ـ صحيفة 'السفير'
لم يعد الوقت الفاصل عن موعد القمة السورية السعودية كافيا لحصول أي مفاجأة سياسية داخلية تتيح ولادة الحكومة قبل وصول الملك عبد الله إلى سوريا، ولذلك يصبح الغداء المرتقب اليوم، بين الرئيس المكلف سعد الحريري ورئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون مجرد مساحة من ضمن المساحة الاجمالية للوقت الضائع، في انتظار اليوم الذي سيلي انتهاء زيارة العاهل السعودي الى دمشق. وقالت مصادر دبلوماسية عربية في دمشق لـ &laqascii117o;السفير" ان أفق القمة السعودية السورية المرتقبة سيكون عربيا والموضوعات ستكون واسعة بحيث تغطي القضية الفلسطينية والعلاقة مع ايران والملف العراقي إضافة الى الموضوع اللبناني الذي لن يشكل هاجسا قائما بذاته للقمة، بالاضافة الى ملف العلاقات الثنائية وهو ملف قائم بذاته. وكشفت المصادر ان الملك عبد الله سينطلق من لقائه بالرئيس بشار الاسد نحو ملف اعادة تنقية وترميم العلاقات العربية العربية وصولا الى دور سعودي بارز على صعيد ترميم العلاقة بين سوريا ومصر وإجراء مصالحة بينهما.
في هذا الوقت، كان المستشار الخاص للرئيس الفرنسي هنري غينو، يسلم رئيس الجمهورية ميشال سليمان، رسالة من نظيره الفرنسي نيكولا ساركـوزي تناولت &laqascii117o;العـلاقات اللبـنانية ـ الفرنسية والدور الذي تقوم به فرنسا على المستويين الاقليمي والدولي، لايجاد ارضية مشتركة لاطلاق الحل السلمي العادل والدائم في الشرق الاوسط، وكذلك لدعم لبنان وابقاء الساحة الداخلية بمنأى عن اي انعكاسات خارجية خصوصا في فترة تشكيل الحكومة الجديدة". وفي موازاة ذلك، رد الرئيس ساركوزي سريعا على الرسالة الشفهية التي كان قد نقلها اليه وزير الخارجية السوري وليد المعلم من الرئيس الأسد، قبل ايام قليلة، فنقل الأمين العام للرئاسة الفرنسية كلود غيان، يرافقه المستشار الدبلوماسي للرئيس الفرنسي جان ديفيد ليفيت، أمس، رسالة شفهية من الرئيس الفرنسي الى نظيره السوري تناولت أوضاع المنطقة. وكان لافتا للانتباه الغياب التام للملف اللبناني عن البيان الرسمي السوري ـ الفرنسي، حيث أكدت مصادر مراقبة في دمشق (&laqascii117o;السفير") أن العلاقات مع فرنسا &laqascii117o;تجاوزت لبنان إلى مسائل إقليمية أوسع ولا سيما العراق والقضية الفلسطينية وعملية السلام".
داخليا، من المتوقع ان تعود الحرارة ابتداء من اليوم الى الاسلاك المحلية لعملية تأليف الحكومة، فيما قال مرجع بارز في المعارضة لـ &laqascii117o;السفير" ان القمة السورية ـ السعودية ستشكل منعطفا حاسما بالنسبة الى مصير عملية تأليف الحكومة، مؤكدا ان الملف اللبناني سيكون حاضرا على طاولة المباحثات بين الملك السعودي والرئيس السوري من ضمن ملف العلاقات العربية العربية. واعتبر المرجع انه في حال تم إستكمال المناخ الايجابي الذي ساد لقاء جدة بين الملك عبد الله والرئيس بشار الاسد وجرى الاتفاق على ممارسة نوع من الضغط الايجابي لدفع الاطراف اللبنانية الى تسريع تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، فإن الطريق تكون قد أصبحت ممهدة امام ولادة الحكومة في حدود منتصف الشهر، جازما بانه متى تبلور التوافق السوري ـ السعودي فإن تأثيره سيكون مباشرا على الساحة اللبنانية، حيث يمكن عندها إيجاد اكثر من مخرج مقبول للعقد المستعصية، بما يجعل عملية التأليف متاحة خلال وقت قصير.
واستبعد المرجع حصول لقاء قريب بين الرئيس المكلف سعد الحريري والرئيس نبيه بري والسيد حسن نصر الله &laqascii117o;لان المشكلة أساسا ليست بين الحريري و&laqascii117o;الثنائي الشيعي"، وإذا كانت هناك تفاصيل تحتاج الى متابعة، فإن المعاونين السياسيين لبري ونصر الله (النائب علي حسن خليل والحاج حسين خليل) هما على اتصال مستمر مع الحريري" على حد تعبير المرجع نفسه.
من جهتها، أكدت اوساط الحريري لـ &laqascii117o;السفير" ان الرئيس المكلف سيتابع اليوم اتصالاته لتسريع الولادة الحكومية، مشددة على انه لا رابط بين الملف الحكومي والقمة السعودية السورية، وأن الحريري سيستمر في بذل الجهد اللازم لمعالجة العقد التي تعترض تشكيل الحكومة، من دون تجاهل الانعكاسات الايجابية التي يمكن ان يتركها نجاح القمة السورية ـ السعودية على الوضع الداخلي اللبناني، إنما من دون ان يعني ذلك ان هناك ترابطا عضويا بينها وبين مسألة تأليف الحكومة. في هذه الاثناء، أكدت مصادر قيادية في &laqascii117o;التيار الوطني الحر" لـ &laqascii117o;السفير" ان الغداء الثنائي بين العماد ميشال عون والرئيس الحريري قائم، وسيتم في الموعد الذي اتفق عليه الرجلان في آخر لقاء بينهما، مشيرة الى انه لم يطرأ أي شيء منذ ذلك الحين يستوجب تأجيل الغداء او إلغائه.
وأوضحت المصادر ان عون سيكون منفتحا على أي طرح إيجابي وواقعي يقدمه الرئيس المكلف، لافتة الانتباه الى ان النية الحسنة متوافرة لدى الطرفين من أجل تجاوز المصاعب التي ما زالت تعترض تشكيل الحكومة. وأشارت المصادر الى ان اللقاء المقبل بين عون والحريري سيغوص في التفاصيل المتعلقة بالاسماء والحقائب، وبالتالي &laqascii117o;سيكون هاما وشبه حاسم، بمعنى انه سيحدد المسار العام للامور، فإما ان يؤسس لاتفاق وإما ان تذهب الازمة نحو تعقيد إضافي".
من جهة ثانية، وتوضيحا لما أثير مؤخرا حول دخول عناصر إرهابية من جنسيات خليجية إلى لبنان بحجة الاصطياف وبقائهم فيه، قال وزير الداخلية زياد بارود لـ &laqascii117o;السفير" ان هناك تضخيما كبيرا للموضوع الذي يجري استخدامه سياسيا، مؤكدا ان القوى الامنية تقوم بواجباتها على أتم وجه بمتابعة الداخلين والخارجين من لبنان ونحن بانتظار تقرير خلال يومين عن حركة الداخلين والخارجين طيلة الاشهر الثلاثة الماضية، موضحا انه شخصيا لا يعير أهمية كبرى للاقاويل التي شاعت مؤخرا.
وأبلغ مصدر امني رفيع المستوى &laqascii117o;السفير" ان لا صحة للمعلومات حول بقاء عدد كبير من الخليجيين في لبنان، مشيرا الى ان الأجهزة الأمنية المعنية لم تسجل أي حالة اختفاء حتى الآن، وسيتم قريبا جدا من قبل المديرية العامة للأمن العام إعداد إحصاء بكامل الزوار الذين دخلوا لبنان خلال الصيف وغادروه من عرب أو أجانب، لتتضح بدقة أرقام الذين لم يغادروا.
وأوضح المصدر أن السلطات الأمنية المعنية أعطت الخليجيين هذه السنة استثنائيا تأشيرات دخول لمدة ستة أشهر بدلا من ثلاثة أشهر بسبب مصادفة شهر رمضان وعيد الفطر ومن ثم عيد الأضحى، إلا انه يتم تسجيل كل المعلومات عن هؤلاء مع أماكن سكنهم، علما بأن قسما محددا منهم باتت لديهم منازلهم الخاصة، وتتم مراجعة أوضاع هؤلاء إذا غيّر احدهم عنوان سكنه أو إقامته، أو غادر لبنان، كما أن الأجهزة الأمنية لديها معلومات مسبقة عن المشبوهين تأتيها عبر &laqascii117o;الانتربول" الدولي وجهات أمنية أخرى يتعاون معها لبنان لمكافحة الإرهاب، وقد تمكنت الأجهزة الأمنية من توقيف عدد من المشبوهين والمطلوبين هذا الصيف بينهم الخليجي الملقب ب&laqascii117o;أبي طلحة". وأكد المصدر أنه على الصعيد الأمني، لا معلومات لدينا عن أي خليجي مختلف في لبنان ممن دخله هذا الصيف، وسيجري بحث كل هذه المواضيع خلال اجتماع مجلس الأمن المركزي غدا برئاسة وزير الداخلية زياد بارود، علما بأن رئيس الجمهــورية ميشال سليمان يتابع هذا الملف بشكل دقيق.
ـ صحيفة 'النهار'
معلومات توافرت لـ'النهار' من دمشق افادت ان الزيارة ربما بدأت غدا على ان تستمر ثلاثة ايام، فيمضي العاهل السعودي الثلثاء في حلب حيث سيقام له استقبال حاشد، وينتقل الاربعاء الى اللاذقية والخميس الى دمشق. غير ان اوساط اعلامية معارضة تحدثت مساء امس عن موعد آخر هو النصف الثاني من الاسبوع الجاري. ونقلت 'وكالة انباء الشرق الاوسط' المصرية عن مصادر ديبلوماسية في دمشق ان العاهل السعودي سيقوم غدا بزيارة دولة لسوريا تستمر ثلاثة ايام. وقالت ان الملك عبد الله سيجري خلال زيارته محادثات مع الرئيس السوري بشار الاسد تتعلق بالقضايا العربية والاقليمية والقضايا الرئيسية وفي مقدمها الوضع في لبنان وعملية السلام في الشرق الاوسط، الى العلاقات الثنائية بين البلدين. واشارت الى تأجيل زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لدمشق والتي كانت مقررة اليوم بسبب زيارة العاهل السعودي.
أوفد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مستشاره الخاص هنري غاينو الى بيروت منذ ثلاثة ايام، ثم أوفد الامين العام للرئاسة الفرنسية كلود غيان امس الى دمشق، في مهمتين يبدو أن هدفهما واحد ولا بد ان ينعكس حلحلة للملف الحكومي. وسيستكمل غاينو اليوم جولته على المسؤولين، فيزور رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الاعمال فؤاد السنيورة ورئيس الوزراء المكلف، على ان يغادر لبنان غدا في نهاية مهمته. وأشارت المصادر الى ان غاينو يضطلع بدور أساسي في اطار الاتحاد الاورومتوسطي، مما يعني أن مهمته ليست محصورة بنقل رسالة تتعلق بالملف الحكومي، وتاليا ملفات مهمة أخرى مطروحة على الحكومة العتيدة وملف العلاقات الثنائية مع فرنسا وكذلك العلاقات اللبنانية – السورية تندرج ايضا ضمن التحرك الفرنسي نحو بيروت ودمشق. أما اوساط المعارضة، فاستبعدت انجاز تأليف الحكومة او حتى الدخول في تفاصيل توزيع الحقائب والاسماء في التركيبة الحكومية العتيدة قبل انتهاء القمة السورية – السعودية. وقالت انه 'من المرجح ان يعلق الرئيس المكلف الامور الى ما بعد هذه القمة تجنبا للخوض في التفاصيل قبل ظهور نتائج القمة بما في ذلك تحديد موعد لقائه العماد ميشال عون'. وأوضحت ان الامور تبدو في انتظار بلورة ما ستفضي اليه هذه القمة.
ـ صحيفة 'المستقبل'
شدد وزير الدولة لشؤون مجلس النواب في حكومة تصريف الأعمال وائل أبو فاعور على أن هناك سانحة إقليمية وعربية تتيح لا بل تساعد في حل الأزمة على تشكيل الحكومة' مشدّداً على أهمية استثمار ذلك 'من قبل القوى السياسية، بعدم الإصغاء الى بعض الهمس غير المحلي الذي يريد تأخير تشكيل الحكومة، بإنتظار نضوج إتفاقات سياسية'. وأضاف ان 'لبنان صبر طويلاً ولا يجب أن ينتظر، فهذه السانحة الإقليمية يجب ان تثمر وأن تكتمل، إلا إذا إصطدمت بمأزق سياسي لبناني'. ودعا إلى أن 'تقترن هذه السانحة الإقليمية التي فتحت مع إرادة وطنية لبنانية فتشكّل الحكومة وتكون حكومة صنع هذه الإرادة'.
كذلك لفت عضو كتلة 'المستقبل' النائب هادي حبيش إلى أنّ 'الأجواء الإيجابية لا تكفي، والمطلوب من كل الأفرقاء السياسيين بذل كل الجهود، وأن يضعوا مصلحة لبنان فوق كل الإعتبارات الشخصية والحزبية والسياسية، حتى نصل إلى تشكيل الحكومة'، مشيراً إلى أنه 'لم يتم البحث بعد بالأسماء والحقائب للحكومة العتيدة'. واعتبر أن 'الأجواء الإيجابية تتزامن مع القمة المرتقبة بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز والرئيس السوري بشار الأسد، والتي من شأنها أن تنعكس إيجاباً على الوضع في لبنان لما للدولتين من صداقات وعلاقات في لبنان'، وقال إن 'كل هذه الأمور مجتمعة تؤدي إلى تسهيل تشكيل الحكومة'.
واستبعد حبيش أن 'يقوم الرئيس المكلف سعد الحريري بأي زيارة قبل تشكيل الحكومة'، وتابع: 'عندما تشكل الحكومة ويصبح رئيساً لحكومة كل اللبنانيين فمن الطبيعي وليس خطأ أن يقوم بأي زيارة، سواء لسوريا أو لكل الدول العربية التي هي شقيقة للبنان'.
وبخصوص التركيبة الحكومية العتيدة، رأى عضو كتلة 'القوات' النائب أنطوان زهرا أنه 'في حال تجاوز مبدأ عدم توزير الخاسرين، فيجب إعتماده لدى جميع الأفرقاء'، وأوضح أن 'القوات' لا ترى أي مشكلة في تشكيل حكومة الإئتلاف الوطني، ولكنها 'ترفض عدم تشكيلها ووضع شروط تعجيزية تحول دون تأليفها'، ودعا رئيس الجمهورية ميشال سليمان والرئيس الحريري إلى 'عدم التوقف أمام العراقيل'.
كذلك اتسمت مواقف نوّاب كتلة 'الوفاء للمقاومة' أمس بنوع من التفاؤلية، إذ رأى عضو الكتلة النائب حسين الحاج حسن أن 'أجواء الاتصالات لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية إيجابية حيث هناك لقاءات يومية تقريباً بين الرئيس المكلف سعد الحريري وقادة المعارضة من أجل التوصل إلى تفاهم على تركيبة الحكومة'، ودعا إلى 'تكثيف الجهود للتواصل من أجل التفاهم على إخراج صيغة حكومة الوحدة الوطنية بالحقائب والأسماء وتثبيت معادلة 15ـ10ـ5 التي على أساسها يجب أن تشكل الحكومة، بعيداً عن التأثيرات الأميركية'.
أمّا عضو الكتلة نفسها النائب نواف الموسوي فتحدّث عن اقتراب موعد تشكيل الحكومة وقال 'إن المفاوضات التي شرعنا بها قد تفضي في وقتٍ قريب إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية'. ومن جانبه، نبّه عضو الكتلة أيضاً النائب علي فيّاض الى عدم جواز 'أن يكرس اللبنانيون صورة أن الخارج هو الذي يصنع الداخل في لبنان' ووصف صيغة '15ـ10ـ5' بأنّها تمثّل 'ترجمة حقيقية للبعدين التوافقي والأكثريّ في النظام السياسيّ اللبنانيّ' إلا أنّه عاد إلى إتهام ما أسماه 'مواقف داخلية' بالتقاطع مع 'الموقف الأميركيّ' في 'لعبة التعطيل'.
وبدوره اختار أمين سرّ تكتل 'التغيير والإصلاح' النائب ابراهيم كنعان التحدّث عن 'ثقة تبنى اليوم' بين تكتله والرئيس المكلّف سعد الحريري. ولفت إلى أنّه 'لم يتم الدخول بعد في الأسماء والحقائب' لكنّه دعا إلى أن تشمل المداورة جميع الوزارات 'في حال إقرارها'.
ـ صحيفة 'الحياة'
كشفت المصادر نفسها لـ &laqascii117o;الحياة ان الحريري، وخلافاً للمشاورات التي أجراها مع الكتل النيابية عندما كلف للمرة الأولى تأليف الحكومة وقبل اعتذاره، بدأ يتداول في لقاءاته الأسماء والحقائب بالتفصيل وهذا ما بحثه في اجتماعه الأخير مع المعاون السياسي للأمين العام ل &laqascii117o;حزب الله حسين خليل.
وأكدت ان الحريري كان في السابق، وبناء لرغبة بعض القوى الرئيسة في المعارضة، يركز على صيغة الحكومة الجديدة والعناوين الأساسية لبيانها الوزاري بذريعة انه لن تكون هناك مشكلة في شأن أسماء الوزراء والحقائب وأن التفاهم على الصيغة سيسرع في ولادة الحكومة. لكن تبيّن له - كما تقول المصادر الموالية عينها - ان التفاهم على الصيغة السياسية للحكومة العتيدة وبرنامجها الوزاري لم يحل المشكلة ولا يمنع بروز عقدة تتعلق بأسماء الوزراء وتوزيع الحقائب. وهذا ما يدفعه الآن الى التركيز على الأسماء، مؤكداً للذين التقوه اخيراً، ان لا مجال ابداً للاختلاف على الصيغة والبرنامج السياسي للحكومة.
ومع ان الحريري يستعد لجولة جديدة من المشاورات مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري بعدما قررت كتلة &laqascii117o;التنمية والتحرير إطلاق يده في تسمية الوزراء ورئيس &laqascii117o;تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون وقيادة &laqascii117o;حزب الله ممثلة بخليل والأطراف الأساسيين في قوى 14 آذار، فإن المصادر المواكبة لفتت الى انه سيطلب منهم لائحة بأسماء مرشحيهم لدخول الحكومة إضافة الى انه ينتظر في الساعات المقبلة جواباً من &laqascii117o;حزب الله على مطالبته بتسمية وزيريه في الحكومة.
(...) لفتت المصادر الى ان رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان كان اول من طرح استبعاد توزير الراسبين وقالت انه أبلغ موقفه هذا الى الرئيس بري عندما استقبله في بعبدا على رأس وفد يمثل اعضاء هيئة مكتب المجلس فور انتخابه رئيساً للبرلمان لولاية جديدة وأنه كرر موقفه خلال الاستشارات النيابية الملزمة التي أجراها مع الكتل النيابية تمهيداً لتكليف الحريري تشكيل الحكومة قبل ان يعتذر الأخير ويعاد تكليفه بهذه المهمة للمرة الثانية. واعتبرت ان عدول سليمان عن موقفه من شأنه ان يشكل مخرجاً لحل عقدة توزير وزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، لكن من دون التسليم لـ &laqascii117o;التيار الوطني الحر بشروط رئيسه عون وأبرزها إسناد وزارة الاتصالات إليه. مشيرة الى ان إقرار جميع الأطراف بتقديم التنازلات لمصلحة تشكيل حكومة وفاق وطني يستدعي من عون صرف النظر عن مطالبته بوزارة الاتصالات في مقابل تراجع قوى 14 آذار عن رفض توزير باسيل. وأوضحت المصادر ان مسألة توزير الراسبين تناقش حالياً في الاتصالات الجارية بين قيادات 14 آذار التي لم تتوصل بعد الى بلورة موقف موحد نظراً الى وجود وجهتي نظر، الأولى لا تمانع بتوزير باسيل في مقابل توزير أحد الراسبين أو أكثر من المنتمين الى الأكثرية، بينما الثانية لا تحبذ توزير الراسبين انطلاقاً من موقفها المبدئي الرامي الى احترام إرادة الناخبين وبالتالي الانسجام مع قناعاتهم وعدم التفريط فيها، وأن يأتي الرد على توزير الراسبين بتوزير نائب البترون بطرس حرب على ان تُسند إليه حقيبة وزارية في مقابل تعيين باسيل وزير دولة.
ـ صحيفة 'الديار'
وفق مصادر سياسية لبنانية فإن التحرك الفرنسي يندرج في اطار الخانة الايجابية، وهو يتعاطى بشكل جيد مع التواصل السوري - السعودي، كما يأتي في اعقاب زيارة وزير الخارجية السوري مؤخرا الى باريس، في ظل معلومات عن زيارة مهمة يعتزم الرئيس بشار الاسد القيام بها لفرنسا الشهر المقبل. وحسب المعطيات المتوافرة ل &laqascii117o;الديار ' من مصادر مطلعة فإن الرئيس المكلف سعد الحريري ماض في حركة مشاوراته لتأليف الحكومة بالوتيرة نفسها وانه لم يبطئها بل قام في نهاية الاسبوع بمشاورات غير معلنة مع بعض الاطراف بشأن الاسماء والحقائب، كما قام بجوجلة لنتائج حركته منذ يوم الجمعة الماضي.
وحسب المصادر فإن الرئيس المكلف سيلتقي العماد ميشال عون في الساعات المقبلة، حيث يفترض ان يكون اللقاء مهما باعتبار ان المشكلة الاساسية تكمن في الموقف مع عون حول بعض الحقائب والاسماء.
ووفق المعلومات ايضا، فإن المناخ الايجابي النسبي الذي ساد بين الطرفين في الاجتماع السابق ما يزال هو هو، وبالتالي فإنه يعول على الاجتماع الذي سيعقد بينهما والذي يفترض ان يتركز على فك عقدة وزارة الاتصالات.
كما سيلتقي الحريري قيادات اخرى حيث بدأ &laqascii117o;الوسطاء ' بينه وبين الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله يسعون الى تأمين لقاء بينه وبين نصرالله، ويتوج لقاءاته بالاجتماع مع الرئيس نبيه بري.
الى ذلك، اجمعت مختلف المصادر في بيروت، ان الجميع بانتظار حصول القمة السورية - السعودية وان لا حكومة قبل انعقاد القمة ولا خطوات ملموسة قبل معرفة نتائجها وبالتالي ليس في روزنامة الحريري اي مواعيد في الساعات المقبلة، وحتى اللقاء بين الرئيس المكلف والعماد عون ربما يتم ترحيله الى ما بعد القمة وكذلك اللقاءات مع الرئيس امين الجميل ورئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع، وخصوصا ان المؤشرات المتوافرة لدى فريق الاكثرية تدعو الى عدم الافراط في التفاؤل والامور لا تحتمل الكثير من المبالغة.
اما مصادر المعارضة فأشارت الى ان الحكومة يمكن ان &laqascii117o;تركب خلال اسبوعين، رغم محاولات التعطيل من قبل سيسون ورئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع الذي يرفض اعطاء حصة اساسية للعماد عون، على حساب القوى المسيحية في 14 اذار، وبالتالي فإن المعارضة مرتابة من الموقف الاميركي.
وتشير مصادر المعارضة الى ان اللقاء بين الحريري ومعاون نصرالله الحاج حسين خليل لم يأت بجديد، والامور يلزمها بعض الوقت كي تنجلي الصورة. واكدت مصادر المعارضة انها ابلغت من يعنيهم الامر انه &laqascii117o;ما حدا بحل محل عون في المعارضة وبالتالي فإن الحاج حسين خليل نصح الحريري بتكثيف الاتصالات واللقاءات مع عون.
ـ صحيفة 'اللواء'
حسب معلومات خاصة، فإن الرسالة التي تلقاها رئيس الجمهورية ميشال سليمان من نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي ونقلها اليه يوم السبت مستشاره الخاص هنري غينو، ليس لها علاقة بالشأن الحكومي، وإن كان الفرنسيون يتمنون الإسراع في تشكيل الحكومة الجديدة، وإبقاء الساحة الداخلية في منأى عن أي انعكاسات خارجية، خصوصاً في هذه المرحلة التي تشهد مشاورات واتصالات من أجل تشكيل الحكومة، بل جاءت استكمالاً للقاءات التي عقدها الرئيسان سليمان وساركوزي في نيويورك، على هامش أعمال الدورة الرابعة والستين للجمعية العمومية للامم المتحدة&bascii117ll; وقالت مصادر دبلوماسية، أن الرسالة تتصل بالتحرك الفرنسي النشط لتحريك عملية السلام في المنطقة، حيث أوفد الرئيس ساركوزي مستشاره الخاص إلى بيروت، في الوقت الذي وصل أمس إلى دمشق موفدان من الرئيس الفرنسي هما جان كلود غيان وجان دافيد لوفيت، وموفد ثالث إلى الرياض، في إطار هذا التحرك الذي يهدف إلى وضع اللمسات التحضيرية لعقد مؤتمر انابوليس - 2 في عاصمة أوروبية غير موسكو، خصوصاً وان الأميركيين يطمحون إلى ان يعقد المؤتمر النهائي للسلام في المنطقة في الولايات المتحدة&bascii117ll;
إلى ذلك، نفت مصادر رسمية أن يكون الرئيس سليمان تلقى دعوة للانضمام إلى القمة السعودية - السورية المرتقبة في دمشق، في خلال الأيام القليلة المقبلة، لكنها أكدت أن زيارته إلى المملكة العربية السعودية، فكرة واردة، لكن موعدها لم يُحدّد بعد، مشيرة إلى ان الرئيس ينوي زيارة اسبانيا يوم الاحد في 18 الشهر الجاري، فضلاً عن أن مواعيده مرتبطة اساساً بمسألة تشكيل الحكومة، وزيارة الرئيس الأرميني الجديد الخاصة للبنان، والذي ينوي لقاء رئيس الجمهورية خلال وجوده في بيروت&bascii117ll;
وأوضحت المصادر أن فكرة زيارة الرئيس سليمان للسعودية وردت في سياق الجواب عمّا إذا كان أضاع عليه فرصة لقاء الملك عبد الله والرئيس الأسد، خلال تدشين جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية في جدّة في الشهرالماضي، حيث قيل يومذاك، أنه في إمكان رئيس الجمهورية أن يزور المملكة في أي وقت، وفي عضون ساعة، فيما اتصالاته مع الرئيس الأسد لم تنقطع، وثمة تواصل دائم بينهما، بينما إذا ذهب الى جدة، ستضيع عليه فرصة لقاء الرئيس الأميركي باراك أوباما، خلال حفل الاستقبال الذي يقيمه على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث كان تبلغ من الموفد الأميركي لعملية السلام جورج ميتشل أن اللقاء بينهما سيتم في حفل الاستقبال، ولمدة 13 دقيقة، وهذا ما حصل&bascii117ll;
ـ صحيفة 'الأخبار'
رأى أحد النوّاب المقربين من الحريري أن الأجواء الإيجابية لا توحي بوجود عرقلة جدية، معرباً في الوقت عينه عن الخشية من تدخل إقليمي يؤدي إلى تأخير لقاء النائبين ميشال عون وسعد الحريري على مأدبة غداء. وعلى منوال التفاؤل أيضاً، نسج عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي، الذي قال أمس إن 'المفاوضات التي شرعنا بها قد تفضي في وقت قريب إلى تأليف حكومة وحدة وطنية'. لكن معظم الأوساط السياسية لا تزال تتحدث عن انتظار نتائج القمة السورية - السعودية، التي رأى رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع، في حوار مع جريدة 'الشرق الأوسط'، أنها تأتي في إطار عربي 'سينعكس إيجاباً على لبنان من دون أن يحل له مشكلته بالضرورة'. وفيما بات مؤكداً أن زيارة الملك السعودي إلى دمشق ستجري هذا الأسبوع، ذكر موقع 'ناو ليبانون' نقلاً عن مصادر واسعة الاطّلاع أن الزيارة 'لا تخضع لأي اعتبارات خارجية ودولية'. وكشفت المصادر ذاتها 'عن وصول رئيس المراسم الملكية إلى دمشق لوضع اللمسات الأخيرة على الاستعدادات الجارية تمهيداً لزيارة الملك عبد الله بن عبد العزيز'.
على صعيد آخر، انتقد عضو كتلة التحرير والتنمية النيابية عضو المكتب السياسي في حركة 'أمل' النائب هاني قبيسي جولات السفيرة الأميركية ميشيل سيسون، التي تحاول 'تعطيل التفاؤل المسيطر على الأجواء. وهذا تدخّل غير مقبول في الشأن اللبناني وغير مألوف في العلاقات الدبلوماسية بين الدول، ولو كانت هذه التحركات يقوم بها سفير سوريا مثلاً لقامت الدنيا ولم تقعد'. وعبّر قبيسي عن شعوره بأن 'هناك الكثير من المؤامرات تحاك ضد هذه المنطقة، لأنه كلما لاحت بارقة أمل لحل ما، بدأ بعض السفراء بجولات تستجدي مواقف متصلّبة، رافضة للحلول، ومشكّكة في التفاؤل، كأنه ممنوع على أحد أن يكون متفائلاً في هذا البلد'. ورأى قبيسي أن 'التضامن والتقارب العربي وحده القادر على إخراج لبنان من أزمته، وتجنيبه كيد المؤامرات التي تحاك لإغراق الوطن في فتن لا يريدها اللبنانيون'. وتحدّث قبيسي عن ضرورة تعطيل 'فعل التشاؤم الموجّه لبعض الأدوات، الذين لا يريدون لهذا البلد خيراً، وسنبقى متفائلين حتى تتألّف حكومة وحدة وطنية تكون قادرة على مواجهة الانعزاليين'.
من ناحية أخرى، انتقد رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون، خلال رعايته حفل تخريج طلاب التيار الوطني الحر أمس، مَن يتهمونه 'بتخريب كل الحلول'، قائلاً: 'لم أتحدث أو أصرّح، فماذا خرّبت؟ أو يتهمونني بأن فلاناً يستعملني، من ضبطني بالجرم المشهود؟'. ولفت عون إلى أن التيار الوطني الحر لديه 'منهج تربوي نأمل تطبيقه، وسترون أموراً كثيرة تتغيّر'.
ـ صحيفة 'الشرق الأوسط'
اعتبر وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال إبراهيم نجار أن 'هناك رهانا على من يريد حلول موضوعية في لبنان مثل فرنسا ورئيس الجمهورية، فيما هناك من يريد الحلول الكبرى الدائمة مثل إيران وحزب الله وسورية'، مشيرا إلى أن 'سورية لم تحسم أمرها في تحالفها مع إيران وفي عملية التفاوض مع إسرائيل'، وأن 'الحلول الكبرى غير ممكنة الآن، وهي ليست بيد الفرقاء اللبنانيين الذين يشكلون الحكومة اليوم'. وشدد نجار على أن 'السعودية تسعى من خلال التقارب مع السوريين إلى تأليف الحكومة اللبنانية أولا، وثم البحث في المواضيع المستعصية'، وقال: 'لا أرى أن سورية ستغير موقفها من المحكمة الدولية ولا موقفها بالنسبة إلى حزب الله أو إيران'، وأوضح: 'لا أحد يستطيع في المعارضة الخروج عن الخط العريض الذي يقوده ظاهريا الجنرال ميشال عون ونقطة الارتكاز فيه حزب الله'، مرجّحا أن 'تكون وزارة الاتصالات مع فخامة الرئيس (ميشال سليمان)'، مبديا رأيه بوجوب أن 'لا تأخذ المعارضة إما حقيبة الداخلية أو حقيبة الدفاع لأن هاتين الحقيبتين محسوبتان على الرئيس سليمان'.
وفي المقابل سجل النائب إبراهيم كنعان أمين سر تكتل 'التغيير والإصلاح' الذي يرأسه النائب ميشال عون للرئيس المكلّف سعد الحريري 'فتح ملفات سياسية في الاستشارات لم تُطرح منذ عام 1990 حتى اليوم'، وقال: 'هناك ثقة تُبنى اليوم بيننا وبينه، وهذا هو الأساس'، لافتا إلى أنه لم يتم الدخول بعدُ في الأسماء والحقائب، و'المداورة يجب أن تشمل الجميع في حال إقرارها'. وإذ اعتبر أنه لم يكن هناك من يعرقل ولادة الحكومة فإن هناك من لم يُرِد تأليف الحكومة في فترة معينة، وأكد كنعان أن 'أي نقاش داخل التحالف الواحد إذا كان بنّاء فهو ضروري'، مضيفا: 'التواصل غير مقطوع بيننا وبين النائب وليد جنبلاط وليس هناك سلبية مطلقا'. ورأى عضو تكتل 'التغيير والإصلاح' النائب وليد خوري أن 'الحل لأي مشكلة قائمة يكون إما بالصدام وإما بالحوار والاتفاق'، وقال: 'نحن نعيش أزمة نظام في لبنان'، مبديا اعتقاده أن 'الفرق بين الاستشارات الأولى التي أجراها الرئيس المكلّف سعد الحريري والاستشارات الثانية، يكمن في التعاطي من قِبل الحريري نفسه وفي الموضوعات المهمة التي طرحها في استشاراته الثانية'. واعتبر خوري أن 'توجه (رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير) جعجع يؤسس إلى فتنة في البلد'، معتبرا أن 'العديد من قوى الأكثرية لا يوافقون جعجع في خطابه الأخير'، إلا أنه لفت في المقابل إلى أن 'لبنان لا يمكن أن يُبنى دون تضافر كل الجهود ومنها جهود الدكتور جعجع'.
2009-10-05 00:00:00