صحف ومجلات » مقتطفات من مجلة الشراع اللبنانية الصادرة هذا الأسبوع

- قالها الإيرانيون إيران أولا  / حسن صبرا
قالها الشعب الايراني، وإذا اعتمدنا ارقام السلطة الحاكمة في ايران، فقد قالها 14 مليون ايراني هم الذين اقترعوا لمير حسين موسوي.. عدا الذين اقترعوا لمهدي كروبي ومحسن رضائي.. هذا مع افتراض ان 25 مليون ايراني اقترعوا لنجاد.. وهل يجرؤ واحد من مؤيدي نجاد او خامنئي او اي منتسب للحرس الثوري الايراني ان ينكر ان ايران بالنسبة اليه هي اولاً.. إذن لمن هم عاملون ولماذا هم مندمجون ومقاتلون في مشاريع للسيطرة على العراق وسوريا ولبنان واليمن والسودان وكل مكان.. ان لم يكن من اجل ايران؟
هل يقاتل حزب الله من اجل لبنان؟.. ام من اجل ايران؟.. فإذا كان من اجل لبنان.. فلماذا اذن يقاتل الذين قالوا لبنان اولاً.. وهو يعتبر ان هذا الشعار موجه ضده؟.. اما اذا كان مقاتلاً من اجل ايران، فلماذا يقف ضد الشعب الايراني او القسم الاكبر منه الذي يقول ايران اولاً؟.. لغز يحتاج الى تفسير. غير ان التفسير الوحيد هو ان على حزب الله ان يجعل مصلحة لبنان اولاً.. وهذا درس يمكن ان يستفيد فيه من الشعب الايراني فيخفف نقمته عليه او على حكومته التي تغدق عليه لاموال من حقوق الايرانيين.  كل الذين خرجوا في تظاهرات صاخبة في ايران تمثل آراء الملايين هم من المسلمين الشيعة.. لكنهم وقد رفعوا شعاراً ضد حزب الله وضد حماس، فقد جهروا بالقول – الموقف.. الوطن اولاً اي ايران قبل الشيعة.. الوطن اولاً اي ايران وقبل الاسلام.. والوطن اولاً اي ايران وقبل فلسطين.
وليس في هذا اي عيب، فالقاعدة الشرعية تقول: ان ما يحتاجه البيت يحرم على الجامع، والايرانيون محتاجون في وطنهم، فكيف ينتـزع النظام من طعامهم وحاجاتهم ووقودهم كي يرسله الى ما يعتبره المسجد: اي الى حزب الله في لبنان، والى حركة حماس في غزة، والى الحوثيين في صعدة.. وكيف يقدم حزب الله مصلحة نظام مكروه في بلده على حساب لبنان وطنه وأهله وغيره؟ وليس في الامر إدانة للشباب الايراني الرافض لمنطق السلطة الحاكمة، حين يدعوها للاهتمام به وبحقوقه، بدل ان ترسل مليارات الدولارات الى الخارج، بينما هو يريدها ان تصرف جزءاً من هذه المليارات على خدماته وإيجاد فرص عمل له، بعد ان اعترفت هي نفسها بأن نسبة البطالة في ايران وصلت الى 15% بين الشباب القادر على العمل، وكيف يستمر حزب الله في ولائه لإيران، مانعاً فرصة تقدم وازدهار وطنه، وسعي المخلصين لابقاء الشباب اللبناني في وطنه بدل تغريبه، وتوفير فرص العمل لشبابه بدل التهجير للخروج من البطالة؟
ثم ان ثلاثين سنة مرت والنظام الاسلامي مفروض بهذه القسوة وهذا الإكراه.. ليجابهه الشعب الايراني بأن ايران قبل الإكراه في الدين يكشف اولاً ان السلطة الايرانية تغضب الله الذي قال ((لا إكراه في الدين))، ويكشف ثانياً ان السلطة الحاكمة تستخدم الدين لاخضاع المؤمنين، وتكشف ثالثاً ان الشعب الايراني متدين، حين يعتبر ان الله ربه والقرآن كتابه.. وهو لا يكفر ابداً حين يعتبر ان ايران هي وطنه وأنها الاولى بأن تكون اولاً.. فالدين هو مجموعة قيم انسانية يعتمدها البشر بذاتهم لتشكيل مناعة بينهم وبين الخطيئة وليس في التاريخ مجتمع خطيئة استطاع الاحتفاظ بوطنه.. بل كانت الخطايا في معظم الامبراطوريات هاوية نهاية هذه الامبراطوريات.. وحتى الاتحاد السوفياتي انهار حين حجب روسيا عن مكانتها وحاول منع الروس من حب وطنهم او الانتماء اليه، وحاول ان يحل مكانها الانتماء الى المجالس (اي السوفيات..) انقرضت المجالس وعادت روسيا.. وستنهار الجمهورية الاسلامية.. وستظل ايران، هذا هو معنى ايران اولاً الذي يقوله الايرانيون..
ايران اولاً، شعار يكشف ان السلطة الحاكمة في ايران متهمة في وطنيتها.. حسناً.. هي تعتـز بذلك تحت زعم انها ترفع راية الاسلام.. قبل الوطنية، ومع قناعتنا بأن هذا وهم كبير، او غطاء تحاول فيه ان تخفي نـزعتها الشعوبية، لأنها تريد استعادة امجاد امبراطورية فارس قبل الاسلام، ولا تجد وسيلة لذلك الا اسقاط العرب الذين حملوا لها الاسلام (لاحظوا هنا عودة الوطنية، قبل الاسلامية..) فإن اسلوبها وحتى نهجها يتناقض مع اسلوب ونهج الشعب المحتج في ايران على الأمرين معاً: فالشعب الايراني المتدين يريد وطنه اولاً.. وهي تريد امبراطورية ثبت حتى الآن كما عبر تجارب التاريخ ان اول من يدفع ثمنها هو الشعب الذي يحمل شعار هذه الامبراطورية - كما الروس في الاتحاد السوفياتي.. كما الرومان في الامبراطورية الرومانية. والشعب الايراني لا يريد استخدام السلطة الامبراطورية الدين لقمعه، هو يريد وطنه، يريد ان يعيش فيه مكتفياً، ولا يريد ان تسوقه السلطة لمواجهات دموية على ارضه بسبب طموحات وجموحات هي اساس بناء الامبراطوريات.. وأساس انهيارها. ببساطة الشعب في ايران يريد وطنه اولاً آمناً مزدهراً متطوراً فهذه هي سمات الأوطان الخالدة.. اما استعادة الأمجاد فليست سوى محاولة لاعادة تكرار التاريخ.. فقد يكون في المرة الاولى مأسوياً.. ولكنه في المرة الثانية يكون هزلياً. 
 

- تيار الماضي يواجه تيار 'المستقبل' / حرب سنية  – سنية لإجهاض فتنة سنية – شيعية / حسن صبرا
لا يعرف كثير من المستقبليين (نسبة الى تيار المستقبل) الذي يرأسه سعد الحريري، اسباب انكفاء التيار الاجتماعي والخدماتي الذي يشهده منذ نهاية الانتخابات النيابية الاخيرة على عدة أصعدة. فهذه هي السنة الاولى التي لا يوزع فيها مكتب الخدمات في التيار مساعدات رمضان التي كانت تشكل للعائلات المحتاجة والفقيرة، دعماً تموينياً مميزاً يكفيها طيلة الشهر.. ثم يتوالى اقفال مكاتب المساعدات في عدد من المناطق، ثم يجري تسريح المئات من افراد شركات الامن التي ارتبط وجودها بالتيار في عدد من المناطق مع الاشارة الى ان هناك مشروعاً لتجديد شباب هذه الشركات، بإحالة كبار السن ممن تجاوزوا سن الاربعين وبعضهم في الثلاثينيات من العمر الى التقاعد وإحلال فئات عمرية جديدة مكانها.. معظم اعمارها تحت او حوالى العشرين سنة.. هنا نجد مصادر حزب الله تدس اخباراً بأن الحريري يجدد تشكيل ميليشياته معتمداً على جيل جديد من المقاتلين!!
بعض المقربين يعيد سبب وقف او تجميد المساعدات الى نقص السيولة المالية، والبعض يعيدها الى نقص المردود الدوري الذي كان يتوفر من المملكة العربية السعودية، ولكن آخرين يؤكدون ان الدعم السعودي لم يتوقف لحظة، في مواجهة من يجهر بالقول بأن المملكة وقفت على الحياد في مسألة الانتخابات وأبلغت قيادة ((تيار المستقبل)) انها لن تتدخل في هذا الاستحقاق، وان على الجميع ان يعتمد على نفسه في توفير مصاريف هذه الانتخابات.. ليعطي البعض تفسيراً لذلك بعدم التدخل السوري السافر في الانتخابات (لأن دمشق كانت واثقة من نجاح جماعاتها فيها) مقابل عدم دعم الرياض لـ((تيار المستقبل)) ومرشحيه في الانتخابات. يجيء الحديث عن هذه الحالة المثيرة للتساؤل دون جواب حاسم حتى الآن، في وقت تتصاعد فيه وتيرة العمل والاستعداد لاطلاق تيار سياسي امني مسلح مضاد في مناطق نفوذ ((تيار المستقبل)) في خمس مناطق اساسية له وهي بيروت، وتحديداً في الطريق الجديدة، وطرابلس امتداداً الى عكار، وصيدا، والبقاع الغربي واقليم الخروب.. فيمثل هذا التيار الماضي الذي يحاول استعادة زمن الوصاية السورية الكريهة على لبنان لينكفىء ((تيار المستقبل)) بنقص الخدمات، ويتقدم تيار الماضي استناداً الى المال الايراني.
والأمر الذي يقض مضاجع كثيرين ان تياري المستقبل والماضي ينتميان طائفياً ومذهبياً الى المسلمين السنة، لذا فإن اول تفسير او ترجمة لوجود تيار الماضي انه ينطلق لمجابهة ((تيار المستقبل)) حتى يمنع حدوث فتنة سنية – شيعية في بيروت والمناطق الاربع الاخرى.. فهي فتنة بين السنة لمنع فتنة مع الشيعة!
فقد تبين لكثيرين، انه كلما زاد الاستفزاز الذي يمارسه حزب الله ضد ((تيار المستقبل))، في اي منطقة من لبنان يرتد دعماً شعبياً اسلامياً سنياً لهذا التيار وزعامة سعد الحريري له، ولعلنا كنا أشرنا سابقاً وخلال استعراض نتائج خطب امين عام حزب الله حسن نصرالله، ضد ((تيار المستقبل)) وحكومة فؤاد السنيورة وسعد الحريري، كيف ان بعضهم نصح سعد الحريري ان يقيم تمثالاً من الذهب لنصرالله لأنه بخطاباته يدفع كل مسلم سني حيادي او حتى غير مهتم للالتحاق بالمستقبل او الدفاع عن سعد الحريري.. وقد برزت هذه الظاهرة في الإقبال السني على انتخاب لوائح سعد الحريري وحلفائه في كل انحاء لبنان حتى فازوا بأكثرية انتخابات 7 حزيران/يونيو 2009. ولا نجافي المنطق ونحن نستعيد قول شقيقة احد المرشحين السنة المؤيدين من حزب الله، كلما خطب نصرالله خسر اخي ألفي صوت في الانتخابات.. حتى سقط فعلاً. ويقوى ((تيار المستقبل)) نتيجة شعور بالظلم اللاحق به من تعديات ميليشيات حزب الله، ويتامى الاستخبارات السورية، وسرايا دعم المقاومة - وهي حثالة الناس في شوارع وأزقة البلد – على أفراده وأنصاره ومحبي الحريري ومؤيدي خطه السياسي حتى لو كانوا غير محزبين، والشعور بالظلم يدعو احياناً للاستسلام، واحياناً للحقد والكراهية، فتعتمر النفوس بكل ما يواسيها في مواجهة العجز والخنوع..
لقد كان قول حسن نصرالله في وصف عدوان 7 ايار/مايو 2008 على ابناء بيروت بأنه يوم مجيد من ايام المقاومة، ذروة الاستفزاز ودعم الاحساس بالكراهية والحقد لدى ابناء بيروت والسنة عموماً في لبنان، بعد ان وضعهم حسن نصرالله في خانة واحدة مع العدو الصهيوني، ويجب مقاومة الاثنين معاً، وإعلامه ونوابه ومشايخه يهددون دائماً بإعادة عدوان 7 ايار/مايو في كل مناسبة. ولا يبرىء كثير من اهل السنة، حزب الله ومن وراءه وأتباعه في لبنان من التطاول والاستفزاز ومحاولة قضم صلاحيات رئيس الوزراء السني وهو اليوم يبلغ ذروته مع العراقيل التعجيزية التي يضعها حزب الله بواسطة هذا التافه المعتوه.. وكلها لاضعاف مركز السنة التنفيذي الاول. كما لا يبرىء كثير من اهل السنة، حملات التخويف التي تصاعدت مؤخراً وبشكل منهجي من وجود ما يسمى تنظيم ((القاعدة)) في لبنان، وتعزيز هذه المخاوف بعمليات اطلاق صواريخ مفضوحة الاهداف من جنوبي لبنان حيث السيطرة الكاملة لحزب الله والجيش اللبناني (ونظرياً قوات اليونيفيل) ثم عجز هذه القوى كلها عن اعتقال عنصر واحد من مطلقي الصواريخ.. علماً بأن المريب يكاد يقول خذوني..
ولا يبرىء كثير من أهل السنة، الحملات التي تتصاعد فجأة عن التوطين الفلسطيني ووضعه في خانة الطائفة السنية، وجعله قميص عثمان في كل المداولات حتى التي تتناول زراعة البطاطا في البقاع، فقد اصبحت مسألة التوطين وظيفة الذين لا عمل لهم.. عجزاً وتصنعاً وافتعال ازمات في وقت يبدو فيه الفعل في رفض التوطين هو الاعمق اثراً في ممارسات القيادات السنية في لبنان وعلى رأسها رئاسة الحكومة دائماً، وزعامة ((تيار المستقبل))، ودار الفتوى، تحت التـزام قومي ووطني بأن العودة الفلسطينية الى الديار شرط اساسي لحل القضية الفلسطينية، ونقطة على السطر.. مع التذكير بأن كل مداولات السلطة الفلسطينية سواء خلال المفاوضات مع العدو الصهيوني او مع المبعوثين الدوليين والاميركيين وفي كل محاضر اللقاءات الفلسطينية – العربية، ان مسألة عودة الفلسطينيين في لبنان الى فلسطين في اي اتفاق مع اسرائيل هي اولى الاولويات.
ولا يبرىء كثير من اهل السنة.. تزايد الحديث عن التطرف الاسلامي في الشمال اللبناني، كمقدمة لاصابة عدة عصافير بحجر واحد، اهمها تبرير حملات مداهمة واعتقالات في هذه المناطق لاثارة نقمة الاهالي ضد الدولة، وكأن الامر تحريض ودفع للمسلمين الشماليين للخروج عن الدولة، وثانيها دق أسفين في علاقة اهل الشمال او معظمهم مع ((تيار المستقبل)) وزعامة سعد الحريري، خاصة وان الشمال هو خزان سني اساسي في مشروع الحريري السياسي والاجتماعي، وثالثها تبرير توزيع السلاح بآلاف القطع من حزب الله الى الجماعات الموالية له ومعظمها من يتامى الاستخبارات السورية في الشمال اللبناني، هؤلاء الذين كانوا ضد تحرير مخيم نهر البارد من عصابات الاستخبارات السورية التي جاءت باسم ((فتح الاسلام)) مستندة الى فتوى حسن نصرالله بأن دخول الجيش اللبناني الى هذا المخيم الذي لجأ اليه المجرمون الذين قتلوا عشرات جنود الجيش اللبناني هو خط احمر. ولا يبرىء كثير من أهل السنة، حملة التخويف التي وصلت هذه المرة الى دار الفتوى، بزعم وجود مخطط لاغتيال مفتي الجمهورية اللبنانية الرشيد الشيخ محمد رشيد قباني، وهو نفسه غير مقتنع بها، ويخشى ان تتخذ مبرراً لتقييد حركته الوطنية الاسلامية، كما هي مبرر لتصعيد الحملة ضد اهل الشمال تحت العناوين التي وردت سابقاً، وابرزها دق اسفين بين مؤسسات المسلمين السنة الثلاث: رئاسة الحكومة – دار الفتوى - زعامة الحريري.. وبين اهل الشمال السنة الخزان البشري لحماية هذه المؤسسات.
على كل، يتواكب كل هذا مع عودة تيار الماضي للتحرك بدعم مالي ايراني لا حدود له، وبدعم تسلحي من حزب الله، وبتغطية سياسية سورية من ايتامها.. كل في منطقته. فمن هم ابرز عناصر تيار الماضي الذي يحاول العودة لمجابهة ((تيار المستقبل)((.
مصطفى حمدان في بيروت – الطريق الجديدة: ونبدأ من الطريق الجديدة حيث يحاول قائد الحرس الجمهوري السابق العميد مصطفى حمدان استعادة حضور حركة المرابطون التي اسسها ابراهيم قليلات، وتوزعت فرقاً بعد ارغامه من قبل استخبارات سوريا على ترك لبنان الى ليـبيا فأوروبا منذ العام 1984. ويعتمد حمدان على من كانوا على صلة باستخبارات الجيش سابقاً، والذين دأب خلال رئاسته للحرس الجمهوري على استضافتهم في قصر بعبدا، والتمهيد معهم لعمل خاص به ينافس فيه يومها الدور الذي كان يتعاظم لغريمه الامني – السياسي جميل السيد حين كان مديراً عاماً للأمن العام. وفي الطريق الجديدة يشكل حمدان مجموعات مسلحة بمساعدة أخيه ماجد وعدد من المحسوبين على استخبارات دمشق والمخبرين لحزب الله، وخصوم الحريري سواء مثل خالد الداعوق الذي يخوض حرباً ضد الحريري بسب ((سوليدير)) او من المحسوبين على جماعة اللجان والروابط الشعبية برئاسة معن بشور وغيرها من التجمعات الصغيرة، ومن الاسماء التي يتداولها ابناء الطريق الجديدة وهي تسير في ركب حمدان عماد الحسامي (من المرابطون سابقاً)، راجي حكيم (لجان وروابط شعبية)، ابراهيم كلش من ميليشيا حزب الله في المنطقة، زهير الخطيب (لجان وروابط). وتضم مجموعات حمدان اسماء معروفة باستفزاز الناس في المنطقة ومن التي تعاونت مع استخبارات دمشق وكانوا من المخبرين لضباطها الامنيين.
والعميد حمدان يلتـزم من وجهة نظره قضية لا يحيد عنها وهي مواجهة اسرائيل، وهو ناصري الهوى ومتأثر الى حد كبير بخاله ابو شاكر ابراهيم قليلات، وهو الآن على تواصل معه كما كان قبل توقيفه بشبهة التخطيط لقتل رفيق الحريري. وهو من خصوم الحريري قبل مجيء الاثنين الى موقعيهما، فهو لم يكن يحب الحريري لأنه في نظره موذج للرأسمالية، ومحاباة القوى والدول التي لم تكن على علاقة جيدة بعبد الناصر، وهو لا يحظى بمحبة المقاومة الاسلامية ضد اسرائيل، والحريري نفسه كان يعتبر ان مصطفى حمدان هو احد ادوات ابرز خصومه حدة وكراهية اميل لحود.
وكانت الطريق الجديدة دائماً هي محطة النـزال السري بين الاثنين، ففي حين انها الخزان البشري في بيروت للحريري، فإنها في الوقت نفسه تعج بالمخبرين الذين كثيراً ما استخدمتهم استخبارات دمشق ضد الحريري وأنصاره، وأبرز المخبرين الذين يعتمد عليهم مصطفى حمدان الآن وكانوا دائماً من خدام الاستخبارات السورية: ز. ف – م. ب – أ. ش – ح. ن – ز. ش – أ. ش – أ. ع..
لا يملك مصطفى حمدان المال اللازم للانفاق على جماعات مسلحة، ولا يستطيع توفير السلاح لها، لكنه يجد في حزب الله السند الرئيسي في الحالتين، وهو يعد جماعاته بأنه سينطلق من الطريق الجديدة الى كل بيروت.. وصولاً الى اقليم الخروب، وهو بدأ تحركاً مهماً حين رئاسته للحرس الجمهوري لفصل الاقليم عن زعامة وليد جنبلاط خاصة حين بدأ جنبلاط تحالفه مع رفيق ثم سعد الحريري. فمصطفى حمدان من انصار ان يتولى ابناء الاقليم مسؤولية منطقتهم بأنفسهم، وان يستقلوا عن الالتحاق بوليد جنبلاط او برفيق وسعد الحريري.. ويبدو ان جنبلاط مقبل على ما هو اصعب من استقلال ابناء الاقليم المحسوبين على الحريري عنه.. وهو يشهد نشاطاً وتـزايداً مهماً في الجماعات الاسلامية التي لا تسلم رايتها لزعامة رفيق وسعد الحريري السنية، ولن تسلمها طبعاً لزعامة وليد جنبلاط الدرزية.
وزاهر الخطيب في الاقليم.. والبقاع الغربي: حقد زاهر الخطيب على رفيق الحريري وسعد لا يضاهيه سوى حقده السابق على وليد جنبلاط، الذي دشن مواقفه المخاصمة للنظام السوري في عهد حافظ الاسد برفض ركوب زاهر الخطيب الى حافلته لايصاله الى مجلس النواب، وهو أمر يستحيل على زاهر ان يصله الا عبر حافلة جنبلاط.
زاهر الذي بدأ على طريق اخيه ظافر في ((رابطة الشغيلة)) ومعهما ناصر قنديل وشقيقه غالب، اصبح احد يتامى استخبارات دمشق في حملتها على رفيق ثم سعد الحريري. ولأن زاهر منبوذ حتى في بلدته الكبيرة شحيم رغم انتمائه الى عائلة كبيرة، فإنه امتطى بدل حافلة وليد جنبلاط بلدوزر حزب الله حيث المال والسلاح والتنظير الذي يهواه زاهر باسم فلسطين والمقاومة ضد اسرائيل والنضال الأممي. يقاسم زاهر الخطيب مصطفى حمدان السعي لتطويع اقليم الخروب لحسابات خطهم العقائدي المرتبط بحزب الله المعادي لخط ونهج رفيق وسعد الحريري.. وان كان الخطيب تمدد الى منطقة البقاع الغربي السنية حيث ينافس هناك المخبر السوري المعروف عبدالرحيم مراد في تشكيل ميليشيات مسلحة تخضع لتدريب وتمويل وتوجيه حزب الله في مواجهة ((تيار المستقبل)).
زاهر الخطيب يعتمد تسمية ((رابطة الشغيلة – سرايا دعم المقاومة))، وهو يتلقى الدعم من حزب الله تحت هذه التسمية، ويعتمد اساساً على من ترك العمل مع مراد بسبب بورجوازيته وتعاليه على الفقراء، والتحق بزاهر الذي يقدم نفسه متحدثاً باسم الفقراء – الشغيلة. وباسم الفقراء يقدم زاهر الخطيب – وحسب رواية عدد من ابناء المنطقة – منحاً طلابية تصل الى 400 الف ليرة لبنانية للطالب الثانوي ومليون ليرة لبنانية للطالب الجامعي مع وعد بإعفاء كامل من القسط الجامعي في جامعة عبدالرحيم مراد العاملة تحت اسم ((الجامعة اللبنانية – الدولية)). وأهم القرى التي ينتشر فيها زاهر الخطيب في البقاع الغربي هي غزة (بلدة عبدالرحيم مراد) ولوسي وكامد اللوز والمنصورة المرج وحوش الحريمي وبرالياس حيث له قاعدة كبيرة هي بمعظمها من البعثيين القدامى او من المتخلين عن مراد ويتقاضى العنصر بينهم 200 دولار شهرياً، اما القيادي فيحصل على 400 دولار فضلاً عن قطع سلاح وذخيرة ومنشورات كلها صادرة عن حزب الله والسفارة الايرانية في بيروت وفي دمشق.
ميليشيا عبدالرحيم مراد في البقاع الغربي: في لقاء مع عدد من العاملين معه في بعض المؤسسات التي سرقها عبدالرحيم مراد من مؤسيسها قال هذا: انه يضمن العمل معه للمئات برواتب كبيرة، طالما ان الدعم الايراني مستمر له، وهناك 800 اسم يقدمها مراد للسفارة الايرانية في بيروت كمقاتلين في سرايا دعم المقاومة يتلقى عليها مئات آلاف الدولارات، حسب قول قيادات حزبية حول عبدالرحيم مراد. قيادات في ((حزب الاتحاد)) قالت لنا: ان مراد يقبض من ايران رواتب 800 مقاتل ولا يوزع منها سوى على 150 اما الباقون وهم 650 فهي اسماء وهمية اما لا وجود لها، واما هي اسماء موظفين ومخاتير ورؤساء بلديات وعاملين في المراكز التربوية والجامعة التي يسيطر عليها.
وهناك حركتان مسلحتان في ميليشيا عبدالرحيم مراد: الحركة الاولى تحت سيطرة نجله حسن، الذي طلب ممن كانوا معه ان يختاروا له زعراناً من القرى يعتمد عليهم لاخافة جماعات الحريري. وينسق حسن مراد مع حزب الله علانية ومباشرة عن طريق اكرم سعد (من الخيام) وهو يلاصق مراد ليلاً نهاراً وقد اقام اكرم سعد في منـزل حسن مراد بحجة تأمينه والتنسيق الدائم معه. وحسن مراد المعروف بسذاجته، وفلتان اعصابه الى حد الحالة المرضية هو الذي قاد مجموعة مسلحة يوم 7 ايار/مايو 2008 وهاجم بها منـزل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني، متوعداً اياه عبر الشتائم والسباب من الشارع، وداخل موقف السيارات في المبنى الذي يقطن المفتي في احدى شقتي الطابق الثالث، حيث يسكن عبدالرحيم مراد في الشقة الاخرى. وقد قال حسن مراد يومها لمن حاول منعه من التعدي على المفتي ومنـزله، انه يريد الانتقام منه لأنه كان ركب جهاز تصوير على مدخل شقته ليراقب منها زوار والده (من استخبارات دمشق وطهران).
ويقول قياديون في ((حزب الاتحاد)) ان حسن مراد مسؤول مباشرة عن الاعتداءات التي طالت عدداً من قيادات الحزب المعارضين لوالده وأنصار ((تيار المستقبل)) والمستقلين الذين لم يقترعوا لعبد الرحيم مراد في الانتخابات الاخيرة. فقد اطلقت النيران على منـزل قيادي في الحزب وفجرت سيارة ناشطة في ((تيار المستقبل)) في لبايا، وضرب شاب في الخيارة، وأحرقت سيارتان في غزة لناشطين ضد عبدالرحيم، والقيت قنبلة صوتية على منـزل في كامد اللوز، وسقط ناشط من ((تيار المستقبل)) قتيلاً في القرعون. ويقبض الأزعر في حركة حسن مراد 100 دولار شهرياً وهو يحمل السلاح ويبقى في منـزله الى ان يستدعيه حسن مراد شخصياً للحضور للقيام بعمل ما ضد خصوم والده. ويشكل هؤلاء مجموعات ترتبط مباشرة بمراد الإبن، ورؤساؤها إما قاتل اخيه من الصويري، وإما لص من مدوخا وإما حشاش من المرج.. وهكذا.. وهي المواصفات التي أرادها حسن لأنصاره. أما المجموعات المسلحة الاخرى فهي التي تعمل تحت اسم أمن المؤسسات ورواتب افرادها تتراوح بين الـ 500 والألف دولار شهرياً مع قطعة سلاح وذخيرة وفيرة، وهم مرتبطون بهيكلية عسكرية بعبد الرحيم مراد وهؤلاء يقدمهم مراد انهم من ((سرايا دعم المقاومة)). يعتمد مراد على ضابط صف متقاعد في استخبارات الجيش، كما على عدد من الأطر التي فرزها حزب الله لمساعدته أمنياً وحمايته، وكذلك عدد من البعثيين القدامى الذين وجدوا عجزاً في ((حزب البعث)) عن استيعابهم.
ويحتفظ هؤلاء جميعاً ببطاقات تحمل اسم ((سرايا دعم المقاومة))، لحمايتهم من اي ملاحقة قانونية حيث ان عدداً كبيراً منهم من اصحاب السوابق، والذين صدرت بحقهم مذكرات توقيف ومن المحكومين الهاربين.. ومع وجود بطاقة المقاومة مع اي منهم يصبح من المستحيل على اي جهة امنية او قضائية ملاحقتهم.
في صيدا أسامة سعد وعبدالله الترياقي إلى جانب التنظيم الشعبـي الناصري في صيدا الذي يقوده الدكتور أسامة سعد، وريث العداء المستجد مع آل الحريري، برغم المودة التي أظهرها المظلوم رفيق الحريري مع الراحل مصطفى سعد في أكثر من مناسبة، فإن قوة جديدة – قديمة عادت إلى الظهور في الحقل الإسلامي لمجابهة نفوذ آل الحريري الواسع في صيدا. هذه القوة هي قوات المقاومة الإسلامية لحماية المقاومة - قوات الفجر بقيادة الشيخ عبدالله الترياقي وهو أحد تلامذة الدكتور فتحي يكن الذي كان أميناً عاماً للجماعة الإسلامية (اخوان مسلمين) قبل أن ينشق عنها ليلتحق بالاستخبارات السورية إثر اعتقاله لعدة أيام في دمشق في الثمانينات من القرن الماضي، وشكل قبل رحيله جبهة العمل الإسلامي من بقايا أنصار فتح سابقاً ومن أتباع استخبارات دمشق لاحقاً. وقوات الفجر التي نشأت في سبيعينيات القرن الماضي في الجنوب بدعم من حركة فتح الفلسطينية، نشأت في الإطار الإسلامي الذي كان يدعمه ويحميه الرجل الثاني في حركة فتح الراحل خليل الوزير أبو جهاد، مثلما كان يدعم تحرك الشيخ ماهر حمود في الإطار نفسه، فنشأت علاقة بين هذه المجموعات وغيرها كلها تحت عنوان إسلامي لاسترجاع القدس رمزاً لفلسطين. كان فتحي يكن برمزيته قادراً على إحاطة نفسه بهذه المجموعات وإنهاء أي تناقض بينها.. لكنه كان طائراً يغرد خارج سربه نسبة إلى اعتباره مسلماً سنياً، فقد كان الهوى السني وما زال هوى حريرياً بدءاً من رمزية قيادة رفيق الحريري ثم استشهاده وصولاً إلى مفصلية دور سعد الحريري في قيادة السنّة صراحة في غياب والده المظلوم. تراجع دور ومكانة فتحي يكن حتى أصبح أحد أتباع حزب الله في لبنان منبوذاً من الوسط الشعبـي السني، وبالتالي فإن أتباعه عاجزون عن تشكيل أي حالة شعبية سنية، لكنهم في إطار ما هو مطلوب منهم من حزب الله قاموا بتشكيل جماعات مسلحة تحت عناوين مختلفة، كـ قوات الفجر أو سرايا دعم المقاومة أو غيرها وأصبحوا أدوات تهدد وحدة الطائفة السنية الإسلامية، خاصة وان هذه القوى وغيرها معادية للشرعية السنية الممثلة برئاسة الحكومة ودار الفتوى وزعامة سعد بعد رفيق الحريري.
ظهر دور عبدالله الترياقي اثر انصراف أُطر معروفة حول فتحي يكن بسبب تحوله إلى أداة بيد حزب الله الذي كان يُهيّئه ليعينه مفتياً للجمهورية اللبنانية، اثر الفتوى التي أعلنها أمين عام حزب الله حسن نصرالله بجواز الصلاة خلفه مع بدء الاعتصام الذي هو أحد مظاهر هدم الدولة اللبنانية، وحصار سرايا الحكومة اللبنانية، والتهديد اليومي باقتحامها وقتل رئيس الوزراء المسلم السني (فؤاد السنيورة(.
وعندما طلب حزب الله من أتباعه في 8 آذار أن يشكلوا قوى سرايا دعم المقاومة خارج الإطار الشيعي لإعطاء المقاومة طابعاً وطنياً، وكان يكن في الهزع الأخير من الحضور السياسي، قبل الرحيل، فتش في دفاتره القديمة فوجد ان عبدالله الترياقي ما زال ملتزماً معه فكلفه إعادة الحياة الى قوات الفجر التي كانت اضمحلت بعد رحيل المقاومة الفلسطينية وحركة فتح من لبنان اثر الاجتياح الصهيوني للوطن صيف 1982. ورغم زعم البعض ان قوات الفجر كان لها حضور مقاوم خلال عدوان تموز 2006، إلا ان أحداً لم يلتفت إلى أي دور لها في المقاومة، رغم محاولة إبراز ذلك إعلامياً في جريدة ((البيان)) الأسبوعية، وأحاديث بعض قادة الجماعة في عدد من المطبوعات العربية.
كلف فتحي يكن عبدالله الترياقي بإعادة استنهاض قوات الفجر، فوجد هذا ان كل قياداتها القديمة إما رحلت وإما تخلت وإما أصبحت في حقل آخر، فاستعان بمن وفرهم له من جماعاته في الشمال فتحي يكن، وبدأوا تدريبات على الأسلحة في معسكرات حزب الله في البقاع والضاحية الجنوبية وكان كل هذا سراً وبعيداً عن الاعلام، إلى أن كشفت واقعة ضبط حوالى 21 – 23 شاباً في منطقة الأوزاعي من قبل الجيش اللبناني، ومعهم عدد من قطع السلاح وبسؤالهم عن مغزى تجمعهم وهم أبناء الشمال في منطقة الأوزاعي إحدى أطراف الضاحية الجنوبية لبيروت حيث الأغلبية الشيعية، ادعى هؤلاء انهم يبحثون عن عمل في الأوزاعي، فسيقوا إلى التحقيق، وقبل أن يبدأ التحقيق معهم تدخلت أجهزة أمن حزب الله بقيادة وفيق صفا مع قيادة الجيش وتم إطلاق سراحهم وعادوا إلى معسكرات حزب الله للتدريب تحت المزاعم نفسها.
ظلت الحماية متوفرة لقوات الفجر في حياة فتحي يكن، فلما توفي انقسم أركانه في جبهة العمل الإسلامي بين من يريد الالتحاق بزعامة سعد الحريري ومن يريد البقاء على خط يكن، ومنهم عبدالله الترياقي الذي وجد الدعم المالي والعسكري من حزب الله ليستمر وليعلن منذ عدة أسابيع عودة العمل باسم قوات الفجر، كإحدى الفصائل التي يريدها حزب الله لدعمه حرصاً على صبغ عمله بصبغة وطنية (سنية – شيعية – درزية). وحين أعاد فتحي يكن الاعتبار لقوات الفجر كإحدى قوى دعم المقاومة قدم سجلاً لحزب الله يتضمن أسماء 500 عنصر ليتقاضى عنهم المال والسلاح.
الشيخ ماهر حمود وتجمع العلماء المسلمين: من أوائل المشايخ السنّة في لبنان الذين كانوا من أنصار خليل الوزير (أبو جهاد) في فتح حتى اعتبروا من أتباعه، والتحقوا بعد ذلك بإيران إمام مسجد القدس في صيدا ماهر حمود، الذي يشكل حضوراً داخل الوسط المتمسلم في صيدا وإقليم الخروب، تحت عنوان بارز وهو المقاومة ضد إسرائيل من أي جهة أتت، فكيف إذا كانت هذه الجهة قادرة على توفير المال الغزير والدعم الإعلامي الكثيف والحماية الشخصية الكافية والمرافقين. ولماهر حمود حضور داخل المخيمات، وكان أكثر المفاوضين حيازة للثقة من جانب الإسلاميين في المخيمات مع السلطة اللبنانية، كما اختار المفاوضون الإسلاميون والسلطة بعد جرائم فتح الإسلام أن يكون مسجده في صيدا هو المكان الذي يتجمع فيه هؤلاء قبل ترحيلهم إلى دمشق وعمان بعد إخراجهم من مخيم نهر البارد.
كما ان الشيخ حمود يقيم صلات ممتازة مع د. أسامة سعد ومع الشيخ الترياقي، ولا يبدي نزاعاً مع السيدة النائبة بهية الحريري الحريصة على إقامة علاقات متوازنة مع الجميع في صيدا كما في الجنوب، لكن العلاقة المميزة للشيخ حمود هي مع حزب الله وإيران ودمشق وكلها تحت عناوين المقاومة والممانعة، وهذه عناوين تكفل استمرار الدعم المادي الكريم من المال النظيف والشريف والعفيف. والمخيمات؟ في صيدا أبرز مخيم فلسطيني في لبنان هو مخيم عين الحلوة الذي يتجاوز عدد سكانه الـ70 ألف نسمة حسب مصادر غير رسمية، ويضم كل أطياف العمل السياسي والعسكري الفلسطيني والعربي، من حركة فتح وحركة حماس والجهاد الإسلامي والجبهات الشعبية والديموقراطية والقيادة العامة واللجان الشعبية يضاف إليها جميعاً عدة تنظيمات رفعت رايات القتال الإسلامي كعصبة الأنصار وجند الشام وجند الله، وقوات خالد بن الوليد وقوات أسامة بن زيد، والجماعات الأفغانية على امتداد منظماتها وما يمكن اعتباره ((قاعدة)) المخيم المؤيدين لأسامة بن لادن وهذه الحركات والجبهات والجماعات تتوزع المخيم جغرافياً، بحيث تقطن كل واحدة منها في ركن من المخيم تحت حماية إحدى عائلاته الأساسية، حيث يطغى الانتماء العائلي على الجميع.. لكنها يمكن أن تشكل بؤرة صراع قد يبدأ لبنانياً إسلامياً بين السنّة ليحصل الفرز داخل المخيم بين من يؤيد هذا الطرف من السنّة وبين من يدعم ذاك. فحركة حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية – القيادة العامة وجماعات إسلامية أخرى ستدعم حكماً كل حركة سنية تقاتل آل الحريري دعماً لحزب الله وتنفيذاً لأوامر إيران، بينما ستقف فتح ضد هذه المشاركة لتجنيب الفلسطينيين الآثار المدمرة للمشاركة من جديد في أي نزاع داخلي لبناني، فكيف إذا كان بين المسلمين وهم الحماة الطبيعيون للفلسطينيين في لبنان.
أما في الشمال، فإن أبرز المقاتلين المفترضين ضد تيار المستقبل فهم أنصار الرئيس عمر كرامي الذي يعتبر نفسه أحد حماة المقاومة وتحت هذا العنوان تسلم المال والسلاح من حزب الله ومن إيران، وينسق عملياً مع جماعة علي عيد التي تتلقى تعليماتها من الاستخبارات السورية في دمشق. إلى جانب بقايا جماعة فتحي يكن، أما الأبرز في الإطار الإسلامي فهم جماعة حركة التوحيد بقيادة الشيخ بلال سعيد شعبان فضلاً عن جماعة الشيخ هاشم منقارة الذي أمضى عدة سنوات في السجون السورية ليعود أحد أدوات استخبارات نظام الأسد في طرابلس. والشيخ بلال شعبان هو ابن مؤسس حركة التوحيد في طرابلس الشيخ سعيد شعبان والذي كان على نزاع عنيف ودموي مع كل القوى الوطنية والقومية في الشمال، وخاض معارك قوية مع حركة فتح بقيادة ياسر عرفات في طرابلس خاصة بعد رحيل عرفات من بيروت على يد القوات الصهيونية، وترحيله من دمشق على يد حافظ الأسد فعاد إلى طرابلس وواجه القوات السورية فيها وكان يدعمه الشيخ سعيد شعبان، وبعد ترحيل عرفات مرة أخرى من لبنان على يد السوريين ظل مصير سعيد شعبان أسود إلى أن تدخل رئيس جمهورية إيران يومها علي خامنئي وجاء إلى دمشق ليطلب شخصياً من الأسد إطلاق سراحه وتسليمه إياه بطلب من الإمام الخميني وقد استجاب حافظ الأسد للطلبين وأرسل سيارة خامنئي إلى طرابلس لتصطحب معها الشيخ سعيد شعبان إلى طهران. وما زال بلال سعيد شعبان موالياً لإيران مقاتلاً ضد تيار المستقبل وسعد الحريري، ويشكل مع هاشم منقارة حالات عسكرية يعتمدها حزب الله ويدعمها تحت عناوين سرايا دعم المقاومة.
كل هذه الجماعات مدججة بالسلاح ولا ينقصها المال، وتستقطب مزيداً من الشباب العاطل عن العمل، أو الباحث عن دور وكلها ضد تيار المستقبل، وكلها سنية، وكلها عاملة في الوسط الشعبـي لهذا التيار. صحيح ان هذه الجماعات هي جزء من تيار الماضي، لكنه الماضي الذي يدق الأبواب بقوة للعودة.. وهو أسلم يديه ورأسه وقلبه لحزب الله كي يعيده إلى كرسي السلطة، بما يشكل أكبر من حالة استفزاز لتيار المستقبل انه يشكل تهديداً بالإقصاء الكلي عن السلطة.. وعن الشارع، وهو مستعد لمنازلته تحت أغطية براقة، بعضها شرعي، وبعضه شعبـي، خاصة إذا كان الهدف منه نزاعاً سنياً – سنياً لمنع الفتنة بين السنّة وبين الشيعة. فماذا ينتظر تيار ((المستقبل))؟


- لماذا حاولوا قتل صلاح عزالدين في سجنه؟ / أحمد خالد
خلال دقائق سرت اشاعات, وتبادل بعض الناس رسائل عبر الهاتف الخلوي، تفيد كلها ان صلاح عزالدين قد تمت تصفيته داخل سجنه، الذي أوقف فيه اثر سريان أخبار تبديد أموال آلاف المودعين الشيعة، بعد ان حمله أحد مسؤولي أمن حزب الله وفيق صفا بسيارته ليسلمه إلى القضاء قبل أن يتقدم أي إنسان ضده بأي دعوى قضائية. وقبل أن تتضح حقيقة الأمر، فإن تفسيرات تصفية حافظ أموال حزب الله تعددت، وكلها صبت في قناعة واحدة، وهي ان قتل عزالدين يهدف إلى طمس دوره في إدارة أموال الحزب، وعلاقته بالمسؤول العسكري والعقل المفكر في الحزب عماد مغنية التي تمت تصفيته جسدياً يوم 12/2/2008 في داخل المربع الاستخباراتي السوري في دمشق. وحقيقة الأمر ان قاضي التحقيق الأول في جبل لبنان جان فرنيني رد طلب إخلاء سبيل صلاح عزالدين الذي تقدم به محاميه علي العشي، وأمر بنقله إلى سجن رومية، في القسم المخصص للموقوفين احتياطياً قبل بدء محاكمتهم. ولدى وصوله إلى هذا القسم تعرض له عدد من الموقوفين بالضرب والشتائم، حتى أنقذه رجال الأمن المرافقون، وبعد اتصالات عدة، نقل عزالدين إلى قسم الموقوفين انفرادياً.
هنا لم تتوقف التفسيرات أيضاً، فهل كان الاعتداء على عزالدين مدبراً من حزب الله، كي يتم تبرير سجنه انفرادياً، فيستحيل على أحد إلا القضاء معرفة تفاصيل وأسرار عمل الحاج صلاح. ويلقى هذا التفسير آذاناً صاغية عندما نتأكد من ان صلاح عزالدين كان محبطاً إلى حد اليأس بعد توقيفه وقبل مثوله أمام قاضي التحقيق، وكان يردد ان حزب الله ورّطه وتركه ليواجه مصيره الأسود وحيداً، وانه لن يسكت وسيكشف كل الحقائق حين يحين الوقت المناسب، وقد وصلته أخبار طلب محامي نائب حزب الله حسين الحاج حسن أشرف الموسوي وهو أول من تقدم بدعوى ضد عزالدين، بمنع سفر عائلة عزالدين، وهو يعلم قبل غيره ان عزالدين اصطحب عائلته خارج لبنان وأمن لها سكناً واطمأن على وضعها ثم عاد إلى لبنان ليواجه مصيره استناداً إلى علاقته بحزب الله.
وفجأة، دخلت السكينة إلى نفس صلاح، وبات يتصرف بثقة أكبر، وكأن شيئاً لم يكن، وبدا مطمئناً إلى مصيره مودعاً أيام القلق الأولى تاركاً لحزب الله أن يعالج موضوعه على عدة مستويات.. شرط ان يلتزم عزالدين الصمت المطبق، وأن يجيب قاضي التحقيق بما تم تلقينه إياه خلال أيام استجوابه من الحزب بعد انهيار امبراطوريته المالية. وهكذا خضع صلاح عزالدين ومساعده يوسف فاعور يوم الخميس في 24/9 لتحقيق مطول استغرق نحو 8 ساعات، كانت معظمها مع عزالدين ولم تنتج ما يكشف الحقيقة، حتى اضطر القاضي فرنيني إلى تأجيل الاستجواب إلى جلسة أخرى تعقد يوم 16/10/2009. واللافت في الأمر وحسب ما تردد من مصادر الحزب ان عزالدين برأ حزب الله وقياداته من أي أمر قد يظهر دور الحزب في شراكته له أو حمايته أو إدارة أعماله.. مدعياً بأن الأمر لا يتجاوز العسر الاقتصادي الذي أدى إلى إفلاسه.
اعترف عزالدين بأنه لا يملك دفاتر حسابية رغم انه يدير امبراطورية اقتصادية، مالية، معتمداً على محاسب ينظم له حساباته، وفي تفسير هذه البدائية التي أظهرها عزالدين في توصيف إدارته، ان الأصول الحقيقية في كل هذه الحسابات مخزنة في C.D محفوظ في خزائن حزب الله السرية، وكذلك أسماء المودعين وطريقة العمل ومجالات الاستثمار وبلدانه وشركائه في تلك البلدان وأنواع الأعمال التي مارسها عزالدين من النفط إلى الحديد إلى الألماس إلى الأخشاب والمواد الغذائية على أنواعها ومصانع بعض المواد التي تحتاجها إيران (وحزب الله).
في اعترافات عزالدين انه ورغم عدم حصر الأموال المتبقية معه، فإنه يملك الآن ما بين 200 إلى 400 مليون دولار، وانه يستطيع تدبير نصف هذا المبلغ الآن، بينما يجب انتظار عدة أشهر حتى يتمكن من تسييل النصف الآخر لأنه مجمد في استثمارات في مزارع للدجاج ودواجن أخرى في البرازيل. وبعد استجواب عزالدين الأول بـ48 ساعة طار محاميه علي العشي إلى البرازيل في رحلة قال انها سياحية، والبعض يقول انه مكلف من حزب الله كي يعمل على تسييل بعض الأعمال مادياً، أو سحب المسيل منها وتحويلها لحسابات أعطاه أرقامها حزب الله كي يتمكن من سداد بعض أموال المودعين. في اعترافات عزالدين ان الضربة القاصمة جاءته عام 2006 بعد خسارة كبيرة في صفقات النفط والحديد، وانه عجز عن سداد أرباح المودعين التي أكلت أصول ميزانيته، فكبرت كرة الثلج حتى أكلت أصول أمواله كلها وبعد عجزه عن تسديد أرباح المودعين فتح الباب لمزيد من أموال المودعين التي تضخمت اثر حرب تموز/يوليو 2006، بعد ان انهالت المساعدات الإيرانية والقطرية على جماعة حزب الله، وتكفلت الدولة اللبنانية بإعمار المناطق التي دمرها العدوان الصهيوني، فحوّل المتضررون أموالهم إلى صلاح عزالدين، وزادت شهرته ووصلت كل صاحب مال أو دكان أو عقار أو رصيد في مصرف فباعوا الدكاكين والعقارات وسحبوا الأموال من المصارف وأودعوها عند صلاح عزالدين الذي كان يرفض بداية قبول مبالغ صغيرة (الحد الأدنى 50 ألف دولار) ثم استقبل أموال صغار المودعين ليتمكن بواسطتها من سد أرباح المودعين الكبار.
خطة حزب الله لإنقاذه: أبلغ مسؤولو حزب الله صلاح عزالدين.. سواء قبل التحقيق أو بعد سجنه الانفرادي بأن الحزب أعد خطة لإنقاذه لأن الخاسرين أساساً كلهم من الشيعة أو من جمهور الحزب أو من أعضائه المباشرين القياديين نواباً ورجال دين وقادة أجهزة أمن.. وحتى قادة مناطق كانوا يقبضون ميزانيتهم من الحزب ويودعونها عند صلاح عزالدين كي يستفيدوا من أرباحها العالية (20% كل ستة أشهر). تقضي الخطة الحزبية بما يلي:
1- تشكيل لجنة تعمل على سداد أموال المودعين كل حسب استحقاق ماله أي رأسماله أو رقم إيداعه الأساسي دون إضافة أي فائدة.. بل وحسم الأرباح التي تلقاها المودع كفوائد أول الأمر. 2- اعتماد قاعدة شرعية تفيد بأنه يحرم شرعاً الحصول على أرباح من أموال جرى إيداعها مع تاجر أفلس.. لأن هذه تعتبر أموال ربا (وهذا أمر يدعو إلى السخرية، لأن الأصل حسب النص القرآني ان كلمة الربا تطلق على المال الذي يتم تحصيله من مدين عجز عن تسديد دينه الذي أخذه كي يطعم أبناءه، أما في حالة صلاح عزالدين فإنه حصل على أموال مودعين بإرادتهم وتاجر بها واستثمر وحقق أرباحاً بالمليارات ثم انتهى نهاية غامضة، لم يكشف ولن يكشف أمرها لا للقضاء ولا للحزب الذي كلفه إدارة هذه الأموال، ولا للمودعين سواء كانوا من الاغنياء أو متوسطي الحال أو حتى الفقراء الذين باعوا كل ما يملكون وأودعوا مالهم عند عزالدين أملاً بفوائد عالية). والأكثر سخرية هنا، ان هذه القاعدة التي يصفها جماعة حزب الله بأنها شرعية تسري على كل المودعين لكنها لن تسري على أي من مودعي الحزب وخاصة على القياديين منهم لأنهم وبعد ان حصلوا على الارباح الطائلة، فإنهم يريدون استرداد الأموال ليست بأصولها الأولى.. بل بما وصلت إليه من أرقام عالية نتيجة التراكم وتضخم الأرباح. 3- حصر دعاوى المتضررين من إفلاس صلاح عزالدين بعدد لا يتجاوز الـ16 مودعاً.. بينما هم بالآلاف، ويمكن أن يضبط الحزب أرقام أصحاب الدعاوى إلى أقل من أصابع اليدين الاثنتين، علماً بأن أول دعوى قضائية تقدم بها الحزب كانت دعوى النائب حسين الحاج حسن، وكان القصد من ورائها إيهام الرأي العام الشيعي بأن الحزب كان من المتضررين أيضاً.. ولم يكن هو صاحب الامبراطورية التي أكلت أموال الشيعة. 4- ويتكفل الحزب أيضاً بتنظيم حملة تخويف ضد المودعين المتضررين، بإتهامهم بأنهم يحصلون أموالاً وأرباحاً خارج القانون، بقبولهم أرباحاً من عزالدين تتجاوز أحياناً الـ100% علماً بأن فوائد المصارف وفي أحسن الحالات لا تتجاوز الـ8% مجمدة لعدة سنوات. 5-  طمأن حزب الله صلاح عزالدين بأنه سيكون مساعداً لمحاميه علي العشي في رحلته إلى البرازيل لتسييل أمواله هناك بدءاً من استقباله إلى زياراته للمصارف والمؤسسات، فضلاً عن حرص الحزب على متابعة استثمارات صلاح عزالدين في مزارع الدجاج.. والأبقار والأغنام والماعز.. وغيرها.. وقد وعد حزب الله الحاج صلاح بأن ينهي المحامي العشي أعماله بمساعدة الحزب في البرازيل خلال مدة أقصاها عشرة أيام ليتمكن من العودة إلى لبنان قبل جلسة التحقيق الثانية معه يوم 16/10/2009 .
الانقلاب النفسي: وهكذا تم انقلاب حالة عزالدين النفسية، من الكآبة والشعور بالغدر، إلى الاطمئنان والتسليم لحزب الله بما خطط له.. خاصة بعد ان مر بحالة اعتقد فيها ان الحزب سيقتله في السجن أو خارجه، فوصلته الرسالة وتحول من اتهام للحزب إلى استسلام له لحل قضيته، مع وعد بألا تتجاوز مدة سجنه الثلاث سنوات كحد أقصى في تقدير تفليس تقصيري وليس احتيالياً وفي إنقاذه من ملاحقة المودعين بعد ذلك، خاصة بعد ان وزع الحزب استمارات على المتضررين للتعويض عليهم وطمأنة عزالدين إلى ان إيران لن تتخلى عن الشيعة في لبنان حتى لو أهدر حزبهم مليارات الدولارات.
عام2000انسحاب إسرائيل وتمدد حزب الله: *بدأت تجارة صلاح عزالدين حسب اعترافاته عام 2000 في لبنان، وامتدت منه إلى آسيا الوسطى، العراق، إيران، الصين، اليابان، الإمارات العربية المتحدة، البحرين، كازاخستان، ناميبيا، تركمانستان، الجزائر، المغرب، المملكة العربية السعودية والبرازيل. *أنواع تجارة عزالدين متعددة وتشمل الألماس والمعادن الخام والمصنعة على أنواعها، المواد الغذائية، المقاولات خاصة في دول الخليج العربي، الاحذية والجلود من الصين، النفط ومشتقاته (مع إيران تحديداً) واستيراد اللحوم والدجاج المبرد من البرازيل.  *من المدعين الـ16 على صلاح عزالدين أشقاء ثلاثة من آل بسمة (المبلغ المطلوب 2.5 مليون دولار(. *عدد من آل الزين مجتمعين (المبلغ المطلوب 1.5 مليون دولار(. *عدد من آل القماطي مجتمعين (المبلغ المطلوب 1.6 مليون دولار).*يربط البعض بين انسحاب إسرائيل من جنوبي لبنان بموجب القرار 425 عام 2000 وتمدد حزب الله الاقتصادي والمالي بعد هذا التاريخ عبر حركة صلاح عزالدين.  

- النائب الدكتور عمار حوري: خائفون على الطائف.. والدستور لا يمنع تشكيل حكومة اكثرية / هدى الحسيني
# لماذا برأيك كتلة التنمية والتحرير سمّت الرئيس الحريري في التكليف الأول ولم تفعل ذلك في التكليف الثاني؟
- برأيي كتلة التنمية والتحرير ارتكبت خطأ تاريخياً بعدم تسمية الرئيس سعد الحريري مرة ثانية، لأنه سيسجّل عليها للتاريخ أنها في لحظة انقسام عامودي خطير في البلد سجّلت على نفسها انغماساً في هذا الانقسام وان كانت أعلنت تعاونها لاحقاً مع رئيس الحكومة المكلّف. نحن نعلم أن ((حزب الله)) لم يسمِ عبر تاريخه السياسي ولا مرة لا الرئيس الشهيد رفيق الحريري ولا الرئيس سعد الحريري، ويُقال ان هناك فتوى شرعية لدى ((حزب الله)) تقضي بعدم التسمية أو الترشيح، ولكن كتلة التنمية والتحرير فيها الوضع مختلف.... 

- أخبار
* لقاء الحريري ونصرالله:  قد يلتقي الرئيس المكلف سعد الحريري بأمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله اثناء مشاوراته لتشكيل الحكومة، ليحصل منه على مفهومه لمعنى حكومة الوحدة الوطنية والشراكة الوطنية، ومدى تطابق مفهوم السيد مع مفهوم حليفه الجنرال عون، وهل هذه الشراكة مرهونة، بحصول عون على حقائب محددة ولأشخاص محددين؟؟  

* صحيح: ذكرت مصادر مطلعة ان جهاز امن حزب الله يقوم بالتحقيق مع عدد من عناصره ومن مقربين منه بتهمة التعامل مع الاستخبارات الاسرائيلية، ومن بين هؤلاء شقيق مسؤول مهم في الحزب، كانت الاستخبارات الاسرائيلية قد استطاعت تجنيده في رومانيا. وعلمت ((الشراع)) ان التحقيقات الاولية اظهرت تورط بعض هؤلاء

2009-10-06 00:00:00

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد