صحف ومجلات » مقالات وتحليلات الصحف اللبنانية الصادرة صباح السبت 16/2/2008

الحدث الكبير الذي هز الساحة اللبناية وترك بصماته على الساحتين الإقليمية والدولية، وهو حدث اغتيال القيادي العسكري في حزب الله الحاج عماد مغنية شد اهتمام كل الصحافيين والمحللين الذين كتبوا هذا اليوم في زواياهم عن هذا الموضوع متناولين إياه من زوايا مختلفة وتحت عناوين متعددة، إذ 'فتحت هذه العملية النوعية الأبواب أمام المقاومة لكي تتحرر من أي قواعد على المستوى الميداني والنوعي، في الجغرافيا وفي الأهداف. وإسرائيل التي ابتسمت قليلاً ذهبت سريعاً إلى الاستنفار في حال من الترقب والانتظار للثمن الذي ستدفعه من رد الفعل' كما جاء في أحد المقالات في صحيفة السفير

ـ صحيفة الاخبار
غسان سعود:
شعر معظم المحتشدين في مجمع سيّد الشهداء لسماع السيد حسن نصر الله بتعب &laqascii117o;المقاومين" من اضطرارهم إلى تمحيص كل كلمة يقولونها منذ ثلاث سنوات حتى لا يستفزوا أحداً، فيما الآخرون ماضون في &laqascii117o;الكلام المرتاح". وبموازاة إصرار نواب حزب الله وغالبية مسؤوليه على الصمت، كان المطلعون على أسى أهل المقاومة يؤكدون أن هذا الشعور سيخلط أوراقاً كثيرة، المحلية منها أكثر من الإقليمية بكثير، بعدما قضى الأمر &laqascii117o;بأن الحسمين الداخلي والخارجي مرتبطان جداً بعضهما ببعض". ويشير أحد المقربين من الحزب إلى &laqascii117o;نيّة المقاومين الذهاب في رفع تحديات المرحلة المقبلة أبعد بكثير مما يظن البعض". فمن جهة، يقول السيّد نصر الله إن &laqascii117o;حرب تموز مستمرة"، وبالتالي فالنقاش في شرعية السلاح &laqascii117o;ضرْب من الغباء والعمالة" كما يؤكد الرجل. ومن جهة أخرى، يُحرر تعامل الأكثرية مع استشهاد مغنية حزب الله من العبء الأخلاقي الذي وقع تحته منذ اغتيال الحريري، والذي دفعه صوب مؤاساة الحريري الابن سياسياً، والسكوت عن تدويل القضايا اللبنانية وتحويل السرايا الحكومية إلى مكتب تابع لوزارة الخارجية الأميركية لمجرد الاشتباه في دور سوري ما في جريمة 14 شباط. علماً أن مكانة الحريري بالنسبة للملك عبد الله لا تساوي، وفق المصدر نفسه، مكانة مغنيّة عند خامنئي، داعياً الأكثرية المتهمة بالتحالف مع الولايات المتحدة، المرحّبة باغتيال مغنيّة، إلى توقع ثلاث سنوات صعبة تشبه تلك التي عاشها الحزب إثر اتهامه بالتحالف مع سوريا، داعياً الأغلبيين إلى &laqascii117o;تحمل حرب الحزب على الإسرائيليين كما تحمل هو حربهم على السوريين".وعلى خط موازٍ، يقول المصدر إن الحزب في ذهابه نحو الحرب المفتوحة لا يمس أبداً بالتفاهم مع التيار الوطني الحر، خصوصاً أن المقاومة ستكتفي بالرد على الصفعة بصفعة، وستبقى &laqascii117o;الحرب الشاملة لتغيير المعادلة" رهينة اندفاعة اسرائيل في اتجاه شن اعتداء على لبنان. وهذا ما كرسه التفاهم في حق المقاومة بالدفاع عن لبنان. .على صعيد آخر، يؤكد أحد المتابعين عن قرب لحركة الحزب السياسية أن أولوية المحازبين اليوم هي لاستعادة الهيبة العسكرية، لكن هذا لا يعني أبداً أن الحزب سيعود إلى ما قبل 14 شباط 2005 (تاريخ دخوله الفعلي في السياسة المحليّة الضيقة)، بل سيضع القفازات التي حرص على استخدامها منذ ثلاث سنوات جانباً، وسيكون حاسماً في خوض الصراع المحلي.ويستحضر المتابع استنتاج الصحافي الإسرائيلي أيال زيسر في مقاله أول من أمس بصحيفة &laqascii117o;معاريف" بعد متابعته لرد الفعل اللبناني والدولي على اغتيال مغنية أن &laqascii117o;إسرائيل هي فقط واحدة من الأعداء وليست بالضرورة الاخطر بالنسبة للحزب". ليقول إن دعوة نصر الله لوليد جنبلاط إلى المغادرة لم تكن عفوية، فالسيّد يختار كلماته بدقّة متناهية، علماً أن معظم نواب الحزب التقدمي الاشتراكي غابوا أمس عن السمع، فيما اكتفى أحدهم بالقول إن &laqascii117o;خطاب السيّد كان أشبه بنعي سياسي للحزب، وكان يفترض بالمهددين بقدرة صواريخهم على الوصول إلى غرفة نوم وليد جنبلاط أن يحموا جيداً غرف نومهم".

ـ صحيفة السفير
جورج علم:
لا توحي الإشادة الاميركيّة باغتيال واحد من أبرز قيادات &laqascii117o;حزب الله" عماد مغنيّة، بأي صدق ومصداقيّة بأن &laqascii117o;المنطقة صارت مكانا أفضل من دون وجود هذا الرجل؟!". ولا يضيف &laqascii117o;التطنيش" الأميركي عن الشكوى اللبنانية الى الامم المتحدة حول حادث الإعتداء الإسرائيلي قبل إسبوعين، والذي أدى الى استشهاد مواطن وجرح آخر، من مصداقيتها وشفافية عدالتها في التعاطي مع الملف اللبناني. وبكلام اكثر صراحة ما تريده الادارة الاميركيّة سواء من الاستحقاق الرئاسي او من الحكومة، ان يكون في لبنان سلطة سياسيّة متجاوبة تستطيع التفاهم معها على أولويات خمس تهمّها، أولها ان تشكل الموالاة بأطيافها وتلاوينها الحزبيّة والسياسيّة قاعدة صلبة متناغمة ومتعاونة معها في خياراتها اللبنانيّة ـ الشرق اوسطيّة. وأن تكون المؤسسة العسكريّة ـ الأمنية متعاونة مع الاستراتيجيّة الاميركيّة، وان تشكل مع قوى الموالاة، العمود الفقري للسلطة بحيث يحكم لبنان &laqascii117o;أميركيّا" من خلال إداء المؤسسات، وأن تكون هذه المؤسسات متناغمة مع الخطط الاميركيّة ـ الإسرائيليّة ـ الدوليّة لتنفيذ البند الثالث من القرار 1559 الذي يقول &laqascii117o;بحل الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية (حزب الله، والفصائل الفلسطينيّة الراديكاليّة) وتجريدها من سلاحها"... وبعد ذلك الانتقال بالقرار 1701 من حالة &laqascii117o;وقف الاعتداء" الى حالة &laqascii117o;وقف إطلاق النار" وفق أجندة أميركيّة ـ إسرائيليّة بإمتياز؟!...

ـ صحيفة السفير
سامي كليب:
بدأت اسرائيل تتعامل مع المستقبل على ضوء احتمال قيام حزب الله برد نوعي قد يستهدف هذه المرة شخصيات لها تأثير معنوي كبير لو أحسن &laqascii117o;الصيد". . افترض البعض وبينهم رئيس اللقاء الديمقراطي وليد جنبلاط ان اغتيال مغنية على الاراضي السورية قد يكون مؤشرا على تباعد خفي بين سوريا وايران او داخل حزب الله نفسه، والذين يردون على ذلك يقولون انه من السابق لأوانه التفكير بتفكك الحلف الايراني السوري في هذا الوقت بالذات، ذلك انه مع نهاية عهد الرئيس الاميركي جورج بوش لا توجد اي امكانية لصفقات اقليمية ودولية ولا يمكن التفكير مطلقا على الاقل الآن باي اختراق في هذا المجال. ولا شك ان مسارعة منوشهر متكي الى دمشق بعد مشاركته في تشييع مغنية هدف لأمرين، اولهما قطع الطريق على القائلين بالتنافر بين ايران وسوريا، وثانيا الحصول على المعلومات الأولية التي جمعها الأمن السوري حول الاغتيال الذي جرى في منطقة من المفترض انها خاضعة لاجراءات امنية خاصة لكونها قريبة من اكثر من شريان أمني حيوي. وهنا بالضبط يصبح السؤال الأول متعلقا بكيفية التعاطي السوري مع هذه القضية، ومن غير الممكن توقع رد أمني &laqascii117o;نوعي" من حزب الله دون تنسيق دقيق هذه المرة مع سوريا، .هذه الاجواء تدفع نحو خيارين، فاما أن يتم اعتماد خيار ايراني سوري ينحو صوب مزيد من التصعيد سياسيا وأمنيا وبالتالي السماح لحزب الله بتنفيذ عملية نوعيه مهما كانت طبيعة الرد الاسرائيلي بعدها، واما ان يصار الى توظيف الاغتيال لهدف سياسي أهم يحدث اختراقا كبيرا. فعماد مغنية قد يشكل جسرا نحو تصعيد كبير لا احد يعرف تبعاته، او انه قد يساهم في صفقة كبيرة قد تسرع الحلول على اكثر من اتجاه . اما نتيجة كل ذلك على لبنان فسيكون تأجيل جديد لانتخاب رئيس جديد، وربما تأجيل طويل.

ـ صحيفة السفير
الرئيس سليم الحص:
يوم الذكرى الأليمة هذه صادف يوم تشييع بطل مقدام من أبطال المقاومة كان ظاهرة في كونه سجل ما سجل من مآثر نادرة على صعيد مقاومة العدو الصهيوني على أرض لبنان وفي شتى أرجاء المعمورة، ثم اختار أن لا يعيش أمجاده فلاذ إلى عالم التخفي والنسيان، فما كانت له إطلالة إعلامية ولا كانت له أي محاولة للتباهي بأنجاز حققه، لا بل كادت أن لا تكون له صورة تعرّف الناس بوجهه. كأنما شاء أن تكون أعماله لا لمجد كان يطلبه لنفسه بل لوجه الله والوطن والقيم التي كان يؤمن بها. وفي الوقت الذي نتابع فيه وقائع الذكرى الأليمة في جانب ووقائع التشييع في جانب آخر نقرأ خبراً يفيد أن رئيس وزراء الكيان الصهيوني أولمرت قام بزيارة ألمانيا وحصل منها على تعهد بتسهيل استقدام نحو مئة ألف يهودي ألماني إلى فلسطين وكأن فلسطين أرض بلا ناس، ونقرأ حديثاً لمسؤول عربي خليجي يقول فيه إنه في حال تمكنت إيران من تطوير سلاح نووي فإن الرهان معقود على إقامة مظلة نووية واقية فوق الخليج من جانب أميركا وإسرائيل، أجل إسرائيل. هكذا، ما كان في منزلة الكفر والهرطقة بات في حكم الكلام المباح الذي لا يستثير ولا حتى ردة فعل أو كلمة احتجاج أو رفض.

ـ صحيفة الاخبار
نعمت بدر الدين:
هل انتقل لبنان من الفراغ المنظَّم إلى الفوضى المنظمة أو غير المنظمة التي بشّرت بها الولايات المتحدة الأميركية؟سؤال يطرح مع كل مؤتمر صحافي يصعّد السياسيون اللهجة فيه، ويصيب بارتداداته الشارع عبر حوادث بين أنصار فريقي 8 و14 آذار. السؤال أجابت عنه مصادر دبلوماسية عربية مواكبة للمفاوضات القائمة بين الفريقين المتنازعين، معتبرة أن لبنان يعيش اليوم حالة من الفراغ المنظم والفوضى المضبوطة على حد سواء.

ـ صحيفة النهار
سمير تويني من باريس:
كشفت اوساط ديبلوماسية في باريس ان مشاورات اجريت خلال الاجتماع العربي - الاوروبي الذي عقد بداية الاسبوع في مالطا بين اطراف عرب واوروبيين حول سبل انهاء الازمة اللبنانية والتقدم نحو اجراء انتخابات رئاسية في اقرب وقت، فيما اعلن كبير منسقي السياسة الاميركية في العراق ديفيد ساترفيلد ان الولايات المتحدة تعارض بشدة المطالب التي تتقدم بها المعارضة وسوريا للحصول على مزيد من التنازلات كي تعود الهيمنة السورية على لبنان. واجمع الوزراء الاوروبيون والعرب على مساهمة الاوروبيين في رفع مستوى المبادرة العربية التي يعتبرها الجانبان الخطة الوحيدة حاليا التي تمثل اساسا للحل والخروج من الاطار التصعيدي الذي يثير مخاوف الجميع. كما ان جمع هؤلاء الاطراف يبدو صعبا للغاية لان الولايات المتحدة مثلا لن تدخل مع سوريا وايران في مشاورات ومفاوضات حول الملف اللبناني، وهي غير مستعجلة وموقفها من الازمة اللبنانية معروف ومحسوم ولن تقدم تنازلات اضافية امام اي طرف. وفي السياق قال ساترفيلد امس في اجتماع مع عدد من الصحافيين العرب في باريس 'ان المحكمة الدولية ستحدد من هم وراء اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري ورفاقه، .وقال ساترفيلد: 'استطيع ان اصف الوضع بانه جمود مستمر واندلاع مستمر للعنف في لبنان (...) ونعتبر ان سوريا مسؤولة مباشرة عن هذا الوضع'.ولا تبدو باريس مستعدة للقيام باي مبادرة جديدة قبل توضيح المواقف في ما يتعلق بإمكان انعقاد القمة العربية في دمشق والبحث في الملف اللبناني. وتوضح المصادر ان الاتصالات الثنائية بين الاطراف الخارجيين لم تنقطع، وتشير الى قيام وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل بجولة اوروبية لبلورة حل يمكن ان يؤدي الى حلحلة الازمة اللبنانية، لكن المناخ بدا تصعيدياً بعد فشل المحادثات التي اجراها سعود الفيصل في دمشق قبل جولته الاوروبية، وقد طالب وزير الخارجية السعودي بتشديد الضغط الاوروبي على دمشق كي تتدخل لدى حلفائها في لبنان من أجل تسهيل عملية الانتخابات الرئاسية. ويقوم رئيس مجلس النواب نبيه بري باتصالات جانبية مع جهات عربية واوروبية لتسويق طرحه المبني على المثالثة في تأليف الحكومة وما يطالب به بري الفرنسيين هو الضغط على البلدان العربية المعتدلة كي تقبل بتفسيره للبند الثاني من الخطة العربية المتعلق بالحكومة.. وتقول الاوساط الديبلوماسية نفسها انه رغم ذلك ما زال السقف السعودي - الايراني يمنع الافرقاء من تخطي الحدود التي يمكنها ان تؤدي الى حرب مذهبية، لكن ذلك السقف لا يتعدى ذلك ولم يقم البلدان جدياً بمناقشات حول الحلول السياسية للأزمة اللبنانية.

ـ صحيفة النهار
خليل فليحان:
علّق أحد السفراء الاجانب المعتمدين لدى لبنان وقد اهتز مكتبه بينما كان يداوم فيه قائلاً: 'خدمت في العديد من الدول التي كانت تجتاز ازمات سياسية حادة وبعضها يشهد انقلابات كما في افريقيا، ولكن لم اشهد اهتزازات مثل التي تعصف بلبنان وآخرها جيولوجي، والاختصاصيون في هذا المجال يتوقعون هزة اقوى من التي وقعت أمس وبلغت خمس درجات على مقياس ريشتر. وأشار الى ان الازمات التي يواجهها لبنان حالياً لا تقل خطورة عن الهزات الارضية، اذ بلغ مستوى التوتر المذهبي درجة مرتفعة من احتمال وقوع احتكاكات ذات أبعاد تلامس تلك الواقعة في العراق منذ سقوط نظام صدام حسين. وأعرب عن قلق بلاده من الرد المحتمل لـ'حزب الله' على اغتيال القيادي البارز فيه عماد مغنية خارج الاراضي اللبنانية، معتبراً ان حصول أي عملية ضد مسؤولين او رعايا يهود خارج الاراضي اللبنانية سيؤدي الى ضربة عسكرية اسرائيلية ضد مسؤولين حزبيين يصعب التكهن بحجمها لكنها ستنشئ حالة جديدة من الاهتزاز الامني يضاف الى ملف اغتيالات الوزراء والنواب والصحافيين والناشطين السياسيين والضباط من الجيش وقوى الامن الداخلي.ولفت الى ان هناك ملفا ساخنا لا يمكن الاستهانة به هو ملف الارهاب والخلايا النائمة لمنظمات اصولية وهي موضع رصد من الاجهزة المختصة في هذا المجال. وكشف ان الدول المشاركة في قوة 'اليونيفيل' متحسبة للتهديدات التي تلقتها من عدد من المنظمات الاصولية، .

ـ صحيفة النهار
اميل خوري:
أثار ويثير تهديد الامين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصرالله بحرب مفتوحة مع اسرائيل اذا ارادت ذلك، تساؤلات كثيرة لدى اوساط سياسية ورسمية وشعبية منها الآتي:
1 - هل تأكد ان اسرائيل هي التي اغتالت المسؤول العسكري في 'حزب الله' عماد مغنية في دمشق كي يرد 'حزب الله' عليها بحرب مبررة يكون لها صفة الدفاع عن النفس، ام يكون الرد بعمل مماثل يستهدف اسرائيل سواء داخل اسرائيل او خارجها فتقع عندئذ المواجهة المفتوحة التي صار التهديد بها؟
2 - هل يرد 'حزب الله' على اسرائيل اذا ثبت انها هي التي قامت بعملية الاغتيال وذلك باستهداف مسؤولين فيها ام باستهداف مسؤولين خارج اراضيها مثل الديبلوماسيين؟ .
3 - هل يواجه 'حزب الله' حرباً جديدة مع اسرائيل ولبنان في وضع يختلف كثيرا عن الوضع الذي كان فيه ابان حرب تموز..
4 - هل يكرر 'حزب الله' خطأ تفرده باعلان حرب على اسرائيل كما فعل في حرب تموز ويضع الحكومة والشعب امام الامر الواقع، ام ان الحزب سيعود الى السلطة اللبنانية والى ما تبقى من مؤسساتها التي لا تزال تعمل ليتشاور معها حول كيفية مواجهة اسرائيل..
5 - هل يكتفي حزب الله واسرائيل بتبادل اعمال الاغتيالات تجنباً لمواجهة عسكرية قد تشعل حرباً في المنطقة، وتكون الحرب العالمية الثالثة التي كان الرئيس الاميركي جورج بوش قد حذر من احتمال نشوبها في المنطقة فتنطلق من لبنان.
6 - هل في الامكان حصول مواجهة بين 'حزب الله' واسرائيل مع وجود قوات دولية وجيش لبناني في منطقة الجنوب، بموجب قرار مجلس الامن الرقم 1701 واي مصير سيلقاه هذا القرار واي موقف سيكون لمجلس الامن في حال حصول هذه المواجهة، هل يقرر ارسال قوات دولية او متعددة الجنسية الى المنطقة لخوض حرب قد تعيد النظر في خريطة دول المنطقة وفي انظمتها ويتم تنفيذ القرارات الدولية التي لم يتم تنفيذها حتى الان، بما فيها القرارات 242 و338 و1559 و1701، ويقوم عندئذ الشرق الاوسط الجديد الذي دعت الولايات المتحدة الاميركية الى قيامه، هذا في حال انتهت الحرب الشاملة بانتصار فريق على آخر.وترى اوساط سياسية مراقبة انه ينبغي انتظار نتائج التحقيق الذي تجريه الاجهزة السورية المختصة لمعرفة الجهة المسؤولة عن ارتكاب جريمة اغتيال القيادي عماد مغنية، فاذا كانت اسرائيل، فان هذا يشكل عندئذ خرقا خطيرا لأمن سوريا من شأنه ان يجعل خطر الاغتيال يستهدف كثيرين ويتطلب هذا اتخاذ اجراءات لتحصين هذا الامن لمنع خرقه. واذا كانت غير اسرائيل، فان صورة الوضع تصبح مختلفة والحسابات تصبح مختلفة ايضا.ولا تتوقع الاوساط نفسها ان تشعل جريمة اغتيال القيادي مغنية حرباً بين اسرائيل و'حزب الله' لأن لا 'حزب الله' يريد ان يكون هو البادىء بها ويتحمل مسؤولية اشعالها، ولا اسرائيل كذلك. وقد يقتصر الامر على الرد على الاغتيال باغتيال، .

ـ صحيفة السفير
سليمان تقي الدين:
لقد فتحت هذه العملية النوعية الأبواب أمام المقاومة لكي تتحرر من أي قواعد على المستوى الميداني والنوعي، في الجغرافيا وفي الأهداف. إسرائيل التي ابتسمت قليلاً ذهبت سريعاً إلى الاستنفار في حال من الترقب والانتظار للثمن الذي ستدفعه من رد الفعل. عالم إسرائيل وراعيتها الإدارة الأميركية لن يكون أبداً أفضل من الآن وصاعداً. على أي حال كانت إسرائيل ومعها الولايات المتحدة الأميركية بحاجة إلى مكسب معنوي على هذا المستوى لتعويض جزء من الهبوط المعنوي في المؤسسة العسكرية وفي المجتمع الإسرائيلي. لكن هذا الاستنهاض المصطنع لن يغيّر حقائق ومعطيات كبيرة راكمتها نتائج حرب تموز .2006 فلو كانت إسرائيل قد صارت جاهزة لشن حرب جديدة، خاصة على صعيد التأهيل النفسي، لما تأخرت عن إطلاقها. ولن تكون هذه الحرب الجديدة ممكنة إلا إذا نجحت إسرائيل وأميركا في إرباك المقاومة بوسائل مختلفة، منها هذا الاغتيال، ومنها إثارة الشكوك في محيط المقاومة، وأخطرها تفريغ المحيط الدافئ لهذه المقاومة

ـ صحيفة النهار
سركيس نعوم:
شهدت الاشهر القليلة الماضية 'نقزة قواتية' من فريق 14 آذار وتحديداً من الجسم السياسي الاكبر فيه اي 'تيار المستقبل' الذي يتزعمه النائب سعد الحريري. طبعاً لم يشعر بهذه 'النقزة' الا قليلون من القريبين من 'القوات' لاسباب كثيرة ابرزها ان 'قائدها' او رئيس الهيئة التنفيذية فيها الدكتور سمير جعجع بارع في اخفاء ما يضيمه او ما يزعجه، وخصوصاً اذا كان مصدر الضيم او الازعاج اصدقاء او حلفاء وكانت القضية التي تجمعه معهم كبيرة والطريق الى الفوز في هذه القضية طويلة وكان مقتنعاً بأن المستقبل قريبه والبعيد لا بد ان يكشف لهؤلاء الحلفاء انه وحزبه الاكثر جدية وقدرة على العمل والتحرك، وانه لم يكن يوماً ولن يكون عبئاً على احد.ويقول احد القليلين المشار اليهم اعلاه ان السبب الاساسي هو إقدام تيار 'المستقبل' وزعيمه النائب سعد الحريري على 'تشتشة' الرئيس الاعلى لحزب الكتائب (الآن صار رئيساً فعلياً) الرئيس امين الجميل و'تدليعه' وايلائه اهمية تفوق الاهمية التي اولاها للدكتور جعجع رغم انه وقواته.

ـ صحيفة النهار
علي حمادة :
مساء السبت الفائت جاء النائب وليد جنبلاط على ذكر خيار الطلاق مع 'حزب ولاية الفقيه'. وفي يوم تشييع عماد مغنية رد السيد حسن نصرالله بالقول 'ان من يطلب الطلاق فليرحل من هذا المنزل' (...) مشددا على 'ان لبنان لن يُقسّم ولن يُفدرل'...جُل ما فعله جنبلاط انه قال بصوت عالٍ ما صارت فئات واسعة من التنوع اللبناني تفكر فيه وتهمس به في دوائرها المقفلة. فالمقصود ليس الطلاق مع الشيعة في لبنان، ولا حتى العودة الى مشروع التقسيم القديم بمعناه الضيق، انما المقصود مما قاله جنبلاط معبرا بذلك عما يجول في عقول ملايين اللبنانيين في الداخل والخارج، انه يستحيل التعايش مع 'حزب ولاية الفقيه' كمشروع مستتبع كلياً لأجندة خارجية وهادف الى الهيمنة على البلاد، ونسف نظامها، وتركيبتها، وصيغتها، وتوازناتها بما يمكن ان يمثل تهديدا وجوديا صريحا بالنسبة الى الفئات اللبنانية الاخرى. وما لم يقم 'حزب ولاية الفقيه'بمراجعة عاجلة وعميقة لمشروعه، فإن خطر الحرب الاهلية اللبنانية ستظل كامنة، وسيزداد الانقسام بين اللبنانيين. و لن يكون في مستطاع السيد حسن نصرالله منع فئة كبيرة من اللبنانيين ان ترى في حزبه خطرا حقيقيا على مستقبل الكيان برمته، وهو بالتالي سيكون اعجز من ان يمنع اللبنانيين من اعتبار زواجهم به زواجا بالاكراه يجب اعادة النظر فيه.

ـ صحيفة النهار
روزانا بو منصف:
تتريث غالبية البعثات الديبلوماسية في التعامل مع ما اعلن من مواقف او وقائع عن اغتيال المسؤول في 'حزب الله' عماد مغنية.. في هذه الاوساط التي حرصت على متابعة دقائق تشييع مغنية في الضاحية الجنوبية وتفاصيله ومقارنته بمناسبات مماثلة، لملاحظة مدى اوجه الشبه والتمايز بين هذا التشييع ومناسبات تشييع مسؤولين آخرين. وتابعت غالبية البعثات بدقة طريقة التعاطي السوري وهذا الموضوع وسعت الى قراءة التقارير الميدانية القليلة عن تفاصيل الحادث، مثل توقيت سحب السيارة التي انفجرت من ساحة الجريمة، وتوقيت صدور رد الفعل السوري وطبيعته، وكذلك رد الفعل الايراني عبر المواقف التي عبّر عنها وزير الخارجية الايراني او تلك التي صدرت في طهران، لا بل الكلمات التي استخدمت في ردود الفعل. وجرت كذلك متابعة للكلمة التي القاها الامين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصرالله في دقائقها.

ـ صحيفة الحياة
سليم نصار:
يؤكد المحللون ان الجهاز الذي أردى عماد مغنية سبق له ان رصد تحركاته ونشاطاته، إن كان في طهران أو في دمشق أو في الضاحية الجنوبية من بيروت. وبما ان الاجتماعات الأمنية السابقة كانت تفرض حضور مغنية مع كل مسؤول ايراني يزور دمشق، فقد توقعت أجهزة الرصد الأميركية أو الاسرائيلية ان يحضر اللقاء الذي أتى من أجله الى سورية وزير الخارجية منوشهر متقي. اي اللقاء الذي دعي اليه رئيس المكتب السياسي لـ &laqascii117o;حماس" خالد مشعل، وأمين عام &laqascii117o;الجهاد الاسلامي" رمضان شلح وممثل &laqascii117o;أمل" علي حسن الخليل والمعاون السياسي في قيادة &laqascii117o;حزب الله" حسين خليل. وعلم ان ذلك اللقاء كان معنياً باستكشاف آراء الحلفاء الفلسطينيين واللبنانيين في شأن الحوار الايراني - الأميركي في بغداد. الاسئلة التي طرحتها عملية اغتيال عماد مغنية كثيرة ومحيرة، خصوصاً ان اسرائيل تبرأت من تنفيذها. علماً بأنها كانت تتباهى باصطياد جماعة &laqascii117o;حزب الله" مثل الشيخ راغب حرب والأمين العام السابق عباس الموسوي!واشنطن رأت في الإنكار تنصلاً من المسؤولية الأمنية لأن مغنية يملك سيارة مسجلة في سورية يستخدمها أثناء تنقلاته. والدليل أنه اغتيل في سيارته المفخخة وليس في سيارة أجرة. وهذا يعني أن القاتل كان يراقبه ويعرف سيارته.المراسلون الأجانب في دمشق وبيروت يعتبرون التشويش على التحقيق جزءاً مكملاً لعملية الاغتيال. ومثل هذا التشويش دفعهم الى الأخذ باستنتاجين: الأول، ان الفاعل قد يكون عميلاً عراقياً مدرباً لدى الأجهزة الأميركية... وأن يكون تسلل الى سورية مع آلاف اللاجئين العراقيين. الثاني ان يكون الفاعل عنصراً تابعاً لجهاز الأمن السوري، وقد أغرته الجائزة الكبرى فقرر الحصول على 25 مليون دولار. المصادر الأمنية السورية تميل الى اعطاء هذا الحادث بعداً سياسياً مختلفاً عن كل تحاليل المصادر الأجنبية.

ـ صحيفة المستقبل
اسعد حيدر:
أربعة أطراف أصيبت مباشرة 'بالزلزال الأمني والسياسي' في عملية اغتيال الشهيد عماد مغنية. 'حزب الله وإيران، دمشق والفلسطينيين. لن تتوقف مفاعيل هذا 'الزلزال' مع ما حصل. 'الزلازل الارتدادية' ستتوالى، وبعضها سيكون بلا شك أوسع وأعمق وأقوى. هذه الجريمة السياسية والأمنية ليست عادية أبداً، ولذلك يجب ملاحقة مفاعيلها بصبر ودقة.

ـ صحيفة المستقبل
فيصل سلمان:
الآن، والسيد حسن نصرالله مصاب بأحد أقرب المقربين إليه، الشهيد عماد مغنية، بإمكانه ملاقاة اليد الممدودة بمثلها. يعرف الجميع كما يعرف السيد حسن، ان المخابرات الإسرائيلية هي من قتل مغنية، والانتقام له، كما للوطن الذي تستهدفه إسرائيل كل فترة، يتطلب مجتمعاً وطنياً متماسكاً يحمي ظهر المقاومة ويقيها المخاطر.ان المقاومة بحاجة إلى هذه الوحدة الوطنية التي يمثل فيها سعد الحريري ركناً أساسياً وبعداً إقليمياً ودولياً.أيرفض السيد حسن يداً ممدودة من سعد الحريري، ولا يرد مرات أربع على طلب منه للقائه، وفي الوقت نفسه، يتعهد بالانتقام من إسرائيل في أي مكان وأي زمان وفي مواجهة مفتوحة!!
يد واحدة لا تصفق، فهل نصفق قريباً بيدين اثنتين لقرار شجاع ينقذ لبنان؟

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد