ـ صحيفة 'البيرق'
علمت 'البيرق' ان الحريري سيلتقي جنبلاط قريبا وعلى الارجح اليوم فيما تحدثت معلومات عن نية لديه بتتويج مجمل لقاءاته باجتماع مع الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله قبيل تاليف الحكومة اذا امكن.
ـ صحيفة 'السفير'
على الرغم من المشهد الحكومي المتعثر، وما يصيب مفاصل ما تبقى من الدولة، من شلل واهتراء، سمع اللبنانيون، أمس، خبرا مفرحا، بانتخاب بلدهم عضوا جديدا غير دائم العضوية في مجلس الأمن الدولي بدءا من مطلع العام 2010 ولمدة عامين، وذلك للمرة الأولى منذ العام 1953، وسط تأييد عربي وعالمي كبير عكسه عدد الأصوات المئة والثمانين التي حصل عليها لبنان، وهي خطوة لقيت ترحيبا من أهل الدولة اللبنانية، رئاسة جمهورية ورئاسة مجلس نيابي وحكومة تصريف الأعمال ووزارة خارجية.
في موازاة ذلك، خطا رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري خطوة جديدة على طريق &laqascii117o;التأليف الثاني" تمثلت في عقده خلوة ثنائية مع رئيس مجلس النواب نبيه بري تخللها عشاء عمل في عين التينة، وقالت بعدها أوساط الجانبين إن الأجواء إيجابية وإن الأمور تسير على السكة السليمة، وهناك أمور لا بد من تجاوزها من خلال المشاورات التي سيواصلها الرئيس المكلف.
وبدا أن هناك وجهتي نظر في ما يتعلق بأسباب عدم ولادة الحكومة، أولى، تعتبر أن المسألة تقنية، تختصرها عقدة تولي حقيبة وزارة الاتصالات، حيث يصر العماد ميشال عون على أن تكون من نصيب أحد وزراء &laqascii117o;تكتل التغيير والإصلاح"، بينما يتمسك الرئيس المكلف سعد الحريري بها، لا بل أبلغ بعض من استمزجوا رايه أنه يرفض مبدأ إسنادها الى أحد وزراء رئيس الجمهورية إذا كان يمكن أن يشكل ذلك مخرجا للأزمة الحكومية.
ولم يعرف بعد ما إذا كان تنازل عون والحريري يمكن أن يقود الى تسوية معينة تجعل وزارة الاتصالات من حصة رئيس الجمهورية أو أحد وزراء &laqascii117o;تكتل التغيير" شرط أن لا يكون من وزراء &laqascii117o;التيار الوطني الحر" (&laqascii117o;الطاشناق" مثلا)، علما أن الحريري لم يعط أية إشارة لا من قريب ولا من بعيد، حتى الآن، حول استعداده للتنازل عن &laqascii117o;الاتصالات".
أما وجهة النظر الثانية، فتقول إن &laqascii117o;الاتصالات" مجرد عنوان والعقدة الأساسية خارجية وإن القمة السعودية ـ السورية لم تكن كافية لإعطاء ضوء أخضر لتأليف الحكومة، بدليل أن الجميع يدرك في لبنان، وخاصة الرئيس المكلف، &laqascii117o;أن سوريا تريد تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن ولا تريد أن تؤول رئاسة الحكومة لشخص آخر غير سـعد الحريري، ولا يرغبون أبدا بأي تصعيد لا في الخطاب السياسي ولا في أي أمر يمكن أن يمـس الاسـتقرار العام في لبنان، كما أن الرئيـس المكلف، يدرك مباشـرة ومن خلال القيادة السـعودية، أن الأميركيين يشـاغبون بوسـائل مختلفة".
وفيما ظل الرئيس المكلف معتصما بالصمت رافضا الرد على ما يوجه إليه من مطالب أو دعوات، فإن رئيس الجمهورية ميشال سليمان، الذي كان يأمل بالولادة الحكومية قبل توجهه إلى اسبانيا الأحد المقبل، ظل على إلحاحه بوجوب تشكيل الحكومة ومحاولة استثمار نتائج القمة السعودية ـ السورية، محذرا في الوقت نفسه، من ملامح أزمة حكم إذا استمر منطق تصريف الأعمال في ظل الاستحقاقات الداهمة.
ونقل زوار الرئيس بري عنه قوله، مساء أمس، إنه لم يجد بعد ما يحمله على فك &laqascii117o;صيامه الحكومي"، وإنه متمسك بموقفه القائل بأنه &laqascii117o;آن الأوان لكي تتشكل حكومة الوحدة الوطنية"، وكرر مقولة &laqascii117o;الاتصالات ماشية إلا أن الاتصالات مش ماشية".
وأعرب بري عن ارتياحه لنتائج زيارتيه إلى كل من قطر والإمارات، مشيرا إلى موافقة قطر على تمويل وتنفيذ مشاريع مائية بينها بحيرات وسدود، وقال لـ&laqascii117o;السفير" إنه لمس من رئيس دولة الإمارات العربية الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان كل تعاطف مع لبنان، وخصوصا مع اللبنانيين الموجودين في الإمارات.
وأشار بري إلى أن موضوع الإجراءات في حق بعض اللبنانيين في الإمارات، قد طوي بشكل كامل، وستظهر النتائج الإيجابية تدريجيا وفي مدى ليس بعيدا.
وعلمت &laqascii117o;السفير" أنه تم خلال الزيارة التوافق على ثلاث نقاط: وقف الإبعاد الجديد نهائيا، إعادة دراسة ملفات من أبعدوا (حوالى أربعين حالة)، وإذا تقرر عدم إعادة بعض من أبعدوا، يفسح المجال أمامهم لتسوية أوضاعهم القانونية والمالية بشكل كامل.
ـ صحيفة 'النهار'
لم تحجب الصورة الجامعة للدولة في استعادة تقليد الاحتفال ببدء السنة القضائية امس للمرة الاولى منذ عام 2001 في عهد الرئيس السابق اميل لحود، خلفية التأزيم المستعاد في عملية تأليف الحكومة. وحتى اللقاء المرتقب لرئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الوزراء المكلف سعد الحريري والذي انعقد ليلا في عين التينة، لم يفض الى ما أهله منه بعض الاوساط المواكبة للاتصالات من ايجاد حل للعقبة العصية المتمثلة في حقيبة الاتصالات ومقايضتها بحقيبة بديلة.وتزامن ذلك مع ارتفاع السخونة في المعطيات المتصلة بمآل الجهود المبذولة لكسر الحلقة المفرغة. فأوساط الغالبية توقفت عند ما وصفته بتوزيع ادوار منسق ومدروس بين اطراف المعارضة اتخذ طابعا مكشوفا في اليومين الاخيرين مع مرونة ظاهرية لدى حلفاء رئيس 'تكتل التغيير والاصلاح' العماد ميشال عون وعودة الاخير الى التشدد. وقالت ان هذا النهج لا يعدو كونه عودة عن كل ما اتخذته المعارضة من مواقف في المرحلة الاخيرة. الامر الذي يقتضي البحث عن اسباب ودوافع 'وراء الحدود'.
وطرحت هذه الاوساط تساؤلات عن دوافع اقليمية واضحة تسببت بالاندفاع المباغت نحو التأزيم كأن ما جرى بعد القمة السورية – السعودية كان اشبه بمناورة واسعة في انتظار الموجة التصعيدية اللاحقة. وقالت ان المعارضة تطرح معادلة قديمة – جديدة مفادها اما خروج عون 'منتصراً' وحيدا في التركيبة الحكومية واما لا حكومة مما يعني ان لا قرار بعد بالافراج عن الحكومة.
اما لقاء بري والحريري في عين التينة، فاستمر من الثامنة والنصف مساء حتى الحادية عشرة وتخلله عشاء، ولم يثمر نتائج ملموسة. وتكتمت اوساط الفريقين على اللقاء، فيما نقل عن الحريري وصفه اياه بانه 'كان جيدا'. اما الاوساط القريبة من رئيس الوزراء المكلف فاكتفت بالتعليق على مجمل الاتصالات بقولها ان 'الامور تتقدم'.
الاتصال، الداخلية، المال
واذ بات معلوماً ان هذه الجهود اصطدمت بعقدة حقيبة الاتصالات، فهم من أوساط بارزة في 'التيار الوطني الحر' امس ان زعيم 'التيار' العماد ميشال عون لا يزال ينتظر انتهاء المشاورات التي يجريها الحريري كي يعاود البحث معه من حيث انتهى اليه حوارهما في لقاء الرابية، وعلمت 'النهار' ان موقف عون يختصر بالآتي: 'اما الاتصالات واما الداخلية او المال'. ويستند هذا الموقف الى جملة اعتبارات من ابرزها ان 'التيار الوطني الحر' يحصر الحوار مع الحريري بنفسه وهو تالياً لا ينظر بارتياح الى طلب الحريري اي وساطة لا من حلفاء 'التيار' في المعارضة ولاسيما منهم 'حزب الله' ولا حتى من حلفائه المسيحيين المعارضين. وتردد في هذا المجال ان النائب سليمان فرنجيه ابلغ ذلك الى الحريري في لقائهما الأخير في سياق الحديث عن تخفيف المطالب، اذ قال فرنجيه ان على رئيس الوزراء المكلف ان يفاوض العماد عون الذي لا يقبل اي وساطة وفي حال حصول وساطة مماثلة قد يفهم منها 'اننا ننقل رسالة معينة وهذا لا يقبله ايضاً ولسنا في وارد القيام بذلك'. كذلك تقول الاوساط البارزة في 'التيار' انه سبق لعون ان تنازل عن الوزارات الست التي كان يطالب بها وهو لن يقبل بالتخلي عن الحقائب التي يريدها انطلاقاً من حرصه على عودة مسيحية حقيقية الى السلطة. كما انه قبل بالتخلي عن حقيبة سيادية هي الداخلية مقابل حقيبة خدماتية اساسية، ولكن ما هو معروض عليه حالياً لا يرقى الى مستوى الحقائب الاساسية.
لكن 'التيار' يؤكد حرصه على الحوار واستمراره مع رئيس الوزراء المكلف، انما ليس على حساب مطالبه في حقائب نوعية، واذا كانت الاتصالات مرفوضة فان 'التيار' يقبل باستبدالها بالمال او بالداخلية ولا غير.
وليس بعيداً من هذه الاجواء تحدثت اوساط معارضة عن تبدد الاجواء الايجابية التي سادت خلال الايام الثلاثة الاخيرة، وقالت لـ'النهار' ان ثمة انطباعاً لدى قيادات في المعارضة ان الامور عادت الى 'المربع الاول' الذي كان يشغله رئيس الوزراء المكلف قبل القمة السورية – السعودية، ولفتت الى عودة نواب في 'كتلة المستقبل' الى استحضار الخطاب السياسي السابق الذي يحمل العماد عون مسؤولية العرقلة والمعارضة عموماً تبعة عدم الاقدام على ما كان ينبغي الاقدام عليه. وتحدثت عن محاولة لايجاد مشكلة داخل المعارضة نفسها من طريق الطلب من النائب فرنجيه التوسط مع عون لثنيه عن بعض مطالبه او من طريق الطلب من عون نفسه مفاتحة الرئيس بري بالتخلي عن وزارة الصحة لمصلحة 'تكتل التغيير والاصلاح'.
ـ صحيفة 'الديار'
(...) بالعودة الى وزارة الاتصالات الموضوع الاكثر سخونة، فإن المعلومات اشارت الى ان رئيس اللقاء الديموقراطي وليد جنبلاط شعر خلال اجتماعه مع امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله برغبة المعارضة في ان تكون وزارة الاتصالات من حصتها، على ان ينقل جنبلاط هذه الرغبة الى حلفائه.وقد سمع جنبلاط خلال الاجتماع دعم الحزب لمواقف العماد عون.
2009-10-16 00:00:00