صحف ومجلات » افتتاحيات من الصحف اللبنانية الصادرة الأربعاء 21/10/2009

ـ صحيفة 'السفير'
لا أحد يملك حتى الآن جواباً مقنعاً للبنانيين حول سبب عدم تأليف الحكومة الجديدة، ولا أحد من اللبنانيين يريد أن يصدّق أن &laqascii117o;الاتصالات" هي مفتاح الحل والربط الحكومي، وبالتالي، صار من المفيد البحث عن أسباب جوهرية، تمنع التأليف، داخلياً أو خارجياً، ولو أن رئيس المجلس النيابي نبيه بري المتوغل في صيامه السياسي يكتفي بالقول لـ&laqascii117o;السفير" إن العقد &laqascii117o;داخلية وليس هناك من عقد خارجية".
وفيما تتزاحم الملفات الضاغطة، سياسة وإدارة واقتصاداً وأمناً، تستمر حفلة المزايدة اليومية المتبادلة من فريقي الأكثرية والمعارضة، عبر ضخ أجواء ايجابية ومواعيد حكومية ومخارج جاهزة واتصالات مفتوحة، ولدى محاولة التدقيق في المعطيات السياسية، يتبين أن كل فريق يراهن على تبرئة نفسه من دم هذا &laqascii117o;الصدّيق الحكومي" ويريد في المقابل، تحميل غيره أمام اللبنانيين أو &laqascii117o;السين سين" مسؤولية عرقلة التأليف الحكومي.
هكذا نصبح وجهاً لوجه أمام لعبة تشاطر سياسي عنوانها الصراع على &laqascii117o;تناتش" الحقائب، بينما حقيقة الأمر تكمن في مكان آخر، وما يزيد الطين بلة أن &laqascii117o;نكتشف" أن الطرفين الأساسيين اللذين يتفاوضان في الموضوع الحكومي، وهما &laqascii117o;تيار المستقبل" و&laqascii117o;التيار الوطني الحر" قد نقلا بعض أثقال التأليف الحكومي الى &laqascii117o;ديار جيفري فيلتمان" في واشنطن، حيث بدأ القيادي في &laqascii117o;المستقبل" النائب السابق غطاس خوري مشاورات مع الادارة الأميركية الجديدة تتعلق بمستقبل الوضع اللبناني وخاصة الوضع الحكومي، فيما أكدت مصادر أميركية لمراسل &laqascii117o;السفير" في واشنطن أن عضو &laqascii117o;تكتل التغيير والإصلاح" النائب وليد خوري سيلتقي على هامش زيارته الحالية إلى واشنطن بمسؤولين في وزارة الخارجية الأميركية، وذلك في أول اتصال من نوعه لنائب في &laqascii117o;تكتل التغيير" مع إدارة أميركية منذ العام 2005. يذكر أن النائب وليد جنبلاط رفض التجاوب مع اقتراح الإدارة الأميركية بأن يوفد من يمثله إلى الولايات المتحدة من أجل التعرف على الإدارة الجديدة.
وسط هذه الاجواء يواصل الرئيس المكلف سعد الحريري مشاوراته، وهو استقبل في بيت الوسط النائب وليد جنبلاط ثم توجّه ليلاً الى معراب حيث اجتمع برئيس الهيئة التنفيذية في &laqascii117o;القوات اللبنانية" سمير جعجع في حضور أعضاء كتلة &laqascii117o;القوات اللبنانية" حيث &laqascii117o;أبدى المجتمعون ارتياحاً الى ما وصلت اليه مراحل التشكيل"، وتمنّوا &laqascii117o;ان تقطع مراحلها النهائية لكي تكون للبلاد حكومة في أسرع وقت ممكن" كما جاء في البيان الذي عممته الدائرة الاعلامية في &laqascii117o;القوات". وقالت أوساط الحريري إنه سيواصل تحركه &laqascii117o;بالزخم والايجابية نفسهما، وصولاً الى تحقيق اختراق حكومي في الايام المقبلة، إلا أن اليد لا تصفق وحدها". ونقل زوار الحريري عنه أنه مطمئن الى أن الحكومة ستتشكل قريباً ولكن لا موعد نهائياً لذلك كما أنه مرتاح لجو علاقته مع العماد ميشال عون، بعدما تمكن الجانبان من كسر الحواجز النفسية التي كانت تحول دون تطور العلاقة بينهما.
ولوحظ أن رئيس &laqascii117o;اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط خرج من لقائه والرئيس المكلف مساء أمس، مرتاحاً للغاية، ولو أنه لم يطلع على آخر تطورات عملية التأليف الحكومي، مذكراً الحريري مجدداً بأهمية اللقاء السوري السعودي والتمسك باتفاق الطائف واستمرار الحوار مع جميع المكونات السياسية. وعلمت &laqascii117o;السفير" أن التواصل صار مفتوحاً بين الحريري ورئيس &laqascii117o;تيار المردة" النائب سليمان فرنجية الذي أطلع أمس الرئيس المكلف على نتائج اجتماعه أمس الأول بالعماد ميشال عون، حيث عرض عليه تنازل كتلة المردة عن أية حقيبة وأن يصار الى الاكتفاء بوزارة دولة اذا كان من شأن ذلك تسهيل عملية التفاوض بين الرابية والحريري.
وقالت أوساط في &laqascii117o;تكتل التغيير والاصلاح" ان العماد عون خرج من اللقاء الأخير مع الحريري بانطباع مفاده أن لا وجود لتصور مقنع لدى الرئيس المكلف وأن الجانبين اكتفيا بتبادل النوايا الايجابية حيث أكدا عدم تمسكهما بصيغة ثابتة ومحددة، وأنهما منفتحان على كل الأفكار والصيغ التي يمكن أن توفر مخرجاً للتأليف الحكومي.
وهذه العمومية تعني أن الرجلين لم يتفقا على أمر محدد، لا بل ظل العماد عون متمسكاً بحقيبة الاتصالات، التي قبل بها في المرة الماضية بديلاً للحقيبة السيادية رافضا أن تنتزع منه تحت أي عنوان كان الا اذا تمت مبادلتها بحقيبة سيادية وازنة وهو أمر يبدو متعذراً في حسابات الرئيس المكلف من جهة ورئيس الجمهورية من جهة ثانية ورئيس المجلس النيابي من جهة ثالثة، علماً أن الأخير أكد أنه غير مستعد للتنازل عن الخارجية والصحة الا في حال المداورة الشاملة، أي أن تكون له حقيبة سيادية بديلة للخارجية وتحديداً المالية، مع إمكان المقايضة فقط بحقيبة الصناعة اذا تمسكت بها الكتائب، وعندها تكون حقيبة السياحة هي البديل وليس اية وزارة أخرى.
وفيما ينتظر ميشال عون &laqascii117o;جديداً مقنعاً" يقدمه اليه الحريري، سواء على صعيد المبادلة أو المداورة خلافاً لكل المناخات التي يشيعها المقربون من الرئيس المكلف، لاحظت مصادر رئيس المجلس النيابي نبيه بري وجود فرصة &laqascii117o;يجب استغلالها وبلورة الصورة بشكل نهائي على الصعيد الحكومي، اذ ليس هناك ما يبرر استمرار التأخير أكثر، كما ان الامور حاليا والمناخات السائدة افضل بكثير مما كانت عليه في السابق، ومؤاتية جدا لاتمام التوافق اليوم قبل الغد".
واذا كان مناخ الايجابيات والنوايا الحسنة، قد عكس نفسه نظرياً في الجو &laqascii117o;النصف توافقي"، الذي ساد افتتاح العقد العادي الثاني للمجلس النيابي بإعادة تزكية أعضاء هيئة مكتب المجلس امس، فإنه ظهـّر في المقابل أن نطاق هذا التوافق محصور فقط بهيئة مكتب المجلس، ولا يشمل كامل المساحة الخلافية المستحكمة حول اللجان النيابية الدائمة بأعضائها ورؤسائها ومقرريها، وحول رسم خريطة توزّعها على الكتل النيابية وفق أحجامها كما أنتجتها انتخابات حزيران الفائت. ولقد أطلقت بداية العقد المجلسي، بشكل فعلي، العد التنازلي لـ&laqascii117o;أسبوع التوافق"، على أساس فك مصير اللجان النيابية عن المسار الحكومي، حيث تمسكت الاكثرية النيابية بالربط بينهما، منذ بدء ولاية المجلس الحالي اواخر حزيران الفائت، حينما تمنت على رئيس المجلس نبيه بري تأجيل انتخاب اللجان الى ما بعد تشكيل الحكومة، بذريعة الحؤول دون وقوع ارباكات قد تتأتى عن انتقال نواب اعضاء في اللجان الى صف الحكومة، ما يؤدي إلى احداث شغور في العضوية في لجنة نيابية الامر الذي يوجب العودة الى الانتخابات مرة اخرى لملئها في ظل النص القائل بعدم جواز الجمع بين الوزارة وعضوية اللجان النيابية.
وأعرب الرئيس بري عن أمله في ان يؤدي تأجيل انتخاب اللجان الى الثلاثاء الى تسهيل امور التوافق في البلد. مستبقاً بذلك خلوة مع الرئيس المكلف في المجلس النيابي، وصفها الحريري بالممتازة، كما وصفت بـ&laqascii117o;الكويسة" من قبل رئيس حكومة تصريف الأعمال فؤاد السنيورة، الذي شارك لدقائق قليلة فيها وخرج. وبحسب أوساط مطلعة على خلفيات التأجيل، فإن نزول بري عند رغبة الأكثرية بتأجيل انتخاب أعضاء اللجان في جلسة الامس، جاء &laqascii117o;بمثابة خطوة واضحة لتجنّب الدخول اللاتوافقي الى امتحان اللجان، مع ما يترتب عليه من سلبيات ومناخات تؤثر على مسار التأليف. كما انطوى من جهة ثانية على منح فرصة الأسبوع لفك اللجان عن الحكومة، بحيث نصل الى الانتخاب التوافقي الثلاثاء، مع إبقاء إمكانية الدعوة قائمة الى جلسات متتالية وحتى لو لوّح بعض نواب الاكثرية باللجوء الى استخدام لعبة النصاب".
وكان المجلس النيابي قد افتتح عقده العادي بجلسة انتخابية عقدها برئاسة الرئيس بري وحضور الرئيس السنيورة والرئيس المكلف وبعض وزراء حكومة تصريف الاعمال، واستمرت زهاء تسع دقائق اعادت خلالها انتخاب أميني السر النائبين مروان حماده وانطوان زهرا، والمفوضين الثلاثة النواب احمد فتفت، ميشال موسى وسيرج طور سركيسيان بالتزكية.. وتم ارجاء انتخاب اعضاء اللجان النيابية الى الثلاثاء المقبل.


ـ صحيفة 'النهار'
أوضح زوار الرئيس بري لـ'النهار' ليلا ان رئيس المجلس لمس خلال لقائه رئيس الوزراء المكلف أمس ان الحريري 'مرتاح' وأنه يرى ان الامور ماشية وانه قطع مرحلة متقدمة في الحوار والنقاش مع النائب العماد عون. وأمل الحريري، عندما يعود الرئيس ميشال سليمان من زيارته لاسبانيا، 'أن نعمل على اخراج الحكومة الى النور'.وقال بري انه 'مرتاح بناء على ارتياح الرئيس المكلف وانه صار أكثر تفاؤلا بناء ايضا على تفاؤل الرئيس المكلف'.وأشار الى انه لا يزال صائما عن الكلام والتصريح الى أن يأتي 'الموعد الشرعي' لانتهاء هذا الصيام. لكنه أعرب عن اعتقاده أن الامور من الآن حتى نهاية الشهر الجاري ستكون في حكم المنتهية.وصرح النائب جنبلاط لـ'النهار' بأنه 'لمس خلال لقائه الحريري ارتياح الرئيس المكلف الى العلاقة المباشرة مع مختلف أركان المعارضة، لأنه اذا كانت هناك عقبات، فستساهم العلاقة المباشرة في تذليلها، ولأنه لا بد من كسر كل الحواجز السياسية والنفسية التي طبعت المرحلة السابقة'. وذكر جنبلاط بأهمية لقاء الملك عبدالله بن عبد العزيز والرئيس بشار الاسد، وقال: 'أركز دائما على أهمية اتفاق الطائف وخصوصا بند الهدنة مع اسرائيل، لاننا رأينا الى أين أدت الاتفاقات المنفصلة معها، ونرى اليوم الاستيطان يزداد، والاقصى في خطر، وكل المحاولات الاميركية لوقف الاستيطان باءت بالفشل'.
وفي مدريد حضر موضوعا الحكومة والجنوب في محادثات رئيس الجمهورية مع رئيس الوزراء الاسباني خوسيه لويس رودريغيز زاباتيرو الذي خاطب ضيفه قائلا: 'نود ان تتألف قريبا حكومتكم وذلك سيساعد على تعزيز مفاهيم الامن والاستقرار داخل لبنان'. وشكر الرئيس سليمان لزاباتيرو دعم بلاده 'تنفيذ القرار 1701 وطالبه بمزيد من الدعم في مواجهة التحديات والاخطار التي لا تزال تهدد لبنان'.
وكان مسيحيو قوى 14 آذار التقوا مساء اول من أمس في معراب بمشاركة ممثلين لاحزاب 'القوات اللبنانية' والكتائب اللبنانية والوطنيين الاحرار و'حركة التجدد الديموقراطي' والامانة العامة لقوى 14 آذار.
وعلمت 'النهار' ان خمس ساعات من البحث لم تتناول الملف الحكومي الا عرضيا، فيما تركزت على 'الالتزام والاقتناع والثقة بحركة 14 آذار بالتعاون مع الشريك المسلم'. وقد سمعت الامانة كلاما مماثلا من الرئيس الحريري خلال لقائهما الاحد الماضي اذ اكد 'ان لا فكاك ولا تراجع عن مسيرة 14 آذار'.
ومن المقرر ان تعاود الامانة العامة لقوى 14 آذار اجتماعها الاسبوعي اليوم، بعدما فضلت تغييبه الاسبوع الماضي في انتظار جلاء التطورات والمواقف. وينتظر ان تصدر بيانا تعتبر فيه ان رئيس الوزراء المكلف الحريري عمل كل ما يلزم تشاورا ومشورة واتصالات مفتوحة وتنازلات وبات الاطراف الآخرون المعنيون امام نقطة الحسم.ولم تستبعد مصادر في قوى 14 آذار تأليف الحكومة هذا الاسبوع في مهلة اقصاها الاحد، اذا لم تطرأ عرقلة خارجية، ذلك ان العقد الداخلية باتت في حكم المحلولة.
وقالت مصادر على صلة بالمعارضة انه قد تكون ثمة فرصة لاستيلاد الحكومة في موعد قريب اذا قرر رئيس الوزراء المكلف ان يبادر الى رفع 'الثقالات التي تحول دون تحريكه قدميه والمضي قدما في المهمة المكلف القيام بها منذ أكثر من ثلاثة أشهر'.وإذ أقرت بأن الاسبوع الجاري قد يكون اسبوع الفرصة الاخيرة، إلا أنها رأت أن الايام الاخيرة كانت استمرارا لمرحلة جس النبض وان الحريري لم يتخذ بعد قراره بالاقدام وما برح في مرحلة 'التشاطر' لانتاج صيغة يرى انها تناسبه. فهو قدم للعماد عون عرضين: أولهما اعطاء 'تكتل التغيير والاصلاح' أربع حقائب هي: التربية، العمل، الثقافة والاشغال العامة، والثاني اعطاء التكتل وزارات: الصحة، الاشغال، العمل والسياحة. وكان رد عون أن العرض الثاني سيسبب له مشكلة مع حليفيه حركة 'أمل' و'حزب الله' ومع النائب جنبلاط.ونفت المصادر علمها بأن في الافق عرضا ثالثا جديدا، لكنها تحدثت ليلا عن انتظار عون عرضا من الحريري، فيما تردد أن حقائب العدل والثقافة والشؤون الاجتماعية مطروحة للتداول.
ونقل مراسل 'النهار' في باريس سمير تويني عن الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو امس في مؤتمره الصحافي نصف الاسبوعي، ان جولة وزير الخارجية والشؤون الاوروبية برنار كوشنير في الشرق الاوسط تأجلت الى تاريخ لاحق وهو سيغادر باريس مساء غد الخميس متوجها الى بيروت فقط، على ان يعود الى العاصمة الفرنسية السبت المقبل.


ـ صحيفة 'الأخبار'
إنه يوم الجنون السياسي. الرئيس سعد الحريري يرجح أمام رئيس المجلس النيابي نبيه بري والنائب وليد جنبلاط تأليف الحكومة خلال أيام. أوساط النائب ميشال عون تؤكد أنه لا جديد على صعيد التفاوض مع الرئيس المكلف، مشيرة إلى أن الجنرال بانتظار لقاء جديد معه. حزب الله يصوم مع بري عن الكلام، ويطلب من قيادييه الأساسيين والنواب أن يتجاهلوا مسألة الحكومة. سمير جعجع يقول إن العقدة لا تكمن في توزير الراسبين أو في وزارة الاتصالات، بل في المواجهة السياسية. جورج عدوان يؤكد أن مشكلة توزير جبران باسيل حلّت، وأن التيار الوطني الحر بدأ التفاوض على البدائل. أوساط عون تنفي التخلي عن الاتصالات. تلفزيون 'المنار' ينقل عن النائب عمار حوري قوله إن عون سينال حقيبة الاتصالات ويتخلى عن باسيل. حوري ينفي لـ'الأخبار'. نائب عوني بارز يؤكد أن جبران باسيل التقى الحريري مساء أمس. جبران باسيل ينفي ل 'الأخبار'. أما نائب الطاشناق هاغوب بقرادونيان، فبشر اللبنانيين بأنهم باتوا على أبواب تأليف الحكومة.
وكان الحريري قد استقبل أمس وفداً من حزب 'الطاشناق' برئاسة أمينه العام هوفيك ماخيتريان، وفي حضور النائب هاغوب بقرادونيان. وبعد اللقاء، خرج النائب بقرادونيان ليعلن أن باستطاعته أن 'يبشر المواطنين بأننا وصلنا إلى أبواب تأليف الحكومة. ولن أحدد وقتاً معيناً، لكن أصبحنا أقرب من أي وقت ممكن لتأليف الحكومة'. وعندما سئل بقرادونيان عما إذا كانت المشاورات قد أدت إلى تخطي عقدة وزارة الاتصالات، أجاب: 'بصراحة لم ندخل في التفاصيل، ولكن شعورنا أن هناك عدداً كبيراً من المشاكل قد حلّ. لا بل نستطيع القول إنه لم تعد هناك مشاكل مهمة في طريق تأليف الحكومة'.
ومساءً زار النائب وليد جنبلاط الحريري في منزله في وسط بيروت. وبحسب أوساطه، فإن جنبلاط تجنّب الخوض في تفاصيل الشأن الحكومي، إذ إن 'ما يهمه هو الإطار العام فقط، وهو ركز مع الحريري على الحدث الكبير الذي تمثل بالمصالحة السورية - السعودية، وعلى ضرورة الاستفادة من هذا التطور الذي أرسى اتفاق الطائف في ما مضى في لبنان'.


ـ صحيفة 'اللواء'
نقلت قناة <المنار> التابعة <لحزب الله>، عن مصادر وصفتها بالمطلعة عن مسعى لحل عقدة بعض المستوزرين من خلال انتخابهم لرئاسة اللجان النيابية، حيث طرحت إمكانية مبادلة توزير النائب حرب بتوليه رئاسة لجنة الإدارة والعدل، على الرغم من وجود تحفظات كبيرة من قبل نواب المعارضة ورئيس المجلس عليه، بالنظر إلى اجتهاداته بموضوع انتخاب رئيس الجمهورية بالنصف زائداً واحداً، وغيرها من القضايا الخلافية التي شهدها لبنان خلال السنوات الاربع الماضية.
وبحسب المعلومات فإن عقدة الاتصالات باتت من الماضي، والبحث يتم حاليا على معالجة العقبات المتمثلة في حصص الكتل النيابية في الوزارات الأساسية وليس السيادية، لكن تلفزيون OTV نقل عن قطب معارض قوله إنه يعتبر ما حصل حملة مدروسة من التكهنات بهدف الإلهاء، فإذا كان هناك، كما يقولون، تبادل، فليقولوا لنا أي وزارة بادلوها، ومع من تكلموا في شأنها؟ وإذا كان هناك تنازل متبادل، كما يسوّقون، فليسمّوا لنا عن أي حقيبة تنازلوا، طالما أنهم يُقرنون تسريباتهم بأن الحقائب السيادية خارج البحث. وأضاف القطب المعارض: <العكس هو الصحيح، ذلك أن المعارضة هي من طرح خيارات عدة للحل، واقتراحات عديدة للخروج من المأزق، على قاعدة احترام الحقوق والتزام الأحجام الحقيقية، بلا زيادة ولانقصان، ولكننا لم نحظ بجواب بعد، وهو ما قد يدفعنا الى قول كلام، لوقف التكهنات، وإنهاء عمليات الإلهاء>.


ـ صحيفة 'الحياة'
كشف القرار الظني الصادر عن المحقق العدلي اللبناني نبيل صاري في تفجير عبوة ناسفة في طرابلس صيف العام 2008، وأدَّت الى استشهاد 10 عسكريين من الجيش اللبناني و3 مدنيين، عن تفاصيل مثيرة من بعض نشاط تنظيم &laqascii117o;فتح الإسلام الذي اتهمه القرار بتنفيذ الانفجار، تتعلق بعدد من العمليات التي نفذها التنظيم، وبعملية فرار زعيمه شاكر العبسي الى سورية بعد انتهاء معارك نهر البارد قبل زهاء سنتين.وفيما يتهيأ الوسط السياسي اللبناني لإمكان تأليف الحكومة اللبنانية الجديدة في الأيام القليلة المقبلة، بعد إنجاز الاتفاق على 90 في المئة من تشكيلتها، أصدر قاضي التحقيق في استهداف جنود الجيش في طرابلس في 13 آب (أغسطس) من العام الماضي قراراً أحال فيه على المحاكمة 26 موقوفاً فلسطينياً ولبنانياً و5 فارين أبرزهم منفذ العملية اللبناني عبدالغني جوهر والسعودي عبيد مبارك عبد القفيل الذي أشارت إفادات موقوفين الى أنه قتل في عملية في دمشق. وطلب الحكم بالإعدام لعدد من الموقوفين والمتهمين وظن بآخرين ومنع المحاكمة عن بعضهم.
واستند القرار الظني (نصه يقارب 12 ألف كلمة) الى إفادات الكثير من الموقوفين والشهود، أبرزهم الفلسطينيون خالد الجبر، محمد عزام والشيخ حمزة القاسم، واللبناني إسحق السبسبي، لسرد تفاصيل تتعلق بجرائم أخرى مهمة، منها قول الموقوف الشيخ القاسم إن العبسي تلقى اتصالاً هاتفياً من خليفته الفلسطيني عبدالرحمن عوض الذي تولى رئاسة التنظيم بعد هروب الأول، أخبره فيه بأن عناصره نفذوا التفجير الذي نتج منه استشهاد مدير العمليات في الجيش اللبناني اللواء فرنسوا الحاج العام 2008، وأن عوض أبلغ العبسي أيضاً أن عملية استهداف النقيب وسام عيد (مسؤول القسم التقني والمعلوماتية في فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي) &laqascii117o;نجحت
وروى القرار الظني وقائع عن دور عبدالغني جوهر المتهم الرئيس بتفجير شارع المصارف الذي نجح في الفرار من القوى الأمنية عند محاولة القبض عليه، أن المذكور كان يحاول التأثير على المتورطين معه بادعاء البطولات أمامهم، &laqascii117o;وذكر المدعى عليه السبسبي أن عبدالغني جوهر قال له إن الرشاش من نوع الزيك الذي بحوزته قد استعمل في عملية اغتيال الوزير بيار الجميل
لكن القرار الظني أضاف: &laqascii117o;ولم تثبت صحة هذا الادعاء. كما تضمن القرار وقائع عن كيفية هروب العبسي من مخيم نهر البارد، الى قرية مركبتا في عكار ومن ثم الى مخيم البداوي وبعدها الى سورية مع عدد من رفاقه بمبلغ 500 دولار أميركي عن كل شخص. وروى القرار الظني معطيات عن كيفية تفجير الفار عبدالغني جوهر مركزاً للجيش في بلدة العبدة، والتخطيط لاستهداف قوات &laqascii117o;يونيفيل ولاغتيال المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، وعن تصنيع المتفجرات.
وعلمت &laqascii117o;الحياة أن الصيغ المطروحة في ما يخص توزيع الحقائب على المعارضة تشمل إسناد الصحة والخارجية والتنمية الإدارية لكتلة الرئيس بري. والاسم المحسوم من وزراء الكتلة هو الدكتور محمد خليفة للصحة. أما بالنسبة الى &laqascii117o;حزب الله فيرجح إسناد الزراعة والشباب والرياضة الى وزيرين من كتلته لم يقدم الحزب إسميهما بعد. وذكرت مصادر ثقة أن التداول النهائي مع العماد ميشال عون يفترض أن يحسم الحقائب لكتلته بإسناد التربية والشؤون الاجتماعية والثقافة والمهجرين (مع تأمين أموال لإقفال هذا الملف)، على أن يكون الوزير الخامس وزير دولة. ومن الأسماء يبدو أن المحسوم حتى الآن الوزير جبران باسيل، نقيب المحامين السابق شكيب قرطباوي، النائب إدغار معلوف وفيرا يمين (تمثل النائب سليمان فرنجية).

2009-10-21 00:00:00

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد