صحف ومجلات » افتتاحيات من الصحف اللبنانية الصادرة الخميس 1/10/2009

ـ صحيفة 'السفير'
لم يعد مصير الحكومة معلقا بموعد زيارة الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز إلى دمشق، والمرجحة يوم الثلاثاء المقبل، وتستمر ثلاثة أيام، لكن وهج الحاجة المشتركة والكبيرة، للتقارب بين الرياض ودمشق، جعل الوقائع تفرض نفسها على عدد من الملفات الكبرى في المنطقة وأولها الملف الفلسطيني ولن يكون الملف اللبناني بعيدا عن وهجها، الأمر الذي بدأ ينعكس ارتفاعا غير مسبوق في منسوب التفاؤل بقرب ولادة حكومة سعد الحريري الأولى.
وبالتزامن مع الاستعدادات السورية لإقامة استقبال غير مسبوق لأحد من الرؤساء والملوك العرب، وافقت الحكومة السعودية على طلب اعتماد وزير الإعلام السوري الأسبق الدكتور مهدي دخل الله سفيرا لسوريا لدى الرياض.
وأبلغت مصادر دبلوماسية عربية في دمشق وكالة &laqascii117o;يو بي آي" أن الموافقة على الترشيح تمت، أمس الأول، لافتة الانتباه إلى أن تسريع طلب الترشيح جاء لمواكبة التحضيرات الجارية لزيارة الملك السعودي إلى دمشق &laqascii117o;خلال الأيام القليلة المقبلة".
واستنادا إلى مصادر لبنانية موثوقة جدا، فإن الجانبين السعودي والسوري توافقا في لقاء جدة، على &laqascii117o;النقاط المحسومة" الآتية:
أولا، العلاقات بين السعودية وسوريا &laqascii117o;غير مرهونة بتطور الملف اللبناني نهائيا".
ثانيا، يتعهد البلدان &laqascii117o;بعدم التدخل في أي شأن داخلي لبناني".
ثالثا، على صعيد عملية تأليف الحكومة الجديدة، &laqascii117o;لا تدخل سعودياً أو سورياً في كل مجريات التأليف الحكومي في لبنان، أسماء وحقائب وغير ذلك من المعطيات المتروكة لتوافق اللبنانيين بين بعضهم البعض".
وقالت المصادر اللبنانية نفسها لـ&laqascii117o;السفير" إن &laqascii117o;الوقائع" في الساحات الفلسطينية أولا والعراقية ثانيا واللبنانية ثالثا، جعلت الجانبين السعودي والسوري يصلان إلى نقطة مشتركة بأن لا مفر من جلوسهما على طاولة واحدة من أجل تنسيق مواقفهما مقدمة لوقف حالة التدهور في الوضع العربي".
أضافت المصادر أن ما طرحه النائب وليد جنبلاط حول تحصين الحوار السوري السعودي بحوار عربي ـ إيراني وخاصة بين الرياض وطهران، هو شرط ضروري ومكمل للتفاهم السوري السعودي، وتوقعت أن تلعب دمشق دورا أساسيا في هذا الاتجاه كما تلعب الرياض دورا على صعيد تقريب وجهات النظر بين دمشق والقاهرة...
وعلى إيقاع هذا المناخ الإقليمي، نقل عدد من نواب &laqascii117o;لقاء الأربعاء النيابي" عن الرئيس نبيه بري، قوله &laqascii117o;إن الأجواء العامة إيجابية في ضوء استمرار الاتصالات، والمهم &laqascii117o;الاتصالات". ووصف بري الأجواء بأنها &laqascii117o;مشمسة"، فيما تحدثت مصادر قريبة جدا من بري &laqascii117o;عن تباشير تأليف حكومي".
وقالت مصادر قيادية بارزة في المعارضة لـ&laqascii117o;السفير" إن اللقاء المقرر اليوم بين الرئيس المكلف سعد الحريري ورئيس &laqascii117o;تكتل التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون &laqascii117o;هو لقاء مهم وحاسم جداً وإذا توصل الجانبان الى وضع النقاط على حروف التأليف الحكومي، فإن ولادة الحكومة تصبح وشيكة".
واستنادا إلى المعلومات المتوافرة لـ&laqascii117o;السفير"، فإن موضوع توزير جبران باسيل، أصبح وراء ظهر الحريري وعون، خاصة بعدما أمّن رئيس الجمهورية التغطية اللازمة سياسيا للأمر، فيما تبقى الأمور عالقة عند نقطة أخيرة هي وزارة الاتصالات، حيث يتمسك بها العماد ميشال عون، بينما كان الرئيس المكلف قد طرح إمكان إسنادها الى شخصية محايدة، أي أن تكون من نصيب أحد الوزراء الثلاثة لرئيس الجمهورية (غير زياد بارود والياس المر)، لكن هذه التسوية لم تلق قبولا من جانب عون حتى يوم أمس.
وعلمت &laqascii117o;السفير" أن وفد &laqascii117o;التغيير والإصلاح" سيطلب من الحريري في لقاء اليوم، تحديد معايير موحدة لتأليف الحكومة، تسري على جميع القوى، لأن من شأن ذلك أن يسهل التفاهم لاحقا على التفاصيل المتصلة بالأسماء والحقائب، وفقا لمقاييس مشتركة يمكن الاحتكام إليها.
وأكدت مصادر قيادية في &laqascii117o;التيار الوطني الحر" أن أقطاب &laqascii117o;تكتل التغيير والإصلاح" يلتقون حول سقف تفاوضي واحد مع الحريري، وهم منسجمون في مقارباتهم لطبيعة مشاركة المعارضة في الحكومة، واللقاء الذي جمعهم في الرابية كان يهدف الى إيصال هذه الرسالة.
من جهتها، أبلغت اوساط مقربة من الحريري"السفير" ان الرئيس المكلف سيعمد بعد الانتهاء من الاستشارات الى تلخيص ما سمعه وبلورته في أفكار محددة، مشددة على ضرورة ان يقوم الائتلاف على ارضية سياسية واضحة، تبنى فوقها طوابق الحكومة، وهذا ما يفسر سبب طرح الرئيس المكلف اسئلة وإشكاليات عميقة على الكتل النيابية. وأوضحت الاوساط أن الحريري سيقترح الحقائب والاسماء في المرحلة الثانية، بناء على المعطيات التي تكون قد توافرت لديه، مؤكدة ان مقارباته لكيفية تشكيل الحكومة تتسم بالليونة منذ التكليف الاول، وهو لا يحتاج الى انتظار التقارب السوري ـ السعودي لإبداء مرونة. وتوقفت الاوساط عند تعمد المعارضة ضخ جرعة كبيرة من التفاؤل في أعقاب لقاء عبد الله ـ الأسد، متسائلة: الى ماذا يستند هذا الفريق في تفاؤله، ولماذا لا يترجمه بطرح مطالب واقعية تسهل تشكيل الحكومة؟.


ـ صحيفة 'النهار'
يحمل رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري في عطلة نهاية الاسبوع حصيلة الاستشارات النيابية الماراتونية التي أجراها طوال اسبوع الى قصر بعبدا حيث يجري ورئيس الجمهورية ميشال سليمان 'جوجلة' واسعة لها، وربما أيضاً للمناخات السياسية الداخلية والعربية والاقليمية المتصلة بالوضع في لبنان، على ان تبدأ بعد ذلك مرحلة 'التفاوض' الجدي في شأن الحقائب والأسماء في التركيبة الحكومية.
واذا كانت استشارات اليوم السابع ما قبل الأخير أمس لم تختلف في وتيرتها عما سبقها، فان التطور الوحيد البارز تمثل في استقبال رئيس الجمهورية ميشال سليمان مساء أمس وزير الدولة السعودي رئيس ديوان رئاسة مجلس الوزراء الأمير عبد العزيز بن فهد في قصر بعبدا. وجاءت زيارة المسؤول السعودي لبعبدا قبل أيام من موعد لم يثبت رسمياً بعد لزيارة العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز لسوريا التي تردد أنها ستتم مطلع الاسبوع المقبل.وأفادت معلومات رسمية لبنانية ان الأمير عبد العزيز بن فهد نقل الى الرئيس سليمان تحيات العاهل السعودي وولي العهد الامير سلطان بن عبد العزيز وتمنياتهما باستمرار ترسيخ الأمن والاستقرار في لبنان وقيام حكومة جديدة تنهض بالاوضاع. وتناول الحديث في اللقاء العلاقات الثنائية الممتازة بين لبنان والمملكة العربية السعودية. وحمل الرئيس سليمان الأمير عبد العزيز تحياته الى العاهل السعودي وولي العهد شاكراً للمملكة وقوفها الدائم والقوي بجانب لبنان ومساندته في شتى المجالات.
وفيما لم تؤكد أوساط بعبدا أو تنفٍ نقل المسؤول السعودي رسالة محددة الى رئيس الجمهورية، قالت مصادر مواكبة للزيارة لـ'النهار' إن الأمير عبد العزيز لم ينقل رسالة وانه قابل رئيس الجمهورية بعد أيام من وجوده في بيروت في زيارة خاصة. واستبعدت في ضوء ذلك كل ما تردد في اليومين الاخيرين من جانب قوى معارضة عن امكان مشاركة لبنانية في القمة السورية – السعودية، إذ أن أي دعوة سورية رسمية لم تبلغ الى أي مسؤول لبنانية في هذا الصدد، كما لم تصدر أي اشارة سعودية الى 'اقحام' الملف اللبناني في تلك القمة.
في غضون ذلك، تعاملت قوى الغالبية بحذر وتوجس مع 'موجة'  الايجابيات التي بثتها قوى المعارضة في اليومين الاخيرين ولاحظت عبر اوساطها ان هذه الموجة تزامنت وما وصفته باللغة المزدوجة التي يتبعها النظام السوري مع انفتاحه على المملكة العربية السعودية وتعامله مع تطورات الأزمة الحكومية في لبنان. وحذّرت أوساط الغالبية من استعادة دمشق معادلة الافادة من بعض الانفتاح العربي والغربي عليها من غير ان تفي بالتزاماتها حيال لبنان بل ربما تمضي في التشجيع ضمناً على عرقلة تأليف الحكومة بحجة 'ترك الملف اللبناني للبنانيين' وهي 'اللازمة' التي ترددها لتغليف تغطيتها لعرقلة تأليف الحكومة. ونفت هذه الاوساط اي امكان للسيناريو الذي روّج عن مشاركة رئيس الوزراء المكلّف في اي زيارة لدمشق قبل تأليف الحكومة، مستبعدة حصول تطورات غير محسوبة في هذا المجال.


ـ صحيفة 'الأخبار'
التقى الحريري كتلة نواب حزب الكتائب، التي طالبت بحسب ما ذكر النائب سامي الجميّل، بأن &laqascii117o;يكون للمسيحيين، وبصورة خاصة من 14آذار، الموقع الذي يستحقونه في الحكومة"، معلناً وجود أفكار جديدة بالنسبة إلى هذه الحكومة، منها فكرة حكومة أقطاب مطعمة بتكنوقراط. وركز الجميّل في تصريحه بعد اللقاء، على ما سمّاه &laqascii117o;ضغط السلاح" الذي حمّله مسؤولية محاولة الخروج عن النظام السياسي والالتفاف على الدستور، وعدم التطبيق الصحيح والسليم لما يفرضه النظام، ومنع سليمان والحريري &laqascii117o;من أن يوقّعا مرسوم تأليف حكومة الأكثرية". وأورد موقع تيار المستقبل حديثاً مع النائب عمار حوري، يشير إلى &laqascii117o;تكبير حجر" الاستشارات ومحاولة إحلالها مكان طاولة الحوار، عبر قوله إن النقاش يطال: تنفيذ ما لم ينفذ من اتفاق الطائف، أزمة الحكم، الإرهاب، قانون الانتخاب، وإرفاقه ذلك بأن ممارسات حزب الله والتيار الوطني الحر &laqascii117o;كانت دائماً لا تتناسب مع مضمون اتفاق الطائف". وكشف أن الحظوظ متساوية عند الحريري لحكومة: أقطاب، تكنوقراط، أكثرية، وحدة وطنية بشكل أو بآخر، مضيفاً أن &laqascii117o;كرم" الأكثرية في التشكيلة الأولى &laqascii117o;لن يقدّم في المرحلة الجديدة". ولوّح بحكومة أكثرية &laqascii117o;في حال استمرار المعارضة في وضع العراقيل"، محدّداً حكومة الوحدة الوطنية بأنها &laqascii117o;وفق الطائف، حكومة تضم كل العائلات الروحية في لبنان، لا كل القوى السياسية". وتولى النائب عاطف مجدلاني، في حديث إذاعي، شرح استكمال تنفيذ الطائف، بأنه &laqascii117o;يعني بسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية".


ـ صحيفة 'الحياة'
كشفت مصادر سياسية مواكبة لمشاورات تأليف الحكومة  أن الاجتماع الذي عقده أركان &laqascii117o;تكتل التغيير والإصلاح" برئاسة العماد ميشال عون تناول التفاهم على تمثيل التكتل في في ظل إصرار النائب السابق إلياس سكاف على أن يتمثل فيها طالما أن لا نية في استبعاد توزير الراسبين في الانتخابات، ومطالبة الوزير طلال أرسلان بتمثيله في الحكومة باعتباره يتزعم كتلة وحدة الجبل، علماً أن النواب الثلاثة الآخرين الأعضاء فيها يتوزعون في انتماءاتهم على &laqascii117o;التيار الوطني الحر" و &laqascii117o;حزب الله". وذكرت مصادر في المعارضة أن عون يتجه الى تبنّي مطلب توزير سكاف.


ـ صحيفة 'اللواء'
ربط مصدر دبلوماسي عربي بين انفراج الموقف على خط واشنطن - طهران وتسريع صدور مراسيم الحكومة الجديدة، سواء اوائل الاسبوع الطالع او في نهايته.اضاف المصدر انه في سياق التفاهم السعودي - السوري الذي جرى احياؤه اثناء زيارة الرئيس بشار الاسد الى جدة الاربعاء الماضي، كان التركيز على ان تصدر مراسيم الحكومة الاحد ليتسنى للرئيس المكلف مرافقة الملك عبد الله خلال زيارته الى العاصمة السورية لانجاز المصالحة مع الرئيس الاسد بصفته رئيساً للحكومة اللبنانية. الا ان هذا المسار يتوقف على انجاز التشكيلة الحكومية المفترض ان تشارك فيها كل الاطراف، لا سيما <حزب الله> الذي لم يتلق بعد ضوءاً اخضر ايرانياً، لان مثل هذا الضوء ينتظر بدوره انفراجاً ما في العلاقات الاميركية - الايرانية، في ضوء مهمة وزير الخارجية منوشهر متكي في واشنطن.
مجدل عنجر وفي خضم حركة الاستشارات والانهماك في تظهير الحكومة، استفاق اللبنانيون على حدث امني وصفته مصادر نيابية واهلية بقاعية بأنه أتى في <توقيت سيء> لانه ان بالامكان، استناداً الى هؤلاء، القاء القبض على المطلوبين بظروف أفضل وبخسائر معنوية وبشرية أقل، الأمر الذي حرك اتصالات عاجلة لإحتواء الموقف المتفاقم، ساهم فيها بشكل رئيسي الرئيس المكلف، سواء مع رئيس الجمهورية أو قيادة الجيش أو فاعليات المنطقة لتهدئة الخواطر.وكانت قوة من الجيش داهمت فجر أمس منزلاً في بلدة مجدل عنجر لإعتقال المطلوبين علي محمد أبو عباس الملقب بالعطّار وعمار محمد حسين ودار إشتباك أصيب في خلاله أحد الجنود بجروح فيما قتل المطلوبان.
وأصدرت قيادة الجيش بياناً أشارت فيه إلى مداهمة قوة أمكنة يوجد فيها بعض المطلوبين للعدالة كانوا أقدموا على الإعتداء في وقت سابق على عناصر أمنيين خلال قيامهم بوظيفتهم، حيث بادر المطلوبان أبو عباس وحسين بإطلاق النار على القوة مما أدى إلى جرح أحد العسكريين فردت القوة على النار بالمثل وأردتهما.
ومع ساعات الصباح الأولى بدأت في مجدل عنجر تحركات إستنكار لما جرى وعقد إجتماع موسع في مسجد بلال بن رباح حضرته فاعليات وأهالي البلدة وصدر عنه بيان تلاه الشيخ محمد عبد الرحمن أشار إلى إستنكار الحادثة، وأكد أن البلدة لم تخرج يوماً عن سلطة الدولة وهي مفتوحة للقاصي والداني وقال: لا نكتفي بالأسف بل نرفع الصوت عالياً مطالبين الجيش أن يكون كما أراده الشعب اللبناني سياجاً للوطن لا قاتلاً لمواطنيه بغير وجه حق، ونريد أن نسأل الدولة والجيش ونريد جواباً صريحاً ومسؤولاً.

2009-10-01 00:00:00

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد