ـ صحيفة 'السفير'
يطلق الرئيس المكلف سعد الحريري اليوم الطبعة الثانية من استشاراته الحوارية على طريق تأليف الحكومة العتيدة، في انتظار ما سيؤول إليه الحراك الخارجي بين العواصم المعنية بالشأن اللبناني من دمشق التي ستستقبل خلال الأيام المقبلة الملك عبدالله بن عبد العزيز، وصولاً إلى باريس التي وصلها وزير الخارجية السورية وليد المعلم مروراً بواشنطن التي استقبلت نائب وزير الخارجية السفير فيصل المقداد.
ويـُنتظر مع هذا الحراك أن تتسع مساحة الانفراج الداخلي، بعدما استمد من التواصل السوري السعودي في قمة جدة جرعة مهمة، جعلت أحد المراجع يتوقع &laqascii117o;ولادة حكومية وشيكة"، مستنداً في ذلك الى مشهد لقاء الرابية الذي بدا كأنه محاولة لتنظيم عملية تسهيل المخارج للتأليف الحكومي.
تتقاطع هذه الأجواء، مع دخول التحضيرات السورية والسعودية لزيارة الملك عبدالله الى دمشق مرحلة متقدمة، وقالت مصادر مواكبة لـ&laqascii117o;السفير" ان التحضيرات قطعت شوطاً مهماً في الإعداد لبرنامج استقبال ملكي يليق بالضيف السعودي. وتوقعت صدور إعلان رسمي عن موعد الزيارة التي ستستمر ثلاثة أيام، وتتخللها إضافة إلى اللقاءات الرسمية في دمشق برنامج احتفالي كبير في مدينة حلب.
ونقل زوار دمشق عن مسؤول سوري قوله &laqascii117o;إن الأولوية السورية هي ترتيب البيت العربي العربي ومحاولة إيجاد حل لكل المشكلات التي تعتري العلاقات بين العرب، وأما لبنان فمعروف أن له موقعه المميز بالنسبة إلى سوريا، ونأمل أن تلقي الايجابيات إن حصلت، بتأثيراتها الواضحة عليه". أضاف &laqascii117o;يجب أن نصبر قليلاً ولا نحرق المراحل، والمطلوب ان يتم تلقف الايجابيات والبناء عليها والسير فيها خطوة خطوة، للتأسيس لايجابيات أوسع واشمل واكبر".
وتابع زوار دمشق أن سوريا تنظر إلى الشأن الحكومي اللبناني على انه &laqascii117o;شأن لبناني داخلي، تقع مسؤولية إيجاد الحل له على اللبنانيين بالدرجة الأولى، فهم المعنيون بترتيب بيتهم الداخلي، وإيجاد المخارج وتذليل العقد، بما يوصلهم إلى مساحة مشتركة تخرج من رحمها حكومة وفاق وطني تضمّ كل الأطراف اللبنانيين من دون تمييز ومن دون استثناء أي طرف".
زائر سعودي رفيع في بيروت قريباً
وقال وزير الإعلام السعودي عبد العزيز خوجة لموقع &laqascii117o;ناو ليبانون" الالكتروني إن زيارة الملك عبدالله إلى دمشق &laqascii117o;باتت قريبة". وجدد خوجة تأكيد دعم السعودية للبنان، وقال &laqascii117o;هناك استشارات يجريها الرئيس المكلف مع الكتل النيابية ونتمنى أن يحصل توافق لبناني داخلي يفضي إلى ولادة الحكومة سريعاً". وفيما نفى خوجة أن تكون له زيارة قريبة إلى لبنان، كشف في الوقت عينه عن زيارة قريبة ستقوم بها شخصية سعودية رفيعة إلى بيروت (تردّد أنه عبد العزيز بن عبد الله)، ولم يحدد توقيتها.
وعلمت &laqascii117o;السفير" أن تعديلاً سعودياً حصل، أمس، في ما يخص زيارة خوجة، وتقرر في ضوء ذلك أن يقوم وفد سعودي بزيارة بيروت ربما يكون بين أعضائه خوجة.
وقال بعض من اتصلوا بالوزير خوجة، أمس، لتهنئته بالعيد الوطني السعودي، إنهم فهموا منه أن مجيء أي مسؤول سعودي إلى بيروت في خضم عملية تأليف الحكومة قد يؤدي إلى إحراج جميع الأطراف، ولذلك هناك تقدير بوجوب إرجاء الزيارة إلى ما بعد التأليف حتى لا تعطى أي طابع كأن يقال بأنه تم طرح هذا الأمر مع هذا الطرف وذاك الأمر مع طرف آخر.
وعكست مصادر قريبة من رئيس المجلس النيابي نبيه بري تأكيده على التعاون مع الرئيس المكلف في محاولة بلوغ الواحة الحكومية في اقرب وقت ممكن. وفيما كشفت المصادر عن لقاء قريب سيعقد بين بري ورئيس تكتل الاصلاح والتغيير النائب ميشال عون في الساعات المقبلة. كررت تمسك بري بمعادلة السين سين كدافع اساسي الى الحل اللبناني.. &laqascii117o;فصيغة الـ15/10/5 تم التوصل اليها في ظل التوافق السوري السعودي وكذلك الأمر بالنسبة الى حكومة الوحدة الوطنية".
وفي غضون ذلك، انهى تكتل الاصلاح والتغيير استعداداته للجولة الثانية من الحوار مع الرئيس المكلف. وعلمت &laqascii117o;السفير" ان لقاء الرابية امس، الذي جمع اقطاب التكتل ميشال عون وسليمان فرنجية وهاغوب بقرادونيان وطلال ارسلان بالاضافة الى النائب السابق ايلي سكاف، وضع ما يمكن وصفه بـ&laqascii117o;ورقة عمل" تلخص مطالب التكتل ورؤيته لتأليف الحكومة. وقال مصدر بارز إن التكتل سيذهب الى اللقاء الثاني مع الحريري غداً الخميس، بالروحية المنفتحة نفسها، واشار الى أن &laqascii117o;التكتل" أعدّ سلة أسئلة واستيضاحات سيطرحها على الحريري، ولاحظ أن مسار التأليف الثاني، يسير على خط أكثر إيجابية مما اعترى &laqascii117o;الاول".
الى ذلك، انتقد عون وصف الاستشارات النيابية التي يجريها الحريري بغير الملزمة، وقال بعد لقاء الرابية امس ان للاستشارات طابعاً تفاوضياً يتم التوصل بنهايتها اما الى تفاهم او الى قطيعة، وفي حال لم نصل الى تفاهم يكون هناك قرار من فريق واحد ويعني ان الحكومة ليست حكومة وحدة وطنية.
وقال عون &laqascii117o;سنتعاون مع الرئيس المكلف للوصول الى حكومة منسجمة وقوية وهذا لا يتحقق الا باحترام الاعراف والقوانين والدستور"، واوضح &laqascii117o;انه لا مشكلة مع الحريري فليوزر من يريد، فهو القبطان في عملية تأليف الحكومة"، مستدركا بأن &laqascii117o;مشكلة عدم توزير الخاسرين هي لدى الحريري فقط".
وعن لقاء عبدالله ـ الاسد قال عون: &laqascii117o;لن يحل لنا العقد الداخلية، وحتى العقد الخارجية لأنها تأتي من مصدر أبعد".
ـ صحيفة 'النهار':
استرعى الانتباه أمس ان قوى المعارضة بدأت ترجح كفة الايجابيات في ما يعتقد انه تطور متصل بمناخ التقارب السعودي – السوري من جهة، والموقف الاخير لرئيس الجمهورية ميشال سليمان من عدم ممانعته في توزير راسبين في الانتخابات من جهة أخرى.
ذلك ان مصادر في المعارضة المسيحية قالت لـ'النهار' إن موقف سليمان حدّد سقفا للحل التوافقي في شأن الحكومة وساهم مساهمة فعالة في وضع اطار لصيغة الحل على السكة أولا من خلال تأكيده حكومة الوحدة الوطنية ضمن صيغة 15 – 10 – 5 وتاليا من خلال فك عقدة الراسبين في الانتخابات والتشديد الرئاسي على أولوية تغليب الاعتبارات الوطنية على الاعتبارات الشخصية.
وذهب بعض أطراف هذه المعارضة الى توقع زيارة العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز لدمشق مطلع الاسبوع المقبل مع ما يمكن ان يرافقها من تطورات مهمة على مستوى الملف اللبناني. ولوحظ في هذا الاطار ان هذه الجهات لم تستبعد توسيع القمة السورية – السعودية الى قمة ثلاثية، مما يستعيد سيناريو اللقاء السوري – السعودي – اللبناني الموسع بمشاركة أقطاب لبنانيين آخرين. لكن قوى 14 آذار استبعدت هذا الاحتمال تماما، بل أبدت تحفظها عنه وذكرت بأن الحريري لن يزور دمشق قبل تأليف الحكومة.
وتقول مصادر المعارضة انه بات يمكن الحديث عن أفق مرئي في عملية تأليف الحكومة هو أسبوع او اسبوعان، بعدما كان هذا الافق مسدودا في المرحلة السابقة.
ومن غير المستبعد تبعا لذلك أن تتناول استشارات رئيس الوزراء المكلف في المرحلة الاضافية الممددة اليوم وغدا تفاصيل لم تطرح في الايام السابقة، إذ كان الحريري يطرح أسئلة محددة على الكتل والنواب عن شتى الجوانب المتعلقة بالقضايا السياسية والانمائية والاقتصادية والطائف، الامر الذي أوحى بأنه يمهد لتوافق سياسي عام على مهمة الحكومة قبل الغوص في تفاصيل تركيبتها وتعقيداتها.
ولوحظ امس ان الرئيس سليمان التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري في زيارة خارج اطار الموعد الاسبوعي، كما قام الوزير وائل أبو فاعور بزيارة لرئيس الجمهورية وبجملة تحركات يعتقد أنها تتصل بسعي النائب وليد جنبلاط الى تسهيل التوافق على بعض الجوانب المتعلقة بعملية التأليف.
وسيلتقي الحريري اليوم 'كتلة التنمية والتحرير' ثم كتلة الكتائب، على ان يلتقي غدا كتلة 'التيار الوطني الحر' وبعدها كتلة 'القوات اللبنانية'.
وتحضيرا للقاء الثاني بين 'تكتل التغيير والاصلاح' والحريري عقد العماد ميشال عون امس اجتماعا تنسيقيا مع أقطاب التكتل النائبين سليمان فرنجية وطلال أرسلان والوزير الياس سكاف والامين العام لحزب الطاشناق هوفيك مخيتاريان. وعلمت 'النهار' أن هذا الاجتماع الخماسي سصير دوريا لفسح مجال أوسع لتبادل وجهات النظر وتنسيق المواقف من كل المحطات والتطورات.
ونقل زوار الرئيس بري عنه امس انه متفائل بحذر. وقالوا انه على رغم استمراره في الصيام عن الكلام، إلا أنه توقف عند ما سماه المعطيات الايجابية التي بدأت تظهر خلال الايام الثلاثة الاخيرة، ان من حيث خفض سقف الخطاب السياسي الداخلي عند الجميع وعودتهم الى النبرة الهادئة المرنة، أم من حيث الحركة السياسية التي يشهدها بعض عواصم المنطقة وعواصم الدول الكبرى كواشنطن وباريس والمتصلة بالتطورات في المنطقة وخصوصا الوضع في لبنان.
ونقل عن رئيس المجلس ان هذه الحركة ستصب في خانة تذليل العقبات من طريق تأليف الحكومة. كما أعلن أمام زواره انه تبلغ نبأ زيارة العاهل السعودي لسوريا الثلثاء المقبل وقال في ضوء هذه الزيارة ان كل الامور واردة.
ولفت زوار بري حديثه عن تأكيد نائب الرئيس الاميركي جو بايدن ان لا حلول على حساب لبنان، متسائلا باستغراب 'هل ان ما حصل عندنا خلال الاشهر الاربعة الماضية لجهة الضغوط التي مورست للحؤول دون قيام حكومة وحدة وطنية ليس على حساب لبنان؟'.
وقالت مصادر قيادية في 'حزب الله' لـ'النهار' ان الاجواء الايجابية التي بدأت تطغى على الاوساط السياسية ينبغي الافادة منها والذهاب في اتجاه تأليف الحكومة، اذ ليس ثمة من يلم شمل البلد سوى حكومة وحدة وطنية، لأن أي خيار آخر يعني تكريس حال التشرذم والانقسام.
أما عن تأليف الحكومة فشددت المصادر على ضرورة حل معضلة الانقسام المسيحي باعطاء كل فريق حقه، أي العماد عون ومسيحيي 14 آذار بما يرضي الجميع وعدم فرض اسماء وحقائب على أي طرف.
'القوات' و'حزب الله'
وفي معلومات لـ'النهار' ان لقاء جمع امس وزير البيئة طوني كرم والنائب في 'كتلة الوفاء للمقاومة' نواف الموسوي واستمر ساعة ونصف ساعة في مبنى الوزارة. وأفادت مصادر في 'حزب الله' ان اللقاء تناول قضايا تتصل بالاوضاع البيئية في صور ومنطقتها وتم التطرق خلاله الى قضايا سياسية عامة وموقف كل من 'حزب الله' و'القوات اللبنانية' منها.
وفي موضوع توزير الراسبين في الانتخابات، كشفت اوساط قريبة من القوى المسيحية في 14 آذار لـ'النهار' ان هذه القوى ولا سيما منها 'القوات اللبنانية' وحزب الكتائب ستبلغ الرئيس المكلف رفضها هذا التوزير من منطلقين: الاول مبدئي يتعلق باحترام نتائج الانتخابات، والثاني سياسي يتعلق بالحرص على تركيبة حكومية لا تضم راسبين في الانتخابات لان الاصرار على توزير جبران باسيل سيستتبع اصرارا مماثلا على توزير شخصيات من قوى 14 آذار لمح اليها أمس النائب انطوان زهرا بينها فارس سعيد وميشال معوض وكارلوس اده وباسم السبع.
اما في موضوع التقارب السعودي – السوري، فان اوساط الغالبية لا تزال تنتظر المعطيات الدقيقة المتصلة بمناخ الاتصالات واللقاءات التي ستجرى بين الجانبين. ولفتت الى ان الجانب السعودي يحرص على احترام الخصوصيات اللبنانية وعدم الاغراق في سيناريوات تطلق على المستوى اللبناني من جوانب معينة. كما لاحظت ان الصحافة السورية لا تعكس اجواء توحي بالمرونة المطلوبة مما يقتضي مزيدا من الحذر.
وكان وزير الاعلام والثقافة السعودي عبد العزيز خوجه نفى أمس ان تكون له زيارة للبنان خلال ساعات، وقال لموقع 'لبنان الآن' الالكتروني ان ما ورد في بعض وسائل الاعلام عن هذه الزيارة 'عار من الصحة وان كانت ارتباطاتي الاجتماعية تستوجب مني زيارة بيروت الا انني اصبحت في كثير من الاحيان لا اتردد على لبنان في زيارات خاصة حتى لا يتم تفسيرها انها لغايات سياسية'. لكنه كشف ان زيارة قريبة ستقوم بها شخصية سعودية رفيعة لبيروت من غير ان يحدد توقيتها، وجدد موقف المملكة السعودية 'الداعم للبنان دون التدخل في تفاصيل الشؤون السياسية اللبنانية وخصوصا على صعيد تشكيل الحكومة اللبنانية'. الذي وصفه بانه 'شأن داخلي'، وتمنى ان تفضي استشارات الرئيس المكلف مع الكتل النيابية الى 'توافق لبناني داخلي وولادة الحكومة سريعا'. وأكد ان زيارة العاهل السعودي لدمشق 'باتت قريبة'.
ـ صحيفة 'الأخبار':
برغم غياب أي معطيات جدية عن المداولات السعودية ــ السورية فإن موجة التفاؤل الحذر لا تزال سائدة في الاوساط السياسية كافة، وثمة تقديرات بأن ملف الحكومة قد يبتّ في وقت قريب. لكن لم يجرؤ أحد من المعنيين على الذهاب أبعد من ذلك. وفيما اكتفى الحريري بعد خروجه من مجلس النواب مساءً بالقول إن &laqascii117o;الأجواء جيدة"، ذكر مسؤول مقرب جداً منه لـ&laqascii117o;الأخبار" أن أمور تأليف الحكومة تتجه إلى الحسم إيجاباً في غضون أسبوعين حداً أقصى، من دون أن يفصح عن تفاصيل إضافية. وأوضح نائب قريب من الحريري أن &laqascii117o;الأجواء الإيجابية مصدرها الانفراج على صعيد العلاقة السورية ـــــ السعودية، التي تخللها وعد سوري بتسهيل تأليف الحكومة اللبنانية".
وأشار النائب المذكور إلى &laqascii117o;غياب أي ضمانات بتنفيذ هذا الوعد". وفي السياق عينه ذكر مصدر متابع للاتصالات الجارية بين الأطراف اللبنانية إلى أن كلام رئيس الجمهورية عن عدم ممانعته توزير الراسبين في الانتخابات النيابية أدّى إلى اتفاق مبدئي على إعادة توزير الوزير جبران باسيل، &laqascii117o;لكن من دون حصول المعارضة على حقيبة الاتصالات التي ستكون من حصة رئيس الجمهورية"؛ علماً بأن البطريرك الماروني نصر الله صفير أكد أمس موافقته على ما قاله رئيس الجمهورية لناحية عدم ممانعة توزير الراسبين.
ولفت الانتباه أن مناخ التفاؤل انتشر بسرعة وعلى أكثر من جبهة، وتردّد أن الحريري طلب الى وسائل إعلام تابعة له أو قريبة منه الامتناع عن انتقاد المعارضة ولا سيما العماد ميشال عون. لكن ذلك لم يمنع نائباً من &laqascii117o;المستقبل" نفي أي اتفاق على توزير باسيل.
من جهته قال مصدر في المعارضة &laqascii117o;يبدو أن المشكلة الحقيقية تمكن في هوية الجهة التي تتولى حقيبة الاتصالات لا اسم الوزير المرشح لتولي هذه الحقيبة"، مشيراً في الوقت عينه إلى أن &laqascii117o;ما تشيعه أوساط المعارضة عن الأداء الجديد للرئيس المكلف خلال الاستشارات هو أمر جدي".
وبين ما جرى تداوله امس فكرة إعداد مشروع جديد لتأليف الحكومة يقوم على خفض عدد المقاعد الى 24 في مقابل مداورة شاملة للحقائب بما فيها وزارة المال، لكن مصدراً متابعاً قال إنها فكرة قديمة، وإن وزارة الثلاثين باتت شرطاً لازماً لإرضاء معظم القوى السياسية. ولفت المصدر الى وجود نغمة جديدة لدى الرئيس المكلف يمكن التقاط الهدوء والتروي فيها أكثر من المرة السابقة، ناسباً الامر الى الاتصالات السعودية الاخيرة به، والتي جاءت عقب قمة جدة الاخيرة بين الملك السعودي عبد الله والرئيس السوري بشار الأسد.
ـ صحيفة 'اللواء':
فيما توقعت أوساط مطلعة تأليف حكومة <وفاق الحد الأدنى>، خلال فترة تتراوح بين أسبوع وعشرة أيام، تابعت الأطراف اللبنانية الترتيبات الناشطة على اكثر من صعيد بين الرياض ودمشق للاعداد الجيد للزيارة المرتقبة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للعاصمة السورية، في مُـدّة وشيكة جداً، حيث توقعت مصادر دبلوماسية عربية لـ <اللواء> ان تسفر الزيارة الملكية عن نتائج عملية متقدمة على صعيد تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون السياسي والاقتصادي بين البلدين، فضلاً عن المساهمة الفعالة في تنقية الاجواء العربية - العربية، وخاصة على صعيد العلاقة بين مصر وسوريا.
ولم تستبعد هذه المصادر أن تعقب زيارة الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى دمشق انعقاد قمّة سعودية - مصرية في شرم الشيخ، قد ينضم إليها لاحقاً كل من الرئيس السوري بشار الأسد والعاهل الاردني الملك عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الحكومة الفلسطينية المقالة اسماعيل هنية ورئيس المكتب السياسي لحركة <حماس> خالد مشعل.
وقالت هذه المصادر إن نجاح هذه القمة المصغرة، وما يكون قد تمّ في لبنان من تشكيل حكومة وقيام رئيسها بزيارة إلى العاصمة السورية، وتقدم المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية، من شأنه أن يؤدي إلى تسهيل انعقاد قمّة عربية طارئة لاتخاذ الموقف العربي الموحد من التعنت الإسرائيلي في المضي في سياسة الاستيطان وعرقلة عملية السلام، بما في ذلك امكانية البحث جدياً في سحب المبادرة العربية للسلام، كما كان قد اعلن ذلك صاحب المبادرة الملك عبد الله، من أن هذه المبادرة لن تبقى مطروحة الى الأبد.
ـ صحيفة 'الحياة':
ورفض منسق اللجنة المركزية في حزب &laqascii117o;الكتائب" النائب سامي الجميل الموجود في اوتاوا الاعتراف &laqascii117o;بسيادة غير سيادة الدولة اللبنانية على الاراضي اللبنانية كافة إن في الجنوب او في الضاحية الجنوبية او في قوسايا او في عين الحلوة".وشدد الجميّل على أنه &laqascii117o;يجب الا يكون هناك اي سلاح غير شرعي بيد اي لبناني"، مشيرًا الى &laqascii117o;أن حزب الله قاوم في مرحلة ما ضد اسرائيل وتحرر لبنان من اي احتلال وفق الامم المتحدة والقرارات الدولية، لكن المشكلة تكمن في عدم اعتراف سورية بلبنانية مزارع شبعا، وبالتالي لا يمكننا المطالبة بحقنا بأرضنا في الامم المتحدة". ودعا حزب الله &laqascii117o;قبل جر اللبنانيين الى حروب مع اسرائيل وتدمير لبنان، الى مطالبة حلفائهم السوريين بالاعتراف الرسمي بلبنانية مزارع شبعا لنستطيع قبل الانتقال الى المقاومة تثبيت حقوقنا امام المجتمع الدولي".
2009-09-30 00:00:00