف تذليل العقبات فيمكن تأليف الحكومة واذا تشكلت حكومة وحدة وطنية فستكون أيضا حكومة تتحاور فيها المحاور الاقليمية والدولية. ومن الافضل بالنسبة الى هذه المحاور التي تدعي عبر غالب ممثليها وسفرائها الحرص على لبنان، ان تساعد على تأليف الحكومة. فليتحاوروا في الداخل، اذ بحرصهم على المولود الجديد، أي الحكومة، يكادون يخنقونه في المهد. فأحيانا، كما في المثل الدارج من الحب ما قتل'.
في غضون ذلك لم يستبعد العماد عون بقاء لبنان من دون حكومة مدة طويلة وقال ان 'ايطاليا كانت تبقى سنة من دون حكومة، وبلجيكا ستة أشهر'. كما ذكّر ببقاء لبنان تسعة أشهر من دون حكومة عام 1969. غير أنه لاحظ ان 'الكل وضع بعض المياه في نبيذه'. وفي انتقاد جديد للبطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير لموقفه من توزير الراسبين في الانتخابات قال عون: 'البطريرك انضم على ما يبدو الى حزب القوات اللبنانية وطوني زهرا'. وأكد ان وزارة الاتصالات 'هي معركة رابحة وفي يدنا'.
وكان صفير سئل في لقائه أمس وفد نقابة المحررين عن موضوع توزير الراسبين فأجاب: 'هذا أمر يتفق عليه، فاذا كان هناك اتفاق على توزير الراسبين فليكن، واذا لم يكن اتفاق فيمكنهم ان يتجاوزوه. ولكن، ان من سقط في الانتخابات فربما تكون هناك علامة استفهام، فهذا معناه ان توزيره هو ذهاب ضد الرأي العام الذي لم ينتخبه'.
وسط هذه الاجواء برزت اطلالة جديدة امس للمدعي العام في المحكمة الخاصة بلبنان دانيال بلمار الذي أعلن في مقابلة مع 'أخبار المستقبل' احراز تقدم في التحقيقات الجارية في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، رافضا كشف أي تفاصيل عن التحقيق ما دام 'الجناة طلقاء'. وإذ أكد انه 'يمتلك ملفا كاملا'، قال: 'لكنني لست مستعدا لتوجيه الاتهامات (...) ولن أوجه الاتهامات الا عندما أشعر بالرضا لامتلاكي الادلة الكافية'. وأضاف: 'اننا نتقدم ونسير الى الامام'، واصفا عمل فريق التحقيق بأنه 'مثل قفير النحل'. وأشار الى ان 'الادلة التي لدينا مقبولة في المحكمة وفق المعايير الدولية... والجميع واثقون ويمضون قدما في التحقيق بطريقة شرسة للتوصل الى الحقيقة'. وكرر ان المحكمة ودوره 'ليسا مسيسين'، و'ما من صفقة مع سوريا ولا مع أي بلد' آخر.


ـ صحيفة 'اللواء'
كشف مصدر عربي واسع الاطلاع ان جلاء الموقف على الجبهة الحكومية ينتظر ثلاث محطات:
1- نتائج المحادثات التي اجراها الرئيس السوري بشار الأسد مع رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان في ضوء المعلومات الأولية التي تحدثت بأن الجانب التركي أثار مع الجانب السوري الأوضاع في لبنان والعقبات التي تعترض تشكيل الحكومة الجديدة، مع التأكيد على أن تركيا ما زالت تعتبر أن من ترتيبات الاستقرار في المنطقة استقرار الوضع اللبناني سياسياً وأمنياً واقتصادياً.
أضاف المصدر أنه وفقاً لمعلوماته فإنه بعد استبعاد خيار الدوحة-2، يتركز الجهد الدبلوماسي على إقناع أنقرة لدمشق بوجوب التعاون وتسهيل مهمة الرئيس المكلف في تشكيل حكومة لبنانية جامعة من الأكثرية والأقلية.
2- أما المحطة الثانية، فهي في تقديرات المصدر الدبلوماسي العربي على اتصال بنتائج الجولة الأولى من المفاوضات الأميركية - الإيرانية حول الملف النووي الإيراني، لا سيما في ضوء المقايضة التي تطرحها طهران بالتفاهم على كل النقاط الساخنة في المنطقة من العراق الى لبنان وفلسطين واليمن وصولاً الىأفغانستان.
3- جلاء وجهة التحقيق الدولي في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في ضوء تقدم التحقيق وبلوغه مرحلة متقدمة، من الأدلة المقبولة بمعايير دولية أمام المحكمة الخاصة بلبنان.
واعتبر مصدر نيابي في كتلة <المستقبل> النيابية ل <اللواء> أن اغفال الرئيس المكلف في بيان التكليف، لعبارة حكومة وحدة وطنية، بمثابة رسالة واضحة إلى فريق الأقلية بأن اللعبة في يده في موضوع تأليف الحكومة، وليس في يد أي فريق آخر، مؤكداً أن الحريري مستعد للمنازلة إنما ضمن إطار اللعبة الديمقراطية، وليس الترهيب السياسي واحياناً الأمني، لافتاً إلى أن التفاوض في المرحلة المقبلة، سيكون ضمن سقف الدستور والصلاحيات الدستورية، مشيراً إلى ان الرئيس المكلف تقصد تأجيل المشاورات النيابية إلى ما بعد عطلة عيد الفطر كي يعود جميع الفرقاء إلى انفسهم والتخفيف من حدة التشنج، للانطلاق إلى استشارات هادئة وهادفة قد تساهم في الإسراع في تشكيل الحكومة العتيدة، رغم الاعتقاد السائد بأننا ذاهبون إلى أزمة حكومية مفتوحة.
وعلى حدّ قول المصدر نفسه، فان الأكثرية لا تبدي تفاؤلاً بشأن تليين المعارضة لمواقفها، إذ أن إيران، وبحسب المصدر، أعطت الضوء الأخضر المفتوح للأقلية للاستمرار في تعطيل تأليف الحكومة، ريثما يأتي جواب مجموعة الدول الست على رزمة الحلول التي قدمتها بشأن ملفها النووي، والتي تنص في احد بنودها، على أن الافراج عن التشكيلة الحكومية اللبنانية مرهون بالاستجابة لمطالبها.
ومن جهته، اعتبر مصدر وزاري في المعارضة أن الرئيس المكلف ما زال في مكانه، لأنه لم يأت على أي إشارة في بيانه عن تشكيل حكومة وحدة وطنية أو عن مفهومه للمشاركة. وسأل المصدر: ما قيمة الاستشارات النيابية التي سيجريها ما لم تكن مقرونة أقله بالبدء من حيث انتهى، أي بالعمل على تفكيك العقد التي اعترضته بعد الاتفاق على الصيغة. وقال: يبدو أن الحريري يريد ان يستهلك وقتاً اضافياً، معتبراً أن الأمور لا تزال تحتاج إلى وقت، وان لا مخرج من المأزق الحكومي خارج المعطى الإقليمي، أي على مستوى العلاقات السعودية - السورية وكذلك الأميركية - الإيرانية. وقال المصدر أن الحريري سيتشاور خلال زيارته للمملكة العربية السعودية مع القادة السعوديين، وفي حال لم يطرأ أي إيجابيات على الخط السعودي - السوري، فأعتقد أنه لن يعود بنفس إيجابي>.


ـ صحيفة 'الديار'
تقول معلومات داخلية وخارجية ل &laqascii117o;الديار' ان تشكيل الحكومة لن يكون في القريب العاجل، ورغم النوايا المعلنة بتشكيل الحكومة والرغبة من قبل اطراف عديدة، الا ان الصعوبات التي واجهت الرئيس المكلف سعد الحريري في السابق ستواجهه في المرحلة المقبلة، وقد لا يكون من بديل لحكومة تكنوقراط لحل الازمة اذا وافق الرئيس ميشال سليمان على التوقيع على مرسوم تأليف حكومة تكنوقراط. الا ان مجمل المعلومات الواردة الى &laqascii117o;الديار' تقول بعدم امكانية تأليف حكومة في الافق المنظور.
الى ذلك تكثفت الاتصالات بين بعبدا وعين التينة والمختارة خلال الساعات الماضية، وذكرت معلومات مؤكدة ان جنبلاط تلقى نصائح عربية بتكثيف اتصالاته لانه المؤهل للعب دور توافقي بين الموالاة والمعارضة وتقريب المسافات وتذليل العقد، وسحب ذرائع التوتر من الشارع، ونصحت هذه الجهات جنبلاط بتوسيع مروحة اتصالاته لتشمل قوى الموالاة والمعارضة دون استثناء لاي طرف بعد المعلومات عن اجواء مذهبية خطيرة تخيم على العديد من المناطق وتحديدا في مدينة بيروت، وهذا ما اشارت اليه &laqascii117o;الديار ' امس وامس الاول عن جهود استثنائية للجيش في المناطق المتداخلة بين فريقي الموالاة والمعارضة وتحديدا في قصقص وطريق الجديدة والبسطة وبشامون.
واشارت المعلومات بأن حرارة الاتصالات ستعود خلال الساعات القادمة ما بين الحريري وحزب الله، والوسطاء بين الطرفين يعملون على هذا الخط، ولذلك فإن بيت الوسط ربما يشهد ايضا عودة اللقاءات ما بين الحريري والخليلين، فيما اللقاء بين الحريري والعماد عون ربما سيتم خلال الزيارات التي سيقوم بها الرئيس المكلف لرؤساء الحكومات السابقين.
كما ان مصادر مطلعة اكدت ان رئيس الجمهورية يسعى للابقاء على صيغة 15 - 10 - 5، وهو لذلك اجرى مجموعة اتصالات في هذا الشأن نجحت الى حد ما، لان المرحلة لا تحتمل التفتيش على صيغ جديدة. وتقول مصادر مقربة من الرئيس المكلف، صحيح ان الحريري لم يتحدث على الالتزام بالصيغة لكنه لم يتحدث ايضا عن عدم الالتزام بها.
على صعيد آخر، افادت معلومات عن توتر حصل ليل امس في منطقة برج ابي حيدر بين قوى من الموالاة ومن المعارضة، وسجل ظهور مسلح عالجته قوى الجيش بتسيير دوريات راجلة ومؤللة حيث تمكنت من اعادة الهدوء الى المنطقة.

2009-09-17 00:00:00

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد