تداول المحللون والمعلقون في الصحف اللبنانية العديد من المعلومات المتعلقة بالتطورات المختلفة التي تشهدها الساحة اللبنانية ولا سيما الحديث عن الرد المتوقع لحزب الله على عملية اغتيال مسؤوله العسكري الحاج عماد مغنية وآخر تطورات المبادرة العربية لمعالجة الأزمة اللبنانية في ظل التوتر الذي يشهده الشارع اللبناني نتيجة المواجهات بين مجموعات مختلفة.
ـ صحيفة اللواء:
د انطوان الحايك:
يقول دبلوماسي غربي التقته ' اللواء ' ان الخطر السياسي على حزب الله بات محكما في هذه المرحلة ، فبمجرد الرد على هذه العملية (اغتيال الشهيد مغنية) فان صفة الارهاب الدولي ستنطبق على حزب الله في حال قيامه بأي رد خارج الاراضي اللبنانية ، وبالتالي سينطبق عليه ما ينطبق على تنظيم القاعدة &bascii117ll; وهذا قد يشكل سابقة بالنسبة للتنظيمات الشيعية &bascii117ll; (...) وفي المحصلة فان قراءة هادئة للحدث تؤكد انه جاء في التوقيت والزمان غير الملائمين للحزب بما يشكل له انتكاسة معنوية وسياسية، وهي حتما الاقسى في تاريخه، بحيث لا يمكن تخطيها بسهولة وهذا ما يبرر ايضا اعلان نصر الله الحرب المفتوحة على اسرائيل، وهي حرب وجود او اللاوجود
ـ صحيفة النهار
غسان تويني:
حتى لا يستمر 'الحوار' بين الساحات، والآن في شوارع العاصمة، وعنيفاً وربما على تزايد، نقترح بكل بساطة ان يعجّل رئيس المجلس في عودته ويدعو 'طاولة الحوار' الى الاجتماع فوراً وفي مجلس النواب ...وتكون 'الطاولة' هي الخطوة الديمقراطية الكبرى قبل انتخاب الرئيس، ولعل اجتماعها يكون المرحلة الحاسمة التي تسهّل الانتخاب، بل ربما استعجلته. وما دام قائد الجيش قد اصطحب في زيارته لتعزية 'حزب الله' شاباً 'حريرياً' ذا قاعدة تمثيلية وسيعة في '14 آذار' فقد صار من السهل عليه ان يتشاور مع الأفرقاء السياسيين في تنظيم سيناريو الانتخاب ومتابعة المشاورات الحوارية في هذا الشأن بدل البقاء بعيداً مترفعاً عنها وعما لا بد ان يرافقها من تقريب وجهات النظر في شأن الحكومة التوافقية الأولى التي قد تصبح جاهزة فوراً لإصدار المراسيم بعد أداء القسم الجمهوري واجراء الاستشارات البرلمانية الدستورية.
ـ صحيفة السفير
عمير ربابورات:
إن القدرة الاستخبارية (لإسرائيل) التي تجلت في كشف مكان عماد مغنية وتصفيته، يجب أن تقلق (السيد) نصر الله. إذ أن زعيم حزب الله يعرف أنه هو الآخر، مثل مغنية، كان هدفاً للاغتيال خلال حرب لبنان الثانية، لكن الأمر لم ينجح. ولو أن مغنية أو نصر الله قتلا في صيف ,2006 لبدت نتائج الحرب مغايرة آنذاك. إن قرار وضع عماد مغنية، وليس نصر الله، هدفاً للتصفية بعد حرب لبنان، هو قرار صائب، بافتراض أن هناك صحة في ما ينشر عن ضلوع إسرائيل في العملية. ففي نظر العالم كله، فإن كبير القتلة الملطخة يداه بدماء آلاف الضحايا، هو هدف مشروع تماما للتصفية، وأن إبعاده عن الساحة سيلحق ضرراً كبيراً بالقدرات العملانية لحزب الله. وإذا قام حزب الله بالرد بشكل دموي على عملية قتله ، ضد أهداف إسرائيليّة أو يهودية، فقد يكون نصر الله هو الهدف التالي للتصفية.(...) عماد مغنية هو المستشار الذي أشد ما يحتاج إليه (السيد) نصر الله في هذه الأيام الصعبة. وبغيابه، سيكتفي بمستشارين أقلّ قيمة منه، سواء من ضمن المنظمة أو من بين داعميه الإيرانيين.
ـ صحيفة الأخبار
إبراهيم الأمين:
على أثر نجاح مجموعات المقاومة الإسلامية في أسر جنديين إسرائيليين يوم 12 تموز 2006، خرج جيش الاحتلال بحملة عسكرية أطلق عليها اسم &laqascii117o;الجزاء المناسب" قبل أن يعدل في رأيه ويحوّلها إلى حرب شاملة. ولأن إسرائيل تعرف نوعية الخصم الواقف قبالتها، فمن المنطقي أن ينتظر الإسرائيليون &laqascii117o;الجزاء المناسب" المفترض على جريمة قتل القائد العسكري في المقاومة الإسلامية عماد مغنيّة. وسوف يكون عليهم انتظار الرد &laqascii117o;من حيث يحتسبون ومن حيث لا يحتسبون" على ما يقول المرجع الأبرز في المقاومة، الذي يحسم بأن الأمر ليس نابعاً من انفعال ولا من عقلية ثأرية، بل هو مرتبط بسياق منطقي لمعركة قرر العدو كسر بعض قواعدها التقليدية. ومع أن التحقيقات الجارية في دمشق وغيرها لمعرفة تفاصيل عملية الاغتيال، قد وصلت إلى مرحلة تثبت ما هو مقدر، فإن الهدف الأساسي منها ليس تحديد هوية الطرف الذي يقف خلف الجريمة، وهو إسرائيل، بل التثبت من وقائع وتقديرات لأدوار الآخرين من جهات وحكومات يبدو أنها قرّرت التورّط نهائياً في الحملة الأميركية ـ الإسرائيلية على تيار المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق. وسوف يكون لهذه النتائج أثرها على مستويات عدة، بينها أن المواجهة التي فتحت تحت عنوان &laqascii117o;إزالة إسرائيل" تتطلب عدة مختلفة عن برنامج تحرير أرض محتلة أو صد اجتياح أو هجوم، لتتجاوزه إلى مستوى يتطلب مشاركة واسعة من كل أصحاب المصلحة في هذه العملية الكبيرة، وذلك في إطار توفير القاعدة الراسخة لمشاركة هؤلاء في حرب التحرير الكبرى. وهي حرب تتجاوز الآليات المتعارف عليها حالياً. عدا أنها معركة يستحيل تحديد المشاركين فيها وفق استنسابية مألوفة لدى حكومات وجهات حتى لو كان في مقدمها من يّدعي النطق باسم الشعب الفلسطيني.
غير أن من المفيد التدقيق في بعض النتائج الأولية لجريمة اغتيال الحاج رضوان، ومنها ما قد لا يكون العدو في وارده عندما قرر القيام بعمل من هذا العيار، ولم يكن هدفه يتعدى التخلص من خصم أرهقه أعواماً طويلة، ويخشاه لما هو مقبل من الأيام.
أولاً: لقد أظهرت ردود الفعل في الشارع العربي والإسلامي موجة من التعاطف والتضامن مع المقاومة الإسلامية ومع حزب الله تشبه ما حصل خلال حرب تموز. ثانياً: كشف العدو بجريمته هذه اللثام عن الوجه الفلسطيني والعربي والإسلامي للشهيد مغنية، وهو الذي كان حصة فلسطين الكبرى داخل تيار المقاومة في لبنان، وله دور كبير سوف يأتي يوم ويُكشف عنه في توفير كل عناصر الدعم المعنوي والمادي والخطط لقوى المقاومة الفلسطينية دون استثناء، بما في ذلك مجموعات المقاومة في حركة فتح إلى جانب القوى الأخرى، وكانت له على الدوام الصلات الحيّة والمستمرة مع قادة من فصائل مختلفة، حتى أعاد استشهاده صورة حزب الله بوصفه داعماً لكل اتجاهات المقاومة وأنه لا يقف في صف دون آخر، علماً بأن المراجع الفلسطينية على اختلافها تعرف موقف الحزب مما يجري حالياً في فلسطين. وربما كان في احتفال غزة المشترك بين كل القوى وما برز من ردود فعل بين فلسطينيي الداخل والشتات ما يشير إلى هذه الصورة.
ثالثاً: أعاد استشهاد مغنية الاعتبار إلى صورة المقاومة في الدول العربية التي تعيش تحت وطأة التوترات السياسية والمذهبية في العراق. رابعاً: فتح اغتيال القائد العسكري في المقاومة الإسلامية الباب واسعاً أمام ورشة داخل قيادة حزب الله وداخل قيادة المقاومة من النوع الذي يعكس، عادة، الرغبة الكبيرة في تحمّل المسؤولية بعد فقدان شخص بهذا الحجم، ويعنى أيضاً بتوظيف حالة التعبئة العاطفية التي قامت بفعل الاغتيال في إطار المشروع الذي كان مغنية يعمل عليه. وهو الأمر الذي ستكون له نتائجه على التدابير التي يفكر الحزب في اللجوء إليها لتعزيز صفوفه وتمتين تماسكها من جهة، ولوضع برامج عمل تأخذ بالاعتبار أن العدو قرر المبادرة والعمل في المكان الصعب، مع ما يستلزم ذلك من إجراءات وقائية وهجومية على حد سواء.
وبناءً على ما تقدم، فإن النتائج الفعلية لاستشهاد مغنية سوف تظهر أكثر على صعيد جدول أعمال المقاومة ضد الإسرائيليين، وتفرض منطقاً جديداً من التعامل مع كل المتورّطين في لعبة الموت مع المقاومة ومن أي جهة أتوا، وهذا في ذاته يكسر القواعد التي قامت بعد توقف حرب تموز 2006، وسوف تظهر المقاومة لإسرائيل أن هذا التطور ليس في مصلحتها... إنها مجرد مسألة وقت فقط.
ـ صحيفة الأخبار
نزار عبود من نيويورك:
يجري في أروقة الأمم المتحدة بحث خطة ترمي إلى إقحام الأردن وسوريا في تطبيق قرار مجلس الأمن 1701 وفصل لبنان وسوريا عن مسار الصراع العربي ـ الإسرائيلي، وإيجاد وحدة فلسطينية ـ إسرائيلية منفصلة عن بقية المنطقة. وتتعلق الخطة باقتراح للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون &laqascii117o;لتعزيز إدارة الشؤون السياسية"، إذ طلب من وكيله للشؤون السياسية لين باسكو تقديم تصور عن كيفية تحسين دور الأمم المتحدة في منع نشوب النزاعات.وجاء في الفقرة 120 تقسيم شعبة الشرق الأوسط إلى وحدة &laqascii117o;إسرائيل وفلسطين" ووحدة &laqascii117o;سوريا ولبنان والأردن" وقسم الخليج الذي يضم &laqascii117o;وحدة العراق" و&laqascii117o;وحدة الخليج". وهو تقسيم غاية في الغرابة ولا يستند إلى التوزيع الجغرافي المنطقي، أو إلى ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة.كما أن الخطة لا تأتي على ذكر عملية السلام في الشرق الأوسط في وحدة &laqascii117o;سوريا ـ لبنان ـ الأردن"، بل هناك تنسيق عمل لهذه الوحدة مع الشعبة ومع &laqascii117o;وحدة إسرائيل ـ فلسطين" و&laqascii117o;العمل مع الإدارة العليا لضمان اتباع نهج شامل لجميع القضايا في الشرق الأوسط"، كما جاء في التقرير.
ـ صحيفة السفير
ساطع نور الدين:
... إطفاء الفتنة ممكن فقط بإعلان حالة طوارئ في بيروت، أو على الأقل بإعلانها منطقة عسكرية، يمارس فيها الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي الاختبار الأخير للقيادات السياسية وللشارع المتجه بسرعة مذهلة نحو تفجير عصبياته المذهبية، واستئناف موقعة صفين العراقية، رغم تغطيتها بشعارات سخيفة عن برامج ومطالب المعارضة والموالاة التي يزعم أنها لا تزال عابرة للطوائف والمذاهب..
ـ صحيفة السفير
نبيل هيثم :
... يخطئ من يعتقد أن ما قاله ساترفيلد، هو كلام بريء أو مجرّد تظهير علني لرفض إدارة بوش لمبادرة حلفائها العرب، بل على العكس، جاء مثيرا للريبة والقلق توقيتا ومضمونا، قد لا يطول الأمر ويرتسم الهدف الأميركي بكل وضوح في فضاء الأزمة. والمرآة الأكثرية الداخلية العاكسة عادة لما يفكر فيه الأميركيون، كفيلة في رسم ملامحه شيئا فشيئا، ولا سيما أنها في هذا السياق باشرت في تمهيد الأرضية الداخلية لما هو آت، ومع إعادة خيار النصف+1 الى الواجهة، من زاوية نقل العماد ميشال سليمان من موقع &laqascii117o;المرشح التوافقي" الى &laqascii117o;الموقع الطرفي"، وانتخابه على أساس نصاب &laqascii117o;النصف+1" على ما صرح به &laqascii117o;مخوّلون" في فريق الموالاة. وفي تقدير مصادر سياسية مواكبة للمبادرة العربية، أن إسقاط المبادرة يعني في نظر الأميركيين إغلاق نافذة كان يمكن أن يتسرّب منها حل لبناني. ويتقاطع كلام المصادر المذكورة مع معلومات دبلوماسية غربية عكست خيبة أميركية من استحالة تحقيق &laqascii117o;الإنجاز الأميركي الصافي" في لبنان، وبناء نظام ديموقراطي سيادي استقلالي يلبي شعارات وأهداف &laqascii117o;الثورة".. على أن الخيبة الأميركية الكبرى، تكمن في ما وصفته مصادر المعلومات الدبلوماسية بـ"الريجيم الشعبي"، الذي يبدو أن حلفاء واشنطن قد دخلوا فيه، ومن دون إعلان، منذ فترة، وظهرت نتائجه في تقرير إحصائي أعدته &laqascii117o;السفارة الحليفة"، وأظهر حالة من فقدان الشهية الشعبية حيال &laqascii117o;ثورة الأرز"، بحيث تدرجت أرقامها من 600 الف شخص في تجمع آذار 2005 (. الى نحو 250 ألفا في تجمّع 14 شباط ,2006 الى أقل من ذلك في تجمّع 14 شباط 2007 الى دون ذلك ايضا في تجمع 14 شباط 2008 برغم الإنفاق المالي. الملاحظة البالغة الدلالة التي سجلها التقرير: في العام 2005 قدرة على التغيير، وأما في الـ2008 فتراجعت الى قدرة على التأثير ... فماذا بعد؟
ـ صحيفة السفير
جورج علم :
... لم يعد من الممكن معالجة الأزمة عن طريق المراهم والمسكنات، وإن أي احتضان عربي ـ دولي جديد يجب ان يشدّ السير بلبنان نحو تسوية جديدة، نحو طائف جديد يأخذ بعين الاعتبار المواضيع التي كانت مطروحة على طاولة الحوار: مصير المقاومة وسلاح حزب الله والخطة الوطنية الدفاعيّة، والمحكمة ذات الطابع الدولي، وترتيب الملف الفلسطيني بما في ذلك السلاح خارج المخيمات وفي داخلها، والتعاطي مع خطر التوطين بجديّة، و&laqascii117o;باريس ـ 3" والإصلاحات السياسيّة والقضائية والأمنية والاقتصادية والمالية والاجتماعية المطلوبة...
ـ صحيفة السفير
محمد نور الدين:
اهتمت تركيا رسميا وإعلاميا باغتيال الشهيد عماد مغنية نظرا لانعكاسات الحدث على الاستقرار في المنطقة ولبنان تحديدا، حيث لتركيا جنود في عداد قوات اليونيفيل ولوجود وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك لحظة الاغتيال في تركيا واجتماعه بكل القيادات التركية السياسية والعسكرية وتوقيع اتفاقيات تعاون معها ولاضطلاع تركيا بدور وسيط بين سوريا واسرائيل. من هنا جاء الاتصال الذي أجراه الرئيس التركي عبد الله غول بالرئيس السوري بشار الأسد يوم الاربعاء الماضي والذي قالت صحيفة &laqascii117o;زمان" انه حمل أهمية كبيرة في ظل ظروف التوتر التي يعيشها الشرق الأوسط ولا سيما لبنان بعد اغتيال مغنية. وذكرت صحيفة &laqascii117o;ميللييت" أن ايهود باراك أظهر تشددا ضد سوريا وايران، وبعد 24 ساعة فقط على هذا التشدد حصلت عملية اغتيال مغنية ، خصوصا أن باراك، تقول الصحيفة، قام بدعاية كبيرة ضد حزب الله وحشده للصواريخ في ظل حماية سوريا. وقد أجمعت الصحف التركية على أهمية مغنية لحزب الله وكونه الأكثر مطلوبية من جانب أميركا. ولفت قول صحيفة &laqascii117o;حرييت" أن مغنية درس الهندسة في الجامعة الأميركية في بيروت وقام بعدد من عمليات تغيير الوجه وبأنه استخدم 47 جواز سفر وبأنه تنقل بين سوريا وايران ودخل مرة الى ... تركيا!
ـ صحيفة النهار
خليل فليحان:.
افادت مصادر ديبلوماسية ان محادثات وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل في عدد من الدول الغربية بعد مصر والتي ختمها بالولايات المتحدة الاميركية لم تحمل اي جديد على صعيد التنفيذ العملي لترجمة قرار انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية، واشارت المصادر الى ان تلك الدول ابدت عجزا عن اقناع سوريا بان تمارس الضغط على حلفائها في المعارضة لانتخاب سليمان رئيسا للبلاد بعدما ثبت ان ليس من 'فيتو' عربي او من المعارضة عليه حتى الآن.
ـ صحيفة السفير
دنيز عطالله حداد:
... هل خطاب الاكثرية وعودة اكثر من طرف فيها الى الاشارة تلميحا او تصريحا الى نصاب النصف زائدا واحدا كخيار يعاد احياؤه، يُعتبران في سياق تبريد الاجواء؟ وماذا يعني بيان &laqascii117o;قوى 14 آذار" بالقول &laqascii117o;ان الخضوع للابتزاز بات من الماضي؟". يجيب مصدر بارز في قوى 14 آذار بـ&laqascii117o;ان اختيار هذه العبارة واخراجها من سياق ما سبقها في التأكيد على ان انجاز الحل الوطني لا يزال اولويتنا اجتزاء يغيّر في المقصد". يضيف &laqascii117o;نحن متمسكون بحل ترعاه جامعة الدول العربية يوصل العماد سليمان الى رئاسة الجمهورية. لكن بما نواجَه؟ بالتسويف والمماطلة واختراع الشروط التعجيرية التي تؤخر كل حل. بالامس في 14 شباط تحدى اللبنانييون كل عوامل الطبيعة وكل التهديدات والشائعات ونزلوا ليقولوا كلمتهم. الرسالة واضحة: نحن اكثرية من كل الطوائف والمذاهب ونريد الرئيس الآن. انتهى عهد الرضوخ للابتزاز، لأننا &laqascii117o;ام الصبي" والبيت بيتنا لن نسمح بأن يقودنا الفراغ الى الفوضى فالانفلات الامني". ويؤكد مصدر مسؤول في قوى الاكثرية &laqascii117o;ان الدول العربية تسعى جاهدة الى تأمين الاستقرار الى لبنان وتحييده عن مخاطر تداعيات الازمات الاقليمية والدولية. لكن فريقا من اللبنانيين مرتبط بـ&laqascii117o;حبل السرة" مع بعض الانظمة وانفصاله عنها يهدده في وجوده وامنه وسلاحه وماله".
وعما إذا كانت الاكثرية تنوي قطع &laqascii117o;حبل السرة" هذا وصولا الى تهديد وجود &laqascii117o;حزب الله"، يجيب المصدر &laqascii117o;نحن نريد ان يقطع &laqascii117o;حزب الله" بنفسه هذا الحبل لانه بات مكتمل النمو. لا يحتاج الى تغذية خارجية. وعليه ان يتشارك مع اخوانه اللبنانيين في البحث عن حلول داخلية للازمات لا ان يهرب الى الامام عبر الاعلان عن فتح حروب قد نعرف كيف تبدأ لكننا بالتأكيد لا نعرف كيف تنتهي". لكن المصدر يؤكد في الوقت نفسه &laqascii117o;ان اي كلام في الوقت الراهن عن الثلث المعطل غير قابل للنقاش. وفي اي حال حتى لو قدمنا لهم الثلث المعطل فإنهم سيجدون اسبابا اخرى للتعطيل وابقاء البلد معلقا على صليب الانتظار والخوف والفراغ". وعما إذا كان خطاب الاكثرية وأداؤها يساعدان على تجاوز الفراغ والفوضى المذكورين يستفيض نائب في الموالاة في اعادة التذكير بمواقف المعارضة &laqascii117o;المعطلة لكل الحلول، وخطابها المعتمد على الشتم او التهديد وما بينهما من اصابع مرفوعة ومتفجرات واغتيالات.
ـ صحيفة النهار
سركيس نعوم :
..في موضوع اغتيال القائد العسكري الكبير في 'حزب الله' عماد مغنية فان هناك اموراً ثلاثة تبدو واضحة بدورها. الأول، هو اصرار سوريا على اجراء تحقيق عميق في الاغتيال أولاً، لأنه وقع على أرضها. وثانياً، لأنه يشير في شكل من الاشكال الى ان امنها صار مكشوفاً امام اعدائها. وثالثاً، لأنه قد يشير الى عدد من الاختراقات المعادية للداخل السوري وربما النظام السوري. وهذا أمر لا يمكن ان يقبل به الحاكمون في دمشق لأنه يهدد نظامهم بجعل بلادهم مسرحاً لعمليات مماثلة وتصفية حسابات معينة ويدفع جهات داخلية معادية أو معارضة الى التجرؤ على الانتقال الى المعارضة العنفية. الأمر الثاني، هو اصرار ايران على اجراء تحقيق 'حقيقي' وعلى الاشتراك فيه ربما لأنها تريد ان تعرف اذا كانت صلابة النظام السوري لا تزال مستمرة واذا كان أمن 'جماعاتها' في دمشق وغيرها من مناطق سوريا لا يزال متوافراً .والأمر الثالث هو اصرار حزب الله على كشف حقيقة الاغتيال.
ـ صحيفة النهار
روزانا بو منصف:.
.. تحدثت معلومات عن ان السناتور الاميركي ارلن سبكتر الذي زار دمشق، نقل رسائل بين الجانبين السوري والاسرائيلي مبنية على استعدادات دمشق ورغبتها في انجاز السلام في المنطقة، وتلقت دمشق بموجبها رسائل ايجابية من كل من اولمرت وباراك على حد سواء على ما تفيد هذه المعلومات ردا على الرسائل التي حملتها للسناتور سبكتر. ولم يخف السوريون امام سبكتر ان ثمة اتصالات ناشطة تقوم بها تركيا على وجه الخصوص في هذا الاطار، الا ان تلك الاتصالات تلاقي صعوبة كبيرة في التقدم نتيجة الموقف الاميركي الذي يعتبر السوريون انه عرقل حصول تقدم بين الجانبين الاسرائيلي والسوري.
ـ صحيفة السفير
غاصب المختار:
أعادت اسرائيل لبنان الى قرار الحرب، باغتيالها القائد في المقاومة الشهيد عماد مغنية، وحلّت &laqascii117o;حزب الله" من ضوابط المواجهة التي كانت تحكم حركة الصراع بينهما داخل الاراضي اللبنانية وعبر الحدود، وربما خارج هذه الساحة كلها، وقد اتخذت اسرائيل مرة اخرى قرار الحرب بنفسها وبالدعم الأميركي ذاته، لجرّ &laqascii117o;حزب الله" الى مواجهة ربما خارج الزمان والمكان اللذين يفضلهما أو يقرر اختيارهما،.
وثمة من يعتقد أن اسرائيل ربما أدت خدمة لـ&laqascii117o;حزب الله" من حيث تدري أو لا تدري، بأن فتحت معركة جديدة معه، وهو الامر الذي يفضله على سائر المعارك والمواجهات، ما يعني أنها ساهمت في إخراجه من وحل الداخل اللبناني،...ويعتبر مصدر قيادي في &laqascii117o;حزب الله" أن ما جرى ليل السبت في رأس النبع، يقع في إطار جر الساحة الى توترات أمنية تُسقط أي مسعى حقيقي عربي أو داخلي للحل، والأخطر هي محاولة جر &laqascii117o;حزب الله" الى مستنقع هذه الفتنة لمنعه من الرد على اغتيال الشهيد مغنية أو التحسب لعمليات اغتيال اخرى، وإرباكه في صراع داخلي ذي طابع مذهبي، مشيرا الى أن ما جرى لم يكن للحزب أي علاقة به، بل هو أخرج عددا كبيرا من مسؤوليه لضبط الوضع في شوارع بيروت بالتنسيق مع الجيش، ولم يرد على الاعتداءات التي جرت. ويقول المصدر القيادي ان &laqascii117o;حزب الله" قرر عدم الاستدراج الى هذا الفخ الداخلي، واذا أصر البعض في الداخل عليه، فسيسعى الى منعه أو على الأقل تأخير المواجهة القدر الذي يمكنه. وفي هذا السياق، يشير قطب سياسي مسيحي، الى أن الادارة الاميركية لم يعد أمامها متسع من الوقت لتحقق &laqascii117o;إنجازا" ما في المنطقة، وبعد ثلاثة أو أربعة أشهر ستبدأ التراجع في كل الساحات مع دخول الانتخابات الرئاسية مرحلة الحسم النهائي بين الجمهوريين والديموقراطيين، كما ان حلفاءها في المنطقة سيعانون مفاعيل هذا التراجع. لذلك قد تتجه الأكثرية في لبنان الى خيار النصف زائدا واحدا لانتخاب رئيس للجمهورية، ما يضع البلاد أمام مفترقات سياسية جديدة خطرة. ويرى القطب المسيحي، أن الخطر الأساسي الذي يواجهه البلد هو التحضير الاميركي لخلق مزيد من التوتر والانقسام في لبنان. لكن القطب ذاته يعتبر أن الوقت سيكون لمصلحة قوى المعارضة لا العكس، لأن المشروع الاميركي في المنطقة الى مزيد من التراجع.
ـ صحيفة السفير
ادوار عشي:
يسود جو من التوتر والترقب على الحدود الجنوبية، حيث رفعت حال الاستعداد في صفوف الجيش اللبناني وجيش الاحتلال الاسرائيلي. ووضعت القوات الاسرائيلية على درجة عالية من الاستنفار والترقب، واتخذت اجراءات خاصة، فأبعدت دورياتها الراجلة والمؤللة عن الحدود، وحدت كثيراً من حركتها ، وخلت الطرقات من الحركة في داخل المستوطنات القريبة من الحدود اللبنانية، التي كثفت داخلها قوات &laqascii117o;اليونيفيل" والجيش اللبناني دورياتها المؤللة على طول &laqascii117o;الخط الأزرق". إلى ذلك، طلبت قوات &laqascii117o;اليونيفيل" في المنطقة إلى المدنيين، وخاصة المزارعين ورعاة الماشية منهم،عدم الاقتراب من السياج الحدودي الفاصل بين لبنان وفلسطين المحتلة حفاظاً على سلامتهم، خشية تعرضهم لنيران الجيش الإسرائيلي في الجهة المقابلة.
ـ صحيفة الأخبار
طارق ترشيشي:
بمجرد أن تنفّذ إسرائيل عملية أمنية دقيقة في عمق دمشق وتغتال كبير قياديي المقاومة الشهيد عماد مغنية، فذلك يعني أنها باتت جاهزة لشن حرب جديدة، أو &laqascii117o;الحرب التي ستكون" التي تحدث عنها تقرير فينوغراد الذي أقرّ بهزيمتها في عدوان تموز 2006 على لبنان.