صحف ومجلات » افتتاحيات من الصحف اللبنانية الصادرة السبت 17/10/2009

ـ صحيفة 'السفير'
الوقائع لا تشي بقرب التأليف، ولو أن الرئيس المكلف خاض، مساء أمس، جولة مشاورات جديدة وطويلة، مع رئيس &laqascii117o;تكتل التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون، لم يظهر بعدها الدخان الأبيض، على الرغم من حرص الفريقين على إشاعة أجواء ايجابية متبادلة، فيما يستعد رئيس الجمهورية ميشال سليمان للتوجه غدا إلى مدريد، على أن يطلع قبل ذلك من الحريري على محصلة مشاوراته ولو بعد فترة جفاء بينهما، على خلفية ما أحاط رحلة نيويورك الرئاسية من مواقف.
وبين هذا وذاك، استوقف انتباه المراقبين الكلام الذي ردّدته سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في بيروت، استكمالا لما كان قد أدلى به، زميلها الأعلى رتبة دبلوماسية منها السفير جيفري فيلتمان، وفيه تدخل سافر في أمر داخلي من جهة ودعوة مبطنة إلى حكومة اللون الواحد من جهة ثانية، عبر التشديد على تأليف الحكومة &laqascii117o;بأسرع وقت ممكن"، وأن تكون &laqascii117o;صنع في لبنان".. و&laqascii117o;وفقا لنتائج الانتخابات النيابية"!
غير أن سؤالا أساسيا حيّر ويحيّر اللبنانيين منذ التكليف الأول لسعد الحريري في السابع والعشرين من حزيران الماضي، هل صحيح أن العقدة أمام تأليف الحكومة هي وزارة الاتصالات أم أن &laqascii117o;الاتصالات" فيها كل شيء إلا &laqascii117o;الاتصــالات" وبالتالي هي مجرد واجهة وعنوان لأمر أكبر، وربما حله يحتاج إلى الخارج اللبناني أيضا... وأيضا. تطرح &laqascii117o;السفير" مقاربة لموضوع وزارة الاتصالات، في محاولة منها لتقديم مقاربة للرأي العام اللبناني حول ما إذا كان موضوع الاتصالات بحد ذاته عقدة أم أن العقدة في مكان آخر.
تربعت وزارة الاتصالات على عرش الخلاف المستحكم على خط التأليف، متجاوزة بالأهمية زميلاتها من وزارات سيادية أو خدماتية. ورفعها التنافس عليها من مرتبة الوزارة العادية التي احتلتها في السنين الماضية، إلى مرتبة الوزارة السوبر سيادية، بما تنطوي عليه من بعدين مالي وأمني، وإلى مرتبة الوزارة السوبر خلافية بالنظر إلى التنافس الحاد عليها حتى أن هذه الوزارة باتت تفوق الانتخابات النيابية بأهميتها، وصارت تشكل عنوانا للفوز والخسارة، فالتراجع عنها انكسار والظفر بها انتصار. وهنا تكمن العقدة الكبرى والمستعصية.
من المعلوم ان اربع وزارات تصنف انها وزارات سيادية وهي الخارجية التي لها بعد سيادي، والداخلية والدفاع اللتان لهما بعد امني، والمالية التي لها بعد مالي. وقد دفعت الظروف السياسية والخلافية التي تحكمت بالمشهد الداخلي على مدى السنوات الأخيرة، الى اعلاء شأن وزارة الاتصالات واعتبارها &laqascii117o;سوبر سيادية" بسبب بعدها المالي ـ الامني. كما انها الوزارة الوحيدة التي تعتبر &laqascii117o;متفلتة" من سيف وزارة المالية، كونها الوزارة الوحيدة التي تعطي للمالية ولا تأخذ منها. ومن حيث الجوهر في مهمة وزارة الاتصالات، تعتبر هذه الوزارة المغذي الثاني لخزينة الدولة بعد الجمارك، ولا سيما ان مساحة ايراداتها واسعة الامر الذي اعطاها مكانة مهمة جدا في توفير مداخيل كبيرة للخزينة ولا سيما من الهاتفين الثابت والخلوي، ومن الانترنت، وإلى ما هنالك من مجالات واسعة تندرج في سياق الثورة الكبرى في عالم الاتصالات التي يشهدها العالم. وأن تكون وزيرا للاتصالات، يعني أن تكون شريكا في اتخاذ القرار الاقتصادي والمالي وشبه الأمني، فهل مراكز القرار المالي والاقتصادي والأمني والعسكري مفتوحة أمام أي كان؟ أي أنه بمقدور أي وزير لبناني أن يكون وزيرا للمال أو للداخلية أو للدفاع أو للاتصالات وحتى للطاقة والاقتصاد، أم يجب أن يكون هذا الأمر حكرا على جهات وأسماء محددة وما صحة ما رددته أوساط مقربة من السفارة الأميركية في بيروت بعد الانتخابات النيابية مباشرة، بأنه من غير المسموح أن يتولى أي من وزراء المعارضة وزارات الدفاع والداخلية والاتصالات والمالية؟ وتجدر الاشارة الى أنه بمعزل عن آليات الخصخصة، فإن توقيع الوزير المعني هو ألفباء البت بأي موضوع وإذا قرر عدم التوقيع، ليس هناك من جهة دستورية قادرة على إلزامه بمهلة معينة.
لعل الخطأ الشائع أن الاتصالات هي قطاع الهاتف الخلوي على أهميته أو كما يسميه الرئيس بري &laqascii117o;نفط لبنان" أو &laqascii117o;ذهب لبنان". لكن الخلوي جزء هام وهناك أجزاء ربما تكون أكثر أهمية أو أقل تبعا لمعطيات التطور التكنولوجي. واذا أخذنا الخلوي بواقعه الراهن وبما شهده من تضخم وعلى الرغم من الملاحظات على الخدمات والأسعار وحجم التوسع، فإنه قد اصبح يضم أكثر من مليونين وربع مليون مشترك (2،270،000) ويقدر الخبراء أن قيمة هذا القطاع قد زادت بنسبة 70 بالمئة خلال سنة واحدة، ويعني ذلك حسب خبراء اقتصاديين أن الخصخصة يمكن أن تدر من الشركتين ما يزيد عن سبعة مليارات دولار أميركي واذا أنشئت ثالثة ربما يرتفع المبلغ ولو انخفضت قيمة كل واحدة من الشركتين، علما أن عدم اللجوء الى الخصخصة يمكن أن يدر على الخزينة أكثر من مليار دولار سنويا، فكيف اذا زادت التقديمات والخدمات وتم توسيع الشبكة والتغطية وحصلت تخفيضات... وصولا الى انشاء شبكة &laqascii117o;الجيل الثالث" وما يمكن أن تشكله من انعطافة ذهبية في هذا القطاع الحيوي. وتبين حركة ايرادات وزارة الاتصالات، ضخا بملايين الدولارات على مالية الدولة، بلغ في الاشهر التسعة الأخيرة نحو مليار دولار، ويتوقع وزير الاتصالات جبران باسيل ان يبلغ الضخ المالي من الوزارة الى الخزينة نحو مليار وخمسمئة مليون دولار مع نهاية السنة.
ويقول خبير اقتصادي إن تمسك الرئيس المكلف بحقيبة الاتصالات، أسبابه مالية وخاصة ربطا بتوصيات &laqascii117o;مؤتمر باريس 3" وما أطلقه من اشارات حول الخصخصة في هذا القطاع وغيره من القطاعات، علما أن هناك مسالك الزامية للخصخصة في هذا القطاع أو غيره، تمر بمجلس الخصخصة ومن ثم بمجلس الوزراء مجتمعا وصولا الى مجلس النواب الذي يجب أن يصادق على أي قانون للخصخصة. ولا يقتصر الأمر على الخلوي، ذلك أن هناك قطاعا واعدا جدا وهو قطاع الانترنت بشبكاته السلكية واللاسلكية (خدمة الصوت والصورة)، وحيث ستكون قيمة رخصه مرشحة لأن توازي الخلوي، وثمة من يقول إن هناك توجها جاهزا لدى بعض الشركات لخصخصة هذا القطاع وإن رخصة الشركة الواحدة مطروحة بين ثلاثين وخمسين مليون دولار، علما أنها يمكن أن ترتفع خلال أقل من سنتين إلى عشرة اضعاف! كما أن الشبكة الثابتة تدر أموالا كبيرة على الخزينة وتشارف هذه الشبكة على بلوغ سقف المليون مشترك خلال نهاية العام 2010 (حاليا هناك أكثر من ثمانمئة ألف مشترك).
ويقول وزير سابق للاتصالات لـ&laqascii117o;السفير" ان لقطاع الاتصالات مردوده الماليّ الضخمً وثمة من يريد ان يحجب هذا المال عن خزينة الدولة، ويكمل محذرا من &laqascii117o;ان الخصخصة كلمة كبيرة جدا، وإذا كان الهدف المعلن منها هو حل مشكلة الدين العام، فخصخصة الاتصالات لا تحل هذه المشكلة، ولا تفيد ابدا، سوى الطبقة المالية التي تريد من الخصخصة ان تبيع الاتصالات بثمن بخس يساهم الى حد غير منظور في اطفاء جزء بسيط جدا من الدين، ولكن ماذا عن الدين المتبقي"؟ بدوره ينطلق خبير مالي من فرضية ان الخصخصة واقعة، ليخلص إلى السؤال الآتي: &laqascii117o;كيف يجوز ان قطاعا يدر مالا على الخزينة، نخصخصه ونبيعه، الدين العام يزيد عن 45 مليار دولار، وهذا القطاع يدخل من باب الاتصالات ما يزيد عن مليار دولار سنويا، فبكم سنبيعه، بسبعة مليارات دولار أو أكثر لكن ماذا عن مصير الدين المتبقي. ثم من أين سنعوّض المليار دولار التي تقدمه الاتصالات سنويا"؟
البعد الأمني وكما هو معلوم فإن لوزارة الاتصالات بعدها الأمني الحساس، ويتصل بموضوع التنصت على الهاتف بشقيه الثابت والخلوي، (&laqascii117o;داتا المعلومات") وكل ما يتصل بعالم الاتصالات و&laqascii117o;الانترنت". عمليا تبدو وزارة الاتصالات بكل وضوح، غاية الطرفين (الأكثرية والمعارضة) المحكومين بعلاقة &laqascii117o;انعدام ثقة" تم التعبير عنها في مناسبات عدة، خاصة في زمن الاشتباك السياسي.
ويقول خبير في مجال الاتصالات ان هذا القطاع غاية في الخطورة اذا ما تفلت من الضوابط، فكل شيء في متناول اليد امام التكنولوجيا الحديثة والعالية، ففي الامكان التنصت على الهاتف الثابت ويمكن تسخير شركتي الخلوي للتنصت على أي كان، ومن دون رادع، والامر نفسه يسري على الانترنت الذي يتم اختراقه واعتراضه في احيان كثيرة. ولقد سلطت اللجنة النيابية للاعلام والاتصالات خلال ولاية المجلس النيابي السابق، الضوء على بعض النواحي الخطيرة لهذا الأمر، بعدما برزت الى الواجهة انتهاكات خطيرة واعتداءات صارخة طالت حياة وخصوصيات شرائح واسعة من المواطنين. وأمكن في ذلك الحين ضبط ما سمي بـ&laqascii117o;الفلتان الواسع" الذي كان حاصلا، سواء في التنصت العشوائي على كل الناس سياسيين او عاديين او رجال اعمال وتجارة، او في تشريع &laqascii117o;داتا المعلومات" وخلافا لقانون التنصت لأي كان، سواء أكان جهازا امنيا او قضائيا، او شخصا عاديا له بعض النفوذ الوجاهي او المالي او مخفر درك الخ... والواضح في مسار التأليف الحكومي حرص الرئيس المكلف على &laqascii117o;استرداد" وزارة الاتصالات، بذريعة ان التعقيدات التي حصلت في &laqascii117o;عهد جبران باسيل"، &laqascii117o;ارتدت سلبيات وإرباكات في عمل الاجهزة الامنية في مجالات عدة تتصل بمكافحة الجريمة اضافة الى امور اخرى لها علاقة باستقرار البلد". بينما اعتـُبرت هذه التعقيدات في المقابل &laqascii117o;ضوابط قانونية اقفلت الطريق السريع والسهل للحصول على &laqascii117o;الداتا"، التي يعتبرونها عيونهم التي يرون فيها البلد، كما ساهمت في تخفيض الجرائم علما أن الاتصالات لا تحمي من الجريمة بل هي أداة أساسية لكشف الجريمة". وإذا كانت غرفة التحكم صارت أمرا واقعا فإن هناك من يخشى معركة في الخفاء لمنع تسيير العمل في غرفة التحكم، لابقاء اليد طليقة في الحصول على المعلومات بطريقة سهلة ولا سيما من داخل شركتي الخلوي، علما أنه بمقدور أي جهاز، في الداخل أو الخارج، أن يجند من يشاء داخل احدى الشركتين ويستطيع الحصول على &laqascii117o;الداتا" كلها بالرغم من تأكيد المعنيين في الوزارة على وضع ضوابط تقنية صارت معها عملية الاختراق صعبة للغاية


ـ صحيفة 'النهار'
علمت 'النهار' ان الرئيس بري، الذي التزم منذ فترة طويلة صوماً عن الكلام السياسي، سينهي اليوم هذا الصوم في احتفال لجمعية آل البيت الخيرية على طريق المطار وسيتطرق الى الأزمة الحكومية المطروحة وينتظر منه على هذا الصعيد 'مواقف دسمة'.
وجاء في بيان للمكتب الاعلامي لرئيس الوزراء المكلف ان الحريري استقبل العماد عون في التاسعة من مساء أمس وبحث معه في 'الجهود الآيلة الى تشكيل حكومة الوحدة الوطنية'.وقالت أوساط الحريري لـ'النهار' إن الجو كان 'جيداً وايجابياً'، لكنها امتنعت عن الخوض في التفاصيل.وعلم من أوساط مواكبة لعملية التأليف ان ثمة تقليلاً لأهمية ما اشيع عن اجواء سلبية، لافتة الى انه مر يومان ولم يصدر عن أوساط 'تكتل التغيير والاصلاح' ما يوحي بأن هناك فعلاً أجواء كهذه. وبينما يستعد الرئيس الحريري لاستكمال اتصالاته مع الحلفاء والشركاء، يتوقع أن يجمع لقاء غداً الرئيس سليمان ورئيس الوزراء المكلف قبل سفر الأول الى اسبانيا في زيارة رسمية. وعلمت 'النهار' انه خلال اللقاء الأخير الذي جمع الرئيس بري والرئيس الحريري في مقر الرئاسة الثانية بعين التينة، عرض رئيس الوزراء المكلف ما آلت اليه حصيلة استشاراته مع الكتل النيابية المرشحة لدخول الحكومة، كما تناول بري ما له علاقة بالوزراء الشيعة. ونقل الحريري الى بري أجواء تفاؤلية ومشجعة تساعد فعلاً على تخطي الكثير من الحواجز لاطلاق الحكومة وخصوصاً بعد تلقيها جرعات من الدعم والتأييد من سوريا والسعودية بعد قمة دمشق.وأبلغ رئيس الوزراء المكلف رئيس المجلس انه سيلتقي عون في أقرب وقت ليستكملا ما توصلا اليه في لقائهما الاخير (وهو ما تم مساء أمس).
وبالنسبة الى تأجيل انتخاب اللجان النيابية، فقد جرى تنسيق هذه الخطوة بين الرئيسين بري والحريري. ونقل زوار بري عنه قوله: 'من شرب البحر لن يغص بالساقية'. لكن تأجيل هذا الانتخاب لا يمنع رئيس المجلس من تحديد موعد لاحق لاجرائه الاسبوع المقبل أو الذي يليه، وان يكن يفضل ان يحصل بعد تأليف الحكومة.
وأسفر امس اجتماع ممثلي الكتل النيابية في ساحة النجمة عن اتفاق على 'السير قدما في انتخاب أمين السر والمفوضين الثلاثة لاستكمال هيئة مكتب المجلس في جلسة الثلثاء المقبل وهي الاولى في العقد العادي'، فيما 'تمنى ممثلو الكتل على الرئيس بري تأجيل انتخاب اعضاء اللجان النيابية مدة أسبوع حفاظا على الجو التوافقي'، كما جاء في بيان صادر عن هؤلاء الممثلين. وعليه فسينتخب النائبان مروان حماده وأنطوان زهرا أميني سر والنواب ميشال موسى وسيرج طورسركيسيان وأحمد فتفت مفوضين ثلاثة، أي من دون تغيير لما بت سابقا في جلسة انتخاب رئيس المجلس في 25 حزيران الماضي.أما اللجان المرجأ بتها، فعلم ان لا تغيير أساسيا في خريطة رئاسات اللجان السابقة، اذ ستحتفظ الموالاة بتسع لجان والمعارضة بسبع.
وأمس قام رئيس الوزراء الاسباني خوسيه لويس رودريغيز زاباتيرو بزيارة للبنان استمرت بضع ساعات وهدفت اساسا الى تفقد الكتيبة الاسبانية العاملة في اطار القوة الموقتة للأمم المتحدة في لبنان 'اليونيفيل'. وقد أجرى محادثات مع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ومع رئيس حكومة تصريف الاعمال فؤاد السنيورة في قصر بعبدا.وفي كلمة له أمام كتيبة بلاده، قال ان اسبانيا ستتولى قيادة 'اليونيفيل' السنة المقبلة 'وستقود هذه القوات باحتراف عال'، مؤكدا ان اسبانيا 'تسعى الى تحقيق السلام والامن في هذه المنطقة وتتعاون من أجل تحقيق مستقبل زاهر ودعم أبناء المنطقة الى جانب دورها في تحقيق السلام'. وتمنى للبنان 'السلام والازدهار'.
وسيلتقي زاباتيرو الرئيس سليمان مجددا الثلثاء المقبل خلال الزيارة الرسمية لرئيس الجمهورية لاسبانيا ابتداء من غد الاحد حتى الاربعاء المقبل.


ـ صحيفة 'الأخبار'
وصل فريق 14 آذار إلى حائط مسدود في الملف الحكومي، فقدّم التنازل تلو الآخر من دون نتيجة. يضع أكثريون هفوتين أساسيّتين أدتا إلى هذه النتيجة:
أولاً، إن الرئيس المكلّف، سلّم في بداية تكليفه بصيغة 15ـــــ10ـــــ5، فيما كان عليه إبقاء هذه الورقة في يده واستخدامها في المفاوضات لإنهاء الصيغة والشكل والمضمون. ثانياً، تسليم السعوديين بـ&laqascii117o;انتشار سياسي سوري إيجابي، فيما التسهيل السوري لم يكن بالصورة المطلوبة".
يجد أكثريون في هذين العاملَين أساساً لاستمرار العجز، فلا يتردّدون في القول: &laqascii117o;لم يبق أمامنا سوى كسب معركة وزارة الاتصالات، خسرنا معركة توزير الخاسرين، وخصوصاً بعد موقف الرئيس ميشال سليمان، وخسرنا حقنا في تأليف الحكومة، بحسب رؤيتنا، ولم يبق سوى الاتصالات لحفظ ماء الوجه". وهم يؤكدون أيضاً أنه &laqascii117o;لا مطالب المعارضة سقطت، ولا الرئيس المكلف وفريق 14 آذار مستعدّان للتنازل أكثر"، مشيرين إلى أنّ الإيجابية الموجودة بين اللقاءات والمفاوضات لا تعني &laqascii117o;التفاؤل حصراً". وثمة رأي أكثري متشائم يقول: &laqascii117o;إذا لم تُثمر هذه الإيجابية حكومةً خلال أسبوعين، فالعملية مؤجلة إلى أجَل غير مسمّى".
يرى كثيرون من قياديي حركة &laqascii117o;انتفاضة الأرز" أنّ اعتذار الحريري أنهى مرحلة تأثير العُقد الداخلية على الملف الحكومي، ووضع الموضوع في قبضة التوازنات الخارجية ولعبة الدول الإقليمية. ويقول البعض إنّ ثمة رأيين في عواصم الاعتدال العربي المعنية بالشأن اللبناني: العقدة في إيران، أم في سوريا التي تريد ثمن تدخلها الإيجابي في لبنان؟وفي تلك العواصم أيضاً، ما زال النقاش جارياً بشأن آلية التعاطي مع الخصوم ـــــ قوى &laqascii117o;المقاومة" و&laqascii117o;الممناعة" ـــــ وثمة أيضاً رأيان: تفاهم على تقسيم النفوذ مع إيران، أو عدم مهادنة القوة الإيرانية وتأثيرها في الوضع في بعض الدول العربية.
وعن الحركة الخارجية بشأن الملف اللبناني، يلحظ الأكثريون عدم توجّه الرئيس إلى الرياض بعد زيارة الملك عبد الله لدمشق. ويشيرون إلى أنّ هذا الأمر له هدفان: الأول، حفظ ماء الوجه أمام الجمهور، وخصوصاً بعدما أشيع عن زيارة &laqascii117o;الخليلين" إلى سوريا بعد زيارة عبد الله. والثاني، عدم رغبة السعوديين وحلفائهم بإظهار لقاء عبد الله ـــــ الأسد باعتباره ضخماً نظراً للمواقف الأميركية والمصرية غير المتفائلة من سوريا.ويقول أحد الأكثريين إنّ الوضع في لبنان والمنطقة هو &laqascii117o;on hold"، أو مجمّد حتى آذار 2010، على اعتبار أنه في تلك المرحلة ستكون المفاوضات الأميركية الإيرانية قد انتهت، والقرار الظنّي للمحكمة الدولية قد صدر. ويشير أحدّ القياديين في &laqascii117o;ثورة الأرز" إلى أنّ المسؤولين الأميركيين يؤكدون حرصهم على تأليف الحكومة في لبنان، من منطلق أنّ غياب الحكومة يؤدي إلى مجموعة أمور: تأثير في القرارات الدولية، تعكير الوضع في لبنان والتأثير في الحركة الديموقراطية فيه... يتابع القيادي الأكثري: &laqascii117o;في حال استمرار الفراغ الحكومي سنرى حصول 1000 عملية كعملية طيرفلسيه، وسيتعرّض الطائف لمجموعة من الهجومات، كذلك سيكون هناك خطر على قرارات المحكمة". يضيف: &laqascii117o;إذا حصل ذلك، سلّملي على الباذنجان"، ذلك على اعتبار أنّ هذه العناوين الثلاثة (المحكمة، الطائف والقرارات الدولية) تجسّد الثوابت الأساسية لقوى الأكثرية.
أمام هذا التراجع وهذه الهزائم، يبحث الأكثريون عن صيغة لتفسير الوضع والمواقف لجمورهم وإقناعهم بها. &laqascii117o;خضنا الانتخابات على أساس فصل السلاح عن الشرعية"، يقول أحد قياديي الأكثرية، مشيراً إلى عدم النجاح في هذه المهمة على اعتبار أنّ السلاح الذي عطّل نتائج انتخابات 2005 يعطّل اليوم نتائج انتخابات 2009. فيقول الأكثريون، من قيادات الصف الأول والثاني والكوادر، حيث يلتقون الوفود الشعبية: &laqascii117o;هذا هو الواقع، السلاح يعطّل انتصاراتنا، لكن في المقابل نحن نراكم التجارب والمحاولات، وسنحكم


ـ صحيفة 'المستقبل'
برز أمس موقف أميركي عبّرت عنه سفيرة الولايات المتحدة ميشيل سيسون التي أكدت بعد لقائها وزير الخارجية فوزي صلوخ إن اتهام بلادها بعرقلة تشكيل الحكومة 'غير صحيح' وقالت: 'إن هذا الاتهام يثير دهشتي فعلاً لأننا أصدقاء للبنان، نتطلع بالطبع الى قيام حكومة في أسرع وقت ممكن استناداً الى المؤسسات الدستورية اللبنانية، واستناداً أيضاً الى نتائج الانتخابات النيابية.. وهذا كان موقفنا من البداية لهذا فإن مثل هذا الاتهام يدهشني'.وإذ جددت بعد لقائها الرئيس الحريري نفي اتهام الولايات المتحدة بأنها تقف ضد تشكيل حكومة وحدة وطنية وفقاً لصيغة 15 10 5 قالت سيسون إن 'الولايات المتحدة تعتبر أن تشكيل الحكومة المقبلة يجب أن يتم بأسرع وقت ممكن وفقاً للدستور ولنتائج الانتخابات.. وبالطبع فإن موضوع الصيغة والتشكيلة الحكومية أمر يقرره اللبنانيون.. ونأمل بأن نرى لبنان سيداً ومستقلاً مع حكومة فاعلة تلبي حاجات الشعب اللبناني وتكون ملتزمة بشكل كلي بتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701 وقادرة على بسط سلطتها على كامل الأراضي اللبنانية(..)'.
كلام سيسون تزامن مع تأكيد 'مقابل' من السفير الإيراني محمد رضا شيباني من بكركي حيث زار البطريرك نصرالله بطرس صفير مودعاً على 'الدعم الكامل للجمهورية الإسلامية الإيرانية للمساعي الحميدة الآيلة الى تشكيل حكومة الوحدة الوطنية'، وتأكيده أيضاً أن 'تشكيل الحكومة اللبنانية موضوع لبناني بحت(..)'.
ٍبدوره، قال النائب سيمون أبي رميا إن 'توزيع الحقائب لم يُبحث بعمقه مع الرئيس المكلف'، معتبراً في حديث الى تلفزيون 'الجديد' أن 'طبخة ما 'عم تغلي' وأتمنى ألا تكون ارتداداتها سلبية.. ونحن بانتظار اللقاء المقبل بين الرئيس المكلف والعماد عون، الذي سيتم فيه وضع اللمسات الأخيرة على تحديد الحقائب التي سيحصل عليها التيار'، مؤكداً أن 'توزير جبران باسيل أصبح من الماضي.. ولا مشكلة لدينا مع المهلة الزمنية


ـ صحيفة 'اللواء'
(...) عكست قناة <المنار> التابعة <لحزب الله> هذه الاجواء بقولها ان الساعات المقبلة ستكون هي الحاسمة في تحديد المصير، اما ولادة الحكومة بعد طول تعثر، واما الدخول في ازمة سياسية حادة، مستغربة ان تكون هذه الاجواء السلبية جاءت بعد اسبوع من الايجابية التي حملت رياحها القمة السعودية السورية، فيما عزت محطة OTV الناطقة بلسان <التيار الوطني الحر> التعثر الحكومي الى صمت محور الاعتدال الجنبلاطي داخل فريق الاكثرية والافراط في المواقف والتصريحات لمحور ما وصفته بولتو في قريطم، نسبة الى المندوب الأميركي السابق في مجلس الأمن جون بولتون&bascii117ll;


ـ صحيفة 'الحياة'
توصل اللقاء النيابي التشاوري لممثلي الكتل النيابية في البرلمان اللبناني في اجتماعه أمس، في حضور الأمين العام للمجلس النيابي الدكتور عدنان ضاهر، الى اتفاق على مرحلتين في شأن الجلسة النيابية التي دعا اليها رئيس المجلس نبيه بري الثلثاء المقبل لانتخاب أميني سر وثلاثة مفوضين ورؤساء اللجان النيايبة ومقرريها وأعضائها.ويقضي الاتفاق الذي تم بمسعى من النواب محمد رعد وأكرم شهيب وسمير الجسر، في مرحلته الأولى، بأن يقتصر عمل الجلسة النيابية الثلثاء المقبل على استكمال هيئة مكتب المجلس بانتخاب أمينين للسر وثلاثة مفوضين من النواب على أن يوجه الرئيس بري دعوة جديدة للنواب لعقد الجلسة الثانية لانتخاب رؤساء اللجان ومقرريها وأعضائها الثلثاء في 27 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري على قاعدة الحفاظ على التوازن السياسي والطائفي في إعادة انتخابهم.

2009-10-17 00:00:00

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد