صحف ومجلات » افتتاحيات من الصحف اللبنانية الصادرة الثلاثاء 6/10/2009

ـ صحيفة 'السفير'
اكتملت التحضيرات في دمشق استعداداً لاستقبال العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز خلال الساعات المقبلة، لترتسم بعد ذلك صورة جديدة للعلاقات السورية السعودية، من شأنها أن تزيل كل التباسات السنوات الماضية بين هذين البلدين الشقيقين، خاصة بعد زلزال اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في شباط 2005، وما أعقبه من تداعيات على صعيد العلاقة اللبنانية ـ السورية. سياسياً اكتملت صورة عناوين المحادثات التي ستجري بين قيادتي البلدين، وتتمحور حول عنوانين لا ثالث لهما، أولهما ملف العلاقات الثنائية، أخذاً في الاعتبار أنه تم تعيين سفير سعودي جديد في دمشق هو عبدالله بن عبد العزيز العيفان الذي بدأ بممارسة مهامه في الأسابيع الأخيرة، وهو التقى، أمس، نائب الرئيس السوري فاروق الشرع في إطار التحضير للزيارة الملكية، فيما يستعد السفير السوري الجديد لدى الرياض وزير الإعلام السوري السابق مهدي دخل الله للتوجه إلى المملكة في غضون الأيام المقبلة، بعدما أعلن رسمياً عن قبول أوراق اعتماده. ومن المتوقع أن يتفرع ملف العلاقات الثنائية، من السياسة إلى الأمن وما بينهما من عناوين اقتصادية، خاصة في ظل تحديات مشتركة للبلدين، أبرزها تحدي مواجهة الإرهاب.
ومن العلاقات الثنائية، إلى ملف الوضع العربي، بدءاً بالموضوع الفلسطيني، في ظل فشل المبادرة الأميركية في تجميد الاستيطان لمدة محددة، مروراً بالوضع الفلسطيني الداخلي، خاصة في ظل استمرار الاستعدادات لإنجاز المصالحة الفلسطينية في الثاني والعشرين من الجاري، وصولاً إلى ملف المبادرة العربية للسلام التي أطلقها الملك عبد الله من بيروت قبل سبع سنوات، وطرح تحديد سقف زمني لتركها على طاولة المفاوضات خلال قمة الكويت. وسيكون ملف العراق بنداً ثانياً في ظل التحديات المشتركة في هذا البلد الذي عانى الأمرين في ظل الاحتلال الأميركي، ومن ثم تتفرّع الملفات، وحتماً سيكون لبنان أحد مندرجاتها الطبيعية، في ضوء ما آلت إليه الأمور بعد الانتخابات النيابية الأخيرة وتكليف النائب سعد الحريري بتشكيل حكومة جديدة. وما لم تنتظره القمة، هو ملف تنقية العلاقات العربية ـ العربية، وربما قد حققت الرياض خطوة ما على الخط السوري ـ المصري ستظهر نتائجه قريباً، علماً أن أوساطاً دبلوماسية في بيروت، رجحت أن يكون قد حصل اتصال في الساعات الأخيرة بين العاهل السعودي والرئيس المصري حسني مبارك، في اطار التنسيق المستمر بين الجانبين في الملفات الثنائية والعربية.
في الشكل، صدر الإعلان الرسمي عن الزيارة من دمشق والرياض، واكتفت وكالة الأنباء السورية بالقول إن العاهل السعودي &laqascii117o;سيقوم بزيارة رسمية إلى سورية خلال الأسبوع الجاري يبحث خلالها مع الرئيس بشار الأسد العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين والأوضاع على الساحتين العربية والدولية. أما وكالة الأنباء السعودية، فقد عمّمت نص البيان الرسمي الصادر عن الديوان الملكي، وفيه أن الملك عبدالله سيقوم &laqascii117o;خلال الأيام القادمة بزيارة رسمية إلى الجمهورية العربية السورية الشقيقة تلبية للدعوة التي تلقاها من أخيه الرئيس السوري بشار الأسد
ولم يشر لا البيان السوري ولا البيان السعودي إلى موعد الزيارة الدقيق، كما لم يفصّلا جدول أعمالها، فيما بقيت الترجيحات في كل من الرياض ودمشق أن الملك عبدالله سيصل ظهر يوم غد الأربعاء إلى دمشق.
وقال مراسل &laqascii117o;السفير ' في العاصمة السورية زياد حيدر إن الزيارة ستستمر ليومين وتقتصر على دمشق. ورجح متابعون أن يكون قد حصل تعديل على البرنامج، خاصة أن التحضيرات كانت قد بدأت تظهر إلى العلن في حلب واللاذقية، ولكن لم يقدم أي تفسير رسمي للتعديل المتعلق باختصار المدة من ثلاثة أيام إلى يومين. ووفقاً لمصادر إعلامية عربية، يرافق العاهل السعودي في زيارته كل من وزير الاستخبارات الأمير مقرن بن عبد العزيز ووزير الإعلام والثقافة عبد العزيز خوجة (سفير المملكة السابق في بيروت) ووزير العمل غازي القصيبي والمستشار الملكي الأمير عبد العزيز بن عبدالله. وفيما كانت &laqascii117o;المفارز الملكية الأمنية السبّاقة، قد بدأت بالوصول منذ صباح الأحد إلى دمشق وصار معظمها يقيم في فندق &laqascii117o;فور سيزون '، فان المعنيين بالمراسم الملكية وصلوا أيضاً إلى العاصمة السورية ولحق بهم ليل أمس وفد إعلامي سعودي كبير يمثل معظم وسائل الإعلام السعودية.
وبدت واضحة في الأيام الأخيرة رغبة الجانب السوري في الابتعاد عن التكهنات في ما يخص جدول الأعمال، وثمة قناعة معلنة أن العلاقات بين البلدين &laqascii117o;هي فوق تفاصيل وتعقيدات ملف الأزمة السياسية في لبنان، ذلك أنها ستمتد لتشمل أفقاً أوسع، على الصعيدين الإقليمي والعربي، فيما جددت مصادر متابعة منذ لقاء جدة وعشية قمة دمشق، القول إن الجانبين اتفقا على الفصل بين مسار تطور العلاقات السعودية السورية وبين مسار العلاقة اللبنانية السورية.
وكان الجانبان عقدا أكثر من جلسة &laqascii117o;أفق سياسي ' في السابق منذ المصالحة الشهيرة التي جرت في قمة الكويت، إلا أن دفع العلاقات الثنائية إلى المستوى الذي كانت عليه سابقاً ظل ينتظر مبادرات وظروفاً مناسبة. في القصر الجمهوري، هناك شعور بالارتياح لدى رئيس الجمهورية ميشال سليمان، وهو يأمل من القمة أن تترك مناخا يعكس نفسه تلقائيا على الصعيد الداخلي، وهو يؤكد أنه على تواصل شبه يومي مع نظيره السوري بشار الأسد، كما أن التواصل مع قيادة المملكة قائم، ويشدد على أنه يحاول أن يقوم بما تمليه عليه مسؤولياته الوطنية والدستورية وصولاً إلى انجاز التأليف الحكومي وحتى يصار إلى اطلاق ورشة اصلاحات في شتى المجالات.
في عين التينة، ينتظر الرئيس نبيه بري ما ستؤول إليه الاتصالات الداخلية الجارية، ولا سيما بين الرئيس المكلف والنائب ميشال عون... وهو، استناداً الى زواره، ما زال على رهان &laqascii117o;السين السين ' ، متوقعاً أن يكون الملف اللبناني أهم بنود القمة بين الملك عبدالله والرئيس الأسد، وهو يعتبر أن كل البنود الأخرى هي بنود ثانوية. ويسود في عين التينة ارتياح من اللغة الهادئة، فالجو جيد، ولكن &laqascii117o;ما تقول فول تيصير بالمكيول ... والعبرة هي في ترجمة الإيجابيات إلى وقائع ملموسة في القريب العاجل، &laqascii117o;وفي كل الأحوال دعونا ننتظر ما ستبلوره القمة السورية السعودية
في &laqascii117o;بيت الوسط ' وفي معظم أوساط رئيس الحكومة المكلف، ثمة انتظار لشيء ما قد يحصل في الأيام المقبلة، وعندما تسأل عن المنتظر، لا تجد جواباً شافياً، واذا دققّت في سؤال من نوع هل هناك رعاية سعودية لاحتمال أن يتوجه الرئيس المكلف الى دمشق للوقوف الى جانب الملك عبدالله والرئيس بشار الأسد، يأتي الجواب بالنفي المطلق. واللافت للانتباه، أنه بعد لقاء الرئيس المكلف والعماد ميشال عون، أمس، وهو السادس بينهما منذ التكليف الأول حتى الآن، بدا الجواب مشتركاً من الجانبين بالتأكيد أن أهم نقطة توافقا عليها هي التزام عدم تسريب محضر الاجتماع وأجوائه. يعني ذلك للمتابعين لكل اللقاءات السابقة، سواء من جهة الموالاة أم المعارضة، أن الأمور دخلت &laqascii117o;في مرحلة الجد وأن النقاش بين الرجلين، &laqascii117o;تجاوز العموميات وخاض في التفاصيل المتعلقة بتأليف الحكومة ، وأن &laqascii117o;تقدماً حصل في مواضيع كثيرة ، وبالتالي، يمكن القول إن &laqascii117o;الأجواء ايجابية جداً، ولكن الأمور تحتاج الى استكمال بحثها في لقاء سابع يتقرر موعده خلال يومين ، وتكون عندها &laqascii117o;قد انجلت صورة القمة السعودية السورية في دمشق وهي نقطة يبدو أن الرئيس المكلف يعوّل عليها لبنانياً أكثر من ذلك، لم يخض أي طرف في التفاصيل، لكن يستشفُّ من التكتم.


ـ صحيفة 'النهار'
نقلت اوساط رئيس الوزراء المكلّف ل 'النهار' ارتياح الحريري الى جو اللقاء مع العماد عون ووصفته بأنه كان ايجابياً وصريحاً وبدا بمثابة جلسة مصارحة تم التطرق خلالها الى كل شيء. واكد اتفاق الحريري وعون على المتابعة في اجتماع آخر ينعقد قريباً بعد ان يجري رئيس الوزراء المكلّف مشاورات مع عدد من الاطراف الآخرين. وعلم في هذا المجال ان الحريري سيلتقي تباعاً رئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس امين الجميل ورئيس الهيئة التنفيذية لحزب 'القوات اللبنانية' سمير جعجع. وقالت الاوساط القريبة من الحريري ان لقاءه وعون اتسم بالتشديد على استمرار الانفتاح والحوار.
وفيما توقعت اوساط مواكبة للاتصالات الجارية ان تبدأ بعد ثلاثة او اربعة ايام بلورة الامور بصفة نهائية على صعيد مشروع التركيبة الحكومية، تحدثت معلومات عن طرح موضوع الحقائب وتوزيعها في لقاء 'بيت الوسط' امس ولكن من دون بت الموضوع في انتظار الاطلاع على مواقف قوى اخرى من بعض الافكار التي طرحت وخصوصاً موضوع تبادل بعض الحقائب الاساسية. وافادت هذه المعلومات ان موضوع توزير جبران باسيل لم يطرح مباشرة وانما ضمن اثارة معايير معينة في التوزير ذكّر عبرها العماد عون بأنه دأب على الفصل بين النيابة والوزارة كما لمّح الى صفة التمثيل السياسي للوزير.
وأكدت مصادر 'تكتل التغيير والاصلاح' ل'النهار' ان لقاء الحريري وعون كان جيداً واتسم بتفاعل إيجابي في السياسة. أما في ما خص الحصص والحقائب والأسماء، فأوضحت انه طرحت معايير وجرى عرض أمور عدة تحتاج الى متابعة ولكن لا شيء نهائياً بعد، فلا عرض نهائياً ولا رد نهائياً ولذا اتفق على عقد لقاءات لاحقة وثمة لقاء آخر قريب للطرفين. وأضافت ان ما جرى هو تبادل أفكار ستتابع تفاصيلها وان الرئيس المكلف سيتشاور مع حلفائه في بعض الامور المطروحة. وأكدت ان اللقاء لم يتطرق الى موضوع تسمية كل طرف وزراءه باعتبار ان الأمر 'تحصيل حاصل'.
وقال نائب في 'كتلة المستقبل' ان اللقاء كان محطة في الطريق الايجابي بين الرجلين، اذ استكمل النقاش في عناوين سياسية مثل قانون الانتخاب وتطبيق الطائف ومكافحة الارهاب، أما التفاصيل فظلت ملكهما، وكلاهما تكتم عليها لان النقاش لم يستكمل في شأنها.
في غضون ذلك، لمس زوار قصر بعبدا أمس توقعات متفائلة لدى رئيس الجمهورية ميشال سليمان 'اذا استمرت الاتجاهات القائمة على مختلف المستويات على ايجابيتها'، مما قد يفضي الى ولادة قريبة للحكومة. وقال هؤلاء الزوار إن الرئيس سليمان يشدد على ضرورة التوصل الى حل ضمن الاطار الداخلي للاستحقاق الحكومي بمعزل عن أي تأثيرات خارجية، ولذا يرى ضرورة التعامل بواقعية مع المطالب المختلفة ويشدد على التعجيل في التفاوض في شأن الحقائب والأسماء لبتّ المسألة.
وسط هذه الأجواء حرصت مصادر مطلعة في السفارة الاميركية في بيروت أمس على التشديد على ان 'موقف الولايات المتحدة الثابت (من موضوع الحكومة) هو ان شكل الحكومة اللبنانية وتركيبتها هما شأن لبناني صرف، ونأمل ان تحل الأزمة السياسية الحالية بسرعة وان يشكل لبنان حكومة بطريقة تحترم العملية الدستورية، ونحن ندعو كل أصدقاء لبنان الى دعم عملية تشكيل الحكومة'.
إلا ان وكالة 'يونايتد برس انترناشونال' نقلت عن مصادر مطلعة ان الملك عبدالله سيزور سوريا اليوم على ان يبدأها بحلب لحضور احتفالات سوريا بذكرى انتصارات السادس من تشرين الأول، ثم يزور دمشق مدة يومين. وأضافت ان الجانبين السعودي والسوري سيبحثان خلال اللقاء في 'القضايا العربية والاقليمية والقضايا الرئيسية وفي مقدمها الوضع في لبنان وعملية السلام في الشرق الأوسط الى جانب العلاقات الثنائية بين البلدين'. ونقلت الوكالة عن المصادر الموجودة حالياً في حلب ان الاستعدادات هناك لاستقبال الملك عبدالله على قدم وساق وان التحضير للزيارة يتم بسرعة، مشيرة الى ان كل شيء مهيأ لاستقبال الملك والوفد المرافق له الذي سيضم رئيس الاستخبارات الامير مقرن بن عبد العزيز ووزير الثقافة والاعلام عبد العزيز خوجه (الذي يتولى الملف اللبناني) ووزير العمل غازي القصيبي، الى مستشار الملك الأمير عبد العزيز بن عبدالله الذي زار دمشق وبيروت مرات عدة أخيراً


ـ صحيفة 'اللواء'
لفتت مصادر إلى أن الموضوع اللبناني برمته سيكون على طاولة المحادثات (بين الجانبي السعودي والسوري)، بما في ذلك الوضع الحكومي، من دون أن يعني ذلك أن البحث سيتركز فقط على الوضع الحكومي في لبنان، على اعتبار ان الحفاظ على الأمن والاستقرار في لبنان يتطلب تعزيز الوفاق الداخلي، وتعويم اتفاق الطائف لجهة تنفيذ البنود التي لم تنفذ منه بعد&bascii117ll; واستبعدت أوساط سياسية أن تنضم أية شخصية لبنانية إلى القمة السعودية - السورية، طالما أن التشكيلة الحكومية لم تنجز بعد، على أن تبقى مسألة المصالحة اللبنانية - السورية في دائرة العلاقات بين البلدين مباشرة، وقد تحصل زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري إلى دمشق في إطار قمّة لبنانية - سورية&bascii117ll; ونقلت قناة <المنار> الناطقة بلسان <حزب الله> عن مصادر سورية قولها بأن زيارة الملك عبد الله تأتي في سياق تعزيز المصالحة العربية - العربية، خاصة وان للبلدين الشقيقين دوراً مهماً في المنطقة التي تحفل بالعديد من القضايا من فلسطين إلى العراق وغيرها&bascii117ll;
وبحسب هذه المصادر، فانه <مخطئ من يحصر العلاقة بين البلدين بتطورات تفاهم أو اختلاف ما حول الملف اللبناني، خاصة، أن هناك توافقاً بين الجانبين كرّس في القمة الأخيرة بينهما في 23 أيلول الماضي، على عدم التدخل بالشؤون اللبنانية، وترك إدارة لبنان لأهل لبنان، واستغربت المصادر - ودائماً حسب <المنار> - تضخيم البعض لمسألة الزيارة وتصويرها على انها تضحية كبرى، وقالت: انها على اهميتها زيارة طبيعية تحصل كل يوم بين الدول الاوروبية او الآسيوية ذات المصالح المشتركة فكيف الحال بين الاشقاء العرب>&bascii117ll;
واوضح رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد بعد زيارته رئيس الجمهورية على رأس وفد من الكتلة  انه لمس من الرئيس سليمان تفاؤلاً وايجابية في اتجاه الوضع الحكومي، وان الامور تحتاج الى مزيد من المتابعة عسى ان تلقى الثمار قريباً، وقال في معرض رده على سؤال: هل دخلنا في مرحلة الاسماء والحقائب <ربما منذ اليوم (امس) تبدأ بالتداول>&bascii117ll; وبدوره أكد عضو الكتلة النائب نواف الموسوي بعد زيارته الوزير غازي العريضي أنه <ليس هناك من عائق يحول دون تشكيل الحكومة قريباً، مبدياً اعتقاده بأنه لا نقاش في شأن صيغة الحكومة، وبأنه تم تجاوز العقبات في موضوع الأسماء وقال: أنا متفائل بتشكيل الحكومة>&bascii117ll; وقالت مصادر <حزب الله> بأن قنوات الإتصال مع الرئيس الملكف مفتوحة، لكنها نفت علمها بأي لقاء محتمل مع الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله&bascii117ll; وأكدت مصادر مقربة من الرئيس بري أن اللقاء بينه وبين الرئيس الحريري وارد في أي لحظة، مشددة على أن التواصل مستمر في ما خص البحث عن المخارج الآيلة إلى ولادة الحكومة&bascii117ll;


ـ صحيفة 'الأخبار'
على صعيد العلاقات السورية - الفرنسية، تبيّن أن الموفد الرئاسي الفرنسي كلود غيان نقل إلى الرئيس السوري دعوة من نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي لزيارة باريس، وعلم أن الأسد قد يلبّي الدعوة خلال الشهر المقبل. وبينما الاستعدادات تجري في حلب لاستقبال الضيف الملكي، كانت بيروت توغل في غرائبيّتها وحيرتها، بين الترحيب بالقمة المرتقبة ونتائجها المتوقعة، ورفض التدخلات الخارجية أو بعضها، واستقبال السفراء الذين يحدّدون 'حاجة' لبنان وكيفية صناعة الحكومة. حيث رأى ممثّل الأمين العام للأمم المتحدة مايكل وليامز، بعد زيارته الحريري، أمس، أن لبنان بعد مرور حوالى 4 أشهر على الانتخابات النيابية 'بحاجة إلى حكومة تواجه التحديات الكثيرة التي لا تزال قائمة، ولا سيما ما يتعلق منها بالإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية والتحديات السياسية والأمنية. والأمم المتحدة لا تزال تحثّ الأطراف كافة على بذل كل الجهود الممكنة لبلوغ هذا الهدف قريباً، ولبنان هو جزء من سياق إقليمي أوسع'. وأشاد بـ'تحسّن العلاقات' بين سوريا والسعودية.
واستناداً إلى ما قررته القيادات اللبنانية، حدّد سفير الأردن زياد المجالي، بعد زيارته الوزير غازي العريضي، 'ما يحتاج إليه المواطن اللبناني'، بـ'أن تكون هناك حكومة صنعت في لبنان'. وذكر أن العريضي وضعه 'في تطورات ما آلت إليه الجهود الحالية لتأليف الحكومة اللبنانية في ظل الأجواء الإيجابية التي نشهدها'، معتبراً أن تطور العلاقات السعودية - السورية 'لا بد أن ينعكس إيجاباً على الوضع الداخلي اللبناني والعمل العربي المشترك'. وكان الموقف الأبرز للنائب وليد جنبلاط، الذي أشاد في جريدة 'الأنباء' بذكرى حرب تشرين، معرباً عن تطلّعه إلى أن تمثّل قمة عبد الله - الأسد مناسبة 'لدفع العلاقات بين الشعبين اللبناني والسوري إلى سابق عهدها، وإلى انتظام العلاقات السياسية بين البلدين على قاعدة اتفاق الطائف الذي أنشئ ورسّخ في إطار هذه المعادلة السورية - السعودية'، مشدداً على ضرورة 'محو آثار الكلام النابي والتجريح السابق الذي صدر من هنا وهناك، بهدف وضع


ـ صحيفة 'الحياة'
علمت &laqascii117o;الحياة من مصادر مواكبة لاتصالات التأليف أن رغبة متبادلة في التوصل الى تفاهم على تأليف الحكومة ظهرت خلال لقاء الحريري وعون &laqascii117o;لأن الحوار جرى في هدوء ومنطق. وقالت أن الحريري بادر الى طرح مسألة الحقائب التي يمكن إسنادها الى وزراء عون وتجنب الخوض في الأسماء معه في لقاء امس، على ان يجري التطرق إليها في اللقاء الذي اتفقا ان يتم قريباً. وأوضحت ان الحريري يتجه الى إجراء تعديل على الحقائب التي سبق ان اقترح إسنادها الى وزراء تكتل عون النيابي، في التشكيلة التي حملها الى رئيس الجمهورية في تكليفه الأول وأنه ناقش هذا الأمر مع عون. وقد يشمل هذا التعديل إسناد حقيبة العمل الى تكتل عون.
وذكرت المصادر ان عون بدوره تجنب البحث في الأسماء مع الحريري، إلا انه لمّح الى تفضيله معيار فصل النيابة عن الوزارة كتوجه لدى &laqascii117o;التيار الوطني الحر. وأوضحت المصادر ان اللقاء أتاح ايضاً تقويم الوضع السياسي حيث استفسر عون عن القمة السعودية – السورية وأن الحريري أبلغه انه ينتظر عقدها قريباً.
وكشفت المصادر نفسها ان جولة الأفق التي تعدت الحديث عن الوضع الحكومي، في سياق تبادل الآراء والتقديرات، تناولت ايضاً موضوع المحكمة الخاصة بلبنان لمحاكمة المتهمين في اغتيال الرئيس رفيق الحريري، والتي بادر الرئيس المكلف الى الحديث عنها، مؤكداً ان ما يريده منها هو جلاء الحقيقة في شأن الاغتيال وغيره من الجرائم &laqascii117o;ونحن نقبل بأي حكم يصدر عنها. فنحن طالبنا بها وحري بنا ان نسلّم بقراراتها. وأبلغ عون الحريري انه مع المحكمة &laqascii117o;ونحن لا نغطي أي متهم بنتيجتها، ويهمنا ايضاً الوصول الى الحقيقة.
كما تطرق البحث الى علاقة الأطراف السياسيين برئيس الجمهورية فلفت عون الى انه كان يمكن ان يبقى حيادياً في الانتخابات النيابية (ألا يدعم ترشيح بعض المقربين). وفي المقابل لاحظ الحريري ان موقف رئيس الجمهورية يفترض ألا يقاس بمحطة واحدة وأن في فريق الأكثرية من يعتبر انه راعى المعارضة حين لم يوقع على التشكيلة الحكومية التي رفعها إليه الرئيس المكلف مطلع الشهر الماضي، نظراً الى اعتراض قادتها عليها. وختمت المصادر ان &laqascii117o;الانطباع العام الذي يمكن تسجيله ان الجانبين ابديا حرصاً على التلاقي في منتصف الطريق، مع حرص على الاحتفاظ بخط الرجعة. كما ان الرئيس المكلف سيواصل اجتماعاته مع كل من اطراف المعارضة والأكثرية، على حدة، لاستخراج الصيغة النهائية لمطالب كل فريق
ـ الشرق الأوسط : فيما استمرت الأنظار متجهة نحو لقاء دمشق المنتظر، قالت مصادر لبنانية مواكبة للملف، لـ'الشرق الأوسط'، إن انضمام رئيس الجمهورية اللبناني العماد ميشال سليمان إلى هذه القمة غير مستبعَد إذا ما وُجهت إليه دعوة بهذا الخصوص، مشيرة إلى أن سليمان مستعد للمشاركة انطلاقا من معرفته بأهمية التضامن العربي وانعكاساته الإيجابية على لبنان. ولم تستبعد المصادر توجيه دعوة للمشاركة في اللقاء إلى الحريري إذا كانت الحكومة قد تألفت عند انعقاد القمة، معتبرة أن مشاركة الحريري من شأنها إجراء مصالحة وكسر جليد بين القيادة السورية والحريري بما يسهل عمل الأخير حكوميا. وإذ أشارت المصادر إلى إيجابية تولّي اللبنانيين بأنفسهم عملية تأليف الحكومة بعد عهود من الوصاية على هذه المهمة، نفت وجود 'تدخلات خارجية' في هذا الملف، لكنها أشارت إلى أن تطورات المنطقة لها انعكاسات إيجابية على الداخل اللبناني 'الذي ينفعل بها ويتفاعل معها'، معتبرة أن شيئا إيجابيا مثل قمة دمشق من شأنه أن يترك أثارا إيجابية في الداخل اللبناني.
وقالت مصادر في قوى '14 آذار' لـ'الشرق الأوسط' إن الحريري لم يَعِدْ بتوزير وزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، وإنه على هذا الموضوع تقف جملة من الخطوات الأخرى أبرزها يتصل بعدم إعطاء الحقائب عينها للمعارضة، وأشارت إلى تفاهم شبه نهائي مع حزب الله وحركة 'أمل' وخصوصا حول الأسماء، وأن الحقائب تنتظر اللمسات الأخيرة بحيث سيُترك هامش للحركة لتبادل أفرقاء المعارضة الحقائب في ما بينهم إذا شاءوا. ولفتت المصادر إلى أن عون توافق مع الحريري على أن 'التفاهم السياسي بين الطرفين أهم من الحقائب، وأن الاتفاق على برنامج الحكومة والمرحلة التي تلي عملية التأليف أكثر أهمية من أسماء الوزراء'، مشددة في المقابل على أن 'هذا التفاهم ينحصر في برنامج الحكومة وخطة عملها وبيانها الوزاري، ولن يتحول إلى تفاهم سياسي بين الطرفين على غرار تفاهمات سابقة'، في إشارة إلى التفاهم الموقَّع بين عون وحزب الله.


ـ صحيفة 'الديار'
في تفاصيل اللقاء بين الحريري وعون والذي تكتمت مصادر الطرفين على نتائجه، فإن العماد عون اشتكى من الخروقات الاعلامية لاسيما من النائب عقاب صقر، فرد الحريري بالتأكيد على تسوية الامور، واتصل بنواب كتلته لعدم توتير الاجواء. وجرى الحديث بين الرجلين عن المداورة في توزيع الحقائب وعرض الحريري وزارة الصحة على عون ووزارة التربية على الرئيس نبيه بري، وتم الاتفاق على ان يرى كل فريق جماعته.
وتم التطرق ايضا الى وزارة الاتصالات ورفض الحريري ان تكون الاتصالات من حصة رئيس الجمهورية، وتوقف النقاش عند هذه النقطة. وعلم ان العماد عون كشف للحريري خلال اللقاء بينهما ان &laqascii117o;التشكيلة الوزارية التي قدمها للرئيس كانت ممتازة رغم انني انا من عرقلها. وقالت مصادر مطلعة &laqascii117o;ان كل الكلام الايجابي الذي رشح عن الاجتماع كان من دون مضمون، رغم ان الرئيس المكلف كان متفهما لافكار العماد عون وطروحاته، والاجتماع اسس لمرحلة جديدة، وقد اطمأن عون الى حرص الحريري على قيام دولة القانون والاهتمام بالمواطن.
وتحدثت معلومات ل &laqascii117o;الديار عن لقاء عقد بين الرئيس المكلف ورئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع وبقي بعيدا عن الاضواء، واستوضح جعجع خلاله طبيعة الاتصالات مع العماد عون، في حين ان القوات اللبنانية بدت متخوفة من نيل عون اكبر حصة مسيحية وتحديدا مارونية كون عون يريد 3 وزراء موارنة.


ـ صحيفة 'المستقبل'
كانت 'الساحة' الداخلية مفتوحة امس على مزيد من التشاور في موضوع تشكيل الحكومة، في ما بدا ان المسألة الحكومية امام محطة مفصلية هذا الأسبوع. وقد عقد لقاء بين الرئيس المكلف سعد الحريري ورئيس 'تكتل التغيير والإصلاح' النائب ميشال عون، الذي أعلن أنه 'جرى الاتفاق على نقاط عديدة، ولا تزال هناك نقاط بحاجة الى بحث'، ولفت الى أن الحكومة 'لا تشكل من التيار الوطني الحر أو من كتلة المستقبل فقط، فهناك أطراف آخرون، حتى ضمن كل كتلة سيتشاور معها الرئيس المكلف. وانطلاقا من ذلك، حين تصل التشكيلة الى صورتها النهائية ستعلن'، وقال 'لا ينبغي أن نستمر في تبشير الناس بأمور إيجابية ثم نعود ونسحبها من التداول، لذلك يجب أن نقتصد بالكلام ونقول ان الحوار مستمر تمهيداً للتوصل الى حل نهائي'، مشدداً على أن 'الحكومة تكون قوية حين نكون جميعا متفقين عليها وداعمين لها(..)'.
في المواقف، سأل رئيس حزب 'الكتائب' أمين الجميل 'ما اذا كانت بعض المواقف توحي بقرب تشكيل الحكومة وخصوصا ان هناك أصواتاً ما زالت تصدح بشكل لا يطمئن'، وأعلن أن الحزب 'يضع امكاناته بتصرف رئيس الجمهورية والرئيس المكلف لتجاوز التعقيدات المحلية والاقليمية التي لا تؤخر ولادة الحكومة(..)'.
بدوره، أبدى النائب بطرس حرب قلقه إزاء 'كيفية إدارة الشأن العام وتعاطي القوى السياسية مع أمور البلاد'، وأمل 'ان تنجح القمة السعودية السورية وينعكس نجاحها على الوضع اللبناني فيتمكن الرئيس المكلف من تشكيل حكومة منسجمة'، معتبراً أن 'التقارب السعودي -السوري يمكن أن يؤدي الى حلحلة الوضع في لبنان أو على الأقل الى تخفيف التشنج والمواقف المتصلبة التي تعرقل تشكيل الحكومة'. وحذر بعد لقائه البطريرك الماروني نصر الله صفير، من أن 'القدرة، في جو متشنج على تأليف حكومة تكون منسجمة وقادرة على إدارة شؤون البلاد ومتفقة على كيفية حل المشاكل، شبه مستحيلة(..)'.
من جهته، رأى عضو كتلة 'المستقبل' النائب أحمد فتفت، أن 'موضوع الحقائب والأسماء يجب أن يبدأ جديا'، وقال 'منذ أيام كنا نتحدث في الشروط السياسية العامة وفي إعادة بناء الثقة التي عمل عليها الرئيس المكلف، وقد أشارت بعض التصريحات الإعلامية لفريق 8 آذار إلى أننا في مرحلة الحقائب والأسماء، ويبدو أن الشروط ستعود هي نفسها الى الواجهة'، ملاحظا أن 'هناك توسعاً في مطالب الأقلية وقد بدأوا يطالبون بحقائب مستقلة مثل النائب سليمان فرنجية والوزير طلال أرسلان(..)'.
عضو كتلة 'القوات اللبنانية' النائب جورج عدوان، رأى ان 'العقدة هي التوازن بين المعارضة والموالاة في موضوع توزيع الحقائب'، معتبراً ان 'الأسبوع الحالي يشكل مدخلاً حقيقياً للتأليف، لأن الأسماء ستبحث ووقتها يمكن ان نتحدث عن تقدم ما(..)'. كذلك، اعتبر الوزير وائل ابو فاعور، ان 'اخطر ما يحصل هو ان المواطن بات يتأقلم مع فكرة غياب الحكومة'، ونبه الى أنه 'في حال لم تشكل الحكومة يدخل البلد في أزمة كبرى'، معتبراً أن 'الأجواء إيجابية ويمكن ان تثمر تشكيل الحكومة'، مضيفاً 'نحن في المراحل الأخيرة من التشكيل والنقاش بات ينحصر حول قضايا محددة حول توزيع الحقائب، ويبقى المعوقات الإقليمية التي يجب ان تكون قد زالت(..)'.
في المقابل، أكد وزير العمل محمد فنيش 'ان حكومة الشراكة الوطنية ضرورة، وليس في مقدور أحد ان يتجاوزها'، مشيرا الى 'ان البحث في الصيغة من جديد هو بحث عقيم لأنه سيؤدي الى فتح باب النقاش من جديد'، داعياً الى 'الاستفادة من الاجواء الايجابية في افق العلاقات العربية العربية'، معتبراً أن ذلك 'لا يلغي دور الافرقاء اللبنانيين الذين تقع عليهم مسؤولية ابتكار الحلول، وخصوصا الرئيس المكلف(..)'.
بدوره، اعتبر عضو كتلة 'الوفاء للمقاومة' النائب حسين الحاج حسن، أن 'لبنان امام خيار واحد هو حكومة وحدة وطنية على قاعدة 15-10-5 يشارك فيها الجميع ويتم ايجاد مخارج لتوزيع الحقائب والاسماء'، وقال 'ان الامر متعلق بالرئيس المكلف لأنه مسؤول عن ايجاد الحلول(..)'.

2009-10-06 00:00:00

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد